الأربعاء، 25 أغسطس 2021

مدير اعمال محمود عبدالعزيز يخرج من صمته بعد (٤١) عاما.. عبدالخالق يفجر الكثير المثير حول تجربة الحوت في الغناء والتمثيل : يحي الشريق أكتشف محمود عبدالعزيز كمغني في فرقة الفنون الشعبية






توثيق : سراج النعيم

خرج عبدالخالق محمد عثمان، مدير أعمال الأسطورة الراحل محمود عبدالعزيز، والصديق الشخصي للحوت من صمته بعد مرور (٤١) عاما، وكشف القصة الكاملة لحياته المليئة بالإبداع، وذلك منذ التحاقه ببرامج الأطفال ممثلا ومغنيا بالهيئة السودانية للإذاعة والتلفزيون، وحسم في ذات الوقت الجدل الدائر حول المكتشف الحقيقي للحوت كمغني له شأو عظيم في الحركة، فإلي مضابط الحوار.

في البدء كيف بدأت علاقتك بالراحل محمود عبدالعزيز؟

قابلت الأخ الفنان حقا محمود عبدالعزيز- عليه الرحمة- لأول مرة في برامج الأطفال بالهيئة السودانية للإذاعة والتلفزيون، وأبرزها البرنامج الأشهر (جنة الأطفال) المبثوث من على شاشة تلفاز السودان، وبرنامج (ركن الأطفال) المذاع عبر اثير الإذاعة السودانية، وذلك في العام ١٩٨٠م، وكنا آنذاك مجموعة في فرقة أطفال الإذاعة والتلفزيون.

من هم أعضاء فرقة الأطفال بالهيئة الإذاعة والتلفزيون؟

الأسطورة محمود عبدالعزيز، وصفي عامر، يوسف عبدالقادر (مؤسس المجموعة)، نزار محمد إبراهيم، عبدالروؤف محمد سليمان، عفاف حسن أمين، رشا حسن حرزاوي، سمية آدم وآخرين، وهذه المجموعة كانت على تواصل مع بعضها البعض، وكل يوم (جمعة) نجتمع في منزل أحد الأعضاء، وذلك عقب إنتهاء برنامج (جنة الأطفال).

متي تم تأسيس فرقة أطفال الإذاعة والتلفزيون؟

في ثمانينيات القرن الماضي شددنا الرحال إلى مدينة (كسلا) شرق السودان، وأقمنا في (بيت الشباب) ما يربو عن الشهر، وفي هذه الرحلة توطدت العلاقة بين أعضاء الفرقة أكثر وأكثر، فنحن في ذلك الوقت كنا صغاراً في السن، إلا إننا قدمنا مسرحية (الخوف) على خشبة مسرح (تاجوج) بمدينة كسلا، ووجدت المسرحية في هذه المدينة قبولا منقطع النظير، إذ تمت متابعتها بشقف شديد، ثم عدنا من كسلا إلى الخرطوم، واستمرينا في نشاطنا عبر الإذاعة والتلفزيون.

هل هذا يعني أن الحوت بدأ ممثلا؟

فعلا اخي سراج النعيم، فالفنان محمود عبدالعزيز بدأ ممثلا من خلال برنامج (جنة الأطفال) بالهيئة السودانية للإذاعة والتلفزيون، ولم يكن آنذاك يميل إلى الغناء، بل كان يحب التمثيل كثيرا.

من الذي اكتشف موهبة الأسطورة محمود عبدالعزيز الغنائية؟

اكتشفها الأستاذ يحي الشريف من خلال البروفات التي كنا نجريها في مقر فرقة الفنون الشعبية بأمدرمان، وفي تلك الأثناء وجد الأستاذ يحي الشريف الفنان محمود عبدالعزيز يدندن بأحدي الأغنيات، فقال له : (أنت مغني ممتاز جدا، فلماذا لا تتجه إلى ممارسة الغناء)؟ فرض الحوت الفكرة، وأكد بأنه انضم إلى برامج الأطفال بالهيئة السودانية للإذاعة والتلفزيون لإصقال موهبته التمثيلية.

كيف غني محمود عبدالعزيز من خلال المسرحيات بالإذاعة والتلفزيون رغما عن أنه رفض للأستاذ يحي الشريف؟

عندما تم إنتاج مسرحية (أمي العزيزة) حرص الأستاذ يحي الشريف على إقناع محمود عبدالعزيز بأن يغني الأغنيات المضمنة في المسرحية، وبالإصرار والإلحاح الشديدين منه استجاب الحوت، وشارك في المسرحية مغنيا، بالإضافة إلى اخونا طارق الاسيد الشهير ب(الثعلوب الصغير).

هل مسرحية (امي العزيزة) كانت مدخلا لانطلاقة الحوت نحو عالم الغناء؟

استمر الراحل محمود عبدالعزيز في الغناء والتمثيل معا في المسرحيات بالهيئة السودانية لإذاعة والتلفزيون، وغني في مسرحية (بت السماك)، وصاغ كلمات أغاني مسرحية (امي العزيزة) و(بت السماك) الأستاذ التجاني حاج موسي، والحان الدكتور يوسف حسن الصديق، كما أنه غني في مسرحية (الخوف)، بالإضافة إلى شريف النور، وصاغ كلمات أغانيها الأستاذ يوسف عبدالقادر، ولحنها الفنان الراحل محمد سلام، وهذا يؤكد تأكيدا قاطعا بأن البداية الحقيقية للحوت في الحركة الفنية كانت من خلال المسرح.

التفاصيل الكاملة لأحداث الشغب المثيرة باتحاد الفنانين.. عمار بانت : عنف مفرط في مواجهة ممتلكات اتحاد المهن الموسيقية.. تكسير (5) سيارات وسرقة أجزء منها ودراجتين ناريتين

 متابعة : سراج النعيم




















 

تابعت باندهاش شديد ما شهده مسرح اتحاد الفنانين المؤجر لمتعهد الحفلات إبراهيم يوسف (شلضم) بالموردة امدرمان، والذي أقام فيه حفل جماهيري مساء (الجمعة) الماضية، وغني من على خشبة مسرحه الفنان الواعد (ود الجاك)، الذي صدح بعدد من الأغنيات، فوجد تفاعلاً منقطع النظير من المتلقي إلا أنه وأثناء تقديمه وصلته الغنائية تفاجأ وتفاجأت الجماهير بشخص (مجهول) يلقي عبوتين (بمبان) داخل المسرح، مما نجم عن ذلك هرج ومرج، ووقوع أحداث عنف مؤسفة شنت على إثرها الجماهير هجوماً كاسحاً على مسرح الاتحاد وداره، وساد في المكان (فوضي) لا يمكن تصورها، وعلى خلفية ذلك تدافعت الجماهير نحو الأبواب المغلقة، وتضاعفت المعاناة باستنشاق الدخان، الأمر قاد الجماهير إلى كسر أبواب المسرح الذي انتشر فيه دخان (البمبان)، وما أن خرجت الجماهير الضخمة من داخل المسرح، إلا وبدأت الانفلات الأمني من خلال تعبيرها عن سخطها وغضبها العارم بـ(العنف) المطلق، والذي كسرت على إثره أبواب المسرح، وبعض الأشياء الموجودة داخله، ومن اتجهت مباشرة إلى دار اتحاد الفنانين، وكسرت فيه الكراسي البلاستيكية، الإنارة، المزهريات والسيارات الواقفة أمام دار الإتحاد بشارع النيل بأمدرمان، بالإضافة إلى سرقة موترين أحدهما يتبع إلى الشرطة، والآخر خاص بالعازف (معاوية)، وسرقة أجزاء (مواتر) آخري تقف أيضاً في مدخل اتحاد المهن الموسيقية، واللافتة المضيئة للاتحاد.

فيما قال الفنان عمار بانت أحد المتضررين من أحداث شغب مسرح اتحاد الفنانين : كنت لحظة الانفلات الأمني موجوداً برفقة الصحفي (سراج النعيم)، والفنان الكبير سيف الجامعة، عضو مجلس إدارة إتحاد المهن المهن الموسيقية داخل دار الاتحاد بالموردة امدرمان، وفي تمام الساعة التاسعة والنصف مساء من يوم (الجمعة) الماضية بدأ الحفل الذي غني من خلاله (ود الجاك) عدد من الأغنيات، وأثناء تقديمه وصلته الغنائية تفاجأت بالجماهير تكسر في الباب الفاصل بين مسرح إتحاد الفنانين وداره، مما جعلنا نوجه سؤالاً للشرطي الذي جاء نحونا من ناحية المسرح؟، فأكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن شخصاً (مجهول) ألقي عبوتين (بمبان) في باحة المسرح، وهو الأمر الذي أدي إلى تدافع الجماهير نحو الأبواب المغلقة، واستخدام العنف لكسرها، وأثناء مراقبتنا للانفلات الأمني أخطرنا الموسيقي (التاج) بأن الجماهير في بحثها عن مخرج تدافعت نحو متعهد الحفلات (شلضم) من الناحية الغربية لدرجة أنه سقط على الأرض، فما كان من شخصي، سراج النعيم وسيف الجامعة إلا أن نتوجه سريعاً إلى البوابة الغربية لمسرح الاتحاد من أجل إنقاذ المتعهد إبراهيم يوسف، فوجدنا أنه حظي بحماية من نجله (يوسف) إلى أن تم إخراجه من المسرح، فما كان منا إلا واصطحبناه من بوابة المسرح إلى الكافي الخاص به، وظللنا نتابع معه تكسير الجماهير لكل ما يقع في نظرهم، فيما اتصل الفنان سيف الجامعة بشرطة النجدة، ورغماً عن ذلك واصلت الجماهير ثورتها الغاضبة بارتياح شديد.

وأضاف : أثناء وجودنا في الكافي الخاص بالمتعهد إبراهيم يوسف (شلضم) جاء إلينا بائع الخضار قبالة دار اتحاد الفنانين من الناحية الشرقية، وأكد بأن بعض الجماهير تكسر في زجاج السيارات الواقفة أمام دار اتحاد المهن الموسيقية، الشيء الذي استدعاني للتوجه سريعاً لمدخل اتحاد الفنانين، فوجدت سيارتي تعرضت للتكسير، بالإضافة إلى سرقة هاتفي السيار، وبلغت تكاليف إصلاح سيارتي حوالي (90) ألف جنيه، وهي على النحو التالي زجاج أمامي (22) ألف جنيه، زجاج الباب الأمامي الشمال (12) ألف جنيه، والمرايات (50) ألف جنيه، بالإضافة إلى أجرة عامل الصيانة (6) ألف جنيه.

وأردف : تكسير السيارات شمل سيارة الموسيقي إسماعيل عبدالقادر إسماعيل (ابوراس)، وسرقة إطارها (الاسبير)، تكسير زجاج سيارة عاطف عبدالرحمن، زجاج سيارة مكاوي شيخ الدين، وسرقة البطارية وإطارها (الاسبير)، وسرقة موتر (فيزبه) خاص بالعازف (معاوية)، وموتر تابع للشرطة السودانية خاص بالشرطي فواز عيسي.

واستطرد : لم يتوقف التكسير في حدود السيارات، إنما امتد إلى أجزاء من (مواتر) كانت تقف في مدخل اتحاد الفنانين، إلى جانب تكسير (10) لمبات (نايلون)، وسرقة (طربيزة) و(كرسي) حديد من داخل اتحاد المهن الموسيقية، وتكسير (400) كرسي، و(10100) كرسي بلاستيك بمسرح اتحاد الفنانين، وتكسير جزء من واجهة اتحاد الفنانين، وسرقة (موتور) واحد ونصف حصان، وتكسير واجهة مسرح اتحاد المهن الموسيقية وزجاج البوابة الحديدية من الناحية الشمالية للمسرح، وتمزيق وسرقة صور عمالقة الأغنية السودانية إبراهيم الكاشف، أحمد المصطفي، محمد وردي وآخرين، وتكسير (6) شبابيك زجاج، وسرقة (9) كشافات، وتكسير (350) صحن عشاء، و(12) لمبة (نايلون)، وسرقة مبلغ مالي من داخل سيارة الموسيقي صديق توتو.

من جهة آخري تم فتح بلاغات بالقسم الجنوبي امدرمان بوقائع ما حدث من أحداث شغب في حفل (ود الجاك) بمسرح اتحاد الفنانين.

من جانبه، أصدر اتحاد المهن الموسيقية بيان حول ما شهده المسرح وداره، وفيما يلي نص البيان:-

أقيم مساء (الجمعة) الماضي بمسرح الاتحاد المؤجر للمستثمر إبراهيم يوسف (شلضم) حفل غنائي شارك فيه الشاب (ود الجاك)، وكان الحضور للحفل كبيراً، وفجأة سمع الحضور صوت دوي أدي إلى تدافع الحضور تجاه أبواب المسرح عند الساعة العاشرة والنصف مساء.

وفي ذات السياق أفاد عدد من شهود العيان بأن شخصاً مجهولاً ألقي بعبوتين من (البمبان) على الجماهير داخل مسرح اتحاد الفنانين، مما أدي إلى أن يسود الهرج والمرج، وتمت تكسير وسرقة كراسي من المسرح ودار اتحاد الفنانين، بالإضافة إلى كشافات الإضاءة، وتكسير زجاج (5) سيارات، وسرقة ما بداخلها من بطاريات وإطارات (اسبيرات) وهاتف سيار، وسرقة موترين احدهما يتبع للشرطة السودانية، وتهشيم اثنين آخرين.

وشكر مجلس إدارة اتحاد الفنانين قسم شرطة الجنوبي امدرمان على حضوره فور تلقيه البلاغ من الدكتور عبدالقادر سالم رئيس اتحاد الفنانين، وبدأ إجراءات التحقيق في الأحداث.

من جهته، يتأسف مجلس إدارة الاتحاد لما حدث من بلطجة وسرقة واعتداء على الممتلكات، وهو سلوك لا يشبه الشعب السوداني العظيم.

العلاقة الزوجية بين العولمة والتقليدية زوج يكشف قصة (طلاق) زوجته بسبب اكتسابها ثقافة دخيلة

 

كثيراً ما تشهد المؤسسة الزوجية إشكاليات أقل ما توصف بها (بسيطة)، إلا أنها اللاعب الأساسي في وقوع (الطلاق)، خاصة بعد التطور الذي شهده العالم من خلال (العولمة) ووسائطها المختلفة، والتي تسعي في إطارها بعض الزوجات للتطور والمواكبة، واكتساب ثقافات دخيلة على المجتمع.

وفي سياق متصل حدثني صديقي المتزوج بأن زوجته مدمنة لعالم السوشال ميديا، إذ لا يحق له طلب العلاقة الزوجية إلا برسالة يوضح من خلالها الأسباب، هكذا تأثرت زوجته بما أنتجته المواقع الإلكترونية، مؤكداً بأنه درج على الاستجابة لنظرياتها بإرسال رسالة كلما في إطار المؤسسة الزوجية، إلا أنه تفاجأ برفضها رغماً عن أن رسالته كانت مفعمة بـ(الحب)، (الحنان) و(العاطفة)، لذلك لم يكن متوقعاً هذا ردها : (طلبك مرفوض)، وأضافت : (قررت من اليوم وصاعداً معاقبته بالحرمان)، ولن تترك العلاقة الزوجية لرغبة (أحادية).

بالمقابل وقف الزوج مندهشاً من الرد المفاجئ، ودخل في دوامة من التفكير، ثم وجه لها سؤالاً لماذا؟، فقالت : (العلاقة الزوجية يجب أن لا تكون وفقاً لرغبة من طرف دون الآخر)، هذه الإجابة أغضبت الزوج غضباً شديداً، لذلك وجه لها سؤالاً آخراً ماذا تقصدي بأن أقدم لك طلب رسمي؟، فردت قائلة : (فليكن في علمك بأنني لست جارية عندك حتى تطلبني وقتما تحب أنت، لذلك عليك أن تدرك بأنني إنسانة من لحم ودم، ولدي أحاسيس ومشاعر، ومتى ما وصلت إلى هذه الحقيقة، فإنني سأكون طوع أمرك متى ما شئت؟)، فما كان من الزوج إلا وقال : هذا تعقيد للمؤسسة الزوجية، فردت قائلة : (لا يهمني أن كان الأمر كذلك أو لا، إنما يهمني أن تواكب معي ما يشهده العالم من تطور في الحياة الزوجية، والتي لم تعد قابلة للركون للتقليدية)، فقال الزوج منفعلاً : فليكون في علمك بأن الحياة الزوجية شيء فطري، ولا يمكن ربطها بـ(تطور) أو (مواكبة) لما تنتجه (العولمة) ووسائطها المختلفة، فردت قائلة : ربما اتفق معك فيما ذهبت إليه إلا إنني إصر على مبادئ في شكل العلاقة الزوجية)، فقال الزوج : ما أرغب فيه حق من حقوقي الشرعية، فردت قائلة : (لم اختلف معك في أنه حق شرعي إلا إنني أرفض الطريقة)، فقال الزوج : من المعروف بأن العلاقة الزوجية تنشأ وفقاً لرغبة متبادلة، فردت قائلة : (برغم اتفاقي معك فيما ذهبت إليه جملة وتفصيلا إلا إنني ليست لدي رغبة)، فقال الزوج : ارفض هذه الأفكار، وطالما أن هذا مستوي تفكيرك في العلاقة الزوجية، فإنك تدفعيني دفعاً للابتعاد عن المؤسسة الزوجية (الطاردة)، فردت قائلة : (لكل امرأة متزوجة رغبات، وأن لم يدركها الزوج ستصل إلى مرحلتي هذه، وإلى أن تدركها أنت لا يمكنك إجباري على شيء، لأنك إذا حاولت معي فيما لا ارغب فإن الأمر سيكون بمثابة عنف ضد المرأة)، لذلك حسم الزوج الحوار الدائر بينه وزوجته، ووصل إلى قناعة بأن زوجته قادته إلى طريق مسدود.

فيما قال الزوج في قرارة نفسه ما دار من حوار بيني وزوجتي عبر الرسائل الإلكترونية نتاج ما أفرزته مواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)، (الواتساب) و(اليوتيوب).

مما لا شك فيه، فإن (العولمة) ووسائطها المختلفة لاعباً رئيسياً في وقوع حالات الطلاق، لأنها تؤثر تأثيراً مطلقاً على المدى القريب والبعيد في شكل العلاقات الزوجية، خاصة وأن ما ينشر أو يبث من خلالها يعبر بوضوح شديدة عن ثقافات مغايرة للثقافة الإسلامية، لذلك لا يمكن أن تربط بعض الزوجات الأحاسيس والمشاعر بأفكار تنتجها الاسافير، وبالتالي على السيدات المتزوجات الإلمام بأن أزواجهن الأقرب لهن في الحياة، وأي تفكير غير ذلك ينتج عنه قرار الانفصال، والذي ربما يكون الحل الوحيد قبل تأزم العلاقة الزوجية، وقطعاً سيصبح العيش في ظلها مستحيلاً.

أعضاء باتحاد الفنانين يجمعون توقيعات لاسترداد المسرح

  

جمع عدد من أعضاء اتحاد الفنانين توقيعات للدفع بها إلى مجلس إدارة إتحاد المهن الموسيقية برئاسة الدكتور عبدالقادر سالم لاسترداد مسرح الاتحاد المستأجر لمتعهد الحفلات إبراهيم يوسف (شلضم) إلى سلطة اتحاد الفنانين.

وقال عدد من الموقعين على المذكرة : إن الأحداث المؤسفة التي شهدها المسرح ودار الاتحاد مؤخراً جعلت أعضاء من الاتحاد يقفون وقفة تأملية في بنود العقد المبرم بين مجلس إدارة اتحاد الفنانين السابق برئاسة البروفيسور محمد سيف، والمتعهد إبراهيم يوسف (شلضم) وخاصة شرط تحويل المسرح إلى صالة، والذي تم تمديده للظروف التي مرت بها البلاد، بالإضافة إلى ظهور وانتشار فيروس (كوفيد-19) المستجد، والذي أغلقت على إثره البلاد جزئياً وكلياً، مما أدي بالإغلاق للتأثير على كافة قطاعات المجتمع، إلا أن الحركة الفنية تضررت منه ضرراً بالغاً.

وأضافوا : ما أن الحياة عادت لطبيعتها، وزالت الأسباب المتعلقة بتحويل مسرح اتحاد الفنانين إلى صالة، قرر أعضاء من الاتحاد التمسك بالبند الذي يسترد المسرح إلى أحضان اتحاد الفنانين، وهو البند الذي يشير إلى تحويل المسرح إلى صالة أفراح، لذلك تم جمع التوقيعات لعقد جمعية عمومية (طارئة) تقرر في هذا الطلب، وذلك بعد الأحداث المؤسفة التي شهدها المسرح، والتي نتج عنها سرقات وتكسير لمحتويات المسرح ودار الاتحاد بالموردة امدرمان، بالإضافة إلى تكسير السيارات التي تقف في مدخل اتحاد المهن الموسيقية.

سراج النعيم يكتب : خطباء الجمعة.. المحتوى والأداء..!!

 


عندما بعث المولي عز وجل الرسل عليهم السلام، أرسلهم لهداية الناس للطريق الصحيح، والذي يؤمن في ظله سيخرج من الظلام إلى النور، وسيجد الراحة النفسية، إلا أن هنالك من يحتاج إلى أدلة، براهين وتأكيدات تمس روحه وعقله، وتثبت له نبوءة محدثه، وتؤكد له أنه لا ينطق عن الهوى.

كلما استمعت بتأمل عميق إلى بعض الدعاة الإسلاميين عبر أي منبر من المنابر الحظ أن البعض منهم يطرح قضايا وقصص تمتاز بالتكرار، ولا تخرج من نطاق جلد الذات، ويركزون تركيزاً مطلقاً على القضايا والقصص المحتوية على التخويف، الويل، الثبور، التهديد، الوعد والوعيد، وهي قضايا وقصص تجعل الإنسان المخطئ أمام تحدٍ كبير فيما اقترفته يداه ناسياً أو متناسياً بأن الله أرحم الراحمين.

انتشرت ظاهرة تقليد الدعاة الإسلاميين لبعضهم البعض في طرح المادة، وطريقة إيصال الرسالة للمتلقي، وفي الغالب الأعم يكون الطرح غير مناسباً للتطور الذي يشهده المجتمع، ولا سيما فإن أفراده تأثروا بـ(العولمة) ووسائطها المختلفة، بالإضافة إلى أن الكثير منهم لا تتوافر فيه شروط فن الخطابة.

الإنسان بصورة عامة لا يدرك قيمة الحاضر الذي اختلف عن الماضي في شتي مناحي الحياة، إلا حين يتجاوزه ولا يستطيع الحفاظ في ظله على العادات والتقاليد، هكذا يفعل البعض من أجل أن يصبحوا مشهورين، ولا يتحلوا بأبسط أبجديات الخطابة، سواء على مستوى المحتوى، أو على مستوى الأداء، ومعظمهم الذين يتجهون هذا الاتجاه لا يجيدون مخارج الحروف، ويتعذر عليهم الإلمام بالقانون الذي يجنبهم الوقوع في (المحظور).

إن تقليد العلماء لبعضهم البعض لا يتسق مع إنسان هذا العصر المحكوم بأدبيات ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالقيم، الأخلاق، العادات والتقاليد المتأصلة في دواخل كل إنسان منذ نعومة أظافره، تربيته، نشأته وترعرعه، وهي عوامل تستدعي الدعاة الإسلاميين إلى مواكبة التطور الذي يشهده العالم من أجل الوصول إلى قلوب النشء والشباب الذي بات بعيداً عن الثقافة الإسلامية. إن الخطباء يستندون استناداً مطلقاً على لغة جلد الذات، ورفع الصوت أكثر للترهيب، ولا يركزون على لغة الترغيب، الإقناع والاستمالة، ورغماً عن ذلك يصر الدعاة الإسلاميين إصراراً شديداً على كلمات بعينها مراراً وتكراراً، لذلك على الخطباء إتقان الخطب، والاجتهاد في تسهيل إيصال الرسالة بصور سلسة، وأن تكون خفيفة في مبناها، وثقيلة في معناها، ولابد من الوعي بضبط السلوك.

من القصص المعبرة في هذا الإطار قصة شاب مسرف في الذنوب، فذهب إلى أحد الأئمة يشكو حاله قائلاً : يا إمام، ارتكبت كل المعاصي، وارغب في التوبة فلا أستطيع فبماذا تنصحني؟ فرد الإمام قائلاً : يا بني إذا أردت أن تعصـي الله أفعل خمسـة أمور، عندها فرح الشـاب قائلاً : هاتهــا، فقـال : أما الأولى : إذا أردت أن تعصـي الله فاعصهِ، ولكـن لا تعصيـه فـوق أرضه، فقال الشاب : وأيـن أعصيـه؟، فقـال له : أمـا تستحي منه تعيش فـوق أرضـه ثــم تعصيه، فقـال الشاب : هــات الثانية، فقـال له : يا بني إذا أردت أن تعصـي الله فاعصـه، ولكن لا تأكل من رزقه، فقال الشاب : وهــل الأرزاق كلـها إلا رزقــه وبيـده؟، فقـال له : أمـا تستحـي تأكل من رزقـه ثـم تعصـيه!، فقال : هـات الثـالثـة يا إمام؟، فقــال له : يا بنـي إذا أردت أن تعصـي الله، فأعصه ولكـن لا تعصيـه فــي مكـان يـراك فيه، فقال الشاب : وأيــن أعصيــه وهــو يعلـم دبيـب النملــة السوداء فــي الليلة الظلماء علــى الصخــرة الصمــاء؟، فقال له : أما تستحي أن تعصيــه وهــو يعلـم، وهــو ينظـر إليك ؟ أجعلتـه أهـون النــاظريـن إليك، فقـال الشاب : هـات الرابعة؟، فقال له : يا بني إذا أردت أن تعصـي الله فأعصه، ولكــن إذا جـاءك ملك المـوت ليقبـض روحـك فقــل لـه يؤخـرك لتتـوب مــن هــذه المعـاصي، فقـال الشاب: ومــن يستطيـع، وأردف : هات الخـامسة؟ فقــال له : يا بنـي، إذا أردت أن تعصـي الله فأعصه ، ولكـن إذا جاءتك زبــانية النــار ليجـروك فـي جهنـم فأنفلت مــن بيـن أيديهـم واذهب إلــى الجنة، فبكى الشـاب بكاءً شديداً وصرخ بأعلى صوته.

سراج النعيم يكتب : المصلحجية

 


انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة (المصلحجية) في المجتمع السوداني بصورة مخيفة ومقلقة جداً، وأصبحت الظاهرة تشكل عبئاً ثقيلاً على الناس والمجتمع، فما أن تشاهدهم مجتمعين إلا وتتخيل أن قلوبهم متحدة على كلمة سوا إلا أن قلوبهم في الحقيقة شتى، خاصة وأن (المصلحجية) يجيدون الحديث (المعسول)، ويطلقون الوعود الزائفة دون مراعاة لمشاعر الآخرين، هكذا يفعلون دون أن يؤنبوا ضمائرهم أو أن يكون لديهم وازع ديني، لأنهم في الأساس يمتازون بـ(الخبث)، ولا يصلح معهم (التأنيب) أو (العتاب)، ولا تؤثر فيهم المواقف الإنسانية.

دائماً ما نجد (المصلحجية) يمتدحون من أعطاهم المال، الهدايا والعطايا، ويقدحون في من لا يلبي لهم هذه الرغبات، ومثلهم يجب أن نأخذ منه الحيطة والحذر، لأنهم يقضون جل الأوقات في البحث عن (ضحية)، وكل ضحية من الضحايا يحققون من خلالها أهدافهم الخفية والظاهرة، لذلك تجدهم أشبه بـ(الكلاب) التي تلهث وراء (عظم)، وأمثال هؤلاء أو أولئك لا قيم ولا أخلاق لهم، وبالتالي يسقطونها في سبيل تحقيق مصالحهم، فضلاً عن أنهم يجملون (القبح)، وتلحظه يطل من تعابير وجوههم بوضوح شديد، أي أنهم يجيدون التلون بما يتناسب مع كل مناسبة، ولكن مع مرور الأيام، الشهور والسنين ينكشف أمرهم، ورغماً عن ذلك يمضون في هذا الاتجاه بلا تردد، ويتحدثون عن القيم والأخلاق بكبرياء، ويغضبون من الأشخاص الذين يقفون عائقاً أمام تحقيق مصالحهم، وما أن تنتهي مصلحتهم إلا وتنتهي معها علاقتهم بمن يستجيب لهم بإنفاق الأموال في غير محلها، ومن لا يفعل فإنه سيء جداً، وهؤلاء أو أولئك لا يجدي معهم الندم بعد الإفراط في حق الغلابة، المساكين والفقراء الذين هم أحق بالأموال التي تذهب إلى غيرهم.

إن (المصلحجية) يجيدون الوصول إلى أهدافهم بالدهاء، المكر، اللف، الدوران والتلاعب، المهم لديهم مصالحهم، وليس مهما مصالح الغير، هكذا يسعون للوصول إلى مبتغاهم بأي صورة من الصور المشروعة أو غير المشروعة، ومثلهم بعيدين كل البعد عن الإحساس بالآخرين، خاصة وأن (المصلحجية) لا يندمون في ظل تحقيق مصلحهم الشخصية، فالمهم عندهم كنز الأموال من أصحاب الجاه والسلطة، هكذا يمارسون ذلك الفعل مع من تربطهم بهم مصلحة.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...