الأربعاء، 25 أغسطس 2021

معلم يحطم الرقم القياسي بضرب تلميذ بالسوط (35) جلدة بامدرمان





 


حطم معلم في مرحلة الأساس بالثورة ـ امدرمان الرقم القياسي في الجلد بالسوط، والذي تعرض في إطاره التلميذ عمر أنور عثمان البالغ من العمر (13) سنة للضرب على يد معلمه (35) ضربه بالسوط على ظهره وكتفه.

وقال بابكر عثمان عم التلميذ المعتدي عليه (عمر) : أثناء ما ابن أخي يدرس في (كورس) انشغل بحذائه، مما دفع معلمه إلى ضربه لدرجة أنه سبب له جروح وأورام، والتي على إثرها أسعف إلى مستشفي (النو) بالثورة الحارة الثامنة، ومن ثم تم استخراج اورنيك (8) جنائي، والذي بموجبه البلاغ في مواجهة المعلم.

وأضاف : ندين ونستهجن الضرب الذي قام به المعلم في مواجهة نجل أخي الذي توفي والده قبل أشهر، ولا يخفى على إدارة المدرسة أنه يمر بظروف نفسية، وتتمثل في أنه يتيم، ولم تخرج والدته من حبسها حتى الآن، مما تسبب ذلك الصرب في تجدد الأحزان.

وأردف : أناشد وزارة التربية والتعليم أن تقف على الاعتداء الذي تعرض له التلميذ (عمر)، لا سيما فإن الضرب في ظل التعليم ممنوعاً.

قصص وحكاوي حول تصفية الحسابات بين الأزواج بـ(الطلاق)..!!


كلما استمعت إلى قصص وحكاوي الانفصال بين الأزواج أجد أنها قائمة على فك الارتباط بين طرفي المؤسسة الزوجية أن طال المقام بها أو قصر، وذلك يعود للاضطراب الناجم عن حوار يفتقر كلياً للمنطلق، وما أن يحدث (الطلاق) إلا وتبدأ عملية تصفية الحسابات دون مراعاة لـ(لعشرة) أو الأطفال الرابط بينهما، وغالباً ما تصل الخلافات بين الزوجين إلى قاعات المحاكم، وعليه يحمل كل منهما الآخر الخطأ، لتبدأ المطالبة بـ(النفقات)، ومن ثم حضانة الأطفال، ويستمر الشد والجذب بينهما دون أن يتنازل طرف للآخر، هكذا يستمر الصراع طويلاً، خاصة في حال وجود أطفال بينهما، ودائماً ما يروحون ضحايا لـ(لعناد) الذي لا يلتفت في ظله طرف من الأطراف للمصلحة العامة، بقدر ما أنه يسعي سعياً حثيثاً لـ(لانتقام)، وعدم الرضوخ إلى صوت العقل.

قلما يلجأ الزوج أو زوجة إلى إيجاد الحلول بعيداً عن الانفصال، فكل منهما يجتهد لتعميق الخلاف من أجل تحقيق مأربه القائم على أن يعيش الأطفال في كنفه، إما إذا ترك الأب خيار التربية للأم، فإن في إمكانه مشاركتها التربية من على البعد، وليس مهماً إذا تعثر عودتهما للمؤسسة الزوجية أم لا، المهم الرغبة في عيش الأبناء في استقرار، فالمسألة مرتبط بجوانب إنسانية، ولا تحتمل المكابرة والعناد نهائياً، وإذا كانت الزوجة صادقة في نواياها، فإنها ستطلب من زوجها السابق الإتيان لأخذ الأبناء ما بين الفينة والآخري، وستتحلى بالصبر على بقاء الأطفال مع طليقها، فإذا انتهجا هذا النهج فإنه لربما يكون مدخلاً للتوسط من قبل الأهل، الجيران، الأصدقاء والزملاء لتقريب وجهات النظر، وطرح المصالحة كخيار على منضدة الزوجين للعودة للمؤسسة الزوجية وعيش الأطفال كنفهما.

في كثير من الأحيان أطالع قصصاً وحكايات قائمة على حرمان رؤية الزوج أو الزوجة للأطفال بعد الانفصال، لذلك يحاول كل طرف من الأطراف إلى تصفية الحسابات بالانتقام المتأصل في النفوس، والذي هو ردة فعل طبيعية لـ(لطلاق)، وقطعاً الضائع من المكابرة والعناد الأبناء، خاصة إذا تمسك كل من المنفصلين بحقه في الحضانة.

يجب التأني في مسألة حضانة الأطفال، وأن يبدئ كل طرف من الأطراف الموافقة على حضانة أياً منهما للأطفال، وأن يقدم الامتنان، الشكر والعرفان لهذا الصنيع، وإذا مضي الوضع على هذا النحو فإن الانفصال ربما لا يمر عليه وقتاً طويلاً إلا ويتلقي الزوج أو الزوجة اتصالاً من الشريك السابق للحضور لرؤية الأبناء..!!.

دائماً ما يحدث الطلاق بسبب الاستعجال في إشكاليات بسيطة جداً، خاصة الأزواج الذين لديهم أطفال، إذ يطلب البعض منهم الحضانة، وربما يتمسك بإصرار شديد بها للحد الذي نطالع في إطاره قصصاً وحكاوي مأساوية، ويروح الضحية الأطفال على أية حال من الأحوال..!!.

سراج النعيم يكتب : مركب موت (البحيرة)

 



يعتبر الغرق ثالث أهمّ أسباب المحدثة للموت غير المتعمدة، ويلتهم النيل سنوياً عدداً كبيراً منهم نسبة إلى أن الأطفال وخاصة الذكور الأكثر ذهاباً إلى الشواطئ وتحدث الوفاة غرقاً فى لحظة غفلة من رقابة الآباء للأبناء، ودائماً ما تنتج الوفاة غرقاً لحظياً أو بالاختناق، وهي الحالة يستنشق فيها الإنسان ما يكفي من الماء لاستنزاف الأكسجين فى رئتيه، الشىء الذي يؤدي إلى التأثير على ضخ الأكسجين للمخ، بالتالي يتوفي الإنسان مثأثراً بذلك خلال ساعة رغم أنه قد لا يبدو عليه أعراض الغرق.

ومما أشرت إليه أدلف إلى وفاة تلاميذ محلية (البحيرة) بولاية نهر النيل غرقاً أثناء استقلالهم لـ(مركِب الموت) التي كانت تقلهم نحو مدرستهم لتلقي التحصيل الأكاديمي، فهذه الحادثة أدخلتني فى حزن عميق ظللت على إثره أتسأل هل لو كان النيل يعلم أنه سيخلف كارثة كبيرة فى تلك المنطقة كان ابتلع هؤلاء الأطفال الأبرياء الذين كل ذنبهم أنهم كانوا يبحثون عن مستقبلهم التعليمي رغماً عن المعاناة الكبيرة التي يعانونها يومياً مجيئاً وذهاباً فى ظل ضائقة وظروف اقتصادية قاهرة، ولو كان النيل يعلم أنه سيكون سبباً فى ألم وحزن وحسرة عدد من الأمهات والآباء الذين يكابدون المشاق لتمزيق فواتير كثيرة لا حصر لها ولا عد، مضافاً إليها الوقوف لساعات فى انتظار المواصلات وغيرها من الأشياء الضرورية لتسيير الحياة المهم أنه يعود إلى المنزل منهكاً تمام الانهاك ليرتاح قليلاً ثم يبدأ رحلة البحث المضني عن (لقمة العيش) بكرامة، ومع هذا وذاك يحرم نفسه من أبسط الأشياء حتى يستطيع أن يوفر مستلزمات البيت الأطفال لا سيما أنهم صغاراً لا يعرفون كلمة (مافي)، وفى غمرة ذلك تتوالى عليه الأيام سريعاً وتبدأ المدارس فى الدراسة ثم يدخل مباشرة إلى شراء خروف عيد الأضحي المبارك، وعلى ذلك النحو فجعت أكثر من (22) أسرة برحيل أطفالهم بشكل مفاجئ لم يكن يخطر على البال نهائياً، هكذا وعدت تلك الأسر أطفالها فى الصباح الباكر بابتسامة عريضة والأمهات يطبعن فى خدودهم قبلات تعبيراً عن حنان عميق ومحبة متجزره فى الدواخل هكذا منحت كل أم من أمهات التلاميذ الغرقي الإحساس بالأمان قبل التوجه إلى (مركب الموت) الذي أخذ أبعاداً فى المجتمع والإعلام الخارجي الذي أولي بالحادث اهتماماً أكثر من الأجهزة الإعلامية الرسمية والقنوات الفضائية التي كانت لحظة وقع الحدث المؤسف حقاً تبث فى الأغاني دون حياء أو خجل فى حين أن أفردت القنوات الفضائية العربية مساحات كبيرة، فشتان ما بين قنواتنا السودانية الغنائية وقناتي (الجزيرة) و(العربية) اللتين لا نملك إلا أن نقول لإدارتهما شكراً لكم على عكس المأساة.

حقيقة عش الشعب السوداني كارثة يصعب على الإنسان وصفها بأي طريقة، وذلك يعود إلى أن أي قلب يحمل فى دواخله ذرة من الإنسانية لن يتحمل تفاصيلها المحزنة، المؤلمة، المريرة، والمؤسفة جداً، هذا بالنسبة للعامة فما بالكم وقلوب أمهات أولئك الأطفال الأبرياء، وقطعاً الأمهات تعرفهن ماذا يريد أطفالهن عند النظر إليهم فقط، نعم أنهن لا يحتاجن للأشعة أو التحاليل لاكتشاف هذه الحقيقة، لذا عزائي الوحيد لأمهات الضحايا وأسرهم هو أن الله سبحانه وتعالي موجود، وبقدر ما أنه سطر ذلك القدر، فإنه قادر على أن يصبركم على مصاب غرق تلاميذكم بمحلية (البحيرة) بولاية نهر النيل، وبالمقابل فإن عيون الأطفال الأبرياء كانت تنظر إلى المستقبل المجهول ويحدوها فى ذات الأمل لغد مشرق دون أن يابهوا بالمعاناة اليومية للتحصيل الأكاديمي.

أكثر ما حز فى نفسي الصور الجماعية والمشاهدات المؤثرة من العزاء، وألمتني كثيراً صورة (الطرحة) الخاصة باحدي التلاميذات الغريقات وهي عالقة فى المركب الذي أقلهن، بالإضافة إلى الشجرة التي قيل أن (مركب الموت) أصطدم بها، وحزنت جداً للرواية القائلة : (إن الشقيقه الكبري للتلميذات الخمس قد نجت إلا أن استغاثة شقيقاتها جعلتها تعود للمياه مرة أخري لإنقاذهن من حالة الغرق، هكذا حاولت تلك الطفلة البرئية التشبث بصيص أمل فى نجاتها ونجاة شقيقتها)، وكما يقولون : (الغريق بتعلق بي قشة)، إلا أن التيار كان جارفاً وأكبر بكثير من طاقتهن وقواهن.

تأثيرات غاية التأثر لهذه الفاجعة الأليمة، ومصدر تاثري نابع من أن أماً فقدت خمس صغيرات من فلذات كبدها، وهن (ﺗﻮﺳل، ﺭﻳﻢ، ﺭيهام، ﺟﻮﺍﻫﺮ وﻓﺎﻃﻤﺔ) فى الحادثة الأليم، والذي وضع الجميع أمام امتحان قاسٍ جداً وابتلاء لم يكن يخطر على بال الأمهات المكلومات، وبالتالي سيظل هذا الحادث محفوراً في ذاكرة التاريخ من واقع أن وفاة (جنيناً) تترك أثراً بالغاً فى نفوس الأمهات، فما بالك أن أماً تفقد خمس فى كسر من الثانية، والمؤسف حقاً فى هذا الحادث الصادم جداً هو أن التلاميذ الغرقى استغلوا (مركب الموت) للعبور من ضفة المسكن إلى ضفة التحصيل الأكاديمي، نعم مضوا نحو المستقبل المجهول بالإبحار عكس التيار، وذلك فى ظل (بحيرة) هائجة ومائجة وبالرغم عن ذلك واصلوا رحلتهم الشاقة نحو هدفهم دون الاكتراث إلى أن البيئة ذات طبيعة وتضاريس صعبة جداً، هكذا غرق الأطفال وهم يشكون تقصير الجميع فى حقهم، ولا أملك مع هذا وذاك إلا أن أدعو الله العلي القدير أن يلهم أهلهم وذويهم الصبر الجميل.

أسرار وخفايا حول حياة عبدالكريم الكابلي من خلال حواراتي





توثيق : سراج النعيم 

لزم العملاق الموسيقار عبد الكريم الكابلي سرير المرض بالمستشفي بمقر إقامته بمدينة (فرجينيا) بالولايات المتحدة الأمريكية، فالرجل يمر بأزمة صحية، لذا ندعو له العلي القدير أن يلبسه ثوب الصحة والعافية، وأن يعود إلى جمهوره أكثر إبداعاً، فهو من أولئك الذين حفروا أسمائهم في دواخل الناس بأحرف من نور.

من جانبي ظللت ارسم تواصلاً مع الفنان الكبير المثقف عبدالكريم الكابلي قبل وبعد مغادرته للولايات المتحدة الأمريكية، وخلال ذلك أدرت معه حوارات شفيفة حول مسيرته الفنية، وحصيلته الثقافية في شتي مناحي الحياة.

متى عرفت أنك تحمل في دواخلك موهبة فنية في الغناء والتلحين؟

بدأت أكتشف موهبتي عندما كنا في المراحل الدراسية بالأناشيد، والتي أكد لي حولها أستاذي بالمدرسة أنه كان يقف أمام عدد من التلاميذ المختارين للكورال، فيسمع ﺻﻮﺗﺎً ﻧﺪﻳﺎً ينبعث ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ الفصل، وكنت اعمل جاهداً على معرفة مصدر الصوت إلا أنني كنت اصمت، هكذا إلى أن تعرف على موهبتي، فما كان مني إلا ووقفت مع المجموعة المكون منها الكورال أمام زملائي بالفصل.

ما الإحساس الذي خالجك في تلك الأثناء؟

ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺩﺭﻙ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺣﺴﺎﺱ، ولكن ﺗﻌﻠﻤﺖ ﺑﻌﺪ ذلك كيفية العزف ﻋﻠﻰ (ﺍﻟﺼﻔﺎﺭﺓ) بشكل بارع جداً للدرجة التي عندما استمع فيها إلى أي لحن أعزفه بمهارة عالية بما في ذلك الألحان الأجنبية، وعلى خلفية ذلك أصبحت لي ﻓﻘﺮﺓ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻓﻲ المسرح المدرسي، واطرح من خلالها مقطوعات موسيقية في الاحتفالات.

كيف تعلمت العزف على آلة العود؟

بما أنه كانت تربطني صلة قرابة بالدكتور ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺧﻠﻴﻔﺔ الذي ﻳﻤﺘﻠﻚ والده ﺁﻟﺔ ﻋﻮﺩ كنا نغتنم فرصة غيابه من المنزل، ونعزف عليه، وكنت آنذاك بالصف الرابع في المرحلة الأولية.

وماذا بعد ذلك؟

استفدت من تجارب أساتذتي الكبار، فأصبحت أغني لزملائي.

هل واصلت في ذات الإطار؟

عندما خلصت دراستي تم توظيفي بالجهاز القضائي، فيما ظللت أغني ما بين الفينة والأخرى للأصدقاء، ولم أكن أفكر في ممارسة الغناء احترافياً خوفاً من نظرة المجتمع السالبة.

هل احترفت الفن بعد أن تغيرت نظرة المجتمع للفن؟

توفي والدي عليه الرحمة، وﻋﻤﺮﻱ وقتئذ ( 13 ﻋﺎﻣﺎً)، وبما أنني مازلت صغيراً تولي تربيتي ﻋﻤﻲ في مدينة سواكن، لذلك لم أفكر في احتراف الغناء تقديراً واحتراماً له، فاستمريت في وظيفتي بالسلطة القضائية إلى أن تعرفت على الفنان عمر الشريف صاحب الخامة الصوتية الجميلة، وتعاونت معه في عدد من الأغاني، ثم ألفت عملاً غنائياً للفنان عبدالعزيز محمد داؤود تحت عنوان ( ﻳﺎ ﺯﺍﻫﻴﺔ )، هكذا ظللت أألف في الأغاني إلى أن شددت الرحال إلى منطقة ( مروي )، وكتبت ﺍﻭﺑﺮﻳﺖ ( ﻣﺮﻭﻱ).

من المعروف أنك من أشد المعجبين ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺲ المصري الراحل ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ إلي ماذا تعزو ذلك الإعجاب؟

هذه الأحاسيس نابعة من أنه ظل ينادي بالقومية العربية، فألفت قصيدة تمجد الخط الذي اختطه إلى نفسه زعيماً : ( ﺃﻗﺒﻞ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻣﺸﺮﻗﺎً، ﻭﺯﺍﻫﺮ ﺣﺪﺙ ﺍﻟﺒﻄﺎﺡ ﻋﻦ ﺯﻋﻴﻢ ﺯﺍﺋﺮ ﻋﺰﻣﻪ ﺭﻳﺎﺡ ﻣﻠﻬﻢ، ﻭﺛﺎﺋﺮ ﺃﺳﻤﺮ ﺍﻟﻮﺷﺎﺡ ﻭﺃﺳﻤﻪ ﻧﺎﺻﺮ)، وكان أن وضعت لها لحناً، وعندما زار السودان في العام 1960م ﻟﺤﻨﺖ أيضا قصيدة ( ﺁﺳﻴﺎ ﻭ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ )، ولم أكن أود أن أقدمها بصوتي ﺍﻻ ﺃﻥ ﺍلأﺳﺎﺗﺬﺓ بوﺯﺍﺭﺓ ﺍﻻﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ حثوني بإصرار شديد على تقديمها بصوتي، وكان أن استجبت لهم مقدما للأغنية من على خشبة ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ، وهي كانت إطلالتي الأولي في عالم الغناء، وﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ.

هل بعد ذلك الظهور واصلت في الغناء؟

نعم تلك الإطلالة حفزتني على الاستمرارية حيث أنني في نفس العام بدأت ﺍﻟﺮﺣﻼﺕ الفنية، وكان أن سافرت إلى إنجلترا، والتي سبقني إليها الفنانين الراحلين أحمد المصطفي وعثمان حسين.

*على خلفية القبض على مروة الدولية داخل مزرعة.. اتحاد المهن الموسيقية ينفي منح الدولية عضوية اتحاد الفنانين.. الإعلام البديل صور القبض على مروة (عنف ضد المرأة)*

 

...

*تقرير : سراج النعيم*

....

نفي مجلس إدارة اتحاد المهن الموسيقية نفياً قاطعاً أن يكون قد منح المغنية (مروة الدولية) عضوية اتحاد الفنانين، مؤكداً أنها غير مقيدة ضمن سجلات عضويته المؤلفة من فنانين، فنانات، موسيقيين وموسيقيات حازوا على العضوية من خلال تقدم طلبات للجنة القيد باتحاد المهن الموسيقية، مشيراً إلى أن المغنية مروة الدولية لم تتبع الخطوات الواجب إتباعها لنيل العضوية، أي أنها لم تقدم طلباً رسمياً للجنة القيد أو لمجلس إدارة اتحاد الفنانين.

ويأتي نفي اتحاد الفنانين على خلفية لقاء تلفزيوني أجرته قناة (الهلال) الفضائية مع المغنية مروة الدولية عقب إلقاء القبض عليها، وعدد (٣١) متهماً في حفل (حنة عريس) أقيم بأحدي المزارع بمنطقة (شرق النيل)، والذي على إثره تمت محاكمتها وبقية المتهمين بمحكمة المدينة بالحاج يوسف بـ(الغرامات) المالية في البلاغات المدونة من طرف الشرطة.

وما أن تم القبض على المغنية مروة الدولية وآخرين إلا وارتفعت أصوات عبر الإعلام البديل تنادي بإنصاف المرأة على أساس أنها تتعرض لـ(لعنف) دون الالتزام بالقوانين، الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتفق عليها للحافظة على حقوق المرأة، لذا السؤال الذي يفرض نفسه على هؤلاء أو أولئك، هل تعرضت المغنية مروة الدولية لـ(لعنف)؟، الإجابة ببساطة لماذا لم يتم إرفاق تقارير طبية تؤكد الاعتداء من عدمه قبل الترويج لـ(لعنف ضد المرأة)، والذي بات سلاحاً يتم إشهاره في بعض القضايا المرتبطة بالمرأة دون التثبت من الرواية الحقيقية.

من الملاحظ بأن تناول وطرح قضايا المرأة لا يستند على حقائق دقيقة يمكن الأخذ بها مأخذ الجد، فالأغلبية العظمي تنحني بها منحنيات (سالبة)، ولاسيما فإنها لا تدع مجالاً لحصر (العنف ضد المرأة) بصورة صحيحة، فضلاً عن أن البعض يعمد إلى جعلها (رأي عام عالمي)، وهو ما سعي البعض لتصويره في قضية إلقاء القبض على مروة الدولية، وقبل الإجابة على هذا السؤال لابد من صب قضايا (المرأة) بصورة عامة في قالبها الصحيح حتى لا نظلم الطرف المفتري عليه، لذلك يجب سماع رواية أفراد الشرطة الذين نفذوا عملية القبض على المعنية مروة الدولية وبقية المتهمين داخل المزرعة بمنطقة (شرق النيل)، فهل ما حدث داخل المزرعة يرقي إلى أن يكون (عنف ضد المرأة)؟، للإجابة يجب أولاً تعريف (العنف ضد المرأة)؟، فـ(العنف) تختلف درجات الأذى فيه من ناحية الآثار الجسدية، النفسية، الاقتصادية، الصحية والاجتماعية، وهو يعد انتهاكاً صريحاً وواضحاً لـ(حقوق الإنسان)؟؟؟، خاصة وأن (العنف) له عواقب وخيمة على المرأة لعدم ارتباطه بـ(ثقافة)، أو (عادات) أو (تقاليد) أو (أعراف)، بل هو ظاهرة عامة، وهذه الظاهرة منتشرة في معظم المجتمعات، ويختلف مفهومها من إنسان إلى آخر، لذلك يصل (العنف) في بعض المجتمعات لدرجة الإفراط، مما يؤدي لارتكاب جرائم (قتل) بالاعتداء (ضرباً) أو (خنقاً) أو (حرقاً)، أو (قتلاً) بالسكاكين أو الأسلحة النارية، ودائماً ما تكون أسباب العنف (مجهولة)، إلا أن اغلبه يندرج في الإطار الاقتصادي، الإنساني والاجتماعي.

إن ظاهرة العنف ضد المرأة بدأت تتفاقم في المجتمعات بالتناول والطرح الإعلامي (السالب)، والذي يتجه بها إلى التضخيم على أساس أن السلطات مقصرة في القيام بدورها تجاه حماية المرأة من العنف، ولكن ماذا تفعل السلطات في جرائم ترتكب في نطاق ضيق جداً مثلاً داخل المؤسسة الزوجية.

مما لا شك فيه، فإن القوانين، والتشريعات، الاتفاقيات، والمعاهدات الدولية تحفظ للمرأة حقوقها، ولاسيما من بينها اتفاقية (المجلس الأوروبي) الداعية إلى إيقاف العنف ضد المرأة والأسرة، وهي اتفاقية وقعت عليها (45) دولة.

هنالك جدل يدور من وقت لآخر حول قضايا المرأة بصورة عامة، وحينما أطالع حديثاً من هذا القبيل يتبادر إلى ذهني أن كل الإشكاليات تم حلها، ولم يتبق إلا أن نناقش (العنف ضد المرأة) أو (مساواتها مع الرجل) وغيرها من القضايا التي يتم تداولها عبر المنابر الناشطة في هذا الجانب، فهل كل مشاكلنا انتهت حتى ندير حوارات فكرية عن النساء، وهل هذه القضايا تصب في إطار التنمية والنهضة الحضارية التي ننشدها.

تبقى الظاهرة متفشية وتسابق الزمن من أجل نسف أي فكرة مطروحة لنقاش قضايا المرأة الأهم بعيداً عن دعاة تدويل قضاياها بتصديرها بين الفينة والأخرى، ووضعها في مقارنة مع قضايا المرأة في المجتمعات الشرقية والغربية، لأنها مختلفة في عاداتها وتقاليدها التي لا تنفصل عن الدين الإسلامي، لذلك يجب منع كل المحاولات الفاشلة الرامية إلى إدخال المرأة السودانية في هذه الدوامة.

وعلي المرأة أن لا تستجيب للجدل الدائر حول حقوق المرأة بدواعي مواكبة التطور الذي تشهده على أساس أن حقوقها ﻣﻬﻀﻮﻣﺔ، فهذا الحديث عارٍ من الصحة بدليل أنها تمارس حياتها بحرية مطلقة.

فالمرأة لا تواجه مشكلة على كافة الأصعدة والمستويات، فهي قائدة ليس على مستوي السيارات، بل على مستوي الوظائف القيادية التي وصلت لها بمجاهدتها، نضالها وكفاحها إلى مواقع رياديه، وبالرغم من مجاهداتها الملموسة إلا أن البعض منهن تم تصويرهن على أساس إنهن بطلات في قضايا بسيطة لا تستحق كل التضخيم الذي لعبت فيه بعض الجهات دوراً كبيراً بالتنظير الذي لا نمت له بصلة.

ولم تقف المسألة عند هذا الحد، إنما امتدت إلى العالم الخارجي، وهي واحدة من الإشكاليات التي يجب دراستها وتأملها حتى لا تصبح ظاهرة بمرور الزمن فمثل هذه الظاهرة فيها مسالك رجعية ظلامية جداً ﻓﻲ ظل هذا العصر الذي يطلقون عليه ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ والتطور المبني على (العولمة) ووسائطها المختلفة من أجل بث الأفكار الهدامة، وبالرغم من ذلك لا ندعو لمقاطعتها، إنما أخذ المفيد وإسقاط السالب.

من هذا المنطلق ﻧﺤﺘﺎﺝ ما ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻧﻨﻈﺮ ﻧﻈﺮﺓ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻣﻨﺼﻔﺔ ﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ وﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟتقويم السوالب، والإبقاء على الإيجابية.

ولكن من المؤسف أن قضايا المرأة السودانية يتم تذويبها بالادعاء الباطل، ويصوغها البعض بتصورات تصب لصالح بعض المنظمات التي لا يفترض أن تثنينا عن قضايا المرأة السودانية الحقيقية بعيداً عن الادعاءات الكاذبة، لذلك يجب على ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ أن تمارس النقد الذاتي حتى تحافظ على قيمها وموروثاتها الثقافية.

ومما لاشك فيه أن لكل مجتمع خصوصيته وعاداته وتقاليده وبالتالي عادات وتقاليد المرأة السودانية لا تنفصل عن الدين الإسلامي.

الثلاثاء، 24 أغسطس 2021

*سراج النعيم يكتب : (غبن) الوريث*



.....

دائماً ما يدخل الوريث في حالة (غبن) بسبب الميراث لمعارضة أحد الوراث تقسيمه أو بيعه وفقاً لما أقرته الديانة الإسلامية، والتي أولته حيزاً كبيراً من الاهتمام، ولم تترك أي شاردة أو واردة لاجتهادات أو سن قوانين بواسطة البشر، بل وضعت نظاماً واضحاً ومفصلاً يحفظ لكل الأطراف حقوقها كاملة لا منقوصة درءاً للنزاعات والانشقاقات الناتجة عن الأنانية، لأن الإنسان مجبول بالفطرة بحب الذات، وقطعاً يفعل ذلك بـ(جهل) للشرع، ولا سيما فإن الوريث سيحوز على نصيبه أن طال الزمن أو قصر.

إن الديانة الإسلامية حرصت غاية الحرص على تقسيم الميراث لكل وريث بالتمام والكمال، وذلك الحرص نابع من أنها ترمي لمنع التعدي على حقوقه من والده أو والدته أو أخيه أو أخته أو ابنه أو ابنته، ومن يتجه ذلك الاتجاه، فإن الله وعده بالعذاب الأليم، لقوله : (للرجال نصيب مما ترك الوالدان، والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان، والأقربون مما قل منه أو كثر نصيباً مفروضاً).

فللوريث نصيب من إرث المتوفى، وللوريث حق شرعي كفله له الله، وليس فضلاً من إنسان، لذلك لا يجوز لأي شخص حرمانه من ميراثه لأي سبب من الأسباب، لأنه حق مشروع، ولا يجوز تجاوزه ومن يتجاوزه يخالف شرع العلي القدير صريحة، لذلك لم يترك مجالاً لاجتهاد البشرية الذين لا يتورع البعض منهم من أكل أموال (الأيتام)، ومصادرة حقوقهم المنصوص عليها في القرآن الكريم، فأي دعاوى باطلة، أو ذرائع واهية لا يمكن الأخذ بها، لأنها تندرج في إطار الزور والبهتان، ورغماً عن ذلك لا يتردد الكثير من مصادرة حقوق الوريث لدرجة أن البعض على استعداد تام لارتكاب جرائم تصل في كثير من الأحيان لـ(لإيذاء)، (التزوير) و(القتل)، الشواهد على ذلك كثيرة.

تعتبر ظاهرة حرمان (الأيتام) من الميراث ظاهرة تنم عن تدخل سافر في حقوق شرعية، لذلك يبادر بعض الآباء بتوزيع الميراث للأبناء في الحياة خوفاً على هضم نصيبهم بعد الممات.

تتفاوت الأساليب من شخص إلى آخر، إلا أن منتهك الميراث لا يتردد نهائياً في أكل أموال (الأيتام)، ويبدأ الأمر بـ(المماطلة) في توزيع الميراث، ويقاطع كل من يتمسك بحقه اجتماعياً، وإذا أصر على أخذ نصيبه، فإنه يتعرض للتهديد، الضغط والترهيب، إما إذا وصل بمطالبته في الميراث إلى المحكمة، فإن معارضه يضع له المتاريس، وإذا فشل في إيقاف الإجراءات، فإنه يلجأ إلى بعض الوسطاء لكسب المزيد من الوقت، وإذا فشل في إقناع الوريث بهذه الحيلة، فإنه يلجأ إلى سلاح المقاطعة الاجتماعية، وهو بلا شك سلاح على قدر عال من الخطورة.

إن القانون الذي تنفذه السلطة القضائية فيما يتصل بالميراث لا يخرج من نصوص القرآن الكريم، والتي تمنع منعاً باتاً التعدي على حقوق الوريث الذي صدرت له تشريعات تكفل حقوقه حسب الشريعة الإسلامية.

على الجهات ذات الصلة إذكاء الروح التوعوية لأفراد الأسرة، وتحذيرهم من مغبة الظلم في الميراث، وأن لا يقف أياً منهم ضد نصيب أخيه حفاظاً على صيانة العلاقة الأسرية ومنعاً لـ(لغبن).

إن حرمان الوريث من ميراثه سبباً أساسياً في تفشي الأحقاد، لأن الإنسان الذي يحس بـ(الظلم) و(القهر) يفكر في أخذ حقه بأي طريقة، ما يؤدي إلى تزايد (الغبن) وسط الوراث، لذلك ارتكبت الكثير من الجرائم، لأن بعض الوراث يعانون من الفقر.

جامعة الملك خالد السعودية تكرم الإعلامي عوض ابراهيم عوض

 

....

كرمت بروفيسور عوض إبراهيم عوض من قبل إدارة الإعلام بجامعة الملك خالد بالمملكة العربية السعودية البروفيسور عوض إبراهيم عوض بكلية العلوم الإنسانية حسب توجيهات إدارة الإعلام بجامعة الملك خالد تقديرا لجهوده العلمية وعطائه الإعلامي الكبير.

فيما خاطب الاحتفال البروفيسور يحيى عبد الله عميد الكلية والبروفيسور علي بن شويل القرني رئيس قسم الإعلام.

بينما قدم البروفيسور عوض إبراهيم عوض سمناراً ضمن هذا التكريم عن حياته الإعلامية وإسهاماته المختلفة ومؤلفاته ودراساته المختلفة بعنوان: (رحلتي مع الإعلام) وتعرض فيه عشرون من مؤلفاته باللغتين العربية والإنجليزية

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...