الثلاثاء، 3 أغسطس 2021
الاتحاد المستأجر لمتعهد الحفلات إبراهيم يوسف (شلضم) إلى سلطة اتحاد الفنانين
*أعضاء باتحاد الفنانين يجمعون توقيعات لاسترداد المسرح*
.....
جمع عدد من أعضاء اتحاد الفنانين توقيعات للدفع بها إلى مجلس إدارة إتحاد المهن الموسيقية برئاسة الدكتور عبدالقادر سالم لاسترداد مسرح .
وقال عدد من الموقعين على المذكرة : إن الأحداث المؤسفة التي شهدها المسرح ودار الاتحاد مؤخراً جعلت أعضاء من الاتحاد يقفون وقفة تأملية في بنود العقد المبرم بين مجلس إدارة اتحاد الفنانين السابق برئاسة البروفيسور محمد سيف، والمتعهد إبراهيم يوسف (شلضم) وخاصة شرط تحويل المسرح إلى صالة، والذي تم تمديده للظروف التي مرت بها البلاد، بالإضافة إلى ظهور وانتشار فيروس (كوفيد-19) المستجد، والذي أغلقت على إثره البلاد جزئياً وكلياً، مما أدي بالإغلاق للتأثير على كافة قطاعات المجتمع، إلا أن الحركة الفنية تضررت منه ضرراً بالغاً.
وأضافوا : ما أن الحياة عادت لطبيعتها، وزالت الأسباب المتعلقة بتحويل مسرح اتحاد الفنانين إلى صالة، قرر أعضاء من الاتحاد التمسك بالبند الذي يسترد المسرح إلى أحضان اتحاد الفنانين، وهو البند الذي يشير إلى تحويل المسرح إلى صالة أفراح، لذلك تم جمع التوقيعات لعقد جمعية عمومية (طارئة) تقرر في هذا الطلب، وذلك بعد الأحداث المؤسفة التي شهدها المسرح، والتي نتج عنها سرقات وتكسير لمحتويات المسرح ودار الاتحاد بالموردة امدرمان، بالإضافة إلى تكسير السيارات التي تقف في مدخل اتحاد المهن الموسيقية.
*سراج النعيم يكتب : العلاقة الزوجية بين العولمة والتقليدية.. زوج يكشف قصة (طلاق) زوجته بسبب اكتسابها ثقافة دخيلة*
.......
كثيراً ما تشهد المؤسسة الزوجية إشكاليات أقل ما توصف بها (بسيطة)، إلا أنها اللاعب الأساسي في وقوع (الطلاق)، خاصة بعد التطور الذي شهده العالم من خلال (العولمة) ووسائطها المختلفة، والتي تسعي في إطارها بعض الزوجات للتطور والمواكبة، واكتساب ثقافات دخيلة على المجتمع.
وفي سياق متصل حدثني صديقي المتزوج بأن زوجته مدمنة لعالم السوشال ميديا، إذ لا يحق له طلب العلاقة الزوجية إلا برسالة يوضح من خلالها الأسباب، هكذا تأثرت زوجته بما أنتجته المواقع الإلكترونية، مؤكداً بأنه درج على الاستجابة لنظرياتها بإرسال رسالة كلما في إطار المؤسسة الزوجية، إلا أنه تفاجأ برفضها رغماً عن أن رسالته كانت مفعمة بـ(الحب)، (الحنان) و(العاطفة)، لذلك لم يكن متوقعاً هذا ردها : (طلبك مرفوض)، وأضافت : (قررت من اليوم وصاعداً معاقبته بالحرمان)، ولن تترك العلاقة الزوجية لرغبة (أحادية).
بالمقابل وقف الزوج مندهشاً من الرد المفاجئ، ودخل في دوامة من التفكير، ثم وجه لها سؤالاً لماذا؟، فقالت : (العلاقة الزوجية يجب أن لا تكون وفقاً لرغبة من طرف دون الآخر)، هذه الإجابة أغضبت الزوج غضباً شديداً، لذلك وجه لها سؤالاً آخراً ماذا تقصدي بأن أقدم لك طلب رسمي؟، فردت قائلة : (فليكن في علمك بأنني لست جارية عندك حتى تطلبني وقتما تحب أنت، لذلك عليك أن تدرك بأنني إنسانة من لحم ودم، ولدي أحاسيس ومشاعر، ومتى ما وصلت إلى هذه الحقيقة، فإنني سأكون طوع أمرك متى ما شئت؟)، فما كان من الزوج إلا وقال : هذا تعقيد للمؤسسة الزوجية، فردت قائلة : (لا يهمني أن كان الأمر كذلك أو لا، إنما يهمني أن تواكب معي ما يشهده العالم من تطور في الحياة الزوجية، والتي لم تعد قابلة للركون للتقليدية)، فقال الزوج منفعلاً : فليكون في علمك بأن الحياة الزوجية شيء فطري، ولا يمكن ربطها بـ(تطور) أو (مواكبة) لما تنتجه (العولمة) ووسائطها المختلفة، فردت قائلة : ربما اتفق معك فيما ذهبت إليه إلا إنني إصر على مبادئ في شكل العلاقة الزوجية)، فقال الزوج : ما أرغب فيه حق من حقوقي الشرعية، فردت قائلة : (لم اختلف معك في أنه حق شرعي إلا إنني أرفض الطريقة)، فقال الزوج : من المعروف بأن العلاقة الزوجية تنشأ وفقاً لرغبة متبادلة، فردت قائلة : (برغم اتفاقي معك فيما ذهبت إليه جملة وتفصيلا إلا إنني ليست لدي رغبة)، فقال الزوج : ارفض هذه الأفكار، وطالما أن هذا مستوي تفكيرك في العلاقة الزوجية، فإنك تدفعيني دفعاً للابتعاد عن المؤسسة الزوجية (الطاردة)، فردت قائلة : (لكل امرأة متزوجة رغبات، وأن لم يدركها الزوج ستصل إلى مرحلتي هذه، وإلى أن تدركها أنت لا يمكنك إجباري على شيء، لأنك إذا حاولت معي فيما لا ارغب فإن الأمر سيكون بمثابة عنف ضد المرأة)، لذلك حسم الزوج الحوار الدائر بينه وزوجته، ووصل إلى قناعة بأن زوجته قادته إلى طريق مسدود.
فيما قال الزوج في قرارة نفسه ما دار من حوار بيني وزوجتي عبر الرسائل الإلكترونية نتاج ما أفرزته مواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)، (الواتساب) و(اليوتيوب).
مما لا شك فيه، فإن (العولمة) ووسائطها المختلفة لاعباً رئيسياً في وقوع حالات الطلاق، لأنها تؤثر تأثيراً مطلقاً على المدى القريب والبعيد في شكل العلاقات الزوجية، خاصة وأن ما ينشر أو يبث من خلالها يعبر بوضوح شديدة عن ثقافات مغايرة للثقافة الإسلامية، لذلك لا يمكن أن تربط بعض الزوجات الأحاسيس والمشاعر بأفكار تنتجها الاسافير، وبالتالي على السيدات المتزوجات الإلمام بأن أزواجهن الأقرب لهن في الحياة، وأي تفكير غير ذلك ينتج عنه قرار الانفصال، والذي ربما يكون الحل الوحيد قبل تأزم العلاقة الزوجية، وقطعاً سيصبح العيش في ظلها مستحيلاً.
*التفاصيل الكاملة لأحداث الشغب المثيرة باتحاد الفنانين.. عمار بانت : عنف مفرط في مواجهة ممتلكات اتحاد المهن الموسيقية.. تكسير (5) سيارات وسرقة أجزاء منها ودراجتين ناريتين*
........
*امدرمان : سراج النعيم*
.....
تابعت باندهاش شديد ما شهده مسرح اتحاد الفنانين المؤجر لمتعهد الحفلات إبراهيم يوسف (شلضم) بالموردة امدرمان، والذي أقام فيه حفل جماهيري مساء (الجمعة) الماضية، وغني من على خشبة مسرحه الفنان الواعد (ود الجاك)، الذي صدح بعدد من الأغنيات، فوجد تفاعلاً منقطع النظير من المتلقي إلا أنه وأثناء تقديمه وصلته الغنائية تفاجأ وتفاجأت الجماهير بشخص (مجهول) يلقي عبوتين (بمبان) داخل المسرح، مما نجم عن ذلك هرج ومرج، ووقوع أحداث عنف مؤسفة شنت على إثرها الجماهير هجوماً كاسحاً على مسرح الاتحاد وداره، وساد في المكان (فوضي) لا يمكن تصورها، وعلى خلفية ذلك تدافعت الجماهير نحو الأبواب المغلقة، وتضاعفت المعاناة باستنشاق الدخان، الأمر قاد الجماهير إلى كسر أبواب المسرح الذي انتشر فيه دخان (البمبان)، وما أن خرجت الجماهير الضخمة من داخل المسرح، إلا وبدأت الانفلات الأمني من خلال تعبيرها عن سخطها وغضبها العارم بـ(العنف) المطلق، والذي كسرت على إثره أبواب المسرح، وبعض الأشياء الموجودة داخله، ومن اتجهت مباشرة إلى دار اتحاد الفنانين، وكسرت فيه الكراسي البلاستيكية، الإنارة، المزهريات والسيارات الواقفة أمام دار الإتحاد بشارع النيل بأمدرمان، بالإضافة إلى سرقة موترين أحدهما يتبع إلى الشرطة، والآخر خاص بالعازف (معاوية)، وسرقة أجزاء (مواتر) آخري تقف أيضاً في مدخل اتحاد المهن الموسيقية، واللافتة المضيئة للاتحاد.
فيما قال الفنان عمار بانت أحد المتضررين من أحداث شغب مسرح اتحاد الفنانين : كنت لحظة الانفلات الأمني موجوداً برفقة الصحفي (سراج النعيم)، والفنان الكبير سيف الجامعة، عضو مجلس إدارة إتحاد المهن المهن الموسيقية داخل دار الاتحاد بالموردة امدرمان، وفي تمام الساعة التاسعة والنصف مساء من يوم (الجمعة) الماضية بدأ الحفل الذي غني من خلاله (ود الجاك) عدد من الأغنيات، وأثناء تقديمه وصلته الغنائية تفاجأت بالجماهير تكسر في الباب الفاصل بين مسرح إتحاد الفنانين وداره، مما جعلنا نوجه سؤالاً للشرطي الذي جاء نحونا من ناحية المسرح؟، فأكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن شخصاً (مجهول) ألقي عبوتين (بمبان) في باحة المسرح، وهو الأمر الذي أدي إلى تدافع الجماهير نحو الأبواب المغلقة، واستخدام العنف لكسرها، وأثناء مراقبتنا للانفلات الأمني أخطرنا الموسيقي (التاج) بأن الجماهير في بحثها عن مخرج تدافعت نحو متعهد الحفلات (شلضم) من الناحية الغربية لدرجة أنه سقط على الأرض، فما كان من شخصي، سراج النعيم وسيف الجامعة إلا أن نتوجه سريعاً إلى البوابة الغربية لمسرح الاتحاد من أجل إنقاذ المتعهد إبراهيم يوسف، فوجدنا أنه حظي بحماية من نجله (يوسف) إلى أن تم إخراجه من المسرح، فما كان منا إلا واصطحبناه من بوابة المسرح إلى الكافي الخاص به، وظللنا نتابع معه تكسير الجماهير لكل ما يقع في نظرهم، فيما اتصل الفنان سيف الجامعة بشرطة النجدة، ورغماً عن ذلك واصلت الجماهير ثورتها الغاضبة بارتياح شديد.
وأضاف : أثناء وجودنا في الكافي الخاص بالمتعهد إبراهيم يوسف (شلضم) جاء إلينا بائع الخضار قبالة دار اتحاد الفنانين من الناحية الشرقية، وأكد بأن بعض الجماهير تكسر في زجاج السيارات الواقفة أمام دار اتحاد المهن الموسيقية، الشيء الذي استدعاني للتوجه سريعاً لمدخل اتحاد الفنانين، فوجدت سيارتي تعرضت للتكسير، بالإضافة إلى سرقة هاتفي السيار، وبلغت تكاليف إصلاح سيارتي حوالي (90) ألف جنيه، وهي على النحو التالي زجاج أمامي (22) ألف جنيه، زجاج الباب الأمامي الشمال (12) ألف جنيه، والمرايات (50) ألف جنيه، بالإضافة إلى أجرة عامل الصيانة (6) ألف جنيه.
وأردف : تكسير السيارات شمل سيارة الموسيقي إسماعيل عبدالقادر إسماعيل (ابوراس)، وسرقة إطارها (الاسبير)، تكسير زجاج سيارة عاطف عبدالرحمن، زجاج سيارة مكاوي شيخ الدين، وسرقة البطارية وإطارها (الاسبير)، وسرقة موتر (فيزبه) خاص بالعازف (معاوية)، وموتر تابع للشرطة السودانية خاص بالشرطي فواز عيسي.
واستطرد : لم يتوقف التكسير في حدود السيارات، إنما امتد إلى أجزاء من (مواتر) كانت تقف في مدخل اتحاد الفنانين، إلى جانب تكسير (10) لمبات (نايلون)، وسرقة (طربيزة) و(كرسي) حديد من داخل اتحاد المهن الموسيقية، وتكسير (400) كرسي، و(10100) كرسي بلاستيك بمسرح اتحاد الفنانين، وتكسير جزء من واجهة اتحاد الفنانين، وسرقة (موتور) واحد ونصف حصان، وتكسير واجهة مسرح اتحاد المهن الموسيقية وزجاج البوابة الحديدية من الناحية الشمالية للمسرح، وتمزيق وسرقة صور عمالقة الأغنية السودانية إبراهيم الكاشف، أحمد المصطفي، محمد وردي وآخرين، وتكسير (6) شبابيك زجاج، وسرقة (9) كشافات، وتكسير (350) صحن عشاء، و(12) لمبة (نايلون)، وسرقة مبلغ مالي من داخل سيارة الموسيقي صديق توتو.
من جهة آخري تم فتح بلاغات بالقسم الجنوبي امدرمان بوقائع ما حدث من أحداث شغب في حفل (ود الجاك) بمسرح اتحاد الفنانين.
من جانبه، أصدر اتحاد المهن الموسيقية بيان حول ما شهده المسرح وداره، وفيما يلي نص البيان:-
أقيم مساء (الجمعة) الماضي بمسرح الاتحاد المؤجر للمستثمر إبراهيم يوسف (شلضم) حفل غنائي شارك فيه الشاب (ود الجاك)، وكان الحضور للحفل كبيراً، وفجأة سمع الحضور صوت دوي أدي إلى تدافع الحضور تجاه أبواب المسرح عند الساعة العاشرة والنصف مساء.
وفي ذات السياق أفاد عدد من شهود العيان بأن شخصاً مجهولاً ألقي بعبوتين من (البمبان) على الجماهير داخل مسرح اتحاد الفنانين، مما أدي إلى أن يسود الهرج والمرج، وتمت تكسير وسرقة كراسي من المسرح ودار اتحاد الفنانين، بالإضافة إلى كشافات الإضاءة، وتكسير زجاج (5) سيارات، وسرقة ما بداخلها من بطاريات وإطارات (اسبيرات) وهاتف سيار، وسرقة موترين احدهما يتبع للشرطة السودانية، وتهشيم اثنين آخرين.
وشكر مجلس إدارة اتحاد الفنانين قسم شرطة الجنوبي امدرمان على حضوره فور تلقيه البلاغ من الدكتور عبدالقادر سالم رئيس اتحاد الفنانين، وبدأ إجراءات التحقيق في الأحداث.
من جهته، يتأسف مجلس إدارة الاتحاد لما حدث من بلطجة وسرقة واعتداء على الممتلكات، وهو سلوك لا يشبه الشعب السوداني العظيم.
*سراج النعيم يكتب : (المطبلاتي) إنسان خطير جداً*
.....
مما لا شك فيه، فإن (المطبلاتي) إنسان خطير جداً على المجتمع، لأنه منافق من الدرجة الأولي، ويمارس (التطبيل) و(كسير الثلج) للساسة، مدراء المؤسسات، الشركات الرسمية والشعبية، رؤساء وأقطاب الأندية واتحادات كرة القدم، والكيانات الثقافية، الفنية، ورجال المال والأعمال، ولا سيما فإنه يتعايش، يتكيف ويتأقلم مع هذه الأجواء لتحقيق مكاسبه الشخصية، لذلك تجده يقضي جل وقته في كنف ما هو ممكن أو غير ممكن، ولا تحكمه قيم أو أخلاق، المهم لديه الوصول إلى مبتغاه، لذلك أصبحت الظاهرة من الظواهر المنبوذة وسط الناس والمجتمع، لأنها غير مستحبه وغير مستحقة، ويلجأ في ظلها (المطبلاتي) لكسب ود ورضا من يستهدفهم ظناً منه بأنه ينتهج نهجاً صحيحاً، لذلك يستمر في التأطير لـ(لظاهرة) المستفزة للأوساط السودانية، والتي يؤثر بها في من حوله والمجتمع، وهذا التأثير يدفع ثمنه الأغلبية لصالح أقلية.
إن (المطبلاتي) يجيد كل فنون التلون بسرعة، وهذه السرعة يفوق بها (الحرباء)، هكذا يفعل للتقرب من أصحاب المال والسلطة، وليس مهماً لديه أن يكون ذلك الشخص من الد أعداء الأمس أم لا، بل المهم لديه أن يحظي بالهبات، الهدايا والعطايا.
مما ذهبت إليه، فإن (المطبلاتي) إنسان أناني جداً، ولا يفكر إلا في نفسه، ولو اضطره ذلك لإشانة السمعة أو تشويه الصورة أو إيذاء من يقف في وجه مصالحه بقصد أو بدون قصد، ويعتمد اعتماداً كلياً على (الانتهازية)، ويبذل قصارى جهده للنجاح بـ(النفاق)، (الكذب) و(تزييف الحقائق).
إن المطبلاتي يبذر بذور (التطبيل) في الأراضي الخصبة، ويجني الثمار وفقاً لمأربه، ويستغل في ذلك غياب العدالة الاقتصادية والاجتماعية، مما ينجم عن ذلك (الفساد) و(المحسوبية).
الشيء المؤسف جداً هو أن (المطبلاتي) تفرد له مساحات شاسعة عبر الأجهزة الإعلامية المسموعة، المرئية والمقروءة، وهذه المساحات تساعده على نشر ثقافة ظاهرة (التطبيل)، مما جعل البعض لا يميز بين الإنسان (الصادق) و(الكاذب)، ورغماً عن ذلك تتم مقابلة الظاهرة بصمت رهيب وغريب، لذلك يصبح مع مرور الأيام، الشهور والسنين من مشاهير ونجوم المجتمع، وتطلق عليه الألقاب السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية والفكرية، ولا يشق له غبار طالما أن القنوات الفضائية تستضيفه على أساس أنه (خبير).
على الجميع مكافحة ظاهرة (المطبلاتي) حتى لا يتجاوز بها كل حدود القيم، الأخلاق، العادات والتقاليد السودانية غير المنفصلة عن الديانة الإسلامية، وحتى لا يمضي في ظلها نحو هدفه دون اعتراض.
إن المطبلاتي إنسان في غاية الخطورة، ويتلاعب بالعقول، ويضلل الآخرين، لذلك يجب أن لا ندعه يستمر في هذا الاتجاه، وأن نبصر الناس بحقيقته حتى يتم رفضه، ورفض سياسة (القطيع) المنتشرة في شتي مناحي الحياة.
السبت، 31 يوليو 2021
سراج النعيم يكتب : على خلفية محاكمة الرئيس المخلوع عمر البشير.. القلم والساعة الفاخرة والزي يحدثون ضجة
*سراج النعيم يكتب : على خلفية محاكمة الرئيس المخلوع عمر البشير.. القلم والساعة الفاخرة والزي يحدثون ضج
ة*
...........
تأملت عميقاً صور محاكمة الرئيس المخلوع عمر البشير ورموز نظامه، فخرجت بملاحظات تحمل بين طياتها تلميحات، إيماءات واعتقادات قائمة على أن المتهمين يظنون أنهم لم يرتكبوا جرماً يستحقون عليه المحاكمة، ومن ثم العقاب.
إن النتائج التي وصلت لها نابعة من أن القيادات المتهمة كانت تأمر وتنهي على مدي ثلاثين عام، إلا أنها وبعد الإطاحة بها وجدت نفسها متهمة في جرائم لم تكن تخطر على بالها، وبالمقابل وقفت كثيراً عند صور الرئيس المخلوع (عمر البشير) بالزي الخاص بالمساجين، والذي لفت نظري من خلاله أنه يضع (قلماً) في جيبه الأمامي، لذا السؤال الذي يفرض نفسه، هل مسموح للمحكوم أو السجين منتظراً اقتناء الأقلام، أو ارتداء الساعات الفاخرة، هل يتم التعامل مع البشير كسائر النزلاء أم أن هنالك تميزاً، وما الذي يفعله بالقلم، وهو خلف القضبان، وهل يحتفظ به ليكتب به مذكراته وذكرياته في سنوات ماضية؟؟؟، عموماً لاحظت أن قلم (البشير) الذي يضعه بعناية فائقة في (جيبه) لفت النظر، ولكن لا أدري ما الغرض منه، ربما للتوثيق للماضي والحاضر، وإذا كان هدفه منه ذلك فإنه يهدر في وقته لا أكثر بالضبط كما أضاع ثلاثة عقود من عمر الشعب السوداني، إما إذا كان يعتقد أنه مازال رئيساً، فإنني أري أنه لم يفق من صدمة انتزاع، عزل وخلع السلطة منه، هكذا ارتسمت في مخيلتي تلك المشاهد، والتي على إثره وضعت عدداً من السيناريوهات حتى تكتمل الصورة خاصة وأن لون القلم (الأزرق)، والذي يتناسب مع لون زي السجن (الأبيض)، هكذا حاولت جاهداً أن انسج خيوطاً تمزج الأحداث الماضية بالحاضرة لمعرفة الإحساس الذي يتخالج الرئيس المخلوع عمر البشير وقيادات نظامه البائد لحظة مثولهم أمام المحكمة، فبدأت أركز تركيزاً دقيقاً على ما يخفيه كل منهم، وذلك منذ لحظة وصولهم على متن (حافلة) مظلله، ومن ثم المثول أمام قاضي المحكمة، فكل مشاهد من تلك المشاهد جديراً بأن يكشف الكثير من الحقائق ويزيل عن الأذهان علامات الاستفهام، وهو ما ترجمته عدسات كاميرات الأجهزة الإعلامية، والتي التقطت مشاهد في غاية الدقة، مما وضح تعابير الأوجه، وبالتالي يمكن أن تقرأ ما يخبئه كل واحداً منهم، خاصة وأن النظرات توحي بأن البعض من رموز النظام السابق ربما يحسون أو يتظاهرون بالاطمئنان، مع التأكيد أن هنالك (رهبة) من المثول أمام المحاكم في أي جريمة من الجرائم لو كان هذه الجريمة بسيطة، لماذا؟ لا أدري، ولكن ربما تكون العقوبات المنتظرة البشير ورموز نظامه البائد في حال تمت إدانتهم ليست بمستوي الجرم الذي ارتكبوه في حق الشعب السوداني، وربما يضعون في اعتبارهم الحكم الذي نفذ في الرئيس المخلوع عمر البشير قبلاً، والذي قضي بإيداعه في السجن لمدة عامين، ولم تكن العقوبة متوقعة نهائياً نظير التهم الموجهة له.
فيما داعب خيالي الكثير من الهواجس والأفكار السالبة لصور رموز النظام البائد، وذلك من واقع أن تقديمهم للمحاكمات تأخر كثيراً، إذ كان يفترض مثولهم أمام العدالة منذ الأيام الأولي لاعتقالهم وتوجيه التهم إليهم، وتقديمهم إلى محاكمات عاجلة، خاصة وأن الجرائم المرتكبة على مدي ثلاثة عقود واضحة وضوح الشمس ويندي لها الجبين، وتشهد عليها بقاع كثيرة من الأراضي السودانية، وبالتالي لا تتطلب كل هذه الإطالة، فالانتهاكات راح ضحيتها عدداً كبيراً من أبناء وطني شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً، لذا السؤال هل ما يتم من محاكمة للبشير ورموز نظامه البائد ستفضي إلى أحكام توازي الجرائم المرتكبة في حق إنسان السودان، والذي ظل يدفع الثمن غالياً دون أن تطال العدالة من خططوا، دبروا ونفذوا ما جري من أحداث تطرح نفسها بقوة في المشهد السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي، الثقافي والفكري؟.
بينما تؤكد المشاهد أن رموز النظام البائد مازال البعض منهم يمنحك إحساساً بأنه يتعامل مع الإجراءات المتخذة ضدهم من واقع أنهم قدموا للبلاد، وهذا لعمري إحساس ولدته الإطالة في تقديمهم إلى المحاكم رغماً عن أن الشعب السوداني دفع فواتيراً كثيرة، لذا كنت حريصاً على التركيز عميقاً في ملامح وتعابير الأوجه، فوجدت أن البعض منهم غير مصدقاً، ويحاول إظهار نفسه بكبرياء رغم ارتداء أزياء السجن التي يبدو أنها فصلت على نسق فيه مراعاة المراسيم، بالإضافة إلى الساعة الفاخرة، ووضع القلم والالتزام ببرتوكول التدابير الاحترازية الوقائية من جائحة (كورونا)، وهذا كله يؤكد مدي الحرص على الحفاظ على الصحة رغماً عن بلوغهم عمراً تجاوز التشبث بالحياة.
وقفت كثيراً في الصور الملتقطة بعناية فائقة وجودة عالية، إذ إنني كبرتها للتدقيق في التفاصيل، فلفت نظري ما يجول في (العينين)!، ويبدو أن كل رمز من النظام البائد يخفي خلفهن الكثير من الأسرار، كما أنهن أظهرن الألم والمرارة الكامنة في دواخل كل منهم، خاصة الرئيس المخلوع عمر البشير الذي بدأ ممكوناً من أنصاره الذين وضعوه في هذا الموضع، والذي كان بعيداً عن تفكيره، إذ أنه لم يكن يضع في حساباته الخذلان أو عزله، لأنه كان واثقاً في من يحيطون به على مدي ثلاثين عام ظل بعدها يداوم على الحبس، النيابات والمحاكم، وربما ذات عدسات الكاميرات التي كانت تلتقط له صوراً وهو رئيساً، هاهي تلتقط له صوراً مختلفة من معتقله إلى محاكمته.
ربما جال بخاطرهم كيف يتابع من كانوا يعملون معهم قبل الخلع من الحكم مشاهد وصور محاكمتهم التي تشير إلى أن قيادات النظام البائد تفكر في من عملوا معهم خلال سنوات حكمهم، ومازالوا يعملون في ظل الحكومة الانتقالية، بالإضافة إلى الحكام الجدد الذين ربما يتابعون المحاكمات من مكاتب القصر الجمهوري، أو مجلس الوزراء، أو وزارة الدفاع أو وزارة الداخلية وإلى آخرها، هكذا يتبادر إلى المخيلة إحساس الرئيس المخلوع عمر البشير ورموزه أنهم مازالوا يجلسون على كراسي السلطة، وبالتالي نظراتهم فيها إشارات لمن يتابعون المحاكمة من مكتبهم بالقصر، مجلس الوزراء، القيادة العامة وقاعة الصداقة، وعلى هذا النسق يكون إحساس بقية رموز نظام الرئيس المعزول لحظة مثولهم أمام المحكمة المختصة بالنظر في انقلاب ٣٠ يونيو ١٩٨٩.
مما لا شك فيه فإن الصور وثقت توثيقاً دقيقاً لكل قيادات النظام البائد ما عدا الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول للرئيس المعزول عمر البشير، والعميد ركن صلاح الدين كرار الغائب عن المشهد منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع عمر البشير،
ويبدو من ملاحظتي أنهم لم يتوفقوا في اختيار القيادات والكوادر في مرحلة حرجة بالنسبة لهم ابتداءاً من بيان الفريق أول ركن عوض ابونعوف، ومن ثم تنحيه ونائبه الفريق أول ركن كمال عبدالمعروف، وتعيين الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وآخرين مازالوا يتقلدون مناصب رفيعة في الحكومة الانتقالية، هكذا تتم متابعة محاكمة الرئيس المعزول ورموز نظامه من داخل الغرف المغلقة، وعلى شاشات التلفزة المحلية والدولية، الذين يتساءل حولهم البعض من الذي رشح الدكتور عبدالله حمدوك لمنصب المنظمة الأفريقية، ولماذا اختاره البشير ليكون وزيراً للمالية في الأيام الأخيرة من نظامه، كل هذه التداعيات والوقائع تجعل البشير يحس بضيق وحيرة على عكس علي عثمان محمد طه ونافع علي نافع وآخرين، عموماً كون أن المحاكمات مفتوحة للإعلام لعكسها للرأي العام، فإن في الأمر خطوة جادة لمحاسبة الرئيس المعزول عمر البشير ورموز نظامه البائد، وهو ما جعل المحاكمة تلاقي رضاً نوعياً من البعض للواضح في طرح الاتهامات، وإعطاء المدعي عليه فرصة الدفاع عن نفسه.
🛑 Awtar Alaseel news https://www.facebook.com/groups/sraj2222/
🛑 alarisha news
http://alarisha.net/wp-admin/customize.
azsuragalnim19@gmail.com
*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*
.......... *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...
-
بعد وفاة الدكتور (محمد عثمان) متأثراً بـ(الفشل الكلوي) .................. حاول هؤلاء خلق (فتنة) بين...
-
الخرطوم: سراج النعيم وضع الطالب السوداني مهند طه عبدالله إسماعيل البالغ من العمر 27 عاما المحكوم بالإعدام في قت...
-
مطار الخرطوم : سراج النعيم عاد أمس لل...