الأحد، 9 مايو 2021

*على خلفية سقوطه داخل استديو قناة النيل الأزرق.. مامون يروي القصة الموثرة وموقف الأسطورة محمود عبدالعزيز*














..... 

*التقاه : سراج النعيم*

..... 

كشف عازف الكمان الشهير مامون صالح الرضى محمود، عضو اتحاد الفنانين، وعضو اللجان المساعدة للنادي تفاصيل مؤثرة وحزينة حول سقوطه داخل استديو قناة النيل الأزرق، وذلك أثناء تسجيل برنامج (بياض ناصع).

وقال : بدأت حالتي الصحية تسوء يوماً تلو الآخر، وتأزمت أكثر مع أزمة (دواء) في البلاد، وهو ما أدى إلى حدوث انتكاسة كبيرة في حالتي الصحية، ورغماً عن ذلك كنت أمارس مهنتي الموسيقية حتى أتمكن من الإيفاء بالتزاماتي الأسرية خاصةً وأن الظروف الاقتصادية ضاغطة جداً، لذلك كنت مضطراً للضغط على نفسي لتمزيق (فواتير) لاحصر لها ولا عد، هكذا إلى أن سقطت على وجهي داخل استديو قناة النيل الأزرق الذي سجلت فيه ثلاثة مقطوعات موسيقية عبارة عن فواصل، وسبحان الله ما أن انتهيت منها، إلا وسقطت على وجهي، ليثم على إثر ذلك اسعافي على جناح السرعة إلى المستشفى، ومن ساعتها دخلت في (دوامة) المرض الذي أشكر في إطاره الله والخيرين والزملاء داخل وخارج السودان، وبفضل الله ووقفتهم معي شددت الرحال إلى القاهرة، والتي أمضيث فيها أربعة أشهر تقريباً، وخلالها تلقيت العلاج لدى الدكتور المصري أحمد حجاب الذي بدأ معي الفحوصات، وتشخيص حالتي الصحية من الأول، ومن ثم منحى الأدوية في الأسبوع الأول، وعندما عدت إلى الطبيب مرة اخري قال : (الدواء الذي أخذته كان نصف الجرعة، لذلك ستأخذ الجرعة كاملة في أسبوعين)، هكذا إلى أن تماثلت للشفاء، عموماً إلا أنه طلب مني معاودته بعد ستة أشهر.

وأضاف : أشكر الزملاء الموسيقيين باتحاد الفنانين، وزملاء الدراسة والأصدقاء في أمريكا، أوروبا، كندا، دول الخليج ومصر، فهم جميعاً لم يقصروا معي طوال فترتي المرضية. 

وحول علاقته بالفنان الراحل زيدان إبراهيم، قال : كنت محظوظاً جداً بالعزف مع العندليب الأسمر، فهو كان قمة الشجن والاميتاع، وذلك رغماً عن إنني عزفت قبلاً مع الموسيقار محمد الأمين، الدكتور حمد الريح، العملاق عبدالكريم الكابلي وآخرين إلا أن عزفي خلف زيدان إبراهيم امتد إلى (14) عاماً تقريباً.

وعن كيفية تعامل  العندليب الاسمر معهم؟، قال : كان يتعامل معنا تعاملاً  راقياً جداً، خاصةً وأنه متواضع جداً.

وماذا؟

زيدان إبراهيم فنان مثقف، ولديه مكتبة ثقافية ضخمة في المنزل، وكلما دلفت إليه أجده ممسكاً بمؤلف من المؤلفات.

هل وضع ألحان لأغاني من أغانيه؟

لحن أغنية (عشان لهفة عيون حلوين)، (صحي اتغيرت أنت)، (جميل ما سألناهو)، (بتتبدل يا غالي مع الأيام) وغيرها.

ماذا عن علاقتك بالأسطورة الراحل محمود عبدالعزيز؟، قال : رغماً عن أنه ربطتني به علاقة قوية إلا أن أول عمل لي معه كان في عيد من الأعياد حيث جئت اتحاد الفنانين مع زميلي (عاطف) عازف الايقاعات، ووجدنا زملائنا الجندي، صلاح طايشين، ربيع وصلاح دنب، وأثناء ما نبارك في العيد لبعضنا البعض تفاجأنا بوقوف عربة أمام مدخل اتحاد الفنانين، ونزل منها الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، وبعد أن بارك لنا العيد قال : (يا شباب لدي أصدقاء أصروا على أن أغنى لهم في حي (ود دره)، وليس لدي فرقة موسيقية، لذلك لا أدري ماذا أفعل؟)، عموماً ذهبنا معه إلى مكان المناسبة، وغني كما لم يغن من قبل، ومن ساعتها توطدت علاقتي به أكثر وأكثر، ثم عزفت معه في مناسبات كثيرة، وسافرت معه كثيراً.

وأردف : من الأشياء التي لا يمكن أن أنساها نهائياً في فترة مرضى الأولى، وقبل أن اتلقي العلاج في مركز القلب بالخرطوم كنت اتبادل أطراف الحديث مع زميلي يوسف القديل، وأثناء ذلك اتصل عليه الراحل محمود عبدالعزيز به، وبعد الانتهاء من الحديث بينهما أكد له بأنني معه، وكان أن أعطاني إليه بالهاتف، فسألني عن اخباري؟، فقلت : الحمدلله، ولكن اتلقي في العلاج، فقال : (يا مامون ما تشيل هم، فأنا في الأسبوع القادم سأعمل لك حفل جماهيري لصالح علاجك في نادي الضباط، وهو تبرع مني لك)، إلا أنه بعد أسبوع من هذه المكالمة اسعف إلى مستشفى (رويال كير)، فيما كنت مريضاً مرضاً شديداً لدرجة أن الفنانين ابوعركي البخيت، نجم الدين الفاضل، سيف الجامعة ومحمدية كانوا قلقين جدآ على.

وتابع : محمود عبدالعزيز إمتداد لزيدان إبراهيم، عبدالمنعم الخالدي، الهادي الجبل وأحمد ربشة، والأخير تأثر به الحوت، ولكن بطريقته الخاصة، والتي تميز في ظلها بصوته (الجبلي)، أي أنه صاحب إمكانيات صوتية تجعله يغني بدون مؤثرات أو آلات موسيقية أو ساوند سيستم (مكبر-صوت)، ومع هذا وذاك عاش ضغوطات نفسية إلا أنه كان إنساناً صبوراً، بدليل أنه كان يفرح الناس، وهو يتمزق من الدواخل.

🛑 Awtar Alaseel news  https://www.facebook.com/groups/sraj2222/


🛑 alarisha news 

http://alarisha.net/wp-admin/customize.

*عامر الجوهري يكشف القصة المؤثرة لفقدانه البصر : أجريت أربع عمليات جراحية للعين بموسكو ولكن...! معتز صباحي فنان خطير وما عليه إلا أن يضع الكرة في (الواطة)*



 

..... 

*جلس إليه : سراج النعيم* 

..... 

كشف الفنان عامر الجوهري القصة المؤثرة لفقدانه البصر بشكل مفاجيء، مؤكداً بأن ما تعرض له من (عمي) اضطره إلى أن يشد الرحال إلى العاصمة الروسية (موسكو) للعلاج، وأجري في إطاره أربع عمليات جراحية، وعلى إثرها عاد إليه البصر إلا أنه انتكس مرة أخرى. 

*ماذا عن إصابتك بالعمى؟*

عندما فقدت بصري، لم يكن ذلك نتيجة إدخالي أحد أصابعي يدي في عيني، أو أن أتعرض لحادث مروري، إنما كنت أقف أمام باب المنزل، وما أن هممت بإدخال المفتاح في ثقب الباب إلا وتفاجأت بفقداني للرؤية تماماً، فلم أولى الأمر اهتماماً في تلك الأثناء، بل واصلت حياتي بشكل طبيعي داخل وخارج السودان، إذ سافرت إلى الكويت، الإمارات وروسيا بغرض العلاج، وأجريت كما اسلفت أربع عمليات جراحية للعين اليسرى المصابة بانفصال في (الشبكية)، بالإضافة إلى ارتفاع في ضغط (العين)، ولكن ما أن عدت من روسيا إلى أرض الوطن إلا وعدت إلى المربع الأول والحمدلله على ما أرد. 

*ما الإحساس الذي تخالجك بعد فقدان البصر؟*

كان إحساسي في لحظة الإصابة بالعمى إحساساً (عجيباً)، وهذا الإحساس لا أستطيع بأي شكل من الأشكال وصفه، ورغماً عن ذلك وصلت إلى قناعة تامة بانني لن أبصر مرة ثانية، لذلك كنت أأمن إيماناً قاطعاً بهذا الابتلاء، لذلك لم انهار نهائياً، بل إنهار أصدقائي تماماً، وكانوا بين مصدق ومكذب، عموماً قضيت أياماً في غاية الصعوبة، ورغماً عن ذلك اتخذت قراراً بأن اتحدى الإصابة بالعمى، هكذا إلى أن تماثلت للشفاء، ومازلت متمسكاً بذلك التحدي حتى بعد فقداني البصر للمرة الثانية. 

*هل ترك فقدان البصر أثراً في مسيرتك الفنية؟* 

بكل تأكيد لا، بل أعطاني دافعاً قوياً للمزيد من إنتاج الأعمال الغنائية.

*كم مر على إصابتك بالعمى؟*

منذ أن فقدت البصر، وحتى الآن عامين تقريباً، وخلالها توجهت إلى (موسكو)، وأصبحت أبصر بشكل جيد، ولكن العين مجرد ما تجري لها عملية جراجية، فإنها لا تعود إلى وضعها السابق، فما بالك وعيني أجريت لها أربع عمليات جراحية. 

*السبب المباشر في هذا (العمى) المفاجئ؟*

أرجع فقداني للبصر إلى سقوطي على رأسي قبل عشرين عاماً، وهذا السقوط لم أوليه أي إهتمام، لذلك ظهرت نتائجه بعد سنوات. 

*ما رأيك فيما تشهده الساحة الفنية؟*

ليس فيها أي (دهشة). 

*كيف يمكن الخروج من (فوضى) الحركة الفنية؟*

الإشكالية الأساسية تكمن في الإذاعات المسمى (FM)، والتي يجب أن تكون لديها لجان نصوص، ألحان وأصوات، وأن تكون معنية بتحديد من يغني، وما الأغنية التي يجب بثها عبر الأثير. 

ماذا عن الغناء المنتشر عبر السوشال ميديا؟

من الصعب جداً ضبطها، لأنه ليس لدينا سلطة على (العولمة) ووسائطها المختلفة، كما يصعب التحكم في الفنان المنتج للأغاني (الركيكة)، ومع هذا وذاك لا توجد آليات يمكن التعويل عليها للقضاء على الظاهرة (السالبة). 

*ماذا عنك أنت شخصياً في هذا الإطار؟*

أنتجت عدداً من الألبومات الغنائية الجديدة، والتي تحمل عناوين (ضل الروح) و(الحبيب)، ولدي أيضاً ألبوم ثالث جاهز، وألف الكلمات الشاعر والإعلامي عبدالوهاب هلاوى، محمود الجيلي، بشرى وآخرين. 

*لماذا لا تلحن لزملائك بعض النصوص الغنائية؟*

لا مانع لدي من أن الحن لأي فنان

شرطاً أن أقتنع بصوته، 

وأن يختار النصوص الغنائية الجيدة، فأنا اختياري للنصوص صعبة جداً. 

ما هو نظرتك للفنانين الذين استمعت لهم؟ 

الحقيقة المرة تكمن في أن البعض منهم يريد أن يغني أي كلام والسلام. 

*مقاطعاً ولكن ما تغنيه أنت غناء رمزي؟*

ما أغنيه ليس زمرياً بالمفهوم العميق، إنما  فكرته مختلفة عما هو سائد، وهذه الرمزية ليس فيها إيدلوجيات سياسية. 

*من هو الفنان الذي لفت نظرك؟*

بلا شك الفنان معتز صباحي، والذي إذا وضع الكرة في (الواطة)، فإنه فنان خطير جداً، خاصةً وأنه (كفوكل) ليس فيه أي كلام. 

*ألم يلفت نظرك صوت من الأصوات النسائية المنتشرة؟*

لفتت نظري الفنانة شذى هيبان، إذ تنبأت لها بمستقبل مشرق قبل سنوات.

*كيف تنظر إلى المفردات الغنائية؟*

توجد إشكالية في اختيار النصوص الغنائية، ووضع الألحان لها، علماً بأن الأغنية تتألف من ثلاثة أضلاع، ولكن ما أستمعت له يؤكد أن بعض الفنانين لا يجيدون اختيار النصوص، ووضع الألحان، وأمثال هؤلاء يفتقدون للدليل، لأنهم يسعون لإنتاج الأعمال الغنائية غير الرصينة. 

*هل هنالك أصوات جميلة في الساحة الفنية؟*

نعم.. ولكن الجمال وحده لا يكفي، فلابد من الاجتهاد أكثر وأكثر، وأن لا يكون الاجتهاد منحصراً في إنتاج الأغاني (الركيكة)، فهي لا تضيف بقدر ما أنها تخصم، لذلك يجب أن يضعوا في اعتبارهم بأن الفن في المقام الأول والأخير (مشروعاً)، وأن لا يأطروا الغناء في إطار مسارح مناسبات الأفراح. 

*ما الذي يجعل الكلمة (الركيكة) تنتشر أكثر من الكلمة (الجادة)؟*

السبب الرئيسي في ذلك الأجهزة الإعلامية والإعلام البديل، فهي لاعب أساسى في انتشار انصاف المواهب بافراد مساحات لا يستحقونها، بل الأحق بها الفنان الحقيقي الذي لديه (مشروع) فني (جاد).

🛑 Awtar Alaseel news  https://www.facebook.com/groups/sraj2222/


🛑 alarisha news 

http://alarisha.net/wp-admin/customize.

*سراج النعيم يكتب : إلى متى يظل الشعب (فقيراً)؟*

 


..... 

مما لاشك فيه، فإن نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، ومن بعده الحكومة الانتقالية فشلا فشلاً ذريعاً في إدارة الملفات الاقتصادية، وهو الأمر الذي أفقر الشعب السوداني بصورة لم يألفها قبلاً أو يشهد لها مثيلاً، ورغماً عن ذلك صبر.. صبر سيدنا أيوب عليه السلام، إلا أن كل نظام من الأنظمة يستدر عطف الشعب بالشعارات الايدلوجية الزائفة، فمثلاً النظام البائد استدر عطف إنسان السودان بما يسمى بالمشروع الإسلاموي، والذي لم يكن سوي مدخلاً لـ(لفساد) الذي آلت إليه البلاد وآل إليه العباد، فيما استدرت الحكومة الانتقالية عطفه بالتغيير، لذلك أستمر الوضع الاقتصادي المذري بما لا يمكن تصوره نهائياً. 

إن الأوضاع الاقتصادية الطاحنة التي تشهدها البلاد افرزتها السياسات الاقتصادية (الفاشلة) بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وكلما مر عليها يوماً تظهر نتائجها (السالبة) في المجتمع تدريجياً، وتحاصر إنسان السودان مع إشراقة كل صباح، وتستمر معه إلى أن يخلد للنوم، هكذا وصل السواد الأعظم لمرحلة متأخرة جداً من (الفقر)، ومن ثم (الجوع) الذي أصبح سمة من السمات البارزة في المشهد السوداني، فالضائغة الاقتصادية جعلت الحياة المعيشية صعبة جداً، ولا يدري المستهلك كيف يحصل على وجبة واحدة في ظلها، ناهيك عن ثلاث وجبات في أوضاع اقتصادية أشبه بعام (الرمادة) الذي شهدته المدينة إبان خلافة سيدنا عمر بن الخطاب، لذا السؤال الذي يفرض نفسه، هل يجوز تطبيق (حد السرقة) على إنسان سرق من أجل أن يأكل؟ الإجابة تكمن في النفي، وهو ذات الأمر الذي ذهب إليه الفقهاء، خاصة وأن تطبيق (حد السرقة) تحكمه شروط واجب توفرها في الحالة المراد أن ينفذ فيها (حد السرقة)، وعليه فإن ما جري في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير، وما يجري في ظل الحكومة الانتقالية أشبه بـ(القحط العام الذي أضطر الناس للخروج من منازلهم بحثاً عن قوت يومهم)!.

ما كيفية حل مشكلة (الفقر) الذي وصل إليه إنسان السودان رغماً عن تغيير نظام الرئيس المخلوع عمر البشير الذي استمرت بعده الأزمات، واسفرت ظواهر (سالبة)، وهذه الظواهر تستوجب ﺇﺟﺮﺍﺀات استثنائية في مواجهة كل من تسبب في افقار إنسان السودان حد (الكفاف)، وأمثال هو يجب محاكمتهم محاكمات عاجلة وليس آجلة، وذلك من خلال تنفيذ القانون في مواجهة كل من كان سبباً في افقار الشعب السوداني، لأن الفقير إذا سرق (جائعاً)، فإن القانون يطبق عليه، رغماً عن أنه دفع مكروهاً لممارسة هذا الجرم، وقطعاً (الجوع) يقود الإنسان إلى ارتكاب الخطيئة، ولا سيما فإنه لا يمتلك وسيلة تخرجه من تلك (القوقعة) التي وضع فيها، ولا يجد أمامه خيار، مما يضطره إلى أن يلجأ لما هو مشروع أو غير مشروع لتوفير مستلزماته خاصةً وأنه صبر صبراً جميلاً على عدم توفر المال، وصبر صبراً منقطع النظير على ظروف قتصادية بالغة التعقيد، وهي ما قادته إلى (ﺍﻟﻌﻮﺯ) ﻭ(ﺍﻟﻀﻌﻒ) الذي لم يدع له مجالاً لتمزيق فواتير تتضاعف يوماً تلو الآخر، لذلك كنت ومازلت على قناعة تامة بأن الإنسان يؤمن إيماً قاطعاً بأن الله خلق الإنسان متفاوتاً في (الرزق) لقوله سبحانه وتعالي : ‏(نحن ﻗﺴﻤﻨﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻌﻴﺸﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ورفعنا ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓوق بعض ﺩﺭﺟﺎﺕ ﻟﻴﺘﺨﺬ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﺎً ﺳﺨﺮﻳﺎً ﻭﺭحمت ربك خير مما يجمعون‏).

يعتبر الفقر إبتلاء من الله العلي القدير، إلا أنه عندما يكون بسبب كنز السلطان الجائر لـ(لمال)، (الموارد) و(الثروة)، فإن الأمر يكون في غاية الخطورة، لذلك على السلطة الانتقالية عدم الاستمرار في ظالم إنسان السودان الذي أصبح البعض بماله ثرياً، وذلك لعدم التساوي. 

من أوجب الواجبات الملقاة على عاتق الحكومة الانتقالية الخرج بالناس من ذلك النفق المظلم باعتبار أنها راع، وكل راع مسئول عن رعيته، وأن تضع في الاعتبار بأن الإسلام كافح (ﺍﻟﻔﻘﺮ)، وسعي للحد منه، فلماذا لا تهتدوا به. 

عموماً على الأثرياء الشرفاء الذين نعرفهم المعرفة الحقة قبل تولي الرئيس المعزول عمر البشير مقاليد الحكم في البلاد أن ينفقوا على الفقراء إلى أن يتجاوز السودان هذه المرحلة المفصلية من تاريخه، فهنالك من هو (عاطلاً) عن العمل بسبب سياسات التوظيف السالبة، وهنالك من هم في المعاش، وهنالك من أصبحوا كباراً في السن، وهنالك أسراً توفي عائلها الأوحد، وغيرهم من الأشخاص الذين عانوا ما عانوا، وامثال هؤلاء ضاعوا في ظل (فساد) مستشري في البلاد، ولم يلتفت إليهم ديوان الزكاة أو أي جهة معنية برفع كاهل المعاناة عنهم لقوله سبحانه وﺗﻌﺎﻟﻰ : ‏(إﻧما ﺍﻟﺼدﻗﺎت للفقراء ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ‏)، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺟﺒﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ لهم، فسيدنا محمد صل الله عليه وسلم خص ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﺎﺭﺏ ﻭﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ، ﻭﺑﻴّﻦ ﺃﻥّ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﺎﺭﺏ ﻣﻀﺎعفة، حتي لا ﻳﺆﺛﺮ الفقر في الحياة بصورة عامة، خاصة وأن الفقراء أﻭﻟﻮﻳﺎتهم ﻣﺤﺼﻮﺭﺓ ﻓﻲ نطاق ضيق جداً لا يتجاوز الاحتياجات اليومية ﻣﻦ (مأكل)، (مشرب)، (لباﺱ)، (علاﺝ)، وربما التحصيل الأكاديمي، فأغلبهم يبحثون عن مصادر كسب في ظل وضع اقتصادي مذري.

من المعلوم أن الفقر يؤثر في الحياة عموماً، مما ينجم عن ذلك توقف ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ عن الإنتاج الدافع لعجلة الحياة، ومن ثم التنمية والتقدم والتطور الذي ينشده الإنسان إلا أن (فساد) الرئيس المخلوع عمر البشير و(القطط السمان) كان عاملاً رئيسياً في افقار الشعب السوداني، وبالتالي لم يعد قادراً على مواكبة التطور الذي يتطلب مقدرات مالية تقوده نحو الإبتكار، وقطعاً الفقر عائقاً كبيراً أمام ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، وعليه فإن النظام سالف الذكر حرم إنسان السودان من أقل مقومات العيش في الحياة بكرامة، ونتج عن سياسته الاقتصادية السيئة انعزال الكثيرين عن ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ الذي انتشرت فيه الظواهر السالبة وﺍﻷﻣﺮﺍﺽ بسبب ﻋﺪﻡ توفر الغذاء والدواء المنقذ للحياة، وتلك السياسة أدت إلي عدم توفر ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ الأساسية.

🛑 Awtar Alaseel news  https://www.facebook.com/groups/sraj2222/


🛑 alarisha news 

http://alarisha.net/wp-admin/customize.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...