علي يروي قصة مقتل شخص بخمسة طعنات ورميه في النيل.
......
اعتقادي في الموت أنه نهاية دنيا نعيش فيها ولكن!
.......
تقريري حول مقتل شاب بعكاز ينقذ الجاني من حبل المشنقة
.......
أول مرة أخاف من الموتى بسبب وفاة العم (إسماعيل)
......
جلس إليه سراج النعيم
......
كشف ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻜﻮﺑﺎﻧﻲ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ الشهير ﻗﺼﺺ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﺣﻮﻝ ﺗﺸﺮﻳﺤﻪ ﻟﻠﻤﻮﺗﻰ ﺑﻤﺸﺮﺣﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺃﻭﻝ ﺟﺜﻤﺎﻥ ﺷﺮﺣﻪ، ﻣﺆﻛﺪﺍً ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻌﻪ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍً ﻗﺪ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﺤﺎﺩﺙ ﺳﻴﺮ ﺍﺿﻄﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﺸﺪ ﺍﻟﺮﺣﺎﻝ ﻟﻼﺳﺘﺸﻔﺎﺀ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺠﺜﺎﻣﻴﻦ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﺣﺔ، ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﺑﺪﺍً ﺳﻮﻱ ﺃﻥ ﺍﺷﺮﺡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﺜﺎﻣﻴﻦ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻌﻢ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ، ﻋﻠﻤﺎً ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﻜﺘﺐ، ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺗﺮﺑﻴﺰﺓ، ﻭﺍﻟﺜﻼﺟﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺤﻔﻆ ﺍﻟﺠﺜﺚ، ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻤﺸﺮﺣﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺇﻻ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺃﺭﺍﻧﻴﻚ (8) ﻭﺃﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺢ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺃﻗﻮﻡ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺠﺜﻤﺎﻥ ﺍﻷﻫﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺑﺪﺃ ﺑﻪ ﻳﻮﻣﻲ، ﻟﺬﻟﻚ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻢ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺜﻼﺟﺔ، ﻭﺑﺪﻭﺭﻱ ﺍﻭﺷﺮ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﺩ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺑﻪ، ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺑﺮﻫﺔ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻢ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻓﻮﺟﺪﺗﻪ ﺿﺎﺣﻜﺎً ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﻧﻲ ﻟﻄﺮﺡ ﺳﺆﺍﻟﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻢ ﻷﻧﻨﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻬﺪ، ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﻣﻨﺬ (33) ﻋﺎﻣﺎً؟ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﺑﺪﺍً ﺳﻮﻱ ﺃﻥ ﺍﺳﺄﻟﻪ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﺤﻜﻚ ﻳﺎ ﻋﻢ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ؟ ﻗﺎﻝ : (ﺗﺨﻴﻞ ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ علي ﺍﻟﺠﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﺮﺕ ﺑﻪ ﻋﻠﻲ ﻗﺎﻝ ﻟﻲّ ﺗﻌﺎﻝ)، ﻓﻀﺤﻜﺖ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﺠﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ ﻟﻚ ﺫﻟﻚ ﺍﺣﻀﺮﻩ ﻟﻜﻲ ﺃﺑﺪﺍً ﺑﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺷﺮﺣﺖ ﺍﻟﺠﺜﺔ.
ﻭﻋﻦ ﻫﻞ ﺍﻧﺘﺎﺑﻪ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ، ﻭﻫﻮ ﻳﺸﺮﺡ ﺍﻟﺠﺜﻤﺎﻥ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ؟
ﻻ ﺍﺧﻔﻲ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﻠﻜﻨﻲ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﻌﻢ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺗﻮﻓﻲ ﺇﻟﻰ ﺭﺣﻤﺔ ﻣﻮﻻﻩ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺗﺸﺮﻳﺤﻲ ﻷﻭﻝ ﺟﺜﻤﺎﻥ.
ﻣﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻲ ﺩﻭﺍﺧﻠﻚ؟
ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﻫﻮ ﺃﻧﻨﻲ ﺭﺑﻄﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺮﺣﺘﻪ ﻭﻭﻗﻮﻑ ﺍﻟﻌﻢ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ.
ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺟﺜﺎﻣﻴﻦ ﻟﻢ ﺗﺼﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺑﻤﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺩﻭﻥ ﺗﻌﻘﻴﺪ؟ﺑﻜﻞ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺗﻮﺟﺪ ﺣﺎﻻﺕ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﺮﺑﻂ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻭﻓﺎﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺃﻭ ﺫﺍﻙ، ﻭﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﺩﺙ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ مثلاً ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺇﺳﻌﺎﻓﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ، ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﻳﺪﺧﻠﻚ ﻓﻲ ﻣﺘﺎﻫﺔ ﻫﻞ ﻫﻮ ﺣﻴﺎً ﺃﻡ ﻣﻴﺘﺎً؟ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺗﺘﻌﺪﺩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻜﺘﺒﻪ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻴﺎﺓ ﺇﻧﺴﺎﻥ.
ﻭﻓﻲ ﺭﺩﻩ ﻋﻠﻲ ﺳﺆﺍﻝ ﺣﻮﻝ ﻫﻞ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺷﺮﺡ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻄﺮﺡ ﻓﻲ ﻇﻠﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ؟
ﻧﻌﻢ ﻓﻘﺪ ﻭﺻﻠﻨﻲ ﺟﺜﻤﺎﻥ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺗﻢ
ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﻜﺎﺯ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻟﻘﻲ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻴﻞ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﻛﺘﺒﺖ ﺗﻘﺮﻳﺮﻱ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺑﻘﺘﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻟﻢ ﻳﺤﻜﻢ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ (130) ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ، ﻭﺗﻔﺴﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺍﻟﻌﻤﺪ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺻﺎﺩﺭ ﻷﻥ ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻌﻜﺎﺯ ﺍﻋﺘﻘﺪ أﻧﻪ ﺗﻮﻓﻲ ﺑﺮﻣﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺑﻘﺼﺪ ﺇﺧﻔﺎﺀ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺗﻜﺒﻬﺎ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺠﻤﺖ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﻟﻴﺲ ﺳﺒﺒﺎً ﻭﺍﺣﺪاً، ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺧﻲ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﻓﻲ ﺗﺸﺮﻳﺢ ﺍﻟﺠﺜﻤﺎﻥ.
ﻣﺘﻰ ﻳﻌﺠﺰ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻋﻦ ﻓﻚ ﻃﻼﺳﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺜﻤﺎﻥ ﺃﻭ ﺫﺍﻙ؟
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﺍﻟﺠﺜﻤﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺤﻠﻞ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﻼﺷﻲ ﺍﻷﻧﺴﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺗﺼﺒﺢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺢ ﻣﻌﻘﺪﺓ جداً، ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﺘﻴﺠﺔ، ﻓﻴﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺍضحاً، ﻭﻻ ﻳﻌﻤﺪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻨﺘﺞ ﻓﺮﺿﻴﺎﺕ ﻗﺪ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﻨﺘﺎﺋﺞ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺤﺔ.
ﺩﻋﻨﻲ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺑﻚ ﺇﻟﻰ ﻧﺒﺶ ﺍﻟﺠﺜﺎﻣﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺩﻓﻨﻬﺎ؟
ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺗﻜﻮﻥ ﺻﻌﺒﺔ ﺟﺪاً، ﻷﻥ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ ﺇﻻ أﻧﻪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻔﺘﺮﺽ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﺆﺩﻱ ﻟﻠﻮﻓﺎﺓ.
ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﻝ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻜﻮﺑﺎﻧﻲ ﻣﻬﻨﺘﻪ؟
ﺫﻛﺮﺕ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﺎً ﻭﺛﻴﻘﺎً ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻴﻨﺔ ﻭﺍﻻﺧﺮﻱ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﻳﺼﻞ ﺑﺎﻟﺘﻘﺮﻳﺐ ﻋﺪﺩ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ إلى ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺗﺤﺪﺙ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﺑﺴﻴﻄﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻲ ﻣﺸﻴﺌﺔ ﺍﻟﻠﻪ.
ﻫﻞ ﻛﻨﺖ ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﺑﻐﺮﺽ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺢ؟
ﺑﻜﻞ ﺗﺄﻛﻴﺪ، ﻓﺎﻟﻤﺸﺮﺣﺔ ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﻣﺮﻭﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﻗﺘﻞ ﺃﻭ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﺮﻩ.
ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺢ ﻋﻤﻞ ﺇﺑﺪﺍﻋﻲ
ﻛﻴﻒ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻜﻮﺑﺎﻧﻲ ﻟﻤﻬﻨﺔ ﺗﺸﺮﻳﺢ ﺍﻟﺠﺜﺎﻣﻴﻦ؟
ﻣﻬﻨﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﻟﺪﻱ ﻣﻦ ﺗﺮﺑﻄﻬﻢ ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﺘﻮﻓﻰ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻞ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩاً كلياً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ﺃﻭ ﺍﻻﻧﺘﺤﺎﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻐﺮﻕ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ ﻭإلى ﺃﺧﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻻﺧﺮﻱ ﻷﻱ ﺳﺒﺐ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺧﺘﺮﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﺍﺧﺘﺮﺗﻪ ﻋﻦ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﻭﺣﺐ ﻟﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ.
ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﺘﻘﺪﻩ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻤﺘﻬﻦ ﻣﻬﻨﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ؟
ﻛﻨﺖ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻫﻮ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﺇﻻ ﺃﻧﻨﻲ ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﻓﻴﻪ ﺭﺍﺣﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺗﺨﺎﻃﺐ ﺑﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﻟﻐﺔ ﺳﻬﻠﺔ ﺟﺪاً، ﻭﻫﻲ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﺃﻱ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻋﻠﻴﺎ.
ﻫﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﻈﺎﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﺫﻛﺮ ﺃﻡ ﺃﻧﺜﻲ؟
ﻧﻌﻢ.. ﻓﺎﻟﻌﻈﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ ﺗﺠﻤﻴﻌﻬﺎ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻫﻞ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﺫﻛﺮ ﺃﻡ ﺃﻧﺜﻲ؟، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻮﻝ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺠﺜﻤﺎﻥ ﻟﻤﺸﺮﺣﺔ
ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ.
ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺘﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻄﺒﻴﺐ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺗﺸﺮﻳﺢ ﺍﻟﺠﺜﻤﺎﻥ؟
ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻗﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺟﺜﻤﺎﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ، ﻓﻬﻮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻜﺘﻤﻞ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺨﺎﻃﺐ ﻣﻌﻪ ﺑﻠﻐﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺢ ﺗﺼﺒﺢ
ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻬﻮﻟﺔ.
ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺨﺎﻃﺐ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻣﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺎﺓ؟ ﺗﺒﺪﺃ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻣﻦ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﺆﺩﻱ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﻮﻳﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ، ﻓﻬﻲ ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﺗﺤﻤﻞ ﺑﻴﻦ ﻃﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻦ ﺗﺠﺪﻩ ﺑﺄﻱ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻓﺄﻧﺖ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻮﺟﻪ ﺳﺆالاً ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺤﻲ ﺣﻮﻝ ﺃﻣﺮ ﻣﺎ، ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﺠﻴﺒﻚ ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻟﻚ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﺬﻛﺮ، ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻄﺮﺡ ﺳﺆﺍﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻌﻄﻴﻚ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻴﻬﺎ
ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﺻﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺇﺟﺎﺑﺎﺕ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ، ﻫﻞ ﻫﻮ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺃﻡ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺃﻡ ﺃﻱ ﺟﻨﺴﻴﺔ ﺃﺧﺮﻱ.
ﻣﺘﻰ ﻳﺤﺲ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺑﺄﻥ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺘﺨﺎﻃﺐ ﻣﻊ ﺟﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﺻﻌﺒﺔ؟
ﺗﺘﻌﺜﺮ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺘﺨﺎﻃﺐ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻤﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﺟﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺗﺸﺮﻳﺤﻪ ﻓﺘﺮﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﺿﻒ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺗﺤﻠﻞ ﺍﻟﺠﺜﻤﺎﻥ ﺃﻭ ﺃﻧﻪ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻠﺤﺮﻕ ﺃﻭ ﺍﻟﻐﺮﻕ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﺤﻠﻞ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻓﺎﻟﻄﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺘﻄﻮﺭﺍً ﺟﺪﺍً، ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﺎﻃﺐ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﺜﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺗﺸﺮﻳﺤﻴﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺆﺩﻳﺔ ﻟﻠﻮﻓﺎﺓ.
ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻳﺮﺛﻲ ﻟﻬﺎ ﻛﻴﻒ ﺗﺨﺼﺼﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺩ. ﻛﻮﺑﺎﻧﻲ؟ ﻛﻮﻥ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻃﺒﻴﺒﺎً ﺷﺮﻋﻴﺎً، ﻓﺎﻷﻣﺮ يرجع ﺇﻟﻰ ﺃﺳﺘﺎﺫﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺐ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﻳﺴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﻠﻤﺖ ﻣﻨﻪ ﺃﺑﺠﺪﻳﺎﺕ ﺗﺸﺮﻳﺢ ﺍﻟﺠﺜﺎﻣﻴﻦ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺨﺮﻃﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ، ﻭﺍﺫﻛﺮ ﺇﻧﻲ ﺣﻀﺮﺕ ﻟﻠﻤﺸﺮﺣﺔ ﻓﻮﺟﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻳﺮﺛﻰ ﻟﻬﺎ.
ﻫﻞ ﻧﺪﻣﺖ ﻋﻠﻰ أﻧﻚ ﺗﺨﺼﺼﺖ ﻓﻲ ﺗﺸﺮﻳﺢ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ؟
ﻟﻢ ﺍﻧﺪﻡ ﺑﺘﺎتاً ﻋﻠﻰ ﺇﻗﺪﺍﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ، ﻭﻟﻮ ﻋﺎﺩ ﺑﻲ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻟﻠﻮﺭﺍﺀ ﺳﺄﺧﺘﺎﺭ ﺑﻼ ﺷﻚ ﻣﻬﻨﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ.
ﻛﻴﻒ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﺠﺜﻤﺎﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺑﺤﻜﻢ ﺃﻧﻚ ﺷﺮﺣﺖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺜﺚ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ؟
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻳﻤﺘﺎﺯ ﺑﺎﻟﻮﺿﻮﺡ، ﻓﺈﺫﺍ ﺍﺭﺗﻜﺐ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻗﺘﻞ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﻬﺎ.
ﻫﻞ ﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﺒﺸﺮﺓ ﺍﺛﺮ ﻓﻲ ﺗﺸﺮﻳﺢ ﺍﻟﺠﺜﻤﺎﻥ؟
ﻣﺎ ﻓﻲ ﺷﻚ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﺒﺸﺮﺓ ﻟﻪ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺢ ﻳﺸﻮﺑﻬﺎ بعضاً ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺪ، ﻭعلى ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻣﺘﺤﻨﺖ ﺍﻣﺘﺤﺎﻧﺎً ﺷﻔﻮﻳﺎً ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﺴﻴﻮﺭ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﺃﺗﺬﻛﺮ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻗﺪ ﺇﻋﻄﺎﻧﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﻟﺴﻴﺪﺓ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﺯﻳﺎﺀ ﻓﻨﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺘﻤﻌﻦ ﺛﻢ ﻭﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺳﺆﺍﻻً ﻫﻞ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻄﻴﺘﻚ ﺇﻳﺎﻫﺎ، ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻙ ﻓﻴﻬﺎ، ﻫﻞ ﻫﻲ ﺟﻤﻴﻠﺔ؟ ﻓﺄﺟﺒﺘﻪ ﺑﺎﻹﻳﺠﺎﺏ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﻭﻗﺎﻝ : ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻣﺘﻮﻓﺎﺓ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﺭﺩﻑ ﻓﻲ ﺭﺃﻳﻚ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻭﻓﺎﺗﻬﺎ؟ ﻓﻘﻠﺖ : ﺗﻮﻓﻴﺖ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻻﺧﺘﻨﺎﻕ تسمماً ﺑﺄﻭﻝ ﺃﻛﺴﻴﺪ ﺍﻟﻜﺮﺑﻮﻥ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻷﻛﺴﻴﺪ ﻳﺠﻌﻞ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﺒﺸﺮﺓ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﻠﻮﻥ ﺍﻟﻜﺮﺯ ﻓﻴﻤﺎ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ، ﻷﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﺼﻮﺭﺓ ﺳﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻛﺎﻥ ﻟﻮﻥ ﺑﺸﺮﺗﻬﺎ أﺑﻴﺾ، ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﻴﺴﻮﺭ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﺣﻮﻝ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻻ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺃﺯﻳﺎﺀ؟ ﻗﻠﺖ : ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺗﺴﻤﻤﻬﺎ ﺑﺄﻭﻝ ﺃﻛﺴﻴﺪ ﺍﻟﻜﺮﺑﻮﻥ، ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻛﺴﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻴﺐ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﻥ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ، ﻭﻳﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﺧﻠﻊ ﺍﻷﺯﻳﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺗﺪﻳﻬﺎ.
ﺩﻋﻨﻲ ﺃﻋﻮﺩ ﺑﻚ ﻟﻠﻮﺭﺍﺀ قليلاً، ﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﺟﺜﻤﺎﻥ ﺷﺮﺣﺘﻪ، ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺘﻮﻟﻲ ﻣﻬﻤﺘﻚ ﺑﻤﺸﺮﺣﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ؟
ﺃﻭﻝ ﺟﺜﻤﺎﻥ ﺷﺮﺣﺘﻪ ﻛﺎﻥ ﺟﺜﻤﺎﻧﺎً ﻣﻄﻌﻮﻧﺎً ﺑﺴﻜﻴﻦ ﺧﻤﺴﺔ ﻃﻌﻨﺎﺕ ﻗﺎﺗﻠﺔ ﺗﻢ ﺇﺣﻀﺎﺭﻩ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻛﺮﺗﻮﻥ ﻛﺴﻼ، ﻭﺍﻋﺘﻘﺪﺕ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﻀﻴﺔ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﺸﺮﻑ، ﻭﻟﻜﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻻ ﺗﺘﻌﺠﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺠﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺳﻔﻪ ﺻﻌﻮﻁ.