......
*جلس إليها : سراج النعيم*
......
وصفت الفنانة ندي محمد عثمان الشهيرة بـ(ندي القلعة) الزوج بـ(الطفل الكبير) الذي يحتاج للحب، العاطفة، الحنان والدلال، مؤكدة أن تجربتها مع الزوج علمتها الكثير في كيفية إدارة المؤسسة الزوجية، والخروج بها إلى بر الأمان.
وقالت من خلال لقاء جمعني بها بمنزلها بالخرطوم : الحقيقة التي التمستها من خلال تجربتي الزوجية، هي أن الرجل يحتاج للاهتمام من زوجته مثل الاهتمام الذي يحظي به من والدته قبل الانتقال لـ(عش الزوجية)، والذي يمثل له حياة جديدة، حياة مختلفة عن حياته السابقة، وهذه الحياة يجب أن لا تختلف عن حياة أمضها في كل مراحل عمره السابقة، فهو عندما ينتقل من منزل أسرته إلى عش الزوجية مع (ضيفته) يضع في رأسه أنه سيقضي مع زوجته بقية عمره وفقاً لما هو مخطط له مستقبلاََ.
وحول اعتداء بعض الرجال على زوجاتهم؟ قالت : هنالك بعض الأزواج يعتدون على زوجاتهم (لفظياً)، وفي أحايين آخري (يدوياً)، وهذا سلوك (سالب) ربما يرتكبه رجل في حق المرأة التي اختارها شريكة لحياته، وأعزو ذلك السلوك إلى أنه ربما شاهده في مراحل مختلفة من حياته، فلربما يكون والده سبق له أن اعتدي على والدته تارة (لفظياً)، وتارة آخري (يدوياً)، وظلت تلك المشاهد راسخة في ذهنه لدرجة أنها تركت تأثيرها عليه رغماً عن مرور السنوات، مما يقوده إلى أن يكرار ذات السيناريو في مؤسسة زوجه، أي أن ما يشاهده من أفعال، تصرفات وسلوكيات في الأسرة الكبيرة ينعكس على الأسرة الصغيرة مستقبلاََ بغض النظر أن كان (سلبياً) أو (إيجابياً)، لذلك على السيدات أن يمنحن أزواجهن الحب، العاطفة، الحنان والدلال فالرجل من وجهة نظري الخاصة (طفل كبير)، وهذا الطفل الذي داخله يحتاج للرعاية والاهتمام.
وتابعت : المرأة الذكية تضع كل ما ذهبت إليه في تجربتي الزوجية نصب عينيها خاصة إذا تزوجت رجلاً مدللاً من والدته، فهو يحتاج للاهتمام الكامل حتى في إطار الأكل، الشرب والأزياء، والسؤال عنه بشكل دائم أين ذهبت ومن أين آتيت، والاتصال به هاتفياً للاطمئنان عليه أثناء تواجده في العمل، وأن تقف معه في كل كبيرة وصغيرة، وأن تضاعف الاهتمام به إذا توعك صحياً، فلربما يكون من لأولئك الرجال الذين تهتم بهم أمهاتهم خاصة وأن هنالك أمهات يضاعفن الاهتمام بأبنائهن، وهو أمر يجعل الرجل في حالة بحث دائم عن الحب، العاطفة، الحنان والدلال، لأنه يري شخصية والدته في زوجته، هكذا يريد زوجته أن تهتم به مثلما تهتم به والدته، وقطعاً إذا لم يجد ذلك الاهتمام، فإنه سيتمرد لا محال على زوجته، وربما اتجه للبحث عنه لدي من تتسم به، فالرجل الذي يفقد ما ذهبت إليه يكون سهل (الشلب) من زوجته.
وأضافت : (عيب) بعض النساء يتمثل في أنهن يريدن (الدلع) لأنفسهن، وذلك كلما كان الرجال متواجدين معهن في عش الزوجية، في حين أنهم هم أيضاً يرغبون في الدلال زوجاتهم، وذلك مثلما يفعلن مع أبنائهن، وفي حال خرج للعمل تتصل عليه هاتفياً، فاتصالات تحسسه بالاهتمام، وبالتالي توصل له إحساس أنها تفكر فيه حتى في غيابه.
وأردفت : يختلف اهتمام الزوجة بزوجها أمام أصدقائه، فهو في تلك الأثناء يريدها أن تتعامل معه رجلاً كاملاً، ولا يريد منها إحساس الأمومة، لذلك تقع الكثير من النساء في أخطاء، وهذه الأخطاء يكون سببها أن الزوجات يبحثن عن الحب، العاطفة، الحنان والدلال، وذلك الإحساس الذي يتخالجهن نابع من اعتقادهن بأن الرجل لا يحتاج للحب، العاطفة، الحنان والدلال، وأمثال هؤلاء الرجال المتزوجين يذهبون كل يوم (جمعة) إلى منازل أسرهم الكبيرة لتناول وجبة الإفطار مع والدتهم، وهذا يؤكد أن هنالك أزواج لا يأكلون إلا أكل أمهاتهم، لذلك تحتاج الفتاة لأن تتعلم فن الاهتمام بزوجها منذ الصغر حتى تكون مهيأة تماماً وإنسانة ناضجة في كيفية إدارة المؤسسة الزوجية، والخروج بها إلى بر الأمان، خاصةً وأن الزواج يعتبر المحطة الأخيرة لها في الحياة، وهذه المحطة تتطلب الإلمام بكيفية التعامل مع الزوج، والذي يجب أن لا تستحي منه نهائياً.
وتابعت : في وقت ماض كانت الفتاة المقبلة على الزواج تتلقي النصائح من حبوباتها، أمهاتها، خالاتها وعماتها، إلا أنها ومع تطور العصر ومواكبة التطور التكنولوجي أصبحت الزوجة لا تحتاج سوي للبحث في محرك (قوقل)، وذلك من أجل معرفة ما تتطلبه الحياة الزوجية طويلة الأمد، فلا مكان لزوجة لا تعرف كيف تتعامل مع زوجها حتى تكون سعيدة وناجحة في حياتها بالاستقرار الأسري، وإذا وجه إليك الزوج سؤالاً مفاده من أين تعلمتي طريقة تعاملك معه؟ فما عليك إلا أن تفتحي (الإنترنت)، ومن خلال محرك البحث تردي على سؤاله بكل شفافية، فمن أوجب الواجبات على الزوجة أن تثقف نفسها للحفاظ على زوجها، وتماسك واستقرار مؤسستها الزوجية، ومن تفعل تكون قد حافظت على زوجها، والثقافة الزوجية تكتسب للاستقرار في الحياة الزوجية الجديدة، وبلا شك لن تحدث إشكاليات في المستقبل.
عن مقارنة المؤسسة الزوجية بالمجتمعات الغربية؟ قالت : إذا أخذنا الحياة الزوجية لدي (الخواجات) نموذجاً برغم اختلاف عاداتهم، تقاليدهم، ثقافاتهم ودياناتهم، فإننا نجدهم يقدسون الحياة الزوجية لدرجة أن الزوج لا ينظر إلا لزوجته مهما كانت الإغراءات، وهذه القدسية نفتقدها تماماً بالرغم من إن عاداتنا، تقاليدنا، وثقافاتنا لا تنفصل عن الديانة الإسلامية.
ومضت : أي رجل شرقي شد الرحال للغرب لا تؤثر فيه عادات، تقاليد وثقافات الغرب، بل يظل متمسكاً بما نشأ وترعرع عليه في بيئته، فمثلاً والدي- عليه الرحمة أمضى جل حياته في أمريكا إلا أنه عندما عاد إلى السودان لم يغير من مفهومه كرجل شرقي، وهذا يؤكد أن المرأة الحديثة لا تصلح مع الرجل السوداني، فهو يريدها زوجة تقليدية مثل والدته التي تربي في كنفها (مدللاً)، أي أنه يريدها بالإضافة للاهتمام به أن تكون (ست بيت)، ومعظم الرجال يشبهون زوجاتهم بأمهاتهم، ويظل هذا الإحساس يسيطر عليهم باعتبار أن الزوجة هي الأم الثانية، وهي التي يضع بين يديها كل ما يحس به من ألم، ويفضض لها ما يجيش في دواخله بدون مونتاج، مساحيق ورتوش، أي أنه يكشف لها ما بداخله دون أن يستحي منها، وبالتالي عليها أن تستغل ذلك من أجل حياة زوجية سعيدة وناجحة، بالإضافة إلى كسبها والدته لصفها بالتعامل الراقي، وأن تعتبرها في مقام والدتها، وأن تزيل من مخيلتها فكرة أنها (حماة)، فأنا مثلاً تزوجت مرتين، وفي زواجي الأول أنجبت ابنتي (ود)، والتي جاءت على إثرها والدة زوجي للبقاء معي في منزلي أربعين يوماً، لماذا؟ الإجابة ببساطة إنني كنت أتعامل معها كوالدتي، وعندما انفصلت عن زوجي كان الانفصال بالتراضي، وقال لي في تلك الأثناء : (إذا ربنا أراد أن نعود للحياة الزوجية مجدداً، فلن يقف أمامنا أي عائق)، وعندما تزوجت للمرة الثانية جاء طليقي، وأعطي ورقة (الطلاق) إلى زوجي الثاني، فأنا عندما انفصلت عن زوجي الأول كان والده يصر على إصراراً شديداً بأن أتزوج، وكنت أقول له : (يا أبوي أنا ما دايرة أتزوج)، وإذا طلب يدك أي رجل لابد أن أكون لك وكيلاً.
واستطردت : تربيتي تربية (حبوبات)، بالإضافة إلى تمتعي بذكاء، وهذا الذكاء جعل حياتي الزوجية سعيدة، ناجحة ومستقرة. ومضت : إنني عرفت كيف احتوي والده ووالدته، وهما إلى يومنا هذا يحلفون بحياتي، وإذا حدث أي خلاف بيني وزوجي يتدخلان لحسمه، وما أن يقفا أمامنا إلا أن اسامحه لدرجة إنني (أبوسه) على رأسه، وما أن يخرجا من منزلنا إلا وأعود إلى (زعلي) منه، فالأم والأب عندما يطرق إذنيهما إشكالية حدثت لي مع ابنهما، خاصةً وأعلم أن انهما لا يتعاملان مع هذه الإشكالية بعقلانية وحكمة بقدر ما أنهما يتعاملان معها بعاطفة الأمومة، لذلك على الزوجات أن لا يكشفن عن إشكاليات زوجية تحدث لهن مع أزواجهن إلى أمهاتهن لأن الأمهات
يحسن بالخلاف على أساس أنه (حقارة)، ولا تحكم الأمهات رأسهن، بل تحكمهن عاطفتهن، وهو ما يحدث إشكاليات بين الزوجين، وتمتد إلى الأسرتين إما إدخال الأخ أو الأخت في الإشكالية الزوجية، فإنهما سيحلانها بإحكام العقل.
واسترسلت : عندما يحدث خلاف بيني وزوجي لا أحكي هذه الإشكالية لوالدتي لدرجة أنها عندما تعلم به تلومني قائلة : (أنتي الغريب بجي بحكي لي أنتي بتي ما بتحكي لي)، وهذا النهج الذي كنت انتهجه في حياتي الزوجية لعب دوراً كبيراً في الاستقرار الأسري، فلم أكن اسمح لأي إنسان التدخل بيني وزوجي مهما كانت الإشكاليات بيني وبينه.
فيما قالت : المرأة عموماً لا ترتاح إلا في عش الزوجية مهما كانت الإشكاليات فيه كبيرة، فالسيدة عندما تتعلم على خصوصيتها في مملكتها فإنه لن تبدلها بأي مكان آخر.
🛑 Awtar Alaseel news https://www.facebook.com/groups/sraj2222/
🛑 alarisha news
http://alarisha.net/wp-admin/customize.