الخميس، 3 ديسمبر 2020

*الفنان حمد الريح في حوار استثنائي قبيل الرحيل المر.. (يا مرية) أول أغنية قدمتني إلى المتلقي.. الأناشيد المدرسية جعلت مني فناناً.. منذ نعومة اظافري كنت أتوقع أن أكون فناناً له شاواً عظيماً في الحركة الفنية.. سمحت للفنانين الشباب ترديد أعمالي كيفما يشاءون لهذا السبب المنطقي.. أهدافي في شباك الهلال الأجمل والأروع على الاطلاق خلال عام مع المريخ.. زاملت الأسطورة كمال عبد الوهاب بالمريخ وتزامن ذلك وجود جكسا بالهلال*






....... 

*جلس إليه : سراج النعيم*

...... 

عبر الدكتور الفنان الكبير حمد الريح الذي انتقل إلى رحمة مولاه متأثراً بجائحة (كورونا) بمركز العزل الصحي لمستشفي الخرطوم، عبر قبيل رحيله المر عما يجيش في دواخله، وذلك من خلال ذكريات في الفن والرياضة، وكان فيهما نجماً ساطعاً في سماء السودان، بالإضافة إلى أنه استطاع أن يلج إلى السياسية.

فيما يعتبر الراحل حمد الريح من الفنانين الذين وضعوا بصمة فنية بلونية جديدة في الحراك الفني في البلاد، لذلك استطاع أن يشكل وجدان المتلقي بأغنيات خالدة في ذاكرة الشعب السوداني.

بينما يعتبر العملاق حمد الريح قمة من القمم الفنية المتجددة فنياً، والمواكبة للتطور الذي تشهده الحركة الفنية، والتي قدم لها فناً راقياً بكل ما تحمل الكلمة من معني، لذلك ستظل أغنياته خالدة في وجدان الناس رغماً عن أنه انخرط في الساحة بدأ الفنية في منتصف الخمسينات القرن الماضي، والى مضابط الحوار . 

*في البدء أين ولدت، وماذا عن منطقة (بري)؟*

ولدت ونشأت وترعرعت منذ نعومة اظافري في جزيرة (توتي) بالخرطوم، والتي انتقلت منها إلى منطقة (بري) في العام 1988م، وهو العام الذي شهد في ظله السودان فيضاناً كان الاشد قسوة إيلاماً من بين كل الأعوام السابقة، وهذا الفيضان اضطرني للإنتقال مع أسرتي الصغيرة للإقامة في منطقة (برى) بالخرطوم، ومع هذا وذاك ظللت محتفظاً بمنزلي في جزيرة (توتي)، ولم انقطع نهائياً عن مسقط رأسي.

*كيف تنظر إلى ترديد نجلك الأكبر الحارث لأغنياتك، وهل تشجعه على أن يصبح فناناً؟*

لا مانع لدي من التحاقه بالحركة الفنية طالما أنه سيغني (جاداً)، فنجلي الأكبر الحارث من الأصوات الجميلة ورغماً عن ذلك هو مهتماً بالتحصيل الأكاديمي إلى جانب شقيقه الأصغر (محمد)، وتجدني دائماً ما  أنصح أبنائي بالتركيز على التحصيل الأكاديمي، وأن لا يكون الفن سوي هواية. 

*ماذا عن بداية انخراطك في الحركة الفنية؟*

بدأت الولوج إلى الساحة الفنية بترديد الأناشيد المدرسية في المراحل الدراسية المختلفة بجزيرة (توتي)، وكنت احظي من خلالها بالإعجاب من المعلمين، إذ أنهم كانوا يعبرون عن إعجابهم صراحة بصوتي، بل ذهب البعض منهم إلى تشجيعي على الاستمرار في ابراز موهبتي، هكذا إلى أن أصبح فناناً، وكان للإعجاب بصوتي دافعاً كبيراً لاكتشاف موهبتي، ومن ثم إصقالها بالإطلاع والإستماع إلى الفنانين الذين سبقوني في هذا المجال الشائكة والمتشابكة. 

*ما هي أول أغنية سجلتها رسمياً للإذاعة السودانية؟*

أول أغنية اجزتها وسجلتها رسمياً للإذاعة السودانية كانت أغنية (يا مرية) التي ألف كلماتها الشاعر الراحل صلاح أحمد إبراهيم، فيما وضعت لها الألحان، ووجدت هذه الأغنية حظها من الانتشار.

*ما الذي جعلك تعتقد أنك ستصبح فناناً؟*

منذ نعومة اظافري كنت أتوقع أن أكون فناناً له شاواً عظيماً في الحركة الفنية لأنني كنت أحمل في دواخلي موهبة، وكنت أتوقع أعتقد أن تجد طريقها للمتلقي في أي لحظة من اللحظات. 

*لماذا تسمح للفنانين الشباب بترديد أغنياتك على عكس الفنانين الآخرين؟*

هذا الأمر يعود إلى أننا رددت أغنيات الفنانين الذين سبقوني في الحركة الفنية، لذلك سمحت للفنانين الشباب ترديد أعمالي كيفما يشاءون، ولم أعترض يوماً واحداً على ذلك نهائياً، إلا إنني كنت أتمني منهم أن يغنوا أغنياتي دون تحوير في كلماتها أو تعديل في الحانها.

*لماذا يتزمر البعض من الأجر الذي يتقاضاه مقابل تعاقده على احياء حفلاً رغماً عن أنه كبير جداً؟*

هل تصدق إنني رغماً عن رئاستي لمجلس المهن الموسيقية وقتئذ إلا إنني كنت أتقاضي أجراً أقل بكثير من بعض الفنانين الذين ظهروا حديثاً في الحركة الفنية، ورغماً عن ذلك لم أمتعض يوماً واحداً كون أن البعض من الفنانين الشباب يتقاضون أجوراً كبيرة بأغاني الآخرين. 

*كيف تنظر إلى البرامج التلفزيونية التي يطل من خلالها المطربين الجدد؟*

البرامج التي أشرت لها لم توظف توظيفاً صحيحاً يؤهلها  إلى تخريج الناشئة من المطربين للساحة الغنائية، وقطعاً سيكون لهم شأناً عظيماً في الحراك الفني مستقبلاً، وأتذكر عندما كنت رئيساً لأول لجنة لبرنامج (نجوم الغد) المبثوث عبر شاشة قناة النيل الأزرق آنذاك خرجنا عدداً من المطربين الجدد.

*ماذا عن حمد الريح الموظف بجامعة الخرطوم؟*

كنت موظفاً كبيراً في جامعة الخرطوم، وظللت في هذه الوظيفة على مدى (14) عاماً، وخلال تلك السنوات كنت أطلع على المؤلفات الموضوعة في المكتبة، ووصلت وفقها إلى نصوص غنائية كبيرة، وهذه النصوص وجدت حظها من الإعجاب والانتشار، وأبرزها للشاعر التونسي أبو القاسم الشابي.

*من هو الشاعر الذي تعبره مبدعاً في تأليف النصوص الغنائية؟*

بلا شك الشاعر اسحق الحلنقي الذي يعتبر رئيس جمهورية الحب، إذ أنه استطاع أن يدخل لقلوب الجماهير بمفرداته المميز، وهو من أكثر الشعراء الذين غنيت من كلماتهم.

*هل أنت راض عن انتخابك في دورة من دورات اتحاد الفنانين؟*

كنت راض تمام الرضا عن رئاستي للاتحاد، لأنني حققت من خلالها نجاحاً كبيراً للفن بصوره عامة وللفنانين بصورة خاصة حيث قدمت للاتحاد الكثير، وذلك من خلال علاقاتي، وابرز انجازاتي انشائي صالة للبروفات وغيرها الانجازات التي تقف شاهداً.

*ماذا عن حمد الريح لاعب كرة القدم؟*

منذ صغري أحب أحب كرة القدم، وكنت أتابعها وألعبها من خلال روابط الناشئين في جزيرة (توتي)، وظللت أمارسها إلى وقعت في كشوفات أشبال نادي (المريخ)، والذي ظللت مقيداً في كشوفاته لفترة من الزمن، ومن ثم تركته إلى فريق (توتي)، وبقيت فيه فترة من الزمن أيضاً، ثم وقعت في كشوفات الفريق الأول لنادي المريخ، والذي من خلاله تم اختياري لاعباً للمنتخب القومي.

*ما الفترة التي أمضيتها لاعباً في فريق المريخ؟*

ظللت في كشوفات نادي المريخ لمدة عام، ثم تركته عائداً إلى جزيرة (توتي) نسبة إلى الفريق كان مهدداً بالهبوط من دوري الدرجة الأولى إلى الثانية.

*هل سجلت هدفاً في شباك نادي الهلال؟

نعم سجلت أكثر من هدف في شباك فريق الهلال، وكانت تلك الأهداف الأجمل والاروع، بالإضافة إلى إنني سجلت هدفاً في شبك الموج الأزرق من خلال ارتدائي شعار فريق (توتي).

*من هم أبرز اللاعبين زاملتهم في نادي المريخ والهلال؟*

لعبت مع الأسطورة كمال عبد الوهاب، وتزامن ذلك مع وجود نصر الدين جكسا في فريق الهلال، وهذا الفترة كانت يعتبر العصر الذهبي لكرة القدم في السودان. 

*هل حققت الشهرة والنجومية لاعباً أم فناناً؟* 

استطعت أن اكتشف موهبتي في الرياضية والفن في آن واحد، لذلك نلت من خلالهما الشهرة والنجومية، إلا أن اللاعب تكون فترة لعبه لكرة القدم في الملاعب الخضرء محددة من حيث الفترة الزمنية، إما الفن فتكون الفترة فيه بلا انتهاء، يخلد اسم المبدع في وجدان الشعب السوداني. 

*ما السلبية والإيجابية التي جنيتها من تحقيقك للشهرة والنجومية في مجال الرياضية والفن؟*

أولاً لابد من التأكيد بأن النواحي السلبية أكثر من الإيجابية، فالسلبية تكمن في أنها لا تدعك تتحرك بحرية مطلقة في المجتمع، ودائماً ما تكون الأضواء والأنظار مسلطة عليك، لذلك تجد نفسك محاصراً في نطاق ضيق جداً، إما ايجابياتها فتكمن في الحب المطلق لجمهورك

*سراج النعيم يكتب : على خلفية قرارات والي ولاية الخرطوم.. القبض على فنان شهيرة داخل مزرعة.. ومحاكمة مطربة بشرق النيل.. فحص جائحة (كورونا) يثبت إصابة أربعة عازفين مع فنانة شهيرة*





 

....... 

قضت محمكة شرق النيل بتغريم فنانة معروفة، وأعضاء من فرقتها الموسيقية، بالإضافة إلى فني الساوند (مكبر الصوت) كل واحداً منهم (10) ألف جنيه، وذلك لمخالفة القرارات التي أصدرها السيد ايمن نمر والي ولاية الخرطوم، والتي يمنع من خلالها إقامة حفلات المناسبات والتجمعات في إطار التدابير الاحترازية الوقائية في ظل انتشار جائحة (كورونا) في موجتها الثانية

فيما تم تأجيل محاكمة فنانة شهيرة ألقي القبض عليها أثناء غنائها في حفل مناسبة بإحدي المزارع، ورغماً عن القرار الذي قضي بإيقاف حفلات المناسبات ومنع التجمعات، إلا أن بعض المطربات خالفن القرار بالتحايل عليه بالغناء في مزارع أو بالأحياء.

بينما أثبت فحص جائحة (كورونا) إصابة عدد من العازفين مع فنانة شهيرة شدت الرحال إلى دولة جنوب السودان، وتعتبر الفنانة المعنية مخالطة، لذا طالبها البعض بأن تحجر نفسها، وذلك بعد تأكد إصابة أربعة من عازفيها بجائحة (كورونا).

فيما الزم الموسيقار محمد الأمين المتعهدين بالتدابير الاحترازية الوقائية، ومراعاة التباعد الإجتماعي حافظاً على صحة جمهوره، وهو السبب الذي  الغي على إثره حفله الجماهيري بنادي الضباط بالخرطوم، والذي أكد في ظله حرصه على الإلتزام بالضوابط الصحية في الموجة الثانية لجائحة (كورونا)، وبالتالي أراد الموسيقار محمد الأمين إرسال رسالة تؤكد أنه فنان كبير. 

إن جائحة (كورونا) تنتشر في موجتها الثانية يوماً تلو الآخر، وسيشهد العالم في هذا الفصل الشتوي وضعاً أكثر خطورة، وربما يصل الأشخاص المصابين بفيروس (كورونا) المستجد في الموجة الثانية إلى اعداد أكبر بكثير من الاعداد في الموجة الأولي، وتشير المعلومات الطبية أن المصابين بنزلات برد شديدة سيصل إلى ملايين الأشخاص إلا أنها ربما تكون نزلة عادية، ولكن سيعتقد البعض بأنها الإصابة بجائحة (كورونا)، وذلك يعود إلى أن هنالك تشابهاً في أعراض المرض، وهو الأمر الذي يدخل الكثير من الأشخاص في حالة نفسية وجسدية صعبة جداً، وربما يكون الإنسان مصاباً بفيروس (كورونا) ويعتقد أنه (نزلة برد)، لذلك سيكون تعامله معه بصورة غير (جادة)، وذلك من واقع أن الإصابة به لا يظهر تأثيرها على المرء إلا بعد مرور ثلاثة أيام من تاريخ انتقال العدوة.

وفي السياق يؤكد العلماء بأن الإصابة بفيروس (كورونا) تتمثل في آلام في الجسم، حرقة في العين، صداع، إستفراغ، إسهال، سيلان، إحتقان في الأنف، حرقة عند التبول، سخونة بالجسم ومرارة بالحلق، وعليه يوصي الأطباء بأن يتعالج الإنسان المصاب قبل ظهور الحمى، وذلك من خلال شرب كميات كبيرة من السوائل، خاصة الماء للإبقاء على رطوبة الحنجرة ونظافة الرئة، إما في المرحلة الثانية من الإصابة بالفيروس من اليوم الرابع إلى الثامن يظهر الالتهاب، فقدان حاسة التذوق، الشم، الشعور بالتعب مع أقل مجهود، ألم، ضيق في القفص الصدري، ألم أسفل الظهر، ضيق في التنفس بسبب الإصابة، ومن ثم تبدأ مرحلة التعافي فى اليوم التاسع، وربما يستمر الإصابة إلى (14) يوماً.

بينما ينصح الخبراء جلوس الأشخاص فى الشمس لمدة (15) إلى (20) دقيقة، والنوم (8) ساعات مع شرب لتر ونصف من الماء يومياً، وتناول الأكل ساخناً، وأن تكون درجة حموضية الفيروس من (5.5) إلى (8.5)، وأن يحرص المصاب على أكل الموز، الليمون الأصفر، الثوم، المنقة، اليوسفي، الأناناس، البطيخ الشمام والبرتقال. 

وفي ذات الإطار لفتت طبيبة أصيبت بجائحة (كورونا) إلى أن هنالك مواد موجودة في البيئة السودانية يمكنها التصدي لفيروس (كورونا) المستجد، وتتمثل في عسل النحل، بالإضافة إلى كمون مسحون، والغرغرة بالماء الدافئ بالملح والليمون أو منقوع القرض لمكافحة الحمى، وذلك بالمسح على الجسد بالكامل، بالإضافة إلى زيت السمسم، والذي يحتوي على قرض مسحون، ورغماً عن فقدان الشهية يجب الحرص على تناول الخضار، البصل الأبيض، التوم يومياً إلى جانب الفواكة، وعندما يصاب الإنسان المصاب بجائحة (كورونا) بالإسهال ما عليه إلا أن يشرب عصير التبلدي لأنه يعوض ما فقده الإنسان من سوائل، كما أنه يوقف الإسهال، ونصحت أيضاً بمضغ اللبان الضكر والمر الحجازي قبل الخلود للنوم، وذلك لتطهير مجاري التنفس.

*سراج النعيم يكتب : انعكاسات (سالبة) على الناس والمجتمع*



..... 

من الملاحظ أن البعض يحاول جاهداً مصادرة حقوق مشروعة لمن يخالفونه وجهات النظر ظناً منهم أنهم  يمارسون حقاً من حقوقهم في الحياة، ناسين أو متناسين أن ما يمارسونه في ذلك السياق يندرج في إطار انعكاسات (سالبة) على الناس والمجتمع الذي يبحث في إطاره البعض عن حياة خالية من الإدعاءات الكاذبة، والتي غالباً ما يتم تطويعها لتصب في صالح توجهات سياسية أو طائفية، وأمثال هؤلاء أو أولئك يدّعون زوراً وبهتاناً مراعاتهم للمصلحة العامة، وأن كنت لا أري صدقاً فيما يذهبون إليه، ولا أري إيماناً بقضية أو قيم وأخلاق، وبالتالي يتجهون إلى إدعاء الإنسانية زيفاً، وهم في الحقيقة أبعد ما يكونون منها.

إن الإنسانية الحقيقية لا تحتاج إلى تسليط الأضواء، لأنها بأي حال من الأحوال تروج لنفسها بما يتوافق مع حاجة الآخرين بعيداً عن الإعلان عما قام به رجل الأعمال هذا أو ذاك، فالاتجاه على هذا النحو لا يدع للإنسان مساحة لتنمية الأخلاق الحميدة، والدفاع عن الإنسانية بكل قيمها وأخلاقها، خاصة وأن الراهن يشير بوضوح إلى أن الأعمال الإنسانية آنياً ما هي إلا أعمال أريد بها (باطلاً)، وهو لوحده كفيل بأن يبطل مفعولها مهما كانت الجاذبية القائمة على شعارات رنانة وبراقة.

إن الأعمال الإنسانية المعلنة تقضي على القيم والأخلاق الإيجابية، لأن ممارسة البعض لسلوكيات من هذا القبيل منافية للعادات والتقاليد السودانية السمحة والمتأصلة في قلب وعقل كل سوداني بلا استثناء، إلا أن الأوضاع الاقتصادية لعبت دوراً في أن تتلاشي بعضاً من تلك القيم والأخلاق، لم يعد هنالك صدق أو أمانة.

مما ذهبت إليه تنعكس القيم الأخلاق في حياة الإنسان من خلال تصرفاته بشكل وإذا غاب في ظلها الوعي والإداراك، فإن الانعكاس يكون سالباً، وربما يكون غير إرادياً من هذا أو ذاك الشخص الذي يلجأ إليه، وعندما يكون المرء غير مدركاً للانعكاسات السالبة في طريقة تفكيره وتصرفاته، فإنه يكون قد قاد نفسه نحو إلى دون أن يشعر إلى الانعكسات السالبة، وبالتالي يحرق إحترام الناس له بجهله لتلك الحقيقة.

في كثير من الأحيان نجد أناساً يعتقدون أنهم اذكاء، وفي مقدورهم (خداع) الآخرين، ولكن سرعان يكتشون المخدعون تلك الخدعة، والتي يغيرون على إثرها طريقة تعاملهم مع من خدعهم، وهنالك من لا يكتفون بذلك، بل يحذرون من يتعامل معه بأن لا يفعلوا، ولا سيما فإنه أمثاله يفتقرون للقيم والأخلاق السامية!.

وبالمقابل يجب أن يتصالح الإنسان مع ذاته قبل أن يفكر مجر التفكير في (خداع) الآخرين، والتصالح الذي اعنيه مراجعة أخطاء يرتكبها في حق الناس والمجتمع، وأن يلجأ إلى مبدأ محاسبة النفس قبل أن يحاسبه القانون الذي شرعه البشر، فالتصالح مع النفس يقود كل مخطيء إلى المسار الصحيح، ومن لا يستطيع فإنه سيجد نفسه يدور في إطار سالب لا يدع له مجالاً لكي يعبر بصورة إيجابية، فضلاً عن أن ورؤيته لما يدور في محيطه قد تكون قاصرة على عدم الخروج من مستنقع اثن، وعليه يحتاج الإنسان إلى أن يعي جيداً أن ما يحمله من أفكار سالبة أو إيجابية تحدد له مسار حياته، وكيفية التعامل مع الآخرين، فأي تفكير في ارتداء الأقنعة الزائفة يدعه متقوقعاً في إطار السالب.

من المعلوم للجميع بأن الإنسان يخرج للحياة مخيراً، ومن ثم يبدأ في اختيار الطريق الذي يرغب فيه، وذلك من حلال نشأته وترعرعه في بيئة ربما تلعب دوراً كبيراً في تشكل شخصيته من الناحية السلبية أو الإيجابية، لأن الإنسان لوحده الذي لديه المقدرة لرسم صورته في أذهان الآخرين. 

يوُلدت الإنسان بسجل خال من الخطيئة إلا أنه ومع مرور الأيام، الشهور والسنين يجد نفسه محكوماً وفق ظروف استثنائية، وهذه الظروف تطلب فيه أن يكون إيمانه قوياً حتي يتمكن من تجاوز السلبية المتصلىة بالأوضاع الاقتصادية، والتي تحتاج إلى صبر وجلد لإدارة أزماتها المندرجة في إطار الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.

عبدالمنعم فرقة الأصدقاء وشتات وشيخ وسراج النعيم






 

شيخ أنس ونصرالدين وسراج النعيم









 

رحاب جمعة وسراج النعيم










 

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...