الأربعاء، 26 أغسطس 2020

أبشر رفاي وسراج النعيم وود الرضي وتاجر الجن الطائر




































































































بعد (١٦) عاماً.. قصة مؤثرة لشاعر الشوايقة (خالد قنتي) سقوط بلح على (رقبة

جلس إليه : سراج النعيم











كشف الشاعر الشايقي خالد عبدالرحمن عبدالله المعروف بـ(خالد قنتي) قصته المؤثرة مع (شوالين) من البلح سقطاً على رقبته بعد أن سقط هو من لوري خرج عن مساره بسبب بص سياحي في طريق شريان الشمال، وذلك أثناء مقدمه من مسقط رأسه إلى مدينة امدرمان.
وقال : أنا من مواليد منطقة (قنتي) بالولاية الشمالية، ودرست بها المرحلة الإبتدائية، ثم انتقلت إلى مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر، وهناك التحقت بمدرسة (حي الشاطيء) ومن ثم الثانوي بمدرسة (البحر الأحمر)، إما الجامعة فدرست في جامعة (جوبا) إلا إنني لم أكملها نسبة إلى تعرضي للحادث مروري
وأضاف : بتاريخ ١٣/١٠/٢٠٠٤ كنت قادماً من الولاية الشمالية على ظهر (لوري) يحمل على متنه (بلح)، وبعد أن قطع بنا مسافة (٧) كيلو من نقطة الإنطلاق تعرضنا للحادث المروري، إذ كنا آنذاك (١٤) شخصاً، وأثناء ما كنا نمضي في مسارنا اعترض طريقنا بصاً سياحياً، فحاول سائق (اللوري) الذي يقلنا تفاديه، إلا أنه انجرف عن في المسار اليمين، مما أدي إلى انقلابه، وكان أن سقطت منه جالساً ثم سقط على (رقبتي شوالين) من البلح، فتم اسعافي على جناح السرعة إلى مستشفي (امدرمان)، والذي حولت منه مباشرة إلى مستشفي (الخرطوم)، وكان أن ظللت فيه (٧) أيام، وفيما بعد قرر الطبيب الجراح مبارك عووضة أن يجري لي عملية جراحية بمستوصف (ابن خلدون)، وكان أن أجريت العملية في الفقرة الخامسة والسادسة، وظللت فيه لمدة أسبوع ثم خرجت منه إلى المنزل على أن أتابع حالتي الصحية مع طبيب مختص في العلاج الطبيعي، والذي واصلت معه لمدة (٧) أشهر، إلا أنه أكد أن العلاج الطبيعي ينتهي هنا، ورغماً عن ذلك أحرز نتيجة إيجابية فيه، فأنا في بداية الحادث لم يكن يتحرك في جسمي شيئاً غير لساني فقط، ولكن مع العلاج الطبيعي بدأت الأيدي تتحرك، وأيضاً الأرجل إلا أنها حركة لا إرادية.
وأردف : شددت الرحال إلى مصر، وبقيت فيها أكثر من عامين بغرض إعادة تأهيلي، إذ بدأ الطبيب المصري العلاج منذ لحظة تعرضي للحادث، وكان عبارة عن علاج طبيعي إلا أنه متطور جداً، وقطعت في ظله شوطاً طويلاً لدرجة انني بدأت اتحرك تدريجياً، وإلى الآن أتابع مع طبيبي المصري، والذي طلب مني مراجعة عيادته بالقاهرة.
ماذا عنك كشاعر؟
بدايتي كمؤلف للقصائد كسائر بدايات الشعراء، إذ إنني بدأت الكتابة بالخواطر إلى أن أصبحت متمكناً في تأليف الأشعار في العام ٢٠٠٥م، وذلك بعد تعرضي للحادث، وكتبت قصيدة وجدت قبولاً منقطع النظير، وعلى نسقها واصلت التأليف الذي أصبح لى متنفساً، وطبعت ديواناً حمل عنوان (جمد المداد)، والطباعة تمت برعاية إدارة منتدي (الوريفة) الثقافي بمدينة بورتسودان، والذين اشكره وعلى رأسهم مؤسس المنتدي الأخ بابكر أحمد بابكر الدهمشي.
هل لديك نصوص غنائية؟
نعم لدي الكثير من النصوص الغنائية منها الملحن والذي مازال تحت التلحين، وغني من كلماتي الفنانين عبدالكريم ابوطالب، بكري هندسة، مجتبي عبدالغفار وفرقة (أثير) للفنون، والتي يقف على رأسها أخونا الرشيد قلة بولاية البحر الأحمر.
وماذا عن فناني الطمبور؟
تعاملت مع محمد أحمد ود مسلم وآخرين.
ماذا عن مدينة بورتسودان؟
أصبح بيني بينها إرتباط وجداني، فلم أحس فيها يوماً واحداً بأنني غريب عنها أو عن أهلها، فهي استقبلتي، وفتحت لي احضانها، لذلك أكون حريصاً كل عام على التواجد فيها لحضور احتفال منتدي (الوريفة) الثقافي.

بعد نشر (العريشة نت ) قصته المؤثرة الطفل السوداني المختفي بالقاهرة يعود لاحضان والدته.. تعرف على ذلك


عاد الطفل السوداني المختفي في ظروف غامضة بالقاهرة إلى أحضان والدته التي أعلنت في وقت سابق قصة دخوله مصر بجواز مزور عبر معبر (ارقين) على الحدود السودانية- المصرية.
من جهتها كانت السيدة السودانية (.......) قد وجهت أصابع الاتهام للسيدة (......)، وأشارت إلى وقائع القصة قائلة : اعترفت للسلطات بأن جوازي مزوراً، دون أن أأبه بالعقوبة التي ربما أتعرض لها وفق الإجراءات القانونية، فكان كل همي منحصراً في عودة إبني إلى أحضاني.
وأضافت : لقد اقنعتني السيدة (..... ) بأن أشد معها الرحال إلى القاهرة، ولكن لم أكن أتوقع أن تدور فصول قصتي على هذا النحو، إذ لم الحظ أنها تفكر بتلك الصورة، فأنا التقيت بها في منزل إحدى الفنانات الشهيرات بالخرطوم، وكان أن اقترحت على أن انتقل للإقامة معها في منزلها بالخرطوم، ومن ثم اقنعتني بالسفر إلى القاهرة، وبما إنني كنت في حاجة إلى تربية إبني سافرت معها إلى مصر، وبالمقابل قامت هي بتزور جوازي وجواز إبني، ومن ثم شددنا الرحال عبر البر إلى مصر، وعندما وصلنا معبر (ارقين) تم اكتشاف التزوير في جوازي، فتمت إعادتي إلى الأراضي السودان، بينما سمحت السلطات المختصة للسيدة (.....) وطفلي بالعبور إلى الأراضي المصرية.
وحول علاقتها بالسيدة التي تتهمها بأخذ ابنها؟، قالت :
طلبت مني في بادئ الأمر أن أسكن معها في مقر إقامتها بالخرطوم، ومن ثم اقترحت على أن أسافر معها إلى (القاهرة)، قلت : ليس لدي جواز سفر، فردت على قائلة : (سوف استخرج لك جواز ولابنك أيضاً)، وكان أن استخرجت لي جوازاً مزوراً بإسم (.....)، فيما استخرجت جواز إبني بإسم (.....)، ومن ثم سافرنا، وفي معبر (أرقين) تم اكتشاف التزوير، مما دفع السلطات المعبر إعادتي للخرطوم، وذلك بعد أن حقق معي ضابطاً، والذي قال : (لو قلت الحقيقة سوف أدعك تعودين إلى الخرطوم)، وكان أن أعترفت بأن جوازي مزوراً، لذا سمح لي بالعودة، فيما سافر إبني برفقة السيدة (......) إلى جمهورية مصر العربية، وعلى خلفية ذلك أضحيت أتواصل مع السيدة (......) عبر الهاتف السيار إلى أن عادت إلى السودان، وتركت في ذات الوقت إبني مع سيدة آخري بـ(القاهرة)، وكان أن تواصلت معها عبر الهاتف السيار للاطمئنان على ابني الذي بطرفها.

ابوهريرة حسين يكشف أسرار وخفايا حول اعتقاله تنشر لأول

قوات أمنية اعتقلتني أثناء شهر العسل واقتادتني إلى (كوبر)
الرئيس اليوغندي لعب دوراً في إطلاق سراحي بسبب قدح الدم
الرئيس السابق عمر البشير لا يلعب (الليدو) خلف قضبان السجن
جلس إليه : سراج النعيم
كشف الأستاذ ابوهريرة حسين، وزير الشباب والرياضة السابق أسرار تنشر لأول مرة حول اعتقاله ضمن رموز نظام الرئيس المخلوع عمر البشير بالسجن الاتحادي (كوبر).
في البدء ماذا بعد إطلاق سراحك من المعتقل؟
أولاً تحياتي لك أخي الحبيب سراج النعيم، وسعيد جداً بالدردشة معك، والتي أشكر من خلالها الأهل، الأصدقاء والإعلاميين الذين بذلوا مجهوداً كبيراً حتي تم خروجي من السجن الاتحادي (كوبر).
ماذا عن الروايات التي صاحبت إطلاق سراحك؟
هنالك عدد من الروايات المصحوبة ببعض الشائعات، فاعتقالي في حد ذاته رسم الكثير من علامات الاستفهام في المشهد السوداني؟؟؟، ولكن الرواية الراجحة، والتي لا استبعدها تتمثل في تدخل الكثير من السياسيين والشباب، والرواية الأقرب هي أن الرئيس اليوغندي (يوري موسفيني) دعا إلى إطلاق سراحي من المعتقل نسبة إلى موقفي من الترحيب به في الحوار الوطني الأخير، والذي دعا له عمر البشير الرئيس (السابق)، وشرفه عبدالفتاح السيسي الرئيس المصري، إدريس دبي الرئيس التشادي، الرئيس الموريتاني، ويوري موسفيني الرئيس اليوغندي، والذي كنت من خلاله مسئولاً عن مسرح الفنانين، وإلى جانبه مباشرة الرؤساء الأفارقة الأربعة، بالإضافة إلى المنصة الخاصة بالتقديم، والتي يتولي إدارتها المذيع الكبير الطيب قسم السيد، وأثناء تقديم الفقرات بدأ الإعلامي الطيب قسم السيد الترحيب بالرؤساء إلا أنه فات عليه أن يرحب بالرئيس اليوغندي، مما أحدث صدمة وإحراج شديدين، فتأزم على إثره الموقف، والذي فكر في إطاره يوري موسفيني الرئيس اليوغندي مغادرة قاعة الصداقة، فيما كان من عمر البشير الرئيس السابق إلا ويبدو متوتراً جداً مما حدث، إلا أن المسافة بين الحضور والمذيع الضليع الطيب قسم السيد كانت بعيدة، والذي انخرط في مواصلة الترحيب بالوزراء والسفراء أي أنه نزل بالترحيب إلى درجة أقل من الرؤساء، وكانت في تلك الأثناء تجلس بجواري الأستاذة نجوي قدح الدم، عليها الرحمة ومعها سكرتيرة الرئيس اليوغندي، وكانت هنالك إشارات بعدم الرضا للتجاوز الذي حدث دون قصد، وحاولت السكرتيرة مغادرة المكان، فسألتها ماذا حدث؟ فقالت : المذيع لم يرحب بـ(موسفيني)، وهذا الخطأ خلق توتراً كبيراً، واحتمال حودث شيء ما له آثار كبيرة جداً في العلاقة بين البلدين فيما بعد، فما كان مني إلا وأن أتوجه مباشرة إلى المنصة متخطياً الحاجز الأمني، وقلت للطيب قسم السيد أنت ارتكبت خطأ كبير جداً يتمثل في عدم ترحيبك بالرئيس يوري موسفيني، فقال : سوف أرحب به، فقلت : لا يمكنك أن تفعل بعد أن نزلت بالترحيب لدرجات أقل منه، إلا أنه بخبرته وتجربته الإعلامية العميقة رحب بالرئيس يوري موسفيني بطريقة اذهلت كل الحضور، واستطاع أن يعيد الأمور إلى نصابها، ومن ثم ضجت القاعة بالتصفيق، الأمر الذي أدخل السرور في نفس الرئيس اليوغندي والوفد المرافق له، والذي دفع سكرتيرة يوري موسفيني أن تأتي نحوي وتقبلني على رأسي، ويقال إنه بعد ذلك جاء عنصر منه، وتوسط لدي المجلس السيادي لإطلاق سراحي للموقف الذي مثلته معه في قاعة الصداقة، قائلاً : (هذا الموقف وحده يكفي لإخلاء سبيلي)، وهذه هي الرواية الأقرب إلى خروجي من المعتقل.
ماذا عن الروايات الأخرى لإطلاق سراحك؟
حدث تواصل أثناء مرضي داخل المعتقل، والذي قامت على إثره عدد من الشخصيات بمبادرات تصب في هذا الإطار إلا أن رواية يوري موسفيني هي الرواية الأقرب إلى إطلاق سراحي، ومن ثم أصدر وزير الدفاع السابق ـ عليه الرحمة قراراً يقضي بإطلاق سراحي، وأشكره وأشكر المجلس السيادي، وكل من وقف إلى جواري. .
ماذا حدث قبل إنهيار نظام المخلوع عمر البشير؟
كان هنالك صراع على مستوي كبير جداً داخل الدولة، وهذا الصراع يقوده عدد كبير من القيادات السياسية والأمنية، إذ أنهم كانوا جميعاً يقفون ضد الفريق طه عثمان الحسين، وأخذ ذلك الصراع منحنيات واتجاهات شخصية، وذهبوا به إلى أبعد من ذلك بأن أصبحوا يوقرون صدر الرئيس ضد الفريق طه مؤكدين أنه فعل (كذا وكذا)، هكذا إلى أن تمكنوا من اقصائه من مكتب الرئيس، وكان البشير دائماً ما يتحدث عن الفريق طه عثمان الحسين على أساس أنه لعب دوراً كبيراً في إدارة دفة البلاد إلى الأحسن، وأنه يقوم بمهام كبيرة جداً، ولا يمكن أن يقوم بها أي مسئول خلافه.
ماذا عن الشخصيات قائدة الحملة ضد الفريق طه؟
 من كانوا يقودون الحملة ضد الفريق طه نسوا دوره الذي قدمه، وظلوا يوجهون له الاتهام تلو الآخر في أشياء شخصية، وهذه الأشياء يفترض عليهم تجاوزها، ورغماً عن ذلك نجحوا في إقصاء الفريق طه، وأعتقد أن إبعاده أضعف الدولة، وأضعف قوة الرئيس السابق عمر البشير بنسبة (٧٠٪) لأنه كان يقوم بدور كبير جداً في الامارات والسعودية، فهو كان رجلاً جرئياً، ولكن بكل أسف البعض يشخصنون القضايا، لذا أعتقد اعتقاداً جازماً بأن بداية تدهور الحكومة كان في استبعاد الفريق طه عثمان الحسين، وخروجه من المشهد السياسي، وبالتالي فقدت الحكومة الدور الطليعي الذي يقوم به، وهو الدور الذي لم يستطيع أي شخص آخر القيام به مهما كانت درجته أو وظيفته أو طريقته، فالكل يشهد له إنه يكون مستيقظ حتي الساعات الأولي من صباح اليوم التالي لمتابعة دولاب العمل، إذ أنك تتفاجأ به يتصل بك هاتفياً في أي وقت لاستفسارك عن أمر يتعلق بالعمل في الحكومة، أي أنه يتابع كل ما يدور في أروقة الحكومة سياسياً، اقتصادياً، اجتماعياً وثقافياً، وفجأة فقدت حكومة البشير هذا الدينمو المحرك لها.
كيف تم اعتقالك ولماذا؟
ربما لانني في الأيام الأخيرة لحكم البشير كنت وزيراً للشباب والرياضة، وصادف ذلك أن الشباب خرجوا للشارع، وفي هذه الفترة البسيطة طلبت من الرئيس السابق عمر البشير للالتفات إلى قضايا وهموم الشباب، وذلك من واقع انني كنت قريباً جداً منه، وقطع شك لاحظ الناس الذين كانوا متابعين للموقف ذلك أو أنهم اكتشفوا عبر التقارير ظهوري معه في بيت الضيافة أو القصر الجمهوري، أي كان تواصلي مستمراً مع الرئيس السابق عمر البشير، عموماً تفاجأت انني المعتقل رقم (٦) من بين قيادات نظام الرئيس السابق.
ماذا كنت تفعل لحظة اعتقالك؟
كنت في تلك اللحظة عريساً، وأقضي في شهر العسل، والذي تفاجأت في إطاره بقوة عسكرية كبيرة جداً تطلب مني الذهاب معها إلى سجن (كوبر)، وكان أن فعلت.
ما الذي وقفت عنده خلال اعتقالك بالسجن الاتحادي كوبر؟
الشيء الغريب في الأمر عزيزي سراج النعيم هو أن كل الجهات أمنية نفت نفياً قاطعاً أنها قامت باعتقالي، مما أدخلني في حيرة من أمري، أي إنني كنت معتقلاً مع مجموعة من قيادات نظام الرئيس السابق عمر البشير، وهم يتبعون للمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية، ولا تربط بيني وبينهم أي علاقة، وهم جميعاً كبار في السن، وأنا أصغرهم سناً، ولا يوجد شيء يجمع بيني وبهم من حيث التجربة السياسية والتاريخ، المهم كانت الأمور غير واضحة إلى هذه اللحظة، فلربما اكتشف مع مرور الزمن معلومات وأسرار جديدة في هذا الاعتقال، وهكذا كنت في حيرة إلى أن التقيت بجمال الوالي خلف قضبان السجن، ولكن بعد اعتقالي بأسبوع تم إطلاق سراح جمال الوالي، وكان يمكن أن يكون الوحيد الذي تربط بيني وبينه علاقة في المجال الرياضي، فمازال هنالك الكثير من الغموض والاسرار.
ما هو إحساسك أول ما دخلت سجن كوبر؟
تفاجأت مفاجأة كبيرة حينما دخلت العنبر المخصص لي بالسجن، وعامل المفاجأة يكمن في إنني وجدت في ذلك العنبر على عثمان محمد طه نائب الرئيس السابق، الدكتور نافع علي نافع، الدكتور عوض الجاز والفريق أول مهندس عبدالرحيم محمد حسين، عندها بدأت اسأل نفسي من أنا حتي يتم اعتقالي مع هؤلاء القيادات، وما الذي اتي بي إلى هنا، وماذا فعلت؟؟؟ حقيقة كانت المفاجأة بالنسبة لي كبيرة جداً لدرجة إنني كنت في حالة تفكير يومياً.
هل صحيح كنتم تلعبون (الليدو) في المعتقل مع الرئيس المخلوع عمر البشير؟
لا أساس لهذا الحديث من الصحة، فليس في الإمكان أصلاً أن تلعب (ليدو) في ظل الاعتقال، فالأمر في سجن (كوبر) كان أمراً جللاً، وليس هنالك مساحة لممارسة أي نوع من اللعب، وكنا نلتقي بالرئيس السابق عمر البشير في الساعات المسموح بها للرياضة مساء كل يوم، بالإضافة إلى يوم الجمعة، ولكن لا توجد ممارسة لأي العاب آخري داخل المعتقل سوي ممارسة الرياضة الجماعية فقط، ولم نلعب (ليدو) أو (ضمنة) أو (كوتشينة).
من الذي اخطرك بإطلاق سراحك من السجن؟
تم اخطاري بذلك من خلال ثلاثة ضباط جاءوا من سجن (كوبر) إلى مستشفي (علياء) بامدرمان حوالي الساعة الثانية عشر ليلاً، وقالوا لي لدينا لك خبراً ساراً مفاده أن السلطات المختصة قررت إطلاق سراحك، وفعلاً تم سحب القوة العسكرية الموجودة في حراستي، والمكونة من إثنين من الضباط وثلاثة من الأفراد، وكان أن قالوا لي في إمكانك الذهاب إلى منزلك، وكان ذلك حوالي الساعة الواحدة صباحاً
موقف خالد في ذاكرة أثناء اعقتالك بالسجن الاتحادي كوبر؟
من الأشياء الجميلة رغم الألم الذي كنت أعاني منه بسبب المرض، والذي تم على إثره إسعافي من داخل سجن (كوبر) إلى مستشفي (المعلم)، ويرافقني في الإسعاف ضباط من السجن، وأثناء ما الإسعاف يمضي في طريقه مر بساحة الاعتصام ناحية شارع الجامعة، وهنالك اوقفه (الترس) الذي وضعه شباب ثورة ديسمبر، وبالتالي تم إيقاف الإسعاف الذي حاصره عدد كبير جداً من الشباب، ومن ثم قاموا بإنزال القوة العسكرية الموجودة معي داخل الإسعاف، وذلك بعد اكتشاف أن معتقلاً من نظام الرئيس السابق داخل الإسعاف قادم من سجن (كوبر)، عندها قلت في قرارة نفسي هذه هي نهاية حياتي لا شك في ذلك لأن الموقف كان صعباً جداً، عموماً صعد شاباً ثائراً إلى داخل عربة الإسعاف، وعندما شاهدني قال لي : (يا أستاذ كتر خيرك على ما قدمته للناشئين، فنحن ما ناسين العملتو لينا)، ومن ثم خرج من الإسعاف وخاطب جموع الشباب الثائر بأن الموجود داخل الإسعاف هو الأستاذ ابوهريرة حسين وهو مريضا، وبالتالي (ما في أي زول يهبشوا خاصة وأنه زولنا)، بعدها طلبت منه أن يسمح للضباط أن يعودوا معنا، وأن يأمن لنا خروج الإسعاف من هذا المكان، المهم أن هذا الموقف أثبت بما لا يدع مجالاً للشك نبل الشباب الثائر، وعندها شعرت بأن كل ما أعاني منه من مرض وألم زال بهذا الموقف النبيل الذي وجدت في إطاره من يقدر ما قدمته، ورغماً عن أن الأجواء كانت غير ذلك، إلا أنه وحينما تجد شاباً يقدر ذلك فإنك تشعر بفخر واعتزاز، وأن ما قدمته كان دافعاً لرفع روحك المعنوية.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...