الخميس، 1 أغسطس 2019

قوش يرد على محرر (الدار) حول مساندته الثورة للإطاحة بـ(البشير)

على خلفية الثورة (المضادة) للحراك الشعبي
..............تشوية الصورة والإقصاء من المشهد وصفاً بـ(الكوز) و(الأمنجي)


..............
سراج النعيم
............ 
من الملاحظ أن وكالات الأنباء، القنوات الفضائية، الإذاعات العالمية والإعلام الحديث أﺻﺒﺢ شغلهم الشاغل الأحداث المتسارعة في السودان منذ انطلاقة الشرارة الأولى للثورة الشعبية ﻣﻦ مدينة (عطبرة) شمال البلاد، ومن ثم امتدادها للخرطوم و الولايات السودانية الأخري حيث تطرقت إلى الجوانب الإيجابية، وإلى الثورة المضادة السالبة، وإلى مساندة الفريق أول مهندس صلاح عبدالله قوش، مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني (السابق) للحراك الثوري، وهذا الدور الطليعي نابع من تصميمه على الإطاحة بنظام الرئيس (المخلوع)، وعلى خلفية ذلك خطط للعودة لقيادة جهاز الأمن، ومن ثم رسم بذكائه وحسه الأمني فكرته، والتي نفذها من خلال الثورة الشعبية مستفيداً من اجماعها على سقوط النظام البائد موجهاً الثوار للاعتصام أمام القيادة العامة بالخرطوم، هكذا مكنها من اتخاذ موقعاً إستراتيجياً ورفض رفضاً باتاً أي خطة لفض الاعتصام، والذي على إثره (ماطل ـ موه) الرئيس المخلوع عمر البشير إلى أن ضيق الخناق عليه، مما اضطر قيادة الجيش للتدخل، وعزل (البشير) من منصبه، وبهذا يكون (قوش) قد كتب نهاية النظام البائد، لذا حرصت على التواصل معه لما قام به من حدثاً تاريخياً خالداً، لذا توقعت أن لا يرد علىّ إلا أنه فاجأني بأن خيب ظني، ومصدر المفاجأة نابع من أنه رجل أمن، ومعروف أن رجال الأمن لا يتواصلون مع الآخرين خاصة إذا كانوا يتوقعون طرح الأسئلة حول أي حدث من الأحداث، المهم أنني قلت للفريق أول مهندس صلاح قوش : شكراً لأنك خلصت الشعب السوداني من نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، وأبلغته تحيتي الخاصة على الدور الكبير الذي لعبه في الإطاحة بالنظام السابق، فرحب بي، وقال : (ربنا يكرمك)، والحقيقة التي لا مناص منها هي أنه اللاعب الرئيسي فيما جري لحكم الديكتاتور (عمر البشير)، والذي ظل جاثماً على الصدور ثلاثة عقود متصلة. 
ومما سبق فإن وسائل الإعلام المختلفة ظلت تشير إلى أن السودان يمر بأﺯﻣﺔ ﺗﺎﺭيخية تعمق فيها الثورة المضادة، وتلمح إلى أن الأزمات أضحت مصدراً لأزمات أخرى، وأن كل أزمة أعنف من سابقتها، وتعتبر الأزمات في البلاد حقيقة لا يمكن إنكارها، وأن كانت مصطنعة بفعل الثورة المضادة الداعمة لمن يبحث عن المصلحة الشخصية ولا يهمها المصلحة العامة، وعليه يسعى كل من لديه مصلحة للاستئثار بما يحقق مطامعه، وليس مهماً أن يبقي الوضع على ما هو، أو إذا ازداد سوءاً، ومن يقف ضد تلك الأفكار (الخربة) يشوهون صورته، ويصفونه تارة بـ(الكوز)، وتارة أخري بـ(الأمنجي). 
إذا اتفقنا أو اختلفنا مع الفريق أول مهندس صلاح قوش، فإنه لعب دوراً مشهوداً وتاريخياً في القضاء على النظام البائد، لذا السؤال لماذا محاولات الإقصاء، وتشويه الصورة، وبالمقابل يجب الإسراع في الوصول إلى اتفاق شامل يتجاوز به الأزمات ويخرج باﻟﺒﻼﺩ إلى بر الأمان، وقطعاً يستوجب ترك الصراعات، النزاعات والمصالح الشخصية جانباً، فهي لا تفضي إلى حلول ناجزة خاصة وأن الوطن تتقاذفه وتتجاذبه تيارات جارفة وتحديات داخلية (ثورة مضادة) وخارجية (مصالح دول)، وهي عوامل تتطلب عدم التأخير في إبرام الاتفاق السياسي، وتشكيل الحكومة المدنية لإدارة دفة البلاد في الفترة المقررة، ﻭلا سيما فإن هذه الخطوة ﺗﺤﺘﺎﺝ من جميع الأطراف لعزيمة وإصرار من أجل تحقيق إرادة الشعب السوداني، والذي ظل ينادي بالحرية، السلام والعدالة للارتقاء بالمصلحة العامة التحول الديمقراطي بعيداً عمن يودون الاستثمار في الأزمات، واستغلالها لوضع المتاريس أمام الوصول إلى حلول حتي لا تكون هنالك عوامل مؤثرة على السلطة.
فيما تطرح المحاولة الانقلابية بعضاً من الأسئلة، ما السبب الذي جعل قائد هيئة أركان الجيش السابق يخطط للانقلاب على زملائه الذين يحكمون البلاد في الوقت الحاضر من خلال المجلس العسكري الانتقالي مع العلم أنه جزء أصيل من تلك السلطة، وهل أي قيادة عسكرية تخطط للانقلاب العسكري سوف تفعل لو لم تجد الدعم السياسي؟؟. 
إن النظام (البائد) عمل جاهداً للقضاء على الخصوم، إذ أنه لم يكن يهمه الدمار الشامل الذي حاق بالبلاد، بقدر ما كان همه الأكبر أن يكون ممسكاً بمقاليد الحكم، بدليل أنه لم يكن يتورع من الإيقاع بالأطراف الضد، وإشعال نار الفتنة بينهم، وهو الأمر الذي جعله يفقد ﺍﻟﺜﻘﺔ في بعض القيادات، وجهاز الأمن والمخابرات الوطني ﻣﻨﺬ العام 2013م، وبالتالي أصبحت المعادلة السياسية والأمنية لديه غير متوازنة، خاصة وأنه اعتمد على جهات خارج المؤسسات الرسمية، وبدأ يستخدمها وفقاً للحاجة إليها، وعليه استطاعت الولوج إلى هذا الجانب الحساس بعد أن أفسح لها المجال، والذي نفذ من خلالها أجندات النظام السابق، ورغماً عن دعمها له إلا أنه فشل فشلاً ذريعاً في إدارة البلاد، والتي عصفت بها ﺍﻷﺯمات المتتالية، والتي أشدها عنفاً الأزمة ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ الطاحنة، والتي لعبت عاملاً أساسياً ﻓﻲ ﺇﺳﻘﺎط نظام (البشير). 
إن الصراع الخفي والظاهر حول السلطة سيظل قائماً إلى قيام الساعة، لذا يجب إعلاء قيمة المصلحة العامة للمحافظة على الثورة الشعبية، وتحقيق مطلبها بالحكومة (المدنية)، ومن ثم تم تفعيل دور الجهات العدلية المنوط بها فتح ملفات (الفساد)، ﻭﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻟﻤﻔﺴﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺭﻃﻴﻦ فيه، وفي جرائم ﺿﺪ الإنسانية، ما يؤكد عدم نضج الرؤية السياسية، وعدم القراءة الصحيحة لمجريات الأحداث وما ينبئ عنه الغد، لذا يجب الاستفادة من فترة الحكم الانتقالي المحددة بالثلاث سنوات غير الكافية لتفكيك الدولة (العميقة)، وﺗﺴﺮﻳﻊ ﻭﺗﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ السلس حتى لا تتاح الفرصة للثورات المضادة، والتي تسعى بكل ما تملك إلى عدم إفساح المجال للاتفاق ليخرج بالبلاد من النفق المظلم، خاصة وأن هنالك من يبثون وينشرون أفكار سالبة، ويضخمونها بالمزيد من البث والنشر فيما بعد، ويهدفون من ورائها لتضليل الرأي العام، مما يدعها تترك تأثيرها على من يطالعها، وعليه فإن البعض يبث وينشر ما ترمي إليه الثورة المضادة، ولا سيما فإنها تعتبر ﻣﺤﺎﻭلات جادة لإعادة إنتاج النظام البائد في المشهد السياسي مجدداً، وبالتالي يجب حسمها بالوعي والإدراك، وعدم الانجراف وراء تيارها، لأن من يفعل فإنه يدعمها بصورة مباشرة، مما ساعد على خلق نوعاً من (الزعزعة)، وعدم الاستقرار في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ السودان، لذا على الجميع التضافر لإفشال تلك المخططات. 
إن هنالك من يعمدون إلى أن لا تتحقق آمال وأشواق الشعب السوداني، والذي يأمل منذ الإطاحة بـ(البشير) في حكومة (مدنية) تأمن له الاستقرار، الأمن والسلام، خاصة وأن الثورة الشعبية ظلت ترفع شعارات الحرية، السلام والعدالة، وتلتزم بالتظاهرات والمواكب السلمية، مما يتطلب توافقاً بين المجلس العسكري الانتقالي، وقوي إعلان الحرية والتغيير ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺲٍ حكم البلاد في المرحلة المقبلة بما يضمن للسلطة بقائها دون (زعزعة)، وأن يحس وفقها الشعب السوداني عموماً بتحقيق ما يصبو إليه، ويجب استصحاب السيناريوهات ليس الأخيرة فقط، بل منذ أن أحس الرئيس المعزول عمر البشير بالخطر على حكمه، والذي طلب في إطاره من صلاح عبدالله قوش أن يعود لرئاسة جهاز المخابرات والأمن الوطني، وهو لم يقبل بالتكليف إلا للإطاحة به، وذلك عقب المواجهات التي حدثت بين الأجهزة الأمنية والمنتفضين ضد نظامه المعزول بسبب الارتفاع المجنوني في أسعار السلع الاستهلاكية في يناير ٢٠١٩م.
من المعروف أن الفريق أول مهندس صلاح عبدالله قوش، مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني (السابق) لا يتحدث عما رسمه من خطة للإطاحة بالنظام السابق، خاصة وأن تقلده للمناصب الأمنية يتطلب السرية، لذا لم يفصح عن الدور الذي لعبه في إطار الحراك الشعبي، ولم يكن لديه مانع لكشف الأدوار التي لعبها الآخرين في إطار التغيير، نعم لم ولن يفعل برغم أنه الوحيد الذي يستطيع توصيل السيناريو في صورته الدقيقة، وأن يكشف ما دار خلف الكواليس، وعليه فإن (قوش) نفذ أول عملية اعتقال لقيادات النظام، والتي كانت من نصيب الفريق أول مهندس عبدالرحيم محمد حسين، والذي أمره البشير بأن يتسلم رئاسة جهاز الأمن والمخابرات الوطني خلفاً لصلاح قوش، وعندما تمت الإطاحة به كان مستاءً مما جري باعتبار أن هنالك مؤامرة كبرى احيكت ضده من رئيس جهاز أمنه.
وبما أن (قوش) يحظى بعلاقات واسعة فإنه استطاع تحقيق مخططه، وما ان أتم مهمته إلا وتقدم باستقالته من منصب مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني.
فيما هيئات الظروف الاقتصادية بالغة التعقيد، والانتفاضة الشعبية للفريق أول مهندس صلاح قوش تنفيذ مخططه الذي استدعي وفقه نشطاء مؤثرين للتحقيق معهم، بالإضافة إلى تواصله مع بعض المعتقلين والمعارضين السياسيين قبل الإطاحة البشير والذي بدأ يلوح بمزيد من الإجراءات ضد الفساد، والقبض على (القطط السمان)، لذا تمت إعادة (قوش) لجهاز الأمن إطار من أجل احكام قبضته على السوق الموازي للدولار، وهذا القرار يؤكد أن الأوضاع خرجت من سيطرة الرئيس، ومحمد عطا مدير أمنه السابق، لذا لم يكن أمامه حلاً غير الاستعانة بالفريق أول صلاح قوش الذي سبق ولفت نظر البشير إلى أن يسيطر على الحزب، وبالتالي عودة قوش لجهاز المخابرات تشير إلى أن الأوضاع في الحزب الحاكم لن تستمر كما كانت عليه، وقد تشهد صراعاً متصاعداً.
بينما تشير سيرة صلاح قوش إلى أنه من قبيلة الشوايقة الواقعة جغرافيا شمال السودان، إلا أنه نشأ وترعرع في مدينة بورتسودان شرق السودان، وتدرج في مراحله الدراسية إلى أن التحق بكلية الهندسة_ جامعة الخرطوم، وخلال تلقيه التحصيل الأكاديمي عرف بذكائه الشديد في مجال الرياضيات، وما أن حدث انقلاب ثورة الإنقاذ الوطني على شرعية الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي في العام 1989م، إلا واتجه للعمل في المجال الأمني، والذي تقلد في إطاره منصب مدير الأمن طوال عقد قبل إعفاءه، وتعيين الفريق أول مهندس محمد ﻋﻄﺎ بديلاً له في العام 2005م، ليتم تعيينه مستشاراً للأمن القومي برئاسة الجمهورية، إلا أن الرئيس المخلوع عمر البشير أقاله من منصبه مطلع العام 2011م على خلفية اتهامه وضباط آخرين بمحاولة انقلاب على النظام السابق، ليتم اعتقاله، ومن ثم إطلاق سراحه في العام 2013م بموجب عفو رئاسي.

أم تجهز وجبة إفطار أطفالها للمدارس على طريقة (الخواجات)

لفتت أم سودانية أنظار الإعلام الحديث بطريقة إعدادها لوجبة إفطار صغارها على نسق (الخواجات)، وهي الطريقة التي حققت بها الانتشار لدى المتلقي.
فيما تباينت الآراء حول الطريقة المنتهجة من السيدة السودانية، فهنالك من يري أنها تستحق الإشادة من واقع أنها تهتم بالثقافة الغذائية لأبنائها، فيما يري آخرين أن الوجبة مكلفة في ظل الظروف الاقتصادية القاهرة التي تمر بها البلاد، وكان في إمكانها (تعويد) أطفالها على التقشف.
بينما عبر عدد من الأمهات بأن وجبة الإفطار التي وجدت حيزاً كبيراً من الإشادة والنقد في آن واحد ليست بالوجبة الغذائية المكلفة، فهي مكونة من منتجات الألبان عالية القيمة الغذائية، وليست تقليدية حيث أنها تشمل قطع الخضار الملفوف، البيتزا، الزبادي، الخضروات البرتقال.
وقال البعض : (لو لا الزبادي المصنع في السودان لقلنا أن هذه الأم أجنبية نسبة لثقافتها العالية).

صبي أورنيش : هي بقت على زيادة مسح الأحذية البلد كلها زايده

عبر الصبي (محمدو) ماسح الأحذية الذي يتخذ من امدرمان موقعاً لعمله عن إعتراض بعض الزبائن على زيادة سعر مسح الأحذية.
وقال : لا أري سبباً واحداً للاعتراض على السعر الجديد، فنحن لسنا الوحيدين الذين رفعنا الأسعار، فالاورنيش لا يغطي بـ(5) جنيهات، لذا ضاعفناه إلى (10) جنيهات.
وأضاف غاضباً : (يا اخي هل إشكالية السودان اقتصادياً تكمن في زيادة سعر الاورنيش، إذا كانت الإجابة بنعم فإننا على اهبة الاستعداد لإعادته إلى سعره السابق، ولكن كيف يتم إنزال أسعار السلع الاستهلاكية الظرورية، والتي اعتبرها منقذة للحياة، ومن سيخفض تعريفة المواصلات ومنتجات الشركات الغذائية مع التأكيد أن الأسعار مرتفعة عموماً، فهل حلها في تخفيض السعر الجديد للاورنيش؟
وتابع : الحقيقة التي يجب أن تعرفها هي أننا نشتري علبة الاورنيش من التجار بمبلغ كبير لا يدع لنا فرصة للاستمرار بالسعر القديم، لذا كان لابد لنا من الاتجاه على هذا النحو حتى نتمكن من الايفاء بالالتزامات في العمل والحياة اليومية.
وأردف : أتمني صادقاً أن ينصلح حال الاقتصاد السوداني وأن تصبح الأسعار رخيصة حتى يستطيع كل إنسان على وجه هذه البسيطة أن يعيش الحياة بكرامة، وهذا لن يتحقق إلا في حال تناسي الناس الجراح والمرارات.

عبدالقادر سالم يلوح بمقاضاة سمية حسن بسبب النظام السابق


الخرطوم : سراج النعيم
........
لوح الدكتور عبدالقادر سالم نقيب الفنانين أنه سوف يشرع في مقاضاة المطربة سمية حسن بسبب اتهامها له في تصريحات إعلامية منسوبة إليها حول إيقافها من مزاولة نشاطها بالمكتب التنفيذي، وليس فصلها من عضوية اتحاد الفنانين كما تمت الإشارة إلى ذلك.
وقال : فصل المطربة سمية حسن من عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد يعود إلى غيابها عن الاجتماعات، وليس هنالك أي سبب أخر.
وأضاف : بما أن الحديث الذي أشرت له منسوباً للمطربة سمية حسن فإنني اوكد تأكيداً جازماً بأنه حديث مجاف للحقيقة، لذا وجدت نفسي مضطراً لاتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهتها، بالإضافة إلى الوسائل الإعلامية الناشرة للتصريح.
من جهتها كانت هنالك وسائط إعلامية حديثة قد نقلت على لسان ﺳﻤﻴﺔ ﺣﺴﻦ أنها رفدت من مجلس المهن الموسيقية ﺑﺴﺒﺐ ﻏﻴﺎﺑﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ.
ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺇﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺳﺎﻟﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺻﺎﺩﻗﺎً ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ، ﺑﻞ ﺃﻥ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻣﻮﺍﻗﻔﻪ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻬﺎ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻧﺎﺷﺪﺗﻪ ﺑﻘﻮﻝ ﺍﻟﺤﻖ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺣﺮﺝ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺃﻥ ﻳﺴﺮﺩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺑﺼﺪﻕ ﻭﻻ ﻳﺠﻤﻞ ﻧﻔﺴﻪ.

رئيس هيئة الدفاع : البشير سيخرج منتصراً من التهمة كما تخرج الشعرة من العجين

.................

الخرطوم : سراج النعيم
.................
كشف البروفيسور أحمد إبراهيم الطاهر، رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس المخلوع عمر حسن أحمد البشير، تفاصيل حول أولي جلسات محاكمته التي تم تأجليها لدواعي أمنية من أمس (الأربعاء) إلى 17 أغسطس المقبل.
وقال : تم تأجيل انعقاد الجلسة لعدم مثول الرئيس السابق عمر البشير أمام قاضي المحكمة لدواعي أمنية كما ذكر القاضي، وبالتالي لم يستطع الأخ الرئيس المتهم أن يحضر إلى المحكمة، وعليه فإن القضاء أجل الجلسة إلى السابع عشر من أغسطس ٢٠١٩م
وأردف : الجلسة جلسة اجرائه تتعلق بتهمة جنائية واحدة تتمثل في حيازة حوالي (7) مليون يورو، وهو المبلغ الذي وجد في بيت الضيافة، وهو عبارة عن منحة من احدي الدول للسودان، أي أنها خارج نطاق الميزانية، ويتصرف فيه الرئيس السابق بحسب ما يري في مصلحة الدولة.
ومضي : إن القضية المرفوعة ضد الرئيس السابق عمر البشير قضية عدلية بحته، وليس فيها أي جانب سياسي، أو خلفيات سياسية، لذا طالبنا بابتعاد الإعلاميين الذين يزايدون في هذه القضية، وأن تكون القضية وفقاً للمهنية القانونية والوقائع، وإذا تم ذلك فإننا مقتنعون تماماً أن التهمة الوحيدة ضد الرئيس السابق ستكون أن شاء الله باطله، وسوف يخرج منها منتصراً كما تخرج الشعرة من (العجين).
وتابع : في الجلسة الإجرائية المقررة حضرت هيئة الاتهام ممثلة في النيابة العامة، وهيئة الدفاع ممثلة في (96) محامياً.
وكانت السلطات رفضت الثلاثاء الماضي، طلباً تقدمت به هيئة الدفاع عن المعزول، بتأجيل محاكمته، عقب وفاة والدته.
وقال ممثل هيئة الدفاع عن البشير محمد حسن الأمين، في تصريح لوكالة (سبوتنيك" الروسية)، إن السلطات القضائية ترفض طلب هيئة الدفاع بتأجيل محاكمة البشير وتجري جلسة إجرائية يوم الأربعاء".
وسمحت السلطات للرئيس المعزول عمر البشير وشقيقه عبدالله بحضور جنازة والدتهما التي فارقت الحياة الإثنين الماضي.

الخميس، 25 يوليو 2019

ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺗﻔﺘﺢ ﻣﻠﻒ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺿﺪ ﺍلأﻃﻔﺎﻝ ﺑﺎﻟﻤﺪﺍﺭﺱ
............
ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺗﻮﺟﻪ ﺗﻬﻤﺔ اﻷﺫﻯ ﺍﻟﺠﺴﻴﻢ ﻭﻓﺘﺢ ﺑﻼﻍ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ معلم أخر
...........
وقف عندها : سراج النعيم
...........
وﺑﻤﺎ أﻥ ﺃﻋﻤﺎﻝ العنف ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﺿﺪ ﺍلأﻃﻔﺎﻝ أصبحت ظاهرة، وهذه الظاهرة ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ اندثار ﺑﺮﺍﺀتهم ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺤﺴﺎﺳﺔ جدأ، إذ يتطلب ذلك فتح الملف مشرعاً، لأن هنالك معلماً سبق وﺍﻋﺘﺪﻱ ﻋﻠﻰ طالب يبلغ من العمر آنذاك ‏( 13 عاماً)، ﻣﻤﺎ ﺃﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ إﺻﺎﺑﺘﻪ بإﺻﺎﺑﺎﺕ ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ في جسده النحيل، والذي شهد له أساتذته أﻧﻪ طالباً، نشطاً ومشاركاً ﻓﻲ ﺩﺭﻭﺳﻪ، بالإضافة إلى أن مستواه الأﻛﺎﺩﻳﻤﻲ ﺟﻴﺪ ﺟﺪﺍً.
ﺃﻣﺎ النموذج الثاني المندرج في إطار الظاهرة يتمثل في أن طفلاً لم يكن ﻳﺪﺭي ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﻌﺎﻗﺐ ﻣﻦ ﻣﺪﺭﺳﻴﻪ؟ اللذين لم ﻳﻜﺘﺮﺛﺎ ﻟﻪ، ﻭﻟﻢ يلتفتا ﻟﺤﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﺮﺩﻳﺔ صحياً وقتئذ، مما سبب له ﻀﺮﺭاً ﺟﺴﺪﻳﺎً، ﻣﻌﻨﻮﻳﺎً ﻭﺃﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺎً فقد تعرض للضرب من واقع أن معلمه أصدر ﺗﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﻟﺤﻈﺔ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﺍﻟﺼﻒ مؤكداً أنه لا ﻳﺮﻳﺪ سماع ﺻﻮﺕ أﻱ تلميذ، إلا أن هنالك تلميذين ﻛﻨﺎ ﻳﺠﻠﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ بعضهما البعض خالفا ذلك فإﺳﺘﺪﺍﺭ ﻧﺎحيتهما المعلم الذي ﺗﺤﺪﺙ مع ‏(.... ‏) ﻭ ‏(.... ) ﻓﻤﺎ ﻀﺮﺏ ‏(.... ‏) ﺿﺮﺑﺎً ﻣﺒﺮﺣﺎً،
ومن ثم عاد التلميذ إلى منزلهم، ﻭعندما ﺭﺃته ﻭﺍﻟﺪته ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺃﺧﺬته إلى المستشفي فأكتشفت أنه أصيب بجرح ﻋﻤﻘﻪ (10) ﺳﻢ، ﻭإما ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ فقد ﻧﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻚ ﺃﺣﺪ (ﺍلأﺿﺮﺍﺱ)، وإما ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ فأدت إلى حدوث (ﺗﻮﺭم)، بالإضافة إلى ﺿﺮﺑﺎﺕ آﺧﺮﻱ ﻧﺠﻢ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﻤﺰﻕ، ﻭﻗﻄﻊ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ، ﻭحينما ﻛﺜﺮ عليه ﺍﻟﻀﺮﺏ قال للأﺳﺘﺎﺫ : (ﻻ ﺗﻀﺮﺑﻨﻲ)، ﻓﻘﺎﻝ له : (ﺳﻮﻑ أﺿﺮﺑﻚ)، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭفع ﻳﺪه ﻟﺼﺪ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ وقع السوط ﺗﺤﺖ (ﺍﻻﺑﺎﻁ)، مما سبب له ﺍلأﺫﻱ الجسيم، وعليه تم وقتئذ فتح بلاغ جنائي ﻟﺪﻱ ﺷﺮﻃﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻭﺍﻟﻄﻔﻞ.
من المعروف أن ﺍﻟﻌﻨﻴﻒ المفرط يؤدي إلى (ﻛﺎﺭﺛﺔ) ﻻ ﻳﺤﻤﺪ ﻋﻘﺒﺎﻫﺎ، ﻟﺬﻟﻚ يجب أن تلجأ الأسر في حال حدوث ذلك إلى اتخاذ الإجراءات القانونية، وﻻ ﺳﻴﻤﺎ إﻥ الإصرار ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍلإﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ يدع من يرتكبون ذلك المسك يتعظون من ﺗﻜﺮاﺭ التجربة، وبالتالي ﻻﺑﺪ ﻣﻦ إﻳﺠﺎﺩ ﺣﻠﻮﻝ ﻧﺎﺟﺰﺓ للظاهرة المتفشية، والتي لا تدع أﻃﻔﺎﻟﻨﺎ يعيشون في أمن ﻭﺳﻼﻡ، ﻓﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻷﺧﻴﺮ ﻋﻤﺎﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ ومستقبله المشرق، لذا لا تدعوهم يخافون، يحبطون، ينقسمون، ويحملون مشاعر سالبة تترك تأثيرها في محيط الأسرة والمجتمع فالإﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ على التلاميذ تتكرر ما بين الفينة والأخري، مما يستدعي ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ الأﻣﻮﺭ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻰ ﺷﺮﻃﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻭﺍﻟﻄﻔﻞ، ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﺻﺒﺢ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻣﺨﻴﻔﺔ ﻭﻣﻘﻠﻘﺔ ﺟﺪﺍً فإن ﺍﻷﺑﺎﺀ ﻭﺍلأﻣﻬﺎﺕ ينتظرون ايقاف الظاهرة نهائياً ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻀﻄﺮﻭﻥ ﻟﺮﻓﻊ ﺩﻋﺎﻭي ﻘﻀﺎﺋﻴﺔ، ربما ﺗﺸﻐﻞ بال الأطفال ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻞ ﺍلأﻛﺎﺩﻳﻤﻲ.
ﻭﻓﻲ السياق ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ تلميذ طفل من ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺑﻘﻀﻴﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ حتي لا يتكرر معه ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ، ﻭﺍﻟﺬي ﻜﺸﻒ ﺗﻔﺎصيل حزينة لما ﺁﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻲ ظل نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، والذي وضع نهجاً سالباً جعل أولياء الأمور يلجأون إلى فتح ﺍﻟﺒﻼغات نسبة إلى التعامل القاسي، والذي يقود أطفالاً إلى قسم الشرطة، النيابة والمحكمة بحثاً عن ﺣﻘﻮﻕ، لذا ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺭﻗﺎﺑﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ على اﻟﻤﺪﺍﺭﺱ، ﻭﺃﻥ ﻻ ﻳﻨﺤﺼﺮ دورها على ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﺭﺍﺀ ﻭﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﻓﻘﻂ، ﺑﻞ يجب أن تكون ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻟﻘﺎﺀات ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻣﻊ التلاميذ ﻭﺇﻓﺮﺍﺩ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺃﻣﺎﻥ ﻟﻬﻢ للأﺩﻻﺀ ﺑﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮة ﻭﺻﻐﻴﺮة ﺗﺪﻭﺭ ﺧﻠﻒ أﺳﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺻﺔ.
ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻻﺑﺪ من عمل ﻭﺭﺵ ﺗﻮﻋﻮﻳﺔ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺜﻘﻴﻒ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ بإﺿﺎﺀﺍﺕ ﺣﻮﻝ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﺿﺪ الأطفال، ﻭﻻ ﺃﻇﻦ ﺃﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍلأﺑﻨﺎﺀ يستحقون منا أي معاملة قاسية خاصة وأن (ﺍﻟﺴﻮﻁ) ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻻ يحتمله ﻫﺆﻻﺀ ﺍلأﻃﻔﺎﻝ، ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻮﻋﺒﻮﺍ ﺩﺭﻭﺱ ﺍلأﺳﺎﺗﺬﻩ ﺗﺒﻘﻲ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻓﻴﻬﻢ، ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻼﺏ، ﻷﻧﻪ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﺑﻬﺎ ﺇﻳﺼﺎﻝ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺇﻟﻴﻬﻢ، وبالتالي ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ أﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻀﺮﺏ يحدث ﺷﺮخاً نفسياً، ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ بأن ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﺘﻲ يتعرض أطفالها للضرب ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﻗﻀﺎﻳﺎﻫﺎ ﺍﻟﻤﻨﺪﺭﺟﺔ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻹﻃﺎﺭ، ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﺗﻬﻀﻢ.
ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ متكررة فأنني ﺃﺗﻤﻨﻲ ﺻﺎﺩﻗﺎً ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻛﻞ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻧﻮع من ﺃﻧﻮﺍﻉ الاعتداءات ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ، فهم ﺣﻘﻮقهم ﻣﻬﻀﻮﻣﺔ ﻋﻤﺪﺍً، ﻭﻳﻈﻬﺮ ﺫﻟﻚ ﺑﺠﻼﺀ من ﺨﻼﻝ ﺍﻟﻌﻨﻒ، ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻳﻀﺮﺑﻮﻥ، ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻳﺘﻜﺘﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ الإعتداءات، ﻭمن يتجرأ ﻭﻳﺨﺒﺮ ﺃﺳﺮﺗﻪ ﺗﻜﺘﻔﻲ ﺑﺎﻟﺤﻀﻮﺭ ﻟﻠﻤﺪﺭﺳﺔ، ﻭأﻏﻠﺒﻬﻢ ﻛﺮهوا ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍلأﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍم هذا ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ، إﻧﻤﺎ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺼﺎﺏ ﺑﺎﻷﺫﻱ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻱ ﻭالنفسي، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ إﻳﺼﺎﻝ ﺻﻮﺗﻬﻢ، ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ فإن ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ التي ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ أﻥ ﻳﻜﻮن كما ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ صل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ‏(ﺍﺗﻘﻲ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﺤﻠﻴﻢ) رﺑﻤﺎ ﺗﺤﺪﺙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻬﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭي أﻥ ﻳﺤلم ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ، ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ أﻥ ﻧﺮﻛﺰ ﺗﺮﻛﻴﺰﺍً ﺷﺪﻳﺪﺍً ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻟﺰﻣﻦ لأﻥ إﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍلإﻣﻜﺎﻥ ﻧﻘﻠﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ إلى ﺃﻱ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺃﺧﺮﻱ، ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍلإﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺟﺎﺀﺕ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺑﻜﺔ.
ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺟﺰﺀا من اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ، بل يجب دراسة ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ حتى ﻳﻌﻴﻨﻬﻢ على ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍلأﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍلأﺳﺎﺱ أﻭ أي مرﺍﺣﻞ ﺩﺭﺍﺳﻴﺔ أﺧﺮﻱ، ﻟﺬﻟﻚ ﻛﻠﻪ يجب عدم زعزعة الأطفال باﻟﻀﺮﺏ الذي ليس هو ﺟﺰﺀ من اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ، ﻭﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻧﺮﻓﺾ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻫﺠﻴﻦ فيه دﺭﺟﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﻭﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ، ﻭﻫﻲ أﺷﻴﺎﺀ ﺗﻨﻌﻜﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﺍﻟﺸﺎﺭﻉ.
ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻄﻼﺏ، ﻭﺗﺤﺘﺎﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ إلى ﺘﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﺩﻭﻥ أﻥ ﺗﻜﺴﺮ ﻫﺎﻣﺔ ﺍلأﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺠﺐ أﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺮﺟﻌﻴﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﺗﺮﺑﻴﺘﻬﻢ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ أﺗﺒﻌﻬﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ صلّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﺤﺘﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ‏(ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻟﻬﺬﺍ ‏)، وﺻﻴﺘﻲ ﻟﻠﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺎﺕ أﻥ ﻳﺴﺘﻮﺻﻮﺍ ﺧﻴﺮﺍً بأبنائنا لأﻧﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻓﻲ ﻃﻮﺭ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ، ﻭﺑﻤﺎ أﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺣﺴﺎﺳﺔ ﻭﺣﺎﺳﻤﺔ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﻓﻴﻨﺎ ﻣﺼﺎﺩﻗﺔ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺨﺘﻠﻔﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺒﺎﺋﻊ، ففي اﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﻣﺨﺎﻃﺒﺘﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﺎﺝ إلى ﻓﻬﻢ ﻧﻔﺴﻴﺎﺗﻪ، ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻻﺑﺪ أﻥ نعرف ﺣﺎﻟﺔ كل وﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ حتى أﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ، ﻭﻓﻘﺎً ﻟﺬﻟﻚ ﺃﺗﻤﻨﻲ أﻥ ﻳﺼﺪﺭ ﻗﺮﺍﺭ ﺑﺘﻌﻴﻴﻦ ﺑﺎﺣﺜﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺪﺭﺳﺔ. ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻀﺮﺏ ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻓﻬﻮ ﻣﻤﻨﻮﻉ ﺑﻘﺮﺍﺭ من ﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، وإذا أﺧﻄﺄ أﻱ أﺳﺘﺎﺫ ﻭﺍﻧﻔﻌﻞ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍلأﺳﺎﺱ ﺑﺸﺮ ﺃﻋﺘﻘﺪ أﻧﻪ – ﻋﻠﻴﻪ – أﻥ ﻳﻮﻃﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﻭﻟﻲ ﺃﻣﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻟﻠﻔﺖ ﻧﻈﺮﻩ ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ أن هذا ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﻟﺪﻱ ﻫﺬﺍ ﺍلأﺳﺘﺎﺫ ﺃﻭ ﺫﺍﻙ ﺧﺎﺻﺔ ﻭأﻥ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ أﺻﺒﺤﺖ ﺳﻬﻠﺔ ﺟﺪﺍً ﻓﻲ أﻥ ﺗﺘﻢ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻻﺷﺘﺮﺍﻙ بين اﻟﻤﻌﻠﻢ ﻭﺍلأﺳﺮﺓ.

سراج النعيم يكتب : ألفاظ الإقصاء المشينة

‏لابد من التأكيد أن تربيتنا عموماً قائمة على القيم والأخلاق، وهي دون أدني شك غير منفصلة عن الديانة الإسلامية، لذا السؤال الذي يفرض نفسه فيما جري وسيجري مستقبلاً، ما هي الأسباب المؤدية إلى انتشار بعض السلوكيات والألفاظ المشينة التي تبدر من البعض عبر وسائط الميديا الحديثة، والتي أصبحت أمراً واقعياً ومستسلماً به، وذلك من خلال إدارة الحوارات الاسفيرية، والتي يتم تداولها فيما بعد في مجالس المدينة، وهي تزداد يوماً تلو الآخر، والأخطر من ذلك أنها ظواهر يعتقد منتهجوها أن ما يشيرون إليه من وجهات النظر يستظلون بها تحت غطاء حرية الرأي، هكذا أخذت تلك المفاهيم حيزاً كبيراً وطبيعياً في شتي مناحي الحياة في العمل، الدراسة، الأسرة والمجتمع، وهي نابعة من فكرة الإقصاء المتأصلة في دواخل الكثيرين الذين لا يحتملون الرأي الضد لما هو مطروح على طاولة الحوار، وعليه يعتقدون أن ما يذهبون إليه ربما يخيفون به من يخالف رأيهم، وفي هذا السياق هنالك من أدار معي حواراً في هذا الإطار، وعندما وجهت له سؤالاً لماذا تستخدم الألفاظ البذيئة؟ رد على قائلاً : (أريد أن أبعدك من هذا الموضوع، فأنا أعلم أنك من أسرة محافظة، ولن تقبل بمثل هذه الإساءات التي تتعرض لها من خلال الفيس بوك)، ومن هنا تأكد لي أن هنالك أزمة حقيقية لعدم الإيمان والتمسك بمبادئ الحرية، العدالة ﻭﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ التي تعتبر صمام أمان للقيم والأخلاق، ﻭلا سيما فإنها تعصم الإنسان من الانجراف نحو بؤرة الظواهر السالبة، والتي تحمل بين طياتها سوالب تقف عائقاً أمام الأفكار الإيجابية، وبالمقابل لا تدع مجالاً للنهضة، التنمية، المواكبة، التطور والرقي، خاصة وأن أي مجتمع لديه ثقافة وحضارة، وهما لا يمكن الحفاظ عليهما إلا من خلال التمسك بالمبادئ، القيم والأخلاق حتى وأن تعرضت للظلم بحيث أنهم يبحثون عن الأمن، العدل ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ بأي شكل من الأشكال، وعليه فإن الثورات الشعبية هنا وهناك استطاعت إيصال رسالتها المتصلة بالحقوق والواجبات، وذلك وفقاً للأهداف الرامية إلى تحقيق ما تصبو إليه من قيم وأﺧﻼﻕ، وهما يلعبان دوراً ريادياً فيما تنشده الأمم سياسياً، اقتصادياً، اجتماعياً، ثقافياً وفكرياً، لذا يجب إعلاء القيم والأخلاق من أجل الحفاظ على المبادئ، خاصة وأن نظام الرئيس المخلوع عمر البشير تسبب في الكثير من (الفساد) المدرج في هذا الإطار أو خلافه.
مما ذهبت إليه فإن القضاء على الظواهر السالبة في المجتمع يتطلب منا العودة للتاريخ ﺍﻹﺳﻼمي، والذي نجد فيه الدواء الناجع، وإن كنت أؤمن إيماناً قاطعاً بأن (الفساد) المستشري وعلى اختلاف تنوعه يبدأ ﻣﻦ الشخص المعني به، ومن ثم ينتشر كانتشار النار في الهشيم، إلا أنه تتم مقابلته بصمت رهيب ليس في نطاق محدود بل في نطاق عام، مما يفسح المجال للظواهر السالبة للتمدد بصورة مخيفة ومقلقة جداً، مما يجعل هؤلاء أو أولئك يعتقدون أنهم يفعلون أمراً طبيعياً ولا تشوبة أية شائبة، مما يؤكد أن هنالك تأثراً كبيراً بها، وهي دائماً ما تطل في المجتمع بصورة قوية، وبالتالي تتطلب منا جميعاً وازعاً دينياً يساعدنا على الابتعاد عن السلوكيات والألفاظ النابئة خاصة وأن ما ندعو له من حرية، سلام وعدالة يجب أن يبني على القيم والأخلاق الفاضلة، وعليه يجب أن تتم توعية وتبصير الناس والمجتمع بما يسفر عن الظواهر السالبة في الحاضر والمستقبل، لذا يجب التركيز على الدور الإيجابي الذي يخرجنا من هذا النفق المظلم، والذي تجرفنا إليه (العولمة) ووسائطها المختلفة، وذلك من خلال نشر المواد، وبث الأفلام التي تحمل بين طياتها ثقافات إباحية، وهي دعوة صريحة للفسوق والفجور الذي يتدفق بدون محاذير عبر الشبكة العنكبوتية، والتي يجب أن نأخذ منها ما يفيد الناس والمجتمع، ونترك ما لا يفيد، وذلك في ظل ثقافات متنوعة، فهي ظاهرياً (جاذبة) وباطناً (مدمرة)، ﻭتندرج في إطار الحملات الغربية المعتمدة كلياً على الجذب، التشويق والإثارة، وقطعاً هي ضد ثقافاتنا وموروثاتنا غير المنفصلة عن الديانة الإسلامية، وبالتالي عدم الحفاظ على ذلك يؤدي إلى ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻔﻮﺍﺣﺶ، ﻭﺍﻧﺸﻐﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ بما هو سالب أكثر مما هو موجب، وربما لا يكتفون بحصره في نطاق ضيق، بل تتم ﺇﺷﺎﻋﺘﻪ بصورة عامة.
إﻥ فساد القيم والأخلاق في هذا العصر يجد كل المحفزات، وأبرزها سهولة اقتناء الهواتف الذكية، واستخدام التطبيقات من خلالها، مما ينبئ بحاضر ومستقبل فيه خيراً قليلاً وشراً كثيراً، خاصة وأن هنالك من ينشرون ويبثون ويدافعون عن الظواهر السالبة، وبالتالي ممارسة هذا الفعل المنافي للإيجابية يجعل ذلك الأمر يسدد ضربة قاضية للعادات، التقاليد، الثقافة والموروث، وحتى لا نصل لهذه المرحلة المتأخرة والمتأزمة جداً والتى يجب أن ندرك خطورتها والتحدي الذي وضعنا أمامه، وذلك بالاتجاه نحو الصواب، والذي هو طوق ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ طالما أننا تشبثنا به.
إن (فساد) القيم والأخلاق يتسرب مع إشراقة كل صباح جديد، مما يؤثر في النشء والشباب اللذين هما وقود المستقبل، والذي تعمل في ظله الجهات المستهدفة لهما على إضعافهما، وعلى ذلك الهدي فإن ما ترمي إليه هو محو عاداتنا، تقاليدنا، ثقافاتنا وموروثاتنا، ومن ثم نسخ عاداتهم، تقاليدهم، ثقافاتهم وموروثاتهم وبثها لهم من خلال المتأثرين بها. 
فيما نجد أن العاصم للناس والمجتمع بصورة عامة من تلك الثقافات، والأفكار (الفاسدة) المدركة لهذه الحقيقة المتطلبة وعياً تاماً بخطورة المسألة الشائكة المتشابكة، والتي يجب الالتفات لها، ومن ثم توجيهها في سياق الصواب، والابتعاد بها عن الخطأ، والذي يجب التنبيه له من خلال ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻬﺎﺩﻑ، بالإضافة إلى الرقابة على من يسلكون ذلك المسلك عبر الأسافير الموطدة للاخلال بالتوازن، مما ﻳﺆﺛﺮ ﻓﻲ السلوك.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...