الخميس، 28 مارس 2019

عبدالله الطيب يستشهد بأغنية رددتها (بلوبلو) حول قصة زواجه

......................... 
كشف البروفيسور العالم العلامة الراحل عبد الله الطيب في لقاء تلفزيوني نادر مع فضائية خليجية أنه كان يمتعض من وصف العرب للسودانيين بأنهم كانوا عبيداً للإنجليز.
وقال نحن في السودان لم نكن كذلك، بل حاربنا المملكة المتحدة خلال سنوات الاستعمار، ولكنهم واجهونا بسلاح أقوى من سلاحنا.
وفي سؤال يتعلق بزواجه من الإنجليزية (جرزلدا الطيب)؟ قال : زواجي منها (قسمة ونصيب)، مستشهداً بأغنية (الريد قسم يا عينيا) التي اشتهرت بترديدها المطربة الاستعراضية حنان بلو بلو قائلاً : زواجي كان (قسمة ونصيب) وذلك عندما شددت الرحال إلى المملكة البريطانية المتحدة ملتحقاً بكلية التربية، وهناك وجدت فتاة إنجليزية احببتها ومن ثم تزوجتها.
فيما تناول من خلال اللقاء النادر جملة من القضايا اللغوية والتعليمية والركاكة التي أصابت اللغة العربية، وعلاقة مصر والسودان.

سراج النعيم وكمال عبدالوهاب



الأحد، 24 مارس 2019

قصص مؤثرة لـ(مجهولي الأبوين) ومشاهير يتبنون



..................... 
شاب (فاقد السند) يكشف أسباب رفض الفتيات الزواج منه
.....................
شابة تروي قصة انجابها خارج مؤسسة الزواج الشرعية
....................
وقف عندها : سراج النعيم
....................
تنطق (الدار) بالحقيقة المرة وتعريها نسبة إلى الواقع المؤلم، الواقع المرعب ـ المخيف، والذي نتطرق له بدون مساحيق أو رتوش لأنه يعبر عن أحاسيس ومشاعر عشاها الكثير من (الأطفال)، (النشء) و(الشباب) بكل صدق، وهي لحظات صعيبة جداً، والأصعب أن تكتب عن هذا المجتمع الزاخر بالمآسي، إذ أنه ملىء بأناس لم تعرفهم أو تعاشرهم، ولكنهم ليسوا غريبين عنا.
ولا أعرف ما سيكتبه قلمي عند الانتهاء من هذا الملف الشائك في ظل مجتمع ينبذ (مجهولي الأبوين) منذ اليوم الأول الذي تري فيه عيونهم النور، فكيف لا وهنالك من تم انجابهم خارج مؤسسة الزواج، ولا يعرفون من هو (الأب) أو (الأم) أو ما هي (الهوية)، فالمجتمع يطلق عليهم لقب (لقيط أو لقيطة)، فلماذا لا يسألون أنفسهم قبل ذلك ما ذنب هؤلاء في ذنب اقترفه غيرهم بالخطأ، فلم يكن بيدهم منع حدوث هذا الأمر، فلماذا لا تفهمون قصدهم من وراء عرضهم لقضاياهم، فأنهم يكبرون يوماً تلو الآخر، أي أنهم لم يعودوا أولئك الأطفال الهاربين من منزلهم بحثاً عن مأوى، وليس هم من أطفال (الشوارع) أو (المتشردين)، وإنما هم من تلك الفئة التي جارت عليها أمهاتهم وآباءهم بفعل محرم شرعاً وقانوناً وليتهم أكتفوا بذلك، بل قاموا برمي هذا الطفل أو الطفلة الذين أحبهم الله سبحانه وتعالي، فمن ينوب عنهم في الدفاع عن حقوقهم في العيش بصورة كريمة كسائر الأطفال الذين يتم إنجابهم داخل مؤسسة الزواج الشرعية، والتي ينعمون في ظلها بالتربية والتعليم، فكم من الأطفال الذين وجدوا أنفسهم عند قارعة الطريق كغيرهم من الأطفال الذين جاءوا إلى الدنيا بصورة غير شرعية، لأنهم إذا لم يجدوا من يحتضنهم بالتبني، فإنهم سيكونون أطفال ضعيفين يبكون من الجوع والبرد، وأمثال هؤلاء يجب أن نأخذهم ونطعمهم وندفئهم إلى أن يكبروا ويصبحوا شباباً على مشارف العشرين، هكذا يكبرون، ويدرسون أكاديمياً، فما أن يفقدوا ذلك إلا ويجدوا أنفسهم في حالة بحث دائم عن أمل، فهل يجدون الاستجابة من أم أو أب، فأنهم مثل غيرهم من الأطفال الذين يعانون من ظلم ونظرة المجتمع السالبة التي لا ترحم، وهكذا يكونون ضحايا تحت أقدام الأمهات، مما جعلهم يحملون مجموعة من الأشجان والأحزان المفرطة ألماً ونزفاً وقسوة، فهم يدركون تمام الادراك أنّ سنوات عمرهم الماضية ضاعت وأحداث حياتهم الحاضرة الطويلة والمرة وتطورات الأحداث في المستقبل هي جميعاً ليست غير دقيقة.
(أبي أمي أختي أخي وإلي أخره ممن تربطه بهم صلة الدم...)، واللقيط هو الطفل الوحيد الذي لم تقبل جبينه والدته أو والده ولم يباركا بمقدمه، واللقيط هو الطفل الوحيد الذي لا يحفل بتسميته أو يستحيل أن يسمى على جده، وهو من ألقته أمه في ظلمة الليل وزمهرير البرد، وهو لم يزل في يومه الأول أو ساعته الأولى، وهو ذلك الطفل الذي التهمت وجهه الكلاب في إحدى المزابل لأن أمه الرءومة قد مهدته جيداً، وهو الذي يبكي ويفرح، وهو الذي يشقى ويسعد، وهو الذي يتفوق ويخفق دون أن يحفل أحد بشعوره، وهو الطفل الوحيد الذي لا يسارع الخطى إلى المنزل حتى يشاهد أباه وأمه شهادة التفوق والنجاح وهو طفل بائس يعيش على هامش الحياة ، لذلك تكمن المشكلة الحقيقية في تعايش اللقيط الذي يبحث عن فقدانه لحنان الأمومة وعطف الأبوة، فالحالة النفسية والوضع الصعب في حكم المجتمع القاسي عليهم تجعلهم أكثر عدوانية، ومن استطاع كفالة هؤلاء فقد نال الأجر والثواب بالدنيا والآخرة، فاللقيط أو اللقيطة ليس لهم ذنب فيما حدث لهم !.
ومما أشرت إليه نجد أن هنالك مشاهير ونجوم مجتمع لجأوا إلى احتضان الأطفال (مجهولي الأبوين)، لعكس حالة إنسانية تشعرهم بـ(حنان) و(دفء) الأمومة الذي فقدوه، وأبرزهم المطربة حنان بلوبلو وسمية حسن وآخرين، وعليه فهم يشرفون إشرافاً تاماً على أولئك الأطفال ويستخرجون لهم الهوية الشرعية من السلطات المختصة، وبالتالي يصبحون ينتمون إلى الأسر الحاضنة، ومثل هذا العمل الإنساني يهدف لرفع معدل الرغبة في الاحتضان، وهذا المفهوم يمنحهم التواجد الشرعي بعد وصوله سن البلوع داخل الأسرة، ودائماً يفضل السيدة التي لم تنجب لأنها تستطيع أن تشبع غريزة الأمومة لديها، فالتبني يغطى احتياجات (الأم) و(الطفل) أو (الطفلة) بحيث يجدون منها (الحنان)، (الحب)، (الدفء) و(الرعاية) بعاطفة جياشة، وهي احاسيس ومشاعر يحتاجها أي طفل في الحياة.
من الملاحظ ازدياد الطلب على تبني (الأطفال مجهولي الأبوين)، وهذا يدل على أن المجتمع أصبح واعياً بأنهم لا ذنب لهم، وهذا الادراك مؤشر إيجابي يتيح لهم أن ينشأوا ويترعرعوا في أجواء أسرية تزيل عنهم وصمة المجتمع السيئة فيما يختص بالأسر المتبنية، إما في الوقت الحاضر فإن الانفتاح الذي شهده العالم من خلال (العولمة) ووسائطها أصبح الوعي أكبر إذ لعبت المعلومات دوراً كبيراً في زيادة نسبة الادراك لأهمية احتضان (الأطفال مجهولي الأبوين)، فهنالك الكثيرون الذين لا يحبذون اسم (اللقيط) ويطلقون عليهم مجهولي النسب أومجهول الوالدين ولا ذنب في كونه لا يعرف من أتى به إلى هذه الدنيا لكن حتى إن اختلفت التسميات والمصطلحات فإن الواقع واحد وهو واقع ينم عن ظاهرة اجتماعية صارت تؤرق بال كل ذي إحساس إنساني رهيف فما هي الأسباب الكامنة وراء التخلي عن فلذات أكبادنا ليسميهم المجتمع لقطاء؟ وما هي الآثار والعواقب التي قد يحدثها تواجد لقطاء في المجتمع؟
وفي السياق روت لي أحدي الشابات بعد أن أخذت نفساً طويلاً، ثم تنهدت بصوت مرتفع وهي تقول : القضية كلها قضية الخوف من وصمة العار الذي جعل والدتي تحبل بيَّ خارج رباط الزوجية الشرعي، والذي أوجدتني من خلاله وجلبت في ذات الوقت العار الذي عملت على تفاديه بأنانية لم تراع فيها المصير المحتوم الذي سأؤول إليه في المستقبل مهما طال هذا الابتعاد الذي منحت في إطاره (أسماً) غير حقيقياً لأنه الأسم الذي لم يمنحني إليه والداي الحقيقيين، وبالتالي لم أعد قادرة على استخراج الأوراق الثبوتية المتمثلة في الرقم الوطني وشهادة الجنسية وبطاقة لإثبات الشخصية وجواز السفر، كما أنني أفتقر إلى الكيفية التي أواجه بها المجتمع المحيط بيَّ لأن المجتمع لا يمتلك ثقافة الوعي بالاعتراف بالأطفال الذين ينجبون خارج مؤسسة الزواج، وهي التي تصب رأساً في رباط شرعي، والذي يجب أن تلعب فيه الأجهزة الإعلامية دوراً ريادياً لنشر هذه الثقافة، والبحث عن الحلول الهادفة لحماية الأطفال من القتل المعنوي، والقتل الفعلي بالتخلص منهم أحياء، وذلك للحيلولة دون استمرار تجاوز الشرع والقانون لأن الانقياد في هذا الجانب يجعل الأطفال مجهولي الأبوين يواجهون واقعاً مذرياً، وبالمقابل يكون المستقبل مظلم، وهذا الظلام يقودهم إلى المعاناة، كالمعاناة التي أعانيها في الوقت الحاضر، وهي المعاناة التي أفقدتني بشكل سافر حنان (الأبوة) وعاطفة (الأمومة)، والانتماء الأسري والنسب، ومما سلف ذكره كانت النتائج خروجي من الإنتماء إلى الأسرة، لذلك طرحت قصتي هذه حتى تكون درساً يستفاد منه في توصيل الرسالة التي توقف ممارسة الجنس بصورة خارجة عن الرابط الشرعي.
وأضافت : من خلال تجربتي استطيع القول أن الكثير من حالات الأطفال مجهولي الأبوين الذين ينجبون خارج إطار الزواج، وهي سبباً مباشراً في تفشي ظاهرة (اللقطاء) في المجتمع حيث أن الطرفان يتفاجأن بالحمل الطارئ، والذي ينكره في الغالب الاعم الأب غير الشرعي، مما يدفع الفتاة أو السيدة الضحية للتخلي عن (الطفل) بالإجهاض أو الانجاب وإلقائه في أي مكان خال، وهذا الشىء يتم في إطار العلاقات خارج رباط مؤسسة الزواج، مما يسفر عن ذلك منبت خصب للتناسل في المجتمع، والذي ما أن يطرق أذن الناس كلمة (لقيط) إلا ويتبادر للمخيلة أن هذا الطفل أو تلك الطفلة ثمرة علاقة آثمة.
وأردفت : وبما أنني عشت واقعاً مغايراً لما أأمل فيه، فإنني في حاجة إلى أيادي دافئة تحملني بين الذراعين نسبة إلي أنني أمشي نحو مستقبل رسمته لي والدتي بلا أخلاق بلا إنسانية، وذلك انطلاقاً من قوله تعالى في كتابه العزيز : (وأما اليتيم فلا تقهر)، بالإضافة إلى حديث الرسول صل الله عليه وسلم : (أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة)، وذلك للحيلولة دون ضياعي، فالخطأ لا يعالج بخطأ أكبر منه، وهو الشيء الذي حدا بمن رعاني أن يتجنب معرفتي بحقيقة (التبني) خوفاً علىّ من ردة الفعل، وذلك بعد مضي سنوات عمدوا من خلالها اخفائها عني، هكذا بقي المشهد بهذه الصورة وهو مشهد جميل في ذهني دون أن يبرحه قيد أنمله، ولكن هذه الصورة لم تدم طويلاً إذ اكتشفت بمحض الصدفة أنني نتاج ثمرة الخطيئة، فبدأت تسوء حالتي النفسية للدرجة التي أفكر فيها اتخاذ القرار الصعب جداً، وذلك لكي لا تطاردني النظرات السالبة في حلي وترحالي، وهي نظرات تخفي بين طياتها الأسئلة التي لا أملك لها الإجابة، والتي تجعلني أتواري خجلاً.
وفي ذات الإتجاه لم يتوقع الشاب (......) أن يكون في يوم من الأيام أسيراً للمخاوف والهواجس والقلق من المستقبل، والذي أضحى تتقاذفه في إطاره الظنون والشكوك، هكذا أصبح يعيش حياته منذ أن تم إبلاغه بأنه (مجهول الأبوين)، إلا أنه ليس له ذنباً فيما اقترفه غيره من جرم، المهم أنه ومع الانفتاح الذي يشهده المجتمع على ثقافات مغايرة وتنامى الوعي بما كان عليه الواقع فيما مضي، أصبحت النظرة السائدة لمن يخرج من دور الإيواء الخاصة بالأطفال (مجهولي الأبوين) أو من يعرفون بـ(فاقدي السند) نظرة سالبة، رغماً عن أنهم قد يكونون متسامحين مع أنفسهم، وهذا يعود إلى التأهيل الذي يتم لهم نفسياً، وعليه وضع مأساته المتمثلة في أنه مجهول الأبوين، ولم يكتشف هذه الحقيقة المرة إلا بعد وفاة والده بـ(التبني) وكان عمره آنذاك (14عاماً).
وقال : بدأت قصتي منذ أن كان عمري يوماً واحداً حيث أنني تخرجت من دار الإيواء (الأطفال مجهولي الأبوين)، وذلك قبل أكثر من (35عاماً)، إذ أخذني والداي بالتبني منها للعيش في كنفهما، فهما لا ينجبان وكنت معهما في غاية السعادة إلى أن توفى والدي، فما كان من والدتي بـ(التبني) إلا أن وضعت بين يدي حقيقة أنهما تبنياني من احدي الدور المهتمة بالأطفال (مجهولي الأبوين) الأمر الذي أضطرني للانتقال من منزلها إلى منزل الجيران الذي ظللت مقيماً فيه إلى أن أصبح عمري (18عاماً) بعدها اتجهت إلى أن أعمل عملاً حراً.
واستطرد : مشكلتي الأساسية تكمن في عدم إيجادي مأوي، فالمنزل الذي اقطن فيه بالإيجار، وهذا الإيجار أنهك ميزانيتي جداً، ولا أجد أي شخص يمكنه أن يساعدني كسائر الأبناء الذين لديهم آباء شرعيين يقفون إلى جوارهم ويوفرون لهم سبل العيش الكريم، ومع هذا وذاك تجدني محاصراً بنظرة المجتمع الذي ينظر اليّ نظرة سالبة باعتبار أنني (مجهول الأبوين) أو (لقيط) رمي به أبواه الحقيقيان في مكب من النفايات أو الطرقات العامة أو أمام باب أحد المساجد، ورغماً عن ذلك إلا أنني كنت محظوظاً كون أنني تبناني رجلاً فاضلاً لم يبح بسري إلا لزوجته وبعض أقربائه وعندما رحل عن الدنيا اكتشفت (السر) فلم يكن أمامي إلا الامتثال للأمر الواقع بالرغم من أنني أصبت بصدمة شديدة لم أستوعب معها الأمر، ولكن ليس باليد حيلة فأنا نتيجة نزوة وشهوة شيطانية عابرة بين رجل وامرأة لا أعرف أين هما الآن؟.
وتابع : ما الذنب الذي اقترفته حتى يعاملني الناس معاملة الإنسان الذي ارتكب جرماً، فكلما تقدمت لخطبة فتاة من الفتيات، أتفاجأ بالرفض فأسأل نفسي ما الذنب الذي جنيته؟!.
بينما كانت قناة (العربية) الإخبارية قد بثت تقريراً حول قرية (sos) المتخصصة في إيوا (الأطفال مجهولي) الأبوين ووقفت متأملاً مقطع الفيديو الذي يعكس زيارة القناة للقرية في وقت سابق. وظهر من خلاله مندوب قناة العربية يجري مقابلات تلفزيونية مع البعض من مجهولي الأبوين الذين عكسوا واقعهم من حيث نظرة المجتمع لهم مؤكدين أنها نظرة سالبة لا يولونها أي اهتمام.
وعبروا عن معاناتهم من وصمة المجتمع لهم في ذنب لم يقترفوه إلا أنهم يعملون من أجل أن ينصهروا في المجتمع الذي أصبحوا جزء منه ولهم حقوق يجب احترامها. ونفى البعض منهم إمكانية أن يعودوا إلى والديهم في حال أنهم ظهروا في حياتهم. وأشادوا بالدور الكبير الذي تقوم به إدارة القرية اتجاههم مشيرين إلى أنها لم تقصر معهم نهائيا. وفي ذات السياق أظهر مقطع الفيديو الدكتورة أميرة الفاضل متحدثة في تقرير قناة العربية الإخبارية قائلة : يجب تسهيل الزواج عند الشباب من أجل التخلص من الظاهرة.

السيسي يصفق للإعلامية (أسراء عادل) وعمرو أديب يصفها بـ(الجميلة)




..............................
صفق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للإعلامية السودانية (اسراء عادل)، المذيعة بقناة (الشروق) الفضائية، وذلك من خلال مشاركتها في ختام ملتقى الشباب العربي الأفريقي، والذي شهدته مدينة (أسوان) المصرية.
وعبرت (اسراء) عن بالغ سعادتها بالمشاركة في تقديم حفل الختام الذي يمثل لها مرحلة في غاية الأهمية في مشوارها الإعلامي.
وقالت : شعرت بالاعزاز والفخار، وأنا أقف أمام فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي شرف الحفل، والذي حضره وشارك فيه عدد من الشباب العرب الأفارقة.
فيما حظيت إطلالة اسراء عادل بالبث عبر عدد من القنوات الفضائية والصحف السيارة المصرية السيارة.
بينما وصف الإعلامي عمرو أديب (اسراء) بالمذيعة الجميلة وأحدى إشراقات المهرجان.
من جانبها، أشارت (أسراء) في كلمتها إلى أواصر العلاقة السودانية ـ المصرية، مؤكدة أنها ضاربة الجذور، وامتدت بامتداد نهر النيل عبر آلاف السنين، إذ أن الربط بينهما رابط محبة، خاصة وأن شريان النيل يجرى بين البلدين على الشاطئيين، وإن القيت بذرة فى نيل مصر، فأنها تنبت في أرض السودان، وبالتالي تمثل نقطة تماثل عربية ـ افريقية، مما جعل منها جسراً تلتقي عليه ثقافة المنطقتين، ومحوراً من محاور التكامل للعالمين العربي والإفريقي، لتصبح هي البوابة المثلي لتحقيق ما ترمي إليه شعوبنا، ووسط عالمنا الفتي العفي الذي يشكل شبابه 60% من تركيبته، محولاً إليه إلى عالم واعد مليء بالفرص نابضاً بحيوية الشباب وطاقتهم، وعليه كان لزاماً على مصر الافريقية والعربية أن تستمع إلى أبناء عالمها العربي وقارتها السمراء، وتحرص على جمعهم في أرضها، وتفتح لهم قنوات التواصل للأفكار والرؤي الشبابية.

نشطاء يقللون من مشاركة الشاعرة (ابتهال) في (أمير الشعراء)

........................ 
أثار ظهور الشاعرة السودانية ابتهال محمد مصطفى ضمن مسابقة أمير الشعراء ردود فعل بين نشطاء ينتمون لدول العربية وسودانيين، إذ انبرى أحد العرب إلى التقليل من مشاركة الشاعرة السودانية واصفاً إياها بالشاعرة المبتدئة عندما ذكر قائلاً : (رفاث قصائدي أفضل من هذه القصيدة، واعتذر عن هذه العبارة، لو كان هناك دعم لي لكنت أنا لجنة تحكيم أمام تلك الشاعرة المبتدئة)، الأمر الذي دفع عدداً كبيراً من السودانيين للترافع عن الشاعرة ابتهال مصطفي، قال أحدهم في رده :(عندنا مثل سوداني بقول الما بتلحقوا جدعوا بمعني الشئ الذي لا تطوله أرمه بحجر اسمك لا يبين من تكون انثي أم ذكر، ولكن أقول لك لو كنت تملك الشعر الذي تدعى لما تتوارى خلف حجاب وتذم الغير وتنفث سم أفكارك هنا، هناك مواسم قادمات شق طريقك، ولكن لا تحقد على الذين نالوا شرف المشاركة ربنا يهدينا ويهديك أسف جداً لو أصابك رزاز حرف ولك العتبي).

الخميس، 21 مارس 2019

ديكور يكشف تفاصيل مثيرة حول الاعتداء على طه سليمان بـ(حيدر أباد)

................................
هتفوا في وجهنا بعبارة (يا كوز تسقط بس) وقُدح فى سودانيتنا ولكن!
................................
الشباب السودانيين المقيمين بـ(الهند) تحرشوا (لفظياً) و(جسدياً)
.................................
جلس إليه : سراج النعيم
............................... 
لا أميل كثيراً إلى نظرية (المؤامرة) إلا أن ما جري من أحداث متسارعة فى الراهن السوداني يجعلني أقف متأملاً فى الفكرة من حيث أبعادها المختلفة ، خاصة وأن من يفكر على ذلك النحو يكون في الأساس هدفه تحقيق رغبات شخصية ، لا تمت للمصلحة العامة بصلة، ومثل هذه الغايات الشخصية تدفع البعض إلى التحدث باللغة الإقصائية، الالفاظ البذيئة، الإساءات، التجريح، التهديد والتشكيك في النوايا، وهي لهجة فقدان المنطق، ولا يلجأ إليها الإنسان إلا في حال أنه عجز عن مقارعة الحجة بـ(الحجة)، أي أنه فشل فى مقارعة الآخر فيما هو مطروح من قضية أو موضوع للنقاش، وبالتالي ينجرف به إلى ما يخدم أجندته إياً كانت بلا فهم، وهذا ما حدث بالضبط مع الفنان الشاب طه سليمان، و فرقته الموسيقية ،و الإعلامي المهذب محمد عثمان، والشاعر الرقيق محمد ديكور، و جلال والوفد المرافق لهم فى رحلتهم لـ(الهند)، وعليه ما تعرضوا له في (حيدر أباد) من تحرش (لفظي) و(جسدي) من بعض الشباب السودانيين ينم عن مدي الجهل بالبحث عن التغيير.
وفى السياق كشف الشاعر محمد ديكور تفاصيل مثيرة حول الاعتداء على طه سليمان بـ(حيدر أباد) قائلاً : فى البدء لابد من التأكيد بأن الوفد الذي شد الرحال إلى الهند لا انتماءات سياسية له من قريب أو بعيد إلا أنه وبالرغم من ذلك واجه حملة شرسة من بعض الشباب السودانيين المقيمين بـ(الهند)، والذين تحرشوا به أثناء تواجدنا فى منتجع بمدينة (حيدر أباد) الهندية، وهتفوا في وجهنا بعبارة (يا كوز)، بالإضافة إلى الألفاظ البذيئة والإساءات والتجريح والقدح فى سودانيتنا، ومع هذا وذاك كانوا يهتفون (تسقط بس)
وأضاف : ضجت الأجهزة الإعلامية المختلفة بما جري لنا في الأيام الماضية، وهو الحدث الذي أثار جدلاً كثيفاً، فإن الأمر بدأ يتجه على هذا النحو منذ أن تم الإعلان عن حفل للفنان الشاب طه سليمان، والذي تم التحذير من إقامته بعد أن تدخلت جهات من هنا أو هناك تدعم هذا الاتجاه دون أن تكون هناك أسباب واضحة لعدم احياء الحفل الذي بدأ البعض يتحدث عنه كأن فى إقامته جريمة يرتكبها (طه) وفرقته والجهة المنظمة له، وهم بذلك يشوهون صورة السودان بهذا الأسلوب دون أن يكون لديهم دليل واحد يثبت الاتهام الذي اتهموا به من كانوا داخل ذلك المنتجع الذي كان فيه أيضاً هنوداً، وذلك السلوك الخارج عن القانون قاد الشرطة الهندية للتدخل لحماية الوفد والجهة المنظمة.
وأرف يبدو أن التركيز على المذيع (محمد عثمان) كان منطلقاً من محل الاتهام والشك والظن الباطل، إذ أن أولئك الشباب كانوا ينظرون لكل من جاء مع المطرب الشاب طه سليمان لإقامة حفل من واقع نظرية (المؤامرة) ضد من لا أدري، ويبدو أنه تمت تعبئتهم وتغذيتهم للأقدام على هذه الخطوة المشينة والداعية للتعصب بغض النظر عما جري في مدينة ( حيدر أباد) الهندية فإن الحفل الذي كان مزمع إقامته لا صلة له بنظام الحكم فى البلاد أو السفارة السودانية كما تم الترويج من البعض عبر وسائط التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) و(الواتساب) التي باتت تكيل الاتهامات على أساس أن الوفد متأمراً وهذا - بلا شك – حملة إعلامية ممنهجة ترمي للضغط على الجهة المنظمة لإلغاء حفل الفنان الشاب طه سليمان، لأن هناك من غذى هذا المجتمع بمثل هذا الفكر المتطرف من خلال منابر إعلامية، أو من خلال منصات التواصل الاجتماعي، وللأسف، لم أشاهد أياً منهم يتحدث بمنطق الأنظمة واللوائح والشعارات المرفوعة فى هذا الجانب حتى وإن علم أنه على خطأ فإنه يكابر ويتعمد الانجراف وراء الباطل لإيمانه القاطع بنظرية المؤامرة والتعصب الأعمى لها، وبهذا المفهوم يدعون المجتمع إلى هتك نسيجه بالتحريض على التحرش والإساءة والعنف ضد الاخر والإقصاء، ورفع درجات الاحتقان فى الأوساط الشبابية دون وعي بمآلات ما يسفر عنه ذلك فى الغد، وما حدث لنا فى مدينة (حيدر أباد) يوضح بجلاء مدي إدراك العقلية الداعية للتغيير الذي ليس لديهم له برنامجاً أو رؤية تحفظ مستقبل السودان وفقاً للأنظمة واللوائح والقانون الذي تكفل لكل إنسان على وجه هذه البسيطة حقه فى العيش بحرية وعدالة وسلام بعيداً عن الانتماءات السياسية الضيقة، فكلما فكرنا فى التغيير والنهوض والتطور على كافة المستويات والأصعدة يأتي من هم متعصبون فينسفون كل طرح إيجابي بما هو سلبي وعقيم، فيؤسفني أن أجد مثل هذا الطرح حتي خارج حدود الوطن، لذا يجب أن ندافع فيه عن بلادنا ومجتمعنا من خلال بث ثقافة فى أوساط المجتمع تعيد له توازنه، وذلك بمعرفة ماذا نريد، وما الأهداف مما ندعو إليه، وما هي الحلول للراهن السوداني؟.
واستطرد : غني الفنان الشاب طه سليمان فى منتجع مدينة (حيدر أباد) الهندية للوطن جنوباً، شمالاً وشرقاً، غرباً وللخرطوم وامدرمان، وكنا تاريخياً ومنذ أيام الثورة المهدية واستقلال السودان من الاستعمار البريطاني نغني الأغاني الوطنية والحماسية، وبالتالي ما شهدته المدينة الهندية يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هنالك تصفية حسابات ليس ألا من بعض الفاشلين القدامى الذين قاموا بإرسال هؤلاء الشباب ودفعهم لممارسة ذلك الفعل المنافي للقيم والأخلاق السودانية.
ما الغرض من السفر للهند؟
قال : سافرنا إلى هناك من أجل إبرام عقد مع احدي المنظمات لتوفر منح دراسية للطلاب، وعلاجية للسودان، وعليه ما حدث فى مدينة (حيدر أباد) لا يمكن أن يكون صحيحاً، وكان سوف احترم أولئك الشباب لو كان دخلوا المنتجع، ولكن كون أنهم تحرشوا بنا بطريقة سخيفة خاصة الإعلامي محمد عثمان وطه سليمان وأحد العازفين، وحتي الإعلامية الوحيدة التي ترافقنا لم تسلم من سهامهم واتهامتهم، ومثل هذا النهج يدل على أن هؤلاء أو أولئك إذا توفرت لهم فإنهم سيفعلون اسوأ مما فعلوا فى مدينة (حيدر أباد).
واسترسل : الوفد بصورة عامة نموذجاً يحتذي به واستطاع أن يعكس صورة مشرقة عن السودان فى الخارج رغم الاعتداء الذي تعرض له، وبالتالي فإن الفنان الشاب المتألق (طه سليمان) فناناً ناجحاً، ولن يؤثر فيه ما حدث فى مدينة (حيدر أباد) الهندية، ونفس الأمر ينطبق على الإعلامي الشاب المميز جداً (محمد عثمان) وكل من كان ضمن الرحلة الفنية سالفة الذكر، فهم جميعاً فعالين فى المجتمع السوداني، وعليه يستحقون التضامن معهم وإزالة الصورة التي حاول شباب سودانيين بالهند ايصالها للمتلقي من خلال تصوير الفيديوهات ورفعها عبر موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك).
واستطرد : ما لا يعلمه الناس عن الفنان الشاب طه سليمان أنه راق جداً فى تعامله مع الاخرين، وهو فنان يحمل فى داخله إنسانية لا تحدها حدود، مهموم بالوطن وقضاياه وله الكثير من المواقف المندرجة فى هذا الإطار الذي يتمسك فى ظله بمبادئه، ولم يعرف عنه الانتماء السياسي إلى أي تنظيم من التنظيمات السياسية وحزبه الوحيد (جمهوره) داخل وخارج البلاد، وهو فنان يبحث بشكل دائم عن التطوير نحو الأفضل، وله الكثير من المشاريع الخيرية والإنسانية التي لا يعلن عنها إنما تتم فى سرية تامة.

سراج النعيم يكتب : ثقافة (الاندومي) في السودان

............................
ما كشفته وزارة الصحة بـ(الخرطوم) عن الضرر الذي تسببه وجبة (الأندومي) للإنسان فى الجهاز العصبي بإتلاف (خلايا الدماغ) وضعف (الذاكرة) وعدم القدرة على التركيز، بالإضافة إلى الإصابة بـ(الزهايمر)، (الرعاش) و(السرطان)، وعليه حذرت سوسن محمد الحسن نائب رئيس قسم التغذية بوزارة الصحة الولائية من تناول وجبة (الأندومي)، كونها سهلة التحضير للكثيرين، وأصبحت من الوجبات الأكثر تناولاً وسط الشباب، وتحتوي على نسبة عالية من الدهون والسعرات الحرارية والصوديوم، ومن هذا التحذير دعونا نتعرف على (الإندومى) المنتج الاندونيسي المكون من الشعيرية، والذي بات يشكل حضوراً طاغياً في ثقافة الأطعمة السودانية، وذلك من واقع أنه من الوجبات سريعة التحضير، رغماً عن أنه يعتبر فى اندونيسيا تلقيداً شعبياً طبيعياً، فى حين أنه أضحي فى السودان أساسياً، الأمر الذي جعله يفتح نوافذاً للأسئلة المتمثلة فى ما هي كيفية استيراده من المنشأ إلى السودان، والذي يستهلك فيه الناس كميات كبيرة، ربما أذهلت حتي شركة (إندوفود سوكسيس ماكمور) الإندونيسية التي بدأت عرض منتجها في العام 1969م، وعندما فعلت قوبلت خطوتها تلك بـ(الشكوك)، إلا أنها ومع مرور الأيام والشهور والسنين فرضت المنتج الذي أحتل موقعاً ريادياً داخل المنازل السودانية، وهكذا حقق (الاندومي) الانتشار في العديد من البقاع العربية والإسلامية، وأصبحت مبيعاته فى ازدياد ملحوظ يوماً تلو الآخر إلى أن تجاوزت به الشركة المنتجة بلادها، وأصبح وجبة أساسية فى عدد من الدول.
حاول البعض التحذير من أن (الاندومي) يعرض الإنسان للإصابة بإتلاف (خلايا الدماغ) وضعف (الذاكرة) وعدم القدرة على التركيز، بالإضافة إلى (الزهايمر)، (الرعاش) و(السرطان)، ولكن هذا التحذير لم يثن حتى الأطفال من أكله لما فيه من مذاق خاص، ولم يأبه بها من يتناولونه ومن خطورته حيث أشارت جهات مهتمة بالجوانب الصحية إلى أن (الاندومي) يحتوى علي (الكربوهيدرات) الداخلة للجسم، لذا على مستخدميه أن يفعلوا ذلك مرة أو مرتين فى الأسبوع، لأن الاعتماد عليه يسبب مشكلات صحية، خاصة وأن جسم الإنسان يحتاج لأكل أصناف آخرى مثل (البروتين) و(الفيتامينات)، مع التأكيد بأن (الاندومي) لا يسمن ولا يغنى من جوع، وفى الغالب الأعم يزيد الوزن، ولكنه بأي حال من الأحوال لا يسبب (السرطان)، وأوضحت أبحاث أجريت على بعض الأشخاص أن لديهم حساسية من تناول (الاندومي) المحتوي على مادة (أجى نو موتو).
من الملاحظ أن (الأندومي) من الوجبات الرائجة فى السودان خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية القاهرة التي جعلت من (الاندومي) وجبة أساسية في بعض المنازل السودانية، لذا السؤال الذي يفرض نفسه ما هي الأسباب التي قادت السودانيين إلى ثقافة تناول وجبة (الأندومي) بهذه الصورة وغيره من الأسئلة المدرجة فى هذا الإطار الذي حدا بـ(الاندومي) أن يدخل البيوت السودانية من أوسع أبوابها، أي أن البعض يجد مبررات لتعلق الناس به، ثم هل لـ(الاندومي) فوائد صحية أم أنه يسبب ضرراً صحياً؟.
إذا تأملنا ما يذهب إليه إنسان السودان حول وجبة (الاندومي)، فإنهم يتحدثون عن الشعيرية المتعارف عليها منذ زمن بعيد، واشتهرت وأصبحت جزء من النظام الغذائي الذي الفناه منذ بداياته والمرور بمراحله المختلفة، لذا من أوجب الواجبات التعرف على الوجبات الدخيلة على المجتمع والوقوف عندها بتأمل ودراسة الأسباب من بداياتها إلى نهاياتها، ما الشيء الذي جعل المجتمع السوداني يألفها بهذه الصورة.
وحول خطورة الاندومي ، هنالك عامل مهم هو عدم الاهتمام بالثقافة الغذائية التي تحتاج إلى أن نفرد لها مساحات، خاصة فى ظل التغير الذي حدث في المجتمع بشكل عام، والثقافة المعنية يجب أن تلعب فيها الأجهزة الإعلامية التقليدية والحديثة والأسر والمدارس دوراً مطلعاً حتى نتمكن من إيصال ما نصبو إليه، إلى جانب أهمية تكثيف المناهج العلمية والصحية في بناء صحة أفضل وحياة سليمة.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...