بعث
شاب في مقتبل العمر برسالة في بريد (أوتار الأصيل)، طالباً من خلالها الزواج من فتاة
وضع لها شروطاً من أجل إتمام مراسم الزفاف.
وجاء
فيها : أنا شاباً أبلغ من العمر (27) عاماً، ربما يستغرب مما ذهبت إليه، وربما
يكون طلبي زواجي على هذا النحو غربياً بالنسبة لهم، وقد يكون أمراً غير متوقعاً، ولكن
أرغب في الزواج وفقاً لما ذهبت إليه نسبة للظواهر السالبة التي غذت مجتمعنا في
إطار سهولة إقتناء الهواتف الذكية، لذا من تقبل بي زوجاً لها يجب أن تكون قمة في التهذيب،
وأن تكون من أسرة تمتاز بالكرم الفياض، وأن تستقبل ضيوفي في أي لحظة دون كلل أو
ملل، أن تكون زوجة المستقبل دارسة حتى المرحلة الثانوية فقط ، وتتسم بالأخلاق الحميدة
وتحافظ على العادات والتقاليد السودانية، وأن لا يكون لديها حساب شخصي بـ(الفيس بوك)
أو (تويتر) وغيرها من وسائط (العولمة) الحديثة المختلفة، وأن تكون زوجة المستقبل (مربوعة
القامة)، وأن تكون بيضاء اللون دون استخدام مؤثرات خارجية كالكريمات المفتحة للبشرة
الطبيعية، وأن يكون شعرها طويلاً، وأن لا تكون قد ارتبطت طوال حياتها بأي علاقه عاطفية
في الحي الذي تسكن فيه أو أثناء تحصيلها الأكاديمي، وأن لا يتجاوز عمرها الـ(25) عاماً
بشهادة (ميلاد) وليست شهادة (تسنين)، وأن تتعهد بالإقامة معي في المنطقة التي
اختارها للسكن، وأن لا تقوم هي بتحديد مكان المنشأ أو عش الزوجية، وأن تستقبل ضيوفي
متي ما أتوا، ولو كان ذلك في منتصف الليل، فأنا ما شاء الله منزلي لا يخلو منهم على
مدار الـ(24) ساعة.