الخميس، 7 مارس 2019

شاب يشترط على عروسه عدم امتلاكها حساب بـ(الفيس بوك)


بعث شاب في مقتبل العمر برسالة في بريد (أوتار الأصيل)، طالباً من خلالها الزواج من فتاة وضع لها شروطاً من أجل إتمام مراسم الزفاف.
وجاء فيها : أنا شاباً أبلغ من العمر (27) عاماً، ربما يستغرب مما ذهبت إليه، وربما يكون طلبي زواجي على هذا النحو غربياً بالنسبة لهم، وقد يكون أمراً غير متوقعاً، ولكن أرغب في الزواج وفقاً لما ذهبت إليه نسبة للظواهر السالبة التي غذت مجتمعنا في إطار سهولة إقتناء الهواتف الذكية، لذا من تقبل بي زوجاً لها يجب أن تكون قمة في التهذيب، وأن تكون من أسرة تمتاز بالكرم الفياض، وأن تستقبل ضيوفي في أي لحظة دون كلل أو ملل، أن تكون زوجة المستقبل دارسة حتى المرحلة الثانوية فقط ، وتتسم بالأخلاق الحميدة وتحافظ على العادات والتقاليد السودانية، وأن لا يكون لديها حساب شخصي بـ(الفيس بوك) أو (تويتر) وغيرها من وسائط (العولمة) الحديثة المختلفة، وأن تكون زوجة المستقبل (مربوعة القامة)، وأن تكون بيضاء اللون دون استخدام مؤثرات خارجية كالكريمات المفتحة للبشرة الطبيعية، وأن يكون شعرها طويلاً، وأن لا تكون قد ارتبطت طوال حياتها بأي علاقه عاطفية في الحي الذي تسكن فيه أو أثناء تحصيلها الأكاديمي، وأن لا يتجاوز عمرها الـ(25) عاماً بشهادة (ميلاد) وليست شهادة (تسنين)، وأن تتعهد بالإقامة معي في المنطقة التي اختارها للسكن، وأن لا تقوم هي بتحديد مكان المنشأ أو عش الزوجية، وأن تستقبل ضيوفي متي ما أتوا، ولو كان ذلك في منتصف الليل، فأنا ما شاء الله منزلي لا يخلو منهم على مدار الـ(24) ساعة.


ابتسامة طالبة سودانية تجبر القضاء الأمريكي لتبرئتها


أنصف القضاء الأمريكي الطالبة السودانية (تهاني) المقيمة بالولايات المتحدة من التهمة المنسوبة لها بمخالفة وقوف سيارتها في المكان المخصص لذلك بعد انتهاء (العداد)، وأشار القاضي الأمريكي في استجواب المشكو ضدها إلى أن أغلب المخالفات كانت في أوقات ما بعد (الظهر).
وتشير الوقائع إلى أن الطالبة السودانية (تهاني) مثلت أمام القضاء الأمريكي متهمة بمخالفة نظام (العداد) بعد الانتهاء، والذي جرت فى إطاره محاكمتها التي تصل غرامتها لـ(350) دولار، وأثناء استجواب القاضي الأمريكي للمتهمة السودانية تم تخفيض الغرامة من (350) دولار إلى (75) دولاراً.
وجاء فى القضية المرفوعة ضدها أن طالبة الهندسة السودانية بإحدى الجامعات الأمريكية (تهاني) أنها تجاوزت القانون المنظم لوقوف السيارات بعد انتهاء (العداد)، والذي وجهت لها فى ظله ست مخالفات.
ومن خلال مشاهدتي للمحاكمة وجدت أن الطالبة السودانية (تهاني) استطاعت الترافع عن نفسها مع ابتسامة مميزة أثبتت بها أن السلوك الإيجابي له مردود يصب لصالح من يمارسه فى أحلك الاوقات.
هذا وقد وجد موقف وقرار القاضي الأمريكي ارتياحاً لدى السودانيين في الداخل والخارج، والذين أشادوا به لإنصافه الطالبة (تهاني) التي كانت ثابته حينما كان القاضي الأمريكي يطرح عليها الأسئلة.
فيما وجد مقطع الفيديو انتشاراً واسعاً عبر الإعلام الحديث، والذي حمل عنوان (طالبة سودانية تجبر بابتسامتها قاضي أمريكي على إلغاء عقوبة الوقوف بعد انتهاء العداد).


ابتهال مصطفى فخورة بدعم السودانيين لها في مسابقة (أمير الشعراء)

.................
عبرت الشاعرة ابتهال مصطفى ترير سعادتها باهتمام السودانيين بمشاركتها فى مسابقة (أمير الشعراء) الجاري التنافس حولها بدولة الامارات.
وقالت : فخورة بالدعم الكبير الذى أجده من السودانيين فى كافة بقاع العالم من خلال مشاركتي في (أمير الشعراء) الذي انتقلت في إطاره إلى مرحلة تعتمد التصويب عبر موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك). وأردفت : أسعي من خلال تمثيلي للسودان أن أحقق له إنجازاً يضاف إلى الإنجازات السابقة في الحركتين الثقافية والفنية والإبداع.

سراج النعيم يكتب : (جبر وكسر الخواطر)

.........................
كثيراً ما أقف متأملاً في عبارتان يتم تداولهما في حياتنا العامة، وبصورة شبه يومية، ربما يكون البعض غير مدركاً لما تحمله كل منهما من معان سامية ودلالات عميقة والعكس، وقد يستخدما لمجرد أنهما متطابقان مع هذا الحدث أو ذاك الموقف الذي يمر به من يستدل أو يستشهد بهما، وهما عبارتان يلجأ إليهما الناس كلما حدثت مناسبة (فرايحية) أو (حزاينية)، وهي عبارة (جبر الخواطر)، وتقابلها على النقيض (كسر الخواطر)، ومن هنا بدأت أبحث وأنقب فيما يتصل بهما إلى أن اكتشفت أنهما مرتبطان ارتباطاً وثيقاً برفع المعنويات لمن تربطك بهم صلة كأخيك أو صديقك أو زميلك أو خطيبتك أو زوجتك، خاصة حينما يمر واحداً منهم بمصيبة، فهي بلا شك تتطلب المساعدة، المواساه والتخفيف من هولها.
إن الناظر إلى حياتنا بمنظار فاحص اليوم سيجد أن (جبر الخواطر) بدأ في العد التنازلي، وذلك من واقع تداخل الكثير من العوامل الخارجية المؤثرة في المجتمع السوداني حيث أن البعض انجرف بها نحو الهاوية، وذلك بالاستخدام السالب لـ(العولمة) ووسائطها الأكثر انتشاراً، وتأثيراً على النشء والشباب، والذي يفترض فيه توجيهها في الاتجاه الايجابي، وذلك من أجل مجتمع صحيح ومعافي، خاصة وأنه كان قبلاً متماسكاً ومحافظاً على الأخلاق والقيم الإنسانية.
مما أشرت له يجب أن نفسح المجال رحباً أمام عبارة (جبر الخواطر)، والتي كم نحن في حاجة ماسة إليها، وذلك من أجل حياة خالية من الجفاء والتعقيد الذي نركن له بعيداً عن المناصحة، ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ وﺍﻟﺼﺪﻗﺔ، وبالتأكيد من يفعل فإنه إنسان داخله نقي ﻭﻣﻌﺪنه ﺃﺻﻴﻞ، وأمثال هؤلاء يتعاملون بشكل جميل مع من ربطتهم بهم معاملات في شتي مناحي الحياة ، وفي هذا السياق كان سيد البشرية صل الله عليه وسلم، هو أعظم الناس قدراً، وأعلاهم شرفاً، وأشرحهم صدراً، يملك قلوب أصحابه ـ رضي الله عنهم ـ بوجهه البسَّام، وابتسامته المشرقة، وكلماته الطيبة، حيث قال الله سبحانه وتعالي : (فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك)، وقال هند بن ابي هالة ـ رضي الله عنه : (كان رسول الله ـ صل الله عليه وسلم ـ دائم البشر سهل الخلق، لين الجانب)، قال ابن عيينة : البشاشة مصيدة المودة، والبر شىء هين، وجه طليق وكلام لين)، هكذا يكون (جبر الخواطر).
ومما ذهبت إليه، فإن سيدنا محمد صل الله عليه وسلم، كان يجبر الخواطر، إذ كانت ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻣﺮﺃﺓ كبيرة في السن، وترغب في أداء الصلاة خلفه، إلا أنها لم تسطع، مما حدا به الذهاب إليها ﻣﻊ ﺧﺎﺩﻣﺔ ﻭيصلي ﺑﻬﺎ ﻓﻲ منزلها، لذا على الجميع الاقتداء به في نهجه القائم على (جبر الخواطر)، والتي يجب أن يتبعها البائع مع المشتري، والمدير مع الموظف، والغني مع الفقير، والموظف مع زميله، الطبيب مع مريضه، السجان مع نزيله، والزوج مع زوجته التي يجب أن يفاجئها بما لا يخطر على بالها، وأن يمتد هذا الفهم العميق إلى عامة الناس الذين يجب أن يجبروا خواطر بعضهم البعض كلما مرت بهم ظروف إنسانية أو اقتصادية كالتي تشهدها البلاد في الوقت الراهن، والتي تتطلب من الأغنياء التصدق مما اعطاهم الله، وذلك بتسديد ديون دكاكين الأحياء.
وبالمقابل هنالك (ﻛﺴﺮ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ)، والذي يمارسه البعض بشكل شبه يومي دون دراية بما يسفر عنه، فقد تجد إنساناً مبتدئاً في حياته ولا يجيد اتقان العمل الملكف به، لذا على من سبقه توجيهه إلى أن يحقق النجاح، وبالتالي يجب أن لا (نكسر خاطره)، لأن كسر الخواطر يؤدي إلى الكراهية، وإذا كنت تريد الابتعاد عنها يجب أن نأخذ العبرة من الإمام أحمد بن حنبل الذي كان يدعو لابا ﺍﻟﻬﻴﺜﻢ، وعندما سمعه نجله سأله من ﻫﻮ (ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻬﻴﺜﻢ)؟ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻋﻨﺪﻣﺎ تم إيداعي في السجن، طلب مني سجاني أن اتهيأ للجلد ضرباً بـ(السياط)، عندها شدني ذلك الشخص من ثوبي، وعندما ألتفت إليه قال : (أتعرفني)؟ أجبته بالنفي، فما كان منه إلا وقال : (أنا ابوالهيثم العيار اللص الطرار، ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻓﻲ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺃﻧﻲ ﺿُﺮﺑﺖ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ ﺃﻟﻒ ﺳﻮﻁ، ﻭﺻﺒﺮﺕ على ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺘﻌﺘﻬﺎ، ﻓﺎﺻﺒﺮ ﺃﻧﺖ على ﺍﻟﺴﻮﻁ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺪﻳﻦ)، فكانت ﺗﻠﻚ النصيحة دافعاً ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ للصبر على (التعذيب) من السلطان، وكان كلما شعر بالتعب ﺗﺬﻛﺮ ما نصحه به اللص، مما جعل كلماته تجبر خاطره طوال بقائه خلف القضبان الذي صبر فيه، فكانت له معيناً حتي نصره الله سبحانه وتعالي على الظلم.

قصص مثيرة حول زواج السودانيين من الأجانب

..........................
أزواج يدخلون الديانة الإسلامية بعد عقد قرانهم على سودانيين
.........................
زوجات يضطررن إلى (تجنيس) أبنائهن باللجوء للسلطة القضائية
.........................
وقف عندها : سراج النعيم
.........................
شكل زواج السودانيين من أجنبيات والعكس هاجساً للكثير من الأسر السودانية، وأفرز فيما بعد واقعاً مغايراً نتجت عنه قصصاً مثيرة، إذ أنه محكوم بالقانون، والذي وضع الأبناء موضعاً اجتماعياً معلقاً، بالإضافة إلى اختلاف الأعراف، العادات، التقاليد، اللغات، اللهجات والثقافة، وهي عوامل تنتج عن الهجرات المقننة وغيرها من دول الجوار وإلى آخرها.
بدأت الظاهرة تأخذ حيزاً كبيراً في عوالمنا، وأصبحت هذه الزيجات منتشرة في المجتمع السوداني بصورة لافتة، الشىء الذي جعل الارتباط بـ(الأجنبية) أو (الأجنبي) أمراً عادياً، مع التأكيد أن معظمها قائماً على المصلحة، فمنهم من يفعل ذلك مرغماً من أجل الحصول على (جنسية) دولة أوروبية بالرغم من الاختلاف في طريقة التفكير والنظرة إلى المستقبل، وهذا لا يعني أن هنالك زيجات لم تتم وفقاً للحب المتبادل بين الطرفين، إلا أن هنالك عوامل تلعب دوراً كبيراً في الإشكالية الأساسية للأزواج خاصة بعد إنجاب الأطفال الذين يجدون أنفسهم في تنازع من حيث التفكير في كيفية التربية والتحصيل الأكاديمي، مضافاً إلى ذلك الأعراف، العادات، التقاليد، الثقافة، اللغة، اللهجة والديانة السماوية، ناهيك عن مشكلة الجنسية المحددة للهوية، فكل دولة تضع لها قيوداً حسب قوانينها، بالإضافة إلى التملك، والإقامة، والميراث من (الأم) أو (الأب)، وذلك في حال الوفاة، وإما عندما يحدث الانفصال بين الزوجين فإن الأمر قد يكون أكثر سوءاً مما يتصور الزوجين قبل الاقدام على هذه الخطوة.
فيما تلاحظ تزايد زيجات السودانيين من الأجانب الأوربيين والأمريكان وغيرها من النماذج المؤثرة في (العادات)، (التقاليد) السودانية، لذا هنالك القليل من الزيجات الأجنبية التي تستطيع الانصهار في المجتمع المغاير لما ألفوه في مجتمعاتهم، وبالتالي تواجههم عوائق اللغة، أو اللهجة، أو الثقافة، الأمر الذي يصعب عليهم التواصل مع من هم في ذلك المحيط والبيئة الجديدة.
وفي السياق قالت إحدى الزوجات السودانيات المتزوجة أجنبياً : عندما تقدم الزوج الأجنبي للزواج مني رفض أهلي رفضاً باتاً، إلا أنني اصريت عليه، مما قاد أسرتي للاستجابة لرغبتي، وإتمام مراسم الزفاف حسب العادات والتقاليد السودانية، وكان زوجي سعيداً بتمسكي به، وعلى خلفية ذلك اعتنق الديانة الإسلامية، وآثر الإقامة معي ومع مرور الأيام، الشهور و السنين أنجبت منه طفلة، وظللنا ثلاثتنا نعيش حياة سعيدة.
وأضافت : منذ أن تزوجنا وإلى هذه اللحظة لم تحدث بيني وبينه إشكالية، ونعيش على وفاق، وئام، رحمة، مودة واتفاق تام على أن لا نختلف.
و قالت (ايمان) : قبل سنوات تقدم لي زوجاً أجنبياً، فرفضته أسرتي، فما كان مني إلا وسألتهم، لماذا ترفضون من أحببت أن يكون فارساً لأحلامي؟ فقالوا : الرفض نابع من كونه أجنبياً، وبالتالي نخاف على مستقبلك، ومن ثم مستقبل أبنائك الذي قد ينتظرهم مصيراً مجهولاً إن طال الأمد أو قصر، بالإضافة إلى اختلاف العادات، التقاليد والثقافات، المهم أنني أصريت على الاقتران به، الأمر الذي اضطرهم للموافقة عليه، شرطاً أن يستقر معي في السودان، المهم تزوجنا زواجاً مشهوداً، وأصبح فيما بعد حديث الناس، ومع مرور السنين أنجبت منه (ذكراً) و(أنثي)، ثم توفي إلى رحمة مولاه، وبعد وفاته واجهت أبنائي مشكلة استخراج (الجنسية) و(الدراسة)، إذ أن أبني لم يحوز على (الجنسية)، وعليه تتم معاملته معاملة الأجنبي إلى أن رفعت عريضة دعوي لدي المحكمة المختصة.
بينما قال الشاب السوداني (عماد) : تزوجت من شابة (أمريكية) اسلمت على يدي بعد إتمام مراسم زفافنا، إذ أنها كانت تدين للديانة المسيحية، وعلى ذلك النحو ظللت مقيماً معها في الولايات المتحدة، ومن خلال ذلك اكتشفت أنها تحمل صفات مميزة.
وعن الكيفية التي تعرف بها عليها؟
قال : تعرفت عليها أثناء دراستي في احدي الجامعات، وما أن تخرجنا فيها، إلا وطلبت يدها للزواج، إلا أن عائلتها رفضت الفكرة جملة وتفصيلا، وكانت هي تقول لي أصبر وكل شىء سيمضي كما خططنا له، وبالفعل إصرارها على الارتباط بي، مما جعل أسرتها ترضخ للحب الذي نشأ بيننا، عموماً تم الزواج وفقاً للعادات والتقاليد الأمريكيةـ السودانية، ومع مرور الأيام، الشهور والسنين انجبت منها طفلاً وطفلة.
وتابع : منذ أن تزوجتها وإلى يومنا هذا ونحن نعيش حياة مليئة بالسعادة ولا تشوبها أية شائبة سوي الإشكالية الوحيدة التي تواجه كل الزيجات الأجنبية إلا وهي إشكالية (الهوية)، إذ أن أبنائي يتحدثون اللغة الانجليزية بطلاقة، ولا يعرفون شيئاً عن اللغة العربية إلا القليل، مما قادني إلى أن ألغنهم لها، لذلك أخاف من أن تواجههم مشكلة التواصل مع أهلي رغماً عن أن والدتهم مسلمة، كما أخاف أيضاً من اكتسابهم للثقافة الأمريكية دون الالتفات إلى الثقافة السودانية.
ومن النماذج المسبقة دعونا نقف مع خبيرة علم الاجتماع الدكتورة حرم شداد حول ظاهرة زواج السودانيين من الأجانب ، إذ قال : إن هذا الزواج يحمل بين طياته الكثير من المخاطر في المستقبل القريب والبعيد معاً، وهذا يعود للاختلاف مما ينتج عنه هواجس عدم الاستقرار من حيث التفكير فيما ينبئ عنه الغد، خاصة وأن إشكاليات الزيجات من الأجانب تستمر إلى ما بعد الإنجاب الذي يضطر في ظله أحد الطرفين للتنازل عن الأبناء، وبالتالي يجدون أنفسهم ضحايا اختلافات لا يد لهم فيها، ويفكرون بشكل سلبي في الأخلاق والقيم والعادات والتقاليد والاعتقاد، مما يؤدي ذلك للتأثير عليهم سلوكياً ونفسياً، خاصة إذا كان الزوجين منفصلين، فكل واحد منهما يريد أن يكون الأبناء بطرفه ، مما يحدث ذلك نزاعاً داخلياً وخلل.
واسترسلت : من الملاحظ أن بعض الأسر السودانية أصبحت تتقبل أمر زواج الفتاة السودانية من الأجنبي أو العكس للكثير من العوامل ولكن العامل الأقوي هو الأوضاع الاقتصادية القاهرة التي تمر بها البلاد، بالإضافة إلى عزوف الشباب عن الزواج في ظل غلاء المهور وغيرها من المتغيرات التي أطلت في المجتمع السوداني، إذ أصبحت الفتيات يخرجن من منازلهن للتحصيل الأكاديمي والعمل الذي قادها إلى الاختلاط بالغرباء في إطار بحثهن عن حريتهن واستغلالهن بحياته من خلال اختيار شريك الحياة، لذلك نجد أن بعض الأجانب يدخلون الديانة الإسلامية للوصول إلى مبتغاهم، إذ أنه لا يجوز شرعاً تزويج الفتاة المسلمة من زوج كتابياً.
وفي ذات الإتجاه قال الخبير القانوني، الدكتور محمد زين : إن ظاهرة زواج السودانيين من الأجانب في تزايد، وذلك بسبب الانفتاح على العالم الغربي والأمريكي عبر الهجرة أو التقنية الحديثة، مما أدي إلى اكتساب عادات وتقاليد وثقافات غير مالؤفة، وهي قطعاً تتعارض مع الشريعة الإسلامية والقوانين المنظمة للدول الاسلامية ، مما ينتج عن ذلك إشكاليات بالغة التعقيد، منها الديانة السماوية التي يجب أن ينتمي إليها الأبناء وما العادات والتقاليد والثقافة التي يجب أن ينشأون عليها ، هذا بخلاف إشكالية الهوية واستخراج الجنسية التي يشترط في طالبها إرفاق شهادة الميلاد ومع إحضار شاهد من جهة الوالد وتكون بحوزته الجنسية ، وبعد التحري والاستوساق من المعلومات والمستندات يمنح الجنسية.
واستطرد : وعندما انتقل بالظاهرة إلى الأبناء الذين يكون والدهم ليس أجنبياً ، فإن هؤلاء يواجهون إشكالية نيل الجنسية من جانب الأب، وفي حال تفكيرهم في الحصول عليها من جانب الأم فإن الأمر يتطلب اللجوء للسلطات المختصة واخطار سفارة بلاد الزوج الأجنبي، والتي بدورها تخاطب وزارة الخارجية لافادتها عن مواطنها المختبئ عن زوجته وأبنائه، وتستمر هذه الإجراءات فترة من الزمن ومن ثم يتم بعدها الإعلان الذي يمنح بموجبه الأبناء الجنسية بـ(التجنس) من خلال السلطة القضائية.

شاب يشترط على عروسه عدم امتلاكها حساب بـ(الفيس بوك)

............................. 
بعث شاب في مقتبل العمر برسالة في بريد (أوتار الأصيل)، طالباً من خلالها الزواج من فتاة وضع لها شروطاً من أجل إتمام مراسم الزفاف.
وجاء فيها : أنا شاباً أبلغ من العمر (27) عاماً، ربما يستغرب مما ذهبت إليه، وربما يكون طلبي زواجي على هذا النحو غربياً بالنسبة لهم، وقد يكون أمراً غير متوقعاً، ولكن أرغب في الزواج وفقاً لما ذهبت إليه نسبة للظواهر السالبة التي غذت مجتمعنا في إطار سهولة إقتناء الهواتف الذكية، لذا من تقبل بي زوجاً لها يجب أن تكون قمة في التهذيب، وأن تكون من أسرة تمتاز بالكرم الفياض، وأن تستقبل ضيوفي في أي لحظة دون كلل أو ملل، أن تكون زوجة المستقبل دارسة حتى المرحلة الثانوية فقط ، وتتسم بالأخلاق الحميدة وتحافظ على العادات والتقاليد السودانية، وأن لا يكون لديها حساب شخصي بـ(الفيس بوك) أو (تويتر) وغيرها من وسائط (العولمة) الحديثة المختلفة، وأن تكون زوجة المستقبل (مربوعة القامة)، وأن تكون بيضاء اللون دون استخدام مؤثرات خارجية كالكريمات المفتحة للبشرة الطبيعية، وأن يكون شعرها طويلاً، وأن لا تكون قد ارتبطت طوال حياتها بأي علاقه عاطفية في الحي الذي تسكن فيه أو أثناء تحصيلها الأكاديمي، وأن لا يتجاوز عمرها الـ(25) عاماً بشهادة (ميلاد) وليست شهادة (تسنين)، وأن تتعهد بالإقامة معي في المنطقة التي اختارها للسكن، وأن لا تقوم هي بتحديد مكان المنشأ أو عش الزوجية، وأن تستقبل ضيوفي متي ما أتوا، ولو كان ذلك في منتصف الليل، فأنا ما شاء الله منزلي لا يخلو منهم على مدار الـ(24) ساعة.

الأحد، 3 مارس 2019

وفاة الصحفي الرياضي عزالدين محمود بعد معاناة مع المرض


بقلم : أمير الكعيك
...............


بكل حزن تلقيت نهار (الجمعة) نبأ وفاة صديقنا الصحفي الرياضي عز الدين محمود والذي كان خبراً مفجعاً نقله لي أحد الزملاء عبر مكالمة، قائلاً : سمعت بخبر عز الدين، فأجبته لا ، ولأن الدنيا بكل مساختها، خاصة في الأونة الأخيرة لا تشبه عز الدين فقد فارقها وهو في ريعان شبابه وحيويته وذاكرته المتقدة، كنت أقول دائماً أن عز الدين شاب غير محظوظ، رغم قدراته العالية وثقافته، إذ واجه الغربة ثلاث مرات، لكن الحظ أدار ظهره عنه، الشئ الذي دفعه للعودة إلى دياره من السعودية، بعد أن أعياه المرض، الذي تم تشخيصه بأنه (غضروف)، وعندما حضر هاتفني مجرد وصوله، وأبلغني بما جرى له، وفشلت في زيارته إلى أن نجحت أخيراً، وقمت بوداعه في مطار الخرطوم، ولحظت أن أهله ودعوه بالدموع في رحلة الاستشفاء إلى القاهرة، حينها لم أتمالك نفسي فتقاطرت دموعي التي حاولت أن أخفيها، وسألت الله أن يشفيه، رغم احساسي الذي أخاف منه أن تلك آخر لحظات أراها فيه، قبل يومين من وفاته غمرتني الفرحة عندما قال لي إنه استجاب للعلاج بعد تشخيص مرضه بأنه التهاب في العصب، وقلت له : حنعمل ليك كرامة كبيرة إن شاء الله، فرد : إن شاء الله.
فيما علمت من شقيقه يوسف أثناء أداء واجب العزاء بمنطقة الثورة الحارة الرابعة، أن الوفاة حدثت في الساعات الأولى من صباح الجمعة، بعد أن توقف قلبه عن النبض، وفارق الدنيا، تاركاً رصيداً كبيراً من الذكريات الطيبة خلال السنوات التي قضيناها سوياً
نسأل الله أن يعوض شبابه الجنة، ويلزمنا الصبر على فراقه، ونشهد أنه كان طيب القلب، ونظيف اليد واللسان.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...