أزواج يدخلون الديانة الإسلامية بعد عقد قرانهم على سودانيين
.........................
زوجات يضطررن إلى (تجنيس) أبنائهن باللجوء للسلطة القضائية
.........................
وقف عندها : سراج النعيم
.........................
شكل زواج السودانيين من أجنبيات والعكس هاجساً للكثير من الأسر السودانية، وأفرز فيما بعد واقعاً مغايراً نتجت عنه قصصاً مثيرة، إذ أنه محكوم بالقانون، والذي وضع الأبناء موضعاً اجتماعياً معلقاً، بالإضافة إلى اختلاف الأعراف، العادات، التقاليد، اللغات، اللهجات والثقافة، وهي عوامل تنتج عن الهجرات المقننة وغيرها من دول الجوار وإلى آخرها.
بدأت الظاهرة تأخذ حيزاً كبيراً في عوالمنا، وأصبحت هذه الزيجات منتشرة في المجتمع السوداني بصورة لافتة، الشىء الذي جعل الارتباط بـ(الأجنبية) أو (الأجنبي) أمراً عادياً، مع التأكيد أن معظمها قائماً على المصلحة، فمنهم من يفعل ذلك مرغماً من أجل الحصول على (جنسية) دولة أوروبية بالرغم من الاختلاف في طريقة التفكير والنظرة إلى المستقبل، وهذا لا يعني أن هنالك زيجات لم تتم وفقاً للحب المتبادل بين الطرفين، إلا أن هنالك عوامل تلعب دوراً كبيراً في الإشكالية الأساسية للأزواج خاصة بعد إنجاب الأطفال الذين يجدون أنفسهم في تنازع من حيث التفكير في كيفية التربية والتحصيل الأكاديمي، مضافاً إلى ذلك الأعراف، العادات، التقاليد، الثقافة، اللغة، اللهجة والديانة السماوية، ناهيك عن مشكلة الجنسية المحددة للهوية، فكل دولة تضع لها قيوداً حسب قوانينها، بالإضافة إلى التملك، والإقامة، والميراث من (الأم) أو (الأب)، وذلك في حال الوفاة، وإما عندما يحدث الانفصال بين الزوجين فإن الأمر قد يكون أكثر سوءاً مما يتصور الزوجين قبل الاقدام على هذه الخطوة.
فيما تلاحظ تزايد زيجات السودانيين من الأجانب الأوربيين والأمريكان وغيرها من النماذج المؤثرة في (العادات)، (التقاليد) السودانية، لذا هنالك القليل من الزيجات الأجنبية التي تستطيع الانصهار في المجتمع المغاير لما ألفوه في مجتمعاتهم، وبالتالي تواجههم عوائق اللغة، أو اللهجة، أو الثقافة، الأمر الذي يصعب عليهم التواصل مع من هم في ذلك المحيط والبيئة الجديدة.
وفي السياق قالت إحدى الزوجات السودانيات المتزوجة أجنبياً : عندما تقدم الزوج الأجنبي للزواج مني رفض أهلي رفضاً باتاً، إلا أنني اصريت عليه، مما قاد أسرتي للاستجابة لرغبتي، وإتمام مراسم الزفاف حسب العادات والتقاليد السودانية، وكان زوجي سعيداً بتمسكي به، وعلى خلفية ذلك اعتنق الديانة الإسلامية، وآثر الإقامة معي ومع مرور الأيام، الشهور و السنين أنجبت منه طفلة، وظللنا ثلاثتنا نعيش حياة سعيدة.
وأضافت : منذ أن تزوجنا وإلى هذه اللحظة لم تحدث بيني وبينه إشكالية، ونعيش على وفاق، وئام، رحمة، مودة واتفاق تام على أن لا نختلف.
و قالت (ايمان) : قبل سنوات تقدم لي زوجاً أجنبياً، فرفضته أسرتي، فما كان مني إلا وسألتهم، لماذا ترفضون من أحببت أن يكون فارساً لأحلامي؟ فقالوا : الرفض نابع من كونه أجنبياً، وبالتالي نخاف على مستقبلك، ومن ثم مستقبل أبنائك الذي قد ينتظرهم مصيراً مجهولاً إن طال الأمد أو قصر، بالإضافة إلى اختلاف العادات، التقاليد والثقافات، المهم أنني أصريت على الاقتران به، الأمر الذي اضطرهم للموافقة عليه، شرطاً أن يستقر معي في السودان، المهم تزوجنا زواجاً مشهوداً، وأصبح فيما بعد حديث الناس، ومع مرور السنين أنجبت منه (ذكراً) و(أنثي)، ثم توفي إلى رحمة مولاه، وبعد وفاته واجهت أبنائي مشكلة استخراج (الجنسية) و(الدراسة)، إذ أن أبني لم يحوز على (الجنسية)، وعليه تتم معاملته معاملة الأجنبي إلى أن رفعت عريضة دعوي لدي المحكمة المختصة.
بينما قال الشاب السوداني (عماد) : تزوجت من شابة (أمريكية) اسلمت على يدي بعد إتمام مراسم زفافنا، إذ أنها كانت تدين للديانة المسيحية، وعلى ذلك النحو ظللت مقيماً معها في الولايات المتحدة، ومن خلال ذلك اكتشفت أنها تحمل صفات مميزة.
وعن الكيفية التي تعرف بها عليها؟
قال : تعرفت عليها أثناء دراستي في احدي الجامعات، وما أن تخرجنا فيها، إلا وطلبت يدها للزواج، إلا أن عائلتها رفضت الفكرة جملة وتفصيلا، وكانت هي تقول لي أصبر وكل شىء سيمضي كما خططنا له، وبالفعل إصرارها على الارتباط بي، مما جعل أسرتها ترضخ للحب الذي نشأ بيننا، عموماً تم الزواج وفقاً للعادات والتقاليد الأمريكيةـ السودانية، ومع مرور الأيام، الشهور والسنين انجبت منها طفلاً وطفلة.
وتابع : منذ أن تزوجتها وإلى يومنا هذا ونحن نعيش حياة مليئة بالسعادة ولا تشوبها أية شائبة سوي الإشكالية الوحيدة التي تواجه كل الزيجات الأجنبية إلا وهي إشكالية (الهوية)، إذ أن أبنائي يتحدثون اللغة الانجليزية بطلاقة، ولا يعرفون شيئاً عن اللغة العربية إلا القليل، مما قادني إلى أن ألغنهم لها، لذلك أخاف من أن تواجههم مشكلة التواصل مع أهلي رغماً عن أن والدتهم مسلمة، كما أخاف أيضاً من اكتسابهم للثقافة الأمريكية دون الالتفات إلى الثقافة السودانية.
ومن النماذج المسبقة دعونا نقف مع خبيرة علم الاجتماع الدكتورة حرم شداد حول ظاهرة زواج السودانيين من الأجانب ، إذ قال : إن هذا الزواج يحمل بين طياته الكثير من المخاطر في المستقبل القريب والبعيد معاً، وهذا يعود للاختلاف مما ينتج عنه هواجس عدم الاستقرار من حيث التفكير فيما ينبئ عنه الغد، خاصة وأن إشكاليات الزيجات من الأجانب تستمر إلى ما بعد الإنجاب الذي يضطر في ظله أحد الطرفين للتنازل عن الأبناء، وبالتالي يجدون أنفسهم ضحايا اختلافات لا يد لهم فيها، ويفكرون بشكل سلبي في الأخلاق والقيم والعادات والتقاليد والاعتقاد، مما يؤدي ذلك للتأثير عليهم سلوكياً ونفسياً، خاصة إذا كان الزوجين منفصلين، فكل واحد منهما يريد أن يكون الأبناء بطرفه ، مما يحدث ذلك نزاعاً داخلياً وخلل.
واسترسلت : من الملاحظ أن بعض الأسر السودانية أصبحت تتقبل أمر زواج الفتاة السودانية من الأجنبي أو العكس للكثير من العوامل ولكن العامل الأقوي هو الأوضاع الاقتصادية القاهرة التي تمر بها البلاد، بالإضافة إلى عزوف الشباب عن الزواج في ظل غلاء المهور وغيرها من المتغيرات التي أطلت في المجتمع السوداني، إذ أصبحت الفتيات يخرجن من منازلهن للتحصيل الأكاديمي والعمل الذي قادها إلى الاختلاط بالغرباء في إطار بحثهن عن حريتهن واستغلالهن بحياته من خلال اختيار شريك الحياة، لذلك نجد أن بعض الأجانب يدخلون الديانة الإسلامية للوصول إلى مبتغاهم، إذ أنه لا يجوز شرعاً تزويج الفتاة المسلمة من زوج كتابياً.
وفي ذات الإتجاه قال الخبير القانوني، الدكتور محمد زين : إن ظاهرة زواج السودانيين من الأجانب في تزايد، وذلك بسبب الانفتاح على العالم الغربي والأمريكي عبر الهجرة أو التقنية الحديثة، مما أدي إلى اكتساب عادات وتقاليد وثقافات غير مالؤفة، وهي قطعاً تتعارض مع الشريعة الإسلامية والقوانين المنظمة للدول الاسلامية ، مما ينتج عن ذلك إشكاليات بالغة التعقيد، منها الديانة السماوية التي يجب أن ينتمي إليها الأبناء وما العادات والتقاليد والثقافة التي يجب أن ينشأون عليها ، هذا بخلاف إشكالية الهوية واستخراج الجنسية التي يشترط في طالبها إرفاق شهادة الميلاد ومع إحضار شاهد من جهة الوالد وتكون بحوزته الجنسية ، وبعد التحري والاستوساق من المعلومات والمستندات يمنح الجنسية.
واستطرد : وعندما انتقل بالظاهرة إلى الأبناء الذين يكون والدهم ليس أجنبياً ، فإن هؤلاء يواجهون إشكالية نيل الجنسية من جانب الأب، وفي حال تفكيرهم في الحصول عليها من جانب الأم فإن الأمر يتطلب اللجوء للسلطات المختصة واخطار سفارة بلاد الزوج الأجنبي، والتي بدورها تخاطب وزارة الخارجية لافادتها عن مواطنها المختبئ عن زوجته وأبنائه، وتستمر هذه الإجراءات فترة من الزمن ومن ثم يتم بعدها الإعلان الذي يمنح بموجبه الأبناء الجنسية بـ(التجنس) من خلال السلطة القضائية.
أزواج يدخلون الديانة الإسلامية بعد عقد قرانهم على سودانيين
.........................
زوجات يضطررن إلى (تجنيس) أبنائهن باللجوء للسلطة القضائية
.........................
وقف عندها : سراج النعيم
.........................
شكل زواج السودانيين من أجنبيات والعكس هاجساً للكثير من الأسر السودانية، وأفرز فيما بعد واقعاً مغايراً نتجت عنه قصصاً مثيرة، إذ أنه محكوم بالقانون، والذي وضع الأبناء موضعاً اجتماعياً معلقاً، بالإضافة إلى اختلاف الأعراف، العادات، التقاليد، اللغات، اللهجات والثقافة، وهي عوامل تنتج عن الهجرات المقننة وغيرها من دول الجوار وإلى آخرها.
بدأت الظاهرة تأخذ حيزاً كبيراً في عوالمنا، وأصبحت هذه الزيجات منتشرة في المجتمع السوداني بصورة لافتة، الشىء الذي جعل الارتباط بـ(الأجنبية) أو (الأجنبي) أمراً عادياً، مع التأكيد أن معظمها قائماً على المصلحة، فمنهم من يفعل ذلك مرغماً من أجل الحصول على (جنسية) دولة أوروبية بالرغم من الاختلاف في طريقة التفكير والنظرة إلى المستقبل، وهذا لا يعني أن هنالك زيجات لم تتم وفقاً للحب المتبادل بين الطرفين، إلا أن هنالك عوامل تلعب دوراً كبيراً في الإشكالية الأساسية للأزواج خاصة بعد إنجاب الأطفال الذين يجدون أنفسهم في تنازع من حيث التفكير في كيفية التربية والتحصيل الأكاديمي، مضافاً إلى ذلك الأعراف، العادات، التقاليد، الثقافة، اللغة، اللهجة والديانة السماوية، ناهيك عن مشكلة الجنسية المحددة للهوية، فكل دولة تضع لها قيوداً حسب قوانينها، بالإضافة إلى التملك، والإقامة، والميراث من (الأم) أو (الأب)، وذلك في حال الوفاة، وإما عندما يحدث الانفصال بين الزوجين فإن الأمر قد يكون أكثر سوءاً مما يتصور الزوجين قبل الاقدام على هذه الخطوة.
فيما تلاحظ تزايد زيجات السودانيين من الأجانب الأوربيين والأمريكان وغيرها من النماذج المؤثرة في (العادات)، (التقاليد) السودانية، لذا هنالك القليل من الزيجات الأجنبية التي تستطيع الانصهار في المجتمع المغاير لما ألفوه في مجتمعاتهم، وبالتالي تواجههم عوائق اللغة، أو اللهجة، أو الثقافة، الأمر الذي يصعب عليهم التواصل مع من هم في ذلك المحيط والبيئة الجديدة.
وفي السياق قالت إحدى الزوجات السودانيات المتزوجة أجنبياً : عندما تقدم الزوج الأجنبي للزواج مني رفض أهلي رفضاً باتاً، إلا أنني اصريت عليه، مما قاد أسرتي للاستجابة لرغبتي، وإتمام مراسم الزفاف حسب العادات والتقاليد السودانية، وكان زوجي سعيداً بتمسكي به، وعلى خلفية ذلك اعتنق الديانة الإسلامية، وآثر الإقامة معي ومع مرور الأيام، الشهور و السنين أنجبت منه طفلة، وظللنا ثلاثتنا نعيش حياة سعيدة.
وأضافت : منذ أن تزوجنا وإلى هذه اللحظة لم تحدث بيني وبينه إشكالية، ونعيش على وفاق، وئام، رحمة، مودة واتفاق تام على أن لا نختلف.
و قالت (ايمان) : قبل سنوات تقدم لي زوجاً أجنبياً، فرفضته أسرتي، فما كان مني إلا وسألتهم، لماذا ترفضون من أحببت أن يكون فارساً لأحلامي؟ فقالوا : الرفض نابع من كونه أجنبياً، وبالتالي نخاف على مستقبلك، ومن ثم مستقبل أبنائك الذي قد ينتظرهم مصيراً مجهولاً إن طال الأمد أو قصر، بالإضافة إلى اختلاف العادات، التقاليد والثقافات، المهم أنني أصريت على الاقتران به، الأمر الذي اضطرهم للموافقة عليه، شرطاً أن يستقر معي في السودان، المهم تزوجنا زواجاً مشهوداً، وأصبح فيما بعد حديث الناس، ومع مرور السنين أنجبت منه (ذكراً) و(أنثي)، ثم توفي إلى رحمة مولاه، وبعد وفاته واجهت أبنائي مشكلة استخراج (الجنسية) و(الدراسة)، إذ أن أبني لم يحوز على (الجنسية)، وعليه تتم معاملته معاملة الأجنبي إلى أن رفعت عريضة دعوي لدي المحكمة المختصة.
بينما قال الشاب السوداني (عماد) : تزوجت من شابة (أمريكية) اسلمت على يدي بعد إتمام مراسم زفافنا، إذ أنها كانت تدين للديانة المسيحية، وعلى ذلك النحو ظللت مقيماً معها في الولايات المتحدة، ومن خلال ذلك اكتشفت أنها تحمل صفات مميزة.
وعن الكيفية التي تعرف بها عليها؟
قال : تعرفت عليها أثناء دراستي في احدي الجامعات، وما أن تخرجنا فيها، إلا وطلبت يدها للزواج، إلا أن عائلتها رفضت الفكرة جملة وتفصيلا، وكانت هي تقول لي أصبر وكل شىء سيمضي كما خططنا له، وبالفعل إصرارها على الارتباط بي، مما جعل أسرتها ترضخ للحب الذي نشأ بيننا، عموماً تم الزواج وفقاً للعادات والتقاليد الأمريكيةـ السودانية، ومع مرور الأيام، الشهور والسنين انجبت منها طفلاً وطفلة.
وتابع : منذ أن تزوجتها وإلى يومنا هذا ونحن نعيش حياة مليئة بالسعادة ولا تشوبها أية شائبة سوي الإشكالية الوحيدة التي تواجه كل الزيجات الأجنبية إلا وهي إشكالية (الهوية)، إذ أن أبنائي يتحدثون اللغة الانجليزية بطلاقة، ولا يعرفون شيئاً عن اللغة العربية إلا القليل، مما قادني إلى أن ألغنهم لها، لذلك أخاف من أن تواجههم مشكلة التواصل مع أهلي رغماً عن أن والدتهم مسلمة، كما أخاف أيضاً من اكتسابهم للثقافة الأمريكية دون الالتفات إلى الثقافة السودانية.
ومن النماذج المسبقة دعونا نقف مع خبيرة علم الاجتماع الدكتورة حرم شداد حول ظاهرة زواج السودانيين من الأجانب ، إذ قال : إن هذا الزواج يحمل بين طياته الكثير من المخاطر في المستقبل القريب والبعيد معاً، وهذا يعود للاختلاف مما ينتج عنه هواجس عدم الاستقرار من حيث التفكير فيما ينبئ عنه الغد، خاصة وأن إشكاليات الزيجات من الأجانب تستمر إلى ما بعد الإنجاب الذي يضطر في ظله أحد الطرفين للتنازل عن الأبناء، وبالتالي يجدون أنفسهم ضحايا اختلافات لا يد لهم فيها، ويفكرون بشكل سلبي في الأخلاق والقيم والعادات والتقاليد والاعتقاد، مما يؤدي ذلك للتأثير عليهم سلوكياً ونفسياً، خاصة إذا كان الزوجين منفصلين، فكل واحد منهما يريد أن يكون الأبناء بطرفه ، مما يحدث ذلك نزاعاً داخلياً وخلل.
واسترسلت : من الملاحظ أن بعض الأسر السودانية أصبحت تتقبل أمر زواج الفتاة السودانية من الأجنبي أو العكس للكثير من العوامل ولكن العامل الأقوي هو الأوضاع الاقتصادية القاهرة التي تمر بها البلاد، بالإضافة إلى عزوف الشباب عن الزواج في ظل غلاء المهور وغيرها من المتغيرات التي أطلت في المجتمع السوداني، إذ أصبحت الفتيات يخرجن من منازلهن للتحصيل الأكاديمي والعمل الذي قادها إلى الاختلاط بالغرباء في إطار بحثهن عن حريتهن واستغلالهن بحياته من خلال اختيار شريك الحياة، لذلك نجد أن بعض الأجانب يدخلون الديانة الإسلامية للوصول إلى مبتغاهم، إذ أنه لا يجوز شرعاً تزويج الفتاة المسلمة من زوج كتابياً.
وفي ذات الإتجاه قال الخبير القانوني، الدكتور محمد زين : إن ظاهرة زواج السودانيين من الأجانب في تزايد، وذلك بسبب الانفتاح على العالم الغربي والأمريكي عبر الهجرة أو التقنية الحديثة، مما أدي إلى اكتساب عادات وتقاليد وثقافات غير مالؤفة، وهي قطعاً تتعارض مع الشريعة الإسلامية والقوانين المنظمة للدول الاسلامية ، مما ينتج عن ذلك إشكاليات بالغة التعقيد، منها الديانة السماوية التي يجب أن ينتمي إليها الأبناء وما العادات والتقاليد والثقافة التي يجب أن ينشأون عليها ، هذا بخلاف إشكالية الهوية واستخراج الجنسية التي يشترط في طالبها إرفاق شهادة الميلاد ومع إحضار شاهد من جهة الوالد وتكون بحوزته الجنسية ، وبعد التحري والاستوساق من المعلومات والمستندات يمنح الجنسية.
واستطرد : وعندما انتقل بالظاهرة إلى الأبناء الذين يكون والدهم ليس أجنبياً ، فإن هؤلاء يواجهون إشكالية نيل الجنسية من جانب الأب، وفي حال تفكيرهم في الحصول عليها من جانب الأم فإن الأمر يتطلب اللجوء للسلطات المختصة واخطار سفارة بلاد الزوج الأجنبي، والتي بدورها تخاطب وزارة الخارجية لافادتها عن مواطنها المختبئ عن زوجته وأبنائه، وتستمر هذه الإجراءات فترة من الزمن ومن ثم يتم بعدها الإعلان الذي يمنح بموجبه الأبناء الجنسية بـ(التجنس) من خلال السلطة القضائية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق