بقلم : أمير الكعيك
...............
بكل حزن تلقيت نهار (الجمعة) نبأ وفاة صديقنا
الصحفي الرياضي عز الدين محمود والذي كان خبراً مفجعاً نقله لي أحد الزملاء عبر
مكالمة، قائلاً : سمعت بخبر عز الدين، فأجبته لا ، ولأن الدنيا بكل مساختها، خاصة
في الأونة الأخيرة لا تشبه عز الدين فقد فارقها وهو في ريعان شبابه وحيويته
وذاكرته المتقدة، كنت أقول دائماً أن عز الدين شاب غير محظوظ، رغم قدراته العالية
وثقافته، إذ واجه الغربة ثلاث مرات، لكن الحظ أدار ظهره عنه، الشئ الذي دفعه
للعودة إلى دياره من السعودية، بعد أن أعياه المرض،
الذي تم تشخيصه بأنه (غضروف)، وعندما حضر هاتفني مجرد وصوله، وأبلغني بما جرى له،
وفشلت في زيارته إلى أن نجحت أخيراً، وقمت بوداعه في مطار الخرطوم، ولحظت أن أهله
ودعوه بالدموع في رحلة الاستشفاء إلى القاهرة، حينها لم أتمالك نفسي فتقاطرت دموعي
التي حاولت أن أخفيها، وسألت الله أن يشفيه، رغم احساسي الذي أخاف منه أن تلك آخر
لحظات أراها فيه، قبل يومين من وفاته غمرتني الفرحة عندما قال
لي إنه استجاب للعلاج بعد تشخيص مرضه بأنه التهاب في العصب، وقلت له : حنعمل ليك
كرامة كبيرة إن شاء الله، فرد : إن شاء الله.
فيما علمت من شقيقه يوسف أثناء أداء واجب العزاء بمنطقة الثورة الحارة الرابعة، أن الوفاة حدثت في الساعات الأولى من صباح الجمعة، بعد أن توقف قلبه عن النبض، وفارق الدنيا، تاركاً رصيداً كبيراً من الذكريات الطيبة خلال السنوات التي قضيناها سوياً
فيما علمت من شقيقه يوسف أثناء أداء واجب العزاء بمنطقة الثورة الحارة الرابعة، أن الوفاة حدثت في الساعات الأولى من صباح الجمعة، بعد أن توقف قلبه عن النبض، وفارق الدنيا، تاركاً رصيداً كبيراً من الذكريات الطيبة خلال السنوات التي قضيناها سوياً
نسأل الله أن
يعوض شبابه الجنة، ويلزمنا الصبر على فراقه، ونشهد أنه كان طيب القلب، ونظيف اليد
واللسان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق