الخميس، 7 فبراير 2019

داعية إسلامي يحذر النساء من اصطياد السحرة لهن بـ(عرق المحبة)

المغربي : أعشاب تطرد جن الزوجات والأزوج في حال عدم الإنجاب
.......................
جلس إليه : سراج النعيم
.........................
تشكل ظاهرة التداوي بالإعشاب في بعض الطرقات والمواقف والأسواق العامة هاجساً للكثير من الأسر وخاصة بعض النساء اللواتي يلجأن إلي من يدعون ذلك بغرض العلاج من السحر بـ(التمائم) و(الحجبات) و(عرق المحبة) التي يوهم بها المعالج النساء بأنه يجلب لهن الحبيب ويتتم لهن مراسم زواجهن ، ورغماً عن عدم تحقق ذلك إلا أن هنالك إقبال منقطع النظير.
و قال الامام والداعية الإسلامي الدكتور عبدالحفاظ عبدالله الحاكم، الشهير بـ(المغربي)، الخبير في علم (التداوي بالإعشاب) : إن بعض الناس لديهم الخبرة في التداوي بالإعشاب، إلا أن هنالك البعض منهم يستخدم (الدجل) و(الشعوذة)، ومن يتجهون على ذلك النحو يصطادون النساء لخدعتهم بأن لديهم (سحراً) يقف عائقاً أمام زواجهن من هذا الشاب أو ذاك، وعندما تقتنع بما ذهب إليه يعطيها (عرق محبة) مدعياً أنه يقريب الحبيب أو يفك السحر وغيرها، وهي أشياء (شاذة)، ولكل قاعدة (شواذ)، لذا أنصح النساء أن يأخذن الحيطة والحذر من مغبة الانجراف وراء هذا التيار الجارف، لأن اتباعها للدجالين والمشعوذين يعرضها إلى ما هو أسواء، بالإضافة إلي أنه لا يجوز الذهاب لهم.
وأضاف : من المعروف أن التداوي بالإعشاب أخذ موقعه في الحياة قبل ظهور الديانة الإسلامية، إذ أن العرب واليابانيين والصينيين استعملوه، ومن علماء العرب العشابين الحارث بن كلده وداؤود و الانطاكي وابن سيناء وابن البيضاء والرازي وابن النفيس وابن الهيثم والطب النبوي للإمام ابن القسيم.
وأردف : عندما ظهر الطب الحديث تم اقتباسه من طب العرب، والنظريات والقواعد الطبية التي أخذها الغرب من مخطوطات العرب في (بغداد) و(البصرة) و(الكوفة) و(الشام)، وقامت بعض الدول الأوروبية بتطويرها إلي الطب المتعارف عليه اليوم بالطب الحديث الذي وجد إقبالاً من الناس الذين بدأوا نسيان الطب الشعبي (التداوي بالإعشاب)، والذي بدأ في الاندثار تدريجياً، ولكن مازال رغم كل ما أشرت له هو الأصل حيث أنه احتفظ بأصوله وأسسه الثابتة، فهنالك علماء (اعشاب) بدؤوا في نفض الغبار عنه، امثال ابوالوفاء محمد عزة عارف الذي اهتم بطب الاعشاب، وألف كتاباً حمل عنوان : (من كنوز الطب العربي) وألف العالم السوري محمد وريحة ريحان مجلداً تحت عنوان (التداوي بالإعشاب) شمل العلاج بالطب الحديث والقديم، وهنالك كتاب آخر يدرس الآن في كلية الزراعة تحت عنوان النباتات الطبيعية والعطرية والسامة، وهو يعد مرجعاً يدرس في الوطن العربي.
وتابع : الاعشاب تم إدراجها في ميزانية الولايات المتحدة الأمريكية حيث تدر سنوياً (30) مليار دولار و في الصين (8) مليار دولار، وهذا كله يدل على أهمية اتجاه الناس للعلاج بالإعشاب.
وأضاف : لكل مرض نوع معين من العلاج والدواء على حسب الداء مثال اليرقات الفيروسي (B)، ونحن متخصصين فيه تماماً، وهو فيروس يصيب الدم وأحياناً ويكون في الكبد ويؤثر فيها ووظائفها، بالإضافة إلي تأخر الإنجاب، فأحياناً تكون المشكلة عند الرجل متمثلة في نقص السائل المنوي أو كسل في الحركة أو تشوهات أو ضعف في الانتصاب، إما المرأة فقد يكون لديها خلل في الهرمونات أو تكيس في المبايض أو انسداد في الأنابيب أو ضعف التبويض، وأحياناً يكون هنالك (سحر) في تأخر الإنجاب، وهذا يجعلنا نخضع المريض للرقية الشرعية، أو اعطائها اعشاب تؤذي الجن، وتساعد في خروجه من جسد الإنسان مثلاً (السزاب) و(البابونج)، وقد نجحت أكثر من (20) حالة عدم إنجاب، وقد سمي (4) من أولئك الأزواج اسماء ابناؤهم على أسمي، وهم كان لديهم تأخر الإنجاب لأسباب عضوية وروحية.

علي إبراهيم (اللحو) في حوار استثنائي قبيل الرحيل المر بـ(القاهرة)




 ............................
عملت راعياً بـ(البهائم) وجندياً في قوات الشعب المسلحة ومطرباً لكل السودان
............................
العسكرية علمتني الضبط والربط وقوة الشخصية وقول كلمة الحق بشفافية
...........................
جلس إليه : سراج النعيم
............................. 
كشف الفنان على إﺑﺮﺍﻫﻴﻢ عبدالرزاق على (اللحو) أنه من مواليد العام ١٩٤٢م، و بدأ مراحله الدراسية بمدرسة (حوش بانقا) الأولية، كما أنه وضع في هذا الحوار الاستثنائي تفاصيل من حياته الخاصة والعامة، مؤكداً أن جذوره تعود إلي ﻗﺮﻳﺔ (ﻣﻮﻳﺲ) الواقعة ﺟﻨﻮﺏ مدينة (ﺷﻨﺪﻱ) بولاية نهر النيل شمال السودان .
وقال : وﺍﻟﺪي ﻣﻦ منطقة (ﺍﻟﺪﻣﺎﻣﺎﺏ) ﻛﺎﻥ عليه الرحمة ﻣﻌﺮﻭفاً ﻓﻲ مدينة (ﺷﻨﺪﻱ) ﺑﺎﺳﻢ (ﻋﻠﻲ ﻭﺩﺩﻣﺎﻣﺔ)، إما والدتي فهي من منطقة (اﻟﻔﺪﻭﺳﺎﺏ). 
ما المهنة التي كنت تمتهنها في بداية حياتك العملية؟
عملت منذ نعومة أظافري راعياً مع والدي عليه الرحمة، ومعروف عن أهلي إمتهانهم لـ(الرعي) و(الزراعة)، وفي ظل تلك الأجواء اكتشفت موهبتي الصوتية من خلال ترنمي ببعض ﺍﻟﻨﻐﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ الذي بدأت اتلمس في إطاره إخراجها من نطاقها الضيق ، وظللت متعلقاً بالفكرة إلي أن التحقت بقوات الشعب ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ التي علمتني الضبط والربط وقوة الشخصية فأصبحت أصدر في إطارها آرائي بكل شفافية ولا أجامل في قول كلمة الحق، عموماً ما أن ﺗﻘﺎﻋﺪت عن العمل العسكري إلا وأقمت في منطقة (ﺑﺮﻱ) بالخرطوم.
متي ولجت للإذاعة السودانية رسمياً 
أولاً لا بد من التأكيد بأن إذاعة امدرمان كانت منبراً إعلامياً مؤثراً، ويوصل صوت الفنان سريعاً إلي كافة أنحاء البلاد، وتحقق لمن يطل عبر اثيرها انتشاراً واسعاً شمالاً جنوباً وشرقاً وغرباً، وعليه كان الفنان المبتدئ يحرص حرصاً شديداً على إجازة صوته والتسجيل رسمياً لها، وبالتالي كنت واحداً من هؤلاء الذين دخلوا ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ في العام 1962ﻡ، ومن ثم سجلت لها آنذاك ﺃﻏﻨﻴﺎﺕ ‏( ﻟﻲ ﺯﻣﻦ ﺑﻨﺎﺩﻱ، ﺍﻟﺴﻤﺤﺔ ﻧﻮﺍﺭﺓ ﻓﺮﻳﻘﻨﺎ، ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻮﺍﺣﻲ)، وذلك من خلال إطلالتي عبر ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ (ﺃﺷﻜﺎﻝ ﻭﺃﻟﻮﺍﻥ)، ومن هذا البرنامج كانت انطلاقتي الحقيقية نحو الشهرة والنجومية.
ما الكيفية التي اصقلت بها موهبتك الفنية؟
من خلال الاستماع للمطربين الذين يتم استقدامهم من (الخرطوم) أو (شندي) لإحياء مناسبات الأفراح في منطقتنا، وعلى خلفية ذلك بدأت ﺃﺣﻔﻆ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺕ، وأتغني بها أثناء ممارستي للرعي، وكنت إلي جانب ذلك أحب العسكرية، المهم أن كل هذه الأحلام كانت تداعب مخيلتي، فبدأت أغني في بداية حياتي الفنية الأغاني الرمزية التي كان يعتقد الجمهور أنها أغنيات (غزلية)، بل هي كانت ومازالت مفتتنة بحب الوطن، وتدعو لتحرير البلاد من حكم المستعمر البريطاني، وبالتالي مثلت هذه الأغنيات تمرداً على الأعمال التقليدية، مما جعلها سلاحاً قوياً للمقاومة الشعبية ومنها مثلاً ‏(عزة في هواك وﻓﻲ ﺳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻠﻴﻞ).
وماذا؟ 
بدأت حياتي الفنية من خلال استماعي إلي إنشاد مدائح المصطفي صل الله عليه وسلم، والتي وجدت في ظلها ملاذي الآمن، ومع هذا وذاك كانت جدتي تألف الشعر، بالإضافة إلي أنها كانت تجيد فن مدح المصطفي صل الله عليه وسلم.
هل أنت راض عما قدمته وهل ساهم في تأطير اسمك في وجدان الشعب السوداني؟
نعم راض عما قدمته بعد أن ﺫﺍﻉ صيتي ﻭﺍﻣﺘﺪﺕ ﺷُﻬﺮتي وأصبحت واﺳﻌﺔٍ في مساحات شاسعة من الوطن، وذلك من خلال انتشار أغنياتي التي تمتاز بلونية مختلفة عما هو مطروح في الحركة الفنية آنذاك، وكنت أختار النصوص الغنائية بعناية فائقة بالإضافة إلي الألحان التي صنعت بها مدرسة فنية وجدت القبول من المتلقي، والذي بدوره احبني فبادلته الحب بحب أكثر منه.
كيف بدأت علاقتك بالشاعر إبراهيم العبادي؟ 
قال : في مرة من المرات حللت ضيفاً على الإذاعة السودانية، وصدحت خلال تلك الاستضافة بأغنية (ﺳﺎيق ﺍﻟﻔﻴﺎﺕ) وصادف أن حظيت الأغنية بتفاعل منقطع النظير من المتلقي وبما أنها وجدت كل ذلك التجاوب منحتني إدارة الإذاعة وقتئذ مبلغاً من المال كمؤدي للأغنية و(٨) ﺟﻨﻴﻬﺎﺕ للشاعر الكبير إبراهيم ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ الذي لم أكن أعرف أين أجده وكان أن سألت عنه إلي أن تم اخباري بارتياده مقهي امدرماني شهير وكان أن ذهبت إليه هناك ووجدت في معيته ﺑﻌﺾ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ، وعندما أقتربت منه ارتسمت علامات الدهشة على وجهه لعدم معرفته بي إلي جانب إنني كنت صغيراً في السن فما كان منه إلا وقال لي بالحرف الواحد : (نعم يا ولد داير مني شنو ؟) فقلت له غنيت في الإذاعة السودانية أغنيتك (سايق الفيات) وعلى خلفية ذلك تم اعطائي لك مبلغ نظير تسجيل الأغنية فما كان منه إلا والتفت لمن يجلسون معه قائلاً : ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺗﻐﻨﻰ بـ(سايق اﻟﻔﻴﺎﺕ) وقد حدثتكم وقلت لكم كأنني استمع لها لأول مرة رغم أنها من الأغنيات التي سبقه عليها الفنان الكبير محمد أحمد ﺳﺮﻭﺭ.

الفنان ياسر تمتام يغني في قمة الاتحاد الافريقي باثيوبيا


أكد الفنان ياسر تمام أنه وقع الاختيار عليه لأداء فاصل غنائي في احتفال الاتحاد الإفريقي بيوم أفريقيا الذي سيشرفه الرؤساء الأفارقة ضمن فعاليات قمة الاتحاد الإفريقي التي تشهدها العاصمة الإثيوبية (أديس أبابا).
وقال : التقيت بالسفير الإثيوبي شيفارو جارسو بالعاصمة السودانية (الخرطوم) وأكدت له التزامي التام بحضور
فعالية الاتحاد الإفريقي.

السبت، 2 فبراير 2019

سراج النعيم يكتب : هؤلاء يبيعون (الجهل) فاحذروهم

.........................
يظل (الفهم) و(الجهل) متلازمان في الحياة وأن هنالك من يقود البعض نحو هذا الإتجاه ليصب في صالح تغيب العقول، وأمثال هؤلاء لديهم مدارس في (الخبث)، (المكر) و(الدهاء) ويستخدمون آليات للاستهداف الذي يبثون من خلاله (الإحباط) و(اليأس) في النفوس، وذلك بالاستفادة من (العولمة) ووسائطها المختلفة، والتي أصبحت مؤثرة جداً في فكر وثقافة الإنسان الذي أضحي قابلاً للاستقطاب والانسياق وراء أجندات الآخرين دون (فهم)، مما يسفر عنه الانقياد الاعمي نحو أفكار وثقافات تنم عن (جهل)، وبالتالي (الفهم) و(الجهل) متلازمان في المعرفة خاصة في عصرنا الحالي رغماً عن أننا في القرن الحادي والعشرين.
إن هؤلاء أو أولئك يبيعون (الوهم) عبر العالم الافتراضي وذلك باستقلال (جهل) البعض لعدم علمهم بخطورة ذلك على المستقبل، لذا يجب أن نحذرهم من مغبة (الجهل)، وأن لا يفردوا لمن يروجون لـ(الجهل) عبر التقنية الحديثة مساحة لكي يبثوا سمومهم في الأجساد الصحيحة والمعافاة!
من المعروف أن الدول العظمى، وعلى مدي سنوات وسنوات ظلت تعمل من أجل امتلاك أدوات المعرفة بـ(فهم) ينظر إلي المستقبل البعيد، ومن أجل نبذ (الجهل)، وفي سبيل ذلك بحثت ونقبت عن مصادر، وانفقت مليارات الدولارات على تجارب ومشروعات مختلفة، وذلك من واقع إيمانها القاطع بأن المعرفة قوة وسلاح فتاك في هذا العصر، العصر الذي يندفع سريعاً نحو المواكبة والتطوروهذه السرعة تلعب دوراً كبيراً في توصيل الرسائل (سالبة) و(موجبة)، وتوازي المعرفة بمفهومها العميق لدي بعض الدول الكثير من الثروات.
وبما أن المعرفة في عهدنا هذا أصبحت لاعباً أساسياً في تطور الحياة سياسياً، اقتصادياً، اجتماعياً، ثقافياً وفكرياً، لذا تجد دولاً كثيرة تجتهد اجتهاداً كبيراً، وتنفق المبالغ الطائلة من أجل المعرفة و العلم والأبحاث للاستئثار بها.
يُعرف الخبراء مفهوم إدارة (الفهم) بما (نشر) أو (حذف) من معلومات سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية أو فكرية تهدف إلي التعبئة والاستقطاب، ومن ثم الجذب والتأثير في العقول، والاتجاه على هذا النحو يفيد الدول في طريقة إدارة الأزمات التي تمر بها، الأمر الذي جعل الولايات المتحدة الأمريكية تخصص يوماً كاملاً لتدريب الأطفال على قرصنة المواقع الإلكترونية الخاصة بالانتخابات لدواع (سلمية).
ومما أشرت له فإن (النشر) و(الحذف) المتعلق بالمعرفة يحتاج إلي أدوات فكرية وثقافية، وبالإضافة إلي المعرفة التامة بعلم (النفس)، (الاجتماع)، (الوعي)، (الإدراك)، (الأسلوب) و(السلوك)، ومستوي التفكير من حيث (الفهم) و(الجهل)، مما قاد الباحث (روبيرت بروكتور) من جامعة (ستانفورد) المتخصص في تاريخ العلوم بصياغة ما يعرف بـ(علم الجهل)، وهو (العلم الذي يدرس صناعة، ونشر الجهل بطرق علمية)، وهو يدرس من أجل غرس (ثقافة) محددة تعتمد اعتماداً كلياً على بث (الشك) و(الوهم) في النفوس المهيأة لهذا الفعل القائم على نشر معلومات خاطئة ممزوجة بجزئية بسيطة من المعلومات الصحيحة المضللة، وأول من تلبس في هذا العلم هو الأستاذ في جامعة Stanford، وتمتد جذور مصطلح Agnotology إلي الأغريق الكلاسيكيين المحدثين إنطلاقاً من كلمة Agnosis لا يعرف أو غير معروف، وقد وضع ذلك المصطلح ليعبر عن عدم التأكد بشكل أو بآخر، كما دُرس موضوع الجهل وصناعته من قبل شخص أكاديمي آخر يدعى David Dunning.
وتؤكد المعلومات ذات الصلة إلي أن علم (الجهل) يبين بوضوح لخبراء وجود وثيقة داخلية في أرشيف إحدى شركات التبغ المعروفة، وذلك أثناء تصميم إعلانات ترويجية لها، واتضح من خلال تلك الإعلانات الإستراتيجية المنتهجة من شركات التبغ إنها نشرت (الجهل) وسط المدخنين، مما إثار ذلك الشكوك والظنون في الدراسات والأبحاث التي أجريت في إطار التدخين وما يسببه للمدخن من مرض كداء (السرطان)، وبالتالي يبقي (الجهل) مندرجاً في ظل انعدام المعرفة، والجهل بالشىء أصبح عاملاً أساسياً في صناعة وتوزيع (الوهم) للشرائح المستهدفة بتضليل الرأي العام وبث الخوف.
ومن المعروف أن الخوف جزء أصيل من إنسانيتنا، بالإضافة إلي بث روح الكراهية في الآخر وإثارة الشكوك والظنون التي تضع الإنسان في حيرة من أمره، أي أنهم يصنعون أعداء من الوهم وإرهاب المجتمع بأن المستقبل مظلم ونشر كل ما يمكن أن يعمق هذا المفهوم في دواخل من هم قابلين للاستقطاب والمهيأين أصلاً لتلقي الشائعات التي تجعلهم ينجرفون وراء ذلك التيار الجارف!.

الأحد، 20 يناير 2019

ﺗﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﺑﻮﻣﺮﻳﻦ ﻹﻧﻘﺎﺫﻩ ﺳﻴﺪﺓ ﺃﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ


روي ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ (ﻛﻤﺎﻝ) ﻧﺠﻞ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻋﺒﺎﺱ ﺍﺑﻮﻣﺮﻳﻦ قصته مع السيدة الأسترالية بعد عودته للبلاد قادما من مقر إقامته ب(سدني) والتي على إثرها تم ﺗﻜﺮيمه تكريما ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﺷﻬﺎﻣﺔ ﻭﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ وجاء ﻧﻌﻢ التكريم لموقفه ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻣﻊ ﺳﻴﺪﺓ ﺃﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺳﻘﻄﺖ ﻋﻠﻲ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﻨﺘﺮﺍﻝ.
ﻭﻗﺎﻝ ل(الدار) : ﻛﻨﺖ ﺃﻭﺩﻱ ﻋﻤﻠﻲ ﻛﺎﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺘﺮﺍﻝ ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﻻﺣﻈﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻷﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺔ ﻗﺪ ﺳﻘﻄﺖ ﺑﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻱ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻳﺼﻄﺪﻡ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺎﻷﺭﺽ ﻓﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻬﺎ ﻧﺰﻓﺖ ﺩﻣﺎ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻘﺪﺕ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻲ ﺇﻻ ﻭﺃﻥ ﺃﺳﺮﻋﺖ ﺇﻟﻲ ﺍﺳﻌﺎﻓﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻹﺳﻌﺎﻓﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ .. ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﻧﺰﻳﻒ ﺍﻟﺪﻡ ﺛﻢ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﺍﺗﺼﺎﻻ ﻫﺎﺗﻔﻴﺎ ﺑﺎﻻﺳﻌﺎﻑ ﺍﻷﺳﺘﺮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﻋﻠﻲ ﺟﻨﺎﺡ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ .. ﻭﺍﺳﻌﻒ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻛﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺑﺄﻥ ﻧﺰﻳﻒ ﺍﻟﺪﻡ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﺳﺘﻤﺮ 3 ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻣﻦ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻹﺳﻌﺎﻓﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻟﻜﺎﻥ ﺗﺴﺒﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺰﻳﻒ ﻓﻲ ﻭﻓﺎﺗﻬﺎ.
ﻭﺃﺿﺎﻑ ‏( ﻷﻭﺗﺎﺭ ﺍﻷﺻﻴﻞ ‏) : ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻛﺎﻥ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺎ ﺭﺃﺕ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻤﻞ ﺑﻄﺮﻓﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﺮﻣﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﺗﺸﺠﻴﻌﺎ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ .
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻜﺮﻳﻢ ﻳﺤﻈﻲ ﺑﻪ (3) ﻣﻮﻇﻔﻴﻦ.

سراج النعيم يكتب : النفاق الاجتماعي في السودان؟ !!


سبق وكتيت عن (اﻟﻨﻔﺎﻕ الاجتماعي) وأكدت أنه من أخطر المهددات لنسيج المجتمع، علي أساس أن الإنسان المنافق يزيف الحقائق، ويصورها حسب مصلحته الشخصية، حتي ولو أضطر للانحراف بالأخلاق نحو (الاباطيل)، وأن دل هذا الشيء، فإنما يدل علي أن الإنسان يمضي نحو النفاق رغماً عن علمه التام بأنه مكروه في الدين الإسلامي وقد نهانا الله سبحانه وتعالي عنه، وحذرنا عنه تحذيراً شديد اللهجة، وذلك منعاً لارتكاب الذنوب، ورغماً عن ذلك نجد أن هنالك من يقول في قرارة نفسه : (ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﺫﻧﺒﻲ، بل ذنب من جعلني انافقه بتوجيه الأسئلة أمام جمع من الاناس لإرتباط مصالحي به، فلا استطيع في تلك الأثناء إجابته صراحة، بل اضطر إلي منافقته)، هكذا ﻳﻔﻌﻞ الكثير من الناس الذين قال عنهم أحد الحكماء : (ﺇﻥّ ﺷﺮ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﻣﺎ ﺩﺍﺧﻠﺘﻪ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ، ﻭﺷﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻗﻮﻡٌ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻌﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻓﻀﻼﺀ ﺑﺎﻟﺤﻖ، ﻓﺼﺎﺭﻭﺍ ﻓﻀﻼﺀ ﺑﺸﻲﺀ ﺟﻌﻠﻮﻩ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﺤﻖ).
إن الضغوط الاجتماعية في الحياة اليومية، ربما ولدت الكثير من الإحباط واليأس الذي ربما يقود الإنسان إلي الانفجار، وذلك في إطار توجيه الأسئلة تحت ضغوط المصالح بين الطرفين، وبالتالي يتولد (ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ)، وتزداد معدلاته يوماً تلو الآخر، وكلما ازددنا تطوراً في ظل (العولمة) ووسائطها المختلفة، فإن النفاق الاجتماعي أضحي تكنولوجياً، وذلك بإستخدام الهواتف الذكية التي وجد فيها الناس مرتعاً خصباً عبر وسائل التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)، (تويتر) و(الواتساب)، مما جعل
(النفاق) متفشياً أكثر بكثير، ويهدف من ورائه المنافق لإرضاء شخص أو أشخاص مستفيداً من قدرته الفائقة في النفاق الوارد ذكره في عدد من سور القرآن الكريم : (ﻭﺇﺫ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮﻥ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻣﺮﺽ ﻣﺎ ﻭﻋﺪﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ إلا ﻏﺮﻭﺭﺍً)، ‏(وﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻳﻌﺠﺒﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻳﺸﻬﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻫﻮ ﺃﻟﺪ ﺍﻟﺨﺼﺎﻡ‏)، ‏(وﻟﻴﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺎﻓﻘﻮﺍ ﻭﻗﻴﻞ ﻟﻬﻢ ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﻗﺎﺗﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭ ﺍﺩﻓﻌﻮﺍ).
بينما نجد أن بعض الناس يكونون مضطرين إلي أن يجاملوا نفاقاً بدواعي أنهم يراعون مشاعر الآخرين، ويرون في (النفاق) أو (المجاملة) ﻓﻦ من فنون ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ، أي أنهم منحوا ذلك السلوك مشروعية رغماً عن أنه مخالف لشرع الله سبحانه وتعالي، فـ (النفاق الاجتماعي) ﺛﻐﺮﺓ ﻋﻤﻴﻘﺔ في المجتمع و(المجاملة) ثغرة تقود الإنسان إلي (النفاق) بدواعي إحترام مشاعر الآخرين، فيجد الإنسان نفسه مستخدماً مفردات محددة، ويكررها مع إشراقة كل شمس صباح مثلاً شكراً، أنت علي حق، من فضلك، لو سمحت ظروفك، يا ريس، يا باشا وغيرها من العبارات التي اكتسبها من النفاق، ظناً منه أنه ينال بها رضي الناس.
وإن أي إنسان يتخذ من النفاق نهجاً، فإنه يكون إنساناً متلوناً كالحرباء، ويبدي خلاف ما يظهر، وعلي هذا النحو يتأقلم مع الواقع بالنفاق والغش والكذب!!
‏ودائماً ما نجد أن المنافق اجتماعياً يبحث عن ﻣﺼﻠﺤﺘﻪ الشخصية، ولا يهمه أن كان قد خالف الشرع أم لا، وبالتالي يتعود علي العيش وسط الناس بوجهين ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺣﺴﺐ الظروف المحيطة بمصالحه الخاصة المرتبطة بمن ينافقه في كل ما يدلي به، وإذا حكي من ينافقه نكتة ولو كانت (بائخة)، فإنه يضحك ضحكة مجلجة، وهكذا يكون مثل هذا إنتفاعياً، مهزوزاً أخلاقياً، مهزوماً ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ، ومتأرجح الأفكار والآراء، ومع مرور الزمن يصبح النفاق بالنسبة له قناعة مع ﺗﻌﺎﻗﺐ الأيام والشهور والسنين والأجيال، فلا يري في (النفاق) أنه حرام رغماً عن أنه ورد في ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ الكريم الذي ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻭﺃﻭﺻﺎﻓﻬﻢ ﻭﺃﺧﻼﻗﻬﻢ ﻭﺩﺳﺎﺋﺴﻬﻢ، ﻓﻜﺎﻥ ﻭﺻﻔﻪ ﻟﻬﻢ ﻣﺘﻮﺍﻓﻘﺎً ﻣﻊ ﻣﺎ نلمس علي أرض الواقع، وهذا يؤكد أن النفاق ليس ﻣﺮﺣﻠﺔ تاريخية محددة، إنما هو مستمر طالما أن الحياة قائمة، وهكذا تتنوع المسميات والنفاق واحد، وقال ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ رحمة ﺍﻟﻠﻪ : (ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮﻥ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ إلي ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ)، فالنفاق يأخذ طريقه إلي الناس منذ القدم، حيث بدأ في الظهور والتزايد مع مرور الزمن إلي أن أصبح الإنسان ينافق أخاه الإنسان، وأن كان يختلف النفاق من شخص لآخر، وكل واحداً منهم يعتقد أن ممارسته للنفاق ذكاء اجتماعي، متجاوزاً بذلك المفهوم ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ الفاضلة الداعية إلي عدم النفاق سعياً عن مصلحة شخصية.


azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...