الاثنين، 8 أكتوبر 2018

قوارب نهرية مجهزة تصل (المناصير) بعد وفاة (22) تلميذاً غرقاً



........................
وصل منطقة (المناصير) بولاية نهر النيل عدداً من القوارب النهرية المجهزة بوسائل السلامة لنقل تلاميذ (البحيرة) من منطقتهم إلي مدارسهم عبر النهر الذي شهد غرق (22) تلميذاً في منتصف أغسطس الماضي بعد اصطدام مركب الموت بشجرة.
كان المركب يقل أكثر من (40) تلميذاً بينهم مجموعة من الأشقاء، إذ وقع الحادث نتيجة لعطل أصاب ماكينة المركب في وسط النيل، وتسبب تيار النيل في إنقلاب المركب، مما لفت أنظار واهتمام السلطات الرسمية لتوفير وسائل نقل آمنة.

الأحد، 7 أكتوبر 2018

وليد يكشف أسرار حول وفاة الفنان النادر بطريق التحدي


................
لم اتعاقد على الحفل الذي وقع بعده الحادث المروري الأليم
....................
أغنيات البلابل حفظها نادر خضر للمشاركة بها في (أغاني وأغاني)
...................
جلس إليه : سراج النعيم
..................
وضع وليد عمر الحاج مدير أعمال الفنان الراحل نادر خضر تفاصيل مؤثرة حول الأيام الأخيرة من حياة الفنان النادر.
وقال : قبل رواية اللحظات الأخيرة لابد من توضيح شيء في غاية الأهمية بالنسبة إلي جماهير الراحل النادر فلم أتعاقد علي الحفل الذي وقع بعده الحادث المروري المؤسف بطريق التحدي رغماً عن أن التعاقدات تتم من خلال استديو (لميس) بشارع الدكاترة بمدينة امدرمان.
ماذا عن الأغنيات التي يرددها في برنامج (أغاني وأغاني)؟
قال : كلما أراد أن يحفظ الأغاني التي يود ترديدها في برنامج (أغاني وأغاني) بقناة النيل الأزرق يطلب مني تجهيزها بشكلها الذي ألفه عليها أصحاب الحقوق الأصيلة بما في ذلك نسخته التي توفي قبلها لدي عودته من الحفل الذي أحياه لطلبة جامعة وادي النيل ومن الأغاني التي حضرتها له لبرنامج (أغاني وأغاني) أغنيات البلابل وأبرزها أغنية (عشه صغيرة) التي صاغ كلماتها الشاعر اسحق الحلنقي ووضع ألحانها الموسيقار بشير عباس إلي جانب أغنية (كلمة) للشاعر محمد يوسف موسي لحن وأداء الفنان الموسيقار صلاح بن البادية والتي أصبح يغنيها في الحفلات بعد أن إصرينا عليه.
ما هي تفاصيل الحفل الذي توفي بعده نادر؟
قال : تلقيت اتصالاً هاتفياً من طلبة جامعة وادي النيل يرغبون من خلاله في أن يحيي لهم حفل التخريج فقلت : نادر حالياً في القاهرة ولا استطيع أن أتعاقد له علي حفل إلا عند عودته إلي السودان فما كان منهم إلا واتصلوا بالموسيقي محمد الماحي سليمان الذي بدوره تعاقد معهم علي الحفل بمبلغ ( 5500 ) جنيه اعترضت عليها، وعندما اتصلت بالراحل نادر خضر في القاهرة قال : دع أمر الحفل لحين عودتي من القاهرة ولم يكن علي علم بمن هم أصحاب المناسبة أصلاً أو أين هي من الأساس وعندما جاء للسودان شاءت الأقدار أن يتوفي في الحادث.
ما هي الكيفية التي يتعامل بها مع التعاقدات الفنية؟
قال : نادر في الناحية المالية يتعامل مع جمهوره بشكل راقي جداً.
ما هو ارتباطه باستديو لميس ؟
قال : يأتي إليه صباح كل يوم ويطلب منا أن نتناول وجبة الإفطار (فول) أو (سمك) ثم يجلس أمام المحل بشارع الدكاترة يطالع بعض الصحف السيارة الصادرة في ذلك اليوم وكنت الحظ أنه ميالاً للسياسة.
ما هي ردة فعل زوار المحل حينما يشاهدونه جالساً في الشارع؟
قال : دائماً ما يتفاجأون بوجوده فيعبرون عن دهشتهم واستغرابهم للتواضع والبساطة التي يمتاز بها الفنان النجم نادر خضر الذي كان مختلفاً عن أقرانه الفنانين الشباب.
ما سر احتفاظ نادر برقم هاتفه؟
قال : هل تصدق أن رقم هاتف نادر لم يغيره نهائياً طوال حياته وظل محتفظاً به رغماً عن الشهرة الطاغية التي حظي بها ويكمن سر الاحتفاظ به في أن الرقم هدية غالية من الفنان الكبير حسين شندي وكنت كلما سددت فاتورته أقول له : رقم هاتفك مازال مسجلاً باسم الفنان حسين شندي وأحرضه علي شراء رقم هاتف باسمه؟ فكان يقول : يا أخي أنا وحسين واحد وإذا كان رقم الهاتف باسمه أو باسمي فلا خلاف في ذلك فأكبرت فيه هذا الحب الجارف لزملائه الفنانين.
كيف تلقيت نبأ رحيل نادر؟
قال : قبل السفر بيوم جاء اليّ الراحل وليد ياسين وقال لي : ود خضر مُصر علي أن أسافر معه إلي مدينة عطبرة وأنا جئت من كسلا قبل أيام فقلت له : نادر بكون مشتاق ليك فلا يمكن أن لا نسافر معه الوليدين وكان وليد ياسين ينوي عدم السفر مع نادر إلا أن الأقدار شاءت أن يسافر معه وعندما وقع الحادث عرفت به في الصباح لأنني كنت نائماً وعادة عندما أنوم أضع الموبايل في وضع الصامت
وعندما طالعت شاشة هاتفي وجدت العديد من الاتصالات من الموسيقي محمد الماحي الذي عندما لم أرد عليه اضطر للاتصال بجارنا وطلب منه أن يوقظني من النوم فلبي طلبه بطرق الباب فلم يجد مني استجابة ما حدا به أن يقفز من سور المنزل ثم يطرق باب الغرفة فقمت بفتح الباب فوجدت جارنا يقف أمامي وهو يبكي قائلاً : نادر خضر مات فلم أكن مصدقاً الخبر المفاجئ وعندما استوعبت ما يجري من حولي صدمت صدمة كبيرة.
وماذا هناك؟
قال : عندما أعلنت الوفاة كان شقيقه ناصر خضر في ماليزيا برغبة من الفنان الراحل نادر الذي رتب له إجراءات السفر لقضاء إجارة هناك فلم يكن في المنزل أحد فاتصلت به هاتفياً فوجدته يبكي وهو يوصيني علي أسرته إلي حين عودته من ماليزيا وكان أن نفذت وصيته.
ما الذي كان يخطط له الراحل قبل الوفاة؟
قال : نادر لم يكن يتخذ قراراً إلا بعد التفكير فيه بصورة عميقة فمثلاً حينما فكر في إنتاج البوم غنائي اخذ سنوات وعندما فكر في الزواج كذلك وعندما حدد ( 12/12 ) تاريخاً لإكمال مراسم الزفاف توفي في الحادث.
لماذا اختار ذلك التاريخ للزواج؟
قال : كان معجباً جداً به وكان يجهز في عش الزوجية الذي شيد في إطاره المنزل حتى السقف ثم عاد وأزاله لأنه لم يرق له وعندما تم بالصورة التي ترضيه احضر أثاثاته من الصين وحينما وصلت بعد عشرين يوماً من وفاته قمت باستلامها.
ما هو مصير الأغاني التي سجلها في الاستديو؟
قال : الأغاني التي سجلها لألبومات جاهزة ولكن كون أنه لا يريد أن يسجل البوم فهذا سر توفي به ولا يعلمه غيره
وهنالك معلومة قد لا يعرفها عامة الناس هي أن البوم ( سكة الرباب) الذي أنتج بصوت الفنان الراحل محمود عبدالعزيز عرضه الدكتور الموسيقار الفاتح حسين علي الفنان الراحل نادر خضر أولاً ولكنه تردد في أن يغني بحسب رواية نادر خضر لنا وكان هذا الألبوم أول البوم للفنان نادر خضر.

سراج النعيم يكتب : الفتيات منصة لعرض الأزياء

.....................
دائماً ما ترتبط نهايات الأسبوع بمناسبات الأفراح والأتراح، وتحرص من خلالها معظم الفتيات على أن يشكلن حضوراً مميزاً للمجاملة، وهن أشبه بمنصات عرض الأزياء.
فيما نجد أن بعض الفتيات يستقبلن العروس العائدة من الكوفير بعادات وطقوس دخيلة علي المجتمع، ثم تأخذ كل واحدة منهن موقعها، وهي تتزين بما هو غالٍ ونفيس هادفات لإظهار أنفسهن في أبهى حلة وأناقة بغرض لفت الانظار في ظل عدم اقبال الشباب علي الزواج في هذا العصر الذي شهد تغيرات كثيرة ، ومع هذا وذاك ظهرت الكثير من الظواهر السالبة في إطار الانفتاح علي ثقافات الآخر المغايرة للثقافة السودانية، وما عمق ذلك (العولمة) ووسائطها المختلفة، الأمر الذي أفرز ظواهراً سالبة جعلت بعض الفتيات ينجرفن وراء تيارها بدواعي الحرية فأصبحن يرتدين الفستانين أو البناطلين غير الساترة لهن، وبالتالي يتعرين بلا حياء ولا خجل أمام الجميع، فما نشاهده في المناسبات عموماً يصيب الإنسان المحافظ بالذهول، وما نلتمسه على أرض الواقع من أزياء نلحظ أنها اختلفت من الأمس الذي كانت فيه المرأة ترتدي الأزياء المحتشمة ولا يرى أي شخص مفاتنها عكس اليوم فحدث ولا حرج أزياء (شفافة)، (محزقة) و(قصيرة).
إن لبس بعض الفتيات اليوم (خليعاً) و (فاضحاً)، وهذا في رأيي يعود إلي عدم الرقابة وترك الأسر لهن لقمة سائغة للثقافات الوافدة، مع العلم أنهن يجهلن الثقافة السودانية المحافظة، ويجب أن يفهمن حقيقة واحدة لا ثاني لها هي أن الأزياء (المحزقة) أو (الشفافة) أو (القصيرة) لا تظهر جمالهن بقدر ما أنها تفقدهن احترام أنوثتهن، فالثقافات الدخيلة علي المجتمع السوداني جعلت بعض الفتيات لا يعرفن شيئاً عن أمور كثيرة ترتبط بحياتهن العامة والخاصة في إطار ارتداء الأزياء ، لذا نجدهن يقلدن الغرب تقليداً أعمى مستفيدات من أنه ليست هنالك رقابة أسرية، لذلك من الأفضل لهن أرتداء الأزياء المحتشمة فهي جوهرهن وجمالهن ودليل احترامهن، ومن لا تفعل يجب علي أسرتها أن تحسمها قبل أن تخرج للشارع وهي ترتدي الزي (الفاضح)، وإذا كن يعتقدن أنهن بهذه الأزياء يجذبن إليهن الشباب فإنهن غير مدركات إلي أن الشباب حينما يفكرون في الزواج يبحثون عن الفتاة المحتشمة لأنه أساس الاحترام، و تحفظ به الفتاة نفسها من الفتنة ما ظهر منها وما بطن، فالأزياء الملفته للانظار تعطي انطباعاً سيئاً مثلما قال المثل : (العود المافيه شق ما بقول طق).
من الملاحظ الفتيات يخرجن من منازلهن دون رقابة من الأسرة خاصة وأن الديانة الإسلامية بينت الأزياء التي يجب أن ترتديها المرأة، إلا أننا في هذا العصر نقف كثيراً عند الأزياء النسائية (المنبوذة) فمن وجهة نظري أن الأمر تجازو حدود الحرية، فالأزياء لا تتناسب مع المجتمع السوداني الذي ثقافته مختلفة عن الثقافة الغربية التي هي مرآة تعكس ثقافة وعمق المجتمعات، الأمر الذي يؤكد أن الأزياء أصبحت مؤشراً خطيراً ربما ينبئ عن تهتك في بنية الشخصية السودانية ويحدد حجم العلاقة بين التدهور الاقتصادي ومدى ارتباطه بالأخلاق والقيم.

سيف الجامعة يكشف تفاصيل أسبوع ثقافي باتحاد الفنانين

....................
أكد الفنان سيف الجامعة الأمين العام لاتحاد المهن الموسيقية والناطق الرسمي باسمه بأن الاستعدادات تجري علي قدم وساق لقيام الأسبوع الثقافي الأول بمناسبة افتتاح دورة الاتحاد الجديدة ( 2018ـ2020) والذي تقرر افتتاحه أمسية 13 أكتوبر الحالي بدار الاتحاد بام درمان ويستمر حتى الثامن عشر منه، ويحتوي على خمس ليالي غنائية وموسيقية وندوة حول الإدارة الجماعية لحقوق الملكية الفكرية.
وأضاف : تشير تفاصيل البرنامج إلى أن الافتتاح سيكون بمشاركة كبار نجوم الغناء، وهنالك ليلة جديد الاغنيات مع الكبار والشباب ، وهي ليلة لتواصل الأجيال وليلة للموسيقي البحتة تقدم فيها مؤلفات موسيقية جديدة بمشاركة البروفيسور الفاتح حسين والدكتور كمال يوسف ومحمد حامد جوار والبروفيسور محمد سيف ونوري جيتار وحسام عبد السلام وحافظ عبد الرحمن، وليلة الخرطوم جنوب تحي الاتحاد تنظمها فرقة الخرطوم جنوب بموسيقييها وكبار مطربيها وليلة الملحنين بقيادة الموسيقار عبد اللطيف خضر والملحن الكبير يوسف القديل وتم توجيه الدعوة لكل قطاعات المجتمع الرسمي والشعبي، ويقول الاستاذ سيف قصدنا أن نبدأ بداية قوية ومبهرة ونريد ان نوجه عدة رسائل لقطاعات عريضة ولزملاء المهنة وأجهزة الاعلام اننا معا يمكن ان نشد كتف الغنا الميل ونتخيل ممارسة فنية وثقافية تبدأ من المكان الصحيح دار الفنانين.

الموصلي يشيد بالفنان معتز صباحي ويصفه بـ(فنان السودان الأول)










...........................
أشاد الدكتور الموسيقار يوسف الموصلى بالفنان معتز صباحي الشهير بـ(القيصر) من خلال حفله الجماهيري مساء أول أمس (الجمعة) علي خشبة مسرح (ليالي البروف) بفندق القراند هوليدي.
وقال الموصلي : معتز صباحي فنان، بل هو فنان السودان الأول، لذا ستكون كل مكتبتي الموسيقية تحت أمره.
من جانبه عبر صباحي عن سعادته الغامرة بتشريف الدكتور يوسف الموصلى حفله الجماهيري، مؤكداً أن هنالك تعاوناً فنياً بينهما سيري النور قريباً، إلي جانب أنه سيقوم بتوزيع أغنياته موسيقياً.
فيما غني الموصلي دويتو مع صباحي أغنية جديدة وضع لها الدكتور يوسف الألحان، ووجدت الثنائية بينهما إعجاباً وإشادة كبيرة من (القياصرة ) الذين أبدوا سعادتهم للشكل الجديد الذي أطل به صباحي في حفله الجماهيري الأسبوعي.
بينما شكل الفنان علي مهدي نوري رئيس مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية حضوراً مميزاً في الحفل وقد داعب محرر (الدار ) يقوله : (أنت أيضاً بتشجع اللعبة الحلوة)، كما حرص الأستاذ عثمان البروف علي بث الحفل لايف عبر الموقع الاجتماعي العالمي الأشهر (الفيس بوك) الذي حقق من خلاله البث المباشر نسب مشاهدات عالية جداً

قوش يزور مركز حياة للعلاج والتأهيل

..........
سجل الفريق اول صلاح عبدالله (قوش) مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني ترافقه الأستاذة مشاعر الدولب وزيرة التربية والتعليم أمس زيارة لمركز حياة للعلاج والتأهيل والالتقاء بمديرة المركز الاستاذة رحاب شبو للوقوف على الخدمة المقدمة فيه والنقاش والتفاكر حول الرؤي المستقبلية من أجل تطوير العمل بالمركز وتجويد خدماته وتذليل العقبات التي تواجهه.

الخميس، 4 أكتوبر 2018

وتتواصل القصص المؤثرة حول الإنجاب خارج مؤسسة الزواج (4)

..........................
سيدة تفاجئها والدتها بـ(التبني) أنها ثمرة (الخطيئة) بعد وفاة زوجها
.........................
شاب يكتشف فقدانه السند بسبب ورثة والده بـ(التبني) بالخرطوم ولكن!!
........................
وقف عندها : سراج النعيم
........................
كثُر الأطفال فاقدي السند كحالات كثيرة في المجتمع، وكثر الحديث حول ظاهرة الإنجاب خارج مؤسسة الزواج، ولكن بكل أسف لا حياة لمن تنادي، فما زالت الظاهرة تلقي بظلالها السالبة علي من هم لا ذنب لهم في جرم ارتكبه الكبار في لحظات (طيش) يأتي علي إثره طفلاً أو طفلة، إذ يخرجون إلي الدنيا ضحايا للأخطاء سالفة الذكر، مما ينجم عن ذلك الكثير من العوامل البيئية المحيطة بهم دون وجود الحماية الأبوية، وبالتالي يظل السؤال قائماً كيف ينظرون إلي الحاضر، ومن ثم المستقبل المرتبط ارتباطاً عميقاً بالماضي؟ ومن هذه النظرة يجدون أنفسهم في واقع مجهول، ونظرات العامة تشير إلي أنهم نتاج لعلاقة غير شرعية، وبالمقابل يفقد الإحساس بالإنسانية التي يجب أن يجدها من الجميع، كما هو الحال في العلاقات القائمة بين الناس في المحيط الأسري خاصة وأنهم فئة من فئات المجتمع، لذلك يستحقون الاحترام من الكبير والصغير معاً، وذلك بالرعاية والعطف لأنهم بأي حال من الأحوال لا ذنب لهم في أن يكونوا نتاج ثمرة الخطيئة، فهم أكثر الناس ظلماً في المجتمعات بصورة عامة.
وفي هذا السياق كشفت شابة في مقتبل العمر النقاب عن قصتها المؤثرة قائلة : أصحبت ضحية الإنجاب غير الشرعي بعد ساعتين فقط من تاريخ إنجابي، وهو الأمر الذي لم أكن أتصوره في أي يوم من الأيام نهائياً لأن حياتي كانت لها طعماً أخراً قبل أن يتم وضعي هذا الموضع، فيما أجد أن الأب الذي نسبت إليه في شهادة الجنسية وشهادة التسنين توفي إلي رحمة مولاه، ما حدا بي الإصرار علي مواصلة رحلة البحث المضني عمن يقودني إلي والدتي ووالدي ولو لم يعترفا بي، وذلك من واقع أن التجربة بالنسبة لي أشد قسوة وإيلاماً، وهي تجربة عميقة وكبيرة جداً عليّ، ولا يمكن إلا أن تهزني حتى الأعماق لأن أول مشهد انطبع في ذاكرتي كالوشم هو مشهد والدتي بالتبني وزوجها الذي مثل دور الأب بأحاسيس ومشاعر نبيلة، فلم أحتمل مفاجأة أنني (لقيطة) ترى أن كل أحلامها انهارت انهياراً مريعاً دون أن تكتب لها نهاية سعيدة، فالقصة حزينة، نعم حزينة جداً من حيث السناريو والتفاصيل، وبالتالي ما أنا فيه ليس له معنى سوي معني واحد هو أنني ضائعة، نعم ضائعة، وهذا الضياع لا رجعه منه، وذلك نتيجة فعل لا ذنب لي فيه، إنما هو ناجم عن خطأ أرتكبه الكبار، ولكن في نهاية المطاف أتحمل أنا الضحية تبعاته.
وأضافت والدموع تتساقط منها مدراراً دون أن تأبه بها أو تسعي إلي مسحها بطرف ثوبها قائلة : أصبحت علي خلفية ذلك الواقع المرير (يتيمة) صنعتها قسوة المجتمع الذي تدور في فلكه قصتي هذه، وتتخذ مكانها ضمن ما يسمى بالمواضيع ذات الاحتياجات الخاصة التي تظل طي الكتمان لأننا نخجل من التطرق إليها خوفاً من الفضيحة، وبالمقابل نتجاهل ذلك أو نتعمد التجاهل لاعتبارات لا تمت بصلة للواقع المعاش، مما أنتج الأطفال (مجهولي الأبوين)، بينما نجد أن الأسباب معقدة وشائكة للدرجة التي تحمل بين طياتها الكثير من الصعوبات التي لا يمكن أن تستنتج أو تتنبأ في إطارها بما يمكن أن يخبئه لك القدر في الغد القريب أو البعيد، لذلك أدي هذا الأمر للتراجع بالأساس ناحية الأفكار السالبة، وهي الأفكار التي قادت إلي الخلفيات المتعلقة بالعادات والتقاليد السودانية السمحة التي لا علاقة لها بما ذهبت إليه هذه السيدة أو ذلك السيد اللذين نسيا أو تناسيا أنها لا تنفصل عن الدين الإسلامي الذي تربينا في كنفه حتى أنه أصبح يسري في دماءنا.
فيما وضع شاب يبلغ من العمر أكثر من ( 35) عاماً، مأساته المتمثلة في أنه مجهول الأبوين، ولم يكتشف هذه الحقيقة المرة إلا بعد وفاة والده بالتبني، وكان آنذاك الوقت يبلغ من العمر ( 14) عاماً.
وقال : بدأت قصتي منذ أن كان عمري يوماً واحداً إذ أنني تخرجت من دار الإيواء الأطفال (مجهولي الأبوين)، وذلك قبل اكثر من ( 35) عاماً، إذ أخذني والداي بـ(التبني) من أحدي دور الإيواء للعيش في كنفهما فهما لا ينجبان ، وكنت معهما في غاية السعادة إلى أن توفي والدي بالتبني، فما كان من والدتي بـ(التبني) إلا ووضعت بين يدي حقيقة أنهما تبنياني من إحدي الدور المهتمة بالأطفال (مجهولي الأبوين) الأمر الذي اضطرني للانتقال من منزلها إلي منزل الجيران الذي ظللت مقيماً فيه إلي أن أصبح عمري ( 18) عاماً، وبعد ذلك اتجهت إلي أن أعمل عملاً حراً إلي أن سنحت لي فرصة الوظيفة.
واستطرد : مشكلتي تكمن في عدم إيجادي مأوي، فالمنزل الذي أقطن فيه بالإيجار، وهذا الإيجار أنهك ميزانيتي جداً، ولا أجد أي شخص يمكنه أن يساعدني كسائر الأبناء الذين لديهم آباء شرعيين يقفون إلي جوارهم ويوفرون لهم سبل العيش الكريم، ومع هذا وذاك تجدني محاصراً بنظرة المجتمع الذي ينظر اليّ نظرة سالبة باعتبار أنني (مجهول الأبوين) أو (لقيط) رمي به أبواه الحقيقيان في مكب من النفايات أو الطرقات العامة أو أمام باب أحد المساجد ورغماً عن ذلك كنت محظوظاً كون أنني تبناني رجلاً فاضلاً لم يبح بسري إلا لزوجته وبعض أقربائه، وعندما رحل عن الدنيا اكتشفت (سري)، فلم يكن أمامي إلا الامتثال للأمر الواقع بالرغم من أنني أصبت بصدمة شديدة لم أستوعب معها الأمر، ولكن ليس باليد حيلة، فأنا نتيجة نزوة وشهوة شيطانية عابرة بين رجل وإمرأة لا أعرف أين هما الآن؟.
وتابع : ما الذنب الذي اقترفته حتى يعاملني الناس معاملة الإنسان الذي ارتكب جرماً، فكلما تقدمت لخطبة فتاة من الفتيات، أتفاجأ بالرفض، فأسأل نفسي ما الذنب الذي جنيته؟!!.
وتبقي ظاهرة الأطفال (مجهولي الأبوين) فريده في نوعها لأن ضحاياها يواجهون في ظلها تياراً جارفاً، وتبقي قضايا الأطفال الذين ينجبون خارج الرباط الشرعي قائمة إلا أن كل واحدة منها تختلف عن الأخري من حيث السيناريو والتفاصيل، فكلكم تعرفون أن الأطفال اللقطاء يفتقدون للأمهات والإباء، مما يقودني إلي طرح السؤال الصعب، هل يمكن أن يكون هؤلاء الأطفال (مجهولي الأبوين) أيتاماً لعدم إنتمائهم إلي هذه الأم أو ذاك الأب الذي يمنحهم الهوية، فالأمر في إطار ذلك الواقع يقتصر على الأطفال الشرعيين فقط حتي لو أنتقل آباهم وأمهاتهم إلي الرفيق الأعلى، فالأمر ببساطة واضح وضوح الشمس من حيث الجوهر والمضمون، لذلك أري أن أي طفل أو طفلة (لقيط) هما من ضمن الأيتام لأنهما في المقام الأول والأخير من صنعة البشر الذين لطخوا ماضيهم بدماء الخطيئة، فهل هم علي وعي بأنهم تسببوا في مثل هذه الكوارث الناتج عنها تلك الحالات المخالفة لشرع الله سبحانه وتعالي، بالمقابل يظل ذلك الشيء جرم في حق الإنسانية والدين لأنهم لو كانوا علي هدى بهذه الحقيقة ما فكروا في ارتكاب الخطيئة التي تجلب لهم وصمة العار والفضيحة أن طال الزمن أو قصر لأن المولي عز وجل يمهل ولا يهمل، ومن هنا تجد أنني علي قناعة راسخة جعلتني لا أطلق علي من ينجبون الأطفال خارج الرباط الشرعي صفة الأمومة والأبوة لأنهم لا يتمتعون بذرة من هذه الصفة التي لا يدركون معناها السامي، فالفعل منافي للشرع والقانون، لذلك يظل سؤالي قائماً ما ذنب هؤلاء الأطفال الأبرياء حتى ترسم لهم الأمهات و الإباء واقعاً مغايراً للواقع الذي يمكنه أن يقودهم إلي الطريق القويم الخالي من الأشواك التي يضعونها لهم في المستقبل والذي يمثل لهم بعد اكتشاف قصصهم واقعاً مجهولاً في كل النواحي الحياتية، لذلك كان عليهم أن يسألوا أنفسهم قبل الأقدام علي هذه الخطوة المظلمة كيف ستكون حياتهم إذا أمد الله سبحانه وتعالي في الآجال، ألم يسألوا أنفسهم كيف سنعيش في الظلمات ونحن نبحث عن الأمومة والأبوة والهوية المفقودة التي ربما تظل كذلك إلي ما لا نهاية في الكثير من الحالات المماثلة ؟!.
بينما ﺑﺜﺖ ﻗﻨﺎﺓ (ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ) ﺍﻹﺧﺒﺎﺭﻳﺔ في وقت لاحق ﺗﻘﺮﻳﺮﺍً ﺣﻮﻝ ﻗﺮﻳﺔ (sos) ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ إيواء ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ (ﻣﺠﻬﻮﻟﻲ ﺍﻷﺑﻮﻳﻦ) ﻭﻭﻗﻔﺖ ﻣﺘﺄﻣﻼً ﻣﻘﻄﻊ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻜﺲ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﻟﻠﻘﺮﻳﺔ ، ﻭﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻳﺠﺮﻱ ﻣﻘﺎﺑﻼﺕ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﻣﺠﻬﻮﻟﻲ ﺍﻷﺑﻮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﻜﺴﻮﺍ ﻭﺍﻗﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻟﻬﻢ ﻣﺆﻛﺪﻳﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻧﻈﺮﺓ ﺳﺎﻟﺒﺔ ﻻ ﻳﻮﻟﻮﻧﻬﺎ ﺃﻱ اهتمام.
ﻭﻋﺒﺮﻭﺍ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﻭﺻﻤﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺫﻧﺐ ﻟﻢ ﻳﻘﺘﺮﻓﻮﻩ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺼﻬﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﺟﺰﺀ ﻣﻨﻪ ﻭﻟﻬﻢ ﺣﻘﻮﻕ ﻳﺠﺐ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻬﺎ .
ﻭﻧﻔﻰ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﻢ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺃﻧﻬﻢ ﻇﻬﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ.
ﻭﺃﺷﺎﺩﻭﺍ ﺑﺎﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺗﺠﺎﻫﻬﻢ ﻣﺸﻴﺮﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻘﺼﺮ ﻣﻌﻬﻢ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً.
ﻭﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺃﻇﻬﺮ ﻣﻘﻄﻊ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﺃﻣﻴﺮﺓ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﻣﺘﺤﺪﺛﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻹﺧﺒﺎﺭﻳﺔ ﻗﺎﺋﻠﺔ : (ﻳﺠﺐ ﺗﺴﻬﻴﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ).

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...