_________
خاطرة : سراج النعيم
_________
تفرح المشاعر حين اهوي
وتزعرد حين أصرح ما بي
تحلق صوبي تجوب قلبي
تحمل عشقي وحلمي وحنيني
فمنذ أن ساد حبي
أبحث عن سعادة تطفيء هجري
تضمد جرحي الدامي
الذي قضي ينزف مني
ويعمق آهاتي والمي وحزني
فيا من ودعت الأحزان
علي كاهلي خطوب الزمان
لا تغيب عني ولو لثوان
فإن غبت لا تغيب عن المكان
فأنت وما فيك زاد روحي
اخشي لغيابك عن سمائي أن أموت بجروحي
مخترقا دوماً عادات قبيلتي
وإن ضحك الأمل عند فرحي
وإن ناء حزني وجرحي
لعمري وجهك مرآة تعيد
مشهدا فيه سائر الأمنيات
يتوسده قلبي والهي بالذات
ها أنا حينا اداعب الجراح
وأشهد قصرا أنفطفأ المصباح
فكم جبت الليل حتي الصباح
معانقا قلبك حينما لاح
فكم نبهت الفرح لينداح
فالأمل في مكسور الجناح
هكذا حظي فيك سواح
فأنا يحق لي أن ابوح
واهاب نفسي من الجراح
والجراح اضنها قيد الاتراح
كان لي ملجأ الصبر
وعيني تبني حصون الأفراح
تأمن مرتع الصبا وترتاح
لا تجتر حاضراً من جنوني
فاحس إني بك اتحرر
من عذابي وهجري وحرماني
فلست من يغتر بتوبة سفاح
بل بالوصول أجدد الأفراح
أدري إني مللت طول دهري
فما عاش لغيري فواح
أو اتلهي بأمر الهوي للجراح
وليعرف إني هللت بالانتظار
فقسما لن أقبل بغير سماح
طالما القهر ينتفي أجمل الأرواح
لا أصدق أن قلبك قد رحل
وعينك مالت عني للجراح
فإذا صح هذا وفاح
أين أجد صبري
حينما يميل قلبي ويفضح أمري
طالما الكون اطفأ شمعي
أأفلح ما تندت مدامعي
سرحت وما استمعت لهمسي
يا منقذ الصبر من يأسي
امنن علي في ليلي وصبحي
قبل أن تمضي الذكري في أمسي
لم تك تدري أين شمسي
ليتك خلصتني من همي
ومن انكسار أمامي يفضي بسري
ولا يجتاز دهرا من هجري
فأنت من يسند قلبي
حينما يناديني لاصحو من نومي
متع نظرك بشمس تصطفيك
لكيما أحفظ فيك ودي
وادخ دفئك في عروقي
عد يا خاطري وتألق بليلي
ومد الي قناديلك بفجري
وليتك ياذا البهاء تدري
شوقاً ينداح بنورك الوضاح
حينما تظهر وتنعش الأفراح
وتناجي القلب في سماح
وهياما لرؤياك تهطل الأفراح
وتستقر في بضياءك الوضاح
ففي عودتك تعود أفراح
وتنزاح عني هجر الأفراح