الثلاثاء، 29 مايو 2018

حين اهوي


_________

خاطرة : سراج النعيم

_________

تفرح المشاعر حين اهوي

وتزعرد حين أصرح ما بي

تحلق صوبي تجوب قلبي

تحمل عشقي وحلمي وحنيني

فمنذ أن ساد حبي

أبحث عن سعادة تطفيء هجري

تضمد جرحي الدامي

الذي قضي ينزف مني

ويعمق آهاتي والمي وحزني

فيا من ودعت الأحزان

علي كاهلي خطوب الزمان

لا تغيب عني ولو لثوان

فإن غبت لا تغيب عن المكان

فأنت وما فيك زاد روحي

اخشي لغيابك عن سمائي أن أموت بجروحي

مخترقا دوماً عادات قبيلتي

وإن ضحك الأمل عند فرحي

وإن ناء حزني وجرحي

لعمري وجهك مرآة تعيد

مشهدا فيه سائر الأمنيات

يتوسده قلبي والهي بالذات

ها أنا حينا اداعب الجراح

وأشهد قصرا أنفطفأ المصباح

فكم جبت الليل حتي الصباح

معانقا قلبك حينما لاح

فكم نبهت الفرح لينداح

فالأمل في مكسور الجناح

هكذا حظي فيك سواح

فأنا يحق لي أن ابوح

واهاب نفسي من الجراح

والجراح اضنها قيد الاتراح

كان لي ملجأ الصبر

وعيني تبني حصون الأفراح

تأمن مرتع الصبا وترتاح

لا تجتر حاضراً من جنوني

فاحس إني بك اتحرر

من عذابي وهجري وحرماني

فلست من يغتر بتوبة سفاح

بل بالوصول أجدد الأفراح

أدري إني مللت طول دهري

فما عاش لغيري فواح 

أو اتلهي بأمر الهوي للجراح

وليعرف إني هللت بالانتظار

فقسما لن أقبل بغير سماح

طالما القهر ينتفي أجمل الأرواح

لا أصدق أن قلبك قد رحل

وعينك مالت عني للجراح

فإذا صح هذا وفاح

أين أجد صبري

حينما يميل قلبي ويفضح أمري

طالما الكون اطفأ شمعي

أأفلح ما تندت مدامعي

سرحت وما استمعت لهمسي

يا منقذ الصبر من يأسي

امنن علي في ليلي وصبحي

قبل أن تمضي الذكري في أمسي

لم تك تدري أين شمسي

ليتك خلصتني من همي

ومن انكسار أمامي يفضي بسري

ولا يجتاز دهرا من هجري

فأنت من يسند قلبي

حينما يناديني لاصحو من نومي

متع نظرك بشمس تصطفيك

لكيما أحفظ فيك ودي

وادخ دفئك في عروقي

عد يا خاطري وتألق بليلي

ومد الي قناديلك بفجري

وليتك ياذا البهاء تدري

شوقاً ينداح بنورك الوضاح

حينما تظهر وتنعش الأفراح

وتناجي القلب في سماح

وهياما لرؤياك تهطل الأفراح

وتستقر في بضياءك الوضاح

ففي عودتك تعود أفراح

وتنزاح عني هجر الأفراح

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...