الأحد، 14 يناير 2018

طفل يفقد السمع نتيجة خطأ طبي بعد أكثر من (10) أعوام



التقاها : سراج النعيم
.........................
بعثت والدة الطفل ابوالقاسم هاشم برسالة مؤثرة، بعد أن فقد إبنها السمع نهائياً بسبب خطأ طبي مر عليه أكثر من (١٠) أعوام.
وقالت : رسالتي أبعثها إلي كل أم وأب وأخت وأخ، راجية منهم جميعاً أن يحسوا بالألم الذي ظل يتألمه صغيري (ابوالقاسم) طوال السنوات الماضية بسبب خطأ طبي أدي في نهاية الأمر إلي أن يفقد السمع، والذي أوصله إلي هذه الحالة هو طبيباً شهيراً، ويعتبر من أكبر الأخصائيين في الأنف، الأذن والحنجرة، إلا أنه أهمل ابني إهمالاً شديداً فقد علي إثره السمع تماماً، ورغماً عن هذه المعاناة لم أجد من ينصف الحق في الإجراءات القانونية التي اتخذتها، سوي الأستاذ سراج النعيم بجريدة (الدار)، والذي ظل يتابعنا خطوة بخطوة، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه أين حقوق الطفل والإنسان؟، لم أنتظر الإجابة طويلاً، لأنني لن أجدها، لذا سافرت بابني خارج البلاد لتصحيح الخطأ الذي وقع فيه الطبيب السوداني، وبالرغم عن ذلك لم تبرح الآلام مكانها، بل عاد خلل للسمع مجدداً، مما جعل ابني يحتاج لزراعة أجهزة في الأذن، لذلك أريد شخصاً يدلني علي طريق السفر.
فيما كانت والدة الطفل ابوالقاسم قد كشفت مأساته مع الأخطاء الطبية التي قادت إلي أن تتعطل حركته تماماً لسنوات وسنوات، جعلت أسرته تفقد الثقة في الطب السوداني وتسافر به إلي (القاهرة) لتلقي العلاج هناك، فكانت المفاجأة أن التشخيصات التي أجريت في الخرطوم خاطئة نتج عنها فقدانه للسمع.
وقالت أم ابوالقاسم : بدأت قصة ابني في العام 2001م العام الذي أجرينا فيه عملية استئصال (لوز) بواسطة أحد الأطباء وبتوجيه من وزير الصحة آنذاك الدكتور أحمد بلال، وكانت العملية في بدايتها ناجحة، ولكن بعد مرور أربعة أعوام من تاريخها بدأ أبني (ابوالقاسم) يشعر بالتهاب حاد في الأذنين منذ العام 2005م حتى العام 2015م الأمرالذي حدا بنا أن نقابل به بعض الأطباء، ولكنهم لم يهتموا بالحالة الاهتمام اللازم،ما اضطرنا للذهاب به للمستشفي المعني الذي رفض فيه إعطائنا سماعة تساعده في السمع بشكل طبيعي وسبب الرفض الذي أكده الأطباء هو أن الإذن فيها سيولة.
وتابعت : وبما أن معاناة إبني فاقت كل الحدود الممكنة، حيث أن الإذن أصابها الجفاف سافرنا به إلي (القاهرة)، وكان أن قابلنا الطبيب المختص الذي فاجأني بأن الإذن بها (سوسة)، وأن هذا النوع من السوس في غاية الخطورة، لذا قرر له إجراء عملية جراحية عاجلة لوضع حداً لهذه السوسة التي تنخر في الإذن، وكان ان أجريت له العملية التي استغرقت أربع ساعات، نسبة إلي أن السوسة وصلت إلي العصب السابع، ما أدي إلي أن يفقد طفلي السمع نهائياً.

سراج النعيم يكتب : ﺇﻋﻼﻣﻨﺎ ﻭﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ



ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﺎ ﺃﺟﺪ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﺘﺄﻣﻼً ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ الذي يطرحه علي العامة، والمتمثل في ﻟﻤﺎﺫﺍ أصبح ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻻ ﻳﺜﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﻣﺜﻼً ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ؟، خاصة بعد ثورات الربيع العربي الذي كانت ﻓﻲ ظله تتسابق للاﻧﻔﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﺨﺒﺮ، ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻓﻴﻪ ﻓﺘﻨﺔ، ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ فـ(اﻟﻔﺘﻨﺔ) ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﻞ، ومع هذا وذاك لا تراعي للقيم والأخلاق المقيدة للمجتمعات الإسلامية والعربية، ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺇﻋﻼﻣﻨﺎ ﺳﺒﻖ ﻭﺍﺳﺘﺒﺸﺮﻧﺎ ﺑﻪ ﺧﻴﺮﺍً لاعتقادنا ﺃﻧﻪ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻲ ﻋﻜﺲ ﺻﻮﺭﺓ ﺗﺤﻔﻆ ﻛﺮﺍﻣﺘﻨﺎ ﺍﻟﻤﻬﺪﺭﺓ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﻋﻮﻟﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻓﺮﺯﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺍﻟﺐ ﻋﺒﺮ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ الاجتماعي (الفيس بوك)، (اليوتيوب)، (الياهو)، (تويتر)، (الواتساب) و(سناب) وإلي ٱخرها، وعلي خلفية ذلك أﺻﺒﺤﺖ ﺗﺸﻜﻞ ﺧﻄﺮﺍً ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺶﺀ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ للتطور ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﺬﻱ تشهده يوماً تلو الٱخر، مع التأكيد أنه ﻟﻢ ﻳﻄﻮﺭ أﻭ ﻳﻘﺪﻡ ﺃﻣﺘﻨﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻷﻣﺎﻡ قيد انملة، ﺑﻞ ﺃﻋﺎﻕ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﻛﺪ ﻣﺪﻱ ﻭﻋﻲ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺑﻬﺎ.
إن الاستهداف استهدافاً ظاهراً ولا يحتاج إلي من يفسره، لذا ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻔﻬﻮﻣﺎً للجميع أن يبثوا ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻭﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﻛﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻟﻪ بما يحاك للأمتين الإسلامية والعربية، ﻓﺎﻟﻮﻋﻲ ﻭﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻷﻣﺮ السهل ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﻠﺘﺄﻃﻴﺮ ﻟﻪ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺣﺘﻲ ﻳﻌﻲ ويدرك ﻛﻞ ﻣﻨﺎ ﻣﺎ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻤﺠﺘﻤﻌﻪ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻏﻴﺎﺏ ﺃﺟﻬﺰﺗﻨﺎ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﻤﺪ ﺧﻠﻖ (ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ) ﻧﺎﺳﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﺘﻨﺎﺳﻴﺔ ﺃﻥ ﻟﻠﺤﺮﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﺃﺻﻮﻝ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻭﺁﺩﺍﺏ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﺒﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺟﻨﺪﺗﻬﺎ، ﻭﻳﺘﻢ ﺗﻀﻤﻴﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﻓﺘﺮ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺑﻼ ﺷﻚ ﺗﺆﺛﺮ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍً ﺑﺎﻟﻐﺎً ﻓﻲ ﻭﻋﻲ وإدراك ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺟﺰﺀ ﺃﺻﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺸﻜﻠﻪ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﺩﻧﻲ ﻭﻋﻲ أو إدراك، ﻓﺎﻟﻮﻋﻲ والإدراك يلعبان في ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻣﺮﺋﻴﺔ، ﻣﺴﻤﻮﻋﺔ، ﻣﻘﺮﻭﺀﺓ ﺩﻭﺭﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً، وذلك ﻓﻲ ظل ﻭﺍﻗﻊ ﻣﻠﻲﺀ ﻭﻣﺘﺪﺍﺧﻞ وﻣﺘﻌﺪﺩ ﺑﺎﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ الإلكترونية وﺍﻹﺳﻔﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻠﻴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ.
الناظر بمنظار فاحص للإﻋﻼﻡ بصورة عامة سيجد أنه ﻟﻢ ﻳﻌﺪ جاذباً ﻟﻠﻤﺸﺎﻫﺪ لأنه وببساطة ﻻ ﻳﻠﺒﻲ ﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻪ، ﻭﻻ ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻟﻮﻋﻲ والإدراك ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ربما ﻟﻺﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ، ﻭﻋﺪﻡ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﺍﻟﻜﺎﺩﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﺪﻳﻪ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺗﻌﺒﻴﺮﻳﺔ ﺟﺎﺫﺑﺔ ﻟﻠﻤﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﺬﻱ لديه الكثير من الخيارات ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺡ، ﺿﻒ ﺇﻟﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﻓﺸﻠﻬﺎ ﺍﻟﺬﺭﻳﻊ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺇﻋﻼﻡ ﻫﺎﺩﻑ ﻳﺼﻮﻍ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﻻ ﺗﺸﻮﺑﻬﺎ ﺃﻳﺔ ﺷﺎﺋﺒﺔ.
ﻭﺃﻋﺰﻭ ﻣﺎ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﻟﻲ ﻋﺪﺓ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﻠﺪﻭﺭ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ﻓﻲ ﻋﻜﺲ ﻫﻤﻮﻣﻪ ﻭﻗﻀﺎﻳﺎﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻥ ﻟﻢ ﻳﺠﺪﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺎﺷﺎﺕ ﺍﻟﺒﻠﻮﺭﻳﺔ ﺳﻴﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺁﺧﺮﻱ، ﻷﻧﻪ ﺑﺄﻱ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺑﺎﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﻮﺟﻪ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺃﻏﺮﺍﺽ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻻ ﺗﻤﺖ ﺑﺼﻠﺔ ﻟﻠﺘﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﺟﺮﻋﺎﺕ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﻣﻘﺮﻭﻧﺔ ﺑﺎﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ.
ﻭبالرغم عما ذهبت إليه إلا أن الإﻋﻼﻡ كان ذو ﺗﺄﺛﻴﺮ بالغ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ في وقت سابق، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﺪﻳﻪ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺇﺳﺘﻐﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﻭﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺠﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻳﺔ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻴﺸﻪ ﻳﻮﻣﻴﺎً، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺟﻲ ﺃﻥ ﺗﺤﻘﻖ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺃﺟﺮﺍﺋﻬﺎ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺎً ﻋﻦ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻂ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻠﻤﺘﻠﻘﻲ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺗﻮﻋﻮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﺜﻘﻴﻒ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻄﻬﻢ، ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺒﻘﻲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺇﻟﻲ ﻣﺘﻰ ﺗﻈﻞ ﻗﻨﻮﺍﺗﻨﺎ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ، ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻓﻀﺢ ﺯﻳﻒ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺛﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﺗﻮﻧﺲ، ﺇﺫ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﻋﻜﺲ ﺻﻮﺭﺓ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﻣﺎ ﺍﺿﻄﺮﻫﺎ ﺇﻟﻲ ﺑﺚ ﺭﻭﺡ ﻋﺪﺍﺋﻴﺔ ﻗﺎﺩﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺇﻟﻲ ﻓﺸﻞ ﺛﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻭﻫﻲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺕ ﺑﺎﻟﻤﺘﻠﻘﻲ ﺃﻥ ﻳﻔﻘﺪ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺒﺜﻪ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﻋﻠﻲ كافة ﺍﻷﺻﻌﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ، ﺇﻟﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺣﺔ ﻣﺎﺩﺓ ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺟﺎﺫﺑﺔ، ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﻣﻨﻔﺮﺓ، ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻌﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﻣﺤﺘﻮﻱ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺣﺔ ﺿﻌﻴﻒ ﻻ ﻳﻘﻮﺩ ﺇﻻ ﺇﻟﻲ ﺗﺴﻄﻴﺢ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ ﻃﺮﻓﺎً منها، ﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻗﻨﻮﺍﺗﻨﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻌﻴﺪ ﺛﻘﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻤﻀﻲ ﺑﻨﻤﻄﻴﺔ ﻭﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺔ.
ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻜﺘﺮﺙ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﺇﻟﻲ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣﻮﺍﻛﺒﺔ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻄﻪ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺍﺙ، ﻓﻘﺪ ﺗﺠﺪ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻀﻄﺮﺓ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺚ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺚ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ.

مع اقتراب الذكري الخامسة للأسطورة محمود عبدالعزيز (15 ـ 15)



الفاتح حسين : زواجي من الدكتورة مها بخيت السبب في معرفتي بالحوت
......................
قصة الموسيقار الروسي الشهير ميخائيل مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز
.......................
جلس إليه : سراج النعيم
.............................





عبر الدكتور الموسيقار الفاتح حسين عن عميق حزنه لرحيل صديقه فنان الشباب محمود عبدالعزيز الذي ربطته به علاقة قوية توجها بالبوم غنائي حمل عنوان (سكت الرباب) الذي وزعه وأنتجه في روسيا.
قال : بدأت قصتي مع الحوت كما يحلو لجمهوره في العام 1982م، حيث استمعت له من خلال شريط وقع في يدي بحي الديم بالخرطوم، فلفت نظري أداءه الجميل جداً، ولم أكن أعرف من هو صاحب الصوت، فسألت الموسيقيين المقيمين معي بالمنزل من هذا الفنان؟ فقالوا : إنه فنان شاب اسمه محمود عبدالعزيز، ويمارس نشاطه من مركز شباب الخرطوم بحري، المهم أن صوته ظل يرن في أذني نسبة إلي أن أدائه كان ملفتاً للنظر ومتميز جداً، وأصبحت علي هذا النحو اسمع شريطه بصورة مستمرة، وإلي تلك اللحظة لم التق به، باعتبار أنني كنت مشغولاً بالعزف مع الفنان الموسيقار محمد الأمين.
متى استطعت الالتقاء بالراحل محمود عبدالعزيز؟
قال : في العام 1988م تزوجت من الدكتورة مها بخيت، فانتقلت للإقامة بحي المزاد بالخرطوم بحري علي مقربة من منزل الفنان الراحل محمود عبدالعزيز دون أن الم بهذه المعلومة، وصادف في يوم من تلك الأيام أنني هيأت نفسي للنوم، فسمعت فناناً تعزف خلفه فرقة موسيقية مميزة، فلم أتمالك نفسي فارتديت ملابسي وخرجت بحثاً عن مصدر صوت الساون، وعندما وصلت وجدتها ليست بالبعيدة عن منزلي، وكان أن وقفت خلف صيوان مناسبة الزواج مستمعاً للفنان الراحل محمود عبدالعزيز الذي كان يغني آنذاك الوقت أغنية ذائعة الصيت (جاي تفتش الماضي) للفنان كمال ترباس، وظللت واقفاً إلي أن انتهي من أداء الأغنية، ولكن أكثر ما دهشت له حجم الحوت الصغير والصوت الكبير، فعندما كنت استمع له عبر الكاسيت تخيلت أنه إنساناً ضخماً جداً، ومنذ ذلك الوقت قررت أن يكون بيني وبينه عمل مشترك، فأحضره لي جاري بالحي في منزلي، وكان أن دار بيني وبينه حواراً مطولاً، وأكدت له من خلال ذلك الحوار أنني استمع لك منذ ثمانينيات القرن الماضي لذلك أتمني أن ننتج ألبوماً غنائياً في السودان، إلا أنني بعد مرور عامين من تاريخه شددت الرحال إلي روسيا بغرض الدراسة، وهناك لحنت أغنيات بحس الفنان الراحل محمود عبدالعزيز وساعدني في الفكرة الدكتور وجدي كامل السينمائي المعروف الذي كان يكتب لي النصوص الغنائية وتسجيل الأعمال في استديو بروسيا، وبعد ذلك عدت إلي السودان وقابلت الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، وعرضت عليه الأغاني فرحب بالفكرة وقال : (ما في أي مشكلة)، وبعد الموافقة أصبحت لدي إشكالية في إقناع شركة حصاد للإنتاج الفني باعتبار أنها تنتج الألبومات للفنانين الكبار فقط، ولكن استطعت أن أقنع صديقي أحمد يوسف بالفكرة للسفر إلي روسيا لإنتاج الألبوم بمصاحبة موسيقيين روس وسافرنا شخصي ومحمود عبدالعزيز إلي القاهرة التي التقينا فيها بالموسيقار يوسف الموصلي الذي أصر علي أن ينتج البوم للحوت، وبعد الإنتهاء من هذه المرحلة غادرنا من هناك إلي روسيا التي بدأنا فيها البروفات مع الفرقة الموسيقية الروسية التي التقينا فيها بالموسيقار يوسف الموصلي الذي أصر علي أن ينتج البوم للحوت، وبعد الإنتهاء من هذه المرحلة غادرنا من هناك إلي روسيا التي جمعت فيها الموسيقيين الروسيين منذ الوهلة الأولي من أجل أن اعرفهم بالفنان محمود عبدالعزيز، وكان أن دار حوار حول الخامة الصوتية للفنان الراحل محمود عبدالعزيز الذي غني في تلك الجلسة وكان أن اندهش الموسيقيين الروس من الإمكانيات الصوتية المهولة التي تميز بها الحوت والتي أنقسم علي أثرها الروس إلي قسمين قسم يطالب بالاستفادة من وجودي في موسكو وأسجله طالباً في الأكاديمية الموسيقية الروسية من أجل أن يدرس الصوت حتى يصقل موهبته بالعلم، أما القسم الثاني من الموسيقيين الروس فرؤيتهم أن لا يتلقي علماً موسيقياً لأنه إذا فعل ربما يفقد موهبته فالدراسة الموسيقية قد تقيده، ودار نقاش أثناء التسجيل حول صوت الفنان الراحل محمود عبدالعزيز من قبل مهندسي الصوت بالاستديو الروسي، فهناك مهندس الصوت (مكسيم) الذي درس موسيقي وهو من شجعني علي أن أكون طالباً بالجامعة الأكاديمية الروسية وهو يدرس هندسة الصوت، أي أنه يدرس معي كل التخصصات الأخرى ولا نختلف إلا في أنني أدرس آلة الجيتار، فيما يدرس هو هندسة الصوت، ورغماً عن ذلك كان مندهشاً من الخامة الصوتية التي يمتلكها الحوت، وكان يقول : (هذا الشاب يمتلك صوت جميل)، وكنت أترجم للفنان الراحل محمود عبدالعزيز انطباعات الروس أولاً بأول.
ماذا حدث بعد ذلك؟
قال : عندما سافرنا إلي روسيا كان ذلك في شهر يناير، وهو توقيت شتوي في موسكو، فكان الجليد يتساقط بكثافة شديدة، ما أدي ذلك الجو بالتأثيرعلي صوت الحوت علي أساس أن الجو جديد عليه، وبالرغم من ذلك التغيير دخلنا الاستديو للتسجيل، وأثناء ما كان يغني قال لي مهندس الصوت الروسي : (لا يجب أن نسجل للفنان الشاب محمود اليوم لأنه لم يغن كما غني أمس)، وكان أن نقلت وجهة نظره للحوت علي أن نأتي يوماً آخرا للتسجيل، فسألني لماذا؟ فقلت : مهندس الصوت الروسي قال إن صوتك فيه بعض التغيرات، فقال : لماذا يتدخل الروس في عملنا، فقلت له : يا محمود المهندس الروسي معجب بصوتك جداً، وبالتالي يريد منك أن تخرج للناس الصوت الأجمل، وأردفت : يا عزيزي نحن لسنا علي عجالة من أمرنا ، ما عليك إلا أن ترتاح يوم أو يومين، ثم نعود لمواصلة التسجيل، وكان أن استجاب لرغبة مهندس الصوت الروسي بعد أن مر علي ذلك يومين عدنا إلي تكملة إنتاج الألبوم.
ما هي الأغنية التي بدأتم بها تسجيل الألبوم؟
قال : بدأنا بأغنية (خلي العيش حرام)، وأثناء التسجيل لدي صديق موزع روسي اسمه (ميخائيل) مشهور جداً علي مستوي روسيا جاء إلي الاستديو، فوجدنا نسجل في الأغنية سالفة الذكر، فقال لي : (من الإستحالة أن أصدق أن هذا الفنان من السودان)؟ فقلت : يا أستاذ ميخائيل في السودان لدينا مثله كثر، ثم سألته ما هو تعليقك علي صوت الفنان محمود عبدالعزيز؟ فقال : (لأول مرة اسمع فنان صوته كآلة موسيقية)، وهذا التعبير عميق جداً، فالآلة الموسيقية حينما تكون موزونة تصدر نغم جميل جداً، وعليه فأن صوت الحوت كان موزوناً، حتى أن ميخائيل قال : يا الفاتح عندما تعود من السودان أرجو أن تحضر معك الفنان محمود عبدالعزيز إلي روسيا مرة ثانية، ومعه عشرين أغنية علي الأقل تكون ملحنه بدون توزيع موسيقى أي أنها الحان خام، فأنا هنا سأقوم بتوزيعها موسيقياً لأنني أود أن أنتج له اسطوانة (CD) أوزعها في أوروبا أكثر من السودان، وبالتالي سأتكفل بكل نفقات الرحلة من السودان إلي روسيا، وكان يضرب لي مثال بالفنان الشاب خالد الجزائري بأن انتشاره جاء عبر الاسطوانات الـ(CD) التي تم بيعها في أوروبا في الأول قبل موطنه الجزائر، وفعلاً جئت للسودان ومن المطار إلي الفنان الراحل محمود عبدالعزيز في منزله بحي المزاد مباشرة، وبعد أن ألقيت عليه التحية أوصلت له رسالة ميخائيل الموسيقي الروسي الشهير، فلم يصدق الحوت ما أوصلته له من رسالة حملني إليها الموسيقار الروسي ميخائيل باعتبار أن محمود يعرفه من خلال السفرية التي رافقني فيها إلي روسيا لتسجيل ألبومه الذي حمل عنوان (سكت الرباب)، وكان سعيداً بالفكرة إلا أن ارتباطاته الفنية في السودان وقفت حائلاً بينه والسفر إلي موسكو إلي أن انتهت إجازتي وعدت إلي روسيا لمواصلة الدراسة، وما أن وصلت إلي هناك إلا ووجدت الموسيقار الروسي الشهير ميخائيل في إنتظار الفنان الشاب محمود عبدالعزيز، فتفاجأ بأنه لم يأت معي، فأحبط جداً، فقلت له : الحوت لديه ارتباطات كثيرة في السودان لذلك لم يتمكن من تلبية دعوتك له، ولكن دعنا نبرمج له في وقت آخر.
كيف تنظر إلي تجربة الفنان الراحل محمود عبدالعزيز معك في موسكو؟
قال : التجربة كانت تجربة كبيرة ولم تكن سهلة بأي حال من الأحوال تعرف من خلالها علي الفن الروسي حيث أنه زار الكثير من المسارح بالعاصمة (موسكو)، كما أننا أقمنا حفلات هناك كانت ناجحة بكل المقاييس، ثم عدت إلي السودان وبحكم أن محمود جاري كنا نتناقش في تجربة البوم (سكت الرباب) في العام 2010م، فاتفقنا أن ننفذ الألبوم الذي جمعني به في حفل جماهيري بعد أن نجري بروفات مكثفة للأعمال التي ضمها الألبوم، ولم يغن منه إلا أغنية (شذي الأيام)، فبقيت النصوص الغنائية مكتوبة بالنوتة الموسيقية لذلك من الصعب أن يتم عزفها بالتلقين، وكانت الفكرة أن نغنى الأغاني عبر النوتة الموسيقية التي كتبتها في موسكو، فاستفدنا من كورال كلية الموسيقي والدراما في تنفيذ الألبوم علي أن يكون الفنان محمود عبدالعزيز (الصول صت) أي الفنان الرئيسي، ومنذ ذلك الوقت أترجم تلك الأغاني علي أرض الواقع إلا أنه دخل في نكسة المرض الذي أسعف وفقه إلي مستشفي رويال كير بالخرطوم، ثم نقل إلي مستشفي إبن الهيثم الأردني، ورغماً عن ذلك إصر إصرار شديد علي تنفيذ البوم (سكت الرباب) الذي اتفقت معي في إطاره قناة النيل الأزرق علي إنتاجه حيث أننا سجلناه في الاستديو عبر كورال كلية الموسيقي والدراما بدون صوت الفنان الراحل محمود عبدالعزيز كلمسة وفاء له، ولكن للأسف الشديد كان الصوت غير جميل، لذلك قررنا إعادة تسجيله مرة آخري لكن لم نحدد له وقتاً بعينه.
ما هو التعليق الذي قاله الموسيقار يوسف الموصلي عن الحوت؟
قال : لم يكن الموصلي الذي درسنا في الكلية يعرف الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، وكنا نقدم عرض بفرقة السمندل بقاعة الصداقة في ثمانينيات القرن الماضي، وكان محمود صغير في الحجم والسن فجاء لنا في المسرح فطلبت من يوسف الموصلي بإصرار شديد أن يغني الحوت مع الفرقة أغنية إلا أن الموصلي لم يكن مقتنع بالفكرة علي أساس أنه لأول مرة يلتقي بالفنان الشاب محمود عبدالعزيز المهم بإصراري استطعت إقناعه، فغني أغنية (في ربيع الحب كنا) للفنان الراحل سيد خليفة فأداها بصورة جميلة جداً حتى أن يوسف الموصلي هنأ محمود عبدالعزيز علي شكل الأداء.


السبت، 13 يناير 2018

ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ : ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻻ ﻳﻬﻤﻬﻢ ﺷﻴﺎﻃﻴﻦ الانس

ﻗﺎﻝ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ، ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺣﻘﻖ ﻧﺠﺎﺣﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻷﻭﺟﻪ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺪﻋﻮﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻣﺆﻛﺪﺍً ﺃﻥ “ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ” ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﻦ ﺗﺜﻨﻲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻋﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ .
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﻷﻣﺎﻧﺔ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﺑﺎﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﺃﻥ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﻟﻠﺪﺍﺭ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻭﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻭﻻ ﻳﻬﻤﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﻭﻳﻘﻮﻟﻪ ﺷﻴﺎﻃﻴﻦ ﺍﻹﻧﺲ ﻭﺍﻟﺠﻦ، ﻣﺆﻛﺪﺍً ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺗﻮﺣّﺪ ﻛﻠﻤﺘﻬﻢ ﻭﺗﻘﻮﻱ ﻋﺰﻳﻤﺘﻬﻢ ﻟﻠﺜﺒﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ . ﻭﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﺎﺿﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺃﺩﺍﺀ ﻫﻴﺎﻛﻠﻬﺎ ﻭﻋﻀﻮﻳﺘﻬﺎ، ﻣﺸﻴﺮﺍً ﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﻭﺳﻂ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻣﺸﺪﺩﺍً ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﺄﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﻭﺳﻂ ﻗﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻄﻼﺏ، ﻭﻭﺟﻪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻋﻨﺪ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ، ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﺕ ﻟﻠﺘﻮﺍﺯﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ، ﻣﻮﺿﺤﺎً ﺃﻥ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﻭﺍﻟﻮﻻﺋﻴﺔ ﺳﺘﺴﻌﻰ ﻹﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ .

ﻭﻓﺎﺓ ﺭﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺩ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ عمان

ﺗﻮﻓﻲ ﻗﺒﻞ ﻗﻠﻴﻞ ﺭﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﺑﻜﺮ ﺣﺎﻣﺪ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﺑﻮﺩ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻻﺭﺩﻧﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ ﻋﻤﺎﻥ ﻭﻗﺪ ﺗﺎﺑﻌﺖ ‏ﺣﺎﻟﺔ ﻭﺩ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺳﻔﺮﻩ ﻟﻸﺭﺩﻥ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎ ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﺑﺘﺮ ﺭﺟﻠﻪ ﻗﺒﻞ ﻓﺘﺮﺓ ﻧﺴﺒﺔ ﻟﻤﺮﺽ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﻭﻣﻜﺚ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻓﺘﺮﺓ ﻟﻠﻨﻘﺎﻫﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ .
ﻭﻛﺸﻒ ﻣﻘﺮﺑﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﻭﺩ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﺠﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺑﻌﺪ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ . ﻭﺫﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﺗﺘﻢ ﺍﻵﻥ ﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﺠﺜﻤﺎﻥ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ .

ﺗﻔﺎﻗﻢ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﺠﺎﺯﻭﻟﻴﻦ ﻭﻧﺪﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ العامة

ﺗﻔﺎﻗﻤﺖ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﺠﺎﺯﻭﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺃﻣﺲ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﺷﻬﺪﺕ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺗﺰﻭﻳﺪ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﺍﺯﺩﺣﺎﻣﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍً ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺎﻛﻴﻨﺎﺕ ﺗﺰﻭﻳﺪ ﺍﻟﺠﺎﺯﻭﻟﻴﻦ، ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺷﻬﺪﺕ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻧﺪﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﻋﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺃﻣﺲ ﺭﻏﻢ ﻛﻮﻧﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻄﻠﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ .
ﻭﻧﻔﺬﺕ ﺍﻟﺼﻴﺤﺔ ﺟﻮﻟﺔ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﺷﺮﻕ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭﺑﺤﺮﻱ ﻭﺃﻣﺪﺭﻣﺎﻥ ﺭﺻﺪﺕ ﺍﺯﺩﺣﺎﻣﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍً ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻤﺤﻄﺎﺕ ﻣﺎﻛﻴﻨﺎﺕ ﺗﺰﻭﻳﺪ ﻭﻗﻮﺩ ﺍﻟﺠﺎﺯﻭﻟﻴﻦ ﻭﻏﻄﺘﻬﺎ ﺑﺄﻏﻄﻴﺔ ﺑﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ .
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺃﻣﺲ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺩﺓ ‏( 1800 ‏) ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﺯﻭﻟﻴﻦ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻙ . ﻭﻭﺟﻪ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺎﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻹﻣﺪﺍﺩ ﺑﻀﺦ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﻭﺗﻮﻗﻊ ﺍﻧﺠﻼﺀ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻛﻠﻴﺎً . ﻭﻛﺸﻒ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺻﺤﻔﻴﺔ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺿﺦ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﺯﻭﻟﻴﻦ ﻣﻦ 2700 ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ ﺇﻟﻰ ‏( 4500 ‏) ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻤﻴﺎﺕ ﻟﻢ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺤﻄﺎﺕ ﺗﺤﺪﺛﻮﺍ ﻟـ ‏( ﺍﻟﺼﻴﺤﺔ ‏) ﻣﻔﻀﻠﻴﻦ ﺣﺠﺐ ﺃﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﺇﻥ ﻧﺪﺭﺓ ﺍﻟﺠﺎﺯﻭﻟﻴﻦ ﺗﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺨﺰﻭﻥ ﻛﺎﻑٍ ﻣﺸﻴﺮﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺣﺪﻳﺚ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻋﻦ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﺗﻀﺦ ﻳﻮﻣﻴﺎً ﻟﻴﺲ ﺻﺤﻴﺤﺎً ﻛﻮﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺠﺪﻭﻥ ﺍﻟﻜﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﺩﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ .
ﻭﺃﻛﺪﺕ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﺑﺄﻥ ﻣﻮﺍﺯﻧﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻻ ﺗﺸﻤﻞ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺎﺕ .
ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ : ﻣﺤﺠﻮﺏ ﻋﺜﻤﺎﻥ

ﻗﻴﺎﺩﻱ ﺑﺮﻟﻤﺎﻧﻲ السوداني ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﻠﺘﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺃﺳﻌﺎﺭ الدواء

ﺩﻋﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻔﺮﻋﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺻﻼﺡ ﺳﻮﺍﺭ ﺍﻟﺪﻫﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻠﺘﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻭﺣﺬﺭ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﻣﻘﺪﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﻘﺬﺓ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ، ﻭﺷﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺳﻌﺮ ﺛﺎﺑﺖ ﻟﻠﺪﻭﻻﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻋﺒﺮﻩ، ﻣﺒﻴﻨﺎً ﺃﻥ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺑﻨﻚ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻠﺪﻭﻻﺭ ﺑﺎﻟﺴﻌﺮ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﺳﻴﺨﻔﺾ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ .%40
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺳﻮﺍﺭ ﺍﻟﺪﻫﺐ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺻﺤﻔﻲ ﺃﻥ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﻤﺒﻠﻎ 400 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻘﻂ ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻭﺍﻻﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﻣﻌﺎً ﺑﺎﻟﺴﻌﺮ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺨﻔﺾ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺑﻨﺴﺒﺔ .%40 ﻭﻗﺎﻝ “ ﺁﻥ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﻷﻥ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﻗﺮﺍﺭ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻭﺭﺑﻄﻪ ﺑﺴﻌﺮ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻱ . ﻭﺃﺿﺎﻑ “ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺤﺖ ﺭﺣﻤﺔ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﻷﻧﻪ ﻳﺘﺰﺍﻳﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻮﻣﻲ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺛﺒﺎﺕ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ .”
ﻭﺣﺬﺭ ﺳﻮﺍﺭ ﺍﻟﺪﻫﺐ ﻣﻦ ﻓﺸﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﻘﺬﺓ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻭﻗﺎﻝ “ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻮﻓﻲ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺗﻬﺎ ﺑﺪﻋﻢ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻨﻘﺬ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻷﻧﻬﺎ ﺳﺘﺤﺘﺎﺝ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻟﻤﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ
ﺍﻟﺼﻴﺤﺔ 

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...