ﺩﻋﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ، ﺭﺟﺐ ﻃﻴﺐ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ، ﺍﻷﺣﺪ، ﺇﻟﻰ ﺭﻓﻊ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺑﻴﻦ ﺑﻼﺩﻩ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺇﻟﻰ 10 ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﻭﻻﺭ .
ﺟﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﺧﻼﻝ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﻔﻲ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﻣﻊ ﻧﻈﻴﺮﻩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ، ﻋﻘﺐ ﻣﺒﺎﺣﺜﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺜﺎﺕ، ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﻌﻘﺪﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﺷﻬﺪﺕ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻹﻧﺸﺎﺀ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺭﻓﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ، ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ .
ﻭﺃﻛّﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺘﺨﺬﻫﺎ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ، ﺳﺘﻌﻮﺩ ﺑﻔﻮﺍﺋﺪ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ، ﺿﻤﻦ ﻣﺒﺪﺃ “ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻝ .”
ﻭﻟﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﻭﻗّﻌﻮﺍ ﻣﻊ ﻧﻈﺮﺍﺋﻬﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ، ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﺳﺘﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﻜﻼ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ : “ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻋﺪﺩ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﻴﻦ، 119 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻧﺴﻤﺔ، ﻟﻜﻦ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ 500 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ، ﻻ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻨﺎ ﺃﺑﺪًﺍ .”
ﻭﺷﺪّﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ “ ﻳﺠﺐ ﺭﻓﻊ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﺇﻟﻰ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻭﻻﺣﻘﺎ ﺇﻟﻰ 10 ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﻭﻻﺭ .”
ﻭﺃﻋﺮﺏ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻋﻦ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻩ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﺳﻴﺘﻮﺍﻓﺪﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ .
ﻭﺑﻴّﻦ ﺃﻥ ﺣﻮﺍﻟﻲ 200 ﺭﺟﻞ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺗﺮﻛﻲ ﻳﺮﺍﻓﻘﻮﻧﻪ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ، ﻭﺃﻥ ﻣﻨﺘﺪﻯ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻘﺎﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ، ﻏﺪًﺍ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ، ﺳﻴﻌﻄﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﺱ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻟﻜﻼ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ .
ﻭﺃﻛّﺪ ﺃﻥ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﺗُﺸﺠّﻊ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺇﻧﻪ ﺳﻴﺠﺮﻱ ﻏﺪًﺍ ﺟﻮﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺗﻢ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺗﺮﻣﻴﻤﻬﺎ، ﻭﻫﻲ ﺗﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺘﻴﻦ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﻭﻳﻨﺘﻘﻞ ﻻﺣﻘًﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ .
ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﺃﺷﺎﺭ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺗﻄﺮﻗﺖ ﺃﻳﻀًﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﺠﺪﺍﺕ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ .
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺃﻥ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﺍﻣﺐ، ﺣﻮﻝ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﻘﺪﺱ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ .
ﻭﺃﻋﺮﺏ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻋﻦ ﺷﻜﺮﻩ ﻟﻨﻈﻴﺮﻩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺣﻴﺎﻝ ﺗﻠﺒﻴﺘﻪ ﻟﻠﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺣﻀﻮﺭ ﻗﻤﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﺇﺳﻄﻨﺒﻮﻝ، ﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ .
ﻭﺃﻛّﺪ ﺃﻥ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺗﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﻣﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻷﺭﺿﻴﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ .
ﻭﺃﺷﺎﺩ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .
ﻭﻣﻀﻰ ﻳﻘﻮﻝ : “ ﻟﻸﺳﻒ، ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻈﻠﻢ ﻛﺒﻴﺮ ﺟﺪًﺍ، ﺭﻏﻢ ﻛﻮﻧﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻗﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭﺗﻢ ﻓﺮﺽ ﻋﺰﻟﺔ ( ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ) ﺿﺪ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ .”
ﻭﺍﺳﺘﺪﺭﻙ ﺑﻘﻮﻟﻪ : “ ﻟﻜﻦ ﺍﻷﺧﻮﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺻﺒﺮﻭﺍ ﻭﺑﺬﻟﻮﺍ ﺟﻬﻮﺩًﺍ ﺣﺜﻴﺜﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ، ﻭﻧﺤﻦ ﺑﺪﻭﺭﻧﺎ ﺭﻓﻀﻨﺎ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺰﻟﺔ ﻫﺬﻩ، ﻭﻭﻗﻔﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .”
ﻭﺭﺣّﺐ ﺑﺮﻓﻊ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺑﻌﺪ ﺃﻋﻮﺍﻡ، ﻣﺸﻴﺮًﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﻛﺎﻑ، ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ .
ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺎﺩ ﺑﺎﻟﻮﻋﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﻬﺠﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ، ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺑﺎﺣﺘﺮﺍﻡ ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺮﺍﻣﻴﺔ ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ .
ﻭﺧﻀﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺻﺎﺭﻣﺔ، ﻣﻨﺬ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ / ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺛﺎﻥ ﺳﻨﺔ 1997 ، ﺣﺮﻣﺘﻪ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺍﺕ، ﻭﻗﻴﺪﺕ ﺗﻌﺎﻣﻼﺗﻪ ﺍﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ ﻣﻊ ﺑﻨﻮﻙ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .
ﻓﻲ 6 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ / ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺃﺻﺪﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ، ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﺃﻣﺮﻳﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬﻳﻴﻦ، ﺃﻟﻐﻰ ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﻤﺎ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ “ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﺎً ﺑﺎﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺨﺬﺗﻬﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ” ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻲ ﻭﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ .
ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ، ﻗﺎﻝ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻘﻂ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﻤﺲ ﺃﻳﻀًﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻭﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺟﻤﻌﺎﺀ .
ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺎﺩﻗﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺪﺱ، ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻔﺎﺩﻫﺎ ﺃﻥ “ ﺍﻟﺤﻖ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺮ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ .”
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺃﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﻼﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ، ﻭﺃﻥ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺳﺘﺘﻄﺎﻟﺐ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺑﺘﻨﺎﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺑﻜﺜﺎﻓﺔ ﺃﻛﺜﺮ .
ﻭﻓﻲ 6 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ / ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ، ﺃﺛﺎﺭ ﻗﺮﺍﺭ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﻘﺪﺱ ( ﺑﺸﻘﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ) ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻭﺍﻟﺒﺪﺀ ﺑﻨﻘﻞ ﺳﻔﺎﺭﺓ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ، ﺭﻓﻀًﺎ ﺩﻭﻟﻴًﺎ ﻭﺍﺳﻌًﺎ .
ﻭﺭﻏﻢ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ، ﺃﻗﺮﺕ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺑﺎﻷﻏﻠﺒﻴﺔ، ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺮﺍﺭ ﻗﺪﻣﺘﻪ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ .
ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻳﺆﻛﺪ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻣﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﺣﻠﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻭﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ، ﻭﻓﻘًﺎ ﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ .
ﻛﻤﺎ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺑﻌﺪﻡ ﻧﻘﻞ ﺑﻌﺜﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ .
ﻭﻭﺻﻞ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﺗﺴﺘﻐﺮﻕ ﻳﻮﻣﻴﻦ، ﻫﻲ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻛﻲ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻨﺬ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻪ .1956
ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ /