الأحد، 24 ديسمبر 2017

ﺑﻼﺩﻧﺎ ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﻭﺗﺸﻬﺪ ﺍﻧﻔﺘﺎﺣﺎ ﻭﺍﺳﻌﺎ ﺩﺍﺧﻠﻴﺎ ﻭﺧﺎﺭﺟﻴﺎ

ﻗﺎﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﺸﻴﺮ ﻋﻤﺮ ﺣﺴﻦ ﺃﺣﻤﺪﺍﻟﺒﺸﻴﺮ، ﺇﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻗﺪ ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﻭﺗﺸﻬﺪ ﺇﻧﻔﺘﺎﺣﺎ ﻭﺍﺳﻌﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺤﻴﻄﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ .
ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺑﻄﻼﻥ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺪﻋﺎﻭﻯ ﻭﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺿﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺗﻀﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺧﺎﻧﺔ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﻢ ﻭﺍﻟﻌﺰﻟﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ، ﻭﺍﻣﺘﺪﺡ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺧﻼﻝ ﻣﺨﺎﻃﺒﺘﻪ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺣﻔﻞ ﺗﺨﺮﻳﺞ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺭﻗﻢ 44 ﻣﻦ ﺩﺍﺭﺳﻲ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﻭﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﻭﺯﻳﺮﻱ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻭﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ، ﺍﻣﺘﺪﺡ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﻣﺠﺎﻫﺪﺍﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺪﺳﺎﺋﺲ ﻭﺩﺣﺮ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﻭﺑﺴﻂ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺭﺑﻮﻉ ﺍﻟﺒﻼﺩ .
ﻭﺗﻌﻬﺪ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺑﺪﻋﻢ ﻭﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻻ ﻟﻠﺠﺎﻫﺰﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻣﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻼﺩ . ﻭﺟﺪﺩ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻟﺤﺎﻣﻠﻲ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻟﻼﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻹﻧﺤﻴﺎﺯ ﺍﻟﻰ ﺧﻴﺎﺭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ .
ﻭﺃﺻﺪﺭ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺎ ﻗﻀﻰ ﺑﻤﻨﺢ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺣﺮﺯﻭﺍ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺎﺡ ﺍﻟﺒﺮﻱ ﻭﺍﻟﺠﻮﻱ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮﻱ؛ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺔ ﻭﺳﺎﻡ ﺍﻟﺘﻔﻮﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ .
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻔﻜﻲ؛ ﻗﺎﺋﺪ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ، ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺘﺨﺮﺟﻴﻦ ﻧﺎﻟﻮﺍ ﺣﻈﺎ ﻭﺍﻓﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﻭﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺑﻤﺎ ﻳﺆﻫﻠﻬﻢ ﻟﻨﻴﻞ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﺣﺘﺮﺍﻓﻴﺔ ﻷﺩﺍﺀ ﺭﺳﺎﻟﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻼﺕ ﻭﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ .
ﺗﺠﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺿﻤﺖ – ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺿﺒﺎﻁ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﺟﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻘﺪﺭﺍ ﻣﻦ ﺿﺒﺎﻁ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺔ ﻣﻦ ‏( ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ، ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ، ﻟﺒﻨﺎﻥ، ﺍﻷﺭﺩﻥ، ﻣﺼﺮ، ﺗﺸﺎﺩ، ﻭﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ‏) .

ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ : ﻟﻸﺳﻒ، ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻈﻠﻢ ﻛﺒﻴﺮ ﺟﺪًﺍ .. ﻋﺪﺩ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﻴﻦ، 119 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻧﺴﻤﺔ، ﻟﻜﻦ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ، ﻻ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻨﺎ ابدا

ﺩﻋﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ، ﺭﺟﺐ ﻃﻴﺐ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ، ﺍﻷﺣﺪ، ﺇﻟﻰ ﺭﻓﻊ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺑﻴﻦ ﺑﻼﺩﻩ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺇﻟﻰ 10 ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﻭﻻﺭ .
ﺟﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﺧﻼﻝ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﻔﻲ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﻣﻊ ﻧﻈﻴﺮﻩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ، ﻋﻘﺐ ﻣﺒﺎﺣﺜﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺜﺎﺕ، ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﻌﻘﺪﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﺷﻬﺪﺕ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻹﻧﺸﺎﺀ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺭﻓﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ، ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ .
ﻭﺃﻛّﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺘﺨﺬﻫﺎ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ، ﺳﺘﻌﻮﺩ ﺑﻔﻮﺍﺋﺪ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ، ﺿﻤﻦ ﻣﺒﺪﺃ “ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻝ .”
ﻭﻟﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﻭﻗّﻌﻮﺍ ﻣﻊ ﻧﻈﺮﺍﺋﻬﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ، ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﺳﺘﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﻜﻼ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ : “ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻋﺪﺩ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﻴﻦ، 119 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻧﺴﻤﺔ، ﻟﻜﻦ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ 500 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ، ﻻ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻨﺎ ﺃﺑﺪًﺍ .”
ﻭﺷﺪّﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ “ ﻳﺠﺐ ﺭﻓﻊ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﺇﻟﻰ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻭﻻﺣﻘﺎ ﺇﻟﻰ 10 ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﻭﻻﺭ .”
ﻭﺃﻋﺮﺏ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻋﻦ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻩ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﺳﻴﺘﻮﺍﻓﺪﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ .
ﻭﺑﻴّﻦ ﺃﻥ ﺣﻮﺍﻟﻲ 200 ﺭﺟﻞ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺗﺮﻛﻲ ﻳﺮﺍﻓﻘﻮﻧﻪ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ، ﻭﺃﻥ ﻣﻨﺘﺪﻯ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻘﺎﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ، ﻏﺪًﺍ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ، ﺳﻴﻌﻄﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﺱ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻟﻜﻼ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ .
ﻭﺃﻛّﺪ ﺃﻥ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﺗُﺸﺠّﻊ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺇﻧﻪ ﺳﻴﺠﺮﻱ ﻏﺪًﺍ ﺟﻮﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺗﻢ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺗﺮﻣﻴﻤﻬﺎ، ﻭﻫﻲ ﺗﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺘﻴﻦ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﻭﻳﻨﺘﻘﻞ ﻻﺣﻘًﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ .
ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﺃﺷﺎﺭ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺗﻄﺮﻗﺖ ﺃﻳﻀًﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﺠﺪﺍﺕ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ .
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺃﻥ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﺍﻣﺐ، ﺣﻮﻝ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﻘﺪﺱ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ .
ﻭﺃﻋﺮﺏ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻋﻦ ﺷﻜﺮﻩ ﻟﻨﻈﻴﺮﻩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺣﻴﺎﻝ ﺗﻠﺒﻴﺘﻪ ﻟﻠﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺣﻀﻮﺭ ﻗﻤﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﺇﺳﻄﻨﺒﻮﻝ، ﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ .
ﻭﺃﻛّﺪ ﺃﻥ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺗﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﻣﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻷﺭﺿﻴﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ .
ﻭﺃﺷﺎﺩ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ .
ﻭﻣﻀﻰ ﻳﻘﻮﻝ : “ ﻟﻸﺳﻒ، ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻈﻠﻢ ﻛﺒﻴﺮ ﺟﺪًﺍ، ﺭﻏﻢ ﻛﻮﻧﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻗﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭﺗﻢ ﻓﺮﺽ ﻋﺰﻟﺔ ‏( ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ‏) ﺿﺪ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ .”
ﻭﺍﺳﺘﺪﺭﻙ ﺑﻘﻮﻟﻪ : “ ﻟﻜﻦ ﺍﻷﺧﻮﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺻﺒﺮﻭﺍ ﻭﺑﺬﻟﻮﺍ ﺟﻬﻮﺩًﺍ ﺣﺜﻴﺜﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ، ﻭﻧﺤﻦ ﺑﺪﻭﺭﻧﺎ ﺭﻓﻀﻨﺎ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺰﻟﺔ ﻫﺬﻩ، ﻭﻭﻗﻔﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .”
ﻭﺭﺣّﺐ ﺑﺮﻓﻊ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺑﻌﺪ ﺃﻋﻮﺍﻡ، ﻣﺸﻴﺮًﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﻛﺎﻑ، ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ .
ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺎﺩ ﺑﺎﻟﻮﻋﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﻬﺠﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ، ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺑﺎﺣﺘﺮﺍﻡ ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺮﺍﻣﻴﺔ ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ .
ﻭﺧﻀﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺻﺎﺭﻣﺔ، ﻣﻨﺬ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ / ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺛﺎﻥ ﺳﻨﺔ 1997 ، ﺣﺮﻣﺘﻪ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺍﺕ، ﻭﻗﻴﺪﺕ ﺗﻌﺎﻣﻼﺗﻪ ﺍﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ ﻣﻊ ﺑﻨﻮﻙ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .
ﻓﻲ 6 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ / ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺃﺻﺪﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ، ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﺃﻣﺮﻳﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬﻳﻴﻦ، ﺃﻟﻐﻰ ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﻤﺎ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ “ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﺎً ﺑﺎﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺨﺬﺗﻬﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ” ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻲ ﻭﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ .
ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ، ﻗﺎﻝ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻘﻂ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﻤﺲ ﺃﻳﻀًﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻭﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺟﻤﻌﺎﺀ .
ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺎﺩﻗﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺪﺱ، ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻔﺎﺩﻫﺎ ﺃﻥ “ ﺍﻟﺤﻖ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺮ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ .”
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺃﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﻼﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ، ﻭﺃﻥ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺳﺘﺘﻄﺎﻟﺐ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺑﺘﻨﺎﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺑﻜﺜﺎﻓﺔ ﺃﻛﺜﺮ .
ﻭﻓﻲ 6 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ / ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ، ﺃﺛﺎﺭ ﻗﺮﺍﺭ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﻘﺪﺱ ‏( ﺑﺸﻘﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ‏) ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻭﺍﻟﺒﺪﺀ ﺑﻨﻘﻞ ﺳﻔﺎﺭﺓ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ، ﺭﻓﻀًﺎ ﺩﻭﻟﻴًﺎ ﻭﺍﺳﻌًﺎ .
ﻭﺭﻏﻢ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ، ﺃﻗﺮﺕ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺑﺎﻷﻏﻠﺒﻴﺔ، ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻗﺮﺍﺭ ﻗﺪﻣﺘﻪ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ .
ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻳﺆﻛﺪ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻣﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﺣﻠﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻭﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ، ﻭﻓﻘًﺎ ﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ .
ﻛﻤﺎ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺑﻌﺪﻡ ﻧﻘﻞ ﺑﻌﺜﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ .
ﻭﻭﺻﻞ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﺗﺴﺘﻐﺮﻕ ﻳﻮﻣﻴﻦ، ﻫﻲ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻛﻲ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻨﺬ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻪ .1956
ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ / 

ﻣﺒﺎﺣﺜﺎﺕ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻭﺩﺍﺩ ﺑﺎﺑﻜﺮ ﺣﺮﻡ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻭﻧﻈﻴﺮﺗﻬﺎ التركية

ﻋﻘﺪ ﻇﻬﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺣﺪ ﺑﻘﺎﻋﺔ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺟﻠﺴﺔ ﻣﺒﺎﺣﺜﺎﺕ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻔﻀﻠﻲ ﻭﺩﺍﺩ ﺑﺎﺑﻜﺮ ﺣﺮﻡ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺃﻣﻴﻨﺔ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺣﺮﻡ ﺭﺋﻴﺲ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺗﺮﻛﻴﺎ .
ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺳﻮﻧﺎ ﺗﻬﺪﻑ ﺟﻠﺴﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺜﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﺣﻴﺚ ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ ﻭﻭﺯﻳﺮﺓ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺎﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ .
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺣﺮﻡ ﺭﺋﻴﺲ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻗﺪ ﻭﺻﻠﺖ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺭﺟﺐ ﺍﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻇﻬﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺣﺪ 24 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 2017م

ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻳﺼﺪﺭ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺑﺘﺮﻗﻴﺎﺕ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻭﺳﻂ القضاة

ﺃﺻﺪﺭ ﺍﻟﻤﺸﻴﺮ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﺭﻗﻢ 2017-860 ﺑﺘﺮﻗﻴﺔ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﻋﻤﻼ ﺑﺄﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﺗﻴﻦ /21 ﺃ ﻭ /22 ﺃ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1986 ﻡ ﻣﻘﺮﻭﺀﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ‏( ﺍ ‏) ‏( ﻫـ ‏) ‏( ﺯ ‏) ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻔﻮﺿﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 2005 ﻡ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺻﻴﺔ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ، ﻭﻗﻀﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺑﺘﺮﻗﻴﺔ ﻋﺪﺩ 25 ﻣﻦ ﻗﻀﺎﺓ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭ 91 ﻗﺎﺿﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ .
ﻭﻛﺎﻥ ﻓﺨﺎﻣﺘﻪ ﻗﺪ ﺃﺻﺪﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ﺭﻗﻢ 2017-859 ﻡ ﺑﺘﻌﻴﻴﻦ 16 ﻗﺎﺿﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ .
ﻭﻋﺒﺮ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﻴﺴﻮﺭ ﺣﻴﺪﺭ ﺃﺣﻤﺪ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ؛ ﻋﻦ ﺗﻬﻨﺌﺘﻪ ﻟﻠﻘﻀﺎﺓ ﺍﻟﻤﺘﺮﻗﻴﻦ، ﻣﺘﻤﻨﻴﺎً ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻗﻮﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﺩﺍﻋﻴﺎً ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﺩﺍﻓﻌﺎ ﻟﻬﻢ ﻟﻠﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﺠﻮﻳﺪ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﻭﺃﻥ ﻳﺮﻓﺪﻭﺍ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺑﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺮﺍﺳﺨﺔ .

ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻂ ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ وتركيا

ﺗﻌﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﺪﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺮ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1520 ﻡ . ﻭﺇﻟﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺳﻠﻴﻢ ﺍﻷﻭﻝ، ﻭﻟﻴﺲ ﺇﻟﻰ ﺑﺪﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ 1821 ، ﻭﻋﻬﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺷﺎ ﻭﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ . ﻓﺎﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﻗﺪﻡ ﻣﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻭﻣﺸﻬﻮﺭ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻞ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻈﻨﻮﻥ، ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ 1898-1821 ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﻐﺰﻭ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺷﺎ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﻫﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ .
ﻓﻘﺪ ﺫﻛﺮ ﻧﻌﻮﻡ ﺷﻘﻴﺮ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﺮﺟﻊ، ﺗﺄﺭﻳﺦ ﻭﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺑﺄﺳﺎﻧﻴﺪ ﻣﺮﻭﻳﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺳﻠﻴﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﻗﺪﻡ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺍﻛﻦ ﻭﻣﺼﻮﻉ ﻭﺃﺣﺘﻠﻬﻤﺎ ﺛﻢ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﺑﻘﺼﺪ ﺍﻟﺰﺣﻒ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺎﺭ، ﻭﺃﻧﻪ ﺧﺎﻃﺐ ﻣﻠﻜﻬﺎ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﺩﻧﻘﺲ ﻳﺪﻋﻮﻩ ﻟﻠﻄﺎﻋﺔ، ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻤﺎ ﺻﺮﻓﻪ ﻋﻦ ﻋﺰﻣﻪ، ﺑﺎﻥ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺇﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻫﻞ ﺑﻼﺩﻩ ﻋﺮﺏ ﻭﻣﺴﻠﻤﻮﻥ ﻭﺃﻥ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺪﻓﻌﻮﻧﻪ ﻟﻠﺠﺰﻳﺔ ﻓﻘﻨﻊ ﺳﻠﻴﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﺳﺘﺎﻧﺔ .
ﻭﺷﻜﻚ ﺑﺮﻭﻓﻴﺴﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺃﺑﻮ ﺳﻠﻴﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻭﻋﺪﻫﺎ ﻣﻦ ‏( ﺃﻭﻫﺎﻡ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ‏) ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺳﻠﻴﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺿﻢ ﺳﻮﺍﻛﻦ ﻭﻣﺼﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1520 ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻗﺪ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺃﻭ ﺃﻧﻪ ﻏﺰﺍ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻭﺭﺗﺐ ﻟﻐﺰﻭ ﺍﻟﻔﻮﻧﺞ .
ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﻣﺸﻮﺭﺓ ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻠﻮﺯﻳﺮ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﺎﺷﺎ، ﻓﻲ ﺍﺳﻄﻨﺒﻮﻝ ﺑﺸﺄﻥ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ، ﺷﻤﻠﺖ ﺍﻗﺘﺮﺍﺣﺎ ﺑﺎﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪﺓ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺳﻮﺍﻛﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻭﺍﻟﻨﻴﻞ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﺩﻱ ﻧﻬﺮ ﻋﻄﺒﺮﺓ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻏﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻌﺎﺝ .
ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﺃﻥ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﺗﻤﺪﺩﻭﺍ ﺣﺘﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺳﻠﻴﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﺣﻴﻦ ﺃﺭﺳﻞ ﺣﺎﻛﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1530 ﺳﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺣﺴﻦ ﻗﻮﺳﻲ ﻗﻮﻣﻨﺪﺍﻧﺎ ﻟﻠﻌﺴﺎﻛﺮ ﻭﺣﺎﻛﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﺳﺘﻘﺮ ﺑﻌﺾ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﻟﺪﺭ ﺑﺎﻟﻨﻮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻭﺑﻌﺾ ﺁﺧﺮ ﺑﺠﺰﻳﺮﺓ ﺻﺎﻱ ﺟﻨﻮﺏ ﻋﺒﺮﻱ .
ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃﻥ ﺃﻭﻝ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﻠﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺗﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻨﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺮ 1530 ﻓﻤﻊ ﺗﻮﺳﻊ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺗﺮﻛﺰ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﺳﻮﺍﻛﻦ .
ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﻴﻄﺮ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﺳﻮﺍﻛﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﺍﻟﺘﻮﻏﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺿﻐﻂ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﺍﻟﻔﻮﻧﺞ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺃﺩﻱ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﻔﻮﻧﺞ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1517 ، ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﺃﺳﻴﻮﻁ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﺳﻮﺍﻥ . ﻭﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﺘﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺮ 1560 ، ﺗﻮﺳﻊ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺸﻼﻝ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﺍﺗﺨﺬﻭﺍ ﻗﻠﻌﺔ ﺃﻭ ﺣﺼﻦ ﺇﺑﺮﻳﻢ ﺣﺼﻨﺎ ﺩﻓﺎﻋﻴﺎ ﻟﻬﻢ ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﺻﻨﺠﻘﻴﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻤﺼﺮ . ﻭﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ 1584-1556 ﻭﺣﺘﻲ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻟﻠﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺷﻤﺎﻝ ﺷﺮﻕ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺧﻄﻄﻮﺍ ﻟﻐﺰﻭ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻔﻮﻧﺞ ﻭﺇﻧﺸﺎﺀ ﺇﻳﺎﻟﺔ ‏( ﻭﻻﻳﺔ ‏) ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﻭﺳﻂ .
ﻭﺑﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﻦ 1585-1584 ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻗﺪ ﺃﻧﺸﺄﺕ ﺍﻳﺎﻟﺔ ﺃﺑﺮﻳﻢ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﺼﺮﺕ ﻋﻠﻲ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﺍﻟﻔﻮﻧﺞ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺣﻨﻚ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﻋﺸﺮ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍﺕ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺸﻼﻝ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ . ﻭﺻﺎﺭﺕ ﺑﺬﻟﻚ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺟﻨﻮﺑﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺸﻼﻝ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﺻﺎﺭ ﺣﺼﻦ ﺻﺎﻱ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺪﻓﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﻟﻺﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ .
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺭﻭﺍﺗﺐ ﺟﻨﻮﺩﻩ ﺍﻹﻧﻜﺸﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺗﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺗﺪﻓﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ . ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻮﻥ ﺍﻟﺘﻮﻏﻞ ﺇﻟﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻔﻮﻧﺞ ﻋﺪﻟﻮﺍ ﺧﻄﻄﻬﻢ ﻭﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻀﻢ ﺇﻳﺎﻟﺔ ﺃﺑﺮﻳﻢ ﻭﺻﺎﻱ ﺇﻟﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﺻﺎﺭﺕ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺸﻼﻝ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺳﻨﺠﻘﻴﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ .
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﺎﻟﻘﻠﻌﺘﻴﻦ ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺃﺛﻨﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺒﻮﺳﻨﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻬﺮﺳﻚ ﻭﺍﻟﻤﺠﺮﻳﻴﻦ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ . ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻤﺎﺭﻳﻮﻥ ﻣﻬﺎﻣﺎ ﺃﺩﺍﺭﻳﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﻳﺮﺳﻠﻮﻥ ﺇﻳﺮﺍﺩﺍﺗﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻳﺎﻟﺔ ﻣﺼﺮ . ﺣﻴﺚ ﻓﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺳﺎﻗﻴﺔ 24 ﻣﺪﺍ ﻧﻮﺑﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﻭ 13 ﺛﻮﺑﺎ ﻣﻦ ﻧﺴﻴﺞ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﻗﻮﻧﺠﻰ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺑﺜﻮﺏ ﺍﻟﺪﻣﻮﺭ .
ﻭﻗﺪ ﺗﺰﻭﺝ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﻭﻧﺴﻮﺍ ﻟﻐﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀﻭﺍ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﺧﺬﻭﺍ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻭﺛﻘﺎﻓﺘﻬﻢ . ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻻﻧﺪﻣﺎﺝ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺍﻟﺘﻔﺮﻗﺔ ﺃﺛﻨﻴﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺃﺑﻮ ﺳﻠﻴﻢ، ﻓﻲ ﻭﺭﻗﺔ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ، ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺿﻤﻦ ﺳﻤﻨﺎﺭ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﺌﻮﻱ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ، ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ .
ﻭﺫﻫﺐ ﻫﺆﻻﺀ ﺣﺘﻰ ﺃﻭﺍﺳﻂ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﻛﺎﺷﻔﺎ ﻣﺴﺘﻘﻼ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺃﻭ ﺗﺒﻌﺎ ﻟﻜﺎﺷﻒ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻨﻪ . ﻭﻗﺪ ﺍﺻﻄﺪﻣﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻮﻧﺞ ﺃﺳﻔﻞ ﺍﻟﺸﻼﻝ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻗﺮﺏ ﺑﻠﺪﺓ ﺣﻨﻚ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺍﻧﺘﺼﺮﻭﺍ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺣﻜﻢ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﺣﺘﻰ ﻣﺠﻲﺀ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﺎﺷﺎ ﻓﺪﺍﻧﻮﺍ ﻟﻪ .
ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﺟﻮﻥ ﺍﻟﻜﺴﻨﺪﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺣﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﺮﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎﻭﻯ ﺟﻮﻥ ﻟﻮﻳﺲ ﺑﻮﺭﻛﻬﺎﺭﺕ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﺤﺲ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1813 ، ﺫﻛﺮ ﺍﻧﻪ ﻭﺟﺪ ﻛﺎﺷﻒ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺳﻠﻄﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ . ﻭﺃﻧﻪ ﻗﺎﺑﻞ ﻣﻚ ﺍﻟﻤﺤﺲ ﻋﻠﻰ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﻋﻤﻠﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﻟﻠﻜﺎﺷﻒ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﺮ .
ﺇﺷﺮﺍﻗﺔ ﻋﺒﺎﺱ

ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻳﻘﻠﺪ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺃﺭﻓﻊ ﻭﺳﺎﻡ ﻓﻲ السودان

ﻗﻠّﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ، ﺍﻷﺣﺪ، ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺭﺟﺐ ﻃﻴﺐ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ، ﺑﺄﺭﻓﻊ ﻭﺳﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ .
ﻭﺣﺴﺐ ﻣﺮﺍﺳﻞ ﺍﻷﻧﺎﺿﻮﻝ، ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﺎﻥ ﻟﻘﺎﺀ ﺛﻨﺎﺋﻴًﺎ ﻣﻐﻠﻘﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺛﻢ ﺗﺮﺃﺳﺎ ﻭﻓﺪﻱ ﺑﻠﺪﻳﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺜﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ .
ﻭﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺜﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ، ﻭﻗﻊ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ 12 ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ .
ﻭﻋﻘﺐ ﺫﻟﻚ، ﻗﻠﺪ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺃﺭﻓﻊ ﻭﺳﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ .
ﻭﻭﺻﻞ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﺗﺴﺘﻐﺮﻕ ﻳﻮﻣﻴﻦ؛ ﻭﺗﻌﺪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻛﻲ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻨﺬ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻪ .1956

ﺺ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺧﻼﻝ ﺟﻠﺴﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺜﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ وتركيا

ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﺗﻮﺭﺩ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻸﻧﺒﺎﺀ ﻧﺺ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺸﻴﺮ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺧﻼﻝ ﺟﻠﺴﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺜﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺎﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻯ .
ﺍﺳﻤﺤﻮﺍ ﻟﻲ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﺃﻥ ﺃﻋﺮﺏ ﻟﻜﻢ ، ﺃﺻﺎﻟﺔ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻰ ﻭﺇﻧﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻭﺷﻌﺐ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ، ﻋﻦ ﺳﻌﺎﺩﺗﻨﺎ ﺍﻟﻐﺎﻣﺮﺓ ﺑﺰﻳﺎﺭﺗﻜﻢ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﻰ ﻭﻃﻨﻜﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻧﺘﻈﺮﻧﺎﻫﺎ ﻟﺘﻘﻔﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻜﻨﻪ ﻟﻜﻢ ﺃﻫﻠﻜﻢ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﺣﺐ ﻭﻣﻮﺩﺓ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮ، ﻧﻈﺮﺍً ﻟﻠﺮﻭﺍﺑﻂ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﻭﻭﺷﺎﺋﺞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﻦ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻳﺔ . ﻛﻤﺎ ﺃﺭﺣﺐ ﺑﻮﻓﺪﻛﻢ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺷﺮﻓﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻳﻀﻢ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺑﺎﻟﺪﻭﻟﺔ .
ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ
ﺍﻟﻮﻓﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ
ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺇﺫ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺁﺧﺮ ﻣﻌﺎﻗﻞ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﻣﺎ ﺗﻤﺜﻠﻪ ﻣﻦ ﺭﻣﺰﻳﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻷﻣﺔ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺮﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﺩﻭﻟﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ، ﺣﻘﻘﺖ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ ﺑﺎﻫﺮﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻰ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻰ ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻯ ﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎﺩﺗﻜﻢ ﺍﻟﺤﻜﻴﻤﺔ، ﺇﻥ ﻣﺎ ﻳﺮﺑﻂ ﺑﻠﺪﻳﻨﺎ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻭﺍﺻﺮ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﻧﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻤﺎﺋﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺃﻣﺘﻨﺎ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ، ﻭﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﺃﺛﻤﻦ ﻋﺎﻟﻴﺎ ﺟﻬﺪﻛﻢ ﻭﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ – ﺍﻟﻤﺒﺬﻭﻝ ﺑﺈﺧﻼﺹ – ﻟﺨﺪﻣﺔ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﻫﻨﺎ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻔﻨﺎ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻭﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻧﺪﺗﻨﺎ ﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ، ﺣﺘﻰ ﺗﺤﻘﻖ ﺗﻄﻠﻌﺎﺗﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻭﺍﻟﺴﺆﺩﺩ .
ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﺳﻤﺤﻮﺍ ﻟﻰ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﺃﺷﻜﺮ ﻟﻜﻢ ﺣﻔﺎﻭﺓ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻜﻢ ﻟﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﺳﻄﻨﺒﻮﻝ ﻗﺒﻞ ﺃﻳﺎﻡ ﻗﻼﺋﻞ ﺇﺑﺎﻥ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ ﻗﻤﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻰ ﺑﺸﺄﻥ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ، ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺻﺤﺔ ﻣﺎ ﺗﻮﺻﻠﻨﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺮﻓﺾ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﺋﺮ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺒﺎﺣﺜﺎﺗﻨﺎ ﺍﻷﺧﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺶ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺛﺮﺓ ﻭﻏﻨﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻭﻣﺎ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﻦ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﻴﻦ .
ﻭﺃﻧﺘﻬﺰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻷﺣﻴﻲ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻣﺴﺎﻧﺪﺗﻬﺎ ﻟﻨﺎ، ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻣﺎ ﺑﺬﻟﺘﻪ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺔ – ﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎﺩﺗﻜﻢ ﺍﻟﺤﻜﻴﻤﺔ – ﻣﻦ ﺟﻬﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻰ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ … ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻟﻌﻮﻧﻜﻢ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻓﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺟﻴﺔ ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻰ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻱ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻓﻰ ﺩﻓﻊ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺑﺎﻹﻗﻠﻴﻢ .
ﻭﺃﻭﺩ ﺃﻥ ﺃﻃﻤﺌﻨﻜﻢ – ﺃﺧﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ – ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺨﻴﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﻀﻰ ﺑﺨﻄﻮﺍﺕ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﻧﺤﻮ ﺇﻛﻤﺎﻝ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺪﻱ ﻣﺨﺮﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺷﻜﻠﺖ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻡ … ﻛﻤﺎ ﻇﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺪﻭﺭ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﻓﻰ ﻓﺾ ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﻓﻰ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻓﻰ ﻣﺠﺎﻝ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ .
ﺇﻧﻨﺎ ﻧﻼﺣﻆ ﺑﺘﻘﺪﻳﺮ – ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ – ﺗﻮﺟﻬﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﺘﻜﻢ ﻭﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺘﻜﻢ ﻧﺤﻮ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻟﻮﺍﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﻭﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺔ … ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺤﻜﻢ ﻣﻮﻗﻌﻪ ﻳﻤﺜﻞ ﺣﻠﻘﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻭﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻷﻱ ﺷﺮﺍﻛﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻣﻊ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﺷﺮﺍﻛﺘﻨﺎ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺗﻌﺰﺯﻫﺎ ﺃﻫﺪﺍﻓﻨﺎ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻰ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .
ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ
ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺮﺟﻮ ﺃﻥ ﺗﻤﺜﻞ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻓﺨﺎﻣﺘﻜﻢ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﻧﻘﻠﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ، ﻭﺗﺄﺳﻴﺲ ﺷﺮﺍﻛﺔ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻭﻳﺴﺮﻧﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﺃﻥ ﻧﻌﺮﺏ ﻟﻔﺨﺎﻣﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﺭﺿﺎﺋﻨﺎ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ … ﻭﺇﻧﻨﺎ ﻧﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻭﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺘﻄﻠﻊ ﻷﻥ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺍﻟﻰ 10 ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﻭﻻﺭ، ﻭﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻰ 10 ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﻭﻻﺭ ﺃﻳﻀﺎ؛ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ، ﻛﻤﺎ ﻧﺘﻄﻠﻊ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻰ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﻭﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻲ، ﻭﻟﻌﻞ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻟﻺﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻰ؛ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﺑﻴﻦ ﻭﺯﺍﺭﺗﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺟﻲ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻲ، ﺳﻴﻜﻮﻧﺎ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺮﻣﺢ ﻓﻰ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﻛﻤﺎ ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﺃﺛﻤﻦ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻤﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﻰ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻭﺟﻬﺪ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﺮﻛﻰ ﺍﻟﻤﺨﺘﺺ ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺗﻴﻘﺎﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﺎﺏ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺷﻤﺎﻻ ﻭﺟﻨﻮﺑﺎ ﻭﺷﺮﻗﺎ ﻭﻏﺮﺑﺎ، ﻭﻻﺷﻚ ﺍﻥ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﻓﻰ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻰ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻰ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﺴﺪ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ .
ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ
ﺍﻟﻮﻓﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ
ﺇﻥ ﻣﺎ ﺳﻴﺘﻢ ﺗﻮﻗﻴﻌﻪ – ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ – ﻣﻦ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﻣﺬﻛﺮﺍﺕ ﺗﻔﺎﻫﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ؛ ﻳﻤﺜﻞ ﺧﻄﻮﺓ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺷﺮﺍﻛﺔ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ … ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻰ ﺭﻓﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ؛ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺳﻨﻮﻗﻌﻪ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺤﻔﻞ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ، ﺇﺫ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻀﻊ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻰ ﻟﻠﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺗﺄﺳﻴﺲ ﻫﻴﺎﻛﻞ ﻭﻟﺠﺎﻥ ﻣﺨﺘﺼﺔ ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺑﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﻭﺯﻳﺮﻱ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﻭﺍﻧﻌﻘﺎﺩ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﺑﺎﻟﺘﻨﺎﻭﺏ ﺑﻴﻦ ﻋﺎﺻﻤﺘﻲ ﺑﻠﺪﻳﻨﺎ، ﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺨﻄﻂ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﻭﺍﻹﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻭﻣﻘﺘﺮﺣﺎﺕ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻭﺗﻔﻌﻴﻞ ﺃﻓﻖ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻰ .
ﻛﻤﺎ ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﺃﺅﻛﺪ ﻟﻔﺨﺎﻣﺘﻜﻢ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻨﺎ ﺑﺎﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ، ﺇﺫ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﺘﺆﻃﺮ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ .. ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺷﺮﺍﻛﺘﻨﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺜﻤﻦ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻲ ﻭﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﺃﺭﺣﺐ ﻫﻨﺎ ﺑﺈﻧﺸﺎﺀ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺗﺮﻛﻴﺔ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺩﻋﻤﺎ ﻟﻠﺘﻌﺎﻭﻥ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺤﻴﻮﻱ ﺍﻟﻬﺎﻡ، ﻛﻤﺎ ﻧﺘﻄﻠﻊ ﺍﻳﻀﺎ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺑﻴﻦ ﺑﻠﺪﻳﻨﺎ .
ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺍﻷﺥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ
ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ
ﻳﺴﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﺮﺏ ﻋﻦ ﺗﺮﺣﻴﺒﻨﺎ ﺑﻌﻘﺪ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻓﻰ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ؛ ﻟﻤﻮﺍﺻﻠﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ، ﻭﻧﺆﻛﺪ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻰ ﺑﻴﻦ ﻭﺯﺍﺭﺗﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﺘﻌﻘﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻓﻰ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺷﻬﺮ ﻣﺎﺭﺱ 2018 ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﻭﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ .
ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻄﺖ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻓﺨﺎﻣﺘﻜﻢ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ – ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ – ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ، ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺍﻷﺳﺲ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﺷﺮﺍﻛﺔ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻓﺎﻋﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﻭﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺳﻨﺸﻬﺪ ﻳﻮﻡ ﻏﺪ - ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ – ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﻮﺍﻛﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺭﻣﺰﺍً ﺣﻴﺎ ﻟﻠﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻴﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﺑﻠﺪﻳﻨﺎ ، ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ .
ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺍﻷﺥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ
ﻧﺘﻄﻠﻊ – ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺍﻷﺥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ – ﺍﻟﻰ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻰ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻯ ﺑﻴﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻓﻰ ﺑﻠﺪﻳﻨﺎ ﻳﻮﻡ ﻏﺪ، ﺭﺍﺟﻴﻦ ﺃﻥ ﻧﺼﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻭﺗﻔﺎﻫﻤﺎﺕ ﻭﺷﺮﺍﻛﺎﺕ ﺗﻌﺰﺯ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺑﻠﺪﻳﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ .
ﻓﻰ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ ﺃﺟﺪﺩ ﺗﺮﺣﻴﺒﻰ ﺑﻔﺨﺎﻣﺘﻜﻢ ﻭﺍﻟﻮﻓﺪ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﻟﻜﻢ ﻓﻰ ﺑﻠﺪﻛﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻣﺘﻤﻨﻴﺎ ﻟﻜﻢ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻃﻴﺒﺔ ﻭﺯﻳﺎﺭﺓ ﻣﺜﻤﺮﺓ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺃﻭﺍﺻﺮ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﺑﻠﺪﻳﻨﺎ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﻴﻦ .
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...