ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﻏﺮﻯ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺎﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻪ . ﺇﺫ ﺗﺮﻳﺪ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻦ ( ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺎﺏ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺍﻟﻤﻨﻔﺘﺢ ﻋﻠﻲ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ) ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻳﺬﻛﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ . ﻓﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﻣﻊ ﺳﺒﻊ ﺩﻭﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺑﺤﺪﻭﺩ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ، ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺩﻭﻟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺑﺤﻜﻢ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ .
ﻭﺗﺮﻯ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺠﻴﻮﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻭﻓﻲ ﺩﻭﺭﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﻮﻣﻴﺴﺎ ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﻭﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻣﺎ ﻳﺆﻫﻠﻪ ﻷﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻬﺎﻣﺎ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻴﻪ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻧﻔﺘﺎﺣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ . ﻭﻓﻘﺎ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺌﻮﻥ ﺍﻷﻭﺭﺑﻴﺔ ﺑﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ .
ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻞ ﺗﻨﻈﺮ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ ﺃﻳﻀﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺎﻟﺪﻭﻝ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻋﻀﻮﻳﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ . ﻓﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺩﻋﻢ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺒﻘﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1995 ﺇﺯﺍﺀ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ . ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ .
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻵﻥ ﺑﺘﻄﻮﻳﺮﻫﺎ ﺑﻜﻞ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻬﺪﻑ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ . ﻭﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﻛﻤﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﺩﻋﻤﺎ ﻫﺎﻣﺎ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ .
ﻭﺗﺮﻯﺈﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺌﻮﻥ ﺍﻷﻭﺭﺑﻴﺔ ﺑﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ، ﺃﻥ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻳﻬﻤﻬﺎ ﻛﺴﺐ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻭﺩﻋﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﻋﻤﺎﺭ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﻌﻼﻗﺔ ﻃﻴﺒﺔ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ . ﻭﻗﺪ ﺷﻜﺮﺕ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻤﺴﺎﻧﺪﺗﻪ ﻟﻬﺎ ﻭﻭﻗﻔﺘﻪ ﻣﻌﻬﺎ، ﻓﻲ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ . ﻭﺃﻋﺮﺏ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﻦ ﺳﻌﺎﺩﺗﻪ ﺑﺘﺤﺴﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﺟﻴﺮﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﻌﺮﺏ . ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻫﻨﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺩﻭﺭﺍ ﻣﺰﺩﻭﺟﺎ ﺃﻭ ﻭﺳﻴﻄﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺟﻴﺮﺍﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ .
ﻭﻣﺎ ﻳﻬﻢ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻫﻮ ﻛﺴﺐ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺈﺯﺍﺀ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﻤﻬﺎ . ﻓﻘﺪ ﺳﺒﻖ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺃﻥ ﺳﺎﻧﺪ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻷﻗﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﻐﺎﺭﻳﺎ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﺧﺎﺭﺟﻪ . ﻭﻇﻠﺖ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﻛﺴﺐ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺇﻟﻲ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻘﺒﺮﺻﻴﺔ، ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻇﻞ ﻣﺘﻤﺴﻜﺎ ﺑﻤﻮﻗﻔﻪ ﺍﻟﻤﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﻞ ﺳﻠﻤﻲ ﻟﻠﻘﻀﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ .
ﻭﻟﺘﺮﻛﻴﺎ ﺃﻫﺪﺍﻓﺎ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﺿﻤﻦ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻬﻲ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺑﻤﺴﺘﻮﻯ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻭﻫﻰ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﻭﺗﻌﻤﻞ ﺑﺠﻬﺪ ﻧﺸﻂ ﻭﺩﺀﻭﺏ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻭﺑﻠﻮﺭﺓ ﻋﻼﻗﺔ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ ﺟﺎﺩﺓ ﻭﻣﻬﻤﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .
ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ، ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺩﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﻓﻬﻲ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻏﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﻭﻫﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ، ﺃﻱ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ، ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺳﻴﺼﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻮﻓﺮﻫﺎ ﻟﻬﻢ . ﻛﻤﺎ ﺃﻭﺿﺤﺖ ﺫﻟﻚ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ .
ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻴﺲ ﺩﻭﻟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻓﻘﻂ، ﺑﻞ ﻷﻧﻬﺎ ﻋﻀﻮ ﻓﻲ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻟﺪﻭﻝ ﺷﺮﻕ ﻭﺟﻨﻮﺏ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺏ ( ﺍﻟﻜﻮﻣﻴﺴﺎ ) . ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﻳﻀﻢ 20 ﺩﻭﻟﺔ . ﻭﻳﺒﻠﻎ ﻋﺪﺩ ﺳﻜﺎﻧﻪ ﺣﻮﺍﻟﻲ 300 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻧﺴﻤﺔ . ﻭﺑﺈﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﻥ ﻳﺼﻴﺮ ﻣﻌﺒﺮﺍ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ . ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ، ﻓﻲ ﻭﺻﻔﻬﻢ ﻟﻌﻼﻗﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ( ﻧﺎﻓﺬﺓ ) ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻓﺮﻳﻘﺎ ﻭ ( ﺑﺎﺏ ) ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺍﻟﻤﻨﻔﺘﺢ ﻧﺤﻮ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .
ﻭﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ، ﺑﺈﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻤﻴﺰﺓ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺾ ﺍﻟﺠﻤﺮﻛﻲ ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﺡ ﻟﻠﺴﻠﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺸﺄ، ﺣﻴﺚ ﺍﺗﻔﻖ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻜﻮﻣﻴﺴﺎ ﻋﻠﻲ ﺗﺼﻔﻴﺮ ( ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺻﻔﺮ ) ﺍﻟﺠﻤﺎﺭﻙ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻮﺍﺭﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ . ﻭﻳﺸﻜﻞ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .
ﻭﻋﺒﺮ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻭﺃﻫﻤﻴﺘﻪ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻮﻥ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﻋﻠﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻬﻢ . ﻭﻇﻠﻮﺍ ﻳﺆﻛﺪﻭﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺪﻋﻮﺗﻬﻢ ﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﻣﻌﺮﺽ ﺃﺯﻣﻴﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺳﻨﻮﻳﺎ ﺑﻬﺪﻑ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﻭﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ . ﻛﻤﺎ ﻣﻨﺤﻮﺍ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1983 ﻗﺮﺿﻴﻦ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺳﻠﻊ ﺗﺮﻛﻴﺔ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺑﻤﺒﻠﻎ 10 ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺩﻭﻻﺭ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺳﻠﻊ ﺍﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ . ﻭﺁﺧﺮ ﺑﻘﻴﻤﺔ 30 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺳﻠﻊ ﺭﺃﺳﻤﺎﻟﻴﺔ . ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺪﻓﻬﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻚ ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺑﺎﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭﺑﻀﺎﺋﻌﻬﺎ . ﺑﺤﺴﺐ ﺇﺣﺼﺎﺀﺍﺕ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ .
ﻭﻳﻈﻬﺮ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺑﺎﻟﺒﻌﺪ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ، ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﻟﺴﻤﻨﺎﺭ ( ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ) ﻓﻲ 10/1/2001 ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ . ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺪﺍﺑﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻟﻠﻘﻀﺎﻳﺎ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺝ .
ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺗﻠﺨﻴﺺ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺴﻤﻨﺎﺭﺍﺕ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ( ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ – ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ) ﺑﻴﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﻌﻘﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻤﻨﺎﺭ . ﻭﻗﺪ ﻧﻈﻤﺖ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﺆﺗﻤﺮﺍﺕ ﻓﻘﻂ ﺧﺎﺭﺝ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻭﺑﺎﻛﻮ ﺑﻮﺧﺎﺭﺳﺖ ﻭﺻﻮﻓﻴﺎ ﺛﻢ ﺳﻤﻨﺎﺭ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻫﺬﺍ . ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺛﺖ ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ، ﺃﻥ ﺟﻌﻠﺖ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺗﻤﺘﻴﻦ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ . ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﺠﺰ ﺗﺤﻮﻻ ﻓﻲ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺧﻼﻝ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮ، ﺇﺫ ﺯﺍﺩﺕ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺧﻼﻝ 20 ﻋﺎﻡ، ﺃﺿﻌﺎﻑ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﻋﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﻳﻌﻨﻲ ﻫﺬﺍ ﺃﻥ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﺑﺒﺬﺍﺕ ﺍﻟﻘﺪﺭ .
ﻭﻗﺪ ﺗﺤﻮﻟﺖ %80 ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﺇﻟﻲ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﺻﻨﺎﻋﻴﺔ . ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺑﻔﻀﻞ ﺫﻟﻚ ﻗﻄﺎﻉ ﺧﺎﺹ ﺩﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻲ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﻭﺃﻛﺘﺴﺐ ﺑﻤﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﻭﺻﺎﻓﺎ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻔﺎﺀﺗﻪ . ﻭﻗﺪ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺇﻧﺸﺎﺋﻴﺔ، ﺧﺎﺭﺟﻬﺎ، ﺷﻤﻠﺖ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺠﺴﻮﺭ . ﻛﻤﺎ ﺇﻥ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﻌﺪ ﺑﻴﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻌﺪﺩ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ 65 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻧﺴﻤﺔ، ﻭﺑﺪﺧﻠﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺩﻭﻻﺭﺍﺕ . ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻗﺪ ﺃﺧﺬﺕ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺿﻤﻦ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ، ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ . ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ .
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺷﻬﺪﺕ ﺗﺬﺑﺬﺑﺎً ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ﻷﺧﺮﻯ، ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺒﺮﺯ ﺗﻮﺟﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﻭﺃﻥ ﺣﺼﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺍﺕ ﻣﺘﺪﻧﻴﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ . ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﺻﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻌﻜﺲ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻟﺪﻳﻬﻤﺎ . ﻭﻳﺪﺭﻙ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ، ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﻫﻮ ﺑﺬﻝ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﻤﻜﺜﻔﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺭﻓﻊ ﻭﺗﻨﻮﻳﻊ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ .
ﻭﻳﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺎﻣﻠﻴﻦ ﺭﺋﻴﺴﻴﻴﻦ ﻳﺆﺩﻳﺎﻥ ﺩﻭﺭﺍ ﻫﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺇﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﺟﺪﺍ، ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﺃﻭﻟﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻣﺴﺎﺣﺔ ( ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺿﻌﺎﻑ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺗﺮﻛﻴﺎ ) ﻭﻋﺪﺩ ﺳﻜﺎﻧﻪ ﺣﻮﺍﻟﻲ 39 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻧﺴﻤﺔ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﻣﺘﺪﻧﻴﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻰ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺿﻌﻒ ﺍﻟﻤﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ .
ﻭﻳﻌﻨﻰ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻱ ﺃﻥ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﺤﺪﻭﺩ ﺟﺪﺍ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺑﻴﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﺤﺪﻭﺩ ﺟﺪﺍ ﺃﻳﻀﺎ ﻭﻻ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻲ ﻋﺪﺓ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ .
ﺇﺷﺮﺍﻗﺔ ﻋﺒﺎﺱ