الخميس، 14 سبتمبر 2017

إمام مسجد يحضر الدكتوراة بعد إدانته بـ(التزوير) و(الإحتيال)

بعد (8) سنوات قضاها خلف القضبان
........................
السجين : في السجن أصبحت معلماً وإماماً وخطيباً للجمعة والأعياد
.............................
جلس إليه : سراج النعيم
.............................
من أكثر القصص المؤثرة التي وقفت عندها قصة النزيل (ن) البالغ من العمر (50) عاماً حيث أنه حضر الدكتوراة من داخل إحدي السجون الولائية إذ كان يقضي فيها عقوبة السجن بتهمة تزوير عملة اجنبية، وأستطاع خلال تلك الفترة التحضير لدراساته العليا بالجامعة الولائية زائعة الصيت، وذلك من خلف القضبان .
وقال : دخلت السجن في قضية تتعلق بتزييف العملة وتشير الوقائع إلي أن أفراداً من المباحث بمدينتي مسرح الحادث طرقوا باب منزلنا حوالي الساعة الحادي عشر مساء في ذلك اليوم الذي كنت فيه نائماً، فما كان منهم إلا وطلبوا من أسرتي إيقاظي من النوم، وكان أن نفذوا ما أشار به رجال الشرطة، فتم إيقاظي ، وعندما خرجت إليهم وجدت نفسي أعرفهم بالأسم واحداً واحداً، فقالوا لي : إن مدير شرطة المحلية يطلب حضورك إليه، فقلت في قرارة نفسي ماذا يريد مني في هذا الوقت المتأخر؟ المهم لم يساورني الشك أن أكون متهماً في أي بلاغ، وذلك بحكم إنني مراسل لعدد من الصحف السيارة اليومية، بالإضافة إلي أنني معلم في المرحلة الثانوية، عندها توجهت معهم إلي قسم الشرطة الذي تخطينا فيه مكتب مدير شرطة المحلية، فقلت لهم : لماذا تجاوزتم المكتب المعني؟، فقالوا : نريدك لدقائق في مكتب آخر، ثم قالوا : أتفضل أجلس فلم يكن أمامي بداً سوي أن أفعل، ثم تسألت أين مدير شرطة المحلية؟، فقالوا : نريدك نحن، فقلت : إن شاء الله خير، قالوا : القينا القبض علي متهم بحوزته عملة مزيفة بالسوق، وعندما تم سؤاله عن المصدر أشار إليك، ثم وجهوا الي بعض الأسئلة : هل تعرف هذا المتهم؟، قلت : ما هو أسمه؟ قالوا : فلان الفلاني من المنطقة ( ........ )، فقلت : لا أعرف من هذه المنطقة إلا الطلاب الذين أدرسهم، هكذا استمر الحوار وفي نهايته ذكروا لي اسمه، فقلت لهم أعرفه فهو صاحب محل تجاري للتلفزيونات في السوق، فقالوا : نعم، ثم سألوني عن علاقتي به؟ فقلت : علاقة زبون مع صاحب محل، ثم أردفوا السؤال بآخر هل أعطيته العملة أم لا؟، فقلت : بلي، فقالوا : كم تبلغ قيمتها الإجمالية؟، قلت : ثمانية ألف ، فقالوا : أنت بتعترف، فقلت : أنتم قلتم أن العملة مزورة، وأنا لم أعطيه عملة مزورة، بل هي حقيقية، قالوا : من أين آتيت بها؟، قلت : أولاً أنا عدت من السعودية في وقت قريب، ثانياً هنالك حوالات تأتي إليّ من هناك بغرض توزيعها إلي أهلها، وحتى أنا كمعلم هنالك رسوم دراسية تسدد لي بالعملة الحرة.
واسترسل : كنت أتعامل مع المتهم علي أساس أنني وكيل مدرسة حيث أحضر له المايكروفونات المتعطلة لإصلاحها، وأثناء ذلك قال : (بدأت العمل في تجارة العملة التي أضعها بطرفي شهر أو شهرين وعندما يرتفع سعرها أقوم ببيعها، وقد سمعت أن هنالك مبالغ مالية بالعملة الحرة تصل إليكم في المدرسة من خارج السودان)، فقلت : المعلومة صحيحة وعندما يصلني مبلغ ما سوف أحضره لك، وعلي ضوء ذلك أصبح يطاردني بصورة مستمرة إلي أن جاءني مبلغ الثمانية ألف وأعطيته له، ومن ثم أتفقنا علي السعر الذي لم يسلمني في ظله ما تبقي من قيمة المبلغ المتفق عليه، هذه هي كل علاقتي بالمتهم، فقال أفراد المباحث : هنالك شهود يقولون أنك مشترك معه في هذا العمل؟، فقلت : لا مشكلة لدي فقط أحضروا هؤلاء الشهود الذين أتضح أنهم من رجال الشرطة، عموماً تم تحويل البلاغ إلي المحكمة، فكان الشهود الثمانية يقولون أنهم القوا القبض علي المتهم في (كمين)، وهو يحمل مبلغ الثمانية ألف في يده، ويريد أن يسلمها لشخص ما، وماذا عني أنا كمتهم أيضاً في البلاغ؟ قال رجال الشرطة : لم نشاهده ولم يستلم أو يسلم، فيما قال الشاكي : لم يشاهدني ولم يسمع باسمي إلا من خلال التحريات، وأنا شخصياً سمعت صوته عبر الهاتف ولم أشاهده، فالشاكي والشهود الثمانية لم يشيروا اليّ، ورغماً عن ذلك تم تفتيش منزلنا والمدرسة التي أدرس فيها أي أنهم قاموا بهذا الإجراء في كل الأماكن التي لها صلة بي ولم يجدوا ما يدينني فقط وجدوا (كرتونه) بداخلها ورق (A4) وجه إلي في إطارها سؤالاً؟ فقلت : أولاً أنا رجل أراسل عدداً من الصحف بالإضافة إلي أنني معلم فمن الطبيعي أن يكون بطرفي هذا الورق، ومن هنا أصبحت كل جلسات القضية تمضي في صالحي لذلك اصريت أمام المحكمة أن يتم إحضار صاحب رقم هاتف غريب ذو صلة بالقضية، وقلت له لا علاقة لي بالقضية، وفي الجلسة الأخيرة الخاصة بالنطق بالحكم كنت علي يقين من أنني برئ من الإتهام المنسوب اليّ، فما كان من المحكمة إلا وأصدرت حكمها علي في ثلاثة بلاغات هي (الإحتيال) التي تم الإعتماد فيها علي المتهم، والحكم الثاني كان يتعلق بـ(التزوير) و تم الاستناد في ذلك علي ورق (A4)، فما كان مني إلا أن أحضرت خبيراً من الخرطوم إلي المدينة التي حوكمت فيها، فقال : إن ورق (A4) موجود في كل مكان وحتى مكتبتي موجود به حيث أنه يستخدمه الكثير من الأشخاص، فيما أحضرت شاهد دفاع قال : (عندما أشتري المتهم هذا الورق قلت له ماذا تريد به؟ هل أنت مجنون؟)، فقال المتهم : هذا الورق رخيص لذلك من الأفضل أن أشتريه، وعلي خلفية ذلك حكم علي بـ(5) سنوات في تهمة (التزوير) وعامين في تهمة (ترويج العملة الأجنبية) وسنة بتهمة (الإحتيال) لتصبح جملة الأحكام (8) سنوات من تاريخه.
وأضاف : استأنفت الحكم الصادر ضدي، وكان أن جاء رد محكمة الاستأنف مؤيداً لحكم محكمة الموضوع بما أن المتهم الثاني شخصي يسكن قرية (.......) وضبط متلبساً بواسطة (كمين) بأذن من النيابة، ويحمل النقود المزورة في يده وأنا لا أسكن القرية التي تمت الإشارة إليها، ولم يتم ضبطي في (كمين) بالعملة المزورة، ولا أسكن في القرية (.......)، إنما المعني بها المتهم الأول.
وأردف : واستمرت القضية في درجات التقاضي علي أساس أنني أسكن القرية التي تمت الإشارة إليها في القضية، وعليه قضيت الفترة في السجن الذي كان بالنسبة الي جامعة من واقع أنني عندما تدربت عسكرياً كنت أقول من لم يتعسكر فإن حياته ناقصة، وحينما حكم عليّ ودخلت السجن أضفت من لم يتعسكر ويدخل السجن فإن حياته ناقصة، وعلي هذا المنوال أكرر أن السجن كان بالنسبة إلي جامعة فأنا بعد ثلاثة أشهر من تاريخ الحكم علي بالسجن لم يعد وضعي كنزيل، إنما أصبحت معلماً للنزلاء وأمام مسجد السجن وخطيب الجمعة والأعياد وأي برنامج يتم عمله في السجن يكون من خلالي وطورنا المسجد بالبناء عدة مرات وعلمنا الكثير من المساجين وأدخلنا الكثير منهم في الإسلام بفضل الله سبحانه وتعالي ولدينا برنامج شهري تحت عنوان نزلاء إصلاحيين نختار له نزيلاً يقف أمامنا لكي يقول خطبة وإذا كان لا يعرف نلقنه الخطبة إلي أن يصبح لسانه طلقاً فاستطعنا بهذا النهج أن نخلق من السجن مؤسسة تربوية عملاً بشعار السجون إصلاح وتهذيب حتى أن السجن أضحت له علاقات مع الأكاديميات والجامعات وأصبحوا لديهم برامج مستمرة وكل سنة نخرج عدداً كبيراً من النزلاء المحكومين في ( يبقي لحين السداد ) الذين حكموا في مبالغ لا تتجاوز العشرين مليون .
ومضي : أما الدكتوراة فقد حضّرت لها بعد أن شعرت بفراغ في السجن حيث بدأنا نملأه بالمحاضرات اليومية في العقيدة والسيرة، عندها قلت في قرارة نفسي لماذا لا أعمل الماجستير وأحضر الدكتوراه؟ وعلي خلفية ذلك جلست مع مدير السجن الذي تحمس للفكرة وخاطب إدارة سجون السودان فردوا رداً جميلاً قالوا في مضمونه أنه من الفخر والإعزاز لسجون السودان أن يكون من بينها نزيل يحضر الدكتوراة، وكان أن بدأت مشواري بدفع رسوم التسجيل للجامعة في علم اللغة العربية وعلي إثر ذلك وجدت مساعدة كبيرة جداً من إدارة السجن، وكانت الرسوم (7) ألف جنيه تم تخفيضها بنسبة 50 % في إجتماع مجلس إدارة الجامعة، وقد وجد موضوعي تجاوباً من إدارة السجن وإدارة الجامعة، فأصبحت بذلك أدفع دفعاً لإنهاء رسالة الدكتوراة، ومن شروطهم أن تتم مناقشة الرسالة بعد ثلاث سنوات إلا أن إجتماع مجلس الأساتذة بالجامعة استثناني وسمح لي بالمناقشة في عامين ونيف، وبفضل الله سبحانه وتعالي أكملت رسالة الدكتوراة، ولولا السجن لما استطعت أن أنجزها في هذه السنوات.
وما الذي افتقدته وأنت خلف القضبان طوال السنوات الماضية؟ قال : افتقدت دفء الأسرة وافتقدت الزوجة، فأنا قبل الحكم عليّ حضرت شيلتي بكل محتوياتها حتى أكمل نصف ديني إلا أن القضية التي سجنت فيها وقفت سداً منيعاً من أن أتزوج من خطيبتي التي اخترتها من بين ملايين الفتيات وتمسكت بي أكثر من ذي أول، ولكنني رفضت أن تنتظرني (8) سنوات لدرجة أدخلت وسطاء أستطاعوا إقناعها أن تعيش حياتها، ولكن بعد مرور كل هذه السنوات التي قضيتها شعرت أنني لو كان لدي زوجة أو ولداً أو بنتاً الوضع كان سيكون أخف بكثير، فأنا احتجت للأسرة، حقيقة احتجت للأسرة وعملت بعض المحاولات لكي أتزوج من داخل السجن وهي رغبة تراودني.
ما هي مشاهداتك من داخل السجن؟ قال : أنا راض عن السجون السودانية ولكن عليها أعباء كبيرة جداً الأكل الشرب الملبس وراحة النزلاء وعلاجهم.

سراج النعيم يكتب : قصة مؤثرة لمغتربة


.......................................
حزنت غاية الحزن للرواية التي روتها لي إحدي السيدات السودانيات المقيمات بأحدي دول العربية حول مأساتها مع الأغتراب.
وقالت : منذ أن وطأت قدماي أرض الدولة المعنية ولم أشهد فيها يوماً واحد حلواً، أنت عارف يا سراج كفيلتي مشاكلها كثيرة جداً حيث أنها تحرص علي تشغيل العاملات اللواتي ليس لديهن عقودات عمل وهي بدورها تعمل لهن الإقامة، ولكنها لا تسلمها لهن وتظل تشغل العاملات علي هذا النحو حتي تجعل حركتهن في نطاق محدد ولا تستطيع أي عاملة معها الخروج عن الموجهات التي تضعها ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل لا يوجد للعاملات سكن ولا حل لهن إلا الإقامة داخل مقر العمل الذي ليس فيه إجازات أو عطل رسمية حتي اللواتي يمرضن أي أنها لا تقبل أي عذر مهما كان موضوعياً نسبة إلي أن ساعات العمل تبدأ من الساعة (10) صباحاً حتي الساعة (11) مساء، وإذا جاءت إلي مقر العمل لا تكف عن الصراخ في وجه العاملات، ثم تطلب منهن أن يجمعن هواتفهن السيارة، وتجلس لتتصفح ملفاتهن وصورهن الخاصة وتجعلهن يعشن علي أعصابهن من أن تكشف أسرارهن للدرجة التي أدخلت بعضهن في حالات نفسية صعبة، وبالرغم من كل هذا الذل تخصم من المرتبات الشهرية، ولا تمنح مبالغ إضافية علي ساعات العمل.
المهم أنها اختلفت معي في مرة من المرات، وكان أن نعتتني بكلمات غير لائقة فلم أرد عليها، فأعتقدت أنني خفت منها ما استدعاها إلي أن تتمادي في غيها وجبروتها وطغيانها، الذي أخذت مني في إطاره هاتفين سيارين ماركة (نوكيا) و(جلكسي) داخلهما الشرائح الخاصة بي، ومن ثم بدأت في تصفح ملفاتي، وتشتم فيّ إلي أن وصل بها الأمر إلي تهديدي، فرديت عليها بتحدي قائلة : لو ما رجعتي لي جوالاتي سأضطر إلي أن أشكوك إلي السفارة السودانية، فما كان منها إلا وأرسلت الي هاتفين ماركة (جلكسي)، وأصبحت تتهرب مني وبحوزتها هاتفي بشرائحهما، ولا تأتي إلي محل العمل نهائياً، واستمرت علي هذا النحو (45) يوماً إلي أن تقليت منها إتصالاً هاتفياً عبر مديرة أعمالها، وأمرت بأن أفصل من العمل لأنها لا تريد أن تراني نهائياً، وكان أن جاءت اليّ مديرة المشغل الخاص بالمنسوجات وطلبت مني أن أذهب معها إلي السوق في تمام الساعة الثانية ظهراً، فقلت لها : في هذا التوقيت، قالت : نعم، فأردفت : ولكن السوق لا يكون فاتحاً للزبائن في هذا التوقيت، فاستدركت هذه الحقيقة وقالت : لا أنا دايراك تمشي معي الصرافة عموماً رافقتها إلا أن قلبي كان يحدثني بأن هنالك مكيدة تدبر لي، وكان أن توكلت علي الله سبحانه وتعالي، وذهبت معها إلي السوق الذي كانت كل محلاته التجارية مغلقة، فطلبت مني أن نجلس قليلاً في إحدي الشوارع إلي أن تفتح المحال التجارية، فسألتها متي ستحضر مخدمتنا إلي المشغل؟ فقالت : لن تأتي لأنها لا تريد أن تشاهدك عندها عزت عليَ نفسي، وشعرت بمرارة عجيبة والعبرة تقف في الحلق فقلت لها : اخبريها أن تسفرني إلي السودان أو أن تنقل كفالتي إلي أي كفيلة أو كفيل وبعد مرور ساعة ونصف من الحوار بيني ومديرة المشغل اتصلت مخدمتي بالمديرة وطلبت منها أن تعيدني إلي المشغل إلي هنا انتهت المحادثة بينهما.
وواصلت روايتها : عندما شددت الرحال إلي الدولة الخليجية كان ذلك من خلال عقد عمل في إطار محدد غير الذي أعمل فيه الآن وعرض عليّ في تلك الأثناء العمل في محل لتجميل السيدات بمواصفات محددة العرض كان مغرياً وافقت وأرسلت صوري وجوازي إلي الشخص الوسيط إلا أنه خدعني وأخذ مني ثلاثة ألف جنيه سوداني، وعندما هددته أحضر الفيزة التي قال : إن الراتب في إطارها (4) ألف بعملة الدولة العربية التي بدأت في ظلها الإجراءات، وعندما توجهت إلي مكتب العمل طلب مني عقد العمل الذي بموجبه يتم إكمال الإجراءات، فاتصلت علي الشخص المعني وسألته أين عقد العمل فقال : أدخلي جوازك السفارة وأشري بدون عقد عمل، وكان أن ساعدتني صاحبة المشغل وأرسلت لي ألف جنيه وتذكرة سفر، وعندما وصلت إلي هناك كانت تتعامل معي بلطف شديد، ومنحتني أول راتب ثلاثة ألف بعملة دولتها، فسألتها قائلة : أليس راتبي الشهري (4) ألف؟، فقالت : أبداً راتبك ألفين فقط، ثم سألتني من الذي قال لك إن راتبك (4) ألف؟، فلم أرد عليها وأتصلت علي الشخص المعني فقال : (4) ألف جنيه سوداني، ثم أصبحت مخدمتي تقول لي أنتي في البداية ولابد أن تصبري قليلاً حتي أرفع لك راتبك وصدقتها إلا أنها بعد الثلاثة أشهر غيرت طريقة تعاملها معي، وبدلاً من أن تزيد الراتب خفضته إلي (1600)، وهكذا أصبحت المشاكل تزداد بيننا يوماً بعد يوم إلي أن مر الشهر تلو الآخر.

الاثنين، 11 سبتمبر 2017

سوداني يحير الكوريين ويفرض علي علمائهم منحه الحوائز

................................
حقق الطالب النابغة علاء الدين إدريس حسن خيري البالغ من العمر (30) عاماً النجاح تلو الآخر، رافعاً بذلك أسم السودان عالياً في كوريا الجنوبية التي شد الرحال إليها مبتعثا لدراسة الماجستير في علم (الأحياء الجزيئية) التي أظهر فيها نبوغاً وتفوقاً منقطع النظير بإحرازه الدرجة الكاملة في أول (سمستر)، مما لفت إليه نظر أساتذته بجامعة (كيم يونغ)، وهي من أشهر الجامعات بكوريا الجنوبية، وصاروا يهتمون به لأنهم أمام نابغة، وأصبح يحصد الجوائز، جائزة تلو الأخري وأول جائزة حظي بها هي تقديمه أفضل (بوستر) في جميع الجامعات الكورية، ومن ثم كانت الميدالية الذهبية في مسابقة الجامعات الكورية، وأحرز الذهبية للجامعة حيث لم تحصل الجامعة منذ (50) عاماً علي هذه الميدالية، وهو أول أجنبي يحصل علي هذه الجائزة، وأصبح يحرز الدرجة الكاملة في كل الإمتحانات، إلي أن تخرج بالدرجة الأولي (إمتياز) متفوقاً علي جميع الكوريين والأجانب وبالعلامة الكاملة، وأصبح أفضل أجنبي يتحدث اللغة الكورية، وقد تم منحه جائزة التفوق العلمي بجمهورية كوريا الجنوبية وبذا يصبح أول أجنبي يحصل عليها. وتم تصنيفه افضل أجنبي يمر علي تاريخ كوريا.
ولم يكن هذا التفوق غريباً علي (علاء خيري) المولود (بدنقلا - قرية السليم) شمال السودان حيث تخرج من جامعة السودان -كلية الزراعة في العام 2010م بالدرجة الأولي (إمتياز).
فيما شارك في عدة مؤتمرات علمية عالمية بعدة دول منها كوريا واليابان والصين وأسبانيا والأردن.

ﺷﺎﻋﺮﺍﺕ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ‏(ﻣﺎﺋﺔ ﺷﺎﻋﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ)

..........................
ﺍﺳﺘﺼﺤﺒﺖ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﺔ ﺍﻻﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺑﻮﻫﺮﺍﻛﺔ أﺭﺑﻊ ﺷﺎﻋﺮﺍﺕ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺎﺕ ﻣﻌﺎﺻﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ‏(ﻣﺎﺋﺔ ﺷﺎﻋﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮبي‏) ﻭﻫﻦ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮﺓ ﺭﻭﺿﺔ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻭﺍﺑﺘﻬﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻭﺳﻌﺎﺩﺓ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﻣﻨﺎﻫﻞ ﻓﺘﺤﻲ.
ﻭقالت ﺑﻮﻫﺮﺍﻛﺔ : إن مؤلفي (مائة شاعرة من الوطن العربي) هو كتابي ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ الذي اوثق من خلاله ﻟﻤﺎﺋﺔ ﺷﺎﻋﺮﺓ ﻋﺮﺑﻴﺔ، وهن جميعاً ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻀﺖ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 1950ﻡ ﻭﺣﺘﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ .
وتابعت : أهدف من وراء تأليف هذا السفر إلي رفد المكتبة العربية بمؤلف يجمع كل ﺍﻟﻤﺒﺪﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﻗﺎﻟﺐ ﺷﻌﺮﻱ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻠﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺳﻂ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺘﺮﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻮﻝ ﻟﺠﺤﻴﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﻌﺼﺐ ﻭﺍلإﺭﻫﺎﺏ.

بالصور : نانسي عجاج ترتدي البنطال وتقود دراجة هوائية في (عطبرة)

...............................
احتفي أهالي مدينة عطبرة بولاية نهر النيل بالمطربة نانسي عجاج التي حظيت بكرم وضيافة وحفاوة إستقبال.
واستهلت نانسي عجاج زيارتها لعطبرة بزيارة إلي منزل أسرة الفنان الكبير الراحل حسن خليفة العطبراوي، ثم تبعتها بزيارة لدار الأطفال فاقدي السند كجزء من دورها كسفيرة لليونيسيف في السودان، ثم اعقبتها بزيارة لمستشفى عطبرة قسم الأطفال حديثي الولادة، والذي يعبر عن تضافر المجتمع المدني في المدينة التاريخية، وعلى رأسه مبادرة (شارع الحوادث عطبرة).
وواصلت نانسي تجوالها في انحاء مدينة عطبرة للتعرف على ملامحها حيث أنها سجلت زيارة لمتحف السكة حديد أحد أهم المعالم بالمدينة.
من جهتها أقامت نانسي حفلاً جماهيرياً بمسرح النيل الذي شهد تفاعلاً كبيراً من الجمهور.
فيما كانت نانسي عجاج قد سجلت زيارة لمدينة عطبرة وقامت بإحياء عدد من الحفلات، وظهرت في بعض الصور مرتدية بنطالاً، وهي تقود دراجة هوائية في مناطق يعتبر أهلها من المحافظين على العادات والتقاليد السودانية.
بينما إختلفت الآراء حول ارتداء المطربة نانسي عجاج للبنطال والقميص، وتسألوا ما الفائدة التي تجنيها المطربة من تحديها للقيم والعادات السودانية غير المنفصلة عن الدين الإسلامي.















بلاغات جنائية ضد (البندول) وحسين الصادق وآخرين

.............................
فتح الفنان الكبير محمود تاور بلاغات في مواجهة المطربين الشباب حسين الصادق في (يمة الشوق) واحمد فتح الله الشهير بالبندول في (أرجع تعال عود لي) وعصمت بكري في (الشمس غابت) وياسين وخنساء في (مصابك سميرك) ومحمد عيسي في عدد من الاغنيات بالإضافة إلي عدد من المطربين والمطربات.
وقال : ظل المطربين المشكو ضدهم يرددون أعمالي الغنائية دون الرجوع إليّ إلا إنني من اليوم وصاعداً لن أتهاون في حقوقي المنصوص عليها وفقاً للقانون، والاغرب من ذلك أن عصمت بكري أدعى ﺃﻧﻪ ﺃﺷﻬﺮ أغيتي ‏(ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻏﺎﺑﺖ)، وذلك ﻋﺒﺮ ﺷﺎﺷﺔ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ.
ﻭﺃﺭﺩﻑ : ﻳﺒﺪﻭ ﺃن المطربين والمطربات الذين يغنون أغنياتي ﻳﺘﻌﻤﺪ البعض منهم علي ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﻟﺤﻘﻮﻗﻲ، لذا قمت بإتخاذ الإجراءات القانونية ﻓﻲ ﻣﻮاجهتهم، والأمر الذي ﺟﻌﻠﻨﻲ ﺃﻗﺪﻡ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ هو ان ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﻄﺮﺑﻴﻦ ﺗﺠﺎﻭﺯﻭﺍ ﺣﻘﻮﻗﻲ تعمداً.
فيما قال صابر محجوب (صبورة) مدير أعمال تاور بأن المكتب الإعلامي للفنان محمود شرع في إتخاذ إجراءات قانونية في مواجهة محمد عيسي في عدد من الأغنيات وأحمد فتح الله في أغنية (أرجع تعال عود لي) وياسين وخنساء في أغنية (مصابك سميرك) وعصمت بكري في (الشمس غابت) وعدد أخر من الفنانين والفنانات.


سراج النعيم يكتب : العيد مر من هنا!!

...................................
(عدت يا عيدي بدون زهور)، هكذا ألف الشاعر بيتاً من قصيدته في أشارة منه إلي أن أيام العيد انقضت علي غير المؤمل فيه إذ أنه مر علي الناس بلا لون، بلا رائحة، بلا طعم أي أنه وفي هذا العام أفتقد ألقه ووهجه المميز في الأعوام السابقة، فهل السبب في ذلك الظروف الإقتصادية القاهرة أم الأمطار التي هطلت بغزارة في مناطق متفرقة مما أدي إلي تقيد حركة الناس وعدم الزيارات لمعاودة الأهل والأصدقاء؟؟.
عموماً وجدت نفسي محاصراً بالكثير من الافكار السالبة الأمر الذي حدا بي المعايدة علي الأهل والأصدقاء بالرسائل النصية وعبر البريد الإلكتروني ووسائط التواصل الاجتماعي، إلا إنني ومن بين الكثير من الرسائل التي وصلتني وقفت عند رسالة أحد الأصدقاء والذي كتب فيها : (يا اخي العيد مر من هنا)، في أشارة إلي أن العيد لم يعد كما كان في سالف العصر والزمان، أي أنه تغير مع التغيرات التي تشهدها الحياة في كل مناحيها، وأصبحت الرسائل تحل محل الزيارات عبر الرسائل النصية القصيرة أو (الفيس بوك) أو (الماسنجر) أو (الواتساب) الأكثر فعالية في التواصل وتلقي التهاني.
أما بالنسبة لمناسبات الأفراح فلم تكن كما ألفناها في كل عيد، فالأعياد تعتبر موسماً للمناسبات و(عداداً) مضاعفاً للفنانين والموسيقيين، ومع هذا وذاك لاحظت أن الأطفال لم يعبروا عن فرحتهم بل شاركوا الكبار الهم، الأمر الذي حز في نفسي.
ومما لاشك فيه أن عدم وجود مظاهر للفرح بالعيد يعتبر أمراً كارثياً وخطيراً يجب أن تتم دراسته دراسة مستفيضة لمعرفة الأسباب الرئيسية لاجتزازها من جذورها، لذا السؤال الذي يفرض نفسه هل الظروف الاقتصادية لها دور في هذا ؟ الإجابة من وجهة نظري أنها كانت سبباً أساسياً في إنتقاص الفرحة بالعيد رغماً عن أنه شعيرة إسلامية يفترض إحيائها مهما كانت الظروف المحيطة بنا، لذلك أقترح إسناد إحياء شعيرته إلي جهة تحتفي به في كل الأحياء والمناطق كما يحدث في الاحتفال بمولد الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم سنوياً، ربما نستطيع أن نرسم بسمة في شفاه البعض من المسلمين رغماً عن أن العالم يشهد أحداثاً دموية مؤسفة في بورما وبعض المناطق المتفرقة في العالم، فهل سألنا أنفسنا كيف قضي أطفال تلك الدول العيد في ظل المشاهد الدموية، وعلي سبيل المثال بورما وفلسطين وسوريا والعراق وليبيا ودول إسلامية وعربية آخري، هل خففنا عنهم المصاب بإدانة ما يجري في محيط البلدان الإسلامية والعربية، والتي يشهد البعض منها سفك دماء الأبرياء المستباح، وهو السفك الذي لم يتوقف حتي أيام الاحتفال بعيد الأضحي المبارك، فهل فكرنا في أن نرسم الإبتسامة في محيا هؤلاء أو أولئك؟ الإجابة لا بل ظللنا نشاهد القتل الذي طال حتي الأطفال دون رأفة أو رحمة، الأطفال الذين لم يتثني لهم التسوق مع أولياء أمورهم ولم يشتر أهلهم الخراف أو الحلوي أوالخبائز أو الأزياء الجديدة، هكذا كان العيد بلا غنوة تجمل الدواخل، وتغمر الفؤاد، وتبهج النفس.
هاهي أيام العيد مرت دون أن يحس بها الكبار أو الصغار للظروف المحيطة بهم ما حدا بها أن تطغي علي مظاهر الفرحة وتفرض ألواناً لا ترسم سوي واقعاً مريراً يرددون معه ما ألفه الشاعر : (عدت يا عيدي بدون زهور)، أو يقولون كما قال صديقي : (العيد مر من هنا)، ومن ذلك الواقع لم أعد أري غير حزن يطل من الوجوه وصمت يملأ الشوارع، وغياب تام للشخوص الذين ألفناهم في عالمنا، وكلما وقعت أعيننا عليهم نحس في روحهم بنبض العيد واشعة جماله التي كانت تزين الساحات والميادين والشوارع والبيوت وتكتسي وجوه الكبار والنساء والرجال والأطفال بالفرحة.
ومن هنا نتسأل من صادر فرحة العيد الشعيرة الدينية التي من أوجب الواجبات إحيائها رغماً عن المآسي التي تعيشها بعضاً من شعوبنا الإسلامية والعربية.
وفي سياق متصل طالبنا سيد البشرية الرسول صلي الله عليه وسلم بإظهار الفرح والتفاؤل وإعلان السرور في الاعياد.. فيما قال أنس رضي الله عنه : (ﻗﺪﻡ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻟﻬﻢ ﻳﻮﻣﺎﻥ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﻓﻴﻬﻤﺎ، ﻓﻘﺎﻝ : ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﺪﻟﻜﻢ ﺑﻬﻤﺎ ﺧﻴﺮﺍً ﻣﻨﻬﻤﺎ : ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺿﺤﻰ ﻭﻳﻮﻡ عيد الفطر).

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...