الاثنين، 3 يوليو 2017

بوادر ازمة بين الفنانين شكرالله والباندول بسبب هيثم عباس


قال الشاعر الشاب هيثم عباس : لم يكن يدور في ذهني أن اخطئ في حقوق الآخرين، ولا أن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، لم أكن اتوقع من اخي وصديقي الفنان الشاب شكرالله عزالدين أن يحملني وزر ما ليس لي به يد، حيث أنه بارك خطوة ترديد الفنان الشاب أحمد فتح الله لأغنية (صعبت علي نفسي وبكيت)، وكان ذلك أمام اخوتك الصغار، لتأتي بعد ذلك وترمي باللوم علي، مع العلم أنه معروف في الحراك الفني أن الفنانين الصغار يغنون لمن سبقوهم وبالتالي كلما لمس وجدانهم أغنية رددوها، هكذا وقع إعجاب زميلك واخاك الأصغر الواعد أحمد فتح الله علي أغنية من أغنياتك الخاصة وهي اغنية (صعبت علي نفسي وبكيت)، فعلي الرغم من أنها من كلماتي والحاني إلا إنني لا امتلك حق تداولها وتناولها باختياري إلا إنني اعتبرها من روائع ما قدمه شكرالله عزالدين، وأضاف لها صبغته واهداها إلي جمهوره عروساً احتفلوا واحتفوا بها حتي صارت ملكاً لهم، وهو اداها بصورةٍ ارضتني وارضت جماهيره، وحينما رددها أحمد فتح الله، وسمعت بذلك اتصلت به واعترضت طريقته ومنعته من تسجيلها حفاظاً علي ما بيننا من علاقةً بنيت علي الإخوة والإحترام قبل المهنية والتعامل الفني الذي دام بيننا سنيناً لم أري منك خلالها سوي كل خير ومحبة ومثاليةً في التعامل تجعلني أتغاضي عن حق التفاوض في كل الأغنيات التي جمعت بيننا عرفاً وأخلاقاً وإحتراماً لما قدمته لها وقدمته لك وحق جمهور تعلق بها فالجمني المطرب أحمد فتح الله حينما قال : (أنا استأذنت اخي شكرالله عزالدين، وصرح لي بعدم ممانعته بأدائها)، فلم يترك لي مبرراً للرفض طال ما أنه استأذن وسمح له شكرالله، فلا أعتقد أنه ترك لي سبباً يدعني إيقافه من ترديد الأغنية، فهذا تصريح مني بمثابة تبرئة ذمة لك ولجماهيرك الذين يتساءلون ويطرحون علي الأسئلة والاستفسارات التي لا أملك لها ردوداً خلاف هذا التصريح الرسمي فما تم حول الأغنية تم بينك وبين أحمد فتح الله كزملاء، وبعيداً عن مسؤوليتي، لذا يجب علي كل مطرب أن يحافظ علي حقوقه داخل حرم أغنياته دون اقحامه لنا كشعراء أو ملحنين في مواقف من هذا القبيل ما لم يثبت ضلوعهم فيها، فأنا لا أدعي إنني مثالي أمام الرأي العام، فيا صديقي وضح لجماهيرك حقيقة أن الاغنية رددها أحمد فتح الله نتيجة مجاملةً قمت أنت بها.

سهام عمر وميسون عبد النبي وهدي عربي يتعرضن للحظات مرعبة في الفضاء




أظهر مقطع فيديو يتم تداوله عبر الميديا الحديثة، والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) و(الواتساب) يظهر الإعلاميتين الشهيرتين سهام عمر وميسون عبد النبي، إلي جانب المغنية هدي عربي، وهم في حالة من الرعب بعد أن حلق بهن منطاد هوائي في مستوي عالي من سطح الأرض.
وبحسب الفيديو الذي شاهدته (الدار) عليه فقد اطلت المذيعتان سهام ومسيون والمطربة هدي التي بدأت مقطع الفيديو بترديد أغنية (رحلة بين طيات السحاب)، ولكنها سرعان ما توقفت عن الغناء، وهي تعبر عن خوفها بعد الصعود لارتفاع عالي، وهو ذات الأمر الذي انطبق على نجمة قناة أم درمان ميسون عبد النبي، والتي ذكرت أنها تعرفت من خلال هذه الرحلة علي سهام عمر وهدي عربي، وذكرت أن (هدي) أصابها الخوف بشكل كبير، فيما حاولت (سهام) عدم إظهارها للخوف والهلع بالثبات..


الدار توثق لأمطار الأحد بالخرطوم والتى أثرت على إفتتاح المدارس بالولاية!!















وثقت كاميرا (الدار) للأمطار التي هطلت في الساعات الأولي من صباح أمس بولاية الخرطوم وبعض الولايات السودانية الاخري، ومع هذه يبدأ العام الدراسي الجديد تحت زخات المطر، والتلاميذ في حاجةٍ إلى قوارب حتي يتمكنوا من الوصول إلي مدارسهم فليس هنالك تصريفاً للمياه في معظم محليات الخرطوم.
هذا وكانت ولاية الخرطوم قد شهدت في الساعات الأولى من يوم الأحد 2 يوليو 2017 الذي يعتبر أول يوم عمل بعد إنتهاء عطلة عيد الفطر المبارك، ويتزامن في ذات الوقت مع بدء العام الدراسي بالولاية، وكانت أنحاء واسعة من ولاية الخرطوم قد شهدت أمطاراً غزيرة، كما تفيد متابعات محرر (الدار) بأن عدد من ولايات السودان المختلفة هطلت فيها نفس الأمطار.
وقال بعض المتضررين : إن مناطق شرق النيل شهدت أمطاراً أكثر غزارة من باقي مناطق ولاية الخرطوم، خاصة منطقة (الحاج يوسف) إحدى مدن العاصمة الخرطوم حيث أن الأمطار ظلت تهطل بغزارة من الساعة الواحدة صباح الأحد وحتى موعد صلاة الصبح، وكانت مصحوبة بزوابع رعدية، ولكنهم رغم المعاناة أبدوا سعادتهم لإستمرار التيار الكهربائي وشكروا شركة الكهرباء على ذلك.

ﻳﻮﺗﻴﻮﺏ ﺗﻜﺮﻡ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻣﻬﺎ ﺟﻌﻔﺮ ﻓﻲ (ﻟﻨﺪﻥ) ﻭﺗﻤﻨﺤﻬﺎ ﺟﺎﺋﺰﺓ

فرضت الدكتورة السودانية الناشطة مها جعفر علي موقع (اليوتيوب) أشهر ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺷﺮﻛﺔ (ﻗﻮﻗﻞ) أن تعلن عن تكريمها علي الدور الريادي الذي تطلع به ﻓﻲ ﻧﺸﺮ ﻓﻴﺪﻳﻮﻫﺎﺕ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎﺗﻬﺎ.
وجاء الاحتفاء بالدكتورة مها من خلال اتاحت موقع (اليوتيوب) فرصة مشاركتها ﻓﻲ ﻭﺭﺷﺔ ﻋﻤﻞ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻟﻨﺪﻥ، وتتضمن الورشة علي ﻧﺼﺎﺋﺢ ﻟﻤﻨﺘﺠﻲ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ والوسائل والمهارات ﻟﺘﺤﺴﻴﻦ ﺍﻷﺩﺍﺀ.
وحازت السودانية في اﻟﻮﺭﺷﺔ علي ﺟﺎﺋﺰﺓ موقع (اليوتيوب) بعد أن تخطت قناتها ﺣﺎﺟﺰ الـ(100000) ﻣﺸﺘﺮﻙ.
من جانبها ﺷﻜﺮﺕ الدكتورة السودانية ﻣﻬﺎ جعفر ﻣﺘﺎﺑﻌﻴﻬﺎ قائلة : (أنتم ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻧﺠﺎﺡ).
وأردفت : أنا ﺳﻌﻴﺪﺓ ﺟﺪﺍً ﺑﺬﻟﻚ، ولدي ﺣﻤﺎﺱ ﻭﺩﺍﻓﻊ ﻹﻧﺘﺎﺝ ﻣﻮﺍﺩ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ، ﻷﻥ موقع (اليوتيوب) منحني ﻓﺮﺻﺔ ﻭﺻﻮﺕ ﻭﻗﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ، خاصة وأنه وسيط ﺿﺨﻢ ﻭﻋﻠﻢ.
وكانت ﻣﻬﺎ جعفر قد ﺃﻛﻤﻠﺖ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻃﺐ ﺍﻷﺳﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻣﻊ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ، ﻭﺍﺷﺘﻬﺮﺕ علي ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﻌﺪ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻓﻴﺪﻳﻮهات ﺗﻘﻠﺪ فيها ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻠﻬﺠﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ والتي حصدت  على ﻣﺸﺎﻫﺪﺍﺕ ﻣﻠﻴﻮﻧﻴﺔ ﺛﻢ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻧﺠﻤﺔ وتتم ﺇﺳﺘﻀﺎﻓﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ .

قصة ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺗﻨﺠﺐ ﺛﻼﺛﺔ ﺗﻮﺍﺋﻢ ﻭﺗﺴﻤﻴﻬﻢ (ﺭﺟﺐ ﻭﻃﻴﺐ ﻭﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ)





كشف إسماعيل صالح والد التوائم الثلاثة (رجب)، (طيب) و(أردوغان) الذين اﻧﺠﺒتهم زوجته ﻣﻴﺴﻮﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ مدينة (ﻧﻴﺎﻻ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﺍﻟﺒﺤﺜﻲ)، أسباب التسمية علي اسم الرئيس ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ.
وقال : ﺃﻧﺠﺒﺖ زوجتي ﺛﻼﺛﺔ ﺗﻮﺍﺋﻢ ثاني أيام ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﻄﺮ المبارك بمستشفي مدينة (ﻧﻴﺎﻻ) ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺪﻳﺮﻩ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ.
وأضاف : أشكر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي أمر بتشييد المستشفي الذي أنجب فيه توائمي، فهو ﻳﻘﺪﻡ ﺧﺪﻣﺎﺕ طبية لكافة أمة الإسلام دون استثناء، ﻭمستشفي مدينة نيالا التركي ﺧﻴﺮ ﻣﺜﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، لذلك تجدني في غاية السعادة كون إنني اطلقت علي أبنائي اسم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
وتابع : آمل في أن يكون توائمي الثلاثة مثل صاحب الأسم ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻠﻮﻧﻪ، أتمني صادقاً أن يحظي أطفالي بمقابلة الرئيس التركي أردوغان إذا سجل زيارة للسودان.
من جانبها كانت ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ‏(ﺗﻴﻜﺎ)، ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ التركية قد انشئت ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ (ﻧﻴﺎﻻ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﺍﻟﺒﺤﺜﻲ) بمدينة ﻧﻴﺎﻻ في العام 2014م، ﻭﻳﻌﻤﻞ ﻓﻴﻪ (21) طبيباً تركيا ﻣﺨﺘﺼﺎ ﻓﻲ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ يتم إرسالهم من ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ.
ﻭﺗﻠﻘﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 150 ﺃﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﺍﻟﻔﺤﺺ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻣﻨﺬ ﺗﺄﺳﻴﺴﻪ ‏(دﺧﻞ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 2014 ‏)، ﻭﺃﺟﺮﻯ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ (4300) ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﻭﻟﺪ ﻓﻴﻪ ﻗﺮﺍﺑﺔ (300) ﻣﻮﻟﻮﺩ، ﻭﻳﻀﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ (3) ﻏﺮﻑ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ، ﻭﻗﺴﻤﺎ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ﻭﺣﺪﻳﺜﻲ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ، ﻭﻗﺴﻤﺎ ﻟﻠﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﺓ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﺃﺧﺮﻯ.

مدير مكتب الجزيرة في السودان يكتب: دراما سياسية.. في إقالة طه الحسين

..................................
ما من قصة قريبة إلى الذاكرة؛ ثار حولها الجدل، وتكثّف حولها التناول في السودان، مثل قصة وزير الدولة، مدير مكاتب رئيس الجمهورية في السودان الفريق طه عثمان الحسين.. فإن اكتنفت مسيرة الرجل كثير من الحكايات فإن ذروة الدراما السياسية كانت في إقالته الأسبوع الذي سبق عيد الفطر لهذا العام.
مزيج من الحقيقة والخيال، وأخلاط من الوقائع والاختلاقات شكّلت قصة الحسين التي لم تنته فصولها بإنهاء دوره في الموقع الذي يشغله في رئاسة الجمهورية، بل إن ما اعتبر نهايةً شكّل دوافع جديدة لمزيد من الإثارة، فالبطل لا يزال يتحرك خلف المسرح ما يشئ إلى ربما أدوار جديدة تدور بها الأيام القادمات.
طه الحسين المولود في العام ١٩٦٤م، خريج كلية الأداب بجامعة القاهرة فرع الخرطوم في النصف الثاني من ثمانينات القرن الماضي، والملتحق بجهاز الأمن السوداني في العام ١٩٩٧م. لم يكن مذكورا قبل العام ١٩٩٩م حيث أخذ يصعد سلم السياسة بعد المفاصلة الشهيرة في صفوف الإسلاميين بين جناحي الدكتور حسن الترابي والرئيس عمر البشير، فقد أصبح طه مديرا لمكتب الأمين العام للمؤتمر الوطني ثم انتقل إلى إدارة مكتب الرئيس عمر البشير بالحزب، ثم إدارة مكتبه برئاسة الجمهورية العام ٢٠٠٧م.
الاقتراب من ملف الفريق طه يقتضي مهارات في التفكيك لفرز الألوان المتداخلة بين ما هو سياسي أو اقتصادي أو أمني استخباري لتبيين الخيوط وتحديد أوزانها النسبية في الوصول بطه ليكون خارج دائرة الفعل السياسي في السودان
منحه الرئيس البشير ثقة واسعة في الحركة والاتصال ما مكّنه من تأثير واسع في دولاب الدولة، ومكتنفات حراكها السياسي والأمني. لم تمر سنوات طه في مكتب رئيس الجمهورية بهدوء فقد صاحبها كثير من المعارك والاصطفافات، خاصة على خلفيته الأمنية اذ كوّن مع ضباط آخرين في جهاز الأمن مجموعةً اشتهر عنها مناكفة مدير الجهاز الأشهر صلاح عبد الله (قوش) انتهت بإطاحته على إثر ما قيل حينها عملية تسجيل لمحادثات مرتبطة بشخص الرئيس قام بها صلاح قوش. ومنذ ذاك أخذت تتسع دوائر نفوذ طه الحسين وطفق في نسج مجموعات عمل خاصة به من ضباط في الأمن وسياسيين وتنفيذيين ورجال أعمال.
الاقتراب من ملف الفريق طه يقتضي مهارات في التفكيك لفرز الألوان المتداخلة بين ما هو سياسي أو اقتصادي أو أمني استخباري لتبيين الخيوط وتحديد أوزانها النسبية في الوصول بطه ليكون خارج دائرة الفعل السياسي في السودان. والحقيقة أن تضخم الدور الذي اضطلع به طه في سدة السلطة تمتعه بألقاب قلما اجتمعت لغيره.. فهو فريق في جهاز الأمن نال الرتبة بترقيات استثنائية، ووزير دولة برئاسة الجمهورية، ويتمتع في ذات الوقت بوظيفة سفير، بالإضافة للموقع التنفيذي الأهم في الدولة وهو مدير مكاتب رئيس الجمهورية.. ولنبحر في المعالجة عبر ثلاثة عوامل سياسية واقتصادية وأمنية.
أولاً: العامل السياسي:
بالرغم من سعة تأثير طه الحسين إلا أنه بدا الكلمة الشاذة في المكون السياسي الحاكم، فقد نشأت خلافات تطور بعضها إلى مشادات مع كثير من النخبة في صدر السلطة السياسية. فقد تكونت مواقف رافضة للطريقة التي يمارس بها طه الدور المنوط به في إدارة مكتب الرئيس. واعتبرها كثير من النافذين بأنها غير مفهومة من حيث الإجراءات، وغامضة من حيث الأهداف، فقد اُشتُهر عن طه حرصه على حجب الرئيس عن كبار المسؤولين كما أنه انفرد بأدوار لا تعرف عنها المؤسسات في الأمن والخارجية وغيرها شيئا، وبدت مؤسسات الدولة متناسخة متناقضة الأدوار.
بالرغم من أن طه يستند في ذلك على تكليف خاص من رئيس الجمهورية وقد قام بأدوار يعتبرها الكثيرون نجاحاً مقدراً في سياقه، وكانت أخطر المهمات التي قام بها نسج علاقات السودان بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة حيث أسهم بشكل كبير في عودة العلاقات بعد فتور يقارب القطيعة بلغ ذروته حين منعت السلطات السعودية طائرة الرئيس السوداني من المرور عبر أجوائها في طريقه إلى طهران في اغسطس ٢٠١٣م.
بالإضافة إلى مهام عديدة كلفه بها الرئيس في مصر وليبيا وموريتانيا والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها. ولكن مهما كان مصدر التكليف فإنّ الانفراد بالملفات لم يزده إلا بعداً عن النخبة الحاكمة، وغربةً في بيئته السياسية.
أهم مكونات الأزمة (الطاهوية) ليست نسجه على منوال مختلف مع المكون السياسي الحاكم، وإنما شبهات الفساد المالي، فقد راج ان للرجل حسابات مفتوحة باسمه في المصارف الإماراتية والسعودية حمّلت بعشرات الملايين من الدولارات
وكان أكبر تجليات التنافس المشتعل بين طه والأجهزة الأخرى الإعلان الأمريكي عن الرفع الجزئي للعقوبات عن السودان في يناير الماضي، ففي حين عقدت مؤسسات وزارات الخارجية والدفاع وجهاز الأمن والمخابرات مؤتمراً صحفياً مشتركاً للحديث عن جهودها في رفع العقوبات، انبرى طه في مسار آخر للحديث عن الموضوع في مقابلة خصّ بها صحيفة اليوم التالي ناسباً الفضل الى جهوده مع ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد.
ومشهد آخر في تجليات التناسخ في مؤسسات الدولة فحين قرر السودان قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران في يناير ٢٠١٦م، اتُخذ القرار وكُلفت وزارة الخارجية بإعلانه وفق طريقتها في مثل هذه الحالات بعد الاتصال بالجهات ذات الصلة وتهيأتها لاستقباله، غير أن السودان سمع بالقرار من وكالة الأنباء السعودية إذ استعجل طه الاتصال بالأمير محمد بن سلمان زافاً له البشرى بالقرار باعتباره أحد ثمرات جهوده، وقد تولى الأمير نقله للوكالة السعودية قبل أن تعلم به أقرب الدوائر المعنية به في السودان. ولهذا استقبل الكثيرون في النخبة الحاكمة قرار إقالة طه بالارتياح، قبل أوساط المعارضة. ولم يجد طه نصيراً حين عزّ النصير.
ثانياً: العامل الاقتصادي:
ولكن أهم مكونات الأزمة (الطاهوية) ليست نسجه على منوال مختلف مع المكون السياسي الحاكم، وإنما شبهات الفساد المالي، فقد راج ان للرجل حسابات مفتوحة باسمه في المصارف الإماراتية والسعودية حمّلت بعشرات الملايين من الدولارات لا يعلمها الرئيس ولا الأجهزة الأمنية بشكل شفّاف من حيث تعدادها ومصادرها وحركة صرفها. وأضيف لحسابات طه المصرفية ما أشيع عن امتلاكه عدداً من الوحدات السكنية، المنازل الفخمة في منطقة جميرة بدبي. وقد نشرت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لشهادات التمليك وأرقام الحسابات لم نستطع تأكيدها.
وحين وضعت هذه الملفات بين يدي الرئيس بدا أمراً مدهشاً ومفاجئاً له ومثيراً للغضب كما يروي منْ شهد اللحظة، لضخامة الأرقام التي حوتها الحسابات ولانفراد طه بالتصرف فيها. طلب منه الرئيس تبرئة ساحته وتبرير موقفه مما يلتف حوله من اتهامات، غير أن الرواية تؤكد فشله، بل يعتقد كثيرون أن المخابرات الإماراتية هي التي حالت دون ذلك بمساعدة نظيرتها السودانية في تعقب آثار الرجل المصرفية والتجارية ما يعني إن صدقت الرواية أنه استنفد دوره في الامارات وانقضت الحاجة الى خدماته.
ولا يكتمل الحديث عما يسميه البعض الفساد المالي بالملفات خارج السودان بل يزداد الحديث عن تقاطع مصالح وعمليات تجارية مع كثيرين في الداخل، ويذهب كثيرون أن تفجر اختلافات الشركاء في الداخل هو ما كشف الذي يجري في خارج البلاد.
ثالثاً: العامل الأمني الاستخباري:
سبق لطه التبرؤ من الانتماء للحركة الإسلامية الأمر الذي فُهم وقتها بضرورة الدور في دول تؤكد كل يوم عداءها للإسلاميين
هذا الملف بحكم طبيعته الملفوفة بالسرية والغموض، وعلى كثرة الإشارات الصادرة والداخلة حوله، ليس هناك يقين به.. فالرجل كان يجلس على أهم قنطرة معلومات في البلاد، فهو مدير مكتب الرئيس وحارس بوابته، فما من داخل أو خارج من مكتب الرئيس أشخاصا كانوا أو أوراقا أو أصواتا لا يمكن أن يفلت من المرور عبر طه.. ولكن أقوى ما يثير الأسئلة الحديث عن تغييب الرجل للرئيس وللأجهزة الأمنية عن كثير من لقاءاته خارج البلاد، وخاصة في الإمارات والسعودية.
بل هناك أدوار أشار إليها طه نفسه من قبيل عمله برفقه ولى ولي العهد السعودي حينها الأمير محمد بن سلمان على توظيف العلاقات السودانية بأفريقيا لمدّ جسور السعودية مع أربعين دولة إفريقية، وزيارة أخرى معه إلى روسيا لا تدري عنها الأجهزة السودانية شيئا.. وتزداد المخاوف والشكوك بعد حصول طه على التابعية والجواز السعودي قبل حوالي عامين وهو في صلب مسؤوليته الحكومية السودانية، وهي حالة شاذة.. صحيح أن القانون السوداني يجيز ازدواج الجنسية ولكن امتلاك الجواز الأجنبي للحائزين عليه يتم قبل تولي المسؤولية العامة في السودان. ولكنه حازها على الرغم من تحريم القانون السعودي ازدواج الجنسية.. فهل قبلت السعودية ازدواج الجنسية استجابة لضرورة ازدواج الأدوار؟!
المخاوف تزداد مقروءة مع الأهداف العليا للسياسة الخارجية لدولتي السعودية والإمارات وهي الخصومة الفاجرة للإسلاميين، والسعي بلا هوادة لاجتثاث وجودهم، ولا شك أن للسودان خطوطاً ساخنةً مع تيارات إسلامية مختلفة في سابق الأزمان وربما لا تزال، بل أن التوصيف الأشهر للنظام السوداني بأنه ابن المشروع السياسي للحركة الإسلامية في السودان. وقد سبق لطه التبرؤ من الانتماء للحركة الإسلامية الأمر الذي فُهم وقتها بضرورة الدور في دول تؤكد كل يوم عداءها للإسلاميين..
فهل ظلت علاقات السودان بإيران وحزب الله وحماس وليبيا وغيرها، بل علاقات الحكومة السودانية بحركتها الإسلامية داخل البلاد في مأمن؟ وبالرغم من أن أزمة طه انفجرت قبل الأزمة الأخيرة للخليج إلا أن البعض يشير إلى محاولة طه اللعب في المساحة المحرمة في الأزمة الخليجية بحيث سعى لتجيير موقف السودان لمصلحة محور الدول المقاطعة لدولة قطر بديلا للموقف الحكومي الرسمي الذي اعلنته الخارجية السودانية في اليوم الأول للأزمة.
مصير طه:
كثيرون يعتقدون أن ما عجّل بنهاية دور طه ظنّه أن هذا الدور الذي يقوم به في الرياض وأبو ظبي، محل اتفاق بين الدولتين في السعودية والإمارات. ولم يتمكن من مراعاة بعض الفروق التي قد تضر به
ويظل السؤال ملحاً عن مصير طه الذي سمحت له السلطات بمغادرة البلاد قُبيل اتخاذ القرار بإقالته إلى المملكة السعودية، وأتيحت له الفرصة هناك بمقابلة الرئيس البشير في سياق اجتماعي بالرغم من وصف البعض للمقابلة بعدم الحميمية.. وأغلب الاحتمالات أن يسعى الطرفان إلى تسوية بينهما.. الحكومة وطه. فالرجل ظل ممسكا بملفات سياسية وأمنية شديدة الحساسية تتشابك فيها خطوط عديدة ليس من مصلحة الحكومة كشفها. خاصة وأن من ذلك ملفات لا يزال طه مضطلعا على أسرارها ولم تكتمل بعد مثل العلاقة مع السعودية في تحالف عاصفة الحزم، والدور السوداني فيها. وملف رفع العقوبات الأمريكية عن السودان، الذي تقوم فيه السعودية بدور هام.
كثيرون يعتقدون أن ما عجّل بنهاية دور طه ظنّه أن هذا الدور الذي يقوم به في الرياض وأبو ظبي، محل اتفاق بين الدولتين في السعودية والإمارات. ولم يتمكن من مراعاة بعض الفروق التي قد تضر به، ويفسر البعض ما يوصف بتعاون المخابرات الإماراتية في كشف أوراقه هناك نفاداً لمهمته في تلك الدولة. بينما لا يزال الدور مطلوبا في السعودية ربما باتفاق بينها ووطنه الأم.. فهل كان طه ضحية للشركاء المتشاكسين في حين ظنّ نفسه سلماً لكليهما؟
المسلمي الكباشي
مدير مكتب الجزيرة في السودان

إستشهاد السيدة السودانية (فتحية) وأولادها في حادث حريق برج لندن














علي خلفية حريق (لندن) خيوط تتكشف حول سبب الكارثة؟
..............................
الشرطة البريطانية : إرتفاع حصيلة الحريق إلى 58 قتيلاً
.................................
وقف عندها : سراج النعيم
............................................
وجد البوست الذي نشرته الأستاذة (سهير شرفي) عبر حسابها الشخصي بـ(الفيس بوك) حول إستشهاد السيدة السودانية (فتحية السنوسي) وأبنائها (أبو فراس) و(إسراء) في حادث حريق البرج السكني المؤلم بمدينة (لندن) العاصمة البريطانية، وجد تفاعلاً منقطع النظير من السودانيين الذين سارعوا إلي الترحم علي الشهداء، والذي هز العالم اجمع نسبة إلي أن ضحايا الحريق كثر،
واوضحت : كانت الشهيدة (فتحية) نعم الأخت، وكانت الفرحة التي تزور كل البيوت وتبعث فيها البهجة، وكانت تفتح بيتها لاكرام الضيوف، لقد إفتقدناك كثيراً أختي الحبيبة كثيراً، وسيظل مقعدك شاغراً بيننا، فيما تبقي قلوبنا مفجوعة لهذا الحادث المؤلم، ولفراقك المفاجئ، ولكن سلوانا هو أن ربك أختارك الى جواره وأبنائك، وأنك في مكان أفضل من هنا، مع الصديقين والشهداء والصالحين، اللهم أبعثها وأبنائها مقاماً محموداً في جنات الفردوس الأعلى، ولا أقول إلا ما يرضي الله (الحمدلله على ما أراد، والحمد لله على ما كتب لنا، إننا راضين بقضائك فأعفوا عنا وصبرنا إنا لله وإنا إليه راجعون).
بينما أشارت إلي ما كتبته الإبنة الحبيبة عصمت عبدالله محمد زين : (وماتت لندن.. وماتت لندن يوم ماتت فتحية.. ماتت الضحكة.. ماتت الفرحة.. ماتت الزولة الصافية النية.. وياحليل فتحية).
فيما كانت حصيلة حريق البرج السكني في مدينة (لندن) قد ارتفعت إلى (58) قتيلاً، بينما اجتهدت فرق الإنقاذ البريطانية في البحث عن ضحايا في حريق البرج السكني، وقد استعانت في رحلة بحثها الشاقة بالكلاب البوليسية للوصول إلي الجثث المتفحمة نتيجة إندلاع النيران سريعاً في المبني السكني الشاهق، والتي لم يعد من الممكن التعرف عليها بالعين المجردة، وفي الوقت ذاته تصاعدت وتيرة الغضب الشعبي الذي تشهده المملكة البريطانية المتحدة، وشارك الآف الإنجليز في مسيرات بـ (لندن) تطالب بإحالة المهملين والمتسببين بالحريق إلى المحاكمة.
وقالت الشرطة إن حصيلة الحريق ارتفعت إلى 58 قتيلاً بعد العثور على مزيد من الجثث في البناية التي التهمتها النيران فجر الأربعاء الماضي، فيما لا تزال عشرات العائلات تبحث عن أبنائها المفقودين منذ إندلاع الحريق.
وشارك آلاف البريطانيين في مسيرات تطالب بمحاسبة الشركة التي نفذت أعمال الصيانة العام الماضي، وتتسرب المعلومات تدريجياً عن أنها لم تقم بما فيه الكفاية ولم تستخدم المواد المقاومة للحريق في محاولة لرفع أرباحها من مشروع صيانة البرج وترميمه، والذي بلغت كلفته 8.5 مليون جنيه إسترليني.
وبحسب المعلومات التي أوردتها جريدة (ديلي ميل) البريطانية الأحد فإن فرق الإنقاذ اضطرت لاستخدام كلاب الأثر المدربة في عمليات البحث المستمرة عن الجثث، وذلك لتحديد مصير عدد من المفقودين، حيث إن عدداً من الجثث المتفحمة لم يعد من الممكن التعرف عليها بالعين المجردة أو بالطرق التقليدية، وهو ما يُفسر لماذا تأخرت السلطات في الإعلان عن الحصيلة النهائية للمأساة.
وتتحدث وسائل الإعلام عن فوضى في المعلومات المتوافرة عن الحريق وضحاياه، وهي الفوضى التي فاقمت أيضاً من حالة الغضب، حيث تحاول عائلات المفقودين جاهدة الحصول على أية معلومات عن أبنائها من دون جدوى.
ونقلت (دايلي ميل)عن ميرنا سليمان البالغة من العمر (26) عاماً، وهي صديقة لعائلة اللاجئ السوري محمد الحاج علي، الذي قضى في الحريق قولها، إن عائلته ظلت تُبلغ لمدة يوم ونصف بعد إعلان وفاته بأن اسمه ليس على قوائم الضحايا، وذلك في إشارة إلى التضارب في المعلومات والفوضى في التعامل مع عائلات الضحايا والمفقودين.
يشار إلى أن أكثر ما أثار الشارع في بريطانيا هو ما كشفته التحقيقات الأولية التي قالت إن الشركة التي نفذت أعمال الصيانة العام الماضي لبرج (غرينفيل) استخدمت مواد عازلة غير مقاومة للحريق لتوفر (2) جنيه إسترليني في المتر المربع الواحد، أي ما مجموعه (5) آلاف جنيه إسترليني في المشروع بأكمله الذي تبلغ تكلفته (8.5) مليون جنيه، وهو ما أدى إلى هذه الكارثة، حيث لو كانت المواد المستخدمة مناسبة لظلت النيران محصورة في مكانها حتى وصلت فرق الإنقاذ وأطفأتها.


azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...