الاثنين، 3 يوليو 2017

قصة ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺗﻨﺠﺐ ﺛﻼﺛﺔ ﺗﻮﺍﺋﻢ ﻭﺗﺴﻤﻴﻬﻢ (ﺭﺟﺐ ﻭﻃﻴﺐ ﻭﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ)





كشف إسماعيل صالح والد التوائم الثلاثة (رجب)، (طيب) و(أردوغان) الذين اﻧﺠﺒتهم زوجته ﻣﻴﺴﻮﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ مدينة (ﻧﻴﺎﻻ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﺍﻟﺒﺤﺜﻲ)، أسباب التسمية علي اسم الرئيس ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ.
وقال : ﺃﻧﺠﺒﺖ زوجتي ﺛﻼﺛﺔ ﺗﻮﺍﺋﻢ ثاني أيام ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﻄﺮ المبارك بمستشفي مدينة (ﻧﻴﺎﻻ) ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺪﻳﺮﻩ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ.
وأضاف : أشكر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي أمر بتشييد المستشفي الذي أنجب فيه توائمي، فهو ﻳﻘﺪﻡ ﺧﺪﻣﺎﺕ طبية لكافة أمة الإسلام دون استثناء، ﻭمستشفي مدينة نيالا التركي ﺧﻴﺮ ﻣﺜﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، لذلك تجدني في غاية السعادة كون إنني اطلقت علي أبنائي اسم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
وتابع : آمل في أن يكون توائمي الثلاثة مثل صاحب الأسم ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻠﻮﻧﻪ، أتمني صادقاً أن يحظي أطفالي بمقابلة الرئيس التركي أردوغان إذا سجل زيارة للسودان.
من جانبها كانت ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ‏(ﺗﻴﻜﺎ)، ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ التركية قد انشئت ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ (ﻧﻴﺎﻻ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﺍﻟﺒﺤﺜﻲ) بمدينة ﻧﻴﺎﻻ في العام 2014م، ﻭﻳﻌﻤﻞ ﻓﻴﻪ (21) طبيباً تركيا ﻣﺨﺘﺼﺎ ﻓﻲ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ يتم إرسالهم من ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ.
ﻭﺗﻠﻘﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 150 ﺃﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﺍﻟﻔﺤﺺ ﺍﻟﻄﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻣﻨﺬ ﺗﺄﺳﻴﺴﻪ ‏(دﺧﻞ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 2014 ‏)، ﻭﺃﺟﺮﻯ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ (4300) ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﻭﻟﺪ ﻓﻴﻪ ﻗﺮﺍﺑﺔ (300) ﻣﻮﻟﻮﺩ، ﻭﻳﻀﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ (3) ﻏﺮﻑ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ، ﻭﻗﺴﻤﺎ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ﻭﺣﺪﻳﺜﻲ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ، ﻭﻗﺴﻤﺎ ﻟﻠﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﺓ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﺃﺧﺮﻯ.

مدير مكتب الجزيرة في السودان يكتب: دراما سياسية.. في إقالة طه الحسين

..................................
ما من قصة قريبة إلى الذاكرة؛ ثار حولها الجدل، وتكثّف حولها التناول في السودان، مثل قصة وزير الدولة، مدير مكاتب رئيس الجمهورية في السودان الفريق طه عثمان الحسين.. فإن اكتنفت مسيرة الرجل كثير من الحكايات فإن ذروة الدراما السياسية كانت في إقالته الأسبوع الذي سبق عيد الفطر لهذا العام.
مزيج من الحقيقة والخيال، وأخلاط من الوقائع والاختلاقات شكّلت قصة الحسين التي لم تنته فصولها بإنهاء دوره في الموقع الذي يشغله في رئاسة الجمهورية، بل إن ما اعتبر نهايةً شكّل دوافع جديدة لمزيد من الإثارة، فالبطل لا يزال يتحرك خلف المسرح ما يشئ إلى ربما أدوار جديدة تدور بها الأيام القادمات.
طه الحسين المولود في العام ١٩٦٤م، خريج كلية الأداب بجامعة القاهرة فرع الخرطوم في النصف الثاني من ثمانينات القرن الماضي، والملتحق بجهاز الأمن السوداني في العام ١٩٩٧م. لم يكن مذكورا قبل العام ١٩٩٩م حيث أخذ يصعد سلم السياسة بعد المفاصلة الشهيرة في صفوف الإسلاميين بين جناحي الدكتور حسن الترابي والرئيس عمر البشير، فقد أصبح طه مديرا لمكتب الأمين العام للمؤتمر الوطني ثم انتقل إلى إدارة مكتب الرئيس عمر البشير بالحزب، ثم إدارة مكتبه برئاسة الجمهورية العام ٢٠٠٧م.
الاقتراب من ملف الفريق طه يقتضي مهارات في التفكيك لفرز الألوان المتداخلة بين ما هو سياسي أو اقتصادي أو أمني استخباري لتبيين الخيوط وتحديد أوزانها النسبية في الوصول بطه ليكون خارج دائرة الفعل السياسي في السودان
منحه الرئيس البشير ثقة واسعة في الحركة والاتصال ما مكّنه من تأثير واسع في دولاب الدولة، ومكتنفات حراكها السياسي والأمني. لم تمر سنوات طه في مكتب رئيس الجمهورية بهدوء فقد صاحبها كثير من المعارك والاصطفافات، خاصة على خلفيته الأمنية اذ كوّن مع ضباط آخرين في جهاز الأمن مجموعةً اشتهر عنها مناكفة مدير الجهاز الأشهر صلاح عبد الله (قوش) انتهت بإطاحته على إثر ما قيل حينها عملية تسجيل لمحادثات مرتبطة بشخص الرئيس قام بها صلاح قوش. ومنذ ذاك أخذت تتسع دوائر نفوذ طه الحسين وطفق في نسج مجموعات عمل خاصة به من ضباط في الأمن وسياسيين وتنفيذيين ورجال أعمال.
الاقتراب من ملف الفريق طه يقتضي مهارات في التفكيك لفرز الألوان المتداخلة بين ما هو سياسي أو اقتصادي أو أمني استخباري لتبيين الخيوط وتحديد أوزانها النسبية في الوصول بطه ليكون خارج دائرة الفعل السياسي في السودان. والحقيقة أن تضخم الدور الذي اضطلع به طه في سدة السلطة تمتعه بألقاب قلما اجتمعت لغيره.. فهو فريق في جهاز الأمن نال الرتبة بترقيات استثنائية، ووزير دولة برئاسة الجمهورية، ويتمتع في ذات الوقت بوظيفة سفير، بالإضافة للموقع التنفيذي الأهم في الدولة وهو مدير مكاتب رئيس الجمهورية.. ولنبحر في المعالجة عبر ثلاثة عوامل سياسية واقتصادية وأمنية.
أولاً: العامل السياسي:
بالرغم من سعة تأثير طه الحسين إلا أنه بدا الكلمة الشاذة في المكون السياسي الحاكم، فقد نشأت خلافات تطور بعضها إلى مشادات مع كثير من النخبة في صدر السلطة السياسية. فقد تكونت مواقف رافضة للطريقة التي يمارس بها طه الدور المنوط به في إدارة مكتب الرئيس. واعتبرها كثير من النافذين بأنها غير مفهومة من حيث الإجراءات، وغامضة من حيث الأهداف، فقد اُشتُهر عن طه حرصه على حجب الرئيس عن كبار المسؤولين كما أنه انفرد بأدوار لا تعرف عنها المؤسسات في الأمن والخارجية وغيرها شيئا، وبدت مؤسسات الدولة متناسخة متناقضة الأدوار.
بالرغم من أن طه يستند في ذلك على تكليف خاص من رئيس الجمهورية وقد قام بأدوار يعتبرها الكثيرون نجاحاً مقدراً في سياقه، وكانت أخطر المهمات التي قام بها نسج علاقات السودان بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة حيث أسهم بشكل كبير في عودة العلاقات بعد فتور يقارب القطيعة بلغ ذروته حين منعت السلطات السعودية طائرة الرئيس السوداني من المرور عبر أجوائها في طريقه إلى طهران في اغسطس ٢٠١٣م.
بالإضافة إلى مهام عديدة كلفه بها الرئيس في مصر وليبيا وموريتانيا والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها. ولكن مهما كان مصدر التكليف فإنّ الانفراد بالملفات لم يزده إلا بعداً عن النخبة الحاكمة، وغربةً في بيئته السياسية.
أهم مكونات الأزمة (الطاهوية) ليست نسجه على منوال مختلف مع المكون السياسي الحاكم، وإنما شبهات الفساد المالي، فقد راج ان للرجل حسابات مفتوحة باسمه في المصارف الإماراتية والسعودية حمّلت بعشرات الملايين من الدولارات
وكان أكبر تجليات التنافس المشتعل بين طه والأجهزة الأخرى الإعلان الأمريكي عن الرفع الجزئي للعقوبات عن السودان في يناير الماضي، ففي حين عقدت مؤسسات وزارات الخارجية والدفاع وجهاز الأمن والمخابرات مؤتمراً صحفياً مشتركاً للحديث عن جهودها في رفع العقوبات، انبرى طه في مسار آخر للحديث عن الموضوع في مقابلة خصّ بها صحيفة اليوم التالي ناسباً الفضل الى جهوده مع ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد.
ومشهد آخر في تجليات التناسخ في مؤسسات الدولة فحين قرر السودان قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران في يناير ٢٠١٦م، اتُخذ القرار وكُلفت وزارة الخارجية بإعلانه وفق طريقتها في مثل هذه الحالات بعد الاتصال بالجهات ذات الصلة وتهيأتها لاستقباله، غير أن السودان سمع بالقرار من وكالة الأنباء السعودية إذ استعجل طه الاتصال بالأمير محمد بن سلمان زافاً له البشرى بالقرار باعتباره أحد ثمرات جهوده، وقد تولى الأمير نقله للوكالة السعودية قبل أن تعلم به أقرب الدوائر المعنية به في السودان. ولهذا استقبل الكثيرون في النخبة الحاكمة قرار إقالة طه بالارتياح، قبل أوساط المعارضة. ولم يجد طه نصيراً حين عزّ النصير.
ثانياً: العامل الاقتصادي:
ولكن أهم مكونات الأزمة (الطاهوية) ليست نسجه على منوال مختلف مع المكون السياسي الحاكم، وإنما شبهات الفساد المالي، فقد راج ان للرجل حسابات مفتوحة باسمه في المصارف الإماراتية والسعودية حمّلت بعشرات الملايين من الدولارات لا يعلمها الرئيس ولا الأجهزة الأمنية بشكل شفّاف من حيث تعدادها ومصادرها وحركة صرفها. وأضيف لحسابات طه المصرفية ما أشيع عن امتلاكه عدداً من الوحدات السكنية، المنازل الفخمة في منطقة جميرة بدبي. وقد نشرت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لشهادات التمليك وأرقام الحسابات لم نستطع تأكيدها.
وحين وضعت هذه الملفات بين يدي الرئيس بدا أمراً مدهشاً ومفاجئاً له ومثيراً للغضب كما يروي منْ شهد اللحظة، لضخامة الأرقام التي حوتها الحسابات ولانفراد طه بالتصرف فيها. طلب منه الرئيس تبرئة ساحته وتبرير موقفه مما يلتف حوله من اتهامات، غير أن الرواية تؤكد فشله، بل يعتقد كثيرون أن المخابرات الإماراتية هي التي حالت دون ذلك بمساعدة نظيرتها السودانية في تعقب آثار الرجل المصرفية والتجارية ما يعني إن صدقت الرواية أنه استنفد دوره في الامارات وانقضت الحاجة الى خدماته.
ولا يكتمل الحديث عما يسميه البعض الفساد المالي بالملفات خارج السودان بل يزداد الحديث عن تقاطع مصالح وعمليات تجارية مع كثيرين في الداخل، ويذهب كثيرون أن تفجر اختلافات الشركاء في الداخل هو ما كشف الذي يجري في خارج البلاد.
ثالثاً: العامل الأمني الاستخباري:
سبق لطه التبرؤ من الانتماء للحركة الإسلامية الأمر الذي فُهم وقتها بضرورة الدور في دول تؤكد كل يوم عداءها للإسلاميين
هذا الملف بحكم طبيعته الملفوفة بالسرية والغموض، وعلى كثرة الإشارات الصادرة والداخلة حوله، ليس هناك يقين به.. فالرجل كان يجلس على أهم قنطرة معلومات في البلاد، فهو مدير مكتب الرئيس وحارس بوابته، فما من داخل أو خارج من مكتب الرئيس أشخاصا كانوا أو أوراقا أو أصواتا لا يمكن أن يفلت من المرور عبر طه.. ولكن أقوى ما يثير الأسئلة الحديث عن تغييب الرجل للرئيس وللأجهزة الأمنية عن كثير من لقاءاته خارج البلاد، وخاصة في الإمارات والسعودية.
بل هناك أدوار أشار إليها طه نفسه من قبيل عمله برفقه ولى ولي العهد السعودي حينها الأمير محمد بن سلمان على توظيف العلاقات السودانية بأفريقيا لمدّ جسور السعودية مع أربعين دولة إفريقية، وزيارة أخرى معه إلى روسيا لا تدري عنها الأجهزة السودانية شيئا.. وتزداد المخاوف والشكوك بعد حصول طه على التابعية والجواز السعودي قبل حوالي عامين وهو في صلب مسؤوليته الحكومية السودانية، وهي حالة شاذة.. صحيح أن القانون السوداني يجيز ازدواج الجنسية ولكن امتلاك الجواز الأجنبي للحائزين عليه يتم قبل تولي المسؤولية العامة في السودان. ولكنه حازها على الرغم من تحريم القانون السعودي ازدواج الجنسية.. فهل قبلت السعودية ازدواج الجنسية استجابة لضرورة ازدواج الأدوار؟!
المخاوف تزداد مقروءة مع الأهداف العليا للسياسة الخارجية لدولتي السعودية والإمارات وهي الخصومة الفاجرة للإسلاميين، والسعي بلا هوادة لاجتثاث وجودهم، ولا شك أن للسودان خطوطاً ساخنةً مع تيارات إسلامية مختلفة في سابق الأزمان وربما لا تزال، بل أن التوصيف الأشهر للنظام السوداني بأنه ابن المشروع السياسي للحركة الإسلامية في السودان. وقد سبق لطه التبرؤ من الانتماء للحركة الإسلامية الأمر الذي فُهم وقتها بضرورة الدور في دول تؤكد كل يوم عداءها للإسلاميين..
فهل ظلت علاقات السودان بإيران وحزب الله وحماس وليبيا وغيرها، بل علاقات الحكومة السودانية بحركتها الإسلامية داخل البلاد في مأمن؟ وبالرغم من أن أزمة طه انفجرت قبل الأزمة الأخيرة للخليج إلا أن البعض يشير إلى محاولة طه اللعب في المساحة المحرمة في الأزمة الخليجية بحيث سعى لتجيير موقف السودان لمصلحة محور الدول المقاطعة لدولة قطر بديلا للموقف الحكومي الرسمي الذي اعلنته الخارجية السودانية في اليوم الأول للأزمة.
مصير طه:
كثيرون يعتقدون أن ما عجّل بنهاية دور طه ظنّه أن هذا الدور الذي يقوم به في الرياض وأبو ظبي، محل اتفاق بين الدولتين في السعودية والإمارات. ولم يتمكن من مراعاة بعض الفروق التي قد تضر به
ويظل السؤال ملحاً عن مصير طه الذي سمحت له السلطات بمغادرة البلاد قُبيل اتخاذ القرار بإقالته إلى المملكة السعودية، وأتيحت له الفرصة هناك بمقابلة الرئيس البشير في سياق اجتماعي بالرغم من وصف البعض للمقابلة بعدم الحميمية.. وأغلب الاحتمالات أن يسعى الطرفان إلى تسوية بينهما.. الحكومة وطه. فالرجل ظل ممسكا بملفات سياسية وأمنية شديدة الحساسية تتشابك فيها خطوط عديدة ليس من مصلحة الحكومة كشفها. خاصة وأن من ذلك ملفات لا يزال طه مضطلعا على أسرارها ولم تكتمل بعد مثل العلاقة مع السعودية في تحالف عاصفة الحزم، والدور السوداني فيها. وملف رفع العقوبات الأمريكية عن السودان، الذي تقوم فيه السعودية بدور هام.
كثيرون يعتقدون أن ما عجّل بنهاية دور طه ظنّه أن هذا الدور الذي يقوم به في الرياض وأبو ظبي، محل اتفاق بين الدولتين في السعودية والإمارات. ولم يتمكن من مراعاة بعض الفروق التي قد تضر به، ويفسر البعض ما يوصف بتعاون المخابرات الإماراتية في كشف أوراقه هناك نفاداً لمهمته في تلك الدولة. بينما لا يزال الدور مطلوبا في السعودية ربما باتفاق بينها ووطنه الأم.. فهل كان طه ضحية للشركاء المتشاكسين في حين ظنّ نفسه سلماً لكليهما؟
المسلمي الكباشي
مدير مكتب الجزيرة في السودان

إستشهاد السيدة السودانية (فتحية) وأولادها في حادث حريق برج لندن














علي خلفية حريق (لندن) خيوط تتكشف حول سبب الكارثة؟
..............................
الشرطة البريطانية : إرتفاع حصيلة الحريق إلى 58 قتيلاً
.................................
وقف عندها : سراج النعيم
............................................
وجد البوست الذي نشرته الأستاذة (سهير شرفي) عبر حسابها الشخصي بـ(الفيس بوك) حول إستشهاد السيدة السودانية (فتحية السنوسي) وأبنائها (أبو فراس) و(إسراء) في حادث حريق البرج السكني المؤلم بمدينة (لندن) العاصمة البريطانية، وجد تفاعلاً منقطع النظير من السودانيين الذين سارعوا إلي الترحم علي الشهداء، والذي هز العالم اجمع نسبة إلي أن ضحايا الحريق كثر،
واوضحت : كانت الشهيدة (فتحية) نعم الأخت، وكانت الفرحة التي تزور كل البيوت وتبعث فيها البهجة، وكانت تفتح بيتها لاكرام الضيوف، لقد إفتقدناك كثيراً أختي الحبيبة كثيراً، وسيظل مقعدك شاغراً بيننا، فيما تبقي قلوبنا مفجوعة لهذا الحادث المؤلم، ولفراقك المفاجئ، ولكن سلوانا هو أن ربك أختارك الى جواره وأبنائك، وأنك في مكان أفضل من هنا، مع الصديقين والشهداء والصالحين، اللهم أبعثها وأبنائها مقاماً محموداً في جنات الفردوس الأعلى، ولا أقول إلا ما يرضي الله (الحمدلله على ما أراد، والحمد لله على ما كتب لنا، إننا راضين بقضائك فأعفوا عنا وصبرنا إنا لله وإنا إليه راجعون).
بينما أشارت إلي ما كتبته الإبنة الحبيبة عصمت عبدالله محمد زين : (وماتت لندن.. وماتت لندن يوم ماتت فتحية.. ماتت الضحكة.. ماتت الفرحة.. ماتت الزولة الصافية النية.. وياحليل فتحية).
فيما كانت حصيلة حريق البرج السكني في مدينة (لندن) قد ارتفعت إلى (58) قتيلاً، بينما اجتهدت فرق الإنقاذ البريطانية في البحث عن ضحايا في حريق البرج السكني، وقد استعانت في رحلة بحثها الشاقة بالكلاب البوليسية للوصول إلي الجثث المتفحمة نتيجة إندلاع النيران سريعاً في المبني السكني الشاهق، والتي لم يعد من الممكن التعرف عليها بالعين المجردة، وفي الوقت ذاته تصاعدت وتيرة الغضب الشعبي الذي تشهده المملكة البريطانية المتحدة، وشارك الآف الإنجليز في مسيرات بـ (لندن) تطالب بإحالة المهملين والمتسببين بالحريق إلى المحاكمة.
وقالت الشرطة إن حصيلة الحريق ارتفعت إلى 58 قتيلاً بعد العثور على مزيد من الجثث في البناية التي التهمتها النيران فجر الأربعاء الماضي، فيما لا تزال عشرات العائلات تبحث عن أبنائها المفقودين منذ إندلاع الحريق.
وشارك آلاف البريطانيين في مسيرات تطالب بمحاسبة الشركة التي نفذت أعمال الصيانة العام الماضي، وتتسرب المعلومات تدريجياً عن أنها لم تقم بما فيه الكفاية ولم تستخدم المواد المقاومة للحريق في محاولة لرفع أرباحها من مشروع صيانة البرج وترميمه، والذي بلغت كلفته 8.5 مليون جنيه إسترليني.
وبحسب المعلومات التي أوردتها جريدة (ديلي ميل) البريطانية الأحد فإن فرق الإنقاذ اضطرت لاستخدام كلاب الأثر المدربة في عمليات البحث المستمرة عن الجثث، وذلك لتحديد مصير عدد من المفقودين، حيث إن عدداً من الجثث المتفحمة لم يعد من الممكن التعرف عليها بالعين المجردة أو بالطرق التقليدية، وهو ما يُفسر لماذا تأخرت السلطات في الإعلان عن الحصيلة النهائية للمأساة.
وتتحدث وسائل الإعلام عن فوضى في المعلومات المتوافرة عن الحريق وضحاياه، وهي الفوضى التي فاقمت أيضاً من حالة الغضب، حيث تحاول عائلات المفقودين جاهدة الحصول على أية معلومات عن أبنائها من دون جدوى.
ونقلت (دايلي ميل)عن ميرنا سليمان البالغة من العمر (26) عاماً، وهي صديقة لعائلة اللاجئ السوري محمد الحاج علي، الذي قضى في الحريق قولها، إن عائلته ظلت تُبلغ لمدة يوم ونصف بعد إعلان وفاته بأن اسمه ليس على قوائم الضحايا، وذلك في إشارة إلى التضارب في المعلومات والفوضى في التعامل مع عائلات الضحايا والمفقودين.
يشار إلى أن أكثر ما أثار الشارع في بريطانيا هو ما كشفته التحقيقات الأولية التي قالت إن الشركة التي نفذت أعمال الصيانة العام الماضي لبرج (غرينفيل) استخدمت مواد عازلة غير مقاومة للحريق لتوفر (2) جنيه إسترليني في المتر المربع الواحد، أي ما مجموعه (5) آلاف جنيه إسترليني في المشروع بأكمله الذي تبلغ تكلفته (8.5) مليون جنيه، وهو ما أدى إلى هذه الكارثة، حيث لو كانت المواد المستخدمة مناسبة لظلت النيران محصورة في مكانها حتى وصلت فرق الإنقاذ وأطفأتها.


السبت، 1 يوليو 2017

الشيخ محمد أحمد حسن يحمل (الشيطان) أسباب الإنفصال بين الأزواج

حالة من القلق والتوتر تسود بعض الناس بسبب عدم إداراك أن الطلاق يقع لفظياً، وأن النية لا تجوز عند حدوث الطلاق شفهياً أو بعد إستخراج القسيمة التي ربما تصاحبها تبعات تفاقم من الأزمة بين الزوجين اللذين يكونان خائفين من نظرة المجتمع، والذي يغوص البعض فيه من الشخوص في خصوصيات الأسر، مما يعمق شقة الخلاف بين الأزواج، وهذا السلوك وهذا الفهم الخاطئ يسود العامة، الأمر الذي يجعل الأسر تتفكك، وبالتالي يضيع الأبناء ما بين الأباء والأمهات.
وفي سياق متصل كشف الشيخ محمد أحمد حسن، عضو هيئة علماء السودان تفاصيل حول فتاوي (الخلع) والطلاق اللذين يردان لهيئة علماء السودان عبر الأباء والأمهات أو الأزواج والزوجات، ومن هنا وضعت أسئلتي المتعلقة بالإنفصال بصورة عامة، و(الخلع) بصورة خاصة علي منضدة الشيخ محمد أحمد حسن، نسبة إلي أن بعض الزوجات يطلبن الطلاق، إلا إنهن يتفاجأن بالأزواج فيما بعد يطلبون منهن مبالغاً مالية كبيرة مقابل تسليمهن قسائم الطلاق كالزوج الذي طلب ملياراً، والآخر الذي أشترط علي زوجته الطبيبة شراء سيارة وتسديد اقساطها وغيرها من قضايا الطلاق.
في البدء ما الذي يستدعي بعض الزوجات أن يطلبن الطلاق (الخلع) من أزواجهن؟
قال : أعزو هذا الأمر إلي مشاهدة المسلسلات التي أثرت تأثيراً كبيراً في المجتمع السوداني الذي أضحي يتابعها بصورة مستمرة، ويظل يسهر معها إلي أوقات متأخرة من الليل، وعند إنتهاء حلقة المسلسل يخلدون للنوم بشكل مباشر، وبالتالي لا يقرأون أذكار تحصين المنازل من (الشياطين) والعياذ بالله، لذلك تجدها سكنت مع الناس في البيوت، وتسببت في وقوع الكثير من حالات الطلاق، الذي أنصح في إطاره الأباء والأمهات تحصين المنازل بقراءة الآيات المحصنة لطرد الشياطين وطوارق الليل والنهار والعين، وبالتالي التحصين يقي الإنسان من هذه الشرور، ويقلل حالات الطلاق التي تحدث بين الأزواج.
ماهي أسباب إرتفاع ظاهرة الطلاق في السودان؟
قال : إرتفاع نسب الطلاق في السودان يعود إلي أن الأزواج لا يصلون الصبح في وقته، ويركزان تركيزاً تاماً علي مشاهدة المسلسلات، ومع هذا وذاك لايتحصنون من (الشياطين).
ما هي أكثر قضايا الطلاق الواردة لهيئة علماء السودان طلباً للفتوي؟
قال : حقيقة تصلنا الكثير من القضايا التي تندرج في هذا الإطار، إلا إننا نحقق فيها تحقيقاً دقيقاً مع الأزواج والزوجات اللذين يلجأون إلي هيئة علماء السودان طلباً للفتوي، وبدورنا نبحث لهم عن مخرج يحافظون به علي حياتهم الزوجية، إلا أن معظم حالات الطلاق التي وضعت علي منضدتي ليس لها سبباً قوياً يستدعي الزوجين للإنفصال، أي أنها تنحصر في (المناقرة) أو (المناقشة) التي قد يصر في ظلها كل منهما علي رأيه دون أن يتنازل أحدهما للأخر من أجل أن تستمر الحياة بينهما، وهنا يجد (الشيطان) سانحة طيبة لتعميق شقة الخلاف بين الزوج وزوجته، مما يضطرهما إلي نسيان العشرة الطويلة والأبناء، وهكذا (يتحامق) الأثنان، فلا يكون أمامهما حلاً سوي أن ينفصلا عن بعضهما البعض.
هل هنالك أسباب منطقية تستوجب الطلاق؟
قال : ليس هنالك أسباباً منطقية تستوجب الطلاق نهائياً، فهي جميعاً تندرج في (نقاش) بسيط جداً.
ماذا عن القانون المشرع لقضايا الطلاق وهل تفتون في إطاره؟
قال : هو قانون الأحوال الشخصية لسنة 1991م، ويعمل به في جميع محاكم السودان، وهو قانون يتماشي مع الشريعة الإسلامية، لذلك نحن نفتي من خلاله.
هل الظروف الاقتصادية والحياة المعيشية اليومية القاهرة سبباً في كثرة طلبات الطلاق؟
قال : لا أستطيع أن اجزم أن الإنفصالات الزوجية التي تحدث ما بين الفينة والأخري سببها الحياة المعيشية اليومية، لأن هنالك اثرياء يحدث بينهم الطلاق، وبالتالي فإن الموضوع برمته قائم علي عدم التحصين من الشياطين، وأضيف : (ولو الناس دايره الثلاثة حبال ما تنقطع يجب أن يحصنوا أنفسهم بعد صلاة الصبح والمغرب).
هنالك بعض الزوجات يطلبن الطلاق من أزواجهن ويهددن بالانتحار، فهنالك شاب تعرض لهذا الموقف، مما دفعه للاستجابة وتطليقها طلاق ثلاثة، في حين أنه قال إن نيته عدم الإنفصال عنها، فماذا يقول الشرع في هذه الحالة؟
قال : النية في الطلاق لا تجوز، فالطلاق يقع لفظياً طالما أن الزوج قال لزوجته (أنتي طالق)، وإذا جاء بعد الإنفصال، وقال لم تكن نيتي الطلاق فإن ذلك لا يفيده، لأن الطلاق يقع باللفظ والنية معاً، ولكن يقع باللفظ حتي ولو كان بدون نية، فمجرد ما قال الزوج لزوجته (أنتي طالق) وقعت الطلقة.
هل هنالك طلاق يتطلب من الزوج النية؟
قال : نعم مثل الطلاق (المعلق)، بمعني أن الزوج قال لزوجته أنتي لو فعلتي الشيء الفلاني (طالق)، وهذا هو الطلاق الذي يتطلب من الزوج النية.
ماذا عن اللفظ الصريح في الطلاق؟
قال : عندما يتفوه الزوج بكلمة (أنتي طالق) صراحة، فإن الطلاق يقع، وليس لديه مخرج.
مقاطعاً ولكن يقال : (إنما الأعمال بالنيات)؟
قال : الأعمال بالنيات في أي شيء، إلا الطلاق لأنه يقع لفظياً.
ماذا عن الطلاق بالثلاثة؟
قال : لفظ الطلاق بالثلاثة يقع طلقة واحدة بحسب قانون الأحوال الشخصية لسنة 1991م، وهذا من ميزات هذا القانون في السودان.
ماذا يقول الشرع في زوج طلق زوجته طلاقاً رجعياً؟
قال : إذا كانت الطلقة طلقة أولى رجعية ، فثلاثة أشهر للزوجة التي تحيض ولا تحيض أيضاً، وفي هذه الفترة إذا صالحها، وقال لها : (أنتي مرجوعة في مسماها)، فإنها تعود له في حباله، أما بالنسبة إلي ورقة الطلاق، فإنه يتم تعديلها بواسطة محكمة الأحوال الشخصية، أو المأذون الشرعي.
هل هنالك عقد قرأن جديد في حال الطلاق أولاً رجعياً؟
قال : ليس هنالك عقد قرأن جديد، إلا في حال أكملت الزوجة عدتها، ويحسب للزوج مع ذلك أنه قطع حبلاً، وتبقي له (حبلين)، وإذا انتهت عدتها ولم يعيدها إلي حباله خلال الثلاثة أشهر، فإنه يستوجب عليه دفع مهر جديد، وأن يعقد قرأنه مرة ثانية.
هنالك من يرجع أسباب الطلاق إلي الضائقة المعيشة؟
قال : هذا الإدعاء غير صحيح، والصحيح هو أن الشياطين هم السبب الرئيسي في إرتفاع نسب الإنفصال بين الأزواج، فمن الملاحظ أن معظم الذين يطلقون زوجاتهم اثرياء.
ماهو رأي الشرع في إشتراط بعض الأزواج للزوجات دفع مبالغ مالية مقابل الحصول علي الطلاق (الخلع)؟
قال : (الخلع) تطلبه الزوجة بدون أي سبب، ما يؤكد أن الزوج لا (عيب) فيه، وليس مقصراً في واجباته الزوجية، وفي هذه الحالة من حق الزوج أن يطالب من زوجته تعويضاً مالياً إذا لم تستطع إظهار (عيب) في زوجها.
هل هذا يعني أن الشرط المالي في حال طلبت الزوجة الطلاق (الخلع) جائزاً؟
قال : شرطاً أن تثبت الزوجة طالبت (الخلع) أي عيب في زوجها، فالإسلام يراعي مثل هذه الحالات علي أن لا تنفصل الزوجة عن زوجها دون أسباب.
كيف تنظر إلي المقترح الذي قدم للزواج بالتراضي؟
قال : هذا المقترح الذي كان مقدماً للتضمين في الدستور السوداني الجديد تم شطبه بواسطة لجنة القانون بالبرلمان نهائياً، وليس في الشرع ما يجوز للفتاة أن تتزوج بدون ولي أمرها، والرسول صلي الله عليه وسلم قال : (لا زواج بدون ولي)، وعليه أي إمرأة نكحت دون ولي أمر فإن نكاحها باطل، والولي يقصد به الأب أو الأخ الشقيق أو غيرهما ممن تربطهم بالفتاة صلة رحم.
الترف في مراسم الزيجات وغلاء المهور كيف تنظر إليه؟
قال : قال الرسول صلي الله عليه وسلم : (أقلهن مهراً أكثرهن بركة)، أي كلما كان الزواج مبسطاً، فإنه يكون أكثر بركة، والآن أصبح الزواج فيه مغالاة، مما صعب علي الشباب الإقدام علي هذه الخطوة، فهم لا مقدرة لهم بتكاليف الزواج الباهظة.
ما هي نصائحك للأمهات والأباء لتقليل تكاليف الزيجات؟
قال : يجب أن لا تطالبوا بمهور وتكاليف كبيرة حتي تيسروا للشباب الزواج تجنباً من الوقوع في الحرام.
جلس إليه : سراج النعيم

سهام عمر ما يكتبه بعض الصحفيين أضعه تحت أقدامي


 التقاها : سراج النعيم
......................................
أجلست الإعلامية المميزة سهام عمر في حوار لا تنقصه الجرأة، حيث أنها أجابت فيه بصراحتها المعهودة وأسلوبها المختلف،الذي بدأت في إطاره مسيرتها الإعلامية كصحافية، قبل أن تصبح إعلامية يشار لها بالبنان، ورغم تقديمها استقالتها من قناة النيل الأزرق إلا أنها تحفظ لهذه القناة مساهمتها في تقديمها للمجتمع بصورة أوسع، وذلك من خلال تقديمها لعدد من البرامج أبرزها (كل الألعاب) و(مساء جديد) وعدد من البرامج الأخرى، المهم إنني قلبت معها صفحات وصفحات، فإلي مضابط الحوار الذي اتسم بالوضوح والشفافية.
أين تجد سهام عمر نفسها في الإعلام المسموع أم المرئي أم الصحافة؟
لكل وسيط إعلامي مميزات خاصة مثلاً في الصحافه هناك حرية تعبير أكبر، بالإضافة إلي استعراض لغة وخيال أكبر، أما المرئي فيتيح لك تواصل مباشر مع المتلقي وإنتشار أكبر، والمسموع يجعلك ترسخ أكثر في ذاكرة المستمع، ولكن للأمانة أجد (سهام) أكثر في الصحافة، فأنا اكون فيها أقوى لأني أملك زمام الفكرة أكثر.
استضافتك للفنانة إنصاف مدني حول ملاحقتها بالبلاغات في البيع بالكسر لفتت لك الانظار فما هو رأيك وهل تعتقدين ان الاستضافة ساعدت انصاف في حل الاشكالية؟
إنصاف فنانة جميلة وإنسانة أصيلة أحبها جداً واحترمها أكثر ، ظلمت كثيراً في تلك المشكلة وللاسف لم تجد من يقف معها، كحال الكثير عندما يمتحنهم الزمن ببعض الخطوب، حاولت معرفة الحقيقه وتمليكها لجمهورها من خلال تلك السهرة، والتي لم تر النور حتي الآن للأسف، وذلك بسبب خلاف بين المنتج والنيل الأزرق، أي أن كل تلك الضجة فقط من الترويج، ولو بثت الحلقه لكانت حلقه تاريخية بما فيها من صراحة وغناء جديد وجميل، أما إذا لفتت السهرة الأنظار، وساهمت في حل المشكلة، كما يقال فأنا أسعد بذلك والتحية للمنتج محمد مازدا والمخرج فؤاد و معاذ حميدتي
سهام عمر دائماً ما تعتز بتجربتها عبر الصحافة فهل وقفت معك حينما ظلمك الآخرين، ومن هم الكتاب الذين تحسين في كتاباتهم المصداقية؟
بالفعل أعتز بتجربتي القصيرة عبر الصحافة لأني أحب بلاط صاحبة الجلالة، وأجد نفسي من خلال مهنة المتاعب، ولدي صداقات في الوسط أفخر بها، ولكن للأسف هناك من يسئ لهذه المهنة الشريفة، من لا يحكمه ضمير أو أخلاق، وعليه يبيع قلمه، ويصفي حساباته الشخصية من خلاله ناسياً أو متناسياً أنه يحاسب علي كل حرف يكتبه من الخالق عز وجل قبل القارئ الحصيف، وأمثال هؤلاء لا أكترث لهم بل أجعل ما يكتبونه تحت أقدامي لاعلو أكثر!.
أليس هنالك من منحوك إحساساً بأن الصحافة مازالت بخيرها؟
هناك الكثير من الشرفاء، واوجه عبرك التحية للأستاذ مبارك البلال (الرجل الذي حافظ علي المركز الأول لصحيفته (الدار) علي مدي سنوات بحصافته وقدراته وعدم خشيته في الحق لومة لائم) والذي لاتربطني معه أي علاقة شخصية، ولم التق به أبداً حتي الآن، ولكن بمجرد أن علم أن هنالك مخطط من بعض ضعاف النفوس لشن حملة ضدي دون وجه حق وقف في وجوههم، وأفسد المخطط لأنه مهني ونزيه فقط، وهنالك الكثير ممن دعمني لهم مني خالص الود والتقدير، وكل الشكر لصفحة (أوتار الأصيل)، ولشخصك الراقي، وللأسف خذلت من أقرب أصدقائي والأقربين بالوسط مابين موقف سلبي أو عدائي، لم أصدم لأني أعتدت علي ذوي الأقنعة الذين يتساقطون من حولي مع كل المواقف في كل مرة.
أعتبر البعض أن تجربتك في مجال التمثيل كانت تجربة فاشلة؟
كيف حكموا علي فشلها؟ لانها تجربة يتيمة؟ أنا من قررت أن تكون فقط تجربة واحدة برغم أن المخرج عماد طحينة منتج المسلسل عرض عليّ المشاركة في مسلسل (صبايا) الجزء الثاني، وكذلك المخرج الثاني اللبناني وسيم السيد عرض عليّ مسلسل (باب الحارة) الجزء الخامس، وهي مسلسلات ناجحة بشهادة الكل، ووصلت إلي الجزء التاسع في هذا العام ! إذا كنت فشلت لماذا المجاملة؟
وماذا عن مسلسل رايات الحق ؟
(رايات الحق) حقق الجائزة الأولي مرتين علي التوالي والتحية للأستاذ عامر عبدالحميد بهذه المناسبة والتهنئة للزملاء ياسر عبداللطيف ورشا الرشيد والأستاذ مكي سنادة علي فكرة لازال يعرض المسلسل في بعض القنوات العربية هذا العام وفي قناة (أنغام) السودانية، لم أفشل وأثق في قدراتي بهذا المجال كثيراً، فقط البعض مصابون بمرض أحباط الآخرين، وإنتظار فشلهم !
ما تقييمك لتجربة أنك مراسلة لبعض القنوات الفضائية وما تقييمك لتجربتك في القنوات السودانية المحلية؟
لا أستطيع الإنكار بأن القنوات المحليه أعطتني كثيراً، وجعلتني أمارس المجال الذي أحبه وأصقل تجربتي المتواضعه، وأحقق إنتشاراً علي نطاق إعلامي واسع أكسب من خلاله ثقه تجعلني أقتحم مجال الفضائيات العربية والعالمية، أما تجربة العمل كمراسلة فقد كانت بتلفزيون البحرين (3) سنوات، وبعد ذلك الـ(CNN) العربية (عامين)، فقد جعلت تفكيري مختلف ورؤاي المستقبلية أبعد، وطموحي أكبر وأكبر في عوالم الميديا، وأكيد التطور في أدواتي كمذيعة، أو مقدمة برامج.
ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ شديدة.. ﻣﺎﻫﻲ ﺍلإﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ ﻟﻚ قناة الخرطوم، وﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍلأﺯﺭﻕ في العمل الإعلامي؟
تجربة قناة الخرطوم كانت (4) أشهر فقط، ولكن تعلمت من خلالها ابجديات العمل، وكانت تجربة جميلة جداً أشكر من خلالها أساتذتي علم الدين حامد، مرتضي النعمان، مبارك خاطر، يوسف الناير، وكل الزملاء الذين لم يبخلوا عليّ بالنصح، أو بتقديم ما يلزم، أما قناة النيل الأزرق فتظل لها الفضل في تقديمي للمشاهد الكريم، وإكتساب الخبرة، وتحقيق الإحترافية من خلالها، بالتأكيد الموهبة والإمكانيات، ولكن للأسف في كثير من الأحيان المزاجية الشخصية ! ولكن يبقي الرهان بعد ممارسة العمل الفعلية، فمن كان خالي القدرات يذهب من حيث آتي، والكل يشهد علي أسماء كثيرة تساقطت من الشاشة، ومن ذاكرة المشاهد بعد أول إختبار، فلا يصمد إلا من كان جديراً بالاستمراية.
كيف تنظرين إلي التوظيف في الأجهزة الإعلامية؟
بطبيعة الحال في معظم المؤسسات بالسودان، وللأسف الكبري منها تدار بسياسة الرجل الواحد والتي تحتكم إلي المزاجية، وتفتقر المعايير الواضحة لا تستطيع الجزم بكيفية الإختيار الصحيح، لذا يكثر اللغط في هذا الموضوع.
ما هي العبارات التي تستفزك في النقد الذي يوجه إليك في عملك الاعلامي؟
لايستفزني النقد إذا كان منطقياً في مجال عملي، وإذا أتي ممن كان محقاً وجديراً بأن ينتقد غيره ! فكل من هب ودب الآن أصبح ناقد فني دون أن يكون مؤهلاً لذلك أو يقدم ما يشفع له لكي يكون جلاداً للآخرين، فيأتي النقد، أما لاكتساب الشهرة بمهاجمة النجوم أو لتصفية حسابات شخصية، وهي كثيرة والكل يعلم ذلك، مثال لذلك تلك (الموهومة) بالنجومية الباحثة عن الشهرة من وراء الشتيمة، وقذع بناتها المذيعات وشلتها، وأقول شتيمة لأن ما يكتبونه لايرقي لكونه نقداً واستغرابي الأكبر ليس فيهم، ولكن في مجلس الصحافة والمطبوعات الذي يسمح لها ولامثالها بالاستمرارية في الكتابة، وبالتالي تفشي ظاهرة الصحف الصفراء والإساءة لهذه المهنة الشريفه وللشرفاء من أبناء المهنة ! وللأسف القارئ أذكي مما يصور لهم خيالهم فيحرق نفسه، لا أحد يعترض علي النقد البناء أبداً هو الداعم الرئيس في مسيرة كل من ينشد التقدم، وصدقني خير ناقد هو المشاهد لانه صادق ويتحدث معك بعفوية واستفيد كثيراً من ملاحظات المشاهدين أكثر من الصحافه!
أين انتي من الحب والحياة الزوجية ام ان العمل الإعلامي أخذك من الالتفات لحياتك الخاصة؟
مجال الإعلام أناني لا يقبل شريك، خاصة في البدايات، لا أنكر إنني اوليت عملي وأسرتي جل أهتمامي لأني آمنت بفكرة وعملت علي تحقيقها والحمد لله نجحت بذلك، ولكن أيضاً لاتنسي أن هناك حكم القسمة والنصيب .
كيف تنظرين إلي مستقبل ﺳﻬﺎﻡ ﻋﻤﺮ في الإعلام؟
أنظر للمستقبل بتفاؤل كبير ودوماً شعاري القادم أحلى وسلاحي في ذلك التوكل علي الله وحسن ظني به وثقتي بنفسي .
لماذا تتم مهاجمتك من بعض الأقلام، وهل مثل ذلك الهجوم يؤثر فيك؟
سؤال يحير الجميع بصراحة ولا أجد له إجابة، بطبعي انسانة مسالمة وأحب الخير للجميع بشهادة الكل ، أسامح كثيراً في حقي واقف إلي جانب الحق مهما كلفني ذلك، ولكن هناك دوماً (خفافيش الظلام) من فشلوا في تحقيق أحلامهم، فيمتهنون مهنة محاربة كل بادرة نجاح، لذلك يسعدني ما يقومون به فهو يدل علي إنني في الطريق الصحيح !
وبالتالي يؤثر فيني ايجاباً ، لذا أشكرهم وأقول لهم لازلت أنتظر منكم المزيد فافرغوا مداد حقدكم ودواخلكم الصدئة!.

شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية في المركز الأول.. وتحوز علي رقم قياسي من المتابعين.. فتعرف علي كم بلغ عدد أغضائها؟

................................
حققت شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية رقماً قياسياً عبر الميديا الحديثة من حيث عدد أعضائها ومعجبيها ومتابيعيها على حساب الكاتب والناشط سراج النعيم الرسمي بالموقع العالمي الأشهر (الفيس بوك) حيث أصبحت شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية تحوز علي (110) ألف في (الفيس بوك) بمواقع الشبكة المختلفة، بالإضافة إلي قوقل التي حازت فيها الشبكة علي (50) ألف فيما وصل عدد أعضائها بـ(الواتساب) إلي أكثر من (20) ألف، أما حسابات الشبكة علي (تويتر) فقد تجاوز متابعيها الـ(40) ألف، كما ان لشبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية قناة عبر موقع (اليوتيوب) تسجل ارقاماً قياسية في المشاهدة والتعليقات، وذلك بحسب أخر إحصائية أجرتها إدارة شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية.
وبحسب مواقع إلكترونية عالمية فإن شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية من أشهر الشبكات متابعة في الإعلام الحديث، الأمر الذي جعل الكثير من أصدقاء الشبكة ينشئون حسابات باسمها بـ(الفيس بوك) و(الواتساب) و(تويتر) وغير من وسائط الميديا الحديثة، وهنالك صفحات تحمل اسم شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية قد تجاوزت الرقم الذي حددته الشركة العالمية (الفيس بوك) كحساب شخصي، وبالتالي أصبحت شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية التي أسسها الكاتب الصحفي (سراج النعيم) في المركز الأول بدون منازع.
وقال النعيم مؤسسس شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية : كون أن شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية تحقق الريادة فهذه الريادة لم تأت من فراغ، وإنما هنالك شباب يقف وراء هذا المجهود الكبير الذي يمتاز بسرعة الخبر والمصداقية.

🌍 *الامام الصادق المهدي يهنيء سراج النعيم وتسابيح علام بالزواج*


""""""""""""""""""""""""""""
هنأ السيد الامام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي، رئيس وزراء السودان السابق، الأستاذ الصحفي سراج النعيم مؤسس شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، والأستاذة الشاعرة والإعلامية تساببح علام، هنأهما بمناسبة عقد قرانهما، وتمني لهما حياة زوجية سعيدة بالرفاه والبنين.
فيما دار حوار علي هامش اللقاء ظهر اليوم (السبت) بين الامام الصادق المهدي، والأستاذ الناشط سراج النعيم حول الراهن السياسي في المشهدين المحلي والعالمي، ووجه في إطارهما الصحفي سراج النعيم عدداً من الأسئلة للأمام الصادق المهدي، وعلي رأسها الأزمة المتفجرة بين المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والبحرين من جهة، وقطر من جهة اخري، كما أنه تناول عدد من الملفات الساخنة.
بينما وجه الامام الصادق المهدي سؤالاً للأستاذة الشاعرة تسابيح علام بحكم أنه كتب لها مقدمة ديوان شعرها الذي حمل عنوان (غفوة القيلولة)، حيث قال لها
ماذا عن الأشعار الحزينة في الديوان بعد الزواج؟، فردت عليه قائلة : نعم قبل الإرتباط بزوجي سراج النعيم كانت أشعاري التي اطلعت عليها في ديوان (غفوة القيلولة) حزينة، أما بعد لقائي به، ومن ثم الزواج، فهي دون أدنى شك أصبحت تتسم بالفرح.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...