الاثنين، 22 مايو 2017

ﻟﺠﻴﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ : (ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻣﻜﺎﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺃﺱ)







...................
كتبت ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ (ﻟﺠﻴﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ) من خلال ﺗﻐﺮﻳﺪه علي ﺣﺴﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻋﺒﺮ (ﺗﻮﻳﺘﺮ) : ﺯﺭﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﺮﺓ واحدة، فوجدت فيه أن السودانيين ﺃﻫﻞ ﻭإﺧﻮﺍﻥ فحظيت في ظلهم بالطيبة والترحاب، لذا هم عندي فوق ﺍﻟﺮﺃﺱ.
وكانت ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟشهيرة (ﻟﺠﻴﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ) قد سجلت ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ في وقت سابق سجلت عبرها ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ (mbc)، وقد ﻇﻬﺮﺕ ﻟﺠﻴﻦ، ﻭﻫﻲ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ.
وقالت : ﻟﻢ أكن أعلم ﺃﻥ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﺍﻟﺬﻱ منحتني إليه ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺗﺴﺎﺑﻴﺢ ﺧﺎﻃﺮ ﺗﻠﺒﺴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺰﻭﺟﺎﺕ ﻓﻘﻂ.
فيما كتب موقع ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ (ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﻋﺮﺏ)، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻟﺠﻴﻦ ﻛﺘﺐ : ﻟﺠﻴﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻋﺮﻭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺣﻴﺚ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺗﻠﻘﺖ ﺗﻬﻨﺌﺔ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﺜﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : (ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﻻ ﺗﻠﺒﺴﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺲ).
وتعتبر لجين ﺍﻟﻤﺬﻳﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎﺋﺰﺓ علي ﻟﻘﺐ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﺬﻳﻌﺔ ﻟﻠﻌﺎﻡ 2009م ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺔ ﺯﻫﺮﺓ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺗﻐﺮﻳﺪﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ.

ﻋﺎﺩﺓ ﺭﻣﻀﺎﻧﻴﺔ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ .. شباب ﻳﺠﺒﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ علي ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ

..................
اهتمت وسائل إعلام عالمية بالعادة السودانية المتكررة ﻓﻲ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ، الشهر الذي ﻳﺪﺍﻭﻡ فيه ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮي والمدن ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ علي ﺇﻛﺮﺍﻡ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ وراكبي السيارات وﺇﺟﺒﺎﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﻣﻌﻬﻢ.
فيما أشارت وكالات الأنباء والقنوات الفضائية العالمية إلي أن ظاهرة إفطار السودانيين ﺃﺻﺒﺤﺖ من الظواهر المألوفة في المجتمع السوداني الذي نقلها إلي خارج الحدود لدرجة أنها أضحت عالمية، حيث وثقت الكثير من القنوات الفضائية لتلك ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﻡ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ.

الشيخ محمد أحمد حسن : يجوز للأزواج طلب (فدية) مقابل (الخلع)

......................
وجهت سؤالاً للشيخ محمد أحمد حسن عضو هيئة علماء السودان حول إرتفاع نسب الطلاق المشروط بدفع (فدية) مقابل أن تحظي الزوجة بقسيمة الطلاق؟
فقال : أولا لابد من التأكيد بأن ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻫﻢ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﺇﺭﺗﻔﺎﻉ ﻧﺴﺐ ﺍﻹﻧﻔﺼﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ، ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﺯﻭﺟﺎﺗﻬﻢ ﺍﺛﺮﻳﺎﺀ، إما بالنسبة إلي ﺇﺷﺘﺮﺍﻁ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ﻟﻠﺰﻭﺟﺎﺕ ﺩﻓﻊ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﻴﺔ (فدية) ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﻼﻕ ‏(ﺍﻟﺨﻠﻊ) يجوز ذلك في حال طلبت ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ (الخلع) ﺑﺪﻭﻥ ﺃسباب، أي ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻻ ‏(ﻋﻴﺐ) ﻓﻴﻪ، ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻘﺼﺮﺍً ﻓﻲ ﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻪ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺣﻖ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﻥ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺗﻌﻮﻳﻀﺎً ﻣﺎﻟﻴﺎً ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺇﻇﻬﺎﺭ ‏(ﻋﻴﺐ‏) فيه.
ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻃﻠﺒﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﻄﻼﻕ ‏(ﺍﻟﺨﻠﻊ) ﺟﺎﺋﺰﺍً؟
ﻗﺎﻝ : ﺷﺮﻃﺎً ﺃﻥ ﺗﺜﺒﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻃﺎﻟبة ‏(ﺍﻟﺨﻠﻊ‏) ﺃﻱ ﻋﻴﺐ ﻓﻲ ﺯﻭﺟﻬﺎ، ﻓﺎﻹﺳﻼﻡ ﻳﺮﺍﻋﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻨﻔﺼﻞ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﺳﺒﺎﺏ.

سراج النعيم يكتب : ﺁﻓﺔ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺍﻟﺤﻔﺮﻳﺎﺕ في شوارع الخرطوم

............................
ﺳﺒﻖ ﻭﻛﺘﺒﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻔﺮﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺁﻓﺔ ﺍﺳﻤﻬﺎ ‏(ﺍﻟﺤﻔﺮﻳﺎﺕ) ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺳﺎﺋﻘﻲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ ﺑﺎﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻓﺈﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻋﻼﻣﺔ ﺃﻧﻪ ﻣﻐﻠﻖ ﻓﺎﻧﻚ ﺳﺘﺠﺪ ﺑﻼ ﺷﻚ ﻣﻄﺒﺎﺕ ﻭﺣﻔﺮ ﺗﻤﻨﻌﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺃﻭ ﺫﺍﻙ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻣﻘﻠﻖ ﻭﻣﺰﻋﺞ ﺟﺪﺍً ﻟﺴﺎﺋﻘﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻀﻄﺮ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﺴﺎﺭﺍﺗﻬﻢ ﺗﻔﺎﺩﻳﺎً ﻟﻠﻮﻗﻮﻉ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺃﺿﺤﺖ ﻓﻲ ﺿﺮﺭﻩ ﻧﻈﺮﺍً ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﺩﻧﻲ ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ ﻓﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﺒﻌﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺸﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﺗﺸﻮﺑﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻮﺍﺋﺐ، ﻓﻬﻨﺎﻟﻚ ﺣﻔﺮﻳﺎﺕ ﺗﺒﻘﻲ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ متي ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻞ، ﻭﻣﺘﻰ ﻳﻨﺘﻬﻲ، ﻭﻣﺎ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺆﻭﻝ ﺇﻟﻴﻪ؟.
ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻐﻞ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﺤﻔﺮ ﻭﺍﻟﻤﻄﺒﺎﺕ ﺗﻀﺮﺭﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭﺗﻌﻄﻠﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ، ﻟﺬﻟﻚ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻤﻨﻲ ﺻﺎﺩﻗﺎً ﺃﻥ ﺗﺤﺪﺩ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻬﺎ ﺣﻔﺮﻳﺎﺕ ﻣﻮﻋﺪﺍً ﻟﻼﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎً، وﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺎﺕ ﺣﻠﻮﻻً ﻋﺎﺟﻠﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺃﻛﺜﺮ ﺭﺍﺣﺔ ﻟﻤﻦ ﻳﺮﺗﺎﺩﻭﻧﻬﺎ.
ﺳﺒﻖ ﻭﻛﺘﺒﺖ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﻣﺆﻛﺪﺍً ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻣﺼﺎﺑﺔ ﺑﻮﺑﺎﺀ ‏(اﻟﻤﻄﺒﺎﺕ) ﻭ ‏(ﺍﻟﺤﻔﺮﻳﺎﺕ)، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻗﺎﺋﻤﺎً ﻭﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﺍﻟﺤﻔﺮيات ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻇﻠﺖ ﻻ ﺗﺒﺎﺭﺡ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ، ﻣﻤﺎ ﻗﺎﺩ ﺳﺎﺋﻘﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﺮﺑﺎﺕ ﻟﺘﺠﺎﻭﺯﻫﺎ ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻓﻲ ﻓﺨﻬﺎ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺸﻜﻞ ﻫﺎﺟﺴﺎً ﻳﺆﺭﻕ ﻣﻀﺎﺟﻌﻬﻢ ﻗﺎﺋﺪﺍً ﻟﻠﺴﻴﺎﺭﺓ ﺃﻭ ﺭﺍﺟﻼً ﻭﻳﺘﺄﺯﻡ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﺄﺧﺮﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺣﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ، ﻣﺎ ﻗﺎﺩ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺎﺕ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ : ‏(ﻗﺪ ﻳﺼﺤﻮ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﻳﺠﺪ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﻣﻄﺒﺎً ﺃﻭ ﺣﻔﺮﺓ‏) ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺣﺠﻤﻬﺎ ﺃﻭ ﻋﻤﻘﻬﺎ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺤﻔﺮ ﻭﺍﻟﻤﻄﺒﺎﺕ ﻣﻌﻮﻗﺎً ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﻼ ﻣﺴﻮﻍ ﺃﻭ ﻣﺒﺮﺭ ﻟﻮﺟﻮﺩﻫﺎ ﻷﻳﺎﻡ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻧﻘﻤﺔ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﻌﻤﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﻣﻦ ﺃﻭﺟﺐ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﻌﺎﺟﻞ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﻳﺼﻌﺐ ﺗﺪﺍﺭﻛﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﻓﺎﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻴﻨﺔ ﻭﺍﻷﺧﺮﻱ ﻣﻄﻠﻮﺑﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺎﺋﻘﺎً ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭﻳﺔ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ.
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺃﻧﻪ ﺗﻮﺟﺪ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﻓﻲ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺮﺽ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺎ ﻣﺼﻴﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﻣﺘﻰ ﺳﺘﻠﺘﻔﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺙ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭﻳﺔ.
ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻟﻮﺣﺎﺕ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻲ ﺃﻧﻪ ﻳﻮﺟﺪ ﻫﻨﺎ ﺣﻔﺮﺓ ﺃﻭ ﻣﻄﺐ ﺣﺘﻲ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﺳﺎﺋﻘﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ﻣﻌﺎً ﺇﻟﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﻻﻓﺘﺎﺕ ﺗﺤﺪﺩ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺃﻭ ﺫﺍﻙ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺷﺮﻛﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ.

أسرتي بـ(التبني) وضعت لي الدبابيس في (فراشي) واكنس المنزل وأغسل الملابس

الدار تروي قصص مؤثرة حول الإنجاب خارج مؤسسة الزواج (2)
...............................
حينما لجأت لوالدتي بـ(التبني) انقلبت عليّ بشكل لم أضعه في حساباتي
...........................
جلس إليها : سراج النعيم
...............................
تواصل (الدار) تفجير المفاجآت المدوية حول قضية السيدة المتجددة التي كشفت تطورات جديدة حدثت معها، فالرياح لا تأت بحسب ما تشتهي سفنها، فهي أنجبتها والدتها بـ(التبني) في منتصف تسعينيات القرن الماضي خارج مؤسسة الزواج الشرعي، ولم تتوقف المصائب المتتالية علي السيدة الصابرة علي هذا الإبتلاء، فبالإضافة إلي ما ذهبت إليه في معرض تناولها لهذه القصة الواقعية، فقد اضطر زوجها إلي تطليقها طلقة بائنة لعدم وجود أسرة تضمها إلي نسبها، مبرراً موقفه هذا بالخوف من المصير المجهول الذي ينتظر الأبناء الذين أنجبهم منها، والذين سينجبهم منها في المستقبل، وقد أسقطت مولوداً قبل فترة.
وقالت وهي تبكي بحرقة شديدة : هل تصدق أن أسرتي بـ(التبني) احتضنتني شهراُ بعد وفاة عائلها، وخلال هذا الشهر تعرضت لمضايقات من الأبناء الذين ظنوا إنني سوف أرث معهم، لذا وضع الأناث لي الدبابيس في (فراشي)، ويدعوني (أكنس) المنزل و(أغسل) الملابس و(أطبخ) الطعام، أما والدتي بـ(التبني) فقد ضاقت بي ذرعاً، مما حدا بها طردي وأطفالي من منزلها، فسألتها ما ذنبي كون إنني انجبت خارج مؤسسة الزواج الشرعية فلم أجد منها رداً، فوجهت السؤال لنفسي لماذا أتعرض لكل هذه الإنتهاكات اللا إنسانية واللا أخلاقية بربكم أخبروني ما ذنبي أنا التي أكتشفت بشكل مفاجئ إنني لا أنتمي لأسرة هذه السيدة التي نشأت وترعرعت في كنفها، وذلك بعد أن طرق أذناي همساً من بعض السيدات في حفل زفاف إنني لا أنتمي للأسرة التي ربتني، ومن هنا تأكد لي بما لا يدع مجالاً للشك إنني نتاج ثمرة الخطيئة ولا أمت بصلة نسب إلي الأب والأم بـ(التبني) واللذين ظلا يطوقاني بكل الحب والحنان طوال السنوات الماضية، وهو الأمر الذي أدخلني في دوامة التفكير العميق، فلم أكن أتصور أن تنتهي بي الحياة علي هذا النحو الذي أضحيت في ظله سيدة مشردة بلا مأوي بلا أسرة وبلا زوج، فكم تمنيت أن أموت قبل أن يصل بي الأمر إلي هذا الطريق المسدود، وكم تمنيت ألا أعرف هذه الحقيقة المرة حتى لا تنقلب حياتي عقباً علي رأس.
واسترسلت : لقد عانيت ما فيه الكفاية ولست علي إستعداد أن أعاني المزيد لأن قلبي كاد أن يتوقف عن النبض، وأن مشاعري وأحاسيسي تبلدت، ولم أعد أدري ماذا أفعل حيال هذه المصيبة التي ألمت بي بصورة مفاجئة؟، بينما كنت ومازلت أسأل نفسي باستمرار من أي الثمار نبعت، ومن الذي بذر هذه البذرة خارج الرابط الشرعي، وما هي الكيفية التي تحملت بها والدتي كل هذا الابتعاد والي أخره ؟.
وحول موقف والدتها بـ(التبني) قالت : هي أيضاً مضت في نفس سياق أبنائها بقولها : (أنت لست أبنتنا، ولن نقر بك لأنك ليست ابنة زوجي المتوفى، بل أنتي إبنة الحبشية، وأنا وجدتك علي قارعة الطريق)، وطالما أنهم يبيتون النية لطردي من منزلهم، فلماذا تبنوني ومنحوني إثبات نسبي من والدتي بـ(التبني)، وها أنا أجد نفسي في مهب الريح، ولا أدري لمن الجأ لأنني حينما لجأت لوالدتي بـ(التبني) انقلبت عليّ بشكل لم أضعه في حساباتي من قريب أو بعيد وهي تقول : (يا بنت .....) الأمر الذي جعل الدنيا تظلم في عيني، ولم أعد أعرف ما الذي أفعله في ظل هذا التوهان الذي لا أملك معه مأوي ما عكس صورة تجردت معها كل الأحاسيس والمشاعر الإنسانية التي ألقت بي في أحضان الخوف الذي نتج عن الخوف من الفضيحة .
وتستأنف الحكاية وهي تذرف الدموع مدراراً دون أن تأبه بها أو تسعي إلي مسحها بطرف الثوب الذي كانت ترتديه قائلة : هذه التفاصيل والسيناريو أديا بي إلي الحزن، وأي حزن هو الذي تملكني حيث قادني إلي طرح التساؤلات التي تسيطر علي مخيلتي ماذا أفعل الآن بعد أن تخلي عني الجميع، وماذا ينتظرني غداً وأنا علي حافة الهاوية، وما هي الإجابة التي أجيب بها علي أبنائي في المستقبل، وفي ظل بحثي عن هويتي المسلوبة؟؟.
واسترسلت : لم أكن أعلم إنني سوف أقع في هذا الفخ الذي قابلت فيه والدتي الحقيقية دون أن تعترف بي، أو أن تأخذني في أحضانها لكي تعوضني عن سنوات الحرمان التي كنت أعيش فيها في الفترة الزمنية الماضية، بل عمدت إلي أن تنسبني إلي (الحبشية)، وهي كانت في ذلك اللقاء مرتبكة، وبالتالي بقي هذا المشهد راسخاً في ذهني لا يبرحه قيد أنمله لأنه كشف لي حقائق غائبة عني خلال السنوات الماضية، وهو ما أدي بي الدخول في دوامة مليئة بالفزع والخوف والريبة من المستقبل، خاصة وإنني لا أعرف ما بداخلها وما هي روايتها؟
وتبين : ومن هنا تجدني قد عشت في مناخ لا موضع فيه للإبتذال الاجتماعي لأن أول مشهد أنطبع في ذاكرتي كالوشم هو مشهد والدتي بالتبني وزوجها الذي مثل دور الأب علي أفضل ما يمكن أن تتصور هكذا بدأت حياتي تمضي نحو السعادة، وأنا مازلت طفلة إلي أن كبرت وطرق أذناي همساَ من بعض الفتيات يشرن فيه إلي إنني (لقيطة)، فلم أحتمل هذا الهمس الذي قادني بصورة مباشرة إلي والدتي بالتبني وكان أن واجهتها بهذه الحقيقة، مما حدا بها الإعتراف وحتى تلك اللحظة لم أكن مصدقة أنني أصبحت ما بين يوم وليلة مشردة في إيقاع داخلي حزين وأحاسيس ومشاعر مليئة بزخم الحياة الصاخبة التي احتشدت في مخيلتي، فلم أتحمل المفاجأة، وأي مفاجأة هي التي حملتها لي تلك الأيام التي تألمت فيها غاية الألم، وأنا أرى وأحس أن كل شيء من حولي أنهار تماماً، وبدأت حياتي في نهايتها، فكيف أعيد ترجمة الرواية الغريبة التي لم يسبق لي أن قرأتها رغماً عن التعليم الأكاديمي الذي تلقيته برؤية، أو ما شاهدته من أفلام، أو مسلسلات فقضيتي تحمل بين طياتها الكثير من الأوجه، مما أدى بي أن أتساءل من يفسر لي هذه الرواية برؤية جديدة، أو يعيد قرأتها من زاوية أخري، ولكن ماذا كانت النتيجة ؟، بكل تأكيد تتطلب إعادة كتابة التاريخ حتى أستطيع الإجابة علي هذه الأسئلة الصعبة من أنا ومن هو والدي ووالدتي؟..

الخميس، 18 مايو 2017

زوج يطلق زوجته بعد اكتشاف آنها مجهولة الأبوين





الدار تروي قصص مؤثرة حول الإنجاب خارج مؤسسة الزواج
........................................
السيدة تكشف النقاب عن قصتها وكيف تبنتها هذه الأسرة
................................
جلس إليها : سراج النعيم
...........................................
كشفت شابة في مقتبل العمر النقاب عن قصتها المؤثرة حول إنجابها خارج مؤسسة الزواج الشرعية، ومن ثم نشأت وترعرعت في كنف والدتها بـ(التبني) منذ ميلادها، وظلت هكذا إلي أن درست وتخرجت من الجامعة، ثم تزوجت وانجبت طفلين، مؤكدة أنها وبعد مرور سنوات علي إقامتها بالخرطوم قد تعرفت علي حقيقتها المشيرة إلي أنها جاءت للحياة نتاج ثمرة الخطيئة، وأنها لا تنتمي لأسرة السيدة المعنية، والتي طوال تلك الفترة لم تجرح مشاعرها بكلمة.
وقالت : منذ أن أكتشفت إنني من أم وأب مجهولين الهوية حاولت التأقلم مع واقعي الجديد، والذي يرسخ إلي إنني إنسانة (مقطوعة) من شجرة، فما كان مني إلا وأدرت حواراً مطولاً مع والدتي بـ(التبني) عن هذا وضعي الجديد الذي لم أألفه قبلاً، فما كان منها إلا وقالت لي : (السيدة التي أنجبتك خارج مؤسسة الزواج الشرعية هربت إلي جهة غير معلومة والتي سألتها سؤالاً مباشراً لماذا وضعتي نفسك في هذا الموقف)؟ فلم يكن لديها إجابة، إما أنتي فلا ذنب لك سوي أن رجلاً ما اقتحم حياة من انجبتك، ومن ساعتها كانت تلك السيدة تحاول جدياً التخلص منك، ولكن بكل أسف فشلت فشلاً ذريعاً في إسقاطك أو أجهضك في شهورها الأولي.
وتسترسل : عموماً استمريت في إدارة حواري مع والدتي بـ(التبني) نسبة إلي إنني دخلت في حالة نفسية سيئة جداً، وبدأ مشهد (البنت اللقيط) يطاردني، ويأبي أن يبرح ذاكرتي قيد أنملة، المهم إنني لا ذنب لي في المستقبل الذي رسمته بطلة القصة المجهولة، وأصبحت أواجه هذه الحقيقة التي لا يمكن إخفاءها مهما طال الزمن أو قصر، المهم إنني أصبحت متيقنة تمام التيقن إنني إفراز طبيعي للخطأ الذي وقعت فيه من انجبتني، الأمر الذي قادني إلي أن أدخل في دوامة التفكير العميق، والذي لم يفضي في نهاية المطاف، إلا أن يوصلني إلي هذا الطريق المسدود، إذ لم أكن أتوقع أن تنتهي بي الحياة علي هذا النحو الذي ظللت أؤكد في إطاره إنني كثيراً ما تمنيت الموت حتى لا أفكر في المستقبل بعيداً عن والدي ووالدتي اللذين يفترض فيهما أن يظهرا ويمنحاني الشرعية والهوية، خاصة وأن زوجي إشترط عليّ إثبات نسبي لكي يعيدني إلي حباله مجدداً.
وأردفت : أرى إن وجهة نظري الصائبة أن أهيئ نفسي لمعركة في الوقع الجديد، الذي تتسم قصته بالغموض والغرابة، فكم تبنيت وعداً دفع به هذا أو ذاك، ولكن لا حياة لمن تنادي، لذلك بدأت رحلة البحث عن مستقبلي ومستقبل علاقتي الزوجية التي طلقت في إطارها طلقة بائنة لحين إثبات نسبي، فالآن الإحساس يغلب عليه عدم الرضاء أو عدم الإحساس بالاطمئنان لما يمكن أن تنبئ عنه الأيام المقبلة، خاصة وأنني لم أعد قادرة علي تحقيق المعادلة المطلوبة، فالقلق والتوتر مستمر لأن ردة الفعل لدى كانت عنيفة، لذلك أرجو أن تجدوا لي العذر في انجرافي بكم نحو هذا التيار، وكلي ثقة في أنكم سوف تفعلون حينما تضعون أنفسكم في مكاني بعد كل هذه السنوات التي تكتشفون من خلالها أن الأب والأم اللذين طوقاكم بالحب والحنان ليس هما سوى من تربيتم في كنفهم دون رابط شرعي.
وتابعت : إن المفاجأة المذهلة بالنسبة لي كضحية هي أن اكتشف وبدون مقدمات إنني نتاج ثمرة الخطيئة التي سيطرت علي تفكيري بالهواجس المتمثلة في من أنا وأين هو والدي ووالدتي؟؟ وهكذا تدور الأسئلة في ذهني حتى ابعد نفسي عن الألقاب التي تطلق علي مجهولي النسب الذين يصعب دمجهم في المجتمع نسبة إلى النظرة السالبة، وهي بلا شك نظرة رفض رغماً عن تعاطف البعض، ولكن هذا التعاطف ليس علاجاً جذرياً لأنه وحده لا يكفي، خاصة وأن العصور والأزمان اختلفت في طرق إيجاد الحلول لها، كما أنها تؤرق المجتمعات بصورة عامة من عصر إلي أخر، ومن مجتمع إلي أخر، وذلك نتيجة الإختلاف والتنوع الثقافي السائد في المجتمعات عموماً، ولعل من أصعب القرارات علي الإنسان قرار التخلص أو التخلي عن الأطفال ولو كانوا خارج نطاق الشرعية، فكيف لأم تفكر في التخلص من طفلتها التي حملتها في أحشائها جنيناً حتي أصبح ينبض بالحركة أمام عينيها بشراً سوياً.
ومضت : من أهم الأسباب التي ادخلنتي في هذه الدوامة هي نظرة المجتمع السالبة، وبالمقابل كيف لهذه الفتاة أو السيدة أن تنجب طفلاً خارج مؤسسسة الزواج الشرعي ثم تخاف من المجتمع العار ووصمة المجتمع التي تلحق بالفرد الذي ينجب طفلاً أو طفلة مثل حالتي التي جئت فيها إلى الدنيا دون رباط شرعي تقره المعتقدات الدينية السائدة، وتسنده الأعراف والتقاليد الاجتماعية التي تحكم الناس والمجتمع في حركاتهم وسكناتهم، بل يمتد هذا العار ليشمل بقية أفراد الأسرة الأمر الذي يجعل الرغبة في التخلص من الطفل قوية جداً، ويمكن أن يقوم بها أي فرد من أفراد الأسرة، وأن كان بعيداً عن ارتكاب هذا الجرم، ولكنه في النهاية يشمله بأحكام المجتمع.
وتواصل في سرد الحكاية التي تمتاز بالغموض والغرابة في آن واحد لقد كفاني الله سبحانه تعالى شر الإنضمام في ذلك الوقت إلى دار المايقوما التي يصل إليها الأطفال من الجنسين بعددية كبيرة خوفاً من الوصمة المجتمع للحمل، أو الولادة خارج رباط الزوجية والعار الذي تجلبه الفتيات والسيدات للأسر، وهي ابرز أسباب التخلي أو التخلص عنا ويتم مجهولي الأبوين في دار الإيواء بموجب أمر من الشرطة، أو وكالة النيابة، أو المحكمة، ويمنح الطفل، أو الطفلة منذ الوهلة الأولى للدخول (أسماً)، كما يمنح اسم والديه الحقيقيين أن توفر، أو يمنح اسم والدين وهميين ثلاثياً، ويتم تسجيل الأطفال في السجل العام للمواليد، ووفقاً لذلك يعطي شهادة ميلاد، أما شهادة الجنسية والبطاقة الشخصية وجواز السفر فيتم ذلك عبر وزارة الداخلية.
وتبين : وبما إنني كنت في حاجة إلى أيادي دافئة تحملني بين الذراعين وجدت أمي بـ(التبني) تفعل وتمد الي الأيادي البيضاء انطلاقاً من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : (أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة)، ولقوله سبحانه تعالى في كتابه العزيز : (وأما اليتيم فلا تقهر)، وذلك للحيلولة دون ضياعي كطفلة بريئة ليس لديها ذنب في الخطأ خاصة وأن الخطأ لا يعالج بخطأ أكبر منه، وهو الشيء الذي حدا بوالدتي بـ(التبيني) تجنبه لمعرفتها بما جري في ذلك الزمن الماضي.


عريس يطرد فنان شهير من فندق يقضي فيه شهر العسل

........................
إضطر أحد أقرباء عريس إلي أن يشرع في اتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهته لعدم دفعه (عداد) الفنان الشاب الشهير الذي أحي له الحفل في منطقته الطرفيه بولاية الخرطوم.
وتشير التفاصيل إلي أن أبن خالة العريس أتفق مع الفنان الشاب الشهير الذي أطل علي المتلقي من خلال برنامج تلفزيوني شهير، إلا أن العريس وبعد الإنتهاء من مراسم الزفاف توجه مباشرة إلي الفندق لقضاء شهر العسل، فيما تفاجأ الفنان وفرقته بأن أحدهم قام بثقب الإطار الخاص بالحافلة التي اقلتهم من وإلي، كما أنه فرض علي الفنان أن يغني حتي الساعات الأولي من صباح اليوم التالي الذي بعده لحقوا به في الفندق، إلا أنه أنكر معرفته بهم بل قام بطردهم من هناك الأمر الذي استدعاهم للإتجاه إلي السلطات الرسمية لرد حقوقهم التي هضمها العريس.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...