فرغ برنامج (أغاني و أغاني) الذي يبث عبر شاشة قناة
النيل الأزرق من تسجيل حلقات البرنامج الرمضاني الذي تعتبر نسخته هذه الثانية عشر،
والتي وجدت في فترة التسجيل إهتماماً كبيراً من إدارة القناة ممثلة في الجنرال حسن
فضل المولي المدير العام للقناة، والذي كان يتابع سير التسجيلات لحظة بلحظة، رغماً
عن أنها استغرقت أسبوعين، ويأتي البرنامج هذا الموسم مختلفاً عن نسخه في الأعوام الماضية،
إذ أنه أضاف أصواتاً جديدة، بالإضافة إلي تناوله موضوعات متنوعة،
خطفت من خلالها المطربة أفراح عصام العائدة لبرنامج
(أغاني وأغاني) بعد غياب عنه الأضواء، ولفتت إليها أنظار جميع الفنانين والفنانات المشاركات
في البرنامج، مؤكدة بإطلالتها الجديدة عودتها بقوة لمعجبيها هذا الموسم، فيما استطاعت
المغنية مكارم بشير أن تجعل دموع الشاعر الأديب السر قدور مقدم البرنامج تتساقط مدراراً
للمرة الثانية بعد أن قدمت إحدى الأغنيات التي تفاعل معها قدور تفاعلاً منقطع النظير،
بينما تكررت الظاهرة في البرنامج من فنانة غنت أغنية للفنان الكبير النور الجيلاني.
بينما استطاع الفنان شكر الله عزالدين المشارك لأول
مرة في البرنامج أن يدهش الجميع بأدائه الرائع للأغنيات التي شارك بها في حلقات البرنامج،
إلي جانب أنه حظي بتقدير خاص من زملائه لحرصه علي التعاون معهم ومساندتهم، أما الفنان
حسين الصادق فقد أضفى علي البرنامج أجواء مرحة بروح الدعابة التي جسدها في تلك اللحظات،
كما أنه كان حريصاً على تقديم أغنيات كبيرة وصعبة علي الفنانين والفنانات المشاركين
في البرنامج لمحدودية امكانياتهم الصوتية.
وفي ذات السياق نجح المطرب مهاب عثمان في أن يقلد
الفنانين الكبار بصورة جيدة لأدائه الأغنيات علي طريقتها حرصاً منه علي عدم تشويهها،
وتعد مشاركة هذه هي المشاركة الثانية في (أغاني وأغاني)، مستنداً على حفظه الجيد لأغاني
الآخرين،
وأشارت مصادر إلي أن هنالك تنافسا بين الثلاثي مأمون
سوار الدهب وملاذ غازي وإيلاف عبد العزيز الذين يشاركون لأول مرة في البرنامج الأكثر
مشاهدة في شهر رمضان المعظم، وقد استطاعوا أن يحصدوا الإعجاب بأصواتهم المتميزة وتطريبهم
العالي، ويتوقع أن يكونوا إضافة كبيرة لبرنامج (أغاني وأغاني) الذي يغيب عنه هذا العام
الفنانين عصام محمد نور وجمال فرفور اللذين سيطلان علي المشاهدين عبر قناة الشروق الفضائية.
من الملاحظات في البرنامج هذا العام أنه حظي بالكثير
من الاهتمام لأسباب مختلفة منها أن البرنامج صاحبته تداعيات القت بظلالها علي المشهد
الإعلامي بصورة عامة، استدعت المهتمين بالشأن الوقوف عندها بتأمل بحثاً عن الحقيقة
خاصة فيما يتعلق بالتغيرات التي احدثتها إدارة البرامج بقناة النيل الأزرق، والتي غاب
علي إثرها عدد من المؤسسين لبرنامج (أغاني وأغاني)، وكان الأثر الأكبر والذي دار حوله
لغط كثيف هو غياب عدد من الموسيقيين على رأسهم الموسيقار العالمي عبدالهادي محمد نور
الذي لديه خلاف معلن مع المطربة مكارم بشير، وهو ترك علامات استفهام لاستبعاده من البرنامج
الذي ساهم في نجاحاته علي مدي السنوات الفائته؟؟؟.
المهم هو أن البرنامج استمر في تسجيل حلقاته بروح
طيبة بين الجميع، ولوجود الموسيقار صلاح بن البادية في البرنامج إضافة كبيرة له، إذ
أن مشاركته في (أغاني وأغاني) تجاوزت حدود الغناء، حيث أنه ظل يوجه الفنانين والفنانات
الواعدين بالبرنامج ويقودهم بخبرته الطويلة إلي بر الأمان موجها فنياً وتربويا خلال
فترتى البروفات والتسجيل، كما أنه كان قمة في الأداء والانضباط، وبالتالي شهدت فترتي
البروفات والتسجيلات تنافسا كبيراً بين المشاركين بحثاً عن الظهور بصورة جيدة، أما
عاصم البنا فهو الفنان الوحيد الذي يعتبر من المؤسسين للبرنامج الذي غاب عنه العام
الماضي فقط، وها هو يعود ليقدم عدداً من الأغنيات.