الاثنين، 10 أبريل 2017

زوجات وأبناء وأمهات أبرز الفنانين والإعلاميين ولاعبي كرة القدم بالسودان في قناة (الدرادر)



عرضت قناة (ود الدرادر) على اليوتيوب صوراً لزوجات وأبناء وأمهات أبرز الفنانين والإعلاميين ولاعبي كرة القدم بالسودان.
أبرز النجوم الذين تم عرض صور أسرهم الفنان طه سليمان وزوجته وبناته والفنان عاصم البنا ووالدته والكوميديان محمد موسي وبناته ولاعب نادي الهلال عبد اللطيف بوي وزوجته.
بالإضافة للمطربات هدي عربي مع أبنائها وفاطمة عمر ونسرين الهندي وندى القلعة مع شقيقاتها وأبنائها ووالدتها.
ومن جانب المذيعين تم عرض صور المذيع سوركتي عبد العزيز مع زوجته ورشا الرشيد مع والدتها ولوشي المبارك وأسرتها والمذيعة شهد المهندس وشقيقتها هبة.
ناشر الفيديو على اليوتيوب وجد حظه من الانتقادات والسخرية بسبب تجاهله بعض النجوم والقامات الفنية بالسودان.

مها جعفر تحول سعودياً لشاب سوداني عبر فيديو حقق أكثر من مليون مشاهدة



جمع فيديو طريف بين السودانية مها جعفر والشاب السعودي فهد سال الذي ينشط فى اليوتيوب بعنوان(كيف تصبح رجلاً سودانياً؟)، وحقق الفيديو مشاهدات عالية في فترة وجيزة من نشره على موقع (اليوتيوب).
هكذا بدأت مها بتعليم فهد ارتداء العمامة السودانية المعروفة، وبعد أن ارتداها أصبح يقلد السودانيين بطريقة مرحة، ثم وضع الشال السوداني علي (كتفه)، ثم بدأت مها تعليمه التحدث بالطريقة السودانية وطريقة السلام باللهجة السودانية ، فيما أسمته الزحف السوداني مطالبة بنشر الفيديو للأصدقاء من الجنسيات الأخرى حتي يتحولوا لسودانيين.
بينما تقوم مها بتطبيق تحدي اللهجة السودانية مع السعودي فهد سال، بكلمات مثل (بري ، كر علي، كعب، الرأس المدوقس، عوير، كرور، كرعين وغيرها)، وحقق الفيديو أكثر من مليون مشاهدة في فترة وجيزة من بثه للمتلقي.


الخميس، 6 أبريل 2017

شرطي يشتري ملابس لشاب عاري في الشارع العام






أقدم شرطي علي شراء ملابس لشاب كان يجوب الشوارع عارياً ليضرب الشرطي بذلك السلوك النبيل مثالاً رائعاً يؤكد مقولة : (الشرطة في خدمة الشعب). وحظي تصرف الشرطي بالإعجاب والتعليقات عبر وسائط الميديا الحديثة التي وقفت كثيراً عند هذا المشهد الإنساني المؤثر.
وتشير التفاصيل إلي أن الشرطي وجد شاباً يجوب الشوارع عارياً فما كان منه إلا وان اشتري له بنطالا وقميصا والبسهما له في مشهد مؤثر جداً.
هذا وتداولت وسائط الإعلام الحديث صوراً للشرطي في تلك اللحظات المؤثرة والتي وجدت الإشادة من نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين طالبوا بتكريم الشرطي تحفيزا له وحتى يحذو حذوه كل من يعمل في المؤسسات المرتبطة بالجمهور.


سراج النعيم : ليس دفاعاً عن أحمد البلال الطيب

...............................
ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺯﺩﺩﻧﺎ تطوراً ﻓﻲ التكنولوجيا الحديثة ادركنا إننا نمضي في الإتجاه السالب أكثر من الإيجابي، ربما لأننا لا نتأمل في ﺣﻜﻤﺔ خلق الله سبحانه وتعالي للكون بما فيهم من ابتكروا (العولمة) ووسائطها المختلفة، حيث أنه وضع خارطة طريق للإنسان منذ صرخته ميلاده الأولي في الحياة، ويتمرحل منها إلي أن ينتهي به المطاف للشيخوخة.
من المعروف أن الإنسان يحلم، ويكبر الحلم معه يوماً تلو الآخر، ومع هذا وذاك تتولد في دواخله مشاعر ربما تكون إيجابية، أو سالبة تصاحبه في كل مراحله العمرية المختلفة، وأن كانت تبدأ أحلامه كبيرة، ثم تتضاءل إلي أن تتلاشي، أي أنه يجد الأيام والشهور والسنين قد مرت إلي أن يتفاجأ بزهرة شبابه قد ذبلت.
ومما ذهبت إليه أجد أن ذلك الشخص الفاشل في احلامه يبث احقاده حول نجاح الأستاذ أحمد البلال الطيب رئيس مجلس إدارة صحيفة (الدار) التي احرزت وتحرز المركز الأول توزيعاً علي الصحف السودانية، ورئيس تحرير صحيفة (أخبار اليوم)، وذلك بما كتبه الشخص المعني من معلومات لا تمت للواقع بصلة، مستغلاً وسائط الميديا الحديثة لإيصال رسالته المليئة بالاحقاد والضغائن، لمجرد أن الأستاذ أحمد البلال الطيب قدم مقترحاً لتحسين العلاقات السودانية المصرية، ولا أعتقد أنه ارتكب جرماً يستوجب الحملة الاسفيرية الفاشلة.
وبما إنني أعرفه المعرفة الحقة، فإنه إنساناً متواضعاً، حكيماً، مثقفاً، صاحب رؤية ثاقبة سياسياً، اقتصادياً، ثقافياً، فنياً، اجتماعياً وإنسانياً، الشواهد كثيرة علي نبله فقد سبق واتصلت به واخطرته بأن والدي عليه الرحمة قد اسعف لمستشفي (البقعة) للمرة الثانية، فلم يتوان ولو لكسر من الثانية في الاهتمام بالأمر، وقال لي بالحرف الواحد : (لا تفعل أي شيء، وسوف أصلك بعد دقائق)، وأثناء ما هو في طريقه الي كنت قد اعدت الإتصال به، مؤكداً له فيما بعد بأنه قد فارق الحياة، فتأثر غاية التأثر، ثم وصلني في نفس اليوم بالمنزل، وهذا الموقف ليس الأول بل سبقته الكثير من المواقف الإنسانية التي لا يسع المجال لذكرها جميعاً، لأنها مستمرة منذ عملي معه، كما أنه ظل يحرص علي تكليفي ببعض الملفات الساخنة، ولا يكتفي بل يصطحبني معه للأعمال الإنسانية التي يتبني أفكارها، ومنها مثلاً مرافقتي له والفريق أول ركن بكري حسن صالح، النائب الأول لرئيس الجمهورية عند زيارتهما للفنان الكبير النور الجيلاني بمنزله، ومن المواقف الإنسانية أيضاً أنه روي لي أهل طفل مريض بأنهم طالعوا في صفحة (أوتار الأصيل) بالصحيفة لقاء مع أحد الخيرين أكد من خلاله أن لديه منظمة تعمل على مساعدة المرضي للعلاج بالخارج ، فما كان منهم إلا وبحثوا عن مكتبه وفي غمرة البحث عنه دخلوا بالصدفة إلي مكتب الأستاذ أحمد البلال الطيب الذي أستقبلهم ببشاشة وبعد التحية والإحترام والإكرام وضعوا علي منضدته تكاليف علاج الطفل، فما كان منه إلا وان كتب لهم صكاً مالياً، فهل رجل بهذه الإنسانية يمكن أن تكون نظرته غير سليمة، وهل رجل في قامة الأستاذ أحمد البلال الطيب يستحق أن نجرح مشاعره بأي كلمة، فهو لم يفعل شيئاً سوي أنه قدم مقترحاً لحل إشكالية بين الإعلام المصري والسوداني، ولكم أن تقبلوها أو ترفضوها، دون الإساءة إليه.
منذ أن عرفت الأستاذ أحمد البلال الطيب وجدته إنساناً لا يلتفت إلي صغائر الأمور، ولا يخلق من الحبة قبة، وهذا النهج الذي ظل ينتهجه جعله يحقق النجاح تلو الأخر مكافحاً، منافحاً ومناضلاً من أجل السودان، أما الحديث عن امبراطوريته فإنه حديث ينم عن حقد وحسد لا أكثر، فهو قد بناها بعد أن قضي حياته ﻓﻲ ﻛﺪﺡ ﻭﻋﻨﺎﺀ؟، وبالتالي يجيب ذلك علي التساؤلات السالبة المطروحة، مما يؤكد أن النقد الذي وجه إليه لا يخرج عن الغل والمغالاة المؤكدة أن ذلك الشخص لا يري الحقائق إلا من خلال نظارة سوداء لا تدعه يشاهد الأشياء في صورتها الصحيحة، وبالتالي لا يمكن أن يفكر في كيفية تكريم الرجل تكريماً يليق به ﻟﻠﺪﻭﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ لعبه ﻓﻲ ﺷﺘﻲ ﻣﻨﺎﺣﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ولكن أقول له إن في تكريم الأستاذ أحمد البلال الطيب ﺳﺎﻧﺤﺔ طيبة ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ عما قدمه للوطن طوال سنوات عمله الصحفي والإعلامي الذي حث في إطارها رئاسة الجمهورية ﻋﻠﻲ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻭﺗﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺠﻴﻼﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ‏(ﺍﺑﻮﺣﻠﻴﻤﺔ‏)، وﺗﻤﺨﺾ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺗﻜﻔﻞ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺃﻭﻝ ﺭﻛﻦ ﺑﻜﺮﻱ ﺣﺴﻦ ﺑﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ، وعليه كان للمبادرة أثراً كبيراً في إستجابة النائب الأول لرئيس الجمهورية للنداءات المكتوبة والمباشرة من الأستاذ أحمد البلال الطيب والتي أسفرت عن الزيارة التاريخية ضمن وفد رفيع المستوي، ثم تكفلت رئاسة الجمهورية بنفقات العلاج في الخارج.
وعندما كلفني الأستاذ أحمد البلال الطيب بمرافقته والوفد الرئاسي إلي منزل الفنان المبدع النور الجيلاني كنت في غاية السعادة كون أن الدولة استجابت للنداءات وكان أن أجريت معه حواراً يوضح فيه حقيقة مرضه بكل شفافية درءاً لبعض الشائعات المغرضة التى يطلقها البعض عبر وسائط التقنية الحديثة مابين الفينة والاخري، وكنت انفي هذه الشائعة أو تلك لإلمامي بأنها غير صحيحة، وكان النور يسخر منها دائماً بقوله : (سامحهم الله فالأعمار بيده).
حقيقة ظل الأستاذ أحمد البلال الطيب مهموماً بمرض الفنان النور الجيلاني الذي كتب عنه سلسلة حلقات عبر عموده المقروءة (نقطة نظام) الذي نشر بصحيفتي (الدار) و(أخبار اليوم) إلي أن توج حملته الإنسانية بالزيارة التاريخية للسيد الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول، وهذا يؤكد أنه مهموم جداً بما يدور في الحركتين الثقافية والفنية رغماً عن مشغولياته بالشأن السياسي، إلا أنه يفرد مساحات للثقافة والفن عبر إصداراته الصحفية ( الدار )، و(أخبار اليوم) ولم يتوقف عطائه عند هذا الحد إنما أصدر صحيفة فنية في ظل الركود الذي يشهده سوق الصحافة بصورة عامة، إلا أنه ورغماً عن ذلك صبر وصابر علي مدي سنوات ينفق من ماله دون تذمر أو تضجر وكما تعلمون فإن التوزيع لا يغطي تكاليف الطباعة، لذلك كنت أتوقع من القائمين علي أمر الثقافة والفن في البلاد أن يبادروا إلي تكريم الأستاذ احمد البلال الطيب.

حكايات (ماسأوية) حول أبناء وضعوا الأمهات والأباء في دور الإيواء (3-3)



............................
الدار تعيد طبيباً شهيراً لأسرته أحضرته الشرطة لدار (العجزة والمسنين)
.............................
مغترب يعود للسودان بعد سنوات.. فيتفاجأ بوالده سجل ممتلكاته لأشقائه
...............................
جلس إليهم : سراج النعيم
.................................
وتستمر (الدار) في سرد الحكايات (المأساوية) حول دور الإيواء الخاصة بـ(العجزة والمسنين) من الأمهات والأباء الذين وجدت أنهم يعيشون وحيدين بعد أن افنوا زهرة شبابهم في خدمة فلذات الأكباد دون أن يبادلوهم الوفاء بالوفاء، فهل جرب أحداً منكم أن يسيطر عليه ذلك الإحساس المتمثل في الجلوس وحيداً لا أنيس سوي الظلام الذي يداعب في إطاره الجدران المغبّرة ، ومع هذا وذاك هواجس لا تعرف متي تنتهي، وماذا يخفي لك الغد؟.
ومن هنا نجد أن ﺩﻭﺭ ﺍلإﻳﻮﺍﺀ ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻨﺰﻻﺀ ﻋﺒﺮ ﻗﻨﻮﺍﺕ رسمية هي ﺷﺮﻃﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وﻣﺪﻳﺮﻱ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻭﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺩ إلي دور الإيواء ﺗﺘﻔﺎﻭﺕ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ إلي ﺃﺧﺮﻱ، ﻓﺎﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ للعمل ﺃﻭ ﺗﻠﻘﻲ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻓﻲ المستشفيات، ﻭﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﺻﻠﺔ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺑﺎلخرطوم ﻣﻤﺎ ﻳﻘﻮﺩﻫﻢ للتسول ﻭﺍﻟﺪﺟﻞ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺫﺓ.
وفي السياق ﻳﺤﻜﻲ أحد المسنين ﻣﺎسأﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺗﺖ ﺑﻪ إلي ﺩﺍﺭ (ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﻭﺍﻟﻤﺴﻨﻴﻦ) ﻗﺎﺋﻼً : كنت مغترباً في إحدي الدول النفطية، وعندما عدت إلي السودان ﻭﺟﺪﺕ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﻱ قد ﻭﺯﻉ املاكه إلي اشقائي رغماً عن إنني أصغرهم سناً، ﻭﻟﻢ ﻳﻀﻌﻨﻲ ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻪ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﻟﻲ ﻣﺄﻭﻱ ﺳﻮﻱ دار العجزة والمسنين.
وأثناء تجوالي في دور الإيواء استوقفني مسناً ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ‏(120 ﻋﺎﻣﺎً‏)، فجلست بجواره وبدأت اتجاذب معه أطراف الحديث، الذي اكتشفت من خلاله أنه ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺓ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ أم درمان، وعندما حاولت أن أطرح ﻋﻠﻴﻪ بعضاً من ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ؟ كان يرد علي بالعودة ﺇلي الماضي ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ، وبما أنه لا يستوعب ما يدور من حوله سعت إدارة دار الإيواء للبحث ﻋﻦ ﺃﺳﺮته مستفيدة ﻣﻦ ﻫﻴﺌﺘﻪ المتمسك بها والتي تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أﻧﻪ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺇلي ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ، ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺑﺪﺃوا ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ عن أسرته بتوجيه الأسئلة إلي ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﺇﻻ ووصلوا إلي نتيجة تؤكد ﺃﻥ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ، ﻭﻟﻮﻻ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻟﻤﺎ ﺗﻮصلت الإدارة إلي ﺃﺳﺮﺗﻪ، ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺗﺼﻨﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﺎئهة.
وفي ذات الإطار أحضرت الشرطة ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2009م ﻣﺴﻨﺎً إدارت ﻣﻌﻪ إدارة دار العجزة والمسنين حواراً توصلت من خلاله إلي ﺃﻧﻪ ﻃﺒﻴﺒﺎً شهيراً ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ.
وتشير وقائع قصته إلي أنه خرج مع أبنائه لأداء صلاة الجمعة في المسجد القريب من منزله، إلا أنه اختفي فيما بعد، وصادف ذلك أن آﺗﻲ صحفياً ﻣﻦ ﺻﺤﻴﻔﺔ (ﺍﻟﺪﺍﺭ) ﺯﺍﺋﺮﺍً لحظة وجود الطبيب، فطلبت منه إدارة دار الإيواء التقاط صورة له وكان أن تم إنزالها في اليوم التالي ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭ الصفحة ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻓﺎﺗﻀﺢ بعد ذلك ﺃنه يقطن (ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﺍﺏ) التي جاء منها أبنائه ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺎﺡ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ، وقاموا باستلامه، مؤكدين أن ﻭﺍﻟﺪﻫﻢ ﻭﺻﻞ ﺇلي ﻣﺮﺣﻠﺔ ‏(اﻟﺨﺮﻑ‏)، وأنه حينما فقد منهم كان قد ﺫﻫﺐ ﻣﻌﻬﻢ لأﺩﺍﺀ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ، ﻭﺑﻤﺎ أﻥ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻛﺒﻴﺮﺍً ﺿﺎﻉ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ليبدأوا رحلة البحث عنه في ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻭﻣﺸﺮﺣﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻭﺃﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ وﺍﻟﺘﻲ حينما ﻭﺟﺪﺗﻪ ﺃﺣﻀﺮﺗﻪ إلي دار العجزة والمسنين، وأكد أبناء الطبيب أنهم ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻳﺘﺨﻴﻠﻮﻥ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺩﺍﺭ للعجزة والمسنين.
هذا وكان الطبيب الشهير يدلى بمعلومات ﺻﺤﻴﺤﺔ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﺟﺪﺍً ﻷﻧﻪ كان ﻟﺪﻳﻪ ﻋﻴﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ.
ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ العامل في دار الإيواء : ﻳﻮﺟﺪ ﻧﻘﺺ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇلي لها دور الإيواء، ﻷﻥ ﺍﻟﻌﻼﺟﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺑﺎﻫﻈﺔ ﺍﻟﺜﻤﻦ، وهي ﺧﺎﺭﺝ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻭﻣﻊ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ أﺭﺗﻔﻊ ﺳﻌﺮﻫﺎ، ﻭﻧﺤﻦ ﺩﺍﺋﻤﺎً نشتريها ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻓﺎﻋﻠﻲ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺄﺗﻮﻥ إلي دور الإيواء ﻭﻳﺴﺄﻟﻮﻥ ﻋﻦ الاحتياجات ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻴﻨﺔ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ .
ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻻﺣﻈﺖ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ كبير ﺑﺎﻟﻨﺰﻻﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻭﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻷﻛﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻭﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ، ﻛﻤﺎ أﻥ دور الإيواء ﺗﻬﺘﻢ ﺑﺘﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﺨﺘﺺ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻧﻮﻉ ﻭﻛﻤﻴﺔ ﺍﻷﻛﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺇﻋﻄﺎﺋﻬﺎ ﻟﻠﻨﺰﻻﺀ ﺍﻟﻤﺮﺿﻲ، ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻻﺣﻈﺖ أنها ﺗﻔﺘﻘﺮ ﺇلي ﺍﻟﺠﻮ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﺎﺟﻪ ﺍﻟﻤﺴﻦ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ أﻭ ﺍﻟﺴﻤﺮ ﺑﺎﻟﺪﺍﺭ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺣﺠﺮﺍﺕ ﻋﺰﻝ ﻟﻠﻨﺰﻻﺀ ﺍﻟﻤﺮﺿﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺰﻻﺀ ﺍﻟﺠﺪﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻘﺮﺭ ﺍﻧﻀﻤﺎﻣﻬﻢ ﺇلي ﺟﺎﻧﺐ ﺃﻥ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺗﻌﻤﻞ ﺟﺎﻫﺪﺓ ﻋﻠﻲ ﺭﺑﻂ ﺍﻟﻨﺰﻻﺀ ﺑﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺑﻬﻢ، ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ، ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﺍﻟﺘﺮﻓﻴﻬﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺟﻠﺐ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻄﺮﺑﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻄﺮﺑﺎﺕ، ﻭﻣﻌﻈﻢ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻨﺰﻻﺀ ﻣﺤﻮﻟﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﺸﻔﻲ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ النفيسة.
ﻋﻠﻴﻪ ﻧﻘﺘﺮﺡ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺇﺗﺤﺎﺩ، ﺃﻭ ﻧﻘﺎﺑﺔ ﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻴﺨﻮﺧﺔ ﻳﻨﺤﺼﺮ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺨﻄﻴﻂ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻭﺗﻨﺴﻴﻘﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺣﺘﻰ ﺗﺴﻬﻞ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺇلي ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﻭﺍﻟﻤﺴﻨﻴﻦ ﻣﻊ ﺃﻫﻠﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ أﻭ ﻓﻲ ﺩﻭﺭ ﺍﻹﻳﻮﺍﺀ، ﻭﻧﻮﺻﻰ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﻋﻤﻞ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻭﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺄﺳﺮ ﺍﻟﻨﺰﻻﺀ، ﺃﻭ ﺑﻴﺌﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﻦ ﻋﻠﻰ ﺻﻠﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﻭﻭﺛﻴﻘﺔ ﺑﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ.




azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...