الأحد، 26 مارس 2017

رئيس حركة العدل والمساواة في حوار لا تنقصه الجرأة : تشكيل حكومة وفاق وطني لا يعني الحركة في شيء

--------------------------------------
*هذا رأينا في تولي الفريق أول بكري حسن صالح منصب رئيس وزراء السودان*
----------------------------------------
*لم نقاتل مع اللواء حفتر في صراع ليبيا.. وهذه حقيقة تحريرنا للدكتور خليل إبراهيم*
--------------------------------------
*لا أعتقد أن حل قضية دارفور في حمل السلاح ولكن المضطر يركب الصعب*
-----------------------------------
*وثيقة سلام الدوحة اكل عليها الدهر وشرب ونحن مع تحسن علاقات السودان الخارجية*
------------------------------------
أجرت شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، ومنبر (التيار الحر) حواراً ساخنا مع الدكتور الفريق جبريل إبراهيم، رئيس حركة العدل والمساواة السودانية، وأدار الحوار وطرح الأسئلة الأستاذ سراج النعيم، مؤسس شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وتركز حول رفض حركة العدل والمساواة الانضمام إلي ركب السلام في السودان، إلي جانب تطرقه لاخر المستجدات في الساحة السياسية السودانية، بالإضافة إلي رؤية الحركة فيما جري وسيجري في المستقبل، فإلي مضابط الحوار الذي يهدف للوصول إلي حلول وطنية تساهم في استقرار البلاد.
في البدء دكتور جبريل إبراهيم ماذا أنت قائل لشبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، ومنبر (التيار الحر) في بداية هذا اللقاء؟
قال : مرحباً بالحضور الكريم، وأنا سعيد جداً بهذا اللقاء.
من جانبه رحب الأستاذ سراج النعيم مؤسس شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، مدير الحوار مع رئيس حركة العدل والمساواة بالدكتور جبريل إبراهيم، علي النحو التالي : مرحباً بك وسط أبناء وطنك، ونود في بداية هذا اللقاء أن توضح لنا رؤية الحركة في تشكيل حكومة الوفاق الوطني السودانية، ومنح منصب رئيس الوزراء للفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية؟
قال : الحركة غير معنية بتشكيل حكومة وفاق وطني، لأنها ليست نتاج حوار، ولم تشارك فيه الحركة وحلفاؤه.
أما بالنسبة إلي الشق الثاني من سؤالك فأقول لك الفريق أول بكري حسن صالح، النائب الأول لرئيس الجمهورية، لنا به معرفة سابقة، لذا أرجو أن يوفق في تحقيق سلام شامل، ووفاق وطني حقيقي.
هل أفهم من اجابتك السابقة  أن الحركة غير راضية عن الحوار الوطني الذي انضمت له عدد من الأحزاب، وبعض الحركات المسلحة؟
قال : موقفنا من الحوار الوثبة معروف، ومعلن و لا يحتاج إلي تكرار، فنحن لم نرفض مبدأ الحوار، ولكن لم تتوفر فيه مقومات الحوار الحر المتكافيء الذي يجري في مناخ موات.
عزيز الدكتور جبريل النظام أبدي حسن النية بإطلاق سراح محكومي حركة العدل والمساواة من  السجون، وذلك تأكيداً علي جديته في الوصول إلي تفاهمات مع حركتكم والحركات المسلحة الاخري، فلماذا لا تأتون للانضمام إلي الحوار الوطني، وتطرحون افكاركم من الداخل؟
قال : إطلاق سراح اسري الحركة خطوة أشدنا بها، فهذه واحدة من مكسبات تهيئة الأجواء لحوار وطني حقيقي، شامل وعادل، لكن ليست هي الخطوة الوحيدة، فهنالك اسري للحركة ليست باعداد قليلة مازالوا داخل سجون النظام، ونحن طالبناهم بإكمال المشوار بإطلاق سراح باقي الاسري، لأن في ذلك خطوة جادة تساهم في تلطيف الأجواء، وفتح الأبواب نحو حوار حقيقي.
ماذا عن أسرى القوات النظامية السودانية لدي حركة العدل والمساواة؟
قال : اطلقت الحركة اسري للقوات السودانية، مرات ومرات لدرجة أنهم بلغوا المئات، واطلقنا سراح اخر مجموعة في نهاية شهر ديسمبر الماضي، وأيضاً حذت الحركة الشعبية لتحرير السودان ذات الحذو، واطلقت ما لديها من اسري للقوات النظامية السودانية في شهر مارس الماضي، لذا نقول إن رد السلام كان طيب ومقبول جداً، ولكن نريد من الإخوة الذين أخذوا هذا القرار أن يكملوا المشوار ويطلقوا سراح من تبقي من الأسري.
ما الذي يجعل حركة العدل والمساواة لا تشارك في الحوار الوطني؟
قال : أفتكر أن القضية واضحة ولا تحتاج إلي شرح، ومجرد دعوة الناس للحوار الوطني دعوة (مراكبية) لن يلتفوا حول الحوار، فالناس لكي تشارك فيه يجب أن يشعروا أن هنالك حوار وطني حقيقي، وأن البيئة ملائمة له،  ومنها إطلاق الحريات بصورة كاملة، وإيقاف مصادرة الصحف.
كيف تنظر إلي الإنشقاقات التي حدثت في صفوف حركة العدل والمساواة، وهل هذه الإنشقاقات اثرت في تكوين الحركة بجناحيها السياسي والعسكري، وماهي القضية التي تحمل من أجلها حركتكم السلاح؟
قال : الانشقاقات ليست بدعة خاصة بحركة (العدل والمساواة) السودانية، فمشوار النضال المسلح طويل ومرهق ومتعب ومعقد جداً، لكن هي في نهاية المطاف قضية الوطن، هي ذات القضية التي جعلت أهل جنوب السودان يحملون السلاح منذ العام 1955م، وتكوين أهل شرق السودان لمؤتمر (أهل البجا)، وهي ذات القضية التي جعلت جبال النوبة تكون (إتحاد جبال النوبة) في العام 1969م، وهي ذات القضية التي جعلت أهل دارفور يكونوا (نهضة أهل دارفور) في العام 19964م، ومن بعد ذلك الحركات الاحتجاجية الكثيرة التي قامت هنا وهنالك، فكلها تصب في ماعون واحد، هو أن هنالك شعور قوي لدي جزء كبير من أهل السودان بأن هنالك مظالم، وأنهم ليسوا جزء من القرار، وأن حقوقهم المالية (الثروة) أو السلطة (الحكومة) مهضومة، وبالتالي يحتاجون إلي أن يمثلوا تمثيل صحيح، وبمعادلة تجعلهم يحكمون أنفسهم من جهة ومن جهة اخري يشاركون بفعالية، وعلي قدم المساواة مع اخوتهم، وأن لا تنمع الحكومة الناس من السفر، وأن تفرد مساحات للحريات، حرية التعبير، حرية الصحافة، حرية كل شيء متاح من أجل مشاركة الشعب في الحوار الوطني، وأن ينقل رأيهم عبر وسائل التواصل الحديثة، والصحافة والأجهزة الإعلامية حتي لا يكون الحوار حوار صفوة، فالأمر يحتاج إلي مشاركة شعبية واسعة، وهذا المشاركة تحتاج للحرية وأخذ رأي القواعد، ونقل ذلك الرأي بصورة مباشرة عبر الوسائط المختلفة، لذا أعتقد أن هذا الحوار ناقص، لأنه حوار صفوي لا يخدم الغرض، لكي نضمن مشاركة الناس جميعاً يجب أن لا تشكل الحكومة الحوار بمزاجها وبالطريقة التي ترغب فيها وبمن لحق، فالأمر لا يبقي كذلك، فمن المهم جداً أن يؤسس الحوار علي المساواة مع الناس، وأن لا يشعر أنه ملحق، فالأعمال الكبيرة يجب أن تهيأ لها البيئة المناسبة بحيث أن القوي الأساسية في المجتمع تشارك من البداية، وتملك فكرة الحوار كما تملكه أنت، وأن تكون هنالك جهة ترتب للأمر من الألف للياء، بالإضافة إلي ذلك فقد طالبنا بإخلاء السجون، وأن تكون هنالك ضمانات لطريقة إدارة الحوار ، وأيضاً تنفيذ مخرجات الحوار، أي أنه لا يكفي أن تدعو الناس فقط عبر الإعلام للمشاركة مع الاعتقاد بأن ذلك يستقطب الناس، لا يمكن خاصة إذا كانوا هؤلاء الناس يحملون السلاح، وجزء كبير منهم محكوم عليه بالإعدام، أو مطلوبين عبر الانتربول العربي أو غيره، فليس بهذه البساطة (يركبون) الطائرات، ويأتون للمشاركة في الحوار الوطني.
لماذا رفضت الحركة التوقيع علي وثيقة الدوحة؟
قال : وثيقة الدوحة تعني الأطراف التي وقعت عليها، وهي في النهاية أكل عليها الدهر وشرب، وما عادت وثيقة سارية الفعول، صحيح بعض جوانبها موجودة، وهنالك أطراف متمسكة بها، لكن الوثيقة أمرها معروف، مثلها مثل الإتفاقيات التي تمت مع أطراف كثيرة في المجتمع، فالأطراف الموقعة علي هذه الوثيقة، هي المعنية بها، أما الأطراف التي لم توقع فلديها وجهة نظر في الوثيقة، وقلنا نحن رأينا فيها بصورة واضحة وأكدنا أنها لن تفي بمتطلبات السلام العادل والشامل، ولم تخاطب جذور المشكلة، وإنما حاولت ترضية أطراف، لذلك نعتقد نفتكر أنها لا تفي بالغرض، حتي أنها لم تعالج ظواهر الأشياء بالطريقة الصحيحة، أي أنها لم تخاطب القضايا الكلية مثل قضايا العدالة والحرية والحوكمة، وبالتالي نحن رفضنا أن نكون جزء من هذه الوثيقة، ولن نكون جزء منها بالكيفية التي فيها وقد اقترحنا علي اخوتنا في قطر، أن تفتح الحكومة السودانية الوثيقة لكي نحدث فيها التعديلات حتي تكون إتفاق سلام حقيقي، إلا أنهم رفضوا هذا الأمر، فقلنا هذا الكتاب (المقدس) احتفظوا به، ولكن دعونا نبدأ إتفاق سلام جديد، واتركوا وثيقة الدوحة مثلها مثل إتفاق سلام دارفور أو إتفاق سلام الشرق، أو إتفاقية السلام الشامل، وبالتالي يجب أن تمضوا معنا في نفس المنهج وتبدأوا مشوار مفاوضات جديدة حتي نصل إلي إتفاق وفق الأسس التي نراها، ولكن رفضوا هذا الاقتراح وتمسكوا بوثيقة سلام (الدوحة)، التي نرفضها منذ سبع سنوات.
إلا تعتقد معي بأن الانشقاقات التي حدثت في صفوف حركة العدل والمساواة أضعفتها؟
قال : لا يوجد انشقاق أضعف الحركة، فهذا حديث غير صحيح، بالعكس جزء من الأفراد الذين خرجوا من الحركة، خرجوا بعد انضمام (الجبهة الثورية) السودانية إلي قوي (نداء السودان)، والجبهة الثورية هي التي بادرت بتوسيع جبهة المعارضة بعد أن التقت بالامام الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة القومي في باريس، واتفقوا مع حزب الأمة القومي علي توسيع الماعون، وأن يقبلوا أطراف اخري في المعارضة لأن في وحدة المعارضة قوة تساعد في حل المشكلة السودانية بصورة اسرع، فليس صحيح أن حركة العدل والمساواة ذهبت إلي نداء السودان لأنها ضعفت بسبب خروج (فلان) أو (علان)، ولكن هي كانت جزء أصيل من الجبهة الثورية السودانية التي اتخذت قرارها بأن توسع ماعون المعارضة لنكون جبهة واحدة في مواجهة النظام، وبالتالي نحن من اوجدنا نداء السودان.
كيف تنظرون إلي عودة الامام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي للبلاد؟
قال : الامام الصادق المهدي رجل قد تجاوز الثمانين عاماً، فمن حقه أن يكون وسط أسرته وأهله وعشيرته، وأن يكون حر طليق يعبر عن رأيه، فهو شخصية لديها مقامها الديني، السياسي والاجتماعي، واعتقد أن عودته للسودان طبيعية جداً، فهو خرج في ظروف خاصة ووصل إلي قناعة أن الظروف التي اخرجته من السودان، ما عادت كما كانت، وبالتالي اختار العودة والعمل من الداخل، ونحن نسأل الله سبحانه وتعالي أن يوفقه في جهده من الداخل، ونحن نفتكر أن مجهود اخوتنا في المعارضة بالداخل، ومجهودنا نحن في المعارضة بالخارج يكمل بعضه البعض، وفي النهاية الهدف واحد، ولا أعتقد أن الامام الصادق المهدي قد غير خطه.
هل تعتقد أن حل قضية الوطن حلها حمل السلاح؟
قال : لا أعتقد أن حل قضية الوطن في حمل السلاح، ولكن المضطر بركب الصعب، فعندما لا يجد الناس اذن صاغية من الأطراف الممسكة بزمام الأمر في البلاد فإنهم يضطرون لاستخدام وسائل لديها القدرة علي إيصال صوتها، والناس إذا استمعوا وتبينوا وجلسوا فإن كل الخلافات حلها في طاولة المفاوضات، فنحن لو في مقدورنا حل أي مشكلة بالايدي فلا حاجة لاستخدام الحوار، وإذا وجدنا حل سلمي ليس هنالك شيء يدعنا نلجأ إلي استخدام السلاح، ومازالت دعوتنا مستمرة بأن يكون الاخوان في الحكم لديهم إرادة حقيقية لتحقيق السلام، ويجدونا إذا تقدموا خطوة، فإننا سنتقدم خطوات نحو الهدف.
إلي متي ستظلون بعيدين عن الوطن ألم يحين وضع السلاح جانباً والالتحاق بركب السلام؟
قال : نحن مشتاقين للسودان، ولكن في ظل سلام شامل، ونتمني أن ندفن فيه، بعد أن نحقن الدماء، وهذا لن يتحقق إلا في حال الوضع (يستعدل)، وهنا اليد الواحدة لا تصفق، لابد من تكون هنالك إرادة حقيقة من كل الأطراف للسلام، فإنه لن يتحقق، لأننا دائماً ما نذهب إلي المفاوضات علي أمل أن تكون الجولة الأخيرة التي تعيدنا إلي وطننا، لكن نجد أن الأمر لا يتحقق، لذلك تفض الجولات دون أن يصل الناس إلي ما جاءوا من أجله، لذلك نسأل الله سبحانه وتعالي أن يشرح صدور الناس جميعاً في الجولة القادمة للتفاوض حول السلام، وأن يأتوا بروح جديدة تحقق السلام والوئام في البلد، ونعود نحن لديارنا سالمين غانمين مؤمنين أن شاء الله.
ما هي رؤيتكم لتحسن علاقات السودان الخارجية؟
قال : نحن نقف مع أي تحسن في علاقات السودان الخارجية طالما أنه في مصلحة الوطن والمواطن، لا أن تكون ضغوطات من أي طرف، هذا أمر مرحب به ، ونحن نرحب بأي علاقة متوازنة فيها مصلحة الوطن والمواطن مع دول الخليج أو  أمريكا أو العالم الغربي، وهذا أمر لا خلاف فيه، فنحن نفتكر بخلاف الحديث الكثيف عن تحسن العلاقات مع أمريكا مازال السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، ومازال قانون سلام دارفور ساري حتي الآن، وهذه معيقات كبيرة تجعل تجاوزها ليس بالأمر السهل، والسبيل إلي تحقيق ذلك هو السلام، ووضع حقوق الإنسان، وتحسين وضع الحريات، والتحول الديمقراطي،  هذه أشياء أساسية تدعنا ندخل في النادي الدولي بطريقة صحيحة، وترفع عننا العقوبات، وتعفي لنا الديون، وبالتالي ننطلق بصورة صحيحة في الاقتصاد الدولي، ونكون جزء منه، أما مجرد تقارير أمنية أو تعاون أمني مع أطراف معينة ليس بالأمر الكافي الذي يجعلنا أعضاء حقيقين في المجتمع الدولي.
الحركة متهمة بالقتال جنبا إلي جنب قوات اللواء (حفتر) المعارض للحكومة الليبية؟
قال : الأخ سراج النعيم سألت عن علاقة حركة العدل والمساواة  بالصراع الدائر في ليبيا، وأقول لك لم نقاتل جنبا إلي جنب قوات اللواء حفتر ، وأن كان الخبر اليقين لدي اللواء (حفتر) نفسه، لأنه هو أيضاً يتهمنا بالقتال إلي جانب ناس اخرين ، وهذا دليل علي أن المعلومة لا أساس لها، وواضح أن أي صاحب سحنة داكنة، ويحمل السلاح في ليبيا سوي كان من النيجر أو تشاد أو السودان يعتبره الناس من حركة عدل ومساواة، اسم الحركة يطلق هكذا بدون بذل أي جهد للتثبت، وواضح أن اسم حركة العدل والمساواة مشهور في ليبيا، ربما بسبب عملية وثبة الصحراء التي قمنا بها في العام 2011م لإنقاذ الشهيد الدكتور خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة، الذي كان معتقلا في الإقامة الجبرية في ليبيا، فنحن لا نقاتل الآن فيها، وليس لدينا وجود هناك، ولو هنالك اناس يدعون ذلك ويقاتلون باسمنا فنحن لا ندري.

الخميس، 23 مارس 2017

اعلامي مصري: موزا هتصنع 100 الف ارهابي في السودان، هي والعجل بتاعها لا تحقق سعادتها إلا بالإرهاب..

............................................
قال الإعلامي المصري عزمي مجاهد أن لديه علاقة جيدة مع سودانيين في مصر والسودان، وقال، علاقتنا بالشعب السوداني لا غبار عليها ولا أقصد إهانة السودان إطلاقاُ “يقصد تشبيهه لأهرام السودان بمثلثات الجبنة” وأضاف (مصر والسودان بلد واحدة) تعالوا نتكلم عن زيارة موزا للسودان ، في طائرات مجهولة قصفت سيارات لداعش على بعد 3 كيلو من الحدود السودانية .
وقال عزمي مجاهد (وتوتر على منطقة باب المندب وعودة لظهور عصابات القرصنة، إرتفاع نبرة التطاول على مصر من مسئولين سودانيين، مع العودة إلى مسلسل حلايب وشلاتين، وأنا بحذر الإخوة السودانيين عشان ياخدو بالهم).
وأضاف “مجاهد” خلال تقديمه لبرنامج “الملف”، عبر فضائية “العاصمة” يوم الثلاثاء، حول زيارة الشيخة موزا للسودان قائلًا: “الزيارة دي مش لله،خدو بالكم، مشاريع لا لا ، وأضاف هم عايزين ينقلو داعش جهة الجنوب بسبب تضييق الخناق عليهم في الغرب الليبي ثم جاءت زيارة موزا، ودول الراعي الرسمي للإرهاب.
وقال مجاهد (موزا بتعمل مشروعات في السودان وحا تعين 100 ألف في وظائف، وبصراحة أنا مش عارف أقول إيه لحكومة السودان، خايف أقول لهم أن موزا هتصنع 100 الف ارهابي وهدفها كالمعتاد مصر والدول العربية،ما هي والعجل بتاعها لا تحقق سعادتها إلا بالإرهاب).

قصة نجاح أكبر مستشار مالي سوداني لدي كبري الشركات الأمريكية

....................................
وقف عندها : سراج النعيم
..............................
روي الدكتور محمد عوض الجيد الخبير الاقتصادي قصته مع النجاح في بلاد العم (سام)، وكيف استطاع تحقيق حلمه لدرجة أنه فرض علي الصحف والأجهزة الإعلامية الأمريكية توثق تجربته.
وقال : أولاً تعود جذوري إلي قرية (الحجاج) غرب ولاية الجزيرة، القرية التي بدأ فيها حلمي، وأنا عمري (12) عاماً، وكان هنالك تلفاز واحد في قريتي، وكنا نتحلق حوله جميعا للاستماع إلي أخبار الساعة التاسعة المبثوثة عبر تلفزيون السودان، وكانت النشرة العالمية تتحدث عن الانتخابات الأمريكية باللغة العربية، فسرح خيالي نحو بلاد العم سام، وفي تلك اللحظة تولد في دواخلي الحلم، ولكن لم أكن أدري كيفية تحقيقه، فالتفت ناحية والدتي وقلت لها : أريد أن أذهب إلي أمريكا، فقالت : (خلص تعليمك ثم فكر في السفر)، بعدها دخلت مدرسة (المدينة عرب) المتوسطة، وكان أن نجحت فيها بتفوق، ثم انتقلت للدراسة في مدرسة (حنتوب) الثانوية
وعن اختياره لمجال الاقتصاد قال : هذا الاختيار نابع من حبي لمساعدة الآخرين، الذين لا يمكن مساعدتهم إلا عن طريق المال.
وحول وصوله إلي هذا المنصب الرفيع قال : اعتبر أول مسلم سوداني يدخل مجال المال بالولايات المتحدة، الأمر الذي لفت إليّ الأمريكان، لأنه مجال صعب ومعقد جداً، ونجاحي فيه فرض علي الأجهزة الإعلامية إنتاج فيلم وثائقي عن تجربتي في الاقتصاد، والذي عملت في إطاره مستشاراً مالياً لشركة (ويل استيل)، التي منحتني المنصب الأمريكي الرفيع كأول مسلم افروعربي، وحينها قال لي الأمريكان إنني دخلت مجالاً نحن الأمريكان لا ندخله.
وكشف عن بداياته قائلاً : قبل (25) عاماً، بدأ حلم الهجرة ، وتولدت الفكرة في دواخلي أكثر منذ اللحظة التي شاهدت فيها مناظر سياسية بين (كارتر) و(ريغن) حول رئاسة أمريكا، وفي تلك الأثناء أعجبت بالولايات المتحدة، فالتفت إلي والدتي قائلاً : (يمه أنا داير أمشي أمريكا)، فنظرت الي ثم قالت : (ابقي عشرة علي تعليمك)، وبعد أن درست معظم مراحلي الدراسية وجد لي اخي الأكبر فرصة للدراسة في جامعة (صنعاء) اليمنية، وكان أن فعلت، وظل حلمي قائماً حيث قدمت لـ(10) جامعات أمريكية، إلي أن وجدت فرصة للدراسة في جامعة (كنشاس)، التي درست فيها الاقتصاد وإدارة الأعمال.
واسترسل : شددت الرحال إلي (نيويورك) بعد أن أشتري لي أخي الأكبر تذكرت سفر، وكان آنذاك بحوزتي ألف دولار فقط، وبما إنني أصل أمريكا لأول مرة بقيت في المطار ساعة ونصف، نسبة إلي أن التكت الخاص لجامعة (ويل استيل) زمنه ست ساعات من المطار، وأثناء وجودي في مطار (نيويورك) تذكرت مفكرة كتب لي فيها بعض الزملاء بـ(صنعاء) عناوين معارفهم بالولايات المتحدة، حيث كتب أحدهم يا محمد إذا لم تجد أحد في مدينة نيويورك، اتصل بهذا العنوان، الأمر الذي أشعرني بالاطمئنان، رغما عن الخوف الذي دب في أوصالي، وبهذه المفكرة تذكرت مضيفة الطائرة السعودية وهي مغربية الجنسية، أذ أنها سألتني لماذا أنت ذاهب إلي أمريكا؟ فقلت : للدراسة، بعدها أعطتني ثلاث عملات لم اسألها لماذا؟، المهم إنني استلمتها منها ووضعتها في جيبي، علماً بأنني تعلمت في اليمن إذا واجهتني إشكالية أن اسأل الشرطة، وكان أن ذهبت إلي الشرطة الأمريكية بالمطار وفتحت لهم المذكرة، ثم أشرت للشرطي بيدي علي رقم هاتف للإتصال، فأشار إليّ بيده علي أساس أن أدفع عملة، فما كان مني إلا واستخرجت العملة المعدنية من جيبي ودفعت بها إليه، فقال لي نعم، ثم اتصل بالأخ الشيخ، الذي وصف له المكان الذي يجب أن احضر إليه، عندها قام الشرطي الأمريكي بإحضار عربة أجرة (تاكسي) يقودها هندي أوضح له العنوان الذي يجب أن يقودني إليه، والذي بدوره أوصلني إلي الشيخ الذي اصطحبني معه إلي منزله، كان ذلك في العام 1990م، ونسبة إلي بعد فترة دراستي من ذلك التاريخ قررت أن أعمل، فقلت للشيخ أود أن أعمل فقال لي أذهب إلي شارع (فلاقورش) في مدينة (بروكلن)، وقدم في المحلات التجارية هناك، وكان أن عملت بنصيحته، وذهبت للمكان الذي وجدت فيه شخصاً عربياً كان يضع يديه للخلف وبعد أن نظر الي جيداً سألني هل ترغب في العمل؟ فقلت : بلي، وكان أن عملت مع ذلك الشخص السوري الجنسية في المحل التجاري الخاص ببيع بناطلين (الجينز)، وخلال ثلاثة أشهر ائتمنني صاحب العمل علي إيرادات البيع، وعندما مر عام اتصلت بالجامعة، فطلب مني الحضور فوراً، عليه اشتريت تذكرة بص أوصلتني إلي (ويل استيل) في ساعة ونصف، وحينما وصلت إلي هناك وجدت من يستقبلني ومن ثم يصطحبني إلي السكن الجامعي، وفي اليوم التالي سددت رسوم الدراسة، وكان أغلب زملائي في الجامعة من اليمنيين والروس وجنسيات من بلدان أخري، وكانوا يذهبون لتناول وجبة الطعام في شكل مجموعات، وكنت أفعل معهم، وفي يوم من الأيام ذهبنا جميعاً إلي تناول الطعام في المطعم المعني، فقلت في غرارة نفسي أتمني أن يمنحني صاحب هذا المطعم فرصة للعمل ، وهكذا إلي أن طلبت منه توظيفي وبعد أسبوعين من ذلك كنت أعمل فيه، وهي كانت وظيفتي الأولي بعد انخراطي في الدراسة الجامعية.
وماذا كانت طبيعة عملك في المطعم الأمريكي؟ قال : بدأت العمل فيه بمسح (البلاط)، وتنظيف الحمامات، وبما إنني كنت مؤمن بأن أتقن أي عمل يوكل إليّ، وبالتالي إتقاني له جعلني أتعرف علي مختلف الجنسيات، وعلي أدب التعامل الأمريكي، وخلال ست أشهر أصبحت المدرب للموظفين الجدد بذلك المطعم، الذي عملت له أول دراسة لتقليل طلبات الطعام عبر (الكاشير)، أي أن الزبون يحدد ماذا يريد من طعام منذ الوهلة الأولي لدخوله المطعم، وبعد سنتين بدأت مرحلة جديدة بالتقديم للبنوك الأمريكية، إلا أنها لم تعير طلبي اهتماماً، اللهم إلا بنك واحد ظللت اتصل عليه كل يوم (جمعة)، وأسأل هل لديكم فرصة توظيف، وبعد (24) شهراً تعرفوا علي صوتي من كثرة الاتصالات، وفي يوم من الأيام طلبت من السكرتيرة أن تمنحني فرصة، ولو كان ذلك من خلال امتحان الوظائف، فقالت : (يا محمد لدي امتحان للكاشير يمكن أن تأتي إلي البنك وتأخذه)، وآنذاك لم تكن لدي سيارة وحتى إذا وجدت فأنا لا أجيد القيادة، فاتصلت بأحد الزملاء في الجامعة، وجاء إليّ ثم وذهبنا إلي البنك، وأخذت الامتحان الذي جاوبت علي أسئلته، ثم تم إبلاغي بأنني نجحت، وتم تعييني في الحال، وخلال ست أشهر أصبحت مديراً لقسم الكاشير (الصرافين)، وخلال سنتين أصبحت مديراً للبنك، وأثناء عملي خلصت رسالة الماجستير، ومن الطرائف أن أحد الزبائن جاء إليّ مع صاحب شركة لسحب رصيده من البنك وايداعه في الشركة الحديثة، وكان أن أقنعت الزبون بأن لا يسحب مبالغه المالية من البنك، عندها طلب مني صاحب الشركة الأمريكية الشهيرة أن أعمل معه، فقلت له هذا هدفي ولكن ليس الآن، وبعد العام 2005م جاء إليّ صاحب الشركة الأمريكية مرة أخري وجدد طلب عملي معه وكان أن عملت معهم، وبهذا استطعت أن افتح (120) حساباً للشركة، وهذا ما فرض علي الصحف الأمريكية أن تكتب عن تجربتي إلي جانب الأجهزة الإعلامية، نسبة إلي أن المجال المالي بالولايات المتحدة محصوراً في أصحاب البشرة البيضاء والأثرياء فقط، وكل نجاحي هذا نابع من بر الوالدين وإصراري علي تحقيقي حلمي.

عدسات كاميرات الفضائيات ﺗﻜﺸﻒ أسرار عن (ﺃﻫﺮﺍﻡ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ)

....................................
رصدت عدسات الكاميرات ﺍﻟﺸﻴﺨﺔ ﻣﻮﺯﺍ ﺑﻨﺖ ﻧﺎﺻﺮ، ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺗﻤﻴﻢ ﺑﻦ ﺣﻤﺪ ﺃﻣﻴﺮ ﻗﻄﺮ، زيارتها إلي ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺟﻮﻟﺘﻬﺎ علي ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﺍﻷﻫﺮﺍﻡ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺮﻭﻱ ‏(ﺍﻟﺒﺠﺮﺍﻭﻳﺔ‏).
وقوبل نقد اﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ للزيارة، بغضب كبير في الأوساط السودانية التي دافعت عن زيارة الشيخة موزا، إلي جانب ﺍﻟﻤواطنين ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ الذين عبروا عن غضبهم، ﻣﻌﺘﺒﺮﻳﻦ ﺃﻥ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺗﻌﺮﺽ للإﻫﺎﻧﺔ.
عدسات الفضائيات وفي مقدمتها CNN ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺟﺎﻟﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻷﺛﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻫﺮﺍﻡ ﻓﻲ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﺒﺮﻛﻞ ﺣﻴﺚ ﺍﻃﻠﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺟﺎﺫﺑﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﻭﺃﺳﺮﺍﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓ ﻟﻼﻫﺘﻤﺎﻡ.
من جهتها أظهرت زيارة الشيخة موزا أول فستان سواريه من الخرز ، صناعة كوشية من (5) آلاف عام يعرض فى متحف بوسطن، هذه هى حضارة السودان.

إعلاميات عربيات شهيرات يشجعن المريخ تعرف علي السبب












هنأت ليديا فرح) الجزائرية، والإعلاميات الشهيرات اللبنانية (ريان مسلم)، والمغربية (مريم مسيوب)، العاملة بالاتحاد الأسيوي للصحافة الرياضية، والمذيعة  بقناة الجزيرة (ميادة محمد عبده) هنأن المريخ بفوزه علي فريق (ريفرز النيجيري)  برباعية في الدور التمهيدي لدور أبطال أفريقيا.
وفي السياق بعثن بالتهاني للجماهير المريخية، مع أمنياتهن بأن يتوج نادي المريخ بطلاً لأبطال أفريقيا.
وفي سياق متصل تمنّت (ليديا) الجزائرية أن يصل المريخ النهائي الأفريقي، وقالت : في حال حقق المريخ ذلك سأحرص علي المجيء للسودان للاحتفال مع الجماهير المريخية بـ(القلعة الحمراء).
أبدت ليديا  سعادتها بالفوز الباهر الذي حققه المريخ على فريق (ريفرز) النيجيري، وتأهله لدور المجموعات، فألف مبروك علينا التأهل بجدارة واستحقاق، وأضافت : (الكبير كبير، والنص نص، والصغير منعرفوش).
فيما بعثت الإعلامية اللبنانية والصحفية الرياضية بتلفزيون LBC ريان مسلم بتحية خاصة للجماهير المريخية بالانتصار المستحق، وتمنت التوفيق لفريق المريخ في المباريات القادمة للمنافستين الأفريقية والعربية.
وكانت (ريان) قد اعترفت بعدم معرفتها بالرياضة، وعلي وجه التحديد كرة القدم السودانية، مؤكدة أن الإعلامية السودانية ) بدرية عبد الحفيظ( هي من عرفتها على الكرة السودانية عموماً ومن ثم حببتها في نادي المريخ أحد قطبي كرة القدم في السودان.
بينما ظلت الإعلامية المغربية (مريم مسيوب) تؤازر وتشجع المريخ السوداني، مع توقعاتها بتقديمه مباريات تليق بجمهوره الذي وصفته بـ(الصفوة).
من جهتها قالت (مريم) التي تعمل بالاتحاد الأسيوي للصحافة الرياضية كنت أتوقع فوز المريخ في مباراته الأفريقية.

آسيا مدني : ستونا رسمت صورة سالبة عن السودانيين بـ( يا شوكلاتة ) و(لا هونقة) ولا أعرف جواهر

آسيا مدني في حوار لا تنقصه الجرأة
............................


ستونا رسمت صورة سالبة عن السودانيين بـ( يا شوكلاتة ) و(لا هونقة) ولا أعرف جواهر
.............................
لا علاقة لإنصاف مدني بـ(مدني).. والأصوات النسائية في السودان متشابهة
.......................................
جلس إليها : سراج النعيم
......................................
شنت الفنانة السودانية المقيمة بالقاهرة آسيا مدني هجوماً كاسحاً علي الحركة الفنية مؤكدة في حوار مع الدار أن المطربة السودانية ستونا سبقتها في الإطلالة بمصر، مستدركة بقولها : ستونا قدمت تجربتها في منابر لم أقدم فيها فني، مشيرة إلي أنها مسجلة رسمياً في وزارة الثقافة المصرية.
هل ما أشرت له يعني أن لك رأى في تجربة الفنانة ستونا؟
قالت : لابد من التأكيد علي إنني احترم تجربة ستونا، ولكن تجدني أتحفظ على بعض الأشياء كالمزج بين المصري والسوداني ومفردات أغنياتها (يا شوكلاتة، يا هونقة والخ...)، ولا أريد أن أقول إنها تسئ للسودانيين، إلا أنها تطاردهم أينما حطوا رحالهم بالقاهرة، وكان يفترض فيها أن تنتقي كلمات غنائية راقية ترسخ في الأذهان صورة إيجابية عن السودان.
بما انك انتقدتي بعض المفردات في أغاني ستونا.. نقدر نقول إنها أثرت فيك؟
قالت أبداً لم أتأثر بها، ولكنها تغضبني عندما أكون في الشارع، واسمع (حاجات) كهذه، خاصة وأنها صادرة من سودانية لذلك رسخت في ذهن المصريين أن لهجتنا علي طريقتها.
بالرغم مما ذهبتي إليه إلا أن ستونا مرغوبة في مصر بدليل إطلالتها مع كبار الفنانين المصريين مثلاً عادل إمام ومحمد هنيدي، فهل أنتي مطلوبة مثلها؟
قالت : أولاً صاحب (بالين كضاب)، وأن كنت قد مثلت وأخذت دور بطولة مشتركة في فيلم (اللعب في جبال النوبة) الذي حاز على عدد من الجوائز في مهرجان الإذاعة والتلفزيون المصري، أي إنني خضت التجربة مرة واحدة ولست على استعداد لان اكرر على حساب لوني أو شكلي.
ماذا عنك كمطربة، هل استطعتي أن توصلي الصوت السوداني؟
قالت : لا استطيع التحدث عن نفسي، لأنني أطرح تجربتي من على خشبات المسارح، والحكم متروك للجمهور.
هل طلب منك الغناء باللهجة المصرية، وماذا كان ردك في حال الإجابة بنعم؟
قالت : نعم، ولكنني رفضت الفكرة جملة وتفصيلا، رغماً عن أنني أحب الغناء المصري، ولا أجد نفسي كمطربة فيه، وبالتالي لن أغني باللهجة المصرية حتى لا أحس إنني أكذب فيما اردده، ومهما غنيت هذا الغناء فلن أكون أحسن من أم كلثوم يعني ليس في إمكاني بيع الماء في حارة السقايين.
لماذا لم تشاركي مع المخرج السوداني سعيد حامد في أعماله الدرامية، وماذا عن الشعارات الغنائية؟
قالت : أنا فنانة ولست ممثلة، وحتى إذا رغبت في غناء شعارات أفلامه، فهي تتطلب أدائها باللهجة المصرية، وهذه الفكرة أقرب إليها (جواهر) التي تغني باللهجة المصرية.
هل هذا يعني أن سعيد حامد وجواهر يؤمنان باللهجة المصرية؟
قالت : أولاً لا أعرف جواهر معرفة شخصية، ليس في مقدوري أن أقول عنها أو عن سعيد حامد كمخرج في مجاله الذي درسه بالقاهرة وبعد ذلك أخرج أفلامه حسب البيئة التي عاش فيها، ولو كان دراسته في أمريكا كان سيتأقلم مع بيئتها والخ.
هل تقف اللهجة المصرية عائقاً في طريقك للإطلالة عبر الأجهزة الإعلامية؟
قالت : لا لا تواجهني أية مشكلة من هذا القبيل، بدليل إنني سجلت لكل القنوات الفضائية المصرية، بالإضافة إلى الحرة الأمريكية وروسيا اليوم والقناة التركية، وفيهم جميعاً أتحدث باللهجة السودانية.
رأيك بكل صراحة في الحركة الفنية السودانية؟
قالت : والله واقع الساحة الفنية في السودان مؤلم ومرير جداً، لأنه تسيطر عليها المحسوبية والوساطات فقد وجدت فنانين بمعنى الكلمة إلا أنهم مغمورين، بينما هناك من لا يمتلكون موهبة إلا أن الإعلام يبرزهم.
ما هي الأصوات النسائية التي لفتت انتباهك؟
قالت : الأصوات النسائية في السودان متشابهة وتعتمد اعتماداً كلياً على الصولات الموسيقية ويلا يا فلانة وأنتي وعملته ليك والحفلة انتهت، وأنا لن أذكر أي واحدة منهن لأنني لا اعرفهن، ومن أعرفهن هن (سميرة دنيا، حنان بلوبلو، سمية حسن ومنال بدر الدين)، أما الباقيات اللواتي يطرحن أنفسهن فنانات فلا اعرفهن لان أصواتهن متشابهة وطريقتهن في الغناء واحدة.
من مِن أصوات الفنانين توقفتي عنده؟
قالت : بكل أمانة الفنان الشاب طه سليمان، لأنني أحس أنه ميزيقاتي، ويعرف كيفية اختيار الأغاني المناسبة مع صوته، لذلك استطاع أن يوصلها للجمهور سريعاً.
ما الذي تمثله لك مدينة ودمدني التي تحملين اسمها؟
قالت : مدني في حدقات عيوني، ومهما أتحدث عنها لن أوفيها ولو جزءاً بسيطاً من جمالها.
محمد الأمين في كلمات؟
قالت : محمد الأمين منارة من منارات الفن السوداني، ودمدني تعتبره فخراً واعتزازاً به، لأنه حمل الراية بعد المساح والكاشف.
إلا تعتقدين أن المطربة إنصاف مدني طغت على اسم مدني؟
قالت : الاسم عمره ما كان تقييم، والتقييم للمطربة يتم من خلال ما يطرح، ثم ثانياً إنصاف مدني ليست من مدينة (مدني)، إنما هي من مدينة (الحصاحيصا)، ولكن لإقامتها فترة هناك أطلق عليها هذا الاسم، علماً بأنني سبقتها على هذا الاسم.

سراج النعيم : اﻟﺨﻮﻑ ﺟﺰﺀ ﺃﺻﻴﻞ ﻣﻦ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺘﻨﺎ .. ﻭﻛﺎﺫﺏ ﻣﻦ ﻳﻨﻜﺮﻩ

....................................
ﻛﻠﻤﺎ ﻓﻜﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ إﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﺗﻤﺮ ﺑﻪ، فإن ﺍﻟﺨﻮﻑ يدب في ﺩﻭﺍﺧﻠﻪ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﺮﻛﻦ ﺇليه خوفاً من ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ المجهول ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﻈﺮﻩ، ﻧﻌﻢ أنه ﻣﺠﻬﻮﻝ، ﺧﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺨﻄﻰﺀ أو غير مخطيء، ومع هذا وذاك ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺗﻪ ﺗﺠﻨﺐ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ، ﻓﺎﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﻪ ﻣﺨﻴﻒ، ﻣﺮﻋﺐ، ﻭﻳﺆﺩﻱ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ فيه إلي إنكار حقيقته، مما ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ، ﺍﻟﻘﻠﻖ، ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺭﺍﺕ خاصة إذا كان الإنسان مظلوماً ﻓﺘﺼﺒﺢ نفسه ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻤﻖ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎً، ﺛﻢ ﻳﻜﺒﺮ، ﻭﻳﻜﺒﺮ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺧﻄﺮﺍً ﺩﺍﻫﻤﺎً ﻋﻠﻲ الحياة، ﻓﺘﻘﻞ ﻣﻌﻪ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ، الأمر الذي يفقد الإنسان ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﻣﺠﺎﺑﻬﺔ ﺍﻟﺨﻮﻑ كلما ﺳﻴﻄﺮ ﻋﻠﻲ ﻓﻜﺮﻩ، ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺠﻌﻠﻪ ضائعاً ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭﺇﻫﺪﺍﺭ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ، ﻓﻴﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺪﻭﻧﻴﺔ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﻔﻜﺮ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻔﺸﻞ، ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻧﺎﺟﺤﺎً، رغماً عن ﻣﺤﺎﻭﻻته التظاهر ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ، السؤال ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﻃﻮﻳﻼً؟، ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻻ، ﻟﻤﺎﺫﺍ؟ ﺭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺧﻮﻓﻪ ﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﻧﻈﺮ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ المختلفة ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﺇﻟﻲ ﺁﺧﺮ، ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻭﻓﻪ، ﻓﻴﻀﻄﺮ ﺇﻟﻲ ﺗﺠﻨﺐ ﺍﻻﻟﺘﻘﺎﺀ ﺑﺎﻟﻨﺎس ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻷﺳﺮﻱ، ﺃﻭ ﺧﺎﺭﺟﻪ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﺠﻨﺐ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺗﺼﺤﻲ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﺧﻠﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺪﺃ ﺻﻐﻴﺮﺍً، ﺛﻢ ﻳﻜﺒﺮ ﻓﻲ ﺧﻴﺎﻟﻪ، نعم ﻳﻜﺒﺮ ﻭﻳﻜﺒﺮ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﺃﻛﺒﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ طاقته، ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻪ ﻭﻣﻘﺪﺭﺍﺗﻪ، ﻓﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﻃﺎﻗﺔ، إمكانيات وقدرات ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ، لا يستطيع ﺃﻥ يقاوم في ظلها ذلك ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻜﺒﺮ، مع التأكيد أنه ﺟﺰﺀ ﺃﺻﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎني، لذا ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻧﻜﺎﺭﻩ، ﺧﺎﺻﺔ عندما ﻳﻨﺤﺼﺮ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ كيفية ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﻪ، والذي ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻈﺮﻭﻑ إنسانية مختلفة، وبالتالي ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻧﻜﺎﺭه، ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺇﻧﻜﺎﺭه ﻳﻜﻮﻥ ﻛﺎﺫﺏ .. ﻧﻌﻢ ﻛﺎﺫﺏ .. ﻭﺳﺘﻴﻦ ﺃﻟﻒ ﻛﺎﺫﺏ، فاﻟﺨﻮﻑ ﻳﺤﺲ ﺑﻪ الإنسان ﻓﻲ ﺣﻠﻪ ﻭﺗﺮﺣﺎﻟﻪ، ﻭﺍﻟﺸﻮﺍﻫﺪ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻮده كثيرة، ﻭﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻮﺍﻫﺪ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪﺗﻴﻦ ﺍﻟﻠﺘﻴﻦ ﻗﺪﻣﺘﺎ ﺇﻟﻲ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻭﻫﻤﺎ ﻋﻠﻲ ﺧﻼﻑ ﺣﻮﻝ ﻃﻔﻞ ﺭﺿﻴﻊ، ﺍﺩﻋﺖ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﻠﻜﻴﺘﻪ، ﻣﺎ ﺣﺪﺍ ﺑﺴﻴﺪﻧﺎ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺤﻀﺮ ﺳﻜﻴﻨﺎً، هادفاً ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ إخافة ﺃﻡ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ بإﺩﻋﺎﺀ أنه سوف يقسم اﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ﺇﻟﻲ ﻧﺼﻔﻴﻦ لتأخذ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺍﻟﻨﺼﻒ، ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺷﺮﻉ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ، ﺇﻻ ﻭﺻﺮﺧﺖ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ، ﻣﺆﻛﺪﺓ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻨﺎﺯﻟﺖ للاخري ﺧﻮﻓﺎً ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﻞ، ﻭﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺼﺮﺧﺔ ﺗﺄﻛﺪ ﺇﻟﻲ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺯﻟﺔ ﻋﻦ الطفل ﻫﻲ ﺍﻷﻡ الحقيقية، ﺃﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻋﻈﺔ ﻭﻋﺒﺮﺓ ﺗﺆﻛﺪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺇﻧﻜﺎﺭﻫﺎ.
إﻥ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﺧﻞ ﻛﻞ ﻣﻨﺎ، ﻭﻟﻠﺨﻮﻑ ﺃﻧﻮﺍﻉ مثلاً ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺽ، ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮ، ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺯ، ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ، والخوف من ظلم الإنسان لأخاه الإنسان .. ﻭ .. ﻭ .. ﻭ ... ﺍﻟﺦ، لذلك ﻳﺒﻘﻲ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻋﺎﻣﻼً ﺃساسياً ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺗﺸﻜﻴﻠﻪ ﻗﻮﺓ داخل ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ من حيث التفكير، الإيمان والإرادة، ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﺱ به ﻳﻔﻘﺪ الثقة، ﻭﻳﻀﻌﻒ اليقين، ﻛﻴﻒ ﻻ؟؟ .. ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﺭﻓﻴﻖ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻨﺬ ﺻﺮخة ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﺍﻷﻭﻟﻲ، فكان من ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﺗﺸﻌﺮ تلك السيدة ﺑﻪ، ﻭﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ جربه، أﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻷﺟﺪﺭ أن نتعظ ونعتبر بقصة السيديتين السابقتين.!! ﻋﻤﻮﻣﺎً ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻐﺮﺏ، ﺃﻭ ﺃﻧﺪهش، ﻧﻌﻢ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻐﺮﺏ، ﺃﻭ ﺃﻧﺪﻫﺶ ﻟلقصة ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﺃﻧﺪﻫﺸﺖ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ لم يتعظوا ويعتبروا بها وحملوها ﻓﻮﻕ ﻣﺎ ﺗﺤﺘﻤﻞ
و ﺍﻟﺨﻮﻑ يسيطر علي البعض خوفاً ﻣﻦ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ، و ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، اﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻭﺍﻟﻐﺪ ﻭﺍﻟﺦ، ﻭﻓﻲ ﻇﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﻻ ﻧﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ، ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻭﺿﻊ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻮﻑ، ﻭﺿﻌﻪ ﻣﻨﺬ ﺻﺮﺧﺔ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﺍﻷﻭﻟﻲ، ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻳﻨﻤﻮ، ﻭﻳﻜﺒﺮ ﻳﻮﻣﺎً ﺗﻠﻮ ﺍﻵﺧﺮ، ﻛﻠﻤﺎ ﻣﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺄﺯﻣﺔ ﺃﻭ موقف، ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ عن الأزمة أو ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻛﺒﻴﺮﺍً، ﺃﻭ ﺻﻐﻴﺮﺍً، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻀﻄﺮﺍً ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ،ﺍﻟﺘﺨﻤﻴﻦ، ﺍﻟﺘﻜﻬﻦ، ﺍﻻﺳﺘﻨﺘﺎﺝ، ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭﺍﺕ مع نفسه ﺣﻮﻝ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﺑﺤﺜﺎًًَ ﻋﻦ ﻣﺨﺮﺝ، ﻭﺃﻱ ﻣﺨﺮﺝ ﻳﻨﺘﻈﺮﻩ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺃﻭ ﺍﻟﻐﺪ، ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻭﻟﻦ ﻳﺠﺪه، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺴﺘﺴﻠﻢ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻗﺪﺭته ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﺿﻌﻒ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ، ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻳﺘﻔﺎﺟﺄ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻳﻌﺘﺮﻳﻪ ﺑﻼ ﻃﻌﻢ، ﺑﻼ ﺭﺍﺋﺤﺔ، ﺑﻼ ﺷﻜﻞ، ﺑﻼ ﻟﻮﻥ، ﻫﻜﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻳﺪﻓﻌﻪ ﺩﻓﻌﺎً ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻳﻄﻮﻉ ﺫﺍﺗﻪ ﻟﻼﺳﺘﺸﻌﺎﺭ، ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﺑﺎﻻﻳﺤﺎﺀﺍﺕ ﻭﺍﻻﻳﻤﺎﺀﺍﺕ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻻ ﺷﻰﺀ ﻣﺤﺴﻮﺱ، ﻻ ﺷﻰﺀ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺨﻮﻑ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﻜﺘﺸﻒ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻓﻜﺮ ﻓﻴﻪ ﻳﺠﺪ ﺍﻧﻪ ﻣﻔﻘﻮﺩ، نعم ﻣﻔﻘﻮﺩ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﺴﺎﻟﺐ، ﻭﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ، ﻟﻠﻴﺄﺱ، ﻟﻠﻈﻠﻢ، ﻟﻸﻟﻢ، للحزن، ﻟﻠﻤﺮﺍﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺦ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺎﺳﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ، والعمل بما ﺃﻭﺻﺎﻧﺎ ﺑﻪ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ : ‏( ﺍﺟﺘﻨﺒﻮﺍ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺍﻟﻤﻮﺑﻘﺎﺕ، ﻗﻴﻞ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ؟، ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭﺃﻛﻞ ﺍﻟﺮﺑﺎ ﻭﺃﻛﻞ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻴﺘﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﻮﻟﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺰﺣﻒ ﻭﻗﺬﻑ ﺍﻟﻤﺤﺼﻨﺎﺕ ﺍﻟﻐﺎﻓﻼﺕ).
ﺇﻥ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺩﺍﺀ ﻳﻼﺯﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻨﺬ ﻣﻮﻟﺪﻩ، ﻭﻻ ﻳﻔﺎﺭﻗﻪ ﺑﺘﺎﺗﺎً ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺄﺫﻥ ﺑﺎﻟﺮﺣﻴﻞ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ، ﺍﻹ ﺃﻧﻪ ﻭﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﻠﻎ ﺑﻪ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺩﺭجة ﻣﻦ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺇﺧﻔﺎﺀ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻇﻨﺎً ﻣﻨﻪ ﺑﺄﻥ ﻓﻲ ﺍﻹﺧﻔﺎﺀ ﺇﺑﻌﺎﺩ ﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﻤﺤﺪﻕ ﺑﻪ، ﻭﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﻳﻤﺘﺰﺝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﺧﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻌﻮﺍﻣﻞ.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...