الخميس، 31 ديسمبر 2015

صورة محمود عبد العزيز تعفي طارق ثعلوب من دفع ثمن الأورنيش

كشف طارق الإسيد الشهير بـ(الثعلوب) سر علاقته القوية بالفنان الراحل محمود عبد العزيز، مؤكداً أنها بدأت في العام 1979م والتقينا آنذاك الوقت ببرنامج (جنة الأطفال) الذي يبث من على شاشة الفضائية السودانية، مشيراً إلى أن الحوت معجباً بصوته في حال لجأ للغناء الذي يضاف إلى موهبته في مجال التمثيل الذي شاركه من خلاله في مسرحية (بنت السماك) التي ألفها الرائد المسرحي يحيى شريف على الشهير بالثعلوب الكبير، وفي تلك المسرحية أبدع الحوت في دور (عامل البلدية) الذي يقوم بكشة الباعة الجائلين، وقد أجاد محمود عبد العزيز هذا الدور بصورة مدهشة نسبة إلى أنه كان يعشق الدراما أكثر من الغناء، فيما كان دور (البوسطجي) و(أنا بهلول). وهذه المسرحية أخرجها المخرج العملاق بدرالدين حسني الذي سألني من الذي قام بأداء صوت أنا بهلول؟ فقلت له: أنا فقال: أنت خطير جداً في الأداء الصوتي. وأضاف قائلاً: (بعد وفاة الحوت ذهبت السوق العربي وجلست إلى جانب بتاع الأورنيش وخلعت حذائي، وأثناء ذلك دار حوار بيني وبينه حول الفنان الراحل محمود عبد العزيز، فقلت له إنه صديقي منذ الطفولة، فلم يصدقني كعادة السودانيين عندما تشير إلى معرفتك بنجم، الشيء الذي اضطرني لإخراج صورة تجمعني بالفنان الراحل، ما قاد بتاع الأورنيش إلى أن يعفيني من دفع ثمن الأورنيش.

ترباس يفجر المفاجآت حول زواج الحوت من حنان بلوبلو

روي الفنان كمال ترباس قصته مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز.. والكيفية التي اقنع بها الفريق أول شرطة إبراهيم احمد عبدالكريم لاستضافة الحوت معه في حلقة من حلقات برنامجه الأشهر ( نسائم الليل) الذي يعده ويقدمه من علي شاشة الفضائية السودانية.. كما أنه تطرق إلي زواج الفنان الراحل محمود عبدالعزيز من الفنانة حنان بلوبلو.. وكيف أستطاع إقناع بشير جابر زوجها السابق ووالد أبنائها بالزواج الذي تم بمنزل بلوبلو بالمهندسين بمدينة ام درمان. وقال : بدأت علاقتي به منذ الوهلة الأولي التي استمعت له فيها.. فوجدته فناناً بكل ما تحمل الكلمة من معني رغماً عن أنه كان صغيراً في السن ونحيل الجسد إلا أن خامته الصوتية كانت قوية ومميزة فما كان مني إلا وتحدثت إلي الفريق أول إبراهيم احمد عبدالكريم قائلا له إنني لدي ولدي الفنان الشاب محمود عبدالعزيز وأرغب في أن تستضيفه معي في برنامجك المشاهد ( نسائم الليل ) فقال : دا فنان سأذهب معك إليه وكان أن توجهت إليه برفقتي الفريق أول شرطة إبراهيم احمد عبدالكريم في منزل أسرة زوجته السابقة نجوي العشي بالخرطوم وكان أن تناولنا في معيته فنجان القهوة ومن ثم تفاكرنا في الحلقة التي سوف تجمعني به وعندما حددت الحلقة كنت وكان الفنان الراحل محمود عبدالعزيز داخل استوديوهات تلفزيون السودان وشاركني بالغناء في أغنية ( عيني ما تبكي ). واسترسل : ومن تلك الحلقة التي أشرت لها تعمقت علاقتي به أكثر وأكثر وأصبح هو لا يناديني إلا بكلمة أبي.. فهو كان فناناً في كل شيء لذلك بفقده فقدت الساحة الغنائية السودانية فناناً كبيراً.. وأنا من أشد المعجبين بشخصيته التي تحمل سمات الإنسان المتميز القوي جداً.. لذلك هو من الفنانين الذين افتخر به وبتجربته الفنية الراسخة وأي فنان يحاول أن يتقرب من جمهور محمود عبدالعزيز يخسر نسبة إلي أن تجربته لا يمكن أن تتكرر في شخصية أي فنان بدليل فشلهم في حفلات رأس السنة التي كان يضرب فيها الراحل رقماً قياسياً في التذاكر. ما هي أول مرة سمعت فيها الحوت وأين؟ قال : أول مرة اسمع فيها محمود عبدالعزيز كان ذلك في مدينة بورتسودان حيث تم إحضاره صغيراً وصعد المسرح الذي كنت اعتليه في تلك الأثناء وغني معي بعضاً من أغنياتي التي كان يحفظها ويجيد أدائها بصورة كنت راض عنها تمام الرضا كما أنه غني فاصلاً لوحده في مناسبة الزواج التي كنت فنانه الأساسي وكنت سعيداً به لأنني التمست فيه الشجاعة والجرأة في خوض التجارب وكنت سعيداً بأنه يصدح بأغنياتي في المنابر المختلفة لأنه كان يشرفني بالأداء السليم. ما هي حقيقة أنك كنت سبباً مباشراً في زواج الحوت من الفنانة حنان بلوبلو؟ قال : أصبحت وكيلاً لهما بطلب من الطرفين حيث تلقيت اتصالاً من الفنان الراحل محمود عبدالعزيز قائلاً إنه يرغب في الارتباط شرعاً بالفنانة حنان بلوبلو فقلت له ألف مبروك ونعم الاختيار ثم اتصلت بي العروس حنان بلوبلو وأخطرتني بما توصلا له من اتفاق هي والفنان الراحل محمود عبدالعزيز وعندما تأكدت من أن الطرفين متفقان تحدثت إلي بشير جابر طليق حنان بلوبلو ووالد أبنائها وأقنعته بالوقوف في إتمام مراسم الزواج لأنه لديك من بلوبلو أبناء هم أيضا لم يكونوا ممانعين في أن تعقد والدتهم قرانها علي الفنان محمود عبدالعزيز فمن الأفضل لها أن تتزوج وكان أن عقدنا لهما بمنزلها بالمهندسين بمدينة ام درمان واستمر الزواج بينهما عدة سنوات إلا أن للقسمة كلمة آخري فتم الانفصال بالتراضي بين الطرفين ومع هذا ظل حبل الود متصلاً باعتبار أنه فنان وهي فنانة فهما كانا يحترمان بعضهما البعض.

محمد حسن حاج الخضر يكشف سر اختفاء الحوت بالأراضي المقدسة

وضع ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﺣﺎﺝ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﻗﺼﺘﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺃﺩﺍﺋﻬﻢ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﺍﻟﺤﺞ ﺇﺑﺎﻥ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺸﻐﻠﻮﻥ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺑﺈﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﻜﻮﺛﺮ ﻭﻗﻨﺎﺓ ﺳﺎﻫﻮﺭ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ. ﻭﻗﺎﻝ : ﺷﺪﺩﻧﺎ ﺍﻟﺮﺣﺎﻝ ﺇﻟﻲ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﺎﺩﻧﺎ ﻣﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺤﺠﻴﺞ ﻭﻧﺤﻦ ﺑﺤﻤﺪﺍﻟﻠﻪ ﻟﺒﻴﻨﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻈﻴﻨﺎ ﺑﻪ ﺑﻔﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﺃﻭﻻً ﺛﻢ ﺇﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﻜﻮﺛﺮ ﻭﻗﻨﺎﺓ ﺳﺎﻫﻮﺭ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﻣﺴﺘﻤﺘﻌﺎً ﺑﺼﺤﺒﺔ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺇﻧﺰﺍﻟﻨﺎ ﺑﻔﻨﺪﻕ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﻣﺠﺎﻭﺭﻳﻦ ﻟﻠﺤﺮﻡ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﺤﻘﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﺷﻘﻴﻖ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻋﺼﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﻗﺘﻠﻪ ﻣﺆﺧﺮﺍً ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﺳﻠﻄﺎﺗﻬﺎ ﺣﻜﻤﺎً ﻳﻘﻀﻲ ﺑﺎﻟﻘﺼﺎﺹ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻋﻤﻮﻣﺎً ﻋﺸﺖ ﻭﻋﺎﺵ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﻓﻲ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﻓﺮﺍﻳﺤﻴﺔ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺆﺩﻱ ﻣﻨﺎﺳﻚ ﺍﻟﺤﺞ ﻣﺮﺗﺪﻳﻦ ﺛﻴﺎﺏ ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ ﻭﻧﺮﺩﺩ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻟﺒﻴﻚ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻟﺒﻴﻚ ﻟﺒﻴﻚ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻚ ﻟﺒﻴﻚ، ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻭﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻟﻚ ﻭﺍﻟﻤﻠﻚ، ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻚ ﺗﺨﻴﻞ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺩﺩ ﺫﻟﻚ ﺑﺼﻮﺗﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﻴﺰﺍً ﻋﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ. ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻲ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻃﻮﺍﻝ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺤﺞ ﻗﺎﺋﻼً : ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺑﻤﺤﺒﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺇﻟﻲ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ : ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺇﻟﻲ ﺃﻣﻮﺝ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻼﻃﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻟﻐﺎﺗﻬﺎ ﻭﻟﻬﺠﺎﺗﻬﺎ ﻭﺳﺤﻨﺎﺗﻬﺎ ﺗﺪﺍﻋﺖ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻷﺩﺍﺀ ﻓﺮﻳﻀﺘﻪ ﻓﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻣﺘﻸﺕ ﻋﻠﻲ ﺃﺛﺮﻩ ﻣﺂﻗﻲ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺷﺎﻫﺪ ﻭﺟﻬﻪ ﻳﻜﺴﻮﻩ ﺍﻟﺮﺿﺎﺀ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﺑﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺮﺿﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺴﻮ ﻣﻌﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﻔﺮﻍ ﻣﻦ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻔﺮﻳﻀﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻳﺒﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ﻫﻴﺎ ﺑﻨﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻻ ﺳﺄﺑﻘﻲ ﻷﻧﻨﻲ ﻗﺪ ﻻ ﺃﺷﺎﻫﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ﻣﺮﺓ ﺁﺧﺮﻱ ﻟﺬﻟﻚ ﺩﻋﻨﻲ ﺃﺗﺄﻣﻞ ﻭﺃﻋﻮﺩ ﺑﺎﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺇﻟﻲ ﻣﻴﻼﺩ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﺩﻋﻮﺗﻪ. ﻭﺍﺳﺘﺮﺳﻞ : ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﻄﻮﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻔﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺮﻭﺓ ﻭﻛﻨﺎ ﻣﺤﻈﻮﻇﻴﻦ ﻛﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻘﻴﻢ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻭﺍﻟﺮﻭﺿﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎ ﻧﺆﺩﻱ ﺻﻠﻮﺍﺗﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﻭﺍﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﻭﺃﺗﻢ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺣﺮﻳﺼﺎً ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﻋﻠﻲ ﺟﺜﺎﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻘﻠﻮﺍ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺮﻓﻴﻖ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻓﺄﺣﺴﺴﺖ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻮﺩ ﺃﻥ ﻳﻔﻮﺕ ﺃﻳﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻭﺯﻳﺎﺭﺓ ﺁﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺻﺤﺎﺑﺔ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻭﻃﺄﺓ ﺃﻗﺪﺍﻣﻨﺎ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﻻ ﺳﻴﺮﺓ ﻟﻠﺤﻮﺕ ﺳﻮﻱ ﺃﻧﻪ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺎﺀ ﺯﻣﺰﻡ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺘﻒ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺑﺎﻟﺒﻘﺎﺀ ﻷﻃﻮﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺑﺎﻟﺤﺠﺮﺓ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﺠﻲﺀ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﻭﺟﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﺒﺎﺕ ﻳﺮﻓﺾ ﻭﻳﻘﻮﻝ : ﻻ ﺃﺣﺲ ﺑﺮﻏﺒﺔ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻠﻠﺖ ﺃﺗﻨﺎﻭﻟﻪ ﻣﻨﺬ ﻣﻴﻼﺩﻱ ﻭﺇﻟﻲ ﺍﻵﻥ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺟﻨﻴﺖ ﺩﻋﻮﻧﻲ ﻓﺮﻭﺣﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺗﻌﺎﻧﻖ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺒﺮﺍﺕ ﺇﻻ ﻭﺗﻔﻴﺾ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﻣﺪﺭﺍﺭﺍً ﺛﻢ ﻳﻤﺴﺢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ : ﺇﻧﻲ ﺃﺟﺪ ﻫﻨﺎ ﺭﺍﺣﺔ ﻟﻦ ﺃﺟﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻈﻞ ﻛﻤﺎ ﻳﺸﺎﺀ ﻋﻠﻤﺎً ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺗﻤﻨﻊ ﻣﻨﻌﺎً ﺑﺎﺗﺎً ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﺟﺪ ﺑﻌﺪ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻻ ﻳﻤﻨﻌﻮﻥ ﺍﻟﺤﻮﺕ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻗﺪ ﺃﺧﺘﻔﻲ ﻋﻦ ﺃﻧﻈﺎﺭﻧﺎ ﻭ ﺍﻛﺘﺸﻔﻨﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻗﺪ ﺍﺻﻄﺤﺒﻮﻩ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻮﺟﻬﻨﺎ ﻟﻠﻮﻗﻮﻑ ﺑﻌﺮﻓﺔ ﺷﺎﻫﺪﻧﺎ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺿﺎﺣﻜﺎً ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺄﻫﺐ ﻟﺼﻌﻮﺩ ﺟﺒﻞ ﻋﺮﻓﺔ ﻣﻠﻮﺣﺎً ﻟﻨﺎ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﻓﻲ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻓﺮﺣﺘﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺑﻤﺎ ﺣﻘﻘﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺻﺤﺎﺑﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ. ﻭﺍﺳﺘﺮﺳﻞ : ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2008ﻡ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﻋﺼﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮﺭ، ﻭﻟﻴﺪ ﺯﺍﻛﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ، ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ ﺣﺎﺝ ﻣﻮﺳﻲ، ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻨﻮ، ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻘﺪﻳﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻨﺎ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻧﺎﺩﺭ ﺧﻀﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﺻﺎﺩﻑ ﺳﻔﺮﻧﺎ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﺑﺄﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺫﻛﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﺑﺎﻟﻔﻨﺪﻕ ﺍﻟﻤﻄﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺃﻧﻨﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﺪﺍﻭﻡ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﻭﺃﺗﺬﻛﺮ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻧﺰﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﻷﺩﺍﺀ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺻﺎﺩﻑ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺝ ﻓﺼﻠﻴﺖ ﻓﻲ ﺑﺎﺣﺘﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻠﻤﺖ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻋﻠﻲ ﻳﻤﻴﻨﻲ ﻓﺴﻠﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﺪﺕ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﻟﻠﺮﺍﺣﺔ ﺛﻢ ﺃﺗﻴﺖ ﻷﺩﺍﺀ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻳﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﺖ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻓﻘﻠﺖ : ﻳﺎ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺃﻧﺖ ﻗﺎﻋﺪ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻣﺎ ﻣﺸﻴﺖ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﻟﻜﻲ ﺗﺮﺗﺎﺡ.. ﻗﺎﻝ : ﺃﻣﺸﻲ ﻭﻳﻦ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺤﻦ ﻏﺪﺍً ﺳﻨﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻲ ﺟﺪﺓ ﻣﻨﻈﺮ ﺯﻱ ﻣﻨﻈﺮ ﺍﻟﻘﺒﺔ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﺃﻟﻘﺎﻩ ﻭﻳﻦ؟ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺍﺗﺼﺎﻻً ﻫﺎﺗﻔﻴﺎً ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺃﺧﻮﻧﺎ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺑﺸﻴﺮﺍﻟﺴﻨﺎﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻠﺤﻮﺕ : ﺃﻣﺎﻧﺔ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺃﻥ ﺗﺪﻋﻮ ﻟﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﻟﻪ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﺭﻏﺒﺘﻪ . ﻭﻣﻀﻲ : ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﻛﺪ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﺎﻋﻼً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻴﻤﻬﺎ ﺇﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﻜﻮﺛﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺗﺤﺮﻛﻨﺎ ﺑﺎﻟﺒﺺ ﺇﻟﻲ ﺇﺳﺘﺎﺩ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻓﻠﻢ ﻧﺠﺪ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻟﺪﺧﻮﻟﻪ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻌﺪﺩﻳﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻭﺑﻌﺪ ﻋﻨﺎﺀ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﻤﻌﺪ ﻭﺳﻂ ﻣﻠﻌﺐ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻭﺍﻟﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﺷﻤﺎﻝ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ ﻭﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻣﻦ ﺩﺧﻮﻟﻨﺎ ﺍلاﺳﺘﺎﺩ ﺣﺪﺙ ﻫﺮﺝ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺇﻻ ﻭﻳﻨﻬﺾ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﻓﻨﻲ ﺍﻟﺴﺎﻭﻥ ﺗﺸﻐﻴﻠﻪ ﻓﻤﺴﻚ ﺍﻟﻤﺎﻳﻜﺮﻭﻓﻮﻥ ﻭﻗﺎﻝ : ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ.. ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺻﻠﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻓﺮﺩﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺟﻤﻴﻌﺎً : ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺛﻢ ﺟﻠﺴﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻛﺄﻥ ﺷﻴﺌﺎً ﻟﻢ ﻳﻜﻦ. ﻭﺣﻮﻝ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻗﺎﺑﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻮﺕ؟ ﻗﺎﻝ : ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺣﻴﺚ ﻛﻨﺎ ﻣﻌﺎً ﻓﻲ ﻓﺮﻗﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻴﻦ ﻟﻠﻔﺮﻗﺔ ﻭﻛﻨﺎ ﻧﻠﺘﻘﻲ ﻓﻲ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﺎ ﻧﺘﻨﺎﻭﻝ ﻭﺟﺒﺔ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﺑﻬﺎ ﻭﺁﻧﺬﺍﻙ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺷﺎﺭﻛﻨﺎ ﺑﺎﺑﺮﻳﺖ ﻭﻃﻨﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﻭﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺼﺢ ﻓﻲ ﻣﻀﻤﻮﻧﻬﺎ ﻋﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﻗﺪﻣﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻓﻲ ﻋﻴﺪ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻧﺪﻣﺠﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻭﺍﻟﺘﻘﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﻭﺍﻣﺘﺪﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻷﺳﺮﻱ ﻭﻟﺪﻳﻨﺎ ﻋﺪﺩﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﻗﻮﻝ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭﻫﺎ ﻟﻠﺤﻮﺕ : ﻳﺎ ﺷﻴﺨﻲ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻲ ﺿﺎﺣﻜﺎً : ﺑﻄﻞ ﺩﺟﻞ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﻟﺘﻘﻴﺖ ﺑﻪ ﻳﺘﻢ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻨﻪ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ.

هيثم عباس : قناة أنغام تجاوزتني قانونياً بصوت الحوت

أبدي الشاعر الشاب هيثم عباس سعادته كون أنه استمع لأكثر من أربع مرات لأغنية ( تروح أن شاء الله في ستين) بصوت الفنان الأسطورة محمود عبدالعزيز من خلال شاشة قناة ( أنغام ) الفضائية التي جعلتني اجتر ذكرياتي بين الفرح والحزن.. وبين الشوق والحنين ومع هذا وذاك أبكي طرباً علي صوت الحوت.. الصوت الطروب الذي شكل حضوراً بأغنيات نقشت الفرح والحزن والشوق والحنين في الوجدان.. وبالتالي سطر الحوت اسمه في سفر الأغنية السودانية رقماً مع الأرقام الغنائية.. رقماً لا تمحوه الأيام والشهور والسنين من الذاكرة.. ولا الأفئدة ما عاش المرء في هذه الحياة.. فالحوت جسد معاني البقاء حتى بعد الممات بما أنتجه من الغناء الذي نستمتع به كفن أصيل يتم تقديمه عبر الوسائط الإعلامية بغض النظر عن تجاوز البعض منها لحقوق المبدعين أدبياً ومادياً في أغنيات باتت ملك للجميع الذين أحبوها وأصبحت سلوى بعد فقدهم الجلل.. وعني شخصياً تعرضت للتجاوز في بعض أعمالي التي شكلت بها ثنائية مع الفنان حقاً محمود عبدالعزيز منها ما حدث في أغنية ( في ستين ) التي يتم بثها عبر الفضائية السودانية التي تنازلت لها للبث والإعادة فقط ولم أتنازل لقناة أنغام المتخصصة في الموسيقي والغناء التي لا تحفظ لي حقوقي المكفولة بنص القانون خاصة وأنني لا أعرف عنها سوي أسمها وإطلالتها فضائياً ببعض أغنياتي. وتبقي قضيتي مع قناة أنغام الفضائية.. قضية بث دون وجه حق يدعني أطرح سؤالاً في غاية الأهمية من أين حصلت علي الأغنية التي تنازلت منها لتلفزيون السودان للبث والإعادة وليس للبث المتكرر الذي أفقدني حقوق أصيلة.. فليس من طبعي أن أنازع الأجهزة الإعلامية الرسمية في أغاني شكلت بها ثنائية مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز.. وحينما اتجه علي هذا النحو فأنني أفعل من أجل روح الحوت وجمهور الحواتة. وأبان : حينما قام تلفزيون السودان بتسجيل حلقة تلفزيونية حملت عنوان (ليالي النغم) وتم تسجيلها رسمياً كان ذلك من دواعي سروري وفخري واعتزازي أن تكون أغنية (في ستين) من ضمن الأغنيات المختارة في السهرة التي سجلت رسمياً للأسطورة الراحل محمود عبدالعزيز في إطار التوثيق.. ولكنني تفأجات بأنها لم تدرج ضمن الأغنيات المجازة للتسجيل الرسمي.. إنما للبث بدون قيود قانونية تحفظ حقي.. وعندما استفسرت المستشار القانوني ومنتج السهرة قالا : قمنا بتسجيل أغنية ( في ستين) من خلال الحفل الجماهيري وهي ليست من ضمن الأغنيات المختارة للتسجيل رسمياً وما تم فرضته أجواء الحفل والجمهور.. وبالتالي سيتم بثها مرة واحدة.. ولك منا العتبى حتى ترضي) وكان أن قبلت بما ذهبا إليه ولم أظهر أي إحساس بالظلم الذي وقع عليّ.. ولم أرفض بث الأغنية لأنه يكفيني حب الجمهور للأغنية وإلحاحه علي الراحل أن يغنيها.. وعليه أصبحت الفضائية مضطرة للاستجابة لرغبة الجمهور.. ورغبة الحواتة التي أدخلت فيني إحساساً بأنني أخذت حقوقي كاملة.. فمن حق اللجنة أن لا تختارها ومن حقي أن أحفظ كبريائي بعدم السؤال مادمت مؤمناً بما قدمته فمن حق أي جهة أن تبدي رأيها في أي عمل فني فهذا شأنها.. إلا أنه لابد من أن تعي اللجان أن الغناء كألوان الطيف تنتقي منه ما شئت بما يتناسب مع وجدانك وتفاعلك معه وفقاً لحالتك النفسية لذلك أنتج الأغاني وأترك التقييم للجمهور ولا أجبر جهة ما أن تسوق له رغماً عن أنفها فأنا أبدع ولا أنتج سلعاً للبيع والشراء. وأشار إلي أن الفضائية اعتمدت كافة أغنيات سهرة ( ليالي النغم ) بصورة رسمية ووثقت لها وفقاً لشروط ولوائح التسجيل الرسمي ماعدا أغنية (في ستين) مع التأكيد أنه ليس بيني والفضائية السودانية أو قناة أنغام عقداً رسمياً يمنحهم حق بثها أو تبادلها ثقافياً أو تجارياً. فيما كشف الشاعر والملحن هيثم عباس رفضه القاطع السماح لأي فنان بترديد أغاني الراحل محمود عبد العزيز، لافتاً إلى أنه تلقى عدداً من الاتصالات من فنانين معروفين فضل حجب أسمائهم مطالبين بترديد أغنيات الراحل في التأبين المزمع قيامه، وقال صاحب (ما بلومكم) : (أغنيات محمود ممنوعة على أي حنجرة حتى لو كان ولدو)، مواصلاً: (الحوت له الفضل في نجاحي بنسبة 90% فالأعمال التي جمعت بيننا أسهمت بصورة واضحة في مشواري وماربطني به علاقة يزينها الاحترام ويسودها الود)، وأردف كل عمل ردده محمود حقق نجاحاً منقطع النظير لذا أفضل أن تظل الأعمال بصوته)

الملحن ناصر عبدالعزيز : لن نسمح للمطربين الشباب بترديد اغنيات محمود عبدالعزيز ...!!

أكد الملحن الشاب ناصر عبدالعزيز أن جميع أعماله التي غناها له الفنان الراحل محمود عبدالعزيز واشتهر بها في الساحة الفنية لن يسمح لأي فنان أخر القيام بترديدها مرة ثانية وتقديمها بصوته وكشف ناصر أن هذه الأغنيات في الحفظ والصون ولن يقدم على خطوة التنازل عنها أو بيعها مهما كانت الإغراءات المادية التي سيحاول الآخرون تقديمها له وأوضح ناصر أن أغنيات محمود عبدالعزيز ملك وحق للحواتة لأن محمود وهب حياته الفنية وسخرها من اجلهم وحذر ناصر المطربين الشباب من مغبة الأقدام على جريمة ترديد أغنيات (الحوت) بأصواتهم وتشويهها فنياً .

خازن أسرار الحوت الكردفاني يكشف أسرار تنشر لأول مرة

وضع الموسيقي الشهير عبدالله الكردفاني تفاصيل أول لقاء له بالفنان الراحل محمود عبدالعزيز مؤكداً أن والدته فائزة محمد الطاهر التي تربطها علاقة صداقة بشقيقتي الكبرى التي كانت تزورها ما بين الفينة والآخري في منزلنا بحي كوبر بالخرطوم بحري.. ومن خلال تلك الزيارات عرضت عليّ فكرة أن أتبني ابنها ( محمود ) الذي كان يتغيب من المدرسة للذهاب إلي المشاركة في برنامج ( جنة الأطفال ) الذي يطل علي المتلقي كل يوم جمعة من علي شاشة التلفزيون القومي. قال : وعندما بدأت علاقتي به لم يتجاوز عمر الـ( 15 ) عاما.. وفي يوم من الأيام كنت أتجاذب معها أطراف الحديث بحضور شقيقتي.. فقالت لي : يا كردفاني عندي ولدي محمود عبدالعزيز يأخذ مني المصاريف ويحمل حقيبته المدرسية ويخرج من المنزل علي أساس أنه متوجه إلي المدرسة ولكنه لا يفعل.. فسألتها أين يذهب؟ قالت : بمشي لبرنامج جنة الأطفال بالتلفزيون القومي.. كما أنه يذهب أيضاً إلي مركز شباب الخرطوم بحري من أجل أن يغني لذلك سأحضره إليك هنا لكي يبقي معك وليحضر لنا في الأسبوع مرة.. وبالفعل تم إحضاره لي في المنزل فأصبحت أكتب له النصوص الغنائية في الدفتر حتى يتمكن من حفظها.. وأقول له : يا محمود أنا ماشي العمل وسآتي لكي أراجع معك هذين الأغنيتين.. وعندما أعود إلي المنزل أجده قد حفظهما حفظاً بالصورة التي كنت أضعها في رأسي فهو كان سريع البديهة في حفظ النصوص الغنائية.. وأول أغنية حفظها آنذاك أغنية ( قام من الخرطوم للجبل في دقائق حالاً نصل.. إلي آخرها ).. وبعد ذلك أصبحت أعلم فيه كيفية الغناء والتلوين هكذا علمته طريقة الأداء والتطريب.. وساعدني في ذلك أنه كان ذكياً ولماحاً ولديه رغبة في أن يصبح فناناً.. وعلي هذا النحو ظللت أكتب له كل يوم أغنيتين ومن ثم بدأت معه المرحلة التالية التي يشهد عليها الصديق محمد حامد جوار وعمران ومحمد بابكر وشريف المليجي المهم كل الفرقة الموسيقية من مركز شباب الخرطوم بحري حيث أنني لم أكن آنذاك عازفاً بل كنت مغنياً.. ومحمد بابكر ونميري المليجي المهم كل الفرقة الموسيقية من مركز شباب الخرطوم بحري حيث أنني لم أكن آنذاك عازفا بل كنت مغنياً أجزت صوتي في العام 1979م وكنت في نفس تلك الأيام لدي حفلاً في حي كوبر بالخرطوم بحري وكان أن رافقني إليها محمود عبدالعزيز وهو صغيراً وكان أن غنيت الفاصل الأول وعندما تهيأت الفرقة الموسيقية للفاصل الثاني قلت لمحمد حامد جوار : دعوا محمود عبدالعزيز يغني أغنيتين قبل أن أصعد إلي خشبة المسرح لتكملة الحفل.. فرفض العازفين بالإجماع قائلين : لا لا يا الكردفاني جايب لينا (شافع) دايرو يغني.. فقلت لهم : يا أخوانا كدي اسمعوه وإذا لم يرق لكم انزلوه من الأغنية الأولي وأنا سأصعد لكي أكمل الحفل.. المهم أنني أقنعت الفرقة الموسيقية بذلك وكان أن غني محمود عبدالعزيز الفاصل الثاني كاملاً للتجاوب الكبير الذي وجده في ذلك الحفل.. ومن هنا كانت انطلاقته في الحركة الفنية وكل حفل يتم الارتباط معي عليه اصطحبه معي وأفسح له المجال ليغني معي فاصلاً كاملاً حتى أن بعض أصحاب المناسبات يتعاقدون معي للغناء شخصي والفنان الراحل محمود عبدالعزيز ومن ثم فأصبحت أكتب وألحن له النصوص الغنائية. وماذا بعد ذلك؟ قال : طلب مني خاله الراحل الممثل الطاهر محمد الطاهر أن احضر محمود عبدالعزيز للجنة الألحان والأصوات بالإذاعة السودانية التي تتألف من برعي محمد دفع الله ومحمد عبدالله الشهير بمحمدية والعاقب محمد الحسن وعلي ميرغني الذي كانت نظرته بعيدة المدى فعندما بدأ محمود الغناء غني أغنية ( الحجل بالرجل ) التي غني منها المطلع والكوبلي الأول إلا ونهض من كرسيه وجاء نحونا طالباً منا التوقف.. ثم قال : يا كردفاني الصوت الملايكي دا جبتو من وين.. وأضاف : أنا في لجنة الألحان والأصوات منذ سنوات لم أسمع صوتاً كصوت الفنان محمود عبدالعزيز.. فالاصوت التي سبقته اصواتاً متشابهه.. لذلك هذا الصوت جديداً في الحركة الفنية وبما أنه متفرد في الصوت والأداء تأتي غدا لكي تستلم شهادة إجازته فقلت له : يا أستاذ كتر خيرك.. وبعد هذه الكلمات في حق الفنان الراحل محمود عبدالعزيز ذهبنا من هناك إلي منزلنا بحي كوبر بالخرطوم بحري وفي اليوم التالي جئت للإذاعة فتم تسليمي شهادة إجازة صوت الحوت من طرف مقرر اللجنة محمد عثمان الهارط والد الموسيقي المعروف ( فواز ).. وكان أن بروزت الشهادة من سوق الخرطوم بحري.. وذهبت مباشرة إلي منزل محمود عبدالعزيز بحي المزاد.. وسلمت والدته فائزة محمد الطاهر شهادة الإجازة في بداية تسعينيات القرن الماضي.. ومنذ تلك اللحظة كونت له فرقة ( النورس ) من شخصي وإسماعيل عبدالجبار وعلي عبدالوهاب وناصر تاج الدين وآخرين وكانت هذه الفرقة تحظي بالقبول من المطربين علي السقيد وعمار السنوسي والطيب مدثر وآخرين.. وعندما يكون الحوت لديه حفلات نضطر إلي أن نقسم الفرقة الموسيقية إلي مجموعتين.. إلي أن أصبح محمود عبدالعزيز يغني يومياً ويصادف في اليوم أنه يحيي ثلاث حفلات حتى أنه يقول : لا تربطوا لي الحفلات يومياً.

الشيخ الصائم ديمة يكشف سراً خطيراً حول الحوت

التقاه : مبارك البلال- سراج النعيم/ تصوير : مصطفي حسين كشف الشيخ الصادق الصائم ديمة سر العلاقة العميقة التي تربطه بالفنان الراحل محمود عبد العزيز. وقال : كانت تربطني أواصر صداقة قوية بالفنان الشاب محمود عبد العزيز ومن خلال تلك الصداقة عرفت أنه إنسان شفيف وكريم حنين جداً فالمشاهد الإنسانية تهزه لدرجة أن الدموع تتساقط من عينيه مدراراً ولا يأبه بها وهي صفات الصالحين. وعرج إلي القبول الذي يحظي به الحوت قائلاً : القبول الذي وجده الفنان المادح الراحل محمود عبد العزيز كان قبولاً منقطع النظير ولم أألفه في أي إنسان خالطته في هذه الدنيا فأنا شاركت في تشييع جثامين الكثير من الشخصيات الهامة والمشاهير في المجتمع فلم أشاهد حشوداً كالحشود التي خرجت في جثمان الفنان الراحل محمود بعد أن تم إحضاره من المملكة الأردنية الهاشمية. كيف بدأت علاقتك بالحوت؟ قال : بدأت بأنه سمع عني وصادف ذلك أن كان لديه حفلا في مدينة امبدة وبعد الانتهاء منه مباشرة جاء اليّ في المسيد وما أن شاهدني إلا وبكي بكاء حاراً أمتد قرابة النصف ساعة ثم روي لي أنه كان يسمع عني كثيراً .. وقال لي ظللت أمني النفس بزيارتك إلي أن تحققت فقلت له : يا محمود سمعت أنك تحب سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم فقال : أحبه حباً عميقاً وأمدحه نهاراً وليلاً بالإضافة إلي إنني اختم كل حفل بالصلاة علي الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم. وأشار إلي أن مجموعة ( محمود في القلب ) أنشئت محبة في سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم. وحول المدائح التي يرددها الراحل الحوت؟ قال : لاحظت أن الفنان المادح محمود عبد العزيز كل ما مدح المصطفي صلي الله عليه وسلم يبكي بصورة مذهلة لدرجة أنه في كثير من الأحيان لا يستطيع أن يكمل المدحة من شدة البكاء. من أين عرفت أن الحوت كان كريماً؟ قال : جبل الفنان الراحل محمود عبدالعزيز علي أن يملأ ( بوكس) من السندوتشات ويوزعها سراً علي الفقراء والمساكين في الطرقات العامة وخاصة ( الشماشة) الذين لا مأوي أو مصدر للمأكل أو الشرب. وعن أمواله التي يجنيها من الحفلات أين تذهب؟ قال : محمود عبدالعزيز كان كريماً لدرجة أنه ينفق كل ما يملك من مال في عمل الخير أي أنه كان زاهداً في الحياة رغماً عن نجوميته الكبيرة ومع هذا وذاك لم يكن يملك سوي عربة واحدة ومنزلا فقط وإذا تركنا كل ذلك جانباً فإنه ينفق علي عدد كبير من الطلاب والطالبات في الجامعات السودانية المختلفة وظل هكذا إلي أن تخرج منهم الكثير وكل هذه الحقائق لم تظهر للناس إلا بعد أن توفي إلي رحمة مولاه. ما هي مشاهداتك لتشييع جثمان الحوت؟ قال : عندما طلب مني الصلاة علي جثمان محمود عبد العزيز الذي وجدت من خلاله صعوبة شديدة في أن أؤم المصلين فلم أشهد حشوداً من الرجال والنساء والشباب بهذه العددية المهولة طوال حياتي. وماذا؟ قال : احسب أن محمود عبد العزيز من الصالحين الذين يعملون في الخفاء. هل قابلت الحوت قبل وفاته؟ قال : نعم قابلته بعد إجراء العملية الجراحية بمستشفي رويال كير الذي ما أن دلفت فيه إلي غرفة العناية المكثفة التي يرقد فيها إلا وفاق من البنج ثم سلم عليّ في صمت تساقطت بعده دموعه دون أن يتفوه بكلمة واحدة وهكذا ألفته في كل لقاء يجمعني به. رأيك في ظاهرة الحواتة الذين كانوا حول الحوت؟ قال : أشهد لهم بأنهم يحبون الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم فهم كانوا يحرصون علي الحضور مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز لأداء صلاة الصبح في المسيد بامبدة. كيف تنظر إلي دخول الحوت لحلقات الذكر؟ قال : محمود عندما يدخل حلقة الذكر لا يكون واعياً بما يدور من حوله وهذا أن دل علي شيء فإنما يدل علي أنه لم يكن في يوم من الأيام إنسان يبحث عن الدنيا بل كان إنساناً بريئاً ونقي القلب لا يشابه ذلك النقاء إلا في قلوب الأطفال.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...