الجمعة، 15 مايو 2015

قصة كيف تحول شهر عسل “عمر” لمرارة الحنظل بسبب حادثة مع الملازم”غسان”.. سفهاء النت زادوا عذاباته

لم يتخيل الشاب عمر أن يدخل حراسات الشرطة وهو ما زال في شهر العسل إنها مقادير الكون لا يملك تصريفها إلا الله رب العالمين. قرر الشاب السوداني عمر نيستا وهو المغترب في دولة قطر ويعمل في وزارة الداخلية القطرية إكمال نصف دينه فتمت مراسيم الزواج وسط حفاوة الأهل منتصف شهر أبريل الماضي، وكانت شريكة حياته الحسناء “دعاء” التي تعمل موظفة بمطار الخرطوم الدولي. ثلاثة سنوات متواصلة لم يرى عمر السودان فقط في صيف هذا العام أتى في إجازته وأكمل زواجه ،وبينما هو في شهر العسل سطر له القدر فاصل في حياته لم يكن يتخيله أبداً وهي حادث المرور الذي حدث له الثلاثاء الماضي ونتيجته وفاة الطرف الأخر بعد يومين من الحادثة غسان عبد الرحمن وما أدراك ما غسان إنه ملازم الشرطة الذي كان حديث المجالس في السودان في القضية المشهورة بمكتب الوالي(كشف حينها والي الخرطوم لوسائل إعلام شبهة فساد لبعض منسوبي مكتبه) وبقية قصة غسان معروفة على نطاق واسع. نترك الحديث حول تفاصيل الحادثة يحكيها عمر بأصابع كيبورده لأحد أصدقائه (انا جاي من الشجرة ماشي لي زوجتي في شارع الستين .. في تقاطع جوبا .. جيت ماشي والإشارة خضراء .. في عربية كسرت الإشارة ودخلت .. حاولت اتفاداها ماقدرت .. لانو فجأة اتعارضت لي في نص الشارع وضربتها .. حتى شوف عربتي اتكسرت وحرقت). طبعاً حينها عمر لم يكن يعرف من الطرف الأخر في الحادثة ولكنه بعد لحظات عرف ووجد نفسه خلف قضبان الحبس وتحريات مكثفة معه من قبل الشرطة السودانية، التي كان يهمها أن تتعرف على ملابسات الحادثة بصورة دقيقة جداً لأن طرفها الملازم غسان عبد الرحمن وحتى تأمن القيل والقال. ولكن سرعان ما إنتشرت الإشاعات المختلفة عبر صفحات التواصل وتطبيقات الهوات الذكية ،وشكك البعض أن يكون وراء الحادثة شبهة جنائية، بينما نفت الشرطة ذلك بحسب تصريحات صحفية. معاناة كبيرة وحزن لعمر وعروسته وأهله بسبب إشاعات غير مسنودة بأي منطق أو دليل حول تصفية وإغتيال غسان بل كل المؤشرات والقرائن تدل على حادثة قضاء وقدر. وهكذا تحول شهر عسل عمر وعروسته لشهر حنظل ليس بسبب الحادثة وحسب بل زاده مرارة ضعاف النفوس وسفهاء الإنترنت من مرتادي المواقع وشبكات التواصل بإقحام شخص ربما لم يسمع قصة غسان وساقه القدر ليكونا طرفين في حادث مرور عادي ربما كان هو أيضاً في قبضة ملك الموت مع غسان ولكن نجاه الله لحكمة يعلمها قد تكون إبعاد وبصورة نهائية شبهة ترصد غسان. لم يجد عمر مفراً من الدفاع عن نفسه بخصوص اللغط حول الموضوع وبعد أن ترحم على روح الفقيد ملازم أول شرطة غسان الذي توفي صباح يوم الخميس وكتب على حسابه بفيسبوك ويبدو أنه يعاني من ضغط نفسي شديد بسبب الحادثة وسيطرت أخبارها على مجالس الناس في الواقع والفضاء الإسفيري(انا لله وانا اليه راجعون الفيس كلو بقول اغتيال وكلام غريب انا بعرفو من وين عشان اغتالو ده يومو تمه وربنا كاتب كده الحمدلله علي كل حال). ليعود عمر ويمسح من على صفحته في فيسبوك كل منشورات الحادثة من صور السيارات التي نشرها في وقت سابق والتعليقات حول اللغط الدائر وأسئلة أصدقائه للإطمئنان عليه، لعله يريد أن ينسى كل شئ، ولسان حاله يقول(أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء). المصدر : صحيفة النيلين الإلكترونية

بالصور : تشييع مهيب لجثمان ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻋﺒﻴﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ

تنعي مجموعات أوتار الأصيل ببالغ من الحزن والاسي المغفور لها بإذن الله الصحفية عبير عبدالله التي انتقلت إلي جوار ربها مساء يوم الخميس إنا لله وإنا إليه راجعون. وفي موكب مهيب وحزين تم تشييع جثمان الصحفية السودانية عبير عبدالله إلي مثواه الأخير وكانت قد ﺗﻮﻓﻴﺖ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ وﻗﺪ ﻧﻌﺎﻫﺎ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﻛﺘﺒﺖ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﻟﻴﻨﺎ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﻬﺎ ﺑﻔﻴﺴﺒﻮﻙ ( ﻋﺒﻴﺮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ .. ﻋﺒﻴﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺗﺰﺍﻣﻠﻨﺎ ﺳﻮﻳﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ .. ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ .. ﺍﻟﺘﻘﻴﻨﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﺗﻘﺎﺩﻡ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ .. ﻋﺒﻴﺮ ﺗﻮﻓﻴﺖ عندما ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻨﺠﺐ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﻓﻤﻨﺤﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﻄﻔﻞ ﻭﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﻧﻴﺔ .. ﺭﺣﻤﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎﻋﺒﻴﺮ ﻭﺃﺳﻜﻨﻚ ﻓﺴﻴﺢ ﺟﻨﺎﺗﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﻴﻦ ﻭﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﺃﻟﺰﻡ ﺃﺳﺮﺗﻚ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭﺯﻭﺟﻚ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﺠﻼﻝ ﻭﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﻌﺰﺍﺀ ) . بسم الله الرحمن الرحيم (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ إرْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي).الفجر )ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون). البقرة صدق الله العظيم بقلوب وجلة وراضية بما إختار الله، تنعي شبكة الصحفيين السودانيين، بألم بالغ، العضوة المؤسسة للشبكة وعضو سكرتاريتها المنتخبة لأكثر من دورة الصحفية الموهوبة والقلم العصي على التكرار أ. عبير عبد الله التي إختارها الله إلى جواره مساء الخميس 14 مايو 2015 عقب تعرضها لغيبوبة ما بعد الولادة بمستشفى إبراهيم مالك بالخرطوم، والشبكة إذ تنعى أ. عبير عبد الله إلى الشعب السوداني قاطبة وإلى قطاع الإعلاميين على وجه الخصوص، إنما تنعي مسيرة صحفية متميزة ديدنها الكد والإجتهاد والإخلاص والتجرد ونكران الذات، حيث تحلت الفقيدة بصفات عصية على التكرار، وقلَّت نظائرها، قلماً مهنياً أصيلاً، وعبقرية تشربت فنون العمل الصحفي وتميَّزت فيها بكسبها الذي زانه حسن الخلق ودماثة المعشر وسماحة الروح التي وخطت محياها الكريم بإبتسامة لازمت طلتها البشوشة. وإذ تترحم الشبكة على روحها الطاهرة النقية، تترحم على صحفية ونقابية صلبة المواقف في غير إعتساف، صقيلة الرأي بلا إحتداد، متفانية وبذلت ما إستبقت شيئاً من أجل كفالة وتحسين أوضاع الصحفيين السودانيين والإرتقاء بمستوى المهنة والخدمة الصحفية، في تجربتها التي قطعت فيوضها إرادة الرحمن، ولا نقول إلا ما يرضي الله. وبصدق خالص، تتقدم شبكة الصحفيين السودانيين بإسم جميع الصحفيين والإعلاميين السودانيين داخل وخارج ربوع البلاد، وبإسم مراسلي الصحف والكاتبات الصحفيات إلى أهلها وأسرتها بحار التعازي وصادق المواساة، ونحتضن بقلب دامع وأكف تبتهل بالرحمة زوجها زملينا الصحفي يوسف الجلال وشقيقتها زميلتنا الصحفية رحاب عبد الله وإلى الأسرة والأهل فرداً فرداً. سائلين لها الرحمة بحق ما وهبت وأعطت، والمغفرة وحسن المآب، اللهم نقها من الدنس كما ينقى الثوب الأبيض من الخطايا ووسع مدخلها وأجعل قبرها روضة من رياض الجنة، ونجها يوم الفرع الأكبر يوم لا منج إلا أنت ولا منجاة إلا بك، إن غفور رحيم، وألهمنا –يارب- من بعد الصبر وحسن العزاء ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم إنا لله وإنا إليه لراجعون سكرتارية شبكة الصحفيين السودانيين فجر الجمعة 15 مايو 2015 لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. رحم الله الحبيبة الحاضرة الفارسة الواعية الملتزمة الشهيدة عبير. وطرح الله البركة في وليدها الخديج وأتم له النمو الجسماني والعقلي والنفسي باحسن ما يكون ليكون سلفا صالحا لامه يدعو لها ويكون امتدادها الذي يعيش ويساهم بافضل الفعّال لاسرته ووطنه وامته. وبركاتها تتمدد لزوجها الحبيب يوسف وأختها الحبيبة رحــــــــــاب وأسرتها وزملائها وزميلاتها في شبكة الصحفيين وعموم الصحافيين/ات والاعلاميين/ات. نعم هي شهيدة الأمومة ورفد البشرية بمكوناتها. تقبلها الله القبول الحسن واكرم وفادتها واعز نزلها في واسع وعال الجنان. والزم من احبت ومن أحبوها الصبر الجميل وحسن العزاء. ونبقى نحن في عالم الأحياء.. في وطن يتمزق ويتفتت.. وطن فيه؛ يأخذ الانتباه جله ان يبقى الانسان حيّا، دون كثير تفكير او تركيز على نوعية الحياة التي يعيش. وفي خضم معاركنا اليومية والأزلية، الحقيقي منها والمفتعل، تأت فاجعتنا في حبيبة أعطت وما ابقت لتغير حال اَهلها للافضل لتصفعنا كلنا في وجوهنا وتضعنا امام سؤال صعب ومهم و"متروك": وماذا عن اللواتي يحملن الاجنة لهذه الامة وينجبن المواطنين/ات لهذا الوطن؟ وماذا عن مواطني المستقبل الذين يجدون كل الاهمال، بل التهديد والعنت وهم في هذا الطور المعتمد كليا على رعاية أمهاتهن وصحة أجسادهن والمتابعة المسئولة لسير وحال حملهن، والمحتاج لنظام صحي أولي محكم وبسيط ولا يكلف من الموارد الكثير ليتابع نموهم داخل أرحام أمهاتم ويهيئ لهم بيئة ملائمة يخرجوا عبرها واليها للحياة في ارض السودان؟ هل في حقيقة ان النساء تحملن ليتكاثر البشر، او ان الناس يولدون اي مفأجاة تبرر لنا، او تهون علينا حقيقة اننا كقطر يسمى السودان، ظللنا نهوي من درك الى أسفل منه فيما يخص تزايد الإعداد المهولة من الأمهات اللواتي يتعرض لأنواع الكدر والخطر والموت في فترة الحمل وأثناء الولادة وطيلة عدة النفاس التي تمتد الى أسابيع ست حيث يظل قبرها، فعليا، مفتوحا. حتى صرنا واحدة من اخطر اربع بلاد في عموم الكرة الارضيّة للنساء للولادة فيها. وحيث تظل أمنية ودعوة نساء السودان لبعضهن البعض كنوع من التهنئة وجميل الأمنيات بمناسبة ولادة إحداهن، الأمنية القديمة التي لم تبل، المعبر القوي عن معرفتهن بهذا الخطر والكدر وتعايشهن الفدائي معه. الدعوة التي تستوقفني دوما ثم امر عليها، كغيري، دون فعل مجد او تحرك فعال. وحتى عندما اتذكر عدم اشتغالي بأمر صحة الأمومة اعذر نفسي، كغيري، اننا مشغولون في قضايا "أهم"!!! مع العلم انني نفسي تعرضت لأنواع كدر الحمل ثلاث مرات جسام. قرأت للحبيبة عبير يس الجمعة الماضية بنية الشفاء وان تجد كل الخير الذي تستحق. وقدر الله ردها الى عالم الحق، وما شاء الله فعل. وكله للخير بإذنه. ولكني تمنيت ان الاقيها وأقول لها دعوتنا النسوية الصابرة العارفة المستمرة، لاي اجل لا ادري:( ان شاء الله نفسا وفرحانة الحبيبة عبير). اللهم افرحها في دار الشهادة كما بذلت في دار الفناء، وأغبطها بصحة ابنها ونبوغه، وخلاص وطنها ونهاية الفتن بين أهله، ليكونوا كما كانت تريد لهم في سلام واستقرار وكرامة ونماء. انا لله وانا اليه راجعون. العاقبة للمتقين. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.. د . مريم الصادق قروووبات أوتار الأصيل

الخميس، 14 مايو 2015

شكراً قرووووبات أوتار الأصيل

شكرا لأعضاء قرووووبات ( أوتار الأصيل ) بالفيس بوك والوتساب و تويتر وجوجل علي تضامنهم معي في كل ما يتصل بحياتي الخاصة والعامة.. فأنتم ملاذي.. وزادي.. فشكرا لكم علي الاحاسيس والمشاعر النبيلة التي منحتموني إياه طوال الفترة الماضية ومازلتم تواصلون دعمي اللامحدود.. شكرا لكم مثني.. وثلاث .. ورباع.

عملية جراحية للإعلامي عماد عبدالمطلب

ﻳﺠﺮﻱ الاﺥ الإعلامي بقناة قوون الفضائية ﻋﻤﺎﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﻛﻮﻧﺲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﻛﻠﻰ ﺑﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﺣﻤﺪ ﻗﺎﺳﻢ بالخرطوم بحري...اللهم أكتب له عجل الشفاء.

مولانا احمد هارون يستجيب لنداء مجموعات ( أوتار الأصيل ) حول الفنان صديق عباس

الخرطوم : سراج النعيم اخطرني الأستاذ الإعلامي المميز عبداللطيف احمد أنه اخطر مولانا أحمد هارون والي ولاية شمال كردفان بالنداء الذي أطلقته مجموعات ( أوتار الأصيل ) بالواتساب والفيس وجوجل حول الحالة الصحية للفنان المربي صديق عباس الذي جمل الوجدان السوداني بدرر الأغاني أبرزها ( عبر الأثير ). وأشار الصديق عبداللطيف بأن مولانا أحمد هارون أبدي استعداده للاستجابة للنداء الذي أطلقته مجموعات ( أوتار الأصيل ) علي ان يتكفل بنفقات علاجه وتكريمه بعد تماثله للشفاء. من جهة أخري تم مؤخرا إسعاف الفنان صديق عباس إلي مستشفي الشرطة.

بالصور .. وفاة الملازم شرطة غسان عبدالرحمن المتهم الشهير في قضية فساد مكتب والي

الخرطوم - http://www.alnilin.com/12675645.htm النيلين

الثلاثاء، 12 مايو 2015

سراج النعيم يكتب حول الصمت بالرغم من الألم والحزن والمرارات

بقلم : سراج النعيم عندما يصمت الإنسان عن شئ ما لا يعني صمته أنه عاجز عن تفنيد ذلك الشئ.. ولكن قد تكون هنالك قيود تمنعه من الإفصاح بما حدث معه.. أو قد يحدث معه في تلك اللحظات الحاسمة من تاريخ حياته.. وربما ذلك لوحده يجعل الإنسان يلوذ للصمت ليس خوفاً.. أو جبناً.. إنما لا يود أن يدخل آخرين في حسابات ومحاسبات في أمر ليس هم طرفاً فيه.. أو ربما فعل ذلك خوفاً من أن يحرج من ناصروه علي الباطل الذي هو إلي زوال مهما طال أمده.. هكذا أظل اتألم.. اتأوه .. أحزن.. وفي كثير من الأحيان ابكي علي هذا الواقع المرير .. نعم واقع مرير بكل ما تحمل ما تحمل الكلمة.. واقع بكل أسف يقوده البعض نحو الهاوية.. لا قل نحو حتفه الاخير.. لذا لا يجدي الصمت.. نعم لا يجدي رغماً عن أن البعض يظل صامتاً.. فربما أنهم يجدون في الإفصاح مزيداً من الألم.. والتأوه.. والحزن.. و.. و... و....و.... الخ. من تجربتي العميقة في الحياة وجدت أن التحدث في بعض القضايا الحساسة لا يجدي نفعاً خاصة حينما تحس بالظلم يطالك علي اعلي مستوي ولا تستطيع أن ترد عنك ذلك الظلم لأنك مكبل بقيود لا حصر لها ولا عد ولا يمكن لأي إنسان عاقل أن يتخيلها أو يتصورها.. فما بالك بالإنسان البسيط يكون مضطراً للصمت لأنه يري فيه أنه الانجع حينما يدخل في مواجهة ضد هذا أو ذاك.. نعم أنه يلوذ للصمت خوفاً من التحديات الجسام التي قد تقابله في المستقبل.. مما يضطر إلي الصمت الممزوج بالألم.. بالحزن.. بالمرارة.. هكذا يحس بدواخله ممزقة.. ورغما عن ذلك ينتظر ذلك اليوم الذي تتكشف فيه الحقائق.. ويجد كل إنسان إجابة علي التساؤلات الدائرة في مخيلته.. إلا أنه وإلي أن يأتي ذلك اليوم يبقي الصمت هو الملاذ الأعظم.. فبالصمت يمكن للإنسان أن يترجم ما حدث بكل شفافية متحدياً بذلك كل الضغوط.. والمرارات.. وحب الذات. في اعتقادي أن جميعنا فقد شيئاً عزيزاً لديه بأي شكل من الأشكال.. ولكن رغماً عن ذلك فإن الطبيعة البشرية تمتاز بالنسيان ليس كليا.. بل جزئياً ومع هذا وذاك تبقي هنالك احداث خالدة في الذاكرة لا تبرحها قيد انملة.. فالذاكرة تعيد للإنسان ما لا يريد أن يتذكره.. لذا إذا شاهدتم أناساً يضحكون فلا تعقدوا أنهم قد لا يكونون يتمزقون.. يتقطعون من قساوة الألم الذي سببه لهم من لا يأبهون باحاسيس ومشاعر الاخرين.. وبالتالي الضحك لا يعني بأي حال من الأحوال أن هذا الشخص أو ذاك سعيداً في حياته.. ربما هي لحظة لكي ينسي همومه.. ذكرياته المؤلمة.. وما أن تزول تلك اللحظة.. يعود إلي الألم... الجراح... الحزن... يعود إلي تلك الذكريات المريرة.. وهكذا تظل تلك اللحظات الاشدة قسوة.. وإيلاما تأخذ موقعها الاستراتيجي كل إنسان شفيف. ومن هذه البوابة.. وهذا المدخل لابد من التأكيد بأنني اعتدت أن أتعامل مع أي إشكالية تعترض طريقي بكل هدوء.. وتروي.. ففيهما أجد أسلوباً راقياً ورصيناً للكتابة بعيداً عن الانفعال اللحظي الذي لا يسمح للانسان بترجمة افكاره في صورتها الصحيحة.. فالإنسان حينما يلجأ إلي ما أشرت له.. فإنه يجد اﻟﺮﺍﺣﺔ.. ولكن من يكتب منفعلاًً فإنه يجد الراحة للحظة محدودة.. وﺗﻤﻀﻲ به الأيام.. نعم تمضي به علي نحو سالب بالتفكير فيما فعل.. وكيف يتجاوز ذلك.. فالعمر يمضي.. نعم يمضي بتقادير مكتوبة.. لا يعلمها ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ سبحانه وتعالي..لذا يجب علي الإنسان الذي تعترض طريقه إشكالية أن يفكر.. ويخطط جيداً قبل اتخاذ القرار الذي يحدد مستقبله.. لذلك علي الإنسان قرأت المشهد قراءة صحيحة حتي يعبر عما يجيش في دواخله بشكل سليم لا تشوبه أية شائبة.. خاصة وأن الأرواح خلقت لقضاء عمرها المحدد ثم ترحل مخلفة وراءها كل ما أنتجته من أفعال سالبة أو موجبة. من هنا لابد من التأكيد بأن هنالك من لا يستطيع تناسي جراحه.. آلمه.. أحزانه.. أوجاعه.. مراراته.. هكذا هي الحياة طالما عاش فيها .. يصحو من نومه بقلب ربما ملئ بالألم.. بالأحزان.. بالأوجاع.. بالمرارات.. وبالتالي عليه أن يتعلم منها.. فالإنسان يجب أن يأخذ دروساً من التجارب التي تمر به. بالمقابل هنالك أناس يعرفون جيداً كيف يديرون الأزمات.. إذا كانت في محيطه الشخصي.. أو الأسري.. أو المجتمعي.. وذلك من واقع أنه ينظر إلي ما حدث من إشكالية بالأمس بحكمة.. ويتعامل معها بتروي.. وتأني .. فهو لا يأخذ معه إشكالية إلي الأمس بذلك انفعال .. هذا هو الفهم الذي يجب أن يتبعه كل إنسان حتي يجعل من هذا الأسلوب قائداً لذاته .. أسرته.. مجتمعه..ِ فالقلوب أضحت لا تحتمل ما يجري وعليه فعلي الإنسان أن يبذر بذور التفكير الإيجابي في نفسه قبل أن يبذرها في نفوس الآخرين.. فهذا يكفيه للخروج من أي نفق ضيق. ومما تطرقت له وسأتطرق له أجزم أنني كلما مرت بي إشكالية افكر فيها تفكيراً عميقاً قبل أن أبحث لها عن الحل.. فلا أتغير لمجرد أن إنساناً ما اقتحم حياتي بشكل مفاجئ.. ويحاول جاهداً أن يخلق أجواء ملئية بالأوهام التي يصنعها من نسج خياله المريض.. ظنناً منه أنه يستطيع أن يؤثر في تفكيري.. إلا أنه لا يعرف أنني إنسان يحتفظ ويحترم عادات وتقاليد المجتمع.. يحترام عقلية من يخاطب فلكل منهم قيم ومبادئ.. فلا يمكن لأي إنسان أن يكون باله مشغولاً علي مدار الساعة بمشكلة ما اعترضت طريقه.. نسبة إلي أن الله سبحانه وتعالي ذرع في كل إنسان نعمة النسيان الذي هو الدواء الناجع.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...