الخميس، 4 ديسمبر 2014
جرح يقود القلع عبدالحفيظ إلي السلاح الطبي
الخرطوم : سراج النعيم
لزم الفنان القلع عبدالحفيظ سرير المرض بمستشفي السلاح الطبي امدرمان.
وكان القلع قد أسعف إلي المستشفي بعد تعرض لجرح أدي إلي أن يتأثر به نسبة إلي أنه مصاب بالسكري.
هذا واتجهت أنظار أهله وأصدقائه وزملائه نحو السلاح الطبي الذي يرقد فيه بالغرفة ( 3 ).
( أوتار الأصيل ) تتمني له عاجل الشفاء.
تكريم سيف الجامعة بمسرح العندليب الأسمر
القبض علي ( 5 ) متهمين يعرضون قارورات الخمور بالشعبي امدرمان
فيس بوك رفضته موظفاً فاشترت منه الواتساب بـ( 19 ) مليار دولار
أواصل وقفتي التأملية في قصة جان كوم مؤسس تطبيق ( الواتساب ) الذي قلنا في الحلقة الماضية أنه عاني معاناة شديدة عندما انتقل من مسقط رأسه أوكرانيا إلي الولايات المتحدة الأمريكية التي وقف بها في صفوف الفقراء لكي يحظي بوجبة غذاء واحدة وهكذا كافح ونافح متدرجاً في العمل الذي بدأه عاملاً بسيطاً للنظافة.. إلي أن أصبح من أفقر فقراء الدنيا إلي اغني أغنياء العالم
حيث أن جان كوم الذي يعتبر احد أهم مؤسسي تطبيق ( الواتساب ) والمدير التنفيذي للشركة التي صنعت له ثروة ضخمة جدا من العدم.
ومن خلال متابعتي لأخبار الرجل وجدت أن هنالك تقريرا حديثا تم نشره في مجلة ( فوربس) يستعرض السيرة الشخصية لجان كوم وقد قدر التقرير ثروته الصافية بما يعادل ( 6.8 ) مليار دولار.
وأشارت الأنباء إلي أن كوم أصبحت تسلط عليه الأضواء بشكل مكثف خاصة بعد الصفقة التي هزت أوساط المال والأعمال الصفقة التي عقدها الموقع الاجتماعي ( فيس بوك ) والتي حاز مقابلها علي ( 19 ) مليار دولار.
ويعتقد ان حصة كوم البالغ من العمر ( 37 عاماً) من أسهم الشركة تبلغ نسبة ( 45%).
ولكن من هو جان كوم؟
الإجابة هو مواطن أوكراني نشأ وترعرع في قرية خارج العاصمة ( كييف من أب) يعمل في مجال البناء ووالدته متفرغة للأعمال المنزلية.
وجاء في تقرير مجلة ( فوربس) أن جان كوم كبر في منزل لم تكن تصله حتى المياه، كما أن والديه كانا يتفاديان التحدث عبر الهاتف خوفا من مراقبة السلطات للخطوط.
وتشير ( فوربس) أن هذه النشأة المتواضعة قد تكون وراء ازدراء كون لعالم الإعلانات الصاخب.
وفي الـ16 من عمره هاجر ووالدته إلى الولايات المتحدة وملأت الوالدة أمتعتها بدفاتر وأقلام كي لا تدفع ثمن القرطاسية في أمريكا، ومنذ وصولها، عملت مربية أطفال، أما ابنها الذي أصبح مؤسس تطبيق ( الواتساب ) فقد عمل في عمر مبكر كعامل تنظيف في بقالة.
ولم يتأقلم كون مع الجو السائد في الصفوف الثانوية في المدارس الأميركية بعد أن اعتاد في أوكرانيا على النمط الاشتراكي للمدرسة، فقرر أن يتعلم بنفسه علوم الكومبيوتر، فبدأ باستعارة الكتب، وتعلم وانضم إلى مجموعة من قراصنة الانترنت قبل أن ينضم إلى قسم اختبارات الأمان في شركة ( ارنست آند يونج) ، وبعدها شركة ( ياهو) حيث انشغل في العمل ولم يتسن له إنهاء دراسته الجامعية.
في عام 2009، تقدم كوم للعمل لدى فيسبوك لكن طلبه رفض فبدأ برفقة زميله براين اكتون بتأسيس تطبيق ( الواتساب ) في وقت لم يكن هناك نظام رسائل مجانية عبر الهاتق المحمول إلا خدمة ( البلاكبيري ) التي لم تكن متوفرة إلا لحاملي هذا النوع من الأجهزة.
وصادف ذلك مع إطلاق شركة ( أبل) لخدماتها التطبيقية ولحقها نظام ( آندرويد) ورواج تكنولوجيا ( 3G) ليتمكن تطبيق ( الواتساب ) الذي ركب الموجة في الوقت المناسب من جمع عدد مستخدمين يناهز عددهم نصف مليار شخص وأن يجعل فايسبوك الذي رفض توظيف كوم عام 2009 يدفع له ( 19) مليار دولار.
و توصلت شركتي فيسبوك وتطبيق (WhatsApp) إلى صفقة استحواذ جمعت عملاقي التواصل الاجتماعي والرسائل القصيرة تحت مظلة إدارة واحدة، يحمل قصة إلهام تحكي كيف للأمور أن تتغير في حياة بعض الأشخاص.
بطلا قصة الإلهام هما بريان أكتون وجان كوم مؤسسا تطبيق ( الواتساب ) والموظفان السابقان في شركة ( ياهو)
رفضت شركتا فيسبوك وتويتر توظيف أكتون في الماضي.
وبعد خمس سنوات من رفض فيسبوك ضمه إلى صفوف موظفيها، فيما عقدت معه فيما بعد صفقة بقيمة 19 مليار دولار.
وكتب أكتون على حسابه على تويتر في 2009: ( فيسبوك ) رفضت توظيفي. كانت فرصة رائعة للتواصل مع أشخاص رائعين.
دلتا الدواخل : الإيدز والأرقام المخيفة
سراج النعيم
بما أن فيروس المناعة ( الإيدز ) في تزايد بنسب كبيرة أشار إليها الدكتور مامون حميدة في تصريحات صحفية رأيت أن أعود إلي سلسلة لقاءاتي ببعض المصابين الذين روا لي روايات مخيفة ومرعبة جداً عن الكيفية التي انتقل بها مرض المناعة المكتسبة (الايدز) إليهم ومن ثم الكيفية التي استطاعوا أن يتعايشوا في ظلها مع الفيروس مع العلم أنهم جميعاً ينزفون ندماً علي الأخطاء التي وقعوا فيها وقادتهم إلي هذا المصير المجهول الذي يحمل بين طياته الكثير من الغموض.
فيما نجد أن هنالك فتيات وفيتان ونساء ورجال استطاعوا أن يتعايشوا مع الفيروس بفضل الله سبحانه وتعالي في المقام الأول ومن ثم جهات لها صلة بتوعية مرضي الايدز بولاية الخرطوم ومن خلال هذا التواصل خرجت بحقائق مذهلة إلي جانب قصص مؤثرة ومثيرة ومقلقة جداً عن انتقال الداء إلي العديد من الشباب من الجنسين الذين يعون تماماً خطورة المرض الذي أصابهم عبر وسائل مختلفة منها الممارسة الجنسية خارج رباط مؤسسة الزواج الرسمية ما حدا بهم التردد كثيراً قبل الانضمام إلي أي جهة تعمل في المجال الإنساني الرامي إلي مكافحة مرض الايدز باعتبار أنه دارت حوله الكثير من التساؤلات التي لا حصر لها ولا عد ومع هذا وذاك دب في دواخلهم (قلق وريبة) من أن يصادفوا أشخاصاً تربطهم بهم صلة خاصة وان هنالك أصحاء ناشطون في هذا المجال فيما كنت أحمل في ذهني الكثير من الهواجس التي عمقها في ذهني التناول الإعلامي الذي جعل رؤية هؤلاء أو أولئك المتعايشين مع مرض المناعة المكتسبة شبه مستحيلة لارتباط مرض ( الايدز ) في الأذهان بأنه جريمة أخلاقية.
بيد أن الصورة المرسومة في المخيلة اختلفت كثيراً عن سابقتها عندما خالطت المرضي المصابين بمرض المناعة المكتسبة وأدرت مع البعض منهم حوارات ساخنة حول كيفية انتقال الإيدز لهم وما هي الهموم التي تعتريهم في حلهم وترحالهم؟؟ فكانت الروايات والقصص التي لا يمكن أن تخطر علي البال الأمر الذي قادني إلي فتح هذا الملف لإيجاد حلول تزيل عن مصابي الإيدز الوصمة.
وأكثر ما حز في نفسي قصة ابواحمد الذي قال : الرغبة التي تسيطر علينا جميعاً لدرجة نسكب معها الدمع كلما خلونا لأنفسنا هي تلك اللحظات المتمثلة في النكران الذي يمارسه علينا المجتمع الذي ما أن يعلم البعض من أعضائه بأن احدنا مصاباً بمرض الايدز، إلا وينفرون منا مما يجعلنا نخفي عنهم الإصابة بفيروس المناعة المكتسبة ونمارس ذلك الإخفاء حتى في نطاق الأسرة خوفاً من النظرة السالبة التي يرشقونا بها وعليه نحن نود التعايش معهم دون ارتداء الأقنعة ولكن كيف؟ هذا السؤال بسيط إلا أن الإجابة عليه صعبة جداً رغماً عن التعايش الذي تأقلمنا في إطاره طوال السنوات الماضية إلا أنه وللأسف الشديد نجد أنفسنا منبوذين بصورة قد تقودنا للتخلص من حياتنا فكم مريض بالايدز انتحر وكم... وكم... وكم، لأنه لا يمكن أن نستمر في الحياة مثل ( خفافيش الظلام ) حتى لا يكتشف أي إنسان علي وجه البسيطة حقيقتنا ،بالمقابل الكثير منا يعيش بين أهله وزملائه في الدراسة والعمل دون أن يعرفوا أنه مصاب بفيروس الايدز.
ويضيف : هكذا المشاهد المرتسمة في الأذهان تأخذ حيزاً كبيراً في عوالمنا التي تفرض علينا طرح الأسئلة الصعبة جداً وهي بلا شك تحمل في معيتها العديد من علامات الاستفهام، ومن بين تلك الأسئلة هل ساهمت الأجهزة الإعلامية في التأطير لهذه الأفكار السالبة التي أدت في النهاية إلي إبراز الصورة المغايرة للمرضي المتعايشين مع فيروس المناعة المكتسبة؟ وهل في الإمكان أن يجدوا من يحتضنهم في المحيط الأسري أو في المجتمع بصورة عامة باعتبار أنهم يمكن أن يكونوا فاعلين في المجتمع الذي خرجوا من رحمه أصحاء ولكن الأقدار وحدها التي وضعتهم في هذا الطريق المحفوف بالمخاطر.
فيما قالت أم محمد المتعايشة مع فيروس المناعة المكتسبة : بدأت تداعيات قصتي مع داء الايدز من خلال تجربة مريرة ومؤلمة في نفس الوقت فلم أكن أدري بأن زوجي مصاباً بالفيروس ولكن كانت تدب بيننا الكثير من الإشكاليات التي تطورت بمرور الزمن ولم أعد أحتمل من قريب أو بعيد ذلك الواقع الذي لم أألفه قبلاً فما كان مني إلا وطلبت منه الطلاق فرفض رفضاً باتاً إلا أنني أصريت إصراراً شديداً على فكرتي لأنني لاحظت أنه ينشئ علاقات غير شرعية وعندما طرقت هذا الباب كثيراً لم يجد أمامه بداً سوي الاستجابة، وانتقلت مع أبنائي للعيش في منزل الأسرة الكبيرة وما أن مرت أربعة أشهر علي استلامي قسيمة الطلاق إلا وانتقل للرفيق الأعلي، ومن ساعتها والناس تبعث لي بالرسائل السالبة التي تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنه مصاب بمرض الايدز ومن ثم انتشر الخبر في المنطقة التي كنا نقيم فيها، هكذا إلي أن علمت أسرتي، الشيء الذي جعلني أحس آنذاك أن الأرض تميد بي ولم أكن أدري ماذا أفعل؟ لأن قواي في تلك الأثناء انهارت تماماً وبالتالي عمدت إلي تكذيب الخبر ولكن لا حياة لمن تنادي فالنظرات مازالت كما هي لم تتغير قيد أنملة لذلك قررت أن استجمع قواي ومن ثم أتوجه مباشرة إلي أي مركز من مراكز فحص الايدز لعمل التحاليل الطبية وبالفعل ذهبت إلي هناك وأخذت عينة من الدم وقالوا لي عليك الإتيان للنتيجة بعد أسبوعين من تاريخه وبالمقابل انتظرت هذين الأسبوعين اللذين مرا عليّ كأنهم أعوام عددية وفي الزمان والمكان المحددين عدت إلى المركز الذي ظهرت فيه النتيجة المؤكدة أنني مصابة بمرض المناعة المكتسبة (الإيدز).
ونواصل
صورة مثيرة للفنانة إنصاف مدني بالشبكة العنكبوتية
شن عدد من نشطاء الشبكة العنكبوتية هجوماً كاسحاً علي الفنانة إنصاف مدني والشاعر امجد حمزة في صورة مثيرة جداً من حيث وضعية التصوير غير المألوف للمجتمع السوداني الذي تحكمه عادات وتقاليد لا يمكن تجاوزها مهما كانت الأسباب والدواعي القائدة لذلك الفعل.
اعتبرها مرتادي المواقع الاسفيرية ومواقع التواصل الاجتماعي صورة خادشة للحياء العام بل وصفها البعض بأن الشكل الذي التقطت عليه لا يتم إلا في بلدان تدعو إلي التحرر.
وطالبوا مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية استدعاء الفنانة إنصاف مدني للتحقيق معها حول الصورة وتبصيرها بأن الوضعية التي ظهرت بها وضعية لا تقرها القوانين المشرعة وغير المشرعة وأن يتم استكتابها تعهد بعدم التقاط صور علي هذا النحو.
وهذا يؤكد أن الكثير منا لا يجيد وضع التصوير بما في ذلك نجوم المجتمع الذين يتعاملون معه بجهل خاصة حينما يطلب منهم بعض المعجبين أو زملاء المهنة التقاطها ومن هنا تبدأ الإشكالية في كيفية اختيار وضعية التصوير الذي تنبع بعده أزمة الفنانة مع تلك الصور لأنها التقطت بهاتف احد المعجبين أو زميل مهنة ربما يسارع إلي نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
صحفي سعودي يتغزل في الشعب السوداني
ﺻﺤﻔﻲ ﺳﻌﻮﺩﻱ ﻳﻜﺘﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻃﻴﻠﺔَ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ، ﺗﻌﺎﻣﻠﺖُ ﻭﺗﻜﻠّﻤﺖُ ﻣﻊ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭ ﻗﻀﻴﺖ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺳﻨﻴﻨﺎً ﻃﻮﻳﻠﺔ، ﻭ ﺗﺄﻣﻠﺖُ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻬﻢ، ﻭﺃﺧﻼﻗﻬﻢ، ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﻢ، ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺃﻋﺠﺒﻬﻢ ﻭ ﺃﻏﺮﺑﻬﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﺑﻼ ﻧﺰﺍﻉ ﺃﻭ ﻣﻨﺎﻓَﺴﺔ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ، ﻣﺎ ﻗﺼﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻫﻮ ﻫﻜﺬﺍ؟ ﻛﺄﻥ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻟﻢ ﺗُﺨﻠﻖ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢٍ ﻣﻦ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﻛﺄﻥ ﺣُﺴﻦ ﺍﻟﺨُﻠُﻖ ﻣُﺤﺘﻜﺮٌ ﻟﻬﻢ ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ! ، ﻓﺈﺫﺍ ﺭﺃﻳﺖُ ﻋﺮﺑﻴﺎً ﺣَﺴَﻦَ . ﺍﻟﺨُﻠُﻖ، ﻓﻠﻦ ﺃﺗﻌﺠﺐ ﺇﺫﺍ ﻗﻔﺰﺕ ﺇﻟﻰ ﺫﻫﻨﻲ ﺧﺎﻃﺮﺓ ﺗﻘﻮﻝ: ﺇﻧﻪ ﻗﺪ ﻧﺸﺄ ﻓﻲ ﺑﻴﺖٍ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲّ ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻦ ﺃﺗﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻳﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻣﺎ ﺳﺮُّﻛﻢ؟ ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﻋﺪﺍﺩ ﻏﻔﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻣﻦ ﺷﺘّﻰ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﻭ ﺍﻷﻋﻤﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ، ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ، ﺃﻗﻮﻝ : ﻛﻴﻒ ﻟﻬﺆﻻﺀ ﻛﻠّﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺘّﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺃﺣﺴﻦ ﺷﻌﻮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺃﺧﻼﻗﺎً؟ ﻛﻴﻒ ﺍﺗُﻔﻘﻮﺍ ﺃﻻ ﺗَﺒﺮﺡَ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺛﻐﻮﺭﻫﻢ؟ ﻛﻴﻒ ﺍﺗّﻔﻘﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﻭﺍﺳﻊ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ( ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ) ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻗﺪﻭﺓً ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺷﻌﻮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺏ - ﺑﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﺷﻌﻮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭ ﺍﻟﻠﻪ - ﻓﻲ ﺣُﺴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭ ﺩﻣﺎﺛﺔ ﺍﻟﻄﺒﻊ؟ ﻟﻢ ﺃﺭَ ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻛَﺸَﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ، ﻭ ﺍﻟﺪﻣﺎﺛﺔ، ﻭ ﺣُﺴﻦ ﺍﻟﺨُﻠُﻖ .
ﺇﻧﻬﻢ ﻳﻘﻔﻮﻥ ﻋﺎﻟﻴﺎً ﻓﻮﻕ ﺟﻤﻴﻊ ﺷﻌﻮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ( ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻘﻂ ) ، ﻓﺒﻌﺾ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺗُﻜﺜﺮ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻡ، ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺍﻟﺸﻬﺎﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻠﻜﻬﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻗﺪ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﺸﻬﺎﻣﺔ، ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺸﺎﺷﺔ ﺍﻟﻮﺟﻪ، ﻭ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻗﺪ ﻳﺘﺒﺴّﻢ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻚ ﻭﻳﺬﻣّﻚ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻭﻟّﻴﺖَ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺪﻫﺶ ﻳﺠﻤﻊ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻃﺎﺏ ﻭﺣُﺴﻦَ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻼﻕ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻫﺶ ﻫﻮ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﻦ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻭﺣُﺴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ : ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺒﻌﺾ، ﻭﻻ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ، ﺑﻞ، ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻘﺔ، ﻭﻟﻜﻞ ﻗﺎﻋﺪﺓٍ ﺷﻮﺍﺫّ ﻃﺒﻌﺎً، ﻻ ﻳﺰﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺇﻻ ﺗﺄﻛﻴﺪﺍً ﻭﻛﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺪﻫﺸﺔ ﻻ ﺗﻜﻔﻲ، ﻓﻘﺪ ﻃﺒّﻖ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻗﻮﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ : ﻣﻦ ﺗﺸﺒَّﻪ ﺑِﻘﻮﻡٍ ﻓﻬﻮ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺃﻧﺎ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻧﺸﻬﺪ ﺃﻥ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻗﺪ ﺗﺸﺒﺔ ﻟﻴﺲ ﺑﺄﺧﻼﻕ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺣﺘﻰ ﺑﻠِﺒﺎﺳﻪ، ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﺎﺋﻢ ﺍﻟﻤَﻬﻴﺒﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻔﻀﻔﺎﺿﺔ ( ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻳﺢ ﺃﻧﻈﺎﺭﻧﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﺟﺴﺎﺩﻫﻢ ) ﻟﻬﻲ ﻣِﻦ ﺃﺷﺒﻪ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮ ﺑِﻤَﻈﻬﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ، ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ . ﺃﺷﺒﻬﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺭﻯ ﺇﺧﻮﺓً ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻓﻬﺬﺍ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﻨﻘﻠﻨﻲ ﻟﻠﻘﺮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﻬﺠﺮﻱ، ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺜﻴﺮ ﺍﻟﺸﺠﻮﻥ، ﻋﺼﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ، ﺃﻋﻈﻢ ﻗﺮﻭﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ، ﻓﻜﺄﻧﻲ ﺃﺭﻯ ﻟﻤﺤﺔً ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ : ﻋﻤﺎﺋﻢ ﺣﺴَﻨَﺔ ﺍﻟﻤﻈﻬﺮ ﻣَﻬﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻊ، ﻭ ﺛﻴﺎﺏٌ ﻋﺮﺑﻴﺔٌ ﺧﺎﻟﺼﺔ، ﻭ ﺃﺧﻼﻕٌ ﺗﺆﺩِّﺏ ﺃﻣﻤﺎً ﻟﻠﻪ ﺩﺭّﻛﻢ ﻳﺎ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺃﻧﺖ ﻋﻈﻴﻢٌ ﺑﺪﻣﺎﺛﺘﻚ ﻳﺎ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺃﻧﺖ ﻗﺪﻭﺓٌ ﺑﻄﻴﺒﺘﻚ ﻳﺎ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺃﻧﺖ ﻣَﺜَﻞٌ ﺑﺒﺴﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭ ﺑﺎﻟﻠﻪ، ﻭ ﺗﺎﻟﻠﻪ، ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻣﺴﻠﻤﻮ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻧﺤﺒﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ، ﺣﺒّﺎً ﺻﺎﻓﻴﺎً ﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﺴﻴﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ ﺍﻷﺻﻴﻠﺔ ﻫﺬﻩ، ﻻ ﺗﺤﻴﺪﻭﻥ ﻋﻨﻪ، ﻭ ﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻣﻨﻜﻢ ﻭ ﻣﻨّﺎ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ، ﺇﻧﻪ .ﺳﻤﻴﻊٌ ﻣﺠﻴﺐ
ﺃﺧﻮﻛﻢ ﺍﻟﻤﺤﺐّ ... ﺃﺑﻮ ﺣﻤﻮﺩ
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
azsuragalnim19@gmail.com
*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*
.......... *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...
-
بعد وفاة الدكتور (محمد عثمان) متأثراً بـ(الفشل الكلوي) .................. حاول هؤلاء خلق (فتنة) بين...
-
الخرطوم: سراج النعيم وضع الطالب السوداني مهند طه عبدالله إسماعيل البالغ من العمر 27 عاما المحكوم بالإعدام في قت...
-
مطار الخرطوم : سراج النعيم عاد أمس لل...