الخميس، 4 ديسمبر 2014

صحفي سعودي يتغزل في الشعب السوداني

ﺻﺤﻔﻲ ﺳﻌﻮﺩﻱ ﻳﻜﺘﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻃﻴﻠﺔَ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ، ﺗﻌﺎﻣﻠﺖُ ﻭﺗﻜﻠّﻤﺖُ ﻣﻊ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭ ﻗﻀﻴﺖ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺳﻨﻴﻨﺎً ﻃﻮﻳﻠﺔ، ﻭ ﺗﺄﻣﻠﺖُ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻬﻢ، ﻭﺃﺧﻼﻗﻬﻢ، ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﻢ، ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺃﻋﺠﺒﻬﻢ ﻭ ﺃﻏﺮﺑﻬﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﺑﻼ ﻧﺰﺍﻉ ﺃﻭ ﻣﻨﺎﻓَﺴﺔ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ، ﻣﺎ ﻗﺼﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻫﻮ ﻫﻜﺬﺍ؟ ﻛﺄﻥ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻟﻢ ﺗُﺨﻠﻖ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢٍ ﻣﻦ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﻛﺄﻥ ﺣُﺴﻦ ﺍﻟﺨُﻠُﻖ ﻣُﺤﺘﻜﺮٌ ﻟﻬﻢ ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ! ، ﻓﺈﺫﺍ ﺭﺃﻳﺖُ ﻋﺮﺑﻴﺎً ﺣَﺴَﻦَ . ﺍﻟﺨُﻠُﻖ، ﻓﻠﻦ ﺃﺗﻌﺠﺐ ﺇﺫﺍ ﻗﻔﺰﺕ ﺇﻟﻰ ﺫﻫﻨﻲ ﺧﺎﻃﺮﺓ ﺗﻘﻮﻝ: ﺇﻧﻪ ﻗﺪ ﻧﺸﺄ ﻓﻲ ﺑﻴﺖٍ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲّ ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻦ ﺃﺗﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻳﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻣﺎ ﺳﺮُّﻛﻢ؟ ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﻋﺪﺍﺩ ﻏﻔﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻣﻦ ﺷﺘّﻰ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﻭ ﺍﻷﻋﻤﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ، ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ، ﺃﻗﻮﻝ : ﻛﻴﻒ ﻟﻬﺆﻻﺀ ﻛﻠّﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺘّﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺃﺣﺴﻦ ﺷﻌﻮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺃﺧﻼﻗﺎً؟ ﻛﻴﻒ ﺍﺗُﻔﻘﻮﺍ ﺃﻻ ﺗَﺒﺮﺡَ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺛﻐﻮﺭﻫﻢ؟ ﻛﻴﻒ ﺍﺗّﻔﻘﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﻭﺍﺳﻊ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ( ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ) ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻗﺪﻭﺓً ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺷﻌﻮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺏ - ﺑﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﺷﻌﻮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭ ﺍﻟﻠﻪ - ﻓﻲ ﺣُﺴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭ ﺩﻣﺎﺛﺔ ﺍﻟﻄﺒﻊ؟ ﻟﻢ ﺃﺭَ ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻛَﺸَﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ، ﻭ ﺍﻟﺪﻣﺎﺛﺔ، ﻭ ﺣُﺴﻦ ﺍﻟﺨُﻠُﻖ . ﺇﻧﻬﻢ ﻳﻘﻔﻮﻥ ﻋﺎﻟﻴﺎً ﻓﻮﻕ ﺟﻤﻴﻊ ﺷﻌﻮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ( ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻘﻂ ) ، ﻓﺒﻌﺾ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺗُﻜﺜﺮ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻡ، ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺍﻟﺸﻬﺎﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻠﻜﻬﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻗﺪ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﺸﻬﺎﻣﺔ، ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺸﺎﺷﺔ ﺍﻟﻮﺟﻪ، ﻭ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻗﺪ ﻳﺘﺒﺴّﻢ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻚ ﻭﻳﺬﻣّﻚ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻭﻟّﻴﺖَ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺪﻫﺶ ﻳﺠﻤﻊ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻃﺎﺏ ﻭﺣُﺴﻦَ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻼﻕ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻫﺶ ﻫﻮ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﻦ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻭﺣُﺴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ : ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺒﻌﺾ، ﻭﻻ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ، ﺑﻞ، ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻘﺔ، ﻭﻟﻜﻞ ﻗﺎﻋﺪﺓٍ ﺷﻮﺍﺫّ ﻃﺒﻌﺎً، ﻻ ﻳﺰﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺇﻻ ﺗﺄﻛﻴﺪﺍً ﻭﻛﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺪﻫﺸﺔ ﻻ ﺗﻜﻔﻲ، ﻓﻘﺪ ﻃﺒّﻖ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻗﻮﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ : ﻣﻦ ﺗﺸﺒَّﻪ ﺑِﻘﻮﻡٍ ﻓﻬﻮ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺃﻧﺎ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻧﺸﻬﺪ ﺃﻥ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻗﺪ ﺗﺸﺒﺔ ﻟﻴﺲ ﺑﺄﺧﻼﻕ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺣﺘﻰ ﺑﻠِﺒﺎﺳﻪ، ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﺎﺋﻢ ﺍﻟﻤَﻬﻴﺒﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻔﻀﻔﺎﺿﺔ ( ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻳﺢ ﺃﻧﻈﺎﺭﻧﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﺟﺴﺎﺩﻫﻢ ) ﻟﻬﻲ ﻣِﻦ ﺃﺷﺒﻪ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮ ﺑِﻤَﻈﻬﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ، ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ . ﺃﺷﺒﻬﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺭﻯ ﺇﺧﻮﺓً ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻓﻬﺬﺍ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﻨﻘﻠﻨﻲ ﻟﻠﻘﺮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﻬﺠﺮﻱ، ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺜﻴﺮ ﺍﻟﺸﺠﻮﻥ، ﻋﺼﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ، ﺃﻋﻈﻢ ﻗﺮﻭﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ، ﻓﻜﺄﻧﻲ ﺃﺭﻯ ﻟﻤﺤﺔً ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ : ﻋﻤﺎﺋﻢ ﺣﺴَﻨَﺔ ﺍﻟﻤﻈﻬﺮ ﻣَﻬﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻊ، ﻭ ﺛﻴﺎﺏٌ ﻋﺮﺑﻴﺔٌ ﺧﺎﻟﺼﺔ، ﻭ ﺃﺧﻼﻕٌ ﺗﺆﺩِّﺏ ﺃﻣﻤﺎً ﻟﻠﻪ ﺩﺭّﻛﻢ ﻳﺎ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺃﻧﺖ ﻋﻈﻴﻢٌ ﺑﺪﻣﺎﺛﺘﻚ ﻳﺎ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺃﻧﺖ ﻗﺪﻭﺓٌ ﺑﻄﻴﺒﺘﻚ ﻳﺎ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺃﻧﺖ ﻣَﺜَﻞٌ ﺑﺒﺴﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭ ﺑﺎﻟﻠﻪ، ﻭ ﺗﺎﻟﻠﻪ، ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻣﺴﻠﻤﻮ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻧﺤﺒﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ، ﺣﺒّﺎً ﺻﺎﻓﻴﺎً ﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﺴﻴﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ ﺍﻷﺻﻴﻠﺔ ﻫﺬﻩ، ﻻ ﺗﺤﻴﺪﻭﻥ ﻋﻨﻪ، ﻭ ﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻣﻨﻜﻢ ﻭ ﻣﻨّﺎ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ، ﺇﻧﻪ .ﺳﻤﻴﻊٌ ﻣﺠﻴﺐ ﺃﺧﻮﻛﻢ ﺍﻟﻤﺤﺐّ ... ﺃﺑﻮ ﺣﻤﻮﺩ

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...