الخميس، 4 ديسمبر 2014
فيس بوك رفضته موظفاً فاشترت منه الواتساب بـ( 19 ) مليار دولار
أواصل وقفتي التأملية في قصة جان كوم مؤسس تطبيق ( الواتساب ) الذي قلنا في الحلقة الماضية أنه عاني معاناة شديدة عندما انتقل من مسقط رأسه أوكرانيا إلي الولايات المتحدة الأمريكية التي وقف بها في صفوف الفقراء لكي يحظي بوجبة غذاء واحدة وهكذا كافح ونافح متدرجاً في العمل الذي بدأه عاملاً بسيطاً للنظافة.. إلي أن أصبح من أفقر فقراء الدنيا إلي اغني أغنياء العالم
حيث أن جان كوم الذي يعتبر احد أهم مؤسسي تطبيق ( الواتساب ) والمدير التنفيذي للشركة التي صنعت له ثروة ضخمة جدا من العدم.
ومن خلال متابعتي لأخبار الرجل وجدت أن هنالك تقريرا حديثا تم نشره في مجلة ( فوربس) يستعرض السيرة الشخصية لجان كوم وقد قدر التقرير ثروته الصافية بما يعادل ( 6.8 ) مليار دولار.
وأشارت الأنباء إلي أن كوم أصبحت تسلط عليه الأضواء بشكل مكثف خاصة بعد الصفقة التي هزت أوساط المال والأعمال الصفقة التي عقدها الموقع الاجتماعي ( فيس بوك ) والتي حاز مقابلها علي ( 19 ) مليار دولار.
ويعتقد ان حصة كوم البالغ من العمر ( 37 عاماً) من أسهم الشركة تبلغ نسبة ( 45%).
ولكن من هو جان كوم؟
الإجابة هو مواطن أوكراني نشأ وترعرع في قرية خارج العاصمة ( كييف من أب) يعمل في مجال البناء ووالدته متفرغة للأعمال المنزلية.
وجاء في تقرير مجلة ( فوربس) أن جان كوم كبر في منزل لم تكن تصله حتى المياه، كما أن والديه كانا يتفاديان التحدث عبر الهاتف خوفا من مراقبة السلطات للخطوط.
وتشير ( فوربس) أن هذه النشأة المتواضعة قد تكون وراء ازدراء كون لعالم الإعلانات الصاخب.
وفي الـ16 من عمره هاجر ووالدته إلى الولايات المتحدة وملأت الوالدة أمتعتها بدفاتر وأقلام كي لا تدفع ثمن القرطاسية في أمريكا، ومنذ وصولها، عملت مربية أطفال، أما ابنها الذي أصبح مؤسس تطبيق ( الواتساب ) فقد عمل في عمر مبكر كعامل تنظيف في بقالة.
ولم يتأقلم كون مع الجو السائد في الصفوف الثانوية في المدارس الأميركية بعد أن اعتاد في أوكرانيا على النمط الاشتراكي للمدرسة، فقرر أن يتعلم بنفسه علوم الكومبيوتر، فبدأ باستعارة الكتب، وتعلم وانضم إلى مجموعة من قراصنة الانترنت قبل أن ينضم إلى قسم اختبارات الأمان في شركة ( ارنست آند يونج) ، وبعدها شركة ( ياهو) حيث انشغل في العمل ولم يتسن له إنهاء دراسته الجامعية.
في عام 2009، تقدم كوم للعمل لدى فيسبوك لكن طلبه رفض فبدأ برفقة زميله براين اكتون بتأسيس تطبيق ( الواتساب ) في وقت لم يكن هناك نظام رسائل مجانية عبر الهاتق المحمول إلا خدمة ( البلاكبيري ) التي لم تكن متوفرة إلا لحاملي هذا النوع من الأجهزة.
وصادف ذلك مع إطلاق شركة ( أبل) لخدماتها التطبيقية ولحقها نظام ( آندرويد) ورواج تكنولوجيا ( 3G) ليتمكن تطبيق ( الواتساب ) الذي ركب الموجة في الوقت المناسب من جمع عدد مستخدمين يناهز عددهم نصف مليار شخص وأن يجعل فايسبوك الذي رفض توظيف كوم عام 2009 يدفع له ( 19) مليار دولار.
و توصلت شركتي فيسبوك وتطبيق (WhatsApp) إلى صفقة استحواذ جمعت عملاقي التواصل الاجتماعي والرسائل القصيرة تحت مظلة إدارة واحدة، يحمل قصة إلهام تحكي كيف للأمور أن تتغير في حياة بعض الأشخاص.
بطلا قصة الإلهام هما بريان أكتون وجان كوم مؤسسا تطبيق ( الواتساب ) والموظفان السابقان في شركة ( ياهو)
رفضت شركتا فيسبوك وتويتر توظيف أكتون في الماضي.
وبعد خمس سنوات من رفض فيسبوك ضمه إلى صفوف موظفيها، فيما عقدت معه فيما بعد صفقة بقيمة 19 مليار دولار.
وكتب أكتون على حسابه على تويتر في 2009: ( فيسبوك ) رفضت توظيفي. كانت فرصة رائعة للتواصل مع أشخاص رائعين.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
azsuragalnim19@gmail.com
*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*
.......... *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...
-
بعد وفاة الدكتور (محمد عثمان) متأثراً بـ(الفشل الكلوي) .................. حاول هؤلاء خلق (فتنة) بين...
-
الخرطوم: سراج النعيم وضع الطالب السوداني مهند طه عبدالله إسماعيل البالغ من العمر 27 عاما المحكوم بالإعدام في قت...
-
مطار الخرطوم : سراج النعيم عاد أمس لل...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق