الخميس، 6 نوفمبر 2014

النور الجيلاني في حوار استثنائي قبيل مغادرته للعلاج بالإمارات

الخرطوم : سراج النعيم كشف الفنان الجماهيري النور الجيلاني التفاصيل الكاملة لمعاناته مع المرض العضال من خلال الحوار الذي أجريته معه لدي مرافقتي للسيد الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية والوفد المرافق له من الوزراء والمسئولين بالدولة بعد الاستجابة للنداءات التي أطلقها الأستاذ احمد البلال الطيب رئيس مجلس إدارة صحيفتي ( أخبار اليوم (و) الدار (عبر زاويته المقروءة ( نقطة نظام (. بادئ ذي بدء سألت النور متى بدأ معه المرض و ما هي الخطوات التي اتبعها لتداركه؟ قال : بدأت أحس بالمرض قبل تصويت الإخوة الجنوبيين لصالح الانفصال واستقلالهم بدولة جنوب السودان منذ تلك اللحظات كنت أشعر بتأثر في حنجرتي إلي أن طلب مني أهلي وعشيرتي وجماهيري أن أشد الرحال إلي العاصمة المصرية ( القاهرة ) لتلقي العلاج فاستجبت لهم وسافرت إلي قاهرة المعز وبعد الفحوصات الطبية قرر الأطباء إجراء عملية جراحية لاستئصال المرض نهائياً وبعد إجراء العملية الجراحية خرجت من المستشفي ولم اعد لها إلا بعد ( 7 ) أيام قابلت من خلالها الأطباء الذين أكدوا أن هنالك مرضاً عضالاً في الحنجرة ما حدا بهم أن يقرروا إجراء عملية جراحية أخري عقب عطلة عيد الفطر المبارك. وماذا حدث بعد ذلك؟ قال : عدت من القاهرة إلي الخرطوم وقابلت طبيباً سودانياً أكد بما لا يدع مجالاً للشك أن المرض لم يتم استئصاله كلياً وقال : إن هنالك جزء متبقي من المرض في الحنجرة الأمر الذي قادني للعودة مرة أخري إلي العاصمة المصرية وقابلت فيها الأطباء الذين أجروا لي الفحوصات وثم التشخيص الذي جاءت بعده النتيجة المؤكدة لتشخيص الطبيب السوداني بالخرطوم ما حدا بهم إجراء عملية جراحية ثانية في الحنجرة فشعرت بعدها بتحسن كبير في حالتي الصحية والحمد لله. و ماذا حدث بعد ذلك؟ قال : عدت من القاهرة إلي الخرطوم فأصر أهلي وعشيرتي وجمهوري أن أسافر إلي تايلاند علي أساس تقدمها وتطورها في الحقل الطبي وكان هدفهم من وراء ذلك المزيد من الفحوصات والتشخيصات الطبية للاطمئنان أكثر علي حالتي الصحية وبالفعل لبيت رغبتهم وسافرت إلي هناك وقابلت أطباء في مستشفي تايلندي فخم لاحظت أن مرضاه من الأثرياء الذين يأتون له من أقاصي الدنيا ، المهم أن الأطباء بعد الفحوصات والتشخيصات قرروا إجراء عملية جراحية في نفس مكان الإصابة بالمرض وكان أن أجريت ثم خرجت من المستشفي إلي الفندق إلا أنني تعبت فيه تعباً شديداً فتم إسعافي إلي المستشفي مرة أخري فقرر فيه نفس الأطباء إجراء عملية جراحية أخري تبلغ تكلفتها ( 6 ) ألف دولار وبما أنها لم تكن بحوزتي اضطررت إلي أن أهاتف أسرتي في الخرطوم طالباً منهم بيع قطعة أرض خاصة بي حتى أتمكن من إجراء العملية الجراحية وعندما علم السيد جمال الوالي رئيس نادي المريخ بذلك أرسل مبلغ العملية الجراحية مشكوراً. مقاطعاً وهل أجريت العملية الجراحية؟ قال : لا لأنني في فترة انتظار إرسال المبلغ جاء الي سودانياً مقيماً في تايلاند وقال : يا أستاذ النور دعني أنقلك من المستشفي الذي أجريت لك فيه العملية الجراحية وقرر إجراء عملية أخري إلي مستشفي آخر فلم أرفض فكرته باعتبار أنه مقيماً هناك وأدري مني بالمستشفي الأفضل وكان أن ذهبت معه إلي المستشفي التي أشار بها فكانت المفاجأة المذهلة وغير المتوقعة فالأطباء في ذلك المستشفي وبعد الفحوصات وتشخيص الحالة أكدوا تأكيداً جازماً بأنني لا احتاج إلي تدخل جراحي كما زعم المستشفي الذي اجري لي العملية الجراحية وعلي خلفية ذلك منحني الأطباء بالمستشفي الجديد بعضاً من العلاجات بعيداً عن التدخل الجراحي وتأكد أن العملية التي أجراها المستشفي السابق أثرت في تأثيراً بالغاً. وحول زيارة وتكريم الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية؟ قال : أشكر سيادة النائب الأول لرئيس الجمهورية علي تشريفه لي في منزلي وتكريمي ويمتد شكري للأستاذ احمد البلال الطيب رئيس مجلس إدارة صحيفتي ( أخبار اليوم ) و(الدار ) والأستاذ حسن فضل المولي مدير عام قناة النيل الأزرق والسيدين جمال الوالي رئيس نادي المريخ وصلاح احمد إدريس ( الأرباب ) رئيس نادي الهلال السابق وشخصي سراج النعيم وأسرتي وعشيرتي وجماهيري الوفية وجهات أخري كثيرة ساندتني دعماً معنوياً ومادياً. وأضاف : حقيقة هذه الزيارة تمت بمبادرة من الأستاذ احمد البلال الطيب الذي ظل يكتب عنها عبر صحيفتي ( أخبار اليوم ) و( الدار) ودعم ذلك بالاتصالات المباشرة إلي أن تكللت نداءاته بتشريف رئاسة الجمهورية لنا في دارنا بمنطقة (ابوحليمة) بالخرطوم بحري فشكراً لرئاسة الجمهورية بقيادة المشير عمر حسن احمد البشير رئيس الجمهورية والفريق ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية وكل القيادات في الدولة والأستاذين الطيب حسن بدوي وزير الثقافة الاتحادي وياسر يوسف وزير الدولة بوزارة الإعلام والفريق أمن عبدالقادر يوسف رئيس صندوق رعاية المبدعين والفضائية السودانية وطاقم قناة النيل الأزرق علي وقفتهم التي خففت عني الكثير من الآلام. ما هو آخر نص غنائي وضعت له الإلحان؟ قال : عمل بعنوان ( كلو إلا الانفصال ) الذي ألف قبل انفصال جنوب السودان عن شماله بالاستفتاء الذي اجري للإخوة الجنوبيين وفي ذلك الوقت زارتني فرقة عقد الجلاد متحمسة لأن نعمل حراك وسط الفنانين والناس لتشجيع إخوتنا الجنوبيين علي عدم التصويت لصالح الانفصال وعندما جاءوا لي كنت أحس ببدايات المرض ولم أكن أدري أن صوتي قد يذهب جراء ذلك المرض. أين النص الذي لحنته لتدارك انفصال الجنوب عن الشمال؟ قال : رشح لي عدد من الشخصيات فنانا شابا لكي يؤدي الأغنية إلا أنه لم يأت. متى كانت بداية النور فنياً ؟ قال : بمهرجان الثقافة الثاني. ما هي أول أغنية لحنتها؟ قال : أغنية ( مدلينا ) التي صاغ كلماتها الشاعر احمد سعد دياب الذي كنت احتفظ بديوان شعره الذي ألفه والذي لحنت منه عدداًً من الأغنيات وعندما تعاملت مع نصوصه لم أكن التقيه لذلك اجتهدت اجتهاداً شديداً للبحث عنه حتى أأخذ رأيه في النصوص التي لحنتها له ومن ثم موافقته علي أن ارددها وعرفت أنه معلماً في مدرسة فذهبت إليه فلم أجده ما اضطرني إلي المشاركة في المهرجان بالأغنية التي أحرزت المرتبة الأولي في مهرجان الثقافة الثاني واستلمت مبلغاً مالياً سلمته إلي احدهم ليسلمه بدوره للشاعر احمد سعد دياب ووقتها كنت منتدباً من مصلحة البريد والبرق للاتحاد الاشتراكي الذي جاءني فيه الشاعر احمد سعد دياب إلا أنه لم يجدني فثار ثورته هناك وعندما تم إخطاري لم اصدق ذلك فطلبت من أحد الشعراء أن يسأله إذا كان غير راض عن ترديدي لنصه الغنائي وحينما سأله أكد أنه غير راض فصدمت لأنني وقتها كنت قد لحنت له عدداً كبيراً من النصوص الغنائية التي توقفت عنها بسبب ذلك الموقف الذي جاء من واقع أنني لم استأذنه. ما هي الأعمال الغنائية التي وجدت نفسك فيها ؟ قال : كثيرة ابتداء من أغنية (مدلينا ( و) كدراوية( و( فيفان( و) جوبا ( و) خواطر فيل( وغيرها من الأغاني الخالدة في وجدان الجمهور. كيف تنظر لترديد بعض الفنانين الشباب لأغانيك؟ قال : أكون سيعداً جداً كلما استمعت لمطرب شاب يصدح بأحدي أغنياتي ومصدر سعادتي نابع من أن أي فنان في بداياته يقلد من سبقوه في الحركة الفنية لذلك تجدني لا اعترض علي أي مطرب شاب يغني من أغنياتي وإذا لاحظت أنه جاداً في مسيرته الفنية أقف معه وادعمه معنوياً وأضع له الألحان الجديدة من أجل تواصل واستمرارية الأجيال والتواصل في حد ذاته يندرج في إطار سنة الحياة فتذهب أجيال وتأتي أجيال آخري تستلم الراية من بعدنا لإيصال هذه الرسالة السامية الموجهة للمجتمع علي أن يمضوا بها في شكلها الصحيح الشكل الذي خطه لها الرعيل الأول ومن تلاهم من فنانين وضعوا بصمتهم ثم رحلوا تاركين خلفهم إرثاً ثميناً من الأغاني فهم كانوا حادبين علي الفن السوداني بفهم مضينا نحن في ظله وعليه يجب أن نشجع الفنانين الشباب علي اختيار الكلمات الجادة حتى لا ينجرفون إلي الكلمات ( الركيكة ) خاصة وأننا سبقناهم في التجربة. من هو الفنان الشاب الذي لفت نظرك؟ قال : كثر هم الفنانون الشباب الذين أري أنهم جادين في طرح أنفسهم بالصورة المثلي وأن شاء الله عند عودتي من دولة الإمارات العربية المتحدة سأقف مع كل فنان شاب جاد إلي أن يستقل بمدرسته الفنية ويضع بصمته في الحركتين الفنية والثقافية. ما هو سر ارتباط النور بالفنان الراحل خضر بشير؟ قال : علاقتي به أنه كان بالنسبة لي الأب الروحي فنياً بالإضافة إلي أنني نشأت وترعرعت في شمبات وهناك وجدته أمامي فناناً كبيراً أحببته جداً وتوافق حبي له مع موهبة صوتي الذي استطعت به أن أصل إلي الجماهير التي غنيت لها أغاني الراحل بإعجاب شديد ومع هذا وذاك كنت متأثراً به غاية التأثر ما جعلني أصور حالته الغنائية في كل أغنياته التي رددتها في بدايتي الفنية وكان الراحل خضر بشير راض عن أدائي لأغانيه تمام الرضا إلي أن رافقته في رحلة فنية إلي جنوب السودان وقضينا فيها أياماً جميلة مازالت عالقة في المخيلة ولم يفرق بيني بينه إلا الموت فالارتباط لم يكن فنياً فقط بل أسرياً. متى كانت انطلاقة ؟ قال : في سبعينيات القرن الماضي من خلال مهرجان الثقافة الثاني. ماذا عن ارتباط النور جغرافياً بمنطقتي ) شمبات ) و(الكدرو ) قال : الإنسان ابن بيئته في المقام الأول والأخير يرتبط ببيئته جغرافياً ووجدانياً ويبدأ في التأثر بها وبالتالي كانت منطقتي شمبات والكدرو لهما الأثر الأكبر في رسم خارطة طريق النور الجيلاني فنياً وثقافياً لذلك ظللت متمسكاً بحبهما والإقامة فيهما. هل للتصوف بشمبات أثراً في أغاني النور؟ قال : نعم فنشأتي في مدينة شمبات لعبت دوراً كبيراً في الأثر التصوفي الذي تلحظه في الأغنيات التي صدحت بها.. فالمدينة مدينة تصوف وفن وفيها وجدت السند القوي الذي استطعت به تحقيق ما أصبو إليه. ظل البعض يروج إلي شائعة وفاتك عبر الوسائط الالكترونية فماذا عنها؟ قال ساخراً : الشائعة التي لا تقتلني تقويني وأن كنت لا التفت لها باعتبار أن الأعمار بيد الله سبحانه وتعالي إلا أنني أرجو من مطلقي الشائعات عبر وسائل التقنية الحديثة أن لا يهدروا وقتهم فيما لا يفيد الأمة.

إسعاف الفنان سيف الجامعة بجلطة إلي مركز القلب

الخرطوم: سراج النعيم أسعف الفنان سيف الجامعة إلي مستشفي البعقة الذي ادخل فيه العناية المكثفة ومنها تم نقله إلي مركز القلب بالخرطوم وكان الفنان سيف الجامعة يتحدث في تكريم المتعهد الشهير إبراهيم شلضم من طرف فنان الجماهير الراحل محمود عبد العزيز ولحظتها احس ببعض المتاعب فتم أخذه لمنزله الذي اسعفه منه إلي مستشفي البقعة بامدرمان ومنها إلي مركز القلب حيث أجريت له فحوصات أثبتت انه أصيب بجلطة ولكنه لا يحتاج إلي تدخل جراحي علي أساس ان حالته الصحية أخذت في التحسن تدريجياً وقد اتجهت أنظار الفنان والموسيقيين إلي مركز القلب الذي يستشفي فيه الفنان سيف الجامعة وسط الدعوات له بالشفاء العاجل.

الأربعاء، 5 نوفمبر 2014

الأستاذ احمد البلال الطيب يكتب عن زيارة وتكريم النائب الأول لرئيس الجمهورية للفنان النور الجيلاني

مشاعر شتى تنازعتني وأنا في طريقي من المنزل إلى مقر إقامة النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول بكري حسن صالح لمرافقة سيادته في زيارته الهامة للفنان الإنسان والمبدع النور الجيلاني بمنطقة أبوحليمة بالكدرو التي أحبها وأحبته وغنى فيها واحدة من أجمل أغنياته الخالدة (ودي للكدرو تحية). وبالرغم من علمي أن الفريق أول بكري يقيم في منزله الخاص منذ قرابة العامين إلا أنني وجدت نفسي تلقاءاً نتيجة للمشاعر الإنسانية التي كانت تنازعني بين أن أتوجه لمنزل النائب الأول وأرافق وفده المكون من وزيري الثقافة الأستاذ الطيب حسن بدوي والدولة بوزارة الإعلام الأستاذ ياسر يوسف لأحل (ضيفاً) على منزل الفنان الكبير مع الوفد الرئاسي، أو أن أتوجه لمنزل الأستاذ النور الجيلاني لأكون (مضيفاً) معه وأفراد اسرته الكريمة للنائب الأول ووفده الرفيع.. وما بين تلك وتلك وجدت نفسي تلقاءاً أمام المنزل القديم للفريق أول بكري بكوبر، ولقد داعبني النائب الأول وهو رجل سوداني أصيل وشيخ عرب وحاضر (البديهة) و (النكتة)، عندما أشرت لواقعة ذهابي عن طريق الخطأ قائلا: (ما قالوا أنت في الأمن، الحكاية دي فاتت عليك كيف؟)) وعندما نظرت لساعتي كانت عقاربها تشير إلى الثامنة إلا ربعاً حيث كان من المفترض أن يتوجه ركب النائب الأول من منزله إلى منزل الأستاذ النور الجيلاني الساعة الثامنة مساء، فوجدت نفسي تلقاءاً أتجه نحو منزل الأستاذ النور الجيلاني بمنطقة (أبوحليمة) وكانت تلك أول مرة في حياتي أزور منزل الأستاذ النور، وإلى أن وصلت المنزل وعلمت منه أننا التقينا كثيراً أيام مايو (بالإتحاد الاشتراكي السوداني وقتها) الحزب الواحد الحاكم حيث كنت أعمل صحفياً بصحيفة (الأيام) وقتها ومسؤولاً عن متابعة أنشطة وأخبار الاتحاد الاشتراكي وكان هو يعمل هناك ومن قيادات الحزب وقتها. وتعود قصة زيارة النائب الأول لمنزل الأستاذ النور الجيلاني إلى سلسلة (نقاط النظام) التي كتبناها خلال شهر رمضان الماضي ووجهنا عبرها رسائل مفتوحة للنائب الأول، لأننا نعرف انسانيته الكبيرة وهمته العالية لكي تتبنى الدولة علاج الفنان النور الجيلاني تقديراً ووفاءاً لما قدمه للوطن في مجال الفن والثقافة وتكريماً للفن والفنانين في شخصه، وأوضحنا أن الفنان الكبير أصيب بمرض عضال بحباله الصوتيه وأجريت له ثلاث عمليات، عمليتان بمصر والثالثة بتايلاند، وأنه منع من الغناء والكلام، ومن المفترض أن يتوجه لدولة الإمارات العربية لإكمال العلاج عن طريق التدريبات الصوتية والتي يمكن بفضل الله ومشيئته أن تعيده للكلام، وهو علاج مكلف وقد صرف الفنان كل ما بيده خلال السنتين الماضيتين إضافة للوقفة المشرفة لأفراد أسرته الممتدة ورابطة معجبيه ونادي المريخ ورئيسه الهمام السيد جمال الوالي كما أفادني صديق الأطراف الثلاثة د. عمر محمود خالد. والتقيت مصادفة وبمنزل الصديق الأستاذ عبدالرسول النور يوم رحيل الحاجة المبرورة والدته بالنائب الأول قبل عدة أسابيع، وبالرغم من أن المناسبة كانت مناسبة عزاء، إلا أنني كسرت حواجز البروتكولات و (الأتكيت) وربما حتى (الذوق)، وأثرت قضية الفنان النور الجيلاني والذي لا تجمعني به أية معرفة شخصية كما أنه رجل عفيف وعزيز نفس فإنه لم ولا ولن يتصل بأية جهة، ولكنني أعرف قدر هذا الرجل (أدباً) و (فناً) و (إحساساً) و(تواضعاً) و (بساطة) وحباً لهذا الوطن وأهله الطيبين بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية والجهوية وقبل انفصال الجنوب كان هو فنان الجنوبيين قبل الشماليين بالشمال، وفنان الشماليين بالجنوب غير الجنوبيين، وكما قلت وأنا أقدم برنامج الحفل أمام النائب الأول أمس، فلقد كان النور الجيلاني بعيد النظر عندما دعانا جميعاً ومنذ وقت مبكر (لزيارة جوبا)... ( يا مسافر جوبا)، ولو سمعنا كلامه لما انفصل جنوب السودان. وكعادة الفريق أول بكري دائماً فإنه لم يتبرم وأكد إلمامه بالنداء الذي وجهته لسيادته عبر صحيفتي (أخبار اليوم) و (الدار) وبعد أيام اتصل بي الوزير الشاب الهمام والودود الأستاذ ياسر يوسف وزير الدولة بوزارة الإعلام وطلب مني أن أتصل بالفنان النور الجيلاني وأسرته الكريمة لتحديد ماهو مطلوب من الدولة وكنت قبلها قد اتصلت بأحد الأطباء السودانيين بدبي – د. هشام – وهو من الشباب (النابهين) و (الهميمين) وأرسل لي تكلفة العلاج ولن أنسى أبداً موقف هذا الطبيب السوداني الشاب وهو يقول لي أنه مستعد في فترة العلاج أن يستضيف الفنان النور الجيلاني بشقته، وهؤلاء هم أهل السودان، عظمة –والعظمة لله وحده- وحباً لبعضهم البعض. وبالفعل اتصلت بأسرة الفنان النور الجيلاني عبر الابن الشاذلي ابن شقيقه الأكبر عبدالعزيز الجيلاني والذي غلبه التأثر الشديد من الحديث، وأشاد باهتمام السودان كله حكومة وشعباً بالفنان النور الجيلاني. ومن ثم جاءت هذه الزيارة الكريمة من سعادة الفريق أول بكري حسن صالح للفنان النور الجيلاني بمنزله (بأبي حليمة) مساء أمس، ولقد تشرفت بمخاطبة الاحتفال وتقديمه وخرقت (البروتكولات) عندما طلبت من السيد النائب الأول أن يخاطب الحاضرين وأعلم أنه من (القادرين) على الحديث إلا أنه لا يميل إليه (كثيراً) وإلا (مضطراً) وارتجل كلمة رصينة ومؤثرة ومعبرة أشاد فيها باسم الدولة كلها رئيساً وحكومة وشعباً بما قدمه الفنان النور الجيلاني من فن راق، كما أشاد بالفن والفنانين واهتمام الدولة بهم وتقديرها لإبداعاتهم وما يقدمونه من إشراقات ساهمت وتساهم في تشكيل الوجدان الإنساني السوداني، وسبقه بكملة معبرة السيد الطيب حسن بدوي وزير الثقافة الاتحادي حول اهتمام الدولة ووزارته بالفن والفنانين خاصة والثقافة عامة وتطرق لأهمية الحوار المجتمعي دفعاً للحوار الوطني الذي كان يدور في نفس اللحظة –مساء أمس- بقاعة الصداقة بالخرطوم بين رئيس الجمهورية ورؤساء الأحزاب الذين وافقوا على مبادرة الحوار الوطني بجمعيتهم العمومية التي انعقدت أمس. نقطة النظام: وبالرغم من علمي التام بأن السيد النائب الأول كان يرى ووجه بالفعل أن تتم هذه الزيارة بعيداً عن الأضواء الإعلامية، باعتبار أنها واجب من الدولة تجاه أحد أبناء البلاد البررة، وقد ألمح لذلك في بداية كلمته، إلا أننا والأمانة رأينا أن تسلط عليها الأضواء وسعدت كثيراً بوجود الصديق العزيز والإعلامي النابه الأستاذ حسن فضل المولى مدير قناة النيل الأزرق والتي خصصت حلقة الوفاء ببرنامجها (الأشهر) و(والأبقى)، أغاني وأغاني خلال شهر رمضان الماضي للفنان النور الجيلاني، وقد استلهمت من تلك الحلقات ما كتبته بنقطة نظام وقتها حول الفنان الكبير، كما سعدت بمتابعة الشاب الإعلامي الخلوق والهميم الاستاذ الطيب صديق مدير العلاقات العامة بالتلفزيون القومي. ولقد كانت زيارة النائب الأول في حد ذاتها أكبر هدية قدمت للفن والفنانين عامة وللفنان الكبير النور الجيلاني وأسرته الممتدة، كما تضمنت الزيارة تبرعاً مبدئياً – تذاكر السفر ونثريات للعلاج – وهناك مفاجآت أخرى على حسب علمي في الطريق بناء على ما قدمناه من مقترحات ونعلم أن توجيهات مشكورة صدرت بشأنها من النائب الأول. وأقولها صادقاً أن واجب الوقوف مع الفنان النور الجيلاني لايقع على الدولة وحدها بل يقع علينا جميعاً ونثق تماماً أن المجتمع السوداني بكل فئاته ومكوناته يقدر الفن الراقي والأصيل الذي قدمه الفنان النور الجيلاني وقد علمت من الابن الأستاذ سراج النعيم والذي أجرى حواراً مساء أمس مع الأستاذ النور الجيلاني والذي يتحدث بصوت (خفيض للغاية) ويبذل خلاله الكثير من الجهد، ويتمتع بروح معنوية عالية وصبر الرجال المؤمنين على الابتلاءات الربانية، علمت أنه وبالرغم من مرضه قام بتلحين أغنية على طريق رائعته الخالدة (جوبا) يدعو فيها للعمل من أجل إعادة وحدة السودان بين الشمال والجنوب.

الاثنين، 3 نوفمبر 2014

النائب الأول لرئيس الجمهورية يستجيب لنداء الدار ويتكفل بعلاج الفنان النور الجيلاني

الخرطوم : سراج النعيم تكفل السيد الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية بنفقات علاج الفنان الكبير النور الجيلاني خارج البلاد مستجيباً للنداء الذي أطلقته الدار ممثلة في الأستاذ احمد البلال الطيب رئيس مجلس إدارة صحيفتي ( أخبار اليوم) و( الدار). وابتدر زيارة الفريق أول بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية للفنان النور الجيلاني الأستاذ احمد البلال الطيب الذي ناشد لعلاج النور قائلاً : إن المشهد يجسد المسئولية وإحساس المسئولين الكبار بالآم وآمال رعاياهم ويجسد أيضاً بساطة وحميمية أهل السودان. وأضاف : حقيقة هذه الجلسة كان يفترض أن تتم قبل فترة لكن كل المقادير بيد الله سبحانه وتعالي ونحن تطوعنا في صحيفتي ( أخبار اليوم ) و( الدار) من أجل أن يتم علاج الفنان الكبير النور الجيلاني الذي ذكرني في هذه الزيارة أنني التقيت به في الاتحاد الاشتراكي ولولاه لكنت قد نسيت ذلك اللقاء وكنت اجزم أنني لم أشاهد النور علي الإطلاق إلا في هذه الزيارة التي هي المرة الأولي التي أشاهده فيها في حياتي ولكن كنت أشاهده كفنان رسم في مخيلتي صورة غير صورته التي أشار بها إلي الاتحاد الاشتراكي وهي نقطة معلومة لذوي الاختصاص في علم النفس ويطلقون عليها ( الإسقاط ) وكان أن كتبت رسالة للسيد النائب الأول وكنت واثقاً ثقة عمياء بأنها ستصله وسيستجيب لها لأنه رجل سوداني أصيل وبسيط جداً فهو الآن جاء إلي هنا من منزله وحينما تحدثت معه كان ذلك في عزاء والدة القيادي بحزب الأمة عبدالرسول النور ونحن كإعلاميين نقرأ تضاريس وجوه المسئولين ونعرف أن كان متضايقاً أم لا ولكن النائب الأول حينما أخطرته سعد إيماء سعادة وعليه كانت هذه الزيارة من باب الوفاء للفنان النور الجيلاني الذي مهما تحدثنا عنه نجد أنفسنا مقصرين في حقه فهو مبدع.. إنسان .. بسيط ورغماً عن ذلك تعجز الكلمات عن التعبير عن الضيف والمضيف. وأعقبه السيد الطيب حسن بدوي وزير الثقافة الاتحادي قائلاً : هذا المشهد طبيعي جداً من أهلنا ومن قيادتنا الموجودة معنا في حيشانا وخلاوينا ومشاريعنا وأفراحنا وأتراحنا ونفس هذا المشهد الكبير الكريم الذي فيه السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية مرت عليه إعداد كبيرة جداً من المشاهد فيها قيادات الدولة وفيها سعادة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية ومن هذه المشاهد كان لقاء السيد الرئيس بالمثقفين في منزل احد أهل الإبداع وكان اللقاء دائراً حول التفاكر في قضايا السودان وفي مثل هذه الجلسة صدر قرار رئيس الجمهورية بعودة وزارة الثقافة الاتحادية وهذا أن دل علي شيء إنما يدل علي أن القيادة تستجيب لكل التلميحات والإشارات والكلمات وبالتالي نحن سعداء بهذه الزيارة التي وجهتنا في إطارها القيادة فالثقافة مشروع مجتمعي يقوده المجتمع ويبادر في ظله المجتمع والدولة تكمل ما يقوده المجتمع. وشكر المجتمع في مقدمته الإعلام والأستاذ الكريم احمد البلال الطيب الذي ظل قلماً وصوتاً محترماً مثل كثير جداً من الأقلام والأصوات المحترمة في الرأي العام السوداني وهي تشكل وجدانه وشكر الأستاذ حسن فضل المولي مدير عام قناة النيل الأزرق قائلاً : هو رفيق هذه الرسالة من خلال الشاشة وأيضا سعداء أن نكون مرافقين للسيد النائب الأول لرئيس الجمهورية شخصي وأخي الكريم ياسر يوسف وزير الدولة بوزارة الإعلام والفريق عبدالقادر يوسف الأمين العام لصندوق رعاية المبدعين السودانيين وحقيقة قرار تعين الفريق عبدالقادر سرنا لأنه كان الرجل الثالث في جهاز الأمن والمخابرات الوطني وكان له ادوار كبيرة جداً من خلال جهاز الأمن اتجاه المبدعين في هذا البلد وحقيقة هذا المشهد مشهداً متكرراً لأن قيادة الدولة ظلت حاضرة مع المبدعين في كل مناسباتهم وأصبح هنالك برنامج راتب كما تعلمون من خلال شهر رمضان المعظم تحت عنوان برنامج التواصل تتواصل فيه كل قيادات الدولة من رئيس الجمهورية والنائب الأول لرئيس الجمهورية ونائب رئيس الجمهورية ومساعدي رئيس الجمهورية والوزراء يتواصلون جميعاً مع كل مبدعي السودان ونحن في هذه الزيارة جيئانا لواجب مختلف فالنور الجيلاني ظل صوت متميز يربط بين جغرافية هذا البلد الذي تتداخل فيه ثقافتنا وفكرنا وتاريخنا العربي مع ثقافتنا وفكرنا وتاريخنا الإفريقية. فيما تحدث عبدالعزيز شقيق الفنان النور الجيلاني ممثلاً للأسرة وللنور قائلاً : تشرفنا كثيراً بزيارات للنور الجيلاني منذ مرضه وإلي الآن فلا نملك إلا أن نقول لكم وجزاكم الله عنا ألف خير وأخص بالشكر السيد الفريق ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية والسادة الوزراء و أخونا الأستاذ الكريم احمد البلال وحسن فضل المولي وسراج النعيم علي وقفتهم إلي جانب النور الجيلاني.

الأحد، 2 نوفمبر 2014

سبحان الله : نخلة تنبت وتثمر في قبر

أم كلثوم في قعدة جبنة في السودان 1968

بالصور : القبض علي طفلين ومتهمة بسبب بيع الخمور البلدية بأم درمان

الخرطوم : سراج النعيم ألقت مباحث قسم شرطة مدينة النيل القبض علي متهمة وطفلين بمدينة الواحة شرق بعد أن ثبت أنهم يقومون ببيع الخمور ( البلدية). وتشير الوقائع إلي أن تيم المباحث تحصل علي معلومات تفيد بأن المتهمة والطفلين يقومون ببيع الخمور البلدية بمدينة ( الواحة) شرق بمحلية كرري وأشارت التحريات إلي أن الطفلين يبيعان الخمور في حال غياب المتهمة عن المنزل الذي ضبطت به الخمور فيما تعاملت مباحث مدينة النيل مع المعلومة التي وصلتها فأسفر عنها القبض علي المتهمين الثلاثة الذين ضبطت بحوزتهم (25) باغة ( كريستال) كبيرة. وقد دونت الشرطة بلاغاً جنائياً في مواجهة المتهمين بالرقم (1465) تحت المادة ( 79) من القانون الجنائي .

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...