الجمعة، 14 مارس 2014

بالصور : وفاة مريضة رفضت ( 5 ) مستشفيات استقبالها بالفشل الكلوي ابنتها طبيبة

الخرطوم : سراج النعيم






اسمهان أبنة المتوفاة صفرة

أبنتها الدكتورة جواهر تكشف للأستاذ سراج النعيم القصة المحزنة


المريضة التي رفضت بعض المستشفيات استلامها إلي أن ماتت

ناصر ابن المتوفاة صفرة

  رفعت أسرة المتوفاة الحاجة صفرة احمد محمد خليل شكوى للمجلس الطبي تفيد فيها بأن خمسة مستشفيات خرطومية شهيرة رفضت استلامها دون مبررات موضوعية.
وقالت أبنتها الدكتورة جواهر حسن دهب أخصائية أطفال : والدتي عليها الرحمة مريضة فشل كلوي مزمن وعادة تتابع حالتها مع بروفسيور بمستشفي خرطومي شهير.. ولكنها في مساء السبت الماضي بدأت تشعر بإعراض استدعتني إلي أن اجري لها فحوصات في صباح اليوم التالي وأتضح من خلال الفحوصات أن وظائف الكلي متدهورة وعندما عرضتها علي أخصائية بمستشفي شهير قالت : يجب إعادتها إلي الأخصائي الذي يشرف علي حالتها الصحية وفي يوم الاثنين الساعة العاشرة توجهت إلي مستشفي (.......) وقابلت طبيب الحوادث وشرحت له الحالة الخاصة بوالدتي فقال : ليس هنالك مشكلة في إحضارها لنا وبدوري سأتصل بالبروف هاتفيا وكان أن عدت إلي منزلنا وأسعفت والدتي علي جناح السرعة إلي المستشفي الخرطومي الشهير الذي عرضت فيه علي احدي الطبيبات ومن ثم أعطوها دربا انتهي حوالي الساعة الواحدة والثلث صباحا التوقيت الذي أشاروا علينا فيه بإعادة فحص وظائف الكلي.. وعندما استلمنا النتيجة كانت الساعة تقريبا الثانية صباحا وما أن قمنا بوضعها علي منضدة الطبيب إلا واتصل هاتفيا بالبروف وقراء له نتيجة الفحص فقال : نعم وظائف الكلي أصبحت متدهورة أكثر من الأول ومع ذلك هي لديها مشكلة في القلب.. يجب أن يقابلوا في إطارها أخصائية أمراض القلب أولا من ثم أشرح لكم الخطوة التالية علما بأن الوالدة لها يومان بدون تبول والكلي تزداد سوءا يوما تلو الآخر حتى أنني قلت للأطباء بالمستشفي أن يقولوا للبروف هل هي في حاجة إلي غسيل الكلي؟ فقال : لا وكان أن خرجنا من ذلك المستشفي في الخامسة مساء إلي أخصائية القلب وعندما قابلناها وبعد المعاينة أكدت أن قلبها سليم ومشكلتها مشكلة كلي وتحتاج إلي غسيل مستعجل لذلك أذهبوا بها إلي مستشفي ( ...... ) وحوالي الثانية مساءا ذهبنا إلي المستشفي المعني الذي عرضتها فيه للطبيب فقال : بصورتها هذه إلا أن اتصل علي دكتور (....... ) ولكنه لم يرد علي المكالمات الهاتفية ما حدا بالطبيب أن يقول لي : (أنا تاني ما بقدر أعمل حاجة).. فقلت : ما الحل؟ قال : المستشفي هذا يتبع إلي المستشفي الشهير الذي يوجد به نائب أخصائي أذهبي إليه فقلت : هل نائب الأخصائي الذي أشرت به سيكون موجودا؟ فقال الطبيب : نعم اتصلنا عليه الآن.. وكان أن خرجنا من ذلك المستشفي دون أن تحظي والدتي بالعلاج فقلت لإخوتي من هنا نتوجه مباشرة إلي المستشفي الذي تتابع معه الوالدة وبالفعل توجهنا إلي هناك وقابلت الطبيب الموجود فقلت له : أنا دكتورة جواهر ولدي والدتي تحتاج إلي غسيل كلي مستعجل.. فرد علي سريعا : ما بقدر أعمل ليك حاجة فقلت : يا دكتور اطلع علي ورقها فنحن جئنا إلي هنا في الصباح وطلب منا مقابلة أخصائية القلب وهذا ردها علي ما أشار به البروف.. ورغما عن ذلك رفض استقبال المريضة التي أعدناها إليهم في تمام الساعة الثانية مساءا فقلت له : ليس من حقك أن ترفض استقبال المريضة فقال : كيف استقبلها ولا أعمل لها غسيل الكلي وأصبحت أشرح له ماذا يفعل؟ وبعد الانتهاء من ذلك سيأتي الأخصائي ويعمل الغسيل.. فما كان منه إلا واتصل علي شخص وبدأ يتحدث معه باللغة الانجليزية عن حالة والدتي الصحية.. فقلت له : ليس من حقك أن تقول كلام دون أن تكشف علي المريضة ولم ينتبه إلي ما قلته مواصلاً مكالمته الهاتفية التي أكد من خلالها أن والدتي تحتاج إلي غسيل مستعجل مشيرا إلي محدثه من الطرف الآخر أنه ليس لديهم غسيل للكلي بالليل.. فقلت له : ما هو الزمن الذي تغسل فيه؟ قال : الساعة السادسة صباحا.. فقلت : تبقي لذلك الوقت أربع ساعات فلماذا لا تدخلها وتبدأ في الإجراءات إلا أنه عدد بعض المستشفيات علي أساس أن نذهب إليها قائلا : ( يمكن تلقي ليك فرقة).. وأنا ما بستقبلها ثم صرف النظر عني وقبل إلي مريض آخر يجلس بجواره.. فقلت له : ستكون مسئول من كلامك هذا فقال : قلت لك ما عندي ليك حاجة.. الأمر الذي قادني للعودة إلي والدتي الموجودة في العربة خارج المستشفي وذهبت بها إلي مستشفي آخر وقابلت طبيبة الحوادث ووضعت علي طاولتها أوراق والدتي مع شرح لحالتها الصحية المتدهورة فقالت : لا لا ليس لدي أخصائي كلي اتصل عليه الآن.. فقلت : ادخليها إسعافات أولية فالأسرة في المستشفي كثيرة وأنا أقترح أن تعملي لها (كده.. وكده ) فقالت : لا والله ما بقدر وما عندي ليك أي طريقة.. ولم يبق أمامي سوي أن أذهب إلي مستشفي آخر توجهنا إليه بعد أن أخفيت عنهم الورق الطبي الخاص بالوالدة بالإضافة إلي عملي كطبيبة.. وعندما شاهدها الطبيب استقبلها وركب لها الدرب وعندما قاس الضغط وجده نازلا ثم بدأ يسألني ما الذي أصاب المريضة؟ فقلت له : أنا دكتورة جواهر حسن دهب وهذه المريضة والدتي وهذا هي الفحوصات الخاصة بها.. وما أن أنتهي من مطالعة الأوراق
قال : تحتاج إلي غسيل كلي عاجل.. فقلت له : لا مانع لدينا في ذلك ومن ثم أصبحت أشرح له ماذا يفعل إلي أن يصل الأخصائي إلا أنه طلب مني الانتظار ليتصل بالأخصائي في الساعة الثانية صباحا إلا أنه لم يرد عليهم رغما عن تكرير الاتصال به مثني وثلاث.. وعندما لم يجد استجابة قال : (والله أنا ما بقدر أعمل ليك حاجة).. ولا استطيع أخالها.. فقلت له : ما الحل في رأيك؟ قال : تذهبوا بها إلي البيت.. فقلت : مستحيل أعود بها إلي المنزل بهذه الحالة الصحية المتهورة لذلك تتصرف وإذا ما داير تفعل أنا بوريك تعمل شنو فقال : كدي دعي الدرب ينتهي ومن ثم نشوف ماذا نفعل؟ وفي الساعة الثالثة صباحا أنتهي الدرب قال لوالدتي : يلا يا حاجة عشان تمشي البيت أنتي موش دايرة تمشي.. فقالت له : أي يا ولدي دايره أمشي البيت أيوه أمشي البيت أكلي واشربي وتعالي الساعة تسعة صباحا وقابلي الأخصائي فقلت له : هل أنت جادي؟ وأردفت : إذا مشت أمي البيت فأنها ستدخل في غيبوبة كلي وبعدها تموت وأنا والله ما أعمل كده فقال : وأنا ما عندي ليك مسئولية فقلت : أين إدارتكم.. فلم أجد منه إجابة فظللت أبحث لوحدي إلي أن وجدت موظف الحسابات الذي كان نائما فيقظته من نومه وقلت له : أريد مسئول عن المستشفي أتحدث معه فالطبيب العمومي عمل واحد اثنين ثلاثة أربعة وأنا من هذه المستشفي لن أخرج فقال لي : تعالي.. تعالي.. وكان أن تحدث مع الطبيب العمومي وأصبحا يتصلان بالهاتف إلا أن جميع الأخصائيين الذين اتصلوا عليهم لم يردوا فقال الطبيب : شفتي أنا أعمل ليك شنو؟ فقلت له : أوريك تعمل شنو..نحن درسنا في الجامعة الإسعافات الأولية فقال : أنا كل الذي استطيع عمله هو أن اطلب لك وظائف الكلي فقلت له : أنت لن تطلبها لي أنا إنما ستطلبها لأن ذلك واجبك كطبيب حوادث وكان أن طلب وظائف الكلي فوجدها متدهورة بطرقة أكثر من الأول بكثير ثم قال : أنا حا عمل ليك شنو يعني وإذا بقيتي هنا ستبقي علي مسئوليتك.. فقلت له هنالك حاجة معينة إذا أعطيتها لوالدتي ستوقف تأثير البوتاسيم علي القلب خلاص حاديها ليها عشان خاطرك فقلت له : ليس عشان خاطري ولكن عشان تنقذ المريضة وعاد إلي مكانه قائلا : في المده دي لو بتقدري توديها حتة تانية وديها فلم أجد حلاً سوي أن أبحث لها عن مستشفي آخر في الساعة السادسة صباحاً و وكان أن توجهت إلي المستشفي الحكومي العريق وقلت لمن وجدتهم : يا جماعة دايرة اغسل كلي لوالدتي.. فقالوا : والله ما في أي طريقة ليها.. إلا الساعة الثامنة والنصف وأثناء ذلك تلقيت اتصال من أختي تؤكد أن الأخصائي بذلك المستشفي رد علي الاتصال الهاتفي وقال : المريضة محتاجة لعملية غسيل مستعجل لذلك أفتحوا لها ملف وأعملوا لها فحص وأنا قادم إليكم فعدت من هناك إلي المستشفي التي بها والدتي التي ازدادت تدهورا علي التدهور السابق إلي أن دخلت في الساعة التاسعة صباحا في غيبوبة ومع ذلك لم يأت الأخصائي بحسب ما وعد في الساعة السادسة صباحا وكان أن كرروا الاتصال به فلم يرد ثم اتصلوا به مرة آخري فقال : أنا في السكة وعندما أشارت الساعة إلي العاشرة أصبحت الوالدة تتنفس بصعوبة شديدة فأين الأخصائي؟ فقالوا : الطبيب ذهب إلي مستشفي (....... ) لمريضة في العناية المكثفة ثم يأتي إلي هنا وعندما شرف كانت الساعة الحادي عشرة ونصف صباحا وطلب منهم أن يحضروا له القسطرة واشترطوا مع ذلك دفع ( 4 ) ألف جنيه و( 650 ) جنيه خاصة بالغسيل و( 550 ) جنيه تركيب قسطرة وعندما اكتملت الإجراءات وعند الساعة الواحدة ظهرا توفيت الوالدة قبل أن تجري لها عملية غسل الكلي.
الخرطوم : سراج النعيم

الخميس، 13 مارس 2014

بلوم الغرب يكشف لحظات مؤثرة في حياته تنشر لأول مره






عبدالرحمن : البشير اطلق صراح أغنية ( يا ضابط السجن ) بقاعة الصداقة

شللي بالسعودية سببه انقلاب عربة تقلني والراحل زيدان وإبراهيم حسين والطيب عبدالله

الرئيس والشعب السوداني ساهموا في علاجي بالمجر وحكومة ولاية شمال كردفان كرمتني

جلس إليه : سراج النعيم

أجلست الدار الفنان عبدالرحمن عبدالله في كرسي الإسرار منذ البدايات إلي عودته للسودان بعد رحلة استشفائية امتدت لفترة من الزمن بالمجر التي شد إليها الرحال بمساعدة من السيد المشير عمر البشير وأهل السودان في الداخل والخارج.
من هو عبدالرحمن عبدالله ومن أين أنت وما سر الارتباط بمدينتي بارا والأبيض؟ قال : والدي ووالدتي أطلقاً عليّ أسم عبدالرحمن عبدالله محمد احمد.. من قبيلة الركابية والشايقية رغما عن أنني ضد القبلية التي أنادي بعدم تقنينها عملا بقول رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( لا فرق بين وعربي ولا عجمي إلا بالتقوى والإيمان ).. من مواليد 1950م بمدينة بارا التي نشأت وترعرعت فيها.. وهي يقال أنها تشبه أرقي في شمال السودان من حيث وجود السواقي داخل البيوت.. والمياه قريبة والتباين ما يؤكد أن مناخ بارا أقرب إلي مناخ أرقي.
مقاطعا أرقي منطقة شوايقة هل أنت من قبيلة الشوايقة؟
قال : شايقي من جهة حبوبتي ( حرم بت الزاكي )..التي هي من منطقة ( ودالزاكي ) لذلك أتمني أن أزور أرقي التي تربطني فيها صدقات بالسر عثمان الطيب، حسين دفع الله، عبدالله محمد محمد خير، خالد شقوري.
وماذا عن بارا مسقط الرأس بالنسبة لك؟ قال : يوجد بها أهلي من قبيلة الركابية.. الذين نزحوا للمدينة من شمال السودان وهي مدينة التباين من حيث وجود القبائل السودانية المختلفة فانصهروا فيها وخلقوا أجيالاً أقل ما توصف به الرقي وكل من عاش في مدينة بارا لم يعد منها إلي جذوره مرة آخري فأنت في مدخلها تشاهد شجر ( اللبخ) الذي زرعه الانجليز قبل استقلال السودان.. وهي عموما عبارة عن واحة جميلة.
هل أكتشف عبدالرحمن نفسه كفنان أم أنه تم اكتشافك؟ قال : اكتشفت موهبتي بنفسي وأنا طالب في مرحلة الثانوي ليس فنانا رسميا ولكنني كنت أغني في بعض الأفراح للفنانين عثمان حسين، إبراهيم عوض، محمد وردي.. الغناء السائد آنذاك إلي أن أصبحت متخصصا في أغاني العملاق وردي ما خلق لي إشكالية في معهد الموسيقي والمسرح.
هل كنت تقلد وردي حتى في صوته؟ قال : نعم لدرجة لا يمكن أن تتصورها وفي برنامج ( البساط احمدي ) مع الأستاذة ام وضاح الذي غنيت فيه أول أغنية ( وافترقنا ) للعملاق الراحل محمد وردي.
هل يعرف الراحل وردي أنك كنت تقلده؟ قال : بكل تأكيد بدليل أنني غنيت له في حياته بمنزله بالكلاكلة كما أنني شاركته بالغناء في عدد من المنابر أبرزها زواج الدكتور الفنان عبدالقادر سالم و الكلية الحربية و زواج آخر بالخرطوم بحري أي أنه بيني وبينه ود.. وفي رأيي أنه لن تنجب حواء أفريقيا فنانا مثله لأنه مسكون بالإبداع والشجن .. ما جعله فنانا غير عاديا.. فهو لم يتم اكتشافه حتى الآن.
ماذا عن الانتقال من بارا إلي الأبيض؟ قال : عندما انتقلنا من مدينة بارا إلي مدينة الأبيض لم أحس أنني ابتعدت عنها علي أساس أن الفارق الزمني بينهما لا يتجاوز الـ( 45 ) دقيقة.. إلا أن الحياة أخذتنا هنا وهناك إلي أن بدأت مشواري الفني من مدينة الأبيض التي دفع لي فيها الشعراء بالنصوص الغنائية وحسب قصور الثقافي في الناحية الفنية وقتئذ كنت أعتقد أن الأغاني التي أسمعها عبر أثير المذياع لا يكتبها إلا الشعراء الموجدين في الخرطوم فقط إلا أنني وجدت أن ذلك الفهم خاطئ وأن الشعراء يوجدون في كل بقاع السودان المترامي الأطراف.
من هو أول شاعر تعاملت مه وماذا غنيت له؟ قال : عبدالرحمن عوض الكريم الذي غنيت له..( زيد غرورك) ، ( بنحبك كتير).
مدي صحة أنك غنيت قبل هذه المرحلة أغنيات باللغة العربية الفصحي؟ قال : نعم غنيت ( جبل توباد ) التي قدمتها في مدرسة النهضة المصرية وعزفها معي الأخ الصحفي احمد طه الذي كان عازفا ممتازا علي آلة الكمان ونلت بها جائزة ( 50 ) جنيه وتم إهدائي كتاب لمحمود تيمور مؤلف النص.. بعدها غنيت ( أنت قلبي ) للشاعر كامل الشناوي.. وهي كانت البداية فنيا.
ما الذي دفعك للغناء باللغة العربية الفصحي؟ قال : كانت أحب اللغة العربية حبا شديدا.. فمثلا كامل الشناوي يقول : ( قدر أحمق الخطي.. سحقت هامتي خطاه) فلم يعجبني ذلك فعدلته إلي ( قدر مسرع الخطي.. صوب لهامتي قضاه ) علما بأنني لست شاعرا ولكنني غيرتها بالإلهام وجاء ذلك التعديل من واقع أن المطلقية لله سبحانه وتعالي.
ما هي الثقافة التي كنتم ترتكزون عليها في ذلك الوقت؟ قال : كانت ثقافتنا ثقافة مصرية حتى أن دراستنا الموسيقية مبنية علي العود وكان يدرسنا مدرسا مصرياً.. هكذا بدأت أتلمس طريقي إلي أن أرسل لي الدكتور عبدالقادر سالم مؤكدا أنه والفنان صديق عباس قدماً لمعهد الموسيقي والمسرح وتم قبولهما.
قبل الانتقال إلي المرحلة التي أشرت لها هل غنيت حفلات أعراس بالأبيض؟ قال : نعم ولكنها كانت من أصعب الحفلات في حياتي حيث وجدت أمامي فنانين يغنون أغاني الحقيبة.. ومدينة الأبيض عن بكرة أبيها تحب تلك الأغاني ويغنيها فنانين خطرين جدا أمثال عبدالفتاح وعبدالله مساعد وحيدر عليه الرحمة وكان أن عاصروا حدباي والأمي وسيد عبدالعزيز وأنا كنت مقلا في التغني بأغاني الحقيبة التي غنيت منها ( عازة في هواك ) ورددتها بأسلوبي الخاص و( اجلي النظر يا صاحي ) والأخيرة أخذتها من شاعرها الراحل سيد عبدالعزيز إذ أنه كان موجودا بالبان جديد في أواخر عمره ثم جاء للخرطوم عموما لم أكن مرغوبا في حفلات الأعراس ورغما عن ذلك قلت بيني ونفسي هم يجتهدون في أعمال غيرهم التي سبقهم عليها سرور وكرومة فيما كنت إصر علي تقديم أعمالي الخاصة التي أنتج من خلالها الحاني التي وصلت إلي المتلقي وعلي هذا النحو رتبت نفسي.
ما النصوص التي وصلتك في ذلك الوقت؟ قال : نص ( احكي قصتنا ) و ( جمال زينة ) و( عذاب الحب ) والأخيرة من كلمات الشاعر مرتضي والد الفنان الشاب معتز صباحي حيث أنه جاء اليّ في مدينة الأبيض ثم غنيت لبنت بارا وهي لم تكن بدايات مرتبة ولكنها لفتت إلي نظر الناس إلي أن هنالك فنان أسمه عبدالرحمن عبدالله وفي هذا الجو أصبحت أنتج الأغاني الجديدة ومع ذلك أدخلت في الفرقة الموسيقية البيز جيتار والساكس فون بطريقة علمية وحديثة
دعني أعود بك إلي معهد الموسيقي والمسرح ماذا عنه؟ قال : وكما أشرت قبلا أرسل لي الدكتور عبدالقادر سالم حتى أتمكن من الالتحاق بالمعهد وكان أن جئت للخرطوم فتم استيعابي بعد أن خضعت للامتحان وأحرزت فيه درجة ممتاز جداً وكان أن طلبوا مني العودة إلي مدينة الأبيض حتى يتم نقل راتبي من هناك إلي الخرطوم وكان أن شددت الرحال بالقطار فرحا بما حققته وعندما وصلت اصطدمت بالمفتش البطري الذي قابلته فرحا بقبولي في معهد الموسيقي والمسرح فقال : لماذا أنت فرحان؟ قلت : تم قبولي في معهد الموسيقي والمسرح بالخرطوم.. فقال : ولماذا جئت؟ فقلت : آتيت لتحويل راتبي من هنا إلي الخرطوم.. فقال : (راتب شنو وأنا بستفيد منك شنو)؟
بعد ما تتخرج من معهد الموسيقي والمسرح.. ولم استطع الرد عليه لأنني تألمت جداً من النظرة الضيقة التي نظر بها إلي ما وضعته علي منضدته.. وفي ظل ذلك صبرت علي مضض إلي أن ظهر جمعة جابر الذي جاء إلي الأبيض وفي معيته ورق لإنشاء معهد موسيقي بالمدينة ولم يكن لديه مبني حيث يتم ترحيلنا من مبني إلي آخر إلي أن استوعبنا نادي هلال الأبيض مجاناً من الساعة الثالثة عصرا إلي السادسة مساء وبدأنا الدراسة في المعهد سبعة ثم ازداد عددنا إلي أن وصل إلي ( 45 ) وأثناء الدراسة كنت أغني في الحفلات إلي أن اشتهرت وامتدت من كوستي إلي دارفور وكردفان.
كيف سجلت للإذاعة السودانية؟ قال : أنتقل مايكرفون الإذاعة من مدينة أم درمان إلي مدينة الأبيض وسألوا بإذاعة الأبيض عن الفنانين وكان أن أشاروا لهم بشخصي فسجلت لهم ( المعلمة، جدي الريل، رسوماتك) وبعد ذلك منحت درجة أولي وكان رئيس البعثة محمد خوجلي صالحين مدير الإذاعة السودانية ولم أكن أعرف قيمة أن تصنف فنان درجة أولي وعلي قدر ما قدمت إلي الإغراءات للحضور إلي الخرطوم رفضت الفكرة رفضاً باتاً لأنني كنت القاسم المشترك بين فناني الخرطوم وكردفان ودارفور ومكتفي بذلك خاصة وأنني تعلقت تعلقاً بكردفان ولكنني كنت أأتي للخرطوم للتسجيل ثم أعود إلي مسقط رأسي.
ماهي قصة أغنية ( يا ضابط السجن )؟ قال : في بدايتها تمت معاكستي في تسجيلها بالإذاعة السودانية وعندما سألت لماذا؟ قالوا : أن الرئيس الراحل النميري لا يقبل تسجيل هذه الأغنية علي أساس أن كلمة ضابط السجن تعني أن هنالك أمرا غير سليما يشير إلي أنك تود أن تقول إن النميري سجان.. فتم تغيرها إلي ( أجمل حلم ) فرفض الشاعر فكرة التغيير إلا أنني رغما عن ذلك سجلت الأغنية.
ما هي الكيفية التي استطعت أن تغنيها كما كتبها شاعرها؟
قال : عندما استلمت ثورة الإنقاذ مقاليد الحكم غنيت في قاعة الصداقة بحضور السيد المشير عمر البشير الذي أرسل العميد ركن يوسف عبدالفتاح وطلب مني أن أغني ( يا ضابط السجن ) فاستفدت من ذلك وسجلتها بصورة رسمية وسحبت من الإذاعة ( أجمل حلم ) وكان ذلك الطلب إعطاني الضوء الأخضر.
هل أغنية ( ضابط السجن ) أغنية سياسية؟ قال : ليس لها أدني علاقة بالسياسة وكل ما في الأمر أن شاعرها كانت لديه إشكالية تمثلت في أن أسمه متشابها مع أحد الاشتراكيين المسمي احمد محمد آدم وشاعر ( يا ضابط السجن ) أسمه محمد حامد آدم وعندما تم اعتقاله من طرف جهاز أمن الرئيس الراحل النميري قال فردا من أفراد الأمن أنه ليس الشخص المعني إلا أن الضابط إصر علي أنه هو نفسه ليتم وضعه في السجن عاما كاملاً وبعد أن تأكد لهم أنه ليس هو تم إطلاق سراحه.
هل سلمك نص أغنية ( يا ضابط السجن ) قبل ولا بعد أن أخلت السلطات سبيله؟ قال : استلمت منه النص وهو حبيسا بالسجن حيث أنني كنت أزوره ما بين الفينة والآخري ورغما عن ذلك كنت خائفا من أن اتهم معه ظلما.
هل تم تسجيل أغنية ( يا ضابط السجن ) في الألبوم الغنائي الذي حمل عنوانها قبل أن يطلق صراحها المشير عمر البشير أم بعد ذلك؟ قال : كان من المستحيل تسجيل الأغنية عبر أي وسيط في ظل نظام الحكم المايوي باسم ( يا ضابط السجن ) وكل التسجيلات التي تمت لها حدثت بعد أن طلبها المشير عمر البشير بقاعة الصداقة في بدايات ثورة الإنقاذ الوطني ومن ساعتها وهي تغني في كل المنابر الإعلامية والمسارح المختلفة إلي أن أصبحت رقماً بفضل الله سبحانه وتعالي ومن بعده السيد رئيس الجمهورية.. ومن كثرة ما تتطلب مني كنت أتسأل ما الذي فيها حتى يتعلق بها المتلقي لهذه الدرجة.. وبما أن الأمر يمضي علي هذا النحو أصبحت أغنيها في كل مناسبة ولكن المدهش أنها تطلب للمرة الثانية.. فهي في رأيي وجدت القبول المنقطع النظير.. ثم جئت واستقريت في الخرطوم.
هل عرضتك أغنية ( يا ضابط السجن) للاعتقال من جهاز أمن الرئيس الراحل النميري؟ قال : أبدا لم يحدث معي ذلك.
دعني أدلف بك إلي داخل المنزل فمتى تزوجت وأين كان زواجك ومن هم الفنانين الذين غنوا في مراسم زفافك؟ قال : تزوجت في الخرطوم من قبيلة المحس السيدة راوية عبدالله موسي ولم يغن لي أي فنان في زواجي نسبة إلي أن والدي كان طريح الفراش بمستشفي ام درمان التعليمي حيث أنه قبل أن يتوفي قال لي : (ما عافي منك لو ما أتزوجته حتى لو توفيت).. وبعد وفاته حدثت عمنا الفريق أول شرطة الطيب عبدالرحمن مختار وبعض الناس الذين أتموا لي الزواج بوصية والدي فأنا الذي أغني مفرحاً العامة لم يغن أي فنان في زواجي ولكن كان عزائي أنني فناناً فرحته دائمة فأبنائي دائماً ما اصطحبهم معي إلي الحفلات وبعد ذلك أقمت بحي الموردة بمدينة ام درمان ( 13 ) عاما.. وأنجبت نجلي الأكبر ( مصعب ) الذي يعمل في الفندق الكبير بالإضافة إلي شقيقتيه ( مروة) خريجة جامعية و( مني ) تدرس في جامعة التقانة.
وماهي الكيفية التي هاجرت بها من السودان؟ قال : عندما كان الأستاذ عبدالباسط سبدرات وزيرا للتربية والتعليم قال لي : إن ناس اليمن يطلبونك بالاسم من أجل أن تغني لهم فقلت له : لا أستطيع أن أسافر فأنا لتوي قادم من نيجيريا.. إلا أنه أصر علي فسافرت إلي هناك وبقيت عاماً توجهت بعده إلي المملكة العربية السعودية لزيارة بيت الله
وأثناء ذلك صادف زواج صديقي الذي غنيت له في مراسم الزفاف وكان يعمل مع الأمير عبدالمجيد الذي استخرج لي بواسطته إقامة يبلغ سعرها آنذاك الوقت ( 25 ) ألف ريال سعودي.. وهكذا بقيت مع أبنائي بالسعودية ( 19 ) عاماً.. مرضت من خلالها المرض المعروف للناس جميعا.
ما طبيعة ذلك المرض الذي الم بك في المهجر؟ قال : شللت شللاً كاملا.
ما الذي جعلك تصاب به؟ قال : المرض ناتج عن الإصابة بقضروف أتضح أنه ناجم عن حادث مروري تعرضت له عندما كنت في السودان إذ كان معي في تلك العربة التي انقلبت بنا الفنانين إبراهيم حسين والطيب عبدالله والراحل العندليب الأسمر زيدان إبراهيم حيث أننا كنا في رحلة فنية تبدأ من مدينة بورتسودان وتنتهي بمدينة الجنينة وامتدت الرحلة ثلاثة أشهر وأثناء تجوالنا انقلبت بنا العربة فسقط شوال سكر علي رقبتي.. ولم التفت إلي ذلك رغما عن أنني كنت ما بين الفينة والآخري أشعر ببعض الآلام التي لم أكن أوليها اهتماماً باعتبار أن ثقافتي الطبية ضعيفة وكنت كلما شعرت بالآم اكتفي بتناول حبوب مسكنة إلي أن ظهر لي في الرقبة والظهر أربعة فقرات في الرقبة وثلاثة فقرات في الظهر وفي ظل ذلك تعرضت لآلام لم أشهد لها مثيل فتم عرضي علي الأطباء إلا أن كل العلاجات لم تنفع إلي أن ساهم المشير عمر البشير رئيس الجمهورية والشعب السوداني بصورة عامة وأهلي في كردفان علي وجه التحديد أرسلوا لي مبلغ من المال إلي جانب إتحاد الفنانين ممثلا في الدكتور الفنان عبدالقادر سالم واتحاد شعراء الأغنية السودانية الأستاذ محمد يوسف موسي والشاعر الراحل عبدالله الكاظم والسيد عبدالحميد موسي كاشا وآخرين تفاعلوا معي.. فشددت الرحال من المملكة العربية السعودية إلي المجر.
وماذا بعد ذلك؟ قال : أجريت لي الفحوصات التي بموجبها أجريت لي عملية جراحية بالليزر الذي يعتبر من طرق العلاج الباهظ الثمن إلا أن عبدالحميد عبدالحي الطبيب الأخصائي السوداني الذي عالجني مجانا بعد أن اتصل عليه بعد الأصدقاء معاوية التوم محمد طه وآخرين شكلوا لجنة علاج عبدالرحمن عبدالله وكان ذلك الطبيب يشرف علي حالتي الصحية لمدة ستة أشهر من تاريخه ومع هذا هو معجب بأغنية ( شيقيش قلي يا مروح.(
ما هو الإحساس الذي يخالجك في لحظات المرض وتلقي العلاج بالمجر؟ قال : كنت أحس أن ما تعرضت له شيئا غير طبيعيا.. إذ أنني قلت بيني ونفسي ربما يتوفاني الله سبحانه وتعالي أثناء إجراء العملية لذلك رتبت نفسي ترتيبا كاملا بعد أن أوكلت أمري وأمر أسرتي لله العلي القدير لأنه ليس بيدي شيئا فإذا أبنائي صغار فأنهم سيكبرون في يوم ما وليست حالتي الأولي من نوعها خاصة وأن إيماني بالله سبحانه وتعالي لا تحده حدود وكنت دائما ما أتوكل عليه قائلا : ( حسبي الله ونعم الوكيل ).. وكان أن أكرمني بالتماثل للشفاء.
ماذا فعلت بعد رحلة العلاج إلي المجر؟ قال : عدت من هناك مباشرة إلي العاصمة السعودية ( الرياض ) التي استقبلت فيها استقبالا غير عاديا من طرف البعثة الدبلوماسية بالرياض عاصمة السعودية والجالية السودانية والمعجبين بفني.. وعندما شاهدوني أمشي راجلا لم يكونوا مصدقين.. فاحتفوا بي أيما احتفاء بإقامة الحفلات كما أنه تم تكريمي بدولة الإمارات العربية المتحدة والقنصل العام احمد التجاني بالقنصلية السودانية بجدة قال لي : أما آن لك أن تأتي وتذكر الله سبحانه وتعالي قلت له : اشكره في صباحي ومسائي فقال : لا يجب أن تأتي إلي بيته الحرام ثم تذهب إلي المدينة.. فكان أن لبيت النداء وبقيت هناك عاماً ما بين مكة والمدينة.. بعد تلك الفترة تلقيت اتصالاً من مولانا احمد هارون أبان أن كان وزيرا للشئون الإنسانية وطلب مني البقاء قليلاً حتى يتم ترتيب عودتي للسودان فكان أن توجهت من السعودية إلي مصر وعندما أزفة الساعة غادرت القاهرة في شهر رمضان المعظم وما أن حطت طائرتي رحالها بمطار الخرطوم إلا ووجدت حشودا كبيرة في استقبالي أما الفنانين فجاءني ممثلا لهم الدكتور عبدالقادر سالم والفنانين علي إبراهيم اللحو وابوعركي البخيت واحمد شاويش.. وتوجهت من المطار إلي شقة بالمهندسين أجرتها لي حكومة ولاية شمال كردفان حين كان الدكتور فيصل واليا لها وعمل لي أكبر تكريم شهدته مدينة الأبيض حتى جبل بارا وكان تكريما ضخما وحضره عدد من الإعلاميين منهم مثلا عوض إبراهيم عوض.. بالإضافة إلي مجموعة كبيرة من الزملاء الفنانين منهم مثلا عبدالقادر سالم، محمود تاور وآخرين وكان المشهد رائعا يعبر عن طيبة أهلي بكردفان وكان أن غنينا في مسرح الأبيض ونسبة إلي أن الجماهير كانت عددها كبيراً جداً تم نقل الحفل إلي استاد المدينة وبعدها غنينا في مدينة بارا ثم عدنا إلي الأبيض ومنها مباشرة إلي الخرطوم التي بدأت العودة منها لممارسة مهنتي الفنية إلي أن بدأت نفرة ولاية شمال كردفان بقيادة الأخ مولانا احمد هارون والي ولاية شمال كردفان.. وكان أن عدت إلي الأبيض التي آتي منها مرات متباعدة حيث أنني ظللت بها قرابة العامين إلي أن اتصل بي أخونا الشفيع عبدالعزيز مدير البرامج بقناة النيل الأزرق وطلب مني مشاركتهم في برنامج ( أغاني وأغاني) وكان جئت من هناك إلي الخرطوم وشاركت في البرنامج الذي تم بثه في شهر رمضان الماضي كما أنهم وثقوا لي عبر برنامج ( البساط احمدي ) الذي تقدمه الأستاذة أم وضاح.. وأنا مدين لإدارة قناة النيل الأزرق بالكثير بقيادة الجنرال حسن فضل المولي والأستاذ الشفيع عبدالعزيز.. فأنا أكن لهم كل الاحترام والتقدير كما أنني أشكر تلفاز السودان والإذاعة السودانية وإذاعة البيت السوداني والشباب والرياضة والقنوات الفضائية الشروق، الخرطوم، ام درمان، قوون وإذاعة الرياضية والرابعة والطبية والمساء وكل الأجهزة الإعلامية التي ساندت عبدالرحمن عبدالله في فترة مرضه ثم عودته إلي الوطن وساحة الغناء.. أما قناة البحر الأحمر فاتصلت عليّ واتفقت معها علي مبلغ محدد إلا أنهم قالوا : إن المبلغ كبير فسألتهم ما الذي سأفعله في بورتسودان؟ قالوا : لكي تغني فقلت : هل أغني لكم بأدواتي أم بغيرها.. فقالوا : قلل عدد العازفين فقلت : لا لن أفعل فقالوا لي أمهلنا فرصة للاتصال بالسيد الصادق المليك إلا أنهم لم يعاودوا الاتصال بي مرة آخري.




بالصور : وفاة رجل كسر له اﻟﺒﺸﻴﺮ ﺍﻟﺒﺮﺗﻜﻮﻝ ﺑﺪﺍﺭﻓﻮﺭ


علي حارن معلم البشير







علي حارن يتحدث للاستاذ سراج النعيم بمستشفي الخرطوم

أقدم مساعد في الجيش السوداني يتحدث للزميل سراج النعيم

السر علي حارن


مالك نجل المساعد علي حارن

الخرطوم : سراج النعيم
توفي السيد ﻋﻠﻲ ﺣﺎﺭﻥ ﺃﺗﻴﻢ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 75ﻋﺎﻣﺎً بعد معاناة مريرة مع المرض الذي لزم في إطاره السرير الأبيض بمستشفي الخرطوم التعليمي الذي أنتقل فيه إلي رحمة مولاه بعد أن تماثل للشفاء.
يعتبر المساعد علي حارن ﺃﻗﺪﻡ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ التي عمل فيها مع المشير عمر البشير رئيس الجمهورية منذ أن كان ملازما في الجيش السوداني.
والأسباب التي استدعت إسعافه إلي مستشفي الخرطوم التعليمي أصابته بـ(27 ) ﺭﺍﻳﺶ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺍﻟﻌﻴﻦ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﻛﺴﺮ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ نتيجة ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﻳﻒ ﺑﻨﻲ ﺣﺴﻴﻦ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺷﻤﺎﻝ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻭﺟﺎﺀ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻭﺍﻋﻴﺎﻥ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺑﻨﻲ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﺴﺮﻳﻒ التي شهدت أحداث ﻣﻨﺠﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺑﺠﺒﻞ ﻋﺎﻣﺮ ﻏﺮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ التي أسعف منها ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻧﻘﻞ ﻟﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ .
ﻭكان ﻧﺠﻠﻪ ﻣﺎﻟﻚ قد قال للدار: أجريت ﻟﻪ عملية لاستخراج ﺍﻟﺮﺍﻳﺶ كما أجريت ﻟﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ لمسطرة ﻓﻲ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ نجحت ﺑﻨﺴﺒﺔ 100 % .
وأشار إلي الأحداث التي أصيب فيها والده قائلاً : ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺣﺪﺛﺖ ﺑﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺟﺒﻞ ﻋﺎﻣﺮ ﺑﺸﻤﺎﻝ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ، ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻧﺰﺍﻉ ﻭﻗﻊ ﺑﻴﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺪﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺠﺒﻞ ﻭﻫﻲ ﺍلأﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺍﺣﺘﻮﺍﺀﻫﺎ ﻭﻗﺪ ﻭﻗﻌﺖ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻘﺒﻴﻦ ﻋﻦ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﺑﺎﻟﺠﺒﻞ ، ﻣﺎ ﺍﺿﻄﺮ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻹﺛﻨﺎﺋﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺇﻻ ﺍﻧﻪ ﺣﺪﺙ ﺷﺠﺎﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻧﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﻣﻘﺘﻞ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻨﻘﺒﻴﻦ ﻟﻴﺘﻄﻮﺭ ﺍﻷﻣﺮ ﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﺭﺍﺡ ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺁﺧﺮﻳﻦ.
ﻓﻴﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻲ أن ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺟﻨﺪي ﺑﺎﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺟﻌﻔﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻤﻴﺮﻱ ﻛﺄﺻﻐﺮ ﺟﻨﺪﻱ ﻓﻲ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1953 ﻡ ﻭﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﻋﻤﻞ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺃﻣﻀﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻧﻘﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﺒﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺇﻟﻲ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻐﺰﺍﻝ ﺛﻢ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﺍﻧﻬﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1992 ﻡ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ : ﻭﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﻟﻘﺎﺀ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻤﺸﻴﺮ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻋﻤﻞ ﻣﻌﻪ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻼﺯﻡ ﻋﻤﺮ ﺣﺴﻦ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ (ﻋﺮﻳﺠﺔ) ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﺪﻳﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1966 ﻡ .
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻤﻌﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ ﺭﻛﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻭﻗﺘﺬﺍﻙ ﻛﺎﻥ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ (ﻣﻴﻮﻡ) ﺑﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻗﺪ ﻗﺎﺩ ﺣﺎﺭﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﻓﺼﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ .
ﻭﺍﺳﺘﻄﺮﺩ : ﻭﺟﺎﺀ ﻟﻘﺎﺀﻩ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺑﺎﻟﻤﺸﻴﺮ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻋﺎﻡ 1995ﻡ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺷﻬﺪﺗﻪ ﺣﺪﺍﺋﻖ 6ﺍﺑﺮﻳﻞ ﻭﺩﺍﺭ ﺣﻮﺍﺭ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺣﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ .
ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﺭﻥ ﺃﻗﺪﻡ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻤﻞ ﻓﻴﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺸﻴﺮ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻏﺮﺏ ﺍﻟﻨﻮﻳﺮ ﻭﺇﻗﻠﻴﻢ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻭﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﻋﺮﺝ ﻷﺧﺮ ﻟﻘﺎﺀ ﺟﻤﻌﻪ ﺑﺎﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻗﺎﺋﻼً : ﺣﺪﺙ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺷﻦ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﺭﻓﻮﺭﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﻭﺟﻪ ﺑﺘﻜﺮﻳﻢ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﺭﻥ ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻛﺴﺮ ﺳﻴﺎﺩﺗﻪ ﺍﻟﺒﺮﺗﻜﻮﻝ ﻭﺗﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻠﻪ ﻭﺻﺎﻓﺢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﺭﻥ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﺷﺎﺭ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺑﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻟﻘﺎﻩ ﻋﻠﻲ ﻣﺴﺎﻣﻊ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ ﺑﺎﻹﻗﻠﻴﻢ ﻗﺎﺋﻼً : ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻏﺮﻳﺐ ﻋﻠﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺑﻌﺼﺎﻩ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﺭﻥ ﻣﺆﻛﺪﺍً ﺃﻥ ﺃﻭﺍﺻﺮ ﺻﺪﺍﻗﺔ ﺭﺑﻄﺘﻪ ﺑﻪ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﻃﻮﻳﻞ .

الأربعاء، 5 مارس 2014

بعد عامين من المعاناة اكتشاف قطعة شاش داخل رحم المريضة












الخرطوم : سراج النعيم

ظلت المريضة تغريد الريح محمد علي تعاني علي مدي العامين دون أن تصل إلي نتيجة تضع حدا لهذه المعاناة.. إلي أن تم أكتشاف السبب الرئيسي وراء ذلك.
وقال الجيلي احمد الجنيد خال المريضة ومرافقها في رحلة العلاج بالخرطوم : بدأت قصة تغريد مع الألم عندما أنجبت تؤاماً احدهما بإجراء عملية قيصرية في العام 2011م وبعدها أصبحت تحس بالألم الشديد في بطنها ما استدعانا الي  إعادتها للأخصائي الذي أشرف علي حالتها فكان يصرف لها أدوية علي أساس أنها مريضة تارة بالتايفويت وتارة آخري بالملاريا إلي أن قالوا لها لديك ( سرطان) ما أدخلها في حالة نفسية صعبة جدا إلي أن أصيبت بالتسمم الذي اضطرنا إلي إسعافها إلي الخرطوم التي أجرت فيها احدي المستشفيات عملية جراحية عاجلة تمخض عنها إخراج قطعة شاش منسي داخل رحمها منذ عامين .

عندما أبكاني النجل الأكبر للراحل عوض محمد احمد




الخرطوم : سراج النعيم


ماذا قال محمد لوالدته عندما بحث عن والده خلف عربة جمال الوالي
وجدت دموعي تتساقط مدراراً عندما شاهدت محمد النجل الأكبر لأستاذي وصديقي الراحل عوض محمد احمد يدلف إلي مكتبي بالصحيفة وتجاذبت معه أطراف الحديث ومن خلال حديثه اكتشفت أن (هذا الشبل من ذاك الأسد).
وعبر بحزن عميق عن فقده لوالده الصحفي المتميز جداً عوض محمداحمد قائلاً : ظل والدي عليه الرحمة أباً حنوناً وعطوفاً لدرجة لا يمكنك أن تتصورها مهما وصفتها لك.. ومع هذا وذاك ربانا تربية العارف ببواطن الحياة.. ربانا علي مجابهة الظروف مهما كانت صعوبتها.. وكان دائماً ما يحثنا علي أداء الصلوات في وقتها.
وعن كيفية تعامله معهم؟ قال : كان أبي عوض يتعامل معنا كأصدقاء وليس أبناء ولم يبخل علينا في يوم من الأيام بأي شيء نرغب فيه ثم لم يتمالك نفسه وهو يقول ( ربنا يرحمه ويغفر له ويدخله فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا) بقدر ما قدم لنا وللمجتمع السوداني في شتي مناحي الحياة.. فشكراً له نبيلاً.. شكراً أبي الذي غيبه عنا الموت فكم تمنيت أن يكون حضوراً بيننا حتى يملأ حياتنا بالفرحة التي كان يشيعها كلما غاب عنا وعاد إلي المنزل.
وماذا عن اليوم الذي أنتقل فيه إلي الرفيق الأعلى؟ قال : في ذلك اليوم كنت أجلس بجواره ولم يكن يتحدث إنما كان ينظر اليّ نظرة تدل علي أنه مفارقاً الحياة إلي أن توفي إلي رحمة مولاه.
ما هي آخر وصية قالها ؟ قال : كان الراحل يقول : (يا محمد كونوا ناس كويسين وأقوياء ولا تخافوا من أي شيء في هذه الدنيا وابقوا شطار في دراستكم من أجل مستقبلكم).
ما الذي دار بينك ووالدتك بعد أن تمت مواراة جثمان والدك الثري بمقابر الحلفايا؟ قال : بعد دفن والدي بالمقابر عدنا من هناك إلي منزلنا الذي جاء فيه السيد جمال الوالي لتقديم التعازي فما كان مني إلا وظللت أبحث عن والدي خلف عربته فلم أجده فذهبت مسرعاً إلي والدتي وقلت لها : جاء إلينا جمال الوالي الذي كم تمنيت أن يكون حضوره هذا في وجود أبي ثم بكيت وبكي معي كل الموجودين في الغرفة التي بها والدتي.

العناية الآلهية تنقذ سائق وأمير الشنابلة من الموت بانقلاب عربة بطريق الأبيض

الخرطوم : سراج النعيم

أنقذت العناية الآلهية بشير محمد علي سائق عربة رجل الأعمال الشاب حمادة السناري ماركة ( اللاندكروزر ) وأمير الشنابلة من الموت المحقق عقب عودتهما من مدينة الأبيض إلي ولاية الخرطوم إذ أنهما كانا يمضيان في مسارهما فاعترض طريقهما بص سفري يتخذ مساره في الاتجاه المعاكس.
وقال السناري : كانت العربة اللاندكروزر تحمل علي متنها البعض من الأشخاص في طريق عودتها إلي الخرطوم فاعترض طريقها بص سفري في الاتجاه المعاكس وهم في طريقهم إلي مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان فانقلبت اللاندكروزر ما نتج عن ذلك حدوث بعض الجروح لسائق اللاندكروزر وأمير الشنابلة اللذين تم إسعافهما للمستشفي... فيما ألقت السلطات الشرطية المرورية القبض علي سائق البص الذي تسبب في الحادث.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...