الأحد، 26 يناير 2014

ملف (قعدات) الفنانين والفنانات السودانيين بتشاد الخرطوم : سراج النعيم وضع فنان الشباب الأول السوداني عادل العوني بتشاد تفاصيل مثيرة حول الحفلات التي يحييها الفنانين والفنانات في تشاد المقيمين بانجمينا أو الزائرين لها ما بين الفينة والآخري وتحدث بوضوح شديد عن بعض الفنانين والفنانات الذين يغنون في حفلات في شكل (جلسات الصوالين). في البدء ماذا عنك؟ قال : أولا أبعث بالتحايا من العاصمة التشادية ( أنجمينا ) إلي كل الأهل والأصدقاء بالسودان وخاصة مدينة الدمازين بولاية النيل الأزرق الذين فارقتهم منذ العام 2003م واستقريت في تشاد. من هو عادل العوني؟ قال : عادل محمد علي سليم الشهير بـ( عادل العوني ) والاسم نابع من أنني كنت العب كرة القدم في فريق الزهرة الدمازين الذي لعبت فيه في مراحل مختلفة إلي أن صعد الفريق إلي الدرجة الأولي فأصبحت فيما بعد مدرباً له . متى اكتشفت أنك موهوباً في الغناء وكيف كان الانتقال من السودان إلي تشاد؟ قال : اكتشفني الناس من خلال التسفار والمعسكرات مع فريق الزهرة من وقت لأخر وكان الجميع يشجعني وتمت استضافتي في الأجهزة الإعلامية عن الرابط بين الرياضة والغناء وعليه كان مشواري الكروي أطول من الانضمام للحركة الفنية وهكذا بدأت الغناء في مناسبات الأحياء بالدمازين منذ العام 1989م. هل كان الأقرب لك الخرطوم أم أنجمينا؟ قال : في العام 2000م شددت الرحال من الدمازين إلي الخرطوم وأصبحت أتردد علي اتحاد الخرطوم جنوب الذي التقيت فيه بالفنان الراحل عبدالمنعم الخالدي والموسيقي الباقر الجيلي وعاصم زمر. ما الذي وجدته كفنان في تشاد ولم تجده في السودان؟ قال : الشعب التشادي.. شعب لا يختلف كثيراً عن الشعب السوداني في بعض العادات والتقاليد والسوداني في الأراضي التشادية لا يحس بالغربة حيث أنني وجدت الكثير من الأغاني السودانية التي لم تطرق أذني في السودان ما إعطاني الدافع القوي لإيصال الصوت السوداني والحفاظ علي ذلك الإرث الفني ضف إلي ذلك التجديد المطلوب في الساحة الغنائية التشادية.. فالمتلقي هنا ذواق جداً. وحول الغناء السوداني في تشاد قال : الغناء السوداني دخل أنجمينا في أربعينيات القرن الماضي عبر سائقي الشاحنات فالشعب التشادي منذ ذلك الوقت مشبع بالأغاني السودانية.. فهم يعرفون أغاني الحقيبة أكثر منا ففي احدي حفلاتي بأنجمينا طلب مني تشادي أن أغني له أغنية ( مشوار ) للبلابل فسألته بدهشة هل سبق لك أن زرت السودان؟ فقال : لا ولكن من خلال تجوالي في أوروبا ودراستي في الجزائر تعرفت علي الأغنية السودانية عبر السودانيين هنا وهناك وكان أن طلب مني مرافقته إلي عربته وعندما دلفنا لداخلها وجدت في معيته أكثر من سبعة شرائط كاسيت وفي داخلها أغنيات متنوعة ربما لم اسمعها في السودان.. وهذا أن دل علي شيء فإنما يدل علي أن التشاديين مجتهدين جداً في جمع التراث السوداني والاحتفاظ به. هل الجاذب للحفلات في العاصمة التشادية ( أنجمينا ) النقطة المتبعة في العادات التشادية.. ام ماذا هناك؟ قال : لا اضع ( النقطة) في حساباتي كسائر الفنانين والفنانات السودانيات الموجودات في ( أنجمينا ).. ومن يأتون إليها ما بين الفينة والآخري.. فأنا أرفض الفكرة رفضاً قاطعاً. ماذا عن الجلسات التي تعرف بـ(جلسات الصوالين) ويقيمها الفنانين والفنانات السودانيين في تشاد؟ قال : ليس كل الفنانين ينجرفون وراء هذا التيار فأنا شخصياً لا أؤمن بعرف (جلسات الصوالين) التي يربط لها الفنان أو الفنانة في منزله الذي يستأجره أو يمتلكه مثلاً كمنزلي الذي أنت داخله الآن فيستقله الفنان أو الفنانة لعمل الجلسات أو ما يعرف بـ(جلسات الصوالين) التي هي ليست بالمشرفة للسودان.. لأن تربيتنا تمنعنا من ممارسة ذلك الفعل فأنا هنا منذ العام 2003م لم أفكر مطلقاً في الانقياد علي هذا النحو الذي لا يشبهنا بأي حال من الأحوال. هل هي تندرج في إطار السلوكيات التي يحاسب عليها القانون في السودان لمخالفة الآداب العامة؟ قال : نعم عاداتنا وتقاليدنا السودانية تمنعنا من ذلك قبل أن تشرع القوانين.. فنحن إذا شاهدنا سودانية في الشارع العام واعترض طريقها أي شخص فأننا نتنادي جميعاً للتصدي لمن قام بذلك السلوك المنافي للعادات والتقاليد السودانية السمحة التي لا تنفصل عن الدين الإسلامي فما بالك بالجلسات الفنية هنا أو ما تسمي بجلسات الصوالين فهي محسوبة علي السودان أي أن الأمر لا يكون محصوراً في الفن السوداني وسمعته في الخارج بل محسوب علينا كسودانيين بصورة عامة. من هو أكثر الفنانين أو الفنانات السودانيين طلباً في الحفلات؟ قال : لكل واحد منهم جمهور في تشاد فالفنان أو الفنانة علي حسب الألفة مع المتلقي التشادي. منذ أن وطأة أقدامنا الأراضي التشادية ونحن نسمع أن هذا الفنان السوداني أو تلك الفنانة في المرتبة الأولي في السوق الموسيقي والغناء في تشاد فما مدي حقيقة هذا الأمر؟ قال : من الفنانين الذين كونوا جمهوراً في تشاد فرج حلواني، محمد بخيت، عزيز آدم مريود فهذا الثلاثي معروفين ولديهم جمهور تشادي كبير.







ملف (قعدات) الفنانين والفنانات السودانيين بتشاد
الخرطوم : سراج النعيم
وضع فنان الشباب الأول السوداني عادل العوني بتشاد تفاصيل مثيرة حول الحفلات التي يحييها الفنانين والفنانات في تشاد المقيمين بانجمينا أو الزائرين لها ما بين الفينة والآخري وتحدث بوضوح شديد عن بعض الفنانين والفنانات الذين يغنون في حفلات في شكل (جلسات الصوالين).
في البدء ماذا عنك؟ قال : أولا أبعث بالتحايا من العاصمة التشادية ( أنجمينا ) إلي كل الأهل والأصدقاء بالسودان وخاصة مدينة الدمازين بولاية النيل الأزرق الذين فارقتهم منذ العام 2003م واستقريت في تشاد.
من هو عادل العوني؟ قال : عادل محمد علي سليم الشهير بـ( عادل العوني ) والاسم نابع من أنني كنت العب كرة القدم في فريق الزهرة الدمازين الذي لعبت فيه في مراحل مختلفة إلي أن صعد الفريق إلي الدرجة الأولي فأصبحت فيما بعد مدرباً له .
متى اكتشفت أنك موهوباً في الغناء وكيف كان الانتقال من السودان إلي تشاد؟ قال : اكتشفني الناس من خلال التسفار والمعسكرات مع فريق الزهرة من وقت لأخر وكان الجميع يشجعني وتمت استضافتي في الأجهزة الإعلامية عن الرابط بين الرياضة والغناء وعليه كان مشواري الكروي أطول من الانضمام للحركة الفنية وهكذا بدأت الغناء في مناسبات الأحياء بالدمازين منذ العام 1989م.
هل كان الأقرب لك الخرطوم أم أنجمينا؟ قال : في العام 2000م شددت الرحال من الدمازين إلي الخرطوم وأصبحت أتردد علي اتحاد الخرطوم جنوب الذي التقيت فيه بالفنان الراحل عبدالمنعم الخالدي والموسيقي الباقر الجيلي وعاصم زمر.
ما الذي وجدته كفنان في تشاد ولم تجده في السودان؟ قال : الشعب التشادي.. شعب لا يختلف كثيراً عن الشعب السوداني في بعض العادات والتقاليد والسوداني في الأراضي التشادية لا يحس بالغربة حيث أنني وجدت الكثير من الأغاني السودانية التي لم تطرق أذني في السودان ما إعطاني الدافع القوي لإيصال الصوت السوداني والحفاظ علي ذلك الإرث الفني ضف إلي ذلك التجديد المطلوب في الساحة الغنائية التشادية.. فالمتلقي هنا ذواق جداً.
وحول الغناء السوداني في تشاد قال : الغناء السوداني دخل أنجمينا في أربعينيات القرن الماضي عبر سائقي الشاحنات فالشعب التشادي منذ ذلك الوقت مشبع بالأغاني السودانية.. فهم يعرفون أغاني الحقيبة أكثر منا ففي احدي حفلاتي بأنجمينا طلب مني تشادي أن أغني له أغنية ( مشوار ) للبلابل فسألته بدهشة هل سبق لك أن زرت السودان؟ فقال : لا ولكن من خلال تجوالي في أوروبا ودراستي في الجزائر تعرفت علي الأغنية السودانية عبر السودانيين هنا وهناك وكان أن طلب مني مرافقته إلي عربته وعندما دلفنا لداخلها وجدت في معيته أكثر من سبعة شرائط كاسيت وفي داخلها أغنيات متنوعة ربما لم اسمعها في السودان.. وهذا أن دل علي شيء فإنما يدل علي أن التشاديين مجتهدين جداً في جمع التراث السوداني والاحتفاظ به.
هل الجاذب للحفلات في العاصمة التشادية ( أنجمينا ) النقطة المتبعة في العادات التشادية.. ام ماذا هناك؟ قال : لا اضع ( النقطة) في حساباتي كسائر الفنانين والفنانات السودانيات الموجودات في ( أنجمينا ).. ومن يأتون إليها ما بين الفينة والآخري.. فأنا أرفض الفكرة رفضاً قاطعاً.
ماذا عن الجلسات التي تعرف بـ(جلسات الصوالين) ويقيمها الفنانين والفنانات السودانيين في تشاد؟ قال : ليس كل الفنانين ينجرفون وراء هذا التيار فأنا شخصياً لا أؤمن بعرف (جلسات الصوالين) التي يربط لها الفنان أو الفنانة في منزله الذي يستأجره أو يمتلكه مثلاً كمنزلي الذي أنت داخله الآن فيستقله الفنان أو الفنانة لعمل الجلسات أو ما يعرف بـ(جلسات الصوالين) التي هي ليست بالمشرفة للسودان.. لأن تربيتنا تمنعنا من ممارسة ذلك الفعل فأنا هنا منذ العام 2003م لم أفكر مطلقاً في الانقياد علي هذا النحو الذي لا يشبهنا بأي حال من الأحوال.
هل هي تندرج في إطار السلوكيات التي يحاسب عليها القانون في السودان لمخالفة الآداب العامة؟ قال : نعم عاداتنا وتقاليدنا السودانية تمنعنا من ذلك قبل أن تشرع القوانين.. فنحن إذا شاهدنا سودانية في الشارع العام واعترض طريقها أي شخص فأننا نتنادي جميعاً للتصدي لمن قام بذلك السلوك المنافي للعادات والتقاليد السودانية السمحة التي لا تنفصل عن الدين الإسلامي فما بالك بالجلسات الفنية هنا أو ما تسمي بجلسات الصوالين فهي محسوبة علي السودان أي أن الأمر لا يكون محصوراً في الفن السوداني وسمعته في الخارج بل محسوب علينا كسودانيين بصورة عامة.
من هو أكثر الفنانين أو الفنانات السودانيين طلباً في الحفلات؟ قال : لكل واحد منهم جمهور في تشاد فالفنان أو الفنانة علي حسب الألفة مع المتلقي التشادي.
منذ أن وطأة أقدامنا الأراضي التشادية ونحن نسمع أن هذا الفنان السوداني أو تلك الفنانة في المرتبة الأولي في السوق الموسيقي والغناء في تشاد فما مدي حقيقة هذا الأمر؟ قال : من الفنانين الذين كونوا جمهوراً في تشاد فرج حلواني، محمد بخيت، عزيز آدم مريود فهذا الثلاثي معروفين ولديهم جمهور تشادي كبير.

( 37) فنانة سودانية يغنن في حفلات الصوالين بتشاد






قيادي باتحاد فناني تشاد يكشف المستور حول حفلات الصوالين بانجمينا

وتواصل الدار فتح ملف سفر الفنانين والفنانات إلي تشاد التي أصبحت فيها سمعة الفن السوداني تحتاج إلي بعض الضوابط الحافظة لمكانة الفنانين السودانيين في العاصمة التشادية ( أنجمينا ).. في هذا السياق التقيت بالفنان السوداني عزيز آدم مريود الذي تطرق للقضية من واقع منصبه في اتحاد الفنانين التشاديين.
قال : بدأت رحلتي الفنية من مدينة ( النهود ) إلي الخرطوم سلاح النقل النهري ومن هناك شددت الرحال إلي مصر ومنها إلي ليبيا ثم أخيرا تشاد التي جئت إليها في فرقة ( النجوم الموسيقية) التي تأسست في العام 1992م.
رأيك في حفلات الفنانين السودانيين في تشاد؟ قال : أولاً لابد من التأمين علي أن المتلقي التشادي يحب الغناء السوداني رغماً عن وجود ثقافتين الثقافة الفرنسية والثقافة العربية وربما تجد هنالك تشاديين يعرفون عن الغناء السوداني أكثر منا فالسودان وتشاد من أكثر الدول الأفريقية تشابها.
من خلال مراقبتي للمشهد الفني بالعاصمة التشادية ( أنجمينا ) لاحظت أن بعض الفنانين والفنانات السودانيين يسيئون للفن السوداني بما يعرف بحفلات (الجكيت ) أو ما يعرف عندنا في السودان حفلات جلسات الصوالين لنثر الأموال علي المغني أو المغنية وهنالك من تجاوز ذلك بإحضار الفنانات من الخرطوم إلي أنجمينا وفق عقود اتفاقية تبرم بين الفنان الكبير الذي يسمسر في تلك الحفلات التي لا يتجاوز حضورها أكثر من سبعة أشخاص ويشترط في الفنانة مواصفات محددة حتى تحظي بمثل هذا الاتفاق فما هو دوركم كاتحاد لمكافحة مثل هذه الظاهرة التي انتقلت من نيجيريا إلي تشاد؟ قال : لكل مجتمع ثقافة خاصة به ومسألة ( النقطة) موجودة في أغلب الدول الأفريقية.. ولكن مع ذلك كله فالفنان الذي ينجرف وراء هذا التيار فأن خلفيته الموسيقية قد تكون بعيدة كل البعد عن رفض الظاهرة التي أشرت لها في سؤالك.. وبالتالي مسألة ما يعرف بالجلسات الفنية المصغرة بـ(حفلات الصوالين) في تشاد أتحفظ حولها بسبب بعض الأمور..وأن كانت (النقطة) ليست عيباً في الثقافة التشادية.
من الملاحظ أيضا أن الفنانين السودانيين يطلب منهم أن يجثوا علي الركبتين حتى تنثر علي رأسه الأموال؟ قال : مثل هذه السلوكيات دخيلة علي المجتمع السوداني.. في رأي لابد للفنانين الذين ذهبت إليهم أن لا يأطروا لفهم من هذا القبيل خاصة وأنهم لايسيئون للفن وحده بل يسيئون للسودانيين جميعاً فكلمة فنان تحتاج من الذين يسلكون طريقه أن لا ينحرفوا به عن جادة الرسالة الفنية التي ظل الفنانين السودانيين يأطرون لها في دول افريقية بصورة مشرفة كثيراً ورفعت رأسنا عاليا في تجوالنا في بعض الدول الأفريقية.. لذلك كون أن الفنان يغني جالساً علي ركبتيه من أجل ( النقطة ) فليراجع حساباته.. لأن الفن يرتقي بالذوق المجتمعي.. ليس المجتمع الذي يفرض علي الفنان كيفية الامتثال إليه بدافع المال فهنا يصبح الأمر ليس فناناً بقدر ما هو شيء آخر فلا يمكن أن يحرك الفنان من يحمل في يده بعض المبالغ المالية البسيطة.. فهي في النهاية لا تمت للفن بصلة.
ما رأيك في استقطاب فنان كبير لبعض الفنانات من الخرطوم إلي ( أنجمينا ) للغناء في جلسات لا يتجاوز حضورها السبعة؟ قال : كنت رئيس إتحاد الفنانين التشاديين سابقاً والآن سكرتير عام للاتحاد.. وعليه نحن دائماً ما تربطنا المسائل الاجتماعية ببعضنا البعض ولكن مسألة إحضار الفنانات إلي تشاد للغناء في جلسات مختصرة لا ألوم فيها سوي المسئولين في الخرطوم.. لأنه لا يمكن أن أمنح مثل هؤلاء الفنانات تأشيرات إلي تشاد فالمواطن العادي حينما يحظي بتأشيرة دخول فهنالك شروط يجب أن تتوافر فيه فما بالك ومن نتحدث عنهن فنانات.
أنت كمسئول باتحاد الفنانين التشاديين ما هو الدور المنوط بكم للقضاء علي ظاهرة فناني الجلسات والنقطة بانجمينا؟ قال : نحن كاتحاد نعمل علي تفعيل القوانين التي تندرج في هذا الإطار مع وزارة الثقافة التشادية التي قدمت شكوى لنا في الاتحاد وبدورنا تحدثنا مع السفارة السودانية بالعاصمة التشادية  أنجمينا لوضع حد للظاهرة التي بدأت تأخذ حيزاً كبيراً في تشاد.. فهنالك ممارسات لا تشبه الإنسانية أصلاً.. ونحن نتحدث في هذه الظاهرة لأنه من صمت عن قول كلمة الحق فهو شيطان أخرس.. ولكن لا نجد الأذن الصاغية.. ووقفنا متفرجين لما يجري في هذه البقعة.. فأصبحنا بموجب ذلك نخجل من أنفسنا.
هل تم حصر عدد الفنانات السودانيات في تشاد؟ قال : في آخر إحصائية وجدنا عددهن حوالي الـ( 37 ) فنانة خلاف اللواتي يحضرن من السودان ما بين الفينة والآخري.. وهن جميعاً يغنين في حفلات جلسات الصوالين.. وبالتالي الفنانة تغني لعدد لا يتجاوز السبعة أشخاص..فهن لديهن هدف أو غاية محددة ينفذنها فإذا الأمر أصبح سالكاً تستمر في هذا الطريق المحفوف بالمخاطر فهل هؤلاء يمكن أن نطلق عليهن لقب فنانات.
ما الكيفية التي تتم بها الارتباطات بين أهل المناسبة بالفنان أو الفنانة؟ قال : الأخوة التشاديين يحبون البهجة والغناء السوداني وزيارتكم لنا الآن في تشاد تصادف الموسم بالنسبة للحراك الفني حيث تجد فيها الأعراس وغيرها من المناسبات الاخري.. والارتباط يتم بين أهل المناسبة والفنان أو الفنانة بالتراضي بين الطرفين.
بكل تأكيد لاتحاد فناني تشاد دستور وقانون يحكم حركة الفنان أو الفنانة هل هذا الدستور..وهذا القانون غير مفعل؟ قال : الاتحاد يلزم الفنانين المنضوين تحت لوائه بالدستور والقانون الذي تتحدث عنه.. ولكن الحكم في النهاية قائم علي العلاقات الاجتماعية ومن أجل مكافحة الظاهرة لابد من تضافر الجهود الرسمية والشعبية علي مستوي البلدين.
ما هو الإحساس الذي يتخالجكم كفنانين سودانيين مقيمين في تشاد؟ قال : هؤلاء الذين يغنون في حفلات الصوالين لا ينتسبون لنا من قريب أو بعيد.. ولكن المشكلة في النهاية أنهم يطلق عليهم لقب فنان أو فنانة.. وعليه نحن متضررين منهم من الناحية الاجتماعية لأنهم يسيئون لسمعتنا بغض النظر عن التخصيص أو التعميم.. علما بأنك لا تجد لهم أثراً في الحفلات العامة والأعراس وغيرها من المناسبات المشهودة.. فهم جاءوا من السودان لفهم غنائي محدد.

بالصور : منظم حفل الفنان الشاب خالد الجزائري يفجر المفاجآت


الشرطة الليبية تسببت في حادثة الاعتداء علي الجزائري وفرقته الموسيقية 

الخرطوم : سراج النعيم

محمد علي محمد التشادي البالغ من العمر ( 27 ) عاما من مواليد الجماهيرية الليبية كان طالباً في جامعة الفاتح من سبتمبر وعندما حدثت الأحدث في ليبيا شد الرحال إلي تشاد وعمل سائقاً علي الحافلة التي كانت ترحل الوفد السوداني المشارك في مهرجان التسوق السوداني التشادي الذي تم افتتاحه بمبني البرلمان بالعاصمة ( أنجمينا) .
وقال : في العام 2010م شاركت في تنظيم حفل للفنان الشاب خالد الجزائري في مدينة طرابلس وعندما بدأ الحفل ظلت الشرطة الليبية تتعامل مع الجماهير بقسوة قادتهم لخلق فوضي كبيرة في المكان الذي اختلط فيه كل شيء ببعضه البعض ما جعل بعض الذين تم ضربهم بواسطة الشرطة إلي خلع أحذيتهم وقذفوا بها الفنان الشاب خالد الجزائري فيما تعمد احدهم إلي رميه بآلة صلبة لم تصيه بل أصابت عازف ( البيانو ) ما أدي إلي إصابته بإصابات متفاوتة أسعفناه علي أثرها إلي مستشفي طرابلس بعد أن سقط مغشياً عليه بالمسرح وسط بركة من الدماء التي نزفها من وجهه..فيما سارع الفنان الشاب خالد الجزائري للامساك بالمايكروفون لتهدئة الجماهير بعد أن صعدت إليه احدي المعجبات في المسرح ووشحته بالعلم الليبي إلا أن الجماهير الثائرة في ثورتها بسبب ضرب الشرطة الليبية لهم واصلت فوضتها واعتدت علي الفتاة الليبية التي وشحت الفنان بالعلم الليبي وعندما خاطبهم خالد الجزائري لم يجد منهم الأذن الصاغية ما اضطره إلي أن يقول : ( لن أغني في ليبيا مرة آخري مهما كانت الظروف.. واعتذر لي لعدم مقدرته إكمال الحفل في ظل الظروف الفوضوية التي افتعلها الجمهور احتجاجاً علي ضرب الشرطة لهم.
اين كنت تقيم في ليبيا؟ قال : كنت مقيما بطرابلس  بالمدينة الرياضية وعندما بدأت الثورة الليبية تم ضربنا بالطائرات الفرنسية عبر حلف الناتو وعندما شعرت بأن الخطر محدق بي من كل النواحي قررت الخروج إلي تونس ومنها مباشرة إلي تشاد التي لم أشاهدها طوال حياتي إلا في هذه العودة الاضطرارية.
بما أنك كنت في الثورة الليبية منضما إلي كتائب العقيد الراحل معمر القذافي ماذا عن حارسات الرئيس المتوفي لحظة انفجار الأوضاع هناك؟ قال : معظم حارسات الزعيم الأفريقي العربي الراحل معمر القذافي غير موجودات في ليبيا لأنهن بعد الثورة هربن من هناك خوفا من القتل الذي طال البعض منهن.. وعندما جئت إلي تشاد التقيت بقائدة حارسات القذافي ( فاطمة) التي تظهر خلفه مباشرة في كل الصور التي تلتقط له في اللقاءات أو المؤتمرات فهي سمراء اللون وكثيراً ما تستقل شارع الرئيس الراحل جعفر محمد نميري بالعاصمة التشادية ( أنجمينا ).. وأتذكر أنني التقت بها في الشارع عند التقاطع المؤدي لشارع الجنرال نميري.. فتحدثت معها علي عجالة .. ويوجد في تشاد الكثير من الليبيين الذين شردتهم الحرب التي حدثت علي خلفية الثورة الليبية التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل معمر القذافي.. ولم يعودوا لمسقط رأسهم نسبة إلي أن ليبيا لازالت تشهد أحداثاً مؤسفة.. كما أن هنالك عامل آخر قد يجعلهم لا يفكرون في العودة ألا وهو أن معظمهم من مؤيدي العقيد الراحل القذافي حيث أنهم اشتروا المنازل وأسسوا المشاريع.. والبعض الآخر منهم استقر بهم المقام بالنيجر بما فيهم الساعدي نجل الرئيس.. بالإضافة إلي من لجأوا إلي الجزائر وعلي رأسهم زوجة العقيد القذافي وأبنته الدكتورة عائشة وابنه هانيبال وزوجته عارضة الأزياء اللبنانية الأصل وأطفالها.
أين التقيت بأبناء القذافي قبل الهروب من طرابلس؟ قال : عندما بدأ انفجار الثورة الليبية التقيت بأبناء العقيد معمر القذافي المعتصم.. والساعدي.. وسيف الإسلام.. وخميس.. وهانيبال.. في معسكر باب العزيزية الذي كنت فيه متطوعا مع كتائب النظام الحاكم آنذاك الوقت وكان يطلق علينا ( الحرس الشعبي ).. وكانوا يقولون لنا : ( ما شاء الله شباب ناشطين في الدفاع عن ليبيا ضد الجرذان الذين يريدون أن يدمروا البلد).. فيما كان حلف الناتو يضربنا بالقذائف المتتالية.. ومع هذا كله كان أنجال القذافي يضعون لنا الخطط القتالية ضد الثوار الليبيين.


عمليات التجميل للفتيات والسيدات



الخرطوم : سراج النعيم

من الملاحظ أن الفتيات والسيدات معاً  أصبحن يحرصن حرصاً شديداً علي إجراء عمليات التجميل رغماً عن أن النتائج النهائية سالبة.. وإذا وجدنا العذر ( مجازاً ) للفتيات باعتبار أنهن يبحثن عن شكل جاذب للشباب من أجل  الزواج.. ولكن لن نجد العذر للسيدات فما  السبب الذي يجعلهن يقدمن علي هذه الخطوة.. هل خوفاً من نظرات الزوج الذي يلتقي بإخريات في الأماكن العامة.. خاصة وأن الظاهرة لم تتوقف عند هذا الحد بل أمتدت إلي تركيب ( الشعر ).. و( عدسات العين اللاصقة ) وغيرها للوصول إلي شكل يلفت انتباه الجنس الآخر لذلك تجدهن يسعين لتوفير الأموال حتي يبدين في نظر الآخرين صغيرات في السن.. جميلات .. وأكثر قبولاً للناس بالحي..وبالعمل.. وغيرها.. فالاتجاه علي هذا النحو يضاعف الاعباء علي عائل الأسرة المهوم بجمع قوت أبنائه بالرغم من الظروف الاقتصادية القاهرة التي يسعي في إطارها إلي تمزيق الفواتير المدرجة في القائمة منذ الصباح الباكر إلي نهاية اليوم.. فكل ما مزق عائل الأسرة فاتورة من الفواتير مثلاً الكهرباء أو المياه أو أنبوبة الغاز أو (قفة الخضار) أو الخبز أو النفايات أو مصاريف المدارس أو ديون صاحب الدكان أو حتي مشاركاته في المناسبات الاجتماعية.. وغيرها من الفواتير التي قد تطل برأسها عرضاً فيما بعد.. ولكن رغماً عن ذلك تطالبه الزوجة أو الأبنة أو الأثنين معاً بتوفير مبالغ مالية يصرفنها علي عمليات التجميل.. بدون مراعاة للمعاناة التي يعانيها في سبيل أن يعشن حياة كريمة وعندما توجه سؤالاً للسيدات أو الفتيات حول الظاهرة يقلن : ( إن الجمال مطلوب ).. ولكن الجمال المطلوب ليس جمال الشكل والمظهر بل جمال الجوهر.. فالظاهرة ليست حصرياً علي شراء الكريمات ولو (بقدر ظروفك) .. إنما امتدت إلي إجراء العمليات الجراحية التجميلية لشد تجاعيد الوجه وتحويل المسار من الطبيعة إلي الصناعة التي تشهد تطوراً كبيراً مع تطور الحياة.. إلا أن هنالك بعض العمليات التجميلية المبررة كالوزن الزائد الذي قد يشكل خطراً علي حياة الإنسان وعلي سبيل المثال أمراض القلب.. الرئتين.. السكري.. الضغط.. والآم الركبتين.. والمفاصل.. لذلك يري الأطباء المختصين أن مثل هذه العمليات لها دور ايجابي لحالة الإنسان الصحية.. فالكثير ممن أجروا عمليات تجميلية للسمنة الزائدة عادوا إلي وزنهم الطبيعي كالفنان الإماراتي حسين الجسمي.. الذي عاد رشيقاً مقبولاً لجمهوره.. كما أنه قلت معاناته في التغني بأعماله الغنائية.. وأصبح أكثر حيوية ونشاطاً الأمر الذي يجعلنا نطالب وزارة الصحة بانشاء مراكز لعلاج السمنة.. وهي قطعاً ستلعب دوراً في التقليل من بعض الأمراض التي تسببها السمنة للجنسين.
وكنت قد تابعت كغيري من العامة الحالة الصحية للمريض السعودي ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮﻱ، ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻞ ﻭﺯﻧﻪ ﺇﻟﻰ 600 ﻛﻴﻠﻮ.. الوزن الذي فرض عليه اجراء عملية التجميل الناجحة بالسعودية.. وعلي هذا النحو نتمني أن يجد ما أقترحناه أذناً صاغية من المسئولين عن الصحة الاتحادية والولائية.. ﻷن مثل هذه المشروعات المرتبطة بحياة الإنسان.. مشروعات مفيدة.. وتوفر الكثير من الجهد والعناء للمعنيين بها. ومما أشرت له سالفاً هنالك عمليات تجميلية تتم لإزالة التجاعيد ﻭﺷﺪ ﺍﻟﺒﺸﺮﺓ إلي جانب تعاطي حبوب السمنة وأخذ الحقن من أجل تفتيح البشرة السمراء.. وزرع الشعر.. وغيرها من العمليات التجميلية.. التي كانت تتم في غاية السرية علي عكس عصرنا الحالي.. الذي أصبحت فيه الظاهرة تجري في العلن.
ﻭما لايتداركه من يقدمون علي عمليات تجميلية من هذا القبيل.. ما تفرزه من آثار بعد ذلك في حال أنها نجحت.. أما أن فشلت فأن خطورتها قد تؤدي بالإنسان أو الإنسانة إلي الوفاة.. علي أساس أنها تتطلب تحضيرات طبية خاصة لحساسيتها.. ومع هذا وذاك يجب أن تراعي الجوانب الشرعية.. لأنه من الأفضل أن تصرف أموال عمليات التجميل علي الفقراء والمساكين طالما أنها فائضة عن تلك الفتاة أو هذه السيدة.. ومما لاشك فيه أنهن سيجدن التجميل من الله سبحانه وتعالي بالحسنات.



الجمعة، 24 يناير 2014

قصة الملاليج مع عزف الإيقاعات من مدني للخرطوم



حاتم : الوالد كان راقصاً ميزاً مع الفرق الغنائية الموسيقية



 الخرطوم : سراج النعيم




كشف عازف الإيقاع حاتم محمد قسم الله الشهير بـ( حاتم مليجي ) قصة أسرتهم مع آلالات الإيقاعية المختلفة.
قال : نحن أصلاً من مدينة مدني حاضرة ولاية الجزيرة التي انتقلنا منها إلي الخرطوم التي كانت بالنسبة لنا نقلة كبيرة بدأها شقيقنا عازف الإيقاع الكبير ( فائز ) إلي شقيقنا الأصغر ( سامر ).. أشتهرت أسرتنا بآلة الإيقاع ولكن ما لا يعرفه عامة الناس من أين نبعت الفكرة.. فهنالك الجندي المجهول ( الوالد ) أمد الله في عمرة ومتعة بالصحة والعافية.. هو صاحب الاسم الاصلي ونحن ملاليج تيمنا بوالدنا الذي كان أساساً راقصاً في زمن الاستعمار حيث كان تأتي إلي هنا الفرق الغنائية والراقصة المصرية التي كان يصاحبها تبادل ثقافي عليه كان الوالد من ضمن الراقصين المميزين ومع ذلك كان طريفا ما جعل المصريين يطلقون عليه لقب ( مليجي ) باعتبار أنه كان قريبا من الممثل المصري الراحل محمود المليجي.. ومن ساعتها أصبح الكل يناديه بـ( مليجي ).. ضف إلي ذلك فهو عازف علي آلة إيقاعية تمسك طبول المارشات العسكرية التي كان يعزفها بتميز بعدها عمل نقلة للآلات الهوائية الآت النفخ ( الهور ) و ( الطرمبية ) و( الطرمبة) و( الكلارنيت ) وقد عزفها جميعا عندها قال له المصريين يوجد عندك حس في آلة الكمان المهم أنهم ادخلوه كورسات تعلم من خلاله العزف علي آلة الكمان بطريقة الاستعراض ( الصولو ) إلي أن حقق الشهرة في مدينة مدني التي أصبح فيها استاذاً في مدرسة مدني الثانوية.
كيف تعلمتم أنتم الملاليج العزف علي آلة الايقاع؟ قال : لم نشاهد آلة الإيقاع عند الوالد بل بدأها شقيقنا الأكبر ( فائز ) الذي حينما أنتقل من دراسته الإبتدائية إلي الثانوي معه الفاتح حسين كان عازف بص جيتار ومغني عبر فرقة الجاز التي تحمل اسم ( جاز الماماو ) وعثمان النو الذي كان آنذاك الوقت عازفا علي آلة العود ولم تكن له علاقة بآلة البيز جتيار الذي بدأ العزف عليه بعد أن التحق بكلية الموسيقي والدراما وسامر عازف الجيتار فهم جميعا كانوا في مدينة مدني مميزين فشاهد شقيقي فائز الآلات الموسيقية في المنزل ومن ضمنها آلة الايقاع الخاصة بالاستاذ حبه العازف المميز جدا وتميزه هذا جعله في قمة قائمة العازفين في السودان وكان شقيقي فائز يتمني أن يصبح عازفا كحبه الذي كان يسرق آلته الايقاعية التي تعلم العزف عليها ما أن تعلم فائز العزف علي الإيقاع أصبحنا نشاهده مع الفنان الرشيد كسلا عبر التلفاز بالاسود والابيض ومن ثم تم احضاره إلي الخرطوم لكي يعزف مع الفنانين حمد الريح والراحل خوجلي عثمان والاخير الذي كنت لصيقا به في الفترة الاخيرة من حياته حيث كان يحكي لي عن الزمن الجميل.. فقلت له : أتذكر أنكم عندما جئتم لاخذ شقيقي فائز من مدني إلي الخرطوم التي أقام فيها ببري ثم انتقل إلي الجريف ومنها إلي الديم التي كان يطلق بها علي منزلهم ( بيت الفنانين ) بعد دخوله كلية الموسيقي والدراما.. ومن هنا تأثرنا به.. رغما عن أن والدنا بدأ تعليمنا العزف علي آلة الكمان.
هل تقلدون بعضكم البعض في العزف علي الآلات الإيقاعية؟ قال : أبداً فكل واحد منا جاء بتميزه الذي فرض علي الفنانين أخذنا من منازلنا وبدأت المسألة من شقيقنا الأكبر فائز الذي تلاه عصام الذي كان عازفا مع الفنان ابوعركي البخيت وهو الآن في شرق آسيا متزوج بأبنائه.. أما شقيقي (شريف) والفنان عماد احمد الطيب احضرهما الرئيس الراحل جعفر محمد النميري من مدني إلي الخرطوم بعد أن برزا في مهرجانات المدينة.. خاصة وأنه من أعز الأصدقاء بالنسبة لوالدنا وعندما يأتي إلي مدينة مدني يزور منزلنا الذي يرتاح فيه مع الوالد الذي كان يحتوي كل الفنانين ووقف مع الموسيقار محمد الامين حتي أصبح فناناً كبيراً ووقع كل أغانيه الجميلة بمنزلنا وكان يسمع إرشاداته خاصة وانه عاني معاناة شديدة لكي يوصل فنه الأصيل للمتلقي نسبة إلي أن أعماله الغنائية مدونة وطويلة متأثرا وقتئذ بالفنانين ام كلثوم، محمد عبدالوهاب، عبدالحليم حافظ والموسيقي المصرية الأصيلة.. فهي كانت قريبة للموسيقي السيموفنية معتقدا آنذاك الوقت أنها كان ستجد طريقها في المستقبل إلي أذن المتلقي السوداني.
فيما كان الراحل إبراهيم الكاشف قد أسس لمدرسته التي ادخل من خلالها الوتريات كذلك أصر الفنان محمد الأمين علي أن يؤسس لنفسه مدرسة فنية خالدة في وجدان الأمة السودانية بادخال السلم الرباعي فكانت نقلة صعبة علي الجمهور إلا أنه بمرور الزمن بدأ يستوعب الفكرة وكان والدي يقول له : أنت ستكون إنساناً مميزاً يوصل رسالته إلي المتلقي.
وتواصل ظهور أشقائي بالتوالي فجاء أسامة المقيم حاليا في هولندا عبر فرقة ( عقد الجلاد ) ثم انتقل إلي ( السمندل) فهو دارس للموسيقي بواسطة الكوريين وأنا كنت أتمرن معه علي آلة الإيقاع في معهد الموسيقي والدراما فكان أن استفدت منه حتى في إحساسي كنت منافسا له إلا أنني ميزت نفسي وعندما جئت للخرطوم فقلت دعك من الغناء الحديث والشعبي واتجه إلي موسيقي الجاز مع فرقة الدكتور محمود السراج.
كل من يتحدثون عن الإيقاعات عبر الأجهزة الإعلامية دكاترة يتحدثون عنها من ناحية علمية.. فنحن عدة قبائل متفردة فدارفور وكردفان بهما ما يربو عن ( 600 ) إيقاع.
ظهرت من خلال برنامج ( نجوم الغد ) بقناة النيل الأزرق بآلة إيقاعية مستحدثة ؟ قال : الآلة اسمها الصندوق الذي أرسله لي شقيقي أسامة فهو عبارة عن درامس مصغر ( باركشن ) ويعرف بالهمس أي الموسيقي الكلاسيك وقد صنعه فرنسي سماه علي اسمه ( الكاخوم) وهي أصلا آلة فرنسية وهي صندوق مجوف من الخلف وفيه حديدتين مع بعضهما البعض وبه يايي ومن الأمام به ( بوصنايت ) مجوف في أطرافه ضربات الدرمس علي حسب العزف والي أخره.
هل الطبلة التي يعزفها العازفين سودانية؟ قال : هي ليست سودانية إنما شوامية وأساسا اسمها ( الدربكة ) والعراقيين أول من عزفوا عليها والشوام ثم تميز في عزفها المصريين فنحن أساسنا ( النقارة) والسودان لديه موروث لكنه بدأ يندثر نسبة إلي انشغال الناس بما هو يساعد علي ذلك.
من هم العازفين المميزين في الآلة؟ قال : هنالك آدم حرازي وآخرين وأي عازف لديه مشكلة.
أين أنت الآن؟ قال : أنا المدير الفني لفرقة (نجوم الغد) بالنيل الأزرق.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...