طلب من الرئيس الراحل النميري البحث عن والده الشايقي بالولاية الشمالية
والدته الإثيوبية (مريم) مدته بكتاب تركه والده الذي دخل إثيوبيا مع الجيش الإنجليزي
آمال محاري : منغستو الأخ غير الشقيق لوالدي من ناحية جدي (احمد حسن محاري)
الخرطوم: سراج النعيم
وضعت آمال حسن احمد حسن محاري البالغة من العمر 39 عاما والمنتمية لقبيلة الشوايقة تفاصيل مثيرة جداً حول انتماء منغستو هايلي مريم الرئيس الإثيوبي السابق لأسرتها من ناحية والدها مؤكدة انه عمها الأخ غير الشقيق لوالدها قائلة : إن اسمه الحقيقي (منغستو احمد حسن محاري) الشهير بـ(منغستوهايلي مريم) وينتمي لقبيلة الشوايقة من ناحية والده الذي أنجبه هناك ثم عاد للسودان وتزوج من جدتي والدة أبي وعليه يصبح منغستو الأخ غير الشقيق لوالدي الذي يعمل خفيراً بجامعة ام درمان الإسلامية.
وكشفت عن الكيفية التي تعرفت بها علي هذه الحقيقة قائلة : توصلت إلي هذه النتائج التي اطرحها علي الرأي العام في العام 1982م عندما سجل عمي منغستو زيارة للسودان في عهد الرئيس الراحل جعفر محمد نميري الذي طلب منه أن يزور وقتئذ مركز مروي بالولاية الشمالية حتي يتمكن من البحث عن والده الذي توفي إلي رحمة مولاه قبل سنوات وسنوات وعندما وطأة قدماه ارض الولاية الشمالية لم يكن يدري من أين يبدأ رحلة البحث وهو الذي لا يحمل في معيته سوي معلومات أمدته بها والدته (مريم) من خلال ما تركه جدي بطرفها قبل عودته للسودان وبالتالي لم يجد خيطاً يوصله إلينا في ظل زيارته التي كانت قصيرة جداً للارتباطات الخاصة به في إدارة شئون الحكم في إثيوبيا ما استدعاه العودة إلي إثيوبيا علي أمل ان يجد جذوره فيما بعد فهو كان مهموماً جداً بالوصول إلي نتائج في انتمائه لقبيلة الشوايقة من ناحية والده الذي سعي للتعرف عليه سعياً شديداً من واقع المعلومات التي وضعتها والدته (مريم) علي منضدته.
ووقفت بتأمل في إصرار منغستو علي مواصلة البحث عنهم كأسرة له من جانب جدها قائلة : وقبل ست سنوات من تاريخه بعث عمي منغستو بفرد من أفراد أسرته من ناحية والدته (مريم) إلي السودان من أجل أن ينوب عنه في رحلة البحث المضني عنا كأسرة له وكان عليه الرحمة حريصاً غاية الحرص علي الالتقاء بجدي الذي هو والده فما كان من موفده إلا وجاء إلي مركز مروي بالولاية الشمالية وظل يبحث دون أن يصل إلي نتيجة الأمر الذي حدا به أن يلجأ إلي صحيفة الدار من أجل إيصال رسالته إلينا التي حملها له عمي منغستو هايلي مريم الرئيس الإثيوبي السابق.
وفي ردها علي سؤال طرحته عليها حول هل سعوا للتواصل معه ؟ قالت : عني شخصياً كنت مهمومة جداً بهذه الفكرة فهو في النهاية عمي الوحيد فكيف لا أتواصل معه خاصة وأنني أعرف أين هو وعلي خلفية ذلك ظللت أتابعه من خلال شاشات التلفزة والصحف التي كانت تنقل أخباره وعندما تم الإطاحة بنظام حكمه وانتقل للإقامة بدولة زمبابوي قررت أن أسافر له هناك واعرفه بنفسي علماً انه في ذلك الوقت كان طريح الفراش.
وأردفت : والد منغستو توفي في الخرطوم ولا اذكر التاريخ بالضبط لأنني كنت في ذلك الوقت صغيرة وعندما آتي إلينا جدي والد منغستو في مروي كان يروي لنا ونحن صغار قصة زواجه من (مريم) والدة عمي منغستو وإلي ذلك التاريخ لم يكن يستلم مقاليد الحكم في إثيوبيا ومن ثم دخل جدي عليه الرحمة في حالة فقدان للذاكرة.
ومضت بقولها : منغستو عمي الأخ غير الشقيق لوالدي وعليه منغستو والده أصلا شايقي من الدهاسير مركز مروي ووالدة منغستو حبشية أصلاً فيما كان جدي والد منغستو يعمل عسكريا في الجيش السوداني و رافق الانجليزي الي إثيوبيا وعندما استقر به المقام هناك هرب من الجيش الانجليزي وعمل في المجال التجاري ومن ثم تزوج مريم والده منغستو وظل هناك 21 عاما من تاريخه ومن ثم عاد الي الشمالية إلا ان مريم وابنه منغستو الذي كان صغيراً آنذاك لم يأتيا معه الي السودان وكان ان تزوج من والدة أبي (عشمانة الطيب) التي تنتمي لقبيلة الشوايقة وأنجب منها والدي الأخ غير الشقيق للرئيس منغستو هايلي مريم وظل يطلب من والدي ان يذهب الي الحبشة لكي يلتقي بشقيقه ويتعرف عليه ولكن ظروف والدي في تلك الفترة لم تسمح له بالسفر .. ووالدة منغستو لم تكن مسلمة ولم تكن تتصل علي جدنا ولكنها علي قيد الحياة وعندما كبر منغستو عرضت عليه والدته الكتاب الذي يحمل نسب والده السوداني والقبيلة التي تعود إليها جذوره.
وواصلت حديثها قائلة : وكان حينئذ تسلم مقاليد الحكم في إثيوبيا وأول ما فكر فيه هو البحث عن والده في السودان خاصة وان والدته وضعت علي منضدته وصفا كاملا وفي آخر لقاء له من خلال التلفزيون الزيمبابوي أعلن انه سوداني وتحديداً من الولاية الشمالية مركز مروي منطقة الدهاسير وكان توفي الرئيس ابن عمي قبل 15 يوما من تاريخه بمستشفي هراري اثر ذبحة صدرية اودت بحياته في الحال ونحن الان نبحث عن طريقة توصلنا الي أسرته حتى نعزي فيه.
وأضافت : أنا الوحيدة المتأثرة بوفاته ومصرة علي ان اصل رحمي الذي انقطع منذ سنوات فهو في النهاية عمي عليه الرحمة وبالتالي مالم نستطيع تحقيقه في حياته يجب علينا ان نحققه في مماته مع ابنائه. فهو قد انجب من زوجته ولدين وبنت وهم ينتمون الي قبيلة الشوايقة من ناحية والدهم الراحل .
وأما والدي الأخ غير الشقيق لمنغستو ما زال علي قيد الحياة ويعمل خفيراً في جامعة ام درمان الاسلامية وهو رايه من راي ان نبحث عن طريقة تجمعنا بابناء منغستو.
وحينما حبلت مريم زوجة جدي بمنغستو كان قد عاد الي السودان وعندما انجبته اتصلت عليه فقال لها اطلقي عليه اسم محمد الا انها سمته منغستو وهي كانت تعرف عنوان جدي في السودان وكانت علي اتصال دائم به وعندما كبر ايضاً كانت تتواصل معه.
وبينت : منذ ان كان منغستو صغيراً انقطع الاتصال بين والدته وجدي الي ان اصبح نجله منغستو رئيسا لإثيوبيا حيث ظل يبحث عنا الا انه لم يتوفق في رحلة البحث.
ومن هنا ابعث عبركم بالتعازي الحارة في عمي الي أبنائه وأتمنى ان تصل رسالتي لهم علي جناح السرعة حتي يحققوا رغبة والدهم في التواصل معنا كأسرة له من طرف والده.
من جهة أخري (وُلِد 1937) وكان أبرز ضابط في الدرگ و أصبح رئيس جمهورية إثيوپيا الديمقراطية الشعبية من 1987 حتى 1991 وكان حملة ضد الحزب الثوري الشعبي الإثيوپي والفصائل الأخرى المناوئة للدرگ. وفر منغستو إلى زمبابوي في عام 1991 في نهاية تمرد طويل ضد حكومته، بقي هناك بالرغم من حكم قضائي إثيوبي غيابي وجده مذنباً بتهمة القتل الجماعي.
فيما تبع منغستو خطى أبيه والتحق بالجيش، حيث جذب انتباه الجنرال الإرتري المولد، أمان عندوم، الذي رقاه إلى رتبة عريف وأناط به المهام كمراسل في مكتبه. وتخرج منغستو من أكاديمية هولتـّا العسكرية، إحدى أكاديميتين عسكريتين هامتين في إثيوبيا ثم أصبح الجنرال أمان قدوته، وعندما عـُيـِّن الجنرال لقيادة الفرقة الثالثة فقد اصطحب منغستو معه إلى هرر، ولاحقاً أرسله إلى الولايات المتحدة لدراسة تكنولوجيا الأسلحة لمدة ستة أشهر. وبمجرد عودته، عـُين في وظيفة في مستودع أسلحة في الفرقة الثالثة.
وفي 1974، فقد نظام الإمبراطور هايلي سلاسي ثقة الشعب الإثيوبي بعد المجاعة في محافظة ولو، مما أدى إلى الثورة الإثيوپية. ونتيجة لذلك، جاءت السلطة ليد لجنة من صغار الضباط والمجندين بقيادة أتنافو أباته، والتي أصبحت تـُعرف باسم "درگ". في البداية، كان منغستو أحد صغار الأعضاء، وقد أرسـِل ليمثل الفرقة الثالثة لأن قائده، الجنرال تـِگـْنـِگـْن اعتبره صانع مشاكل وأراد التخلص منه وبين يوليو وسبتمبر 1974، أصبح منغستو أكثر الأعضاء نفوذاً في الدرج المتحاشية للأضواء، إلا أنه فضل العمل عبر أعضاء أكثر ظهوراً مثل قدوته السابقة، الجنرال أمان عندوم، ولاحقاً تفاري بنتيا لزعامة في إثيوپيا.