الاثنين، 11 مارس 2013

رجل يشنق نفسه بسبب شكه في نسب أبنائه

رجل يشنق نفسه بسبب شكه في نسب أبنائه
ترامت الى مسامعه بعض الوشايات ..
وضع رجل حداً لحياته عندما قام بشنق نفسه وتعليقها داخل غرفة نومه بمدينة كوستي ولاية النيل الابيض بسبب شكه في نسب ابنائه اليه. وبحسب المصادر فإن نقاشاً دار بين الرجل وزوجته ليلاً طالبها فيه بإثبات نسب اطفاله اليه بعد أن ترامى إلى مسامعه بعض الوشايات الا أن زوجته رفضت التحدث اليه ولكنه هددها بالانتحار صباحاً ما لم تؤكد له نسب ابنائه. وفى الصباح استيقظت الزوجة وبحثت عن زوجها فلم تجده وعندما دلفت إلى غرفة نومه وجدته مشنوقاً ومعلقاً إلى سقف الغرفة لتقوم بابلاغ الشرطة التي هبت إلى مسرح الحادث وعثرت على الرجل معلقاً ليتم انزاله واحالة جثته للمشرحة فيما تم اتخاذ اجراءات جنائية وفتح بلاغ وشرعت الشرطة في التحري.

السوداني

وفاة 16 منقب ذهب بانهيار بئر بالجزيرة

وفاة 16 منقب ذهب بانهيار بئر بالجزيرة

 الخرطوم _ سراج النعيم

أدي انهيار بمنطقة حي العرب بولاية الجزيرة إلي وفاة ستة أشخاص وأصابة عشرة آخرون.
وبالعودة للتفاصيل نجد أن المتوفين والمصابين هم عمالاً في مجال التنقيب عن الذهب و أثناء عملهم داخل البئر البالغ عمقها 32 متراً انهارت عليهم جميعاً ما نتج عن ذلك الانهيار مصرع 6 أشخاص وإصابة 10 آخرين بإصابات وكسور متفاوتة نقل علي أثرها المتوفين إلى مشرحة الطب الشرعي بمدينة مدني فيما تم اسعاف المصابين إلى المستشفى بحاضرة ولاية الجزيرة التي حول منها ثلاثة إلى مستشفى حوادث الخرطوم التعليمي لتلقي العلاج وإجراء المزيد من الفحوصات اللازمة وعلي خلفية ذلك تم ابلاغ قسم شرطة تمبول الذي فتح بلاغين تحت المادتين 130 و139من القانون الجنائي.

وفاة اجنبية داخل منزل مخدميها بعد شرب العصير

الخرطوم : سراج النعيم

تجري الشرطة تحرياتها المكثفة في قضية مقتل أجنبية مسمومة داخل منزلها بمنطقة الديم وسط الخرطوم. وبالعودة لوقائع هذه الجريمة نجد أن الأجنبية وأثناء عملها داخل منزل مخدميها شربت كوب من العصير الذي بعده مباشرة سقطت علي الأرض ما نجم عن ذلك وفاتها في الحال ليتم علي خلفية ذلك إبلاغ مخدميها للشرطة التي انتقلت إلي مسرح الحادث اتخذت الإجراءات القانونية والجنائية اللازمة ومن ثم نقلت الجثمان إلى قسم شرطة الأوسط ومنه مشرحة الطب الشرعي بالخرطوم لمعرفةأسباب الوفاة فيما تم فتح بلاغ تحت المادة 51 الإجراءات القانونية.

الأحد، 10 مارس 2013

صاحب يوميات سائق تكسي يفتح النيران على المسرح والمسرحيين































محمد شريف علي :" فرق النكات سبباً في انفصال الجنوب عن الشمال.


حملت الدكتوراة في الدراما افسدوا المسرح بلا إخراج بلا تمثيل بلا تأليف


هذه قصة اعتقالي تحت (شجرة) بسبب (الزيت) في مسرحية بالمسرح الأهلي  



الخرطوم : مبارك البلال / سراج النعيم

اجلست الممثل الكبير محمد شريف علي نائب الأمين العام لمجلس المهن الموسيقية والمسرحية التابع لوزارة الموارد والتنمية البشرية أجلسته في كرسيها الساخن حول الإشكاليات التي تعتري انتاج المسرحيات بالإضافة إلى مواقف تعّرض لها في إطار المجال الذي اختارته له موهبته .. فكان ابرز اعماله (يوميات سائق تكسي).
وفي ذات السياق قال : بالنسبة للأعمال المسرحية فهنالك ما يسمى بالمكتب الفني الذي يعني بقرأة النصوص بعدها يقوم المخرج باختيار فني الديكور فيما يروج المسرح القومي للمسرحية إعلامياً ومن ثم يمنح الممثلين مستحقاتهم المالية ولكن هذا النظام لا وجود له الآن . فالسستم الأول الذي وضعه الفكي عبدالرحمن هو النظام الصحيح و الذي لا بديل عنه .. فأول ما تخلوا عن هذا النظام أصبحت المسألة فاشلة وبالتالي أصبح المسرح طارد وبعض المسحيات أصبحت ضحلة لانها غير نابعة من مشاعر واحلام وآمال والآم الجماهير واطلق عليها المسرحيات الخائفة .. (خايفين من شنو ما عارف) فالمفروض أن تقدم المسرحيات من واقع انتقاد المجتمع والحكومة علماً بأنه لا يوجد أحد يسألهم. ولكنهم يخافون خاصة عندما يقطع الجمهور تذاكر المسرحية و يجدها لا تعبر عنه التعبير الصحيح ولا الأداء المرجو كما أنه يشعر بالاستعجال في الاخراج إلى جانب كتابة النص المسرحي . وطرح النكتة فالممثل يلجأ إلى الظهور في عدد من الإعلانات مثلاً الترويج للسجائر والتبغ وشركات الإتصالات والعصيدة والبطيخ ..الخ  أي أنه يطل على المتلقي في كل شيء .. فكيف لممثل يظهر بهذه الكثافة أن يضحك الجمهور.
وأضاف : وليت الامر يتوقف في الأشياء التي عددتها فهو إلى جانب ما تطرقت له مسبقاً تجده يشارك مثلاً في ثلاث مسرحيات وراء بعضها البعض .. فكيف يكون ممثلاً كوميدياً ..فالكوميديا في الأساس عملة نادرة .. لذلك اكتفيت بـ(يوميات سائق تاكسي ) في السنة مرة حيث أنتج خلالها ثلاثون حلقة استطعت أن أجلب بها عناصر جديدة من المستمعين مازالوا يستمعون لهذا البرنامج عبر أثير الإذاعة السودانية .
واسترسل قائلا : اقدم بعض البرامج الإذاعية كبرنامج (حياتنا) وإلى آخره ..ولكن في المسرح أقدم أعمالي من خلال طالبات جامعة الاحفاد التي طرحت في ظلها مسرحية (فنتازيا قيس وليلى)
قادت للإشادة باداء طالبات الدارما بجامعة الاحفاد وهن جميعاً تلميذاتي اللواتي أدربهن وإلى جانب أنني أكتب نصوص مسرحية للأطفال منذ ثلاثين عاماً واشهرها (أبو قرشين ) وغيرها ولكنني رغماً عن ذلك أرثي لحال المسرح السوداني الذي التزم قادته منازلهم كالأساتذة مكي سناده وعبدالواحد عبدالله واحمد إسماعيل وجكنون واحمد عبدالكريم ومحمد خلف الله وعثمان أحمد حمد . كل المسرحين الكبار الذين يفترض أن يكونوا قادة الحركة المسرحية غائبين عن المشهد الذي يتطلب تواصلهم حتى لا تكون هنالك هوة بين الأجيال المتعاقبة على الحركة المسرحية في البلاد .. لماذا؟ لأنهم يشعرون بأن الاجواء السائدة الآن ليست كالأجواء السابقة التي كانت تتاح في إطارها الفرصة لهم لانتاج الاعمال مسرحية .
استطرد: شباب الحركة المسرحية الحالي مجاهد مجاهدة شديدة لأنهم تخرجوا من المعاهد الكبيرة ككليات الدراما جامعة السودان وجامعة النيلين وغيرها .. فهؤلاء الشباب تخرجوا من الكليات المتخصصة في الدراما ولم يجدوا ملاذاً سوى بيت الدراميين .. ومع هذا وذاك يحاولون النحت علي الصخر ولكن لا يجدون الأيادي التي تأخذ بهم فأنا كمسرحي ساهمت في اخراج العديد من المسرحيين كفرقة الأصدقاء المسرحية التي خرجت تلامذتي علي سبيل المثال الطيب الشعراوي بالإضافة إلى فائزة عمسيب ..فمن الذي يساهم في اخراج مسرحيين من أجل الأمساك بالراية من بعد الأجيال المتعاقبة على الحركة المسرحية ..فهم جميعاً يتلمسون الطريق إلا أنهم يفتقدون للقيادة .. وعندما اشاهد مسرحية من المسرحيات اشعر أنها تستجدي الجمهور وحينما تستجدي المسرحية الجمهور لا يعود لها مرة أخرى فأنت تقنع المتلقي بما تقدم من اراء وافكار فانا كلما التقيت بالناس في الشارع العام يطلبون إنتاج مسرحيات حول الغلاء والعطالة وصعوبة الحياة.. وما ذهبوا إليه كان يفترض أن يجدوه في المسرح حتى يخفف عنهم.
وفي رده على سؤال حول مقص الرقيب بالمسرح؟ قال : لا يوجد أي رقيب على الأعمال المسرحية ولكن لا يوجد فهم للحياة الاجتماعية .. ما يؤكد أن الفكر الثقافي الذي يحمله رواد الحركة المسرحية لايوجد لدى الشباب القائم عليها اليوم .. وهذا يعود إلى عدم المجايلة ..فلو كان استفادوا من خبرة الكبار لما حدث هذا الشرخ .. علماً بأننا نستفيد من الشباب في بعض الأفكار عندما يمثلون معنا بعض المسرحيات .. الأمر الذي لاوجود له في الوقت الحاضر.. فالكثير من هؤلاء الشباب لم يشاهدوا عملاً مسرحاً للاستاذ مكي سناده .
وحول الإنتاج المسرحي  والمعوقات التي تواجهه؟ قال : الإنتاج يلعب دوراً ريادياً . إلا أننا تعودنا على مسرح تنتجه الدولة وأحياناً كنا ننتج لانفسنا بانفسنا إلا أنه كان لدينا جمهور يغطي التكاليف ولكن الجمهور الآن انفض عن المسرح .. وبالمقابل تواجهنا إشكاليه جذب الجمهور ولكي نحل هذه الإشكالية ينبغي على الدولة أن تبحث عن الممثلين الذين لديهم جماهير .. فإلى الآن لا يعرف في الحركة المسرحية والثقافية والفكرية من هو الممثل الذي يمتلك جمهوراً ..فقط هنالك تخبط حول هذه الحقيقة .. فبعض الممثلين يعرضون أنفسهم بإعتبار أنهم معروفين و لديهم جماهير في حين أنهم ممثلين بلا جمهور .. والدليل أن أعمالهم توضع أمام اللجنة وتمر للاعتبارات التي أشرت لها .. فنحن كرواد في الحركة المسرحية إلى الآن أعمالنا خالدة في وجدان الشعب السوداني .. فمن لا يتذكر (الناس العملو قروش) و(في انتظار البترول ) و (حصان البياحة ) وغيرها ومن لا يعرف أعمال مكي سناده وإبراهيم حجازي وغيرهما ورغماً عن ذلك لايستفاد منهم .. فأنت حينما لاتستفيد من هذه الخبرات لا تسطيع التواصل .
في رأيك الخاص ومن وحي التجربة من هو الجمهور الحقيقي للمسرح ؟ رد قائلاً : المسرح الأصيل جمهوره الأباء.. فالأباء هم من شاهدوا المسرح القوى جداً كالمك نمر وغيرها من المسرحيات في سبعينيات القرن الماضي .. ولكن الأبناء الآن الموجودين في الحوش المسرحي ولكنهم لم يشاهدوا الأعمال المسرحية الممتازة في الحركة المسرحية وبالمقابل عندما تذهب الأسر للمسرح ويشاهدون الأعمال المسرحية الضحلة .. لا يتشجعون على المواصلة .. والملاحظ أن معظم الأعمال المسرحية تستجدي الجمهور للضحك بالإضافة إلى أن بعض الإشارات لا أخلاقية وتهدف إلي جذب الجمهور ولكن بالعكس فالشعب السوداني شعب محافظ جداً .. فإذا شعر الأب أن هذا العرض المسرحي أو ذاك يخجله أمام أسرته لا يعود له مرة أخرى وإذا قابل من يعرفهم ويودون دخول المسرحية ينصحهم بعدم الدخول..فالناس تبحث عن العروض المسرحية التي تعبر عن مشاكلها اليومية وحياتها ومستقبلها وتاريخها وإذا وجدوا هذه العناصر في أي عمل مسرحي فتأكد أنهم سيعودون إلى هذا الفن فالهدف من المسرح نقد مفاسد الحياة وتطهير النفس البشرية والترفيه والتسلية.
وعاد إلى المسرحيات التي يقدمها الشباب اليوم قائلاً: أغلب هذه المسرحيات فاقدة للعناصر المهمة جداَ والتي تطرقت لها مسبقا.. مع التأكيد أن الدولة لا ترفض النقد بالعكس فالمسرح مرآة للدولة نفسها فالصحف تكتب عن الفساد والمحسوبية فلماذا لا يعبرون عنه في المسرح ؟ فأنت إذا دخلت المسرح لا تجد هذه الانتقادات المكتوبة في صحف مضمنة في النصوص المسرحية المعروضة علي المتلقي فالتعبير الذي نشاهده عبر المسرح تعبيراً من الخيالات والتهويمات العجيبة جداً التي يعيش فيها البعض من شباب الحركة المسرحية الممزوجة بافكارهم والتي تضحكهم هم أو العبارات الجاذبة لهم .. وهذا فهم خاطي فالمسرحية يجب أن تعجب الأب والأم في المرتبة الأولى ومن ثم يأتي الأبناء والأسرة في المرتبة الثانية .. وهم يمثلون الدعاية الأولى للمسرحية .. فأنت في امكانك أن تروج ترويجاً ضخماً جداً ولكن ما ان تشاهد المسرحية إلا وتقول في اليوم التالي هذه المسرحية ليست بقدر الحجم الذي روجت به .. واول ما تقول ذلك .. تكون قد انتهيت منها فلا الاعلانات ولاخلافها يمكن أن تعيد الثقة في مشاهدة المسرحية فالإعلان الشعبي أقوى ضف إلى ذلك إذا خرج الجمهور من المسرحية من الفصل الأول فأنت أيضاً انتهيت وهذا الشيء يحدث كثيراً .. فالكثير من المسرحيات لا يتجاوز عدد جمهورها الـ (40) شخصاً في الفصل الأول.. أما في الفصل الثاني تجد هذا الجمهور أصبح (20) شخصاً .. وبهذه الطريقة تراكمت لدى الناس هذه الفكرة السالبة.
 ورسم خارطة طريق للمسرح قائلاً : المسرح تعبير عن مشاعر الناس و أحلامهم .. فهم يرغبون في مشاهدة تاريخهم وجغرافيتهم ومأكلهم ومشربهم وسكرهم وشايهم وحلتهم التي في المنزل فكل هذه الأشياء لابد من أن يجدوها في المسرح وفي حال عدم توفرها يتجاوزونه دون أدني شك .
فيما حيا الاستاذ مبارك البلال المدير العام ومستشار التحرير لصحيفة الدار الاستاذ محمد شريف على الذي كان برفقته الدكتور عبدالقادر سالم الأمين العام وطرح سؤالين للممثل الكبير محمد شريف على النحو التالي: في بداية ثورة الانقاذ الوطني  هل تم اعتقالك بسبب كلمة في مسريحة إذا كانت الإجابة بنعم فماهي الأسباب . أما سؤالي الثاني فمن الملاحظ أن الفرق الكوميدية انتشرت بصورة خطيرة جداً معتمدة على النكات الإباحية واللااخلاقية التي أصبحت تشكل البديل للمسرح في الآونة الأخيرة  فما هو رايك فيها بصراحة وهل هي مفيدة للحركة المسرحية والمجتمع وهل الناس تريد أن تضحك أم أن النكتة يجب أن يكون لديها مضمون؟
فرد قائلاً: بالنسبة للسؤال الأول فقد أعدت شجناً وذكريات طيبة فبالرغم من أن الإنسان عندما يعتقل يكون في حالة من البؤس الشديد ولكن الاعتقال فيما بعد يصبح ذكريات طيبة ولطيفة .. لم أكن أحسبك تتابعني من خلال ذلك الأعتقال الذي مضت عليه سنوات طويلة والحمد لله لا احمل في نفسي ضغينة بل اعتبر أنه اتيحت لي تجربة جميلة جداً أن اجلس إلى أناس كثر ما كان ليّ بهم علاقات إلا من خلال هذا الاعتقال والحقيقة أنني تفاجأت باسباب الاعتقال فقد كنت اعمل في مسرحية تحمل عنوان (دماء الجن الكلكي) بمسرح أمبده الأهلي وصادف إنتاج هذه المسرحية أن هنالك أزمة في (الزيت) .. زيت الطعام وكان ان تعرضت لها للدرجة التي استدعت الجمهور إلى متابعتي وهو يضحك ضحكاً شديداً  والبعض منهم كان يأتي إلىّ عقب انتهاء العرض ويؤكدون رغبتهم في دخول المسرحية للمرة الثانية لأننا كنا نتداعي فنيا.. وما ان مرت أيام الا وتم استدعائي وكلما اسأل عن الأسباب لا اجد اجابة ولكن في مرة من المرات اشاروا الى بقولهم: (زيت.. زيت) ومن هنا فهمت لماذا تم اعتقالي جزئياً.. وكنت في ذلك  الوقت امتلك عربة (تاكسي) حيث يتم اعتقالي من الصباح الى المساء وفي احدي هذه الايام اتصلت على زوجتي وقالت لي: لا يوجد أي شيء في المنزل.. فقلت لها: شوفي ليك عدس  قضي بيهو اليوم.. واثناء جلوسي تحت  الشجرة  كنت سارح ليس للاعتقال ولكن كنت افكر في أكل ابنائي.. المهم الساعة الثامنة اخلي سبيلي وكان ان قدت عربتي (التاكسي) وتحركت في طريقي متضرعاً لله بالدعاء ان أجد (مشوار) من الخرطوم الى ام درمان نسبة الى ان وقود العربة لا يتحمل اي مشوار خلاف ذلك ولكن لم اجد ما اصبو اليه في السوق العربي والى ان وصلت المقرن التي اوقفني فيها ثلاثة شبان.. فقلت بيني ونفسي يارب يمشوا بالموردة لأنهم لو كان يودون الذهاب بشارع الاربعين قد ينفذ الوقود وكان ان ركبوا وتحركت بهم فما كان الا وفاجأوني بقولهم: ياعم امشي بنا بشارع الاربعين فقلت: مشكلة أنا ضعت خلاص.. وكان ان مضيت بهم الى ان وصلنا محطة سنادة  التي دس فيها احدهم يده في جيبه واستخرج مبلغا ماليا كبيرا ودفع به الىّ وكنت أنا في تلك الاثناء مستغرباً جدا فكنت أقول له يازول فكان يقول لي: ياعم اسكت.. وعندما اعطاني سبع وريقات فئة  الخمسمائة قال له مرافقه: زيدو.. زيدو.. فما كان منه الا وزادني اربع وريقات من نفس الفئة ومن هناك توجهت للسوق وقمت بشراء كل المستلزمات المنزلية.. وكان ان قالت لي زوجتي: أنت مشيت معتقل ولا مشيت عشان يدوك حافز ورغما عن ذلك عدت في اليوم  التالي تحت الشجرة..  المهم انهم بعد مضي خمسة عشرة يوما قالوا لي لا تأتي الى هنا مرة ثانية ومن ساعتها فارقت الجلوس تحت الشجرة ولم احمل داخل نفسي ضغينة فقط شعرت انها تجربة جميلة وبعد مرور عشرين عاما من ذلك  الاعتقال تم تكريمي من طرف جهاز الأمن والمخابرات  الوطني في افتتاح استاد ود نوباوي كواحد من ابناء ام درمان واهدوني مبلغا ماليا معقولا تكريما لما قدمت.
 اما في رده على الشق الثاني من السؤال فقال: اولا الفرقة الكوميدية بها بعض الشباب الموهوبين وأنا اعرف  الإنسان الموهوب في مجال  الكوميديا والدراما وممكن ان يكونوا مسرحين ممتازين جدا بل البعض منهم عندما يمثلون يؤدون بصورة معقولة جدا.. لكن اعتقد ان المسألة عندهم فكرية اكثر من الموهبة فجزء من انفصال الجنوب عن شمال السودان وجزء من القلاقل الجهوية فرق النكات لعبت فيها دوراً كبيراً لأنه ومثلا احد البنوك لديه رحلة ترفيهية للعاملين به فيقوم باستدعاء هذه الفرقة او تلك في حين ان من بين العاملين فيه من هم  من ابناء الجنوب او الشمال  او الشرق او الغرب.. فاذا جاءت نكتة تتحدث عن هؤلاء او اولئك هي في النهاية نوع من السخرية وبالتالي تحمل مايقلل من القدر والتعبير عن السذاجة ما يجعلها تؤثر في الانسان الذي قد يضحك معهم ولكن في غرارة نفسه توجد ضغينة وانا درست طالبات من جنوب السودان بجامعة الاحفاد وكن يعبرن لي صراحة في اكثر من مرة بان فرق النكات  تستهدفهن رغما عن ان اولاد النكات يغلفوها بقولهم: (واحد اخونا او واحد بلدياتنا في القبيلة الفلانية او القبيلة العلانية وهذا من اساسه تغليف لفكرة خاطئة في ظرف خاطيء جدا جدا .. ظرف خاطيء للغاية.. فنحن في مرحلة نحس فيها بانه بدأت تظهر بوادر التململ.. وفي لحظة التململ من الاطراف تأتي النكات في الوسط ساخرة من الاطراف وهذا لأن الفكر الموجود في اذهان هؤلاء الشباب والعقلية الثقافية الخاصة بهم غير مستوعبة لخطورة ما يطرحونه على المتلقي ولكن في نفس الوقت نجد ان المجتمع ايضا شجعهم بالتعاقد معهم على تقديم العروض للجمهور في الاحتفائيات الخاصة والعامة.. وهم وجدوا في ذلك فرصة طيبة واصبحوا يقولون في النكات.. لعلمكم فأنا كنت من مؤلفي النكات والى الان ولكنها تكون نكتة صحيحة ولا علاقة لها من قريب أو بعيد بالاجناس أو القبلية وحينما يحكي هؤلاء الشباب النكتة ويضحك لها الناس لايظهر انه تأثر بها احتراما لمشاعر الاخرين.. ويتواصل مع هذا الفرح ولكن قلبه يدمي في داخله لأنه لديه احساس في النهاية أن المسألة فيها سخرية.. فالنكات تحمل مفارقات.. لذلك كان لها تأثير كبير جدا  يستقله المغرضين بالاشارة اليهم بأن الناس في الخرطوم يضحكون فيكم.
ومضي في ذات الاطار قائلا: كان في الماضي تحكي نكات ومنلوجات جميلة جدا وكان المجتمع السوداني يتابعها ويضحك فيها في فترة كنا فيها مقبلين على الحرية والاستقلال فبلبل كان يحور اغاني احمد المصطفي وعثمان حسين في قالب كوميدى مثلا (حياتي.. حياتي) يقول: (حماتي .. حماتي) وهكذا كان يطرح النكات دون ان يشير ولو عن طريق الخطاء الى قبيلة او اي جنس ولكن للاسف الشديد بعض  الجامعات الان فقدت دورها  الاجتماعي باستضافتها لفرق النكات.. التي تحس انها اصبحت تقدم كنوع من الترف اكثر من النوع الثقافي نوع من التجارة اكثر منها المسائل الفكرية.
وبما انك نائب الامين العام لمجلس المهن الموسيقية والمسرحية هل منحت اعضاء فرق النكات قيد مزاولة المهنة؟ قال: هؤلاء الشباب مشكلة كبيرة جدا للجنة القيد بمجلس المهن الموسيقية والمسرحية الان لذلك يدور حولها لغط شديد ونحن بصدد التوجيه فيها  وهذا السؤال أخي سراج النعيم سؤال جيد جدا.. فنحن نفكر في عقد اجتماع مع فرق النكات ولكن هي تقول انها مقبولة اجتماعيا.. فنحن ننكت في الكثير من الجهات  الرسمية والشعبية.. فهل انت تعتقد ان الجنوب انفصل من الشمال دون تهيئة قطعا لا فقد تمت التهيئة الاجتماعية والثقافية والفكرية وهذه التهيئة لعب فيها شباب النكات دورا كبيرا لأنني ببساطة يمكن ان اقول للجنوب هذا يضحك فيك والى آخره.
فيما قال الدكتور الفنان  عبد القادر سالم الامين العام لمجلس المهن الموسيقية والمسرحية: هذه الجلسة فرصة لفتح ملف الدراما والمسرح السوداني.. وما تطرق له الاستاذ محمد شريف على يجب ان يكون بداية للاستمرارية في هذا الخط فحقيقة هنالك معلومات أوردها لم أكن أعلم بها وفي تقديري هذه الجلسة الهادئة الجميلة ولدت تلك الافكار الهادفة والتي تصب في مصلحة الدراما عموما والمسرح على وجه الخصوص.
 والتقط منه قفاز الحديث الاستاذ مبارك  البلال قاطعا وعدا بأن يتم فتح ملف الدراما والمسرح السوداني من خلال سلسلة (صالون الدار) مؤكدا دعوته للمتخصصين والمهتمين بشأن الدراما والمسرح  السوداني لعكس ارائهم بكل جرأة حتي نجد من خلالها حلا جذريا لكل الاشكاليات التي تعترض طريقهم في الاستمرارية على مدي العام.
بينما شن الاستاذ محمد شريف علي هجوما كاسحا على حملة الدرجات العلمية الاستاذية والدكتوراة في الدراما مؤكدا أنهم وحدهم الذين افسدوا المسرح الذي حملوا فيه هذه الدرجات العلمية بدون انتاج وليتهم يكتفون بذلك انما يتصدون للمسائل بلا اخراج وبلا تمثيل وبلا تأليف.

هند قالت لوالدتها : (يا ماما رسلي ليّ (5) ألف ريال عشان اعود للسودان


هند رد الله غربتك
 

ام هند تتحدث للاستاذ سراج النعيم

 الخرطوم : سراج النعيم

واصلت السيدة سلوى والدة الطالبة (هند) التي تنتمي من جهة والدها لجنسية دولة خليجية .. واصلت عكس الخدعة التي خدعها إليها زوجها السابق للخروج بها من السودان بموجب استكتابه تعهداً التزم من خلاله باعادتها مرة أخرى بعد أن تتعرف على جدها وجدتها واستخراج الجنسية الخاصة بالدولة الخليجية المنتمي إليها والد (هند) الغائبة عن احضان والدتها (سلوى) طوال السنوات الماضية.
وقالت : رغماً عن ضياع الـ (10) ألف ريال بسبب وضع القاضي شرط لحل مشكلة أبنتي (هند) التي هربت من منزل والدها إلى عاصمة الدولة الخليجية التي سلمت فيها نفسها إلى دار الرعاية الاجتماعية خوفاً علي نفسها وكان شرط المحكمة عائقاً أمام ابنتي التي سلمت لوالدها بعد ان عجزت عن تنفيذ الشرط القاضي بتزويجها من شخص ينتمي للدولة العربية المعنية الشيء الذي استدعاها للاتصال بي هاتفياً تطلب من خلاله مبلغاً مالياً قيمته (5) ألف ريال. هكذا إلى ان استلم القضية قاضي آخر قرر تسليم (هند) إلى والدها في حين أنه كان يفترض فيه عدم الإقدام على هذه الخطوة لانها حينها لجأت إلى المحكمة خوفاً من والدها أي الذي دفع بها في هذا الإتجاه الذي لا ترغب فيه ومع هذا وذاك كانت المحكمة تنتظر وصولى إلى الدولة الخليجية حتى تسلمني ابنتي هند ولكن كلما طلبت تأشيرة دخول للدولة المشار إليها قوبل هذا الطلب أوذاك بالرفض وحينما سألت عن الأسباب القائدة إلى هذا الرفض اكتشفت أنني محظورة من دخول الدولة العربية الموجودة بها أبنتي.
وأردفت : ورغماً عما ذهبت إليه مسبقاً لم أياس من المطالبة خاصة وأن شقيقي المقيم بالدولة الخليجية ارسل ليّ ثلاث زيارات تحدثت في إطارها مع مسئول سفارة الدولة الخليجية طارحة عليه سؤالاً يصب رأساً في هذا الجانب إذ قلت له لقد ارسل أخي عدداً من الزيارات ولكن يتم رفضي من دون أهلي فقد وصلت إلى شقيقتي وأبي وزوجته في العام 2012م وغيرها وتم منحهم جميعا التأشيرات إلا أنهم رفضوا منحي التأشيرة.. وفي مرة ثانية بتاريخ 23/2/2013م منحوا أبي وأخي الأصغر ووالدتهم التاشيرة الا انهم ايضا رفضوا .. فدائماً ما ياتي الرفض من وزارة خارجية الدولة الخليجية.
واسترسلت : نسبة للرفض الذي اشرت إليه قلت لابنتي (هند) في اتصال هاتفي عليك شراء إقامة بالدولة الخليجية فقالت : ياماما ليس هذا هو الحل لاشكاليتي لأنه حتى ولو فعلت ما ذهبتي إليه لن يتركوني أرسل لك زيارة لأن اسمك موضوع في قائمة المحظورين وكل ما يمكن ان تقدمي عليه في هذا الإطار هو إيصال رسالتك للمسؤولين والرأي العام حتى يتم رفع اسمك من قائمة المحظورين علماً بأنني لم يسبق ليّ زيارة الدولة العربية وعندما تزوجت من طليقي المنتمي إليها كان ذلك في السودان الذي جاء إليه بحكم العمل الدبلوماسي ما يؤكد أنه وضعني في القائمة المعنية بوزارة خارجية الدولة الخليجية ظلما ..وربنا سبحانه وتعالى لا يقبل الظلم .. خاصة وأنني لم ارتكب جناية تستدعي حظري من السفر لإحضار ابنتي (هند) من هناك على حسب طلب السلطة القضائية بالدولة العربية علماً بان والدها تركها داخل بطني وهي لم تتجاوز الثمانية أشهر ولم يتذكرها إلا بعد أربعة عشر عاماً من تاريخه فيما نجد إنه طوال السنوات الماضية لم يكن يصرف عليها أو يكلف نفسه بالسؤال عنها عبر الإتصال الهاتفي.
وفي ردها على سؤال هل أنتي تعملين.. وإذا كانت الإجابة بلا فمن اين كنتي تنفقين عليها ؟ قالت : كان يساعدني في تربيتها أخوتي وأهلي ونأهيك عن هذا كله فنحن في السودان، والسودان تجد فيه الناس جميعاً تساعدك حتى لو لم تكن تربطك بهم صلة دم .. وعلى هذا النحو درست مرحلة الأساس بمدرسة الكدرو والثانوي أيضاً بالكدرو .. ومن ثم شدَّت الرحال مع والدها الى الدولة الخليجية أي أنها درست اكاديمياً حتى اولى ثانوي بالسودان فيما تجد انني انجبتها في السودان بتاريخ 29/2/1992م بمستشفي النساء والتوليد بالخرطوم بحري الذي حرر لها الشهادة بتاريخ 11/4/1994م مستخرجة رسمياً من سجل المواليد العمومي عن مجلس المنطقة الشرقية مديرية الخرطوم رقم قيد بالسجل 625.
واستمرت .. هل تصدق أن هند كلما هاتفتني تقول ليَّ والدى لا يصرف عليّ فاقل شيء هو مبلغ الرصيد لتعبئة هاتفي السيار للاتصال بك في السودان فالمكالمة الهاتفية التي اتحدث من خلالها معك الان يدفع ليَّ قيمتها جدي وفي كثير من الأحيان جدتي وعمي وزوجته .. والله يا ماما أنا مضي على سفري من السودان سبع سنوات لم يعطني فيها ريالاً واحداً والشيء المؤسف أنني تلقيت منه اتصالاً قال فيه : ابنتك هند خرجت من المنزل بعاصمة الدولة الخليجية وإذا كنتي تعرفين عنها شيئاً اخطريني فقلت بيني ونفسي بعد مرور كل هذا السنوات يتذكرني لمساعدته في إيجاد ابنتي هند مع التأكيد أنه لم يف بالإلتزام الذي التزمه اليّ امام السفير والقنصل وبعض الشهود بأن يعيدها لى مجرد ما تعرفت على والده ووالدته واشقائه ومن ثم يستخرج لها جنسية بلده العربي.
وحول أين هند الان .. قالت : أعرف أين هي ولكن لا يمكن أن اخبر والدها بمكانها لأنها هربت منه مع أنني شرحت لها كل كبيرة وصغيرة تتعلق بأسرتها من طرف والدها بالدولة الخليجية لأنه كان لزاماً عليّ وضعها في الصورة أولاً بأول خاصة وأن شهادة الميلاد صادرة باسم والدها الخليجي حتى لا تصدم بواقع مغاير لهذا الواقع المؤلم الذي تعيش فيه بعيداً عني وظللت أوضح لها هذه الحقائق دون عمل مساحيق أورتوش إلى أن وصلت في مرحلها الدراسية بالصف السادس الذي أصبحت بعده لا تسأل عنه من قريب أو بعيد وكما يقول المثل البعيد عن العين بعيد عن القلب واصبحت أنا الام والأب وكل شيء في حياتها الخاصة والعامة للدرجة التي لم اعد مجرد والدة لها إنما اصبحت الام والأخت والصديقة والحبيبة فلا تخفي عني سراً من أسرارها فهذه الشفافية صبرتني كثيراً على فراقها طوال السنوات الماضية التي اظل فيها اساهر الليالي تفكيراً في الكيفية التي اعيد بها هند الى احضاني بعد المعاناة الشديدة التي تعانيها بالدولة الخليجية ومن أجل تحقيق هذه الغاية طرقت كل الأبواب ولكن لاحياة لمن تنادي بما في ذلك قنصل الدولة الخليجية الذي كان يتابع معي هذه القضية الساخنة حيث كان متعاطفاً جداً مع أبنتي (هند) فكلما ذهبت بها إلى السفارة يشتري لها الألعاب ولكن قبل أن يجد الحل الجذري للإشكالية تم نقله.
وحول الكيفية التي تزوجت بها من الرجل الخليجي قلت .. هو أساساً صديق أخي الذي كان مقيماً في احدى الدول الخليجية حيث تعارفا في باكستان على أيام ما كان في الجهاد.. ومن خلال هذا التعرف جاء إلىّ السودان وصادف ذلك خروجنا من منزل عمتي بالعمارات الخرطوم وشاهدني فسأل عني فجاءه الرد أنني شقيقة صديقه .. وما أن مر أسبوع على ذلك إلا وتم تزويجي له يوم 24/5/1991م وظللت في عصمته ثمانية اشهر من تاريخه وقد شهد الزواج سفير الدولة الخليجية ووالدي وأخي بالإضافة إلى اسطاف السفارة بالخرطوم. وكان الزواج بمنطقة الكدرو بالخرطوم بحري.
وماذا كنتي تعرفين عن زوجك السابق خلال الفترة الزمنية التي سافر فيها إلى دولته الخليجية ؟ قالت: لا اعرف عنه شيئاً وما أن مر عامان على غيابه عنا توجهت مباشرة إلى سفير الدولة الخليجية بالخرطوم وقلت له : أرغب في الانفصال عن زوجي المنتمي لدولتكم .. وبعد مرور عامين من طلبي هذا ارسل لى زوجي السابق ورقة الطلاق على النحو التالي :
(هذا إقرار شخصي بالطلاق وإيقاعه .. الحمد لله وصلي الله وسلم على عبده ورسوله سيدنا محمد وبعد .. الموقع اسمي أدناه (..........) بموجب الحفيظة رقم (18889) صادرة بتاريخ 3/8/1400هـ .. وبما أنني عقدت النكاح على المرأة (سلوى) وذلك بموجب العقد الصادر من المأذون وحيث أنني أرى ضرورة الطلاق فإنني أقول طلقت زوجتي (سلوي) المذكورة اعلاها طلاق السنة طلقة واحدة في هذا اليوم (الاحد) الموافق 16/8/1413 هـ علما بأنه لم يسبق شيء من الطلاق فيكون ماوقع (طلقة واحدة) فقط من الطلاق كما أنني أقرر انه لم يبق لي شيء يتعلق بالزواج المذكور لدي الزوجة المذكورة ولا لدي احد من اقاربها أما الذرية فقد انجبت مني بنتا واحدة فقط.. والخ).
وعندما جاء الى السودان بعد اربعة عشر عاما ماذا حدث؟
قالت: زوجي السابق أتي الينا مباشرة في منزلنا سألته اين كنت طوال الفترة الزمنية الماضية؟ فكانت اجابته باعذار وحجج واهية جدا وغير مقنعة بالنسبة لي مؤكدا انه من الان وصاعدا سيلتزم بكل مصاريف ابنته (هند).. وفي تلك الاثناء كنت اود ان ارفع في مواجهته عريضة دعوي قضائية لدي محكمة الاحوال الشخصية الا ان اهلي تدخلوا وطلبوا مني عدم الاقدام على هذه الخطوة فما كان الا واستجبت لرغبتهم ومراعاة الى ابنته التي لم تشاهده طوال حياتها الا في اللحظة التي جاء فيها الينا بعد مضي (14 عاما) وكانت في تلك الاثناء تنفر منه باعتبار انه رجل غريب عنها وكان كل ما يريد ان يجلس معها تقول لي: يا ماما لابد من ان تكوني موجودة معنا فهو كان مقيم مع نائب السفير بالرياض الخرطوم ولكن كان يأتي الى (هند) بصورة مستمرة.
واضافت: وامضي زوجي الخليجي السابق فترته في السودان وخلال هذه الفترة كانت هند لا تخرج معه لوحدها انما نرافقها جميعا في كل الاماكن العامة التي كانت تزورها معه ولكنه اغلب الوقت يحضر الى منزلنا ورغما عن ذلك لم تكن مطمئنة له فهي كانت نفسيا غير مرتاحة من جانبه وكنت اذهب معهما الى سفارة الدولة الخليجية بالخرطوم والتي كتب من خلالها تعهدا ملزما باعادة ابنتي اليّ وعندما لم تأت في الزمان والمكان المحددين عدت الى السفارة انفة الذكر على أمل ان يتم انصافي وتزامن ذلك ان تلقيت اتصالا هاتفيا من ابنتي هند تؤكد فيه ان والدها لا ينوي اعادتها الىّ مجددا وبالتالي علىّ الذهاب الى السفارة من أجل ان تخاطب وزارة خارجية الدولة الخليجية بموجب التعهد الذي تم استكتابه لزوجي السابق قبل ان يسافر الى دولته العربية.. وعندما توجهت اليهم قالوا لي: عليك الحضور غدا.. وكان ان كررت المحاولة وهكذا كانوا يماطلون فيّ الى ان مر على ذلك شهر من تاريخه.
وفي النهاية قابلت القنصل وقلت له اما ان تجد لي حلا وأما ان تكن معي واضحا وتقول انك لا تستطيع ان تفعل شيئا في هذه القضية فقال كيف تقولي لي كلاما على هذا النحو.. فقلت له: هل يغلبك ان تسمع مظلمتي بدلا من توزيعي عبر موظفي الاستقبال الذين كنت اقابل منهم بالصد على مدي شهر احضر فيها من الكدرو بالخرطوم بحري الى العمارات بالخرطوم.
وحول هل وصلت معه الى حل؟ قالت: لقد قال لي القنصل انه عين في المنصب حديثا ولا علم له باوراق ابنتي (هند) وما ان وصلت الى طريق مسدود في هذه القضية لجأت الى العديد من الجهات ذات الصلة.. فأنا كل ما أأمل فيه هو منحي تأشيرة دخول للدولة الخليجية حتي اتمكن من اعادة ابنتي (هند) الى السودان.

السبت، 9 مارس 2013

أسرة القتيلة (شهرزاد) تكشف سر مقتلها علي طريقة القذافي

الخرطوم - سراج النعيم


تمسكت أسرة القتيلة شهرزاد بالقصاص من المدان بقتلها ففي هذا السياق قد أعلن خالها جبريل حمدان سليمان عدم عدولهم عن التنازل من حقهم الشرعي في هذه القضية فيما كشف القصة الكاملة للأسباب المؤدية لقتلها بهذه الصورة البشعة حيث قال : هي شهرزاد عبد السلام عثمان عبد الله البالغة من العمر (25 عاماً) كانت في الفترة الزمنية التي سبقت تنفيذ الجريمة مخطوبة لشخص اسمه (.......) ولم تكن تخبئ عنا شيئاً يتصل بحياتها علي المستويين الخاص والعام ما يؤكد بشكل قاطع أنها كانت صريحة واضحة معنا في كل كبيرة وصغيرة تتعلق بعلاقاتها مع الآخرين.
ومضي : عندما تعرضت إلى جريمة القتل علي يد الحلاق الذي كان يعمل في مجاله بالسوق الشعبي ام درمان والذي تمت إدانته بقتلها لم نكن نعرف عنه شيئا ولا نعرفه هو شخصياً اللهم إلا بعد أن تجني علي الضحية التي اجزم جزماً قاطعاً أنها لا تعرفه بحكم عدم تحدثها لنا عنه ورغماً عن ذلك ظل الجاني يقول انه لديه علاقة معها على مدى الخمس سنوات الماضية في حين أنها لم تشر إليه في أحاديثها معنا ولو كان ذلك عن طريق الخطأ ومع هذا وذاك كنت التقي بها يومياً بحكم أن مكان عملنا قريب من بعضنا البعض فهي تعمل في مصنع (الحامد) وأنا في مجال الهواتف السيارة بالسوق الشعبي وطوال هذه الفترة الزمنية المشار إليها لم أشاهدها في أي يوم من الأيام ترافق المدان بقتلها بل كانت حريصة علي أن تلتقي بي قبل وبعد نهاية العمل.
وأضاف : والشاب الوحيد الذي نعرف علاقته بها هو ذلك الشاب الذي تقدم لخطبتها وعلي خلفية ذلك تم تحديد مراسم زفافه عليها في شهر يناير 2012م وقد تعرفت عليه في مكان عملها بالمصنع وبالتالي هو الشخص الوحيد المعروف لنا كأسرة للمرحومة (شهرزاد) وما أن مرت الأيام علي خطوبتها إلا وتعرضت لحادثة القتل الشنيع بامبدة الحارة (36).
وأردف : وكان المدان قبل قتلها قد عرض عليها الزواج إلا انها قالت له بصريح العبارة أنها مخطوبة وزواجها لم يتبق له سوي أيام من تاريخه فما كان منه إلا وقال لها : إذا لم أتزوجك سوف أقتلك علي طريقة مقتل العقيد معمر القذافي الرئيس الليبي الذي اغتالته الثورة الليبية بصورة بسعة جداً ومنذ تلك اللحظة بدأ في متابعتها وصد تحركاتها من مكان عملها إلي محل تحويل الرصيد بالسوق الشعبي وهكذا إلي أن عرف أين تسكن كل هذه التفاصيل توصل إليها بعد أن اخذ من محل الاتصالات الهاتفية بالسوق الشعبي ام درمان رقم هاتفها السيار ومن ثم بدأ في تهديدها عبر الجوال إلى أن نفذ تهديده بارتكاب الجريمة بهذه الطريقة الشنيعة.
وعاد لوقائع القضية المؤلمة قائلاً : جريمة القتل حدثت بعد خروجها مباشرة من المنزل بامبدة الحارة (36) قاصدة شراء بعض المستلزمات من البقالة القريبة من منزلهم وأثناء ما كانت تمضي في الشارع العام تفاجأت بالمدان (الحلاق) بالسوق الشعبي ام درمان يهاجمها بـ(سكين) وعندما قاومته وضع لها رجله في طريقها ما أدي إلي سقوطها على الأرض فقام علي ضوء ذلك بذبحها ذبح الشاه من الوريد إلى الوريد منفذاً جريمته النكراء ومن ثم هرب من مسرح الحادث ولكن كانت الشرطة له بالمرصاد فألقت القبض عليه في اليوم التالي من خلال الدليل صديقتها (سامية) التي تقيم هي أيضا بامبدة الحارة (14) حمد النيل حيث تعرفت عليه بواسطة القتيلة (شهرزاد) التي سبق لها أن قالت لها أثناء ما كانا يمضيان في طريقهما إلى المصنع الذي يعملان به : هذا الحلاق بالسوق الشعبي ام درمان قال لي بالحرف الواحد : (أما أن أتزوجك أو أقتلك علي طريقة مقتل القذافي) ولم تدلي لها بأي رأي بل عمدت للتعرف علي شخصيته من علي البعد ومن ثم مضت في حال سبيلها.
وذهب إلي ما بعد التحريات مع (سامية) صديقة القتيلة (شهرزاد) قائلاً : هي التي استطاعت أن توصف المدان بالقتل في هذه القضية علي خلفية ذلك تمكنت الشرطة من ألقاء القبض عليه وبعد التحريات الشرطية سجل اعترافاً قضائياً بما اقترفته يداه ومن ثم مثل الجريمة ليتم أثر ذلك تحول البلاغ إلى محكمة جنايات امبدة والتي قضت بإعدام المدان شنقاً حتى الموت وما أن نطق القاضي قراره إلا وبدأت بعض الوساطات تصل إلينا من اجل أن نعفو عن القاتل وذلك مقابل مبلغ مائة مليون جنيه.
وأشار إلي أنهم كأولياء دم للمجني عليها (شهرزاد) يرفضون فكرة التنازل عن القصاص حفاظاً على حقوق المرحومة فقبل أن نتوجه إلى السجن الاتحادي كوبر لحضور تنفيذ الحكم جاء أهل المدان لمنزل أسرتنا الكبيرة والتقوا زوجتي (عبلة) وسألوها عن والدة المرحومة (شهرزاد)وهي تدعي (رقية حمدان) فقالت لهم : لماذا أتيتم الآن علماً بأنكم لم تأتوا قبلاً؟ فقالوا لها : نحن حضرنا إلى هنا من اجل الخير فقالت لهم : رقية والدة شهرازد غير موجودة في منزلنا ولا املك لها رقم هاتف.وبالمقابل كان يفترض أن يتم تنفيذ حكم الإعدام في المدان ولكن أهله تقدم بطعن للمحكمة القومية العليا ضد قرار محكمة الموضوع الذي تم تأييده من محكمة الاستئناف.
واستطرد : ورغما عن ذلك نحن كأسرة للقتيلة (شهرزاد) نرفض رفضاً باتاً أية محاولة للتفاوض معنا حول تنفيذ حكم الإعدام على المدان بقتل ابنة شقيقتي.. وبالتالي نتمسك بالقصاص ولا شئ غيره.


القبض على فنانة معروفة بتهمة الإتجار بالأطفال حديثي الولادة

أوقفت شرطة محكمة الطفل ببحري فنانة معروفة لعدم حضورها في الوقت المحدد للجلسة التي يواجه فيها الإتهام تسعة متهمين و من بينهم الفنانة و طالبتان من جامعة معروفة و ذلك لتورطهم في عمليات الإتجار في الأطفال حديثي الولادة.. و قد أجلت الجلسة الخاصة لسماع الشاكي و النيابة بحماية الأسرة و الطفل ممثلة الإدعاء، بعدها حددت جلسة نهاية الشهر الجاري لمواصلة الإجراءات.
و تعود تفاصيل البلاغ الذي تقدمت به الشاكية و هي شقيقة المتهمة الأولى و الذي تفيد فيه بأن هناك إمرأة تقيم بالحاج يوسف تعمل في تجارة الأطفال حديثي الولادة، عندها تم تدوين بلاغ.. و بعد التحري تم القبض على المشكو ضدها وشقيقتها الشاكية التي قامت بشراء طفل منها قبل ثمانية أعوام بمبلغ (350) جنيه، عندها واصلت الشرطة التحري و تمكنت من إلغاء القبض على إثنتان من الطالبات الجامعيات و فنانة معروفة و قابلة، و عند التحري إتضح بأن المتهمة الأولى قامت بأخذ مبلغ (350) من إحدى القابلات و المتهمة السابعة و دفعت مبلغ (200) جنيه و إستلمت الطفل و لم تكمل بقية المبلغ المحدد لإستخراج شهادة الميلاد و بسبب ذلك وقع الخلاف ما بينهن حيث حضرت المتهمة الأولى لشراء طفل ثان فوجدت السعر قد وصل لمبلغ مليون للطفل الذكر و (500) جنيه للأنثى، عندها وضعت الشرطة كمين مُحكم بواسطة المتهمة الثانية لكشف عملية الإتجار خاصة بعد علم الشرطة بأن هنالك طفل حديث الولادة عُرض للبيع و عندها فشل الكمين و تم القبض على المتهمة و من خلال التحري إتضح تورط إثنين من الطالبات و أخرى أجنبية الجنسية كن يقمن بإحضار الأطفال غير الشرعيين من الطالبات اللاتي يحملن سفاحاً بالإتفاق مع القابلة التي تجري لهن عملية الولادة بمستشفى معروف بالحاج يوسف، عندها تم القبض عليهم جميعهم و دوّن بلاغ ضدهم تحت المواد 45/أ و 107 و 76 الإتجار بالبشر، و حوّل ملف الدعوى للمحكمة و التي عقدت جلسة المحاكمة و تم سماع المتحري ملازم شرطة سامي بحماية الأسرة و الطفل بشرطة شرق النيل.
صحيفة الدار

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...