وذكر التليفزيون الرسمي الإيراني أن المناورات تشمل القوات البرية للحرس الثوري, وتجري المناورات في مدينة سيرجان بجنوب البلاد. وبث التليفزيون لقطات تظهر فيها الدبابات والمدفعية تهاجم مواقع افتراضية للعدو. وأضاف أن المناورات تهدف إلي تطوير قدرات القوات الإيرانية, دون أن يضيف مزيدا من التفاصيل.
وعلي صعيد المحادثات النووية المرتقبة بعد غد الثلاثاء في كازاخستان, كشفت صحيفة' كريستين ساينس مونيتور' الأمريكية عن أن إيران تناور لتجعل لها ما وصفته بـ' اليد العليا' علي المفاوضات, وأن التوقعات لإحداث إنفراجة في المفاوضات منخفضة للغاية. وأوضحت الصحيفة أنه بعد ثلاثة جولات فاشلة من المفاوضات بين طهران والغرب منذ الربيع الماضي, أكد مسئولون غربيون أن القوي الكبري ستقدم عرضا جادا لإيران لإقناعها بالتخلي عن برنامجها النووي. وأوضح مسئول غربي أن مجموعة'5+1' ستجدد مطالبها بوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة02% وإغلاق مفاعل' فوردو' والتزام الغرب بإمدادها من احتياجاتها من اليورانيوم والقبول بكل الإجراءات التي تضمن استحالة إمتلاك إيران لقنبلة نووية. ومن جانبه, أكد سعيد جليلي المفاوض الإيراني أن ايران لن تقبل بالتخلي عن' حقوقها' و' لن تتخطي التزاماتها' الدولية خلال مفاوضاتها المقبلة مع القوي العظمي حول برنامجها النووي المثير للخلاف. وقال جليلي في كلمة ألقاها أمام مسئولين في الصناعة النووية إنه لن نقبل بشيء يتجاوز التزاماتنا, ولا بشيء يكون أقل من حقوقنا الواردة في معاهدة الحد من الانتشار النووي'. وفي إطار أخر, اعتبر سيد محمد علي حسيني سفير إيران لدي إيطاليا أن مقترح الولايات المتحدة بالتحاور وإجراء محادثات مع بلاده حول برنامجها النووي غير واقعي ولا يتفق مطلقا مع الحقائق.
وذكر حسيني أن عدائية إدارة أوباما تجاه إيران تجاوزت تلك التي أبدتها إدارة الرئيس السابق جورج بوش. وأضاف أنه يتعين علي واشنطن أن تثبت عمليا صدق نواياها من خلال وقف التحركات المعادية لإيران إذا ما رغبت في إجراء محادثات مباشرة معها.
وفي غضون ذلك, أعرب شتيفان كومبارتز سفير فرنسا لدي فيينا عن قلق بلاده تجاه ما كشفته الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن مواصلة إيران تحديث وتعزيز قدرات تخصيب اليورانيوم.
طهران ـ وكالات الأنباء ـ فيينا ـ من مصطفي عبدالله: