الأحد، 2 ديسمبر 2012

كبير مفاوضي الجنوب يسعى إلى حل عقدة ربط الترتيبات الأمنية

باقان أموم والسفير مطرف صديق في الخرطوم أمس. (رويترز)

الخرطوم: كبير مفاوضي الجنوب يسعى إلى حل عقدة ربط الترتيبات الأمنية ببدء ضخ النفط

الخرطوم - النور أحمد
انخرط كبير مفاوضي جنوب السودان باقان أموم في محادثات مع المسؤولين في الخرطوم أمس للتفاهم على خطوات عملية لتنفيذ اتفاق التعاون الذي وقعه الجانبان في أيلول (سبتمبر) الماضي بعد جمود إثر تمسّك السودان بتطبيق الترتيبات الأمنية قبل استئناف ضخ البترول الجنوبي عبر أراضيه.
ووصل باقان إلى الخرطوم أمس بدعوة من وزير الدولة لشؤون الرئاسة إدريس محمد عبدالقادر المكلف ملف الجنوب، وقال أموم للصحافيين إنه يحمل رسالة من الرئيس سلفاكير ميارديت إلى نظيره السوداني عمر البشير.
وأكد أنه جاء على رأس وفد للاجتماع مع المسؤولين السودانيين لتفعيل تنفيذ اتفاق التعاون بين البلدين والعمل على ترجمته. وزاد: «نسعى إلى الانتقال بالعلاقة إلى مربع التعاون والعمل المشترك لتحقيق مصالح شعبينا»، مشيراً إلى أن الفريقين سيسعيان إلى تذليل العقبات التي تعتري تنفيذ الترتيبات الأمنية والاقتصادية وغيرها.
أما عبدالقادر فأكد أن الطرفين يسعيان خلال اجتماعاتهما التي تمتد يومين للبدء في تفعيل آليات تنفيذ الاتفاق، وقال للصحافيين إن الطرفين سيعكفان على «إعداد التفاصيل والمواقيت المتعلقة بتنفيذ الاتفاق». وأكد استعداد حكومته للتعاون من اجل إزالة العقبات، مبيناً أن اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة قائمة في موعدها، ومشيراً إلى أن من مصلحة البلدين الخروج من حال الجمود الراهنة.
وسيبدأ مسؤولون في الأمن والاستخبارات والجيش من الدولتين غداً محادثات في الخرطوم لمناقشة إنشاء منطقة منزوعة السلاح على الحدود، قبل لقاء وزيري الدفاع عبدالرحيم حسين وجون كونغ الأربعاء المقبل.
وفي السياق ذاته، توقّع سفير السودان لدى جوبا مطرف صديق أن تجيب زيارة وفد جوبا إلى الخرطوم على كثير من الأسئلة، مشيراً إلى وجود اقتناع مشترك بضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، واستبعد حدوث اختراقات أمنية «يمكن أن تؤثر في تنفيذ الاتفاق»، لافتاً إلى أن أي عمل في الحدود سيجد الحسم من القيادة السياسية في البلدين.
وتأتي محادثات الطرفين عقب تعثّر تنفيذ الاتفاقات المشتركة بسبب إصرار الحكومة السودانية على تنفيذ بند الترتيبات الأمنية قبل التعاون الاقتصادي، ويتضمن الملف الأمني فك ارتباط الجيش الجنوبي مع متمردي «الحركة الشعبية - الشمال» الذين يحملون السلاح في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المضطربتين المتاخمتين للجنوب.
وكان السودان وجنوب السودان وقّعا اتفاقاً في 27 أيلول (سبتمبر) الماضي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا شمل ثماني ملفات كانت مثار جدل بين البلدين، إلا أن النزاع على منطقة أبيي ما زال عالقاً.
إلى ذلك، طالبت الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات السلطات بإطلاق العشرات من المواطنين المعتقلين في ولاية جنوب كردفان أو تقديمهم إلى محاكمة عادلة. وشددت على ضرورة الإسراع في فتح الممرات الآمنة لإرسال المساعدات الإنسانية إلى النازحين في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وجددت مطالبتها بإطلاق الناشطة جليلة خميس المعتقلة منذ نحو تسعة أشهر. وأبدت الهيئة قلقلها البالغ لتدهور الأوضاع الصحية للمعتقلين والمعتقلات الذين غالبيتهم من النساء.
وأوضحت أن السلطات الأمنية لم تسمح لأسر ومحامي المعتقلين بمقابلتهم. وأضافت الهيئة أن هناك أعداداً كبيرة من المواطنين في قرى انقاركو وحجر جواد والكرقل تم اعتقالهم، وأعربت عن مخاوف من تعرض المعتقلين للتصفية و «تكرار تجربة الانتهاكات الفظيعة» التي حدثت في الإقليم مطلع التسعينات.
ونشر مشروع أميركي للأقمار الاصطناعية صوراً قال إنها لثلاث عشرة قرية في ولاية جنوب كردفان أحرقتها الحكومة السودانية. وقال المدير التنفيذي لمشروع «سنتينل للأقمار الاصطناعية» جون برادشو إن الصور تُظهر إحراق القرى في الفترة ما بين السابع عشر وحتى الثاني والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، واعتبرها دليلاً على أن الحكومة السودانية تنتهك قوانين الحرب وتنفذ هجمات عشوائية على الأهالي.
وتقع القرى المبينة في التقرير بالقرب من بلدة العباسية في الجزء الشمالي الشرقي لجنوب كردفان. وتظهر حرائق تغطي مساحة ثلاثين ميلاً في المنطقة التي تشهد صراعاً بين الجيش السوداني ومتمردي «الحركة الشعبية - الشمال». وتتهم الخرطوم دولة جنوب السودان بدعم حركات التمرد في جنوب كردفان لزعزعة الاستقرار وإطاحة حكم البشير.

جوبا تدرِّب (2600) متمرد من (الجبهة الثورية) وباقان في الخرطوم

bagan

تـدميــر متــحــرك لـ (قـطــاع الشــمـال) فـــي (طــروجــي)..باقان في الخرطوم اليوم للحيلولة دون انهيار اتفاق أديس
يصل الخرطوم اليوم كبير مفاوضي دولة الجنوب باقان أموم للحيلولة دون انهيار اتفاق أديس أبابا، بعد أن تلكأت دولة الجنوب في إنفاذه من خلال رفضها فك الارتباط مع قطاع الشمال.
وفي السياق أكملت الجبهة الثورية وهيئة أركان الجيش الشعبي اتفاقاً يقضي بإدارة الأخيرة العمليات في ولاية جنوب كردفان من مقاطعة بانتيو، وإدارة معسكرات قوات الجبهة الثورية الميدانية في مقاطعة ربكونا ومنطقة «منقة»، في وقت وصل فيه رئيس الهيئة الفريق جيمس هوث إلى بانتيو يوم الخميس الماضي برفقة نائب ما يسمى تحالف الجبهة الثورية عبد العزيز الحلو والأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان، وانخرطوا في اجتماعات مكثفة بالقادة الميدانيين بمعسكري ربكونا ومنقة. ونقل الحلو، بحسب مصدر مطلع أبلغ «الإنتباهة»، للقوات المؤلفة من «2600» جندي تعليمات جديدة بإشراف الهيئة على كل العمليات التي تعتزم القيام بها في جنوب كردفان تزامناً مع فشل عدد من العمليات في «طروجي» بجنوب كردفان بسبب ضعف المعلومات الاستخبارية لقوات الجبهة. ووجه الحلو القادة باتباع تعليمات غرفة العمليات التي أنشئت في بانتيو بإشراف كامل من الفريق جيمس هوث.
وفي هذه الأثناء نقل مصدر خاص لـ «الإنتباهة» القول إن حوالى «738» جندياً من قوات الجبهة أبلغوا قيادتهم نيتهم الانسلاخ وترك الجبهة عقب تأخر دفع مستحقاتهم المالية لحوالى شهرين متتالين، وأكد المصدر أن الحلو وعرمان استطاعا إقناع جزء من القوة المهددة بالانسلاخ بالتريث لأسبوع لحين إكمال دفع المبالغ المتأخرة. وكشف مصدر مطابق عن إشراف الفريق جيمس هوث على عملية تشوين لولاية جنوب كردفان وتقضي بقيادة كل العمل العسكري عبر خبراء من الجيش الشعبي بخطط محددة أعدها رئيس الهيئة.
وفي السياق نفسه تكبدت قوات الحركة الشعبية بقطاع الشمال بمنطقة طروجي خسائر كبيرة في معركة نجحت فيها القوات المسلحة في تدمير أربع دبابات وخمس ناقلات للذخائر وناقلتين للوقود.

واشنطن ضد مشروع الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية



واشنطن (ا ف ب)
 انتقدت الولايات المتحدة الجمعة قرار اسرائيل بناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية، معتبرة انه نكسة لعملية السلام على حد قول وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.
وكانت اسرائيل التي اكدت للولايات المتحدة التزامها عدم بناء مستوطنات في هذه المنطقة، اعلنت الجمعة نيتها بناء ثلاثة الاف وحدة استيطانية جديدة ردا على منح فلسطين الخميس صفة دولة مراقب في الامم المتحدة.
من جهتها عبرت لندن عن املها في تراجع اسرائيل عن قرارها.
وقالت كلينتون "في ضوء اعلان اليوم، دعوني اكرر ان هذه الادارة وعلى غرار الادارات السابقة، كانت واضحة جدا مع اسرائيل بان هذه النشاطات تؤدي الى تراجع قضية السلام التفاوضي".
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية تتحدث في منتدى في واشنطن استضافه مركز سابان لسياسة الشرق الاوسط، كان بين الحضور فيه وزيرا الخارجية والدفاع الاسرائيليان افيغدور ليبرمان وايهود باراك.
وقالت كلينتون ان "الحل الاكثر قابلية للاستمرار للوضع في غزة هو سلام شامل بين اسرائيل وكل الفلسطينيين".
وحاولت ادارة الرئيس باراك اوباما وقف سعي الفلسطينيين للحصول على اعتراف في الامم المتحدة، معتبرة انه عقبة اخرى على طريق السلام. وقد اكدت ان الدولة لا يمكن ان تأتي الا عبر مفاوضات مع اسرائيل.
وقالت كلينتون ان "تصويت هذا الاسبوع (في الجمعية العامة للامم المتحدة) يجب ان يدفعنا الى وقفة تأمل. كل الاطراف بحاجة الى التفكير مليا بالطريق المقبل". وتابعت "نحتاج جميعا للعمل معا لايجاد طريق باتجاه المفاوضات يمكن ان يحقق هدف حل (اقامة) الدولتين. هذا يبقى هدفنا".
واكدت الوزيرة الاميركية انه "اذا كانت الاطراف مستعدة لبدء مفاوضات مباشرة لتسوية النزاع، وعندما تصبح كذلك، سيكون الرئيس اوباما شريكا كاملا فيها".
واكدت انه "اذا كنتم غير قادرين على التوصل الى اتفاق كامل يعالج كل المسائل المعقدة جدا، فان من مصلحة اسرائيل ان تحاول". واضافت ان "هذا الامر سيتيح لاسرائيل ان تسمو وان تترفع عن الصدام، تلك هي المكانة التي اريد ان تحتلها اسرائيل".
وكان الناطق باسم مجلس الامن القومي تومي فيتور صرح قبيل ذلك "نكرر معارضتنا الثابتة لبناء واعلان عن بناء المستوطنات في القدس الشرقية". واضاف "نعتقد ان هذه الاعمال غير مثمرة وتجعل استئناف المفاوضات المباشرة والتوصل الى حل الدولتين اكثر صعوبة".
من جانب اخر اكد وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ السبت انه "قلق للغاية" من المشروع الاسرائيلي بناء وحدات سكنية في مستوطنات، معبرا عن امله في ان تتراجع الدولة العبرية عن قرارها.
وقال هيغ في بيان "انني قلق للغاية من المعلومات التي تتحدث عن خطط للحكومة الاسرائيلية بالموافقة على بناء ثلاثة آلاف مسكن جديد". واضاف ان بريطانيا "توصي بقوة الحكومة الاسرائيلية بالتراجع عن قرارها". وذكر هيغ بان "المستوطنات الاسرائيلية غير شرعية في نظر القانون الدولي".
وقال "اذا نفذت هذه المشاريع فستضر بالوضع على الارض الى درجة تزيد من صعوبة التوصل الى حل على اساس الدولتين مع القدس عاصمة مقسومة بينهما"، في اطار مفاوضات السلام.
وتابع ان "هذا سيضر بصورة اسرائيل على المستوى الدولي ويثير شكوكا في رغبتها المعلنة في التوصل الى سلام مع الفلسطينيين".
كما دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس السبت السلطات الاسرائيلية الى "الامتناع" عن تنفيذ مشروعها لبناء ثلاثة الاف وحدة سكنية في المستوطنات القائمة في القدس الشرقية والضفة الغربية.
وقال فابيوس "ادعو السلطات الاسرائيلية الى الامتناع عن اي قرار في هذا الاطار والى ان تظهر بوضوح رغبتها في استئناف المفاوضات".
واضاف الوزير الفرنسي "هناك معلومات تفيد بامكانية قيام الحكومة الاسرائيلية باتخاذ قرار يسمح ببناء 3000 وحدة سكنية في المستوطنات ومن ضمنها في منطقة استيطان جديدة في الضفة الغربية شرق القدس".
وقال فابيوس "في حال تاكدت هذه المعلومات فان قرار البناء سيكون خطيرا. وهو يشكل عقبة جدية امام حل قيام دولتين ويمس بتواصل الاراضي للدولة الفلسطينية المقبلة، كما سينسف الثقة اللازمة لاستئناف الحوار".
وكان المراسل الدبلوماسي لصحيفة هارتس اعلن عن قرار اسرائيل عبر حسابه على موقع تويتر.
وكتب باراك رافيد بالعبرية نقلا عن "مصدر سياسي" ان "نتانياهو قرر بناء ثلاثة الاف وحدة سكنية في القدس الشرقية ومستوطنات الضفة الغربية ردا على الخطوة الفلسطينية في الامم المتحدة".
وقال في تغريدة اخرى "على الرغم من التعهدات التي قدمها للرئيس اوباما، اعطى رئيس الوزراء نتانياهو الامر بالبناء في المنطقة اي-1 بين معاليه ادوميم والقدس والتي ستفصل الجزء الشمالي من الضفة الغربية عن الجنوبي".
ويحتج الفلسطينيون بشدة على هذا المشروع لانه يقسم الضفة الغربية الى شطرين ويزيد في تعقيد قيام دولة فلسطينية مستقلة. واحتلت اسرائيل القدس الشرقية عام 1967.
واعلنت الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الابدية والموحدة" ولا تعتبر البناء في الجزء الشرقي منها استيطانا، بينما يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المقبلة وينددون دائما بالاستيطان في الشطر الشرقي من المدينة.

طالبان تعلن مسؤوليتها عن الهجوم على القاعدة الأميركية بأفغانستان

 
اطلق مقاتلون من طالبان صواريخ وفجروا قنابل خارج قاعدة اميركية في مدينة جلال اباد الواقعة في شرق افغانستان اليوم الاحد وقالت الشرطة انه تم العثور على 12 جثة قرب بوابة القاعدة الجوية.
لم يعرف ما اذا كان القتلى من قوات الامن الافغانية او متشددون يرتدون زي قوات الامن وهو اسلوب تستخدمه طالبان احيانا خلال الهجمات.
وقال متحدث باسم قوة المعاونة الامنية الدولية التي يقودها حلف شمال الاطلسي (ايساف) ان جنديا افغانيا قتل واصيب عدة جنود اخرين في الهجوم.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الافغانية ان القاعدة تعرضت لهجمات صاروخية اعقبها تفجيران انتحاريان . ولم يكن لدى المتحدث معلومات بشأن الضحايا.
وفي رسالة نصية قال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان "هذا الصباح في الساعة السادسة هاجم عدد من المتحمسين لنا القاعدة الاميركية الرئيسية في مدينة جلال اباد واوقعوا حتى الان اصابات فادحة بالعدو."
وفي شباط (فبراير) قتل مفجر انتحاري بسيارة ملغومة تسعة اشخاص في القاعدة التي يقتصر استخدامها تقريبا على حلف الاطلسي والجيش الاميركي.

مرسي يدعو المصريين لاستفتاء على مشروع الدستور 15 ديسمبر

 
دعا الرئيس المصري محمد مرسي جموع الشعب أمس إلى الاستفتاء العام على دستور البلاد الجديد منتصف الشهر الحالي، متجاهلا مطالب قوى المعارضة والقضاة التي أعلنت اعتصاما مفتوحا لحين إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية التي سلم أعضاؤها الرئيس مشروع الدستور بقاعة المؤتمرات بحي مدينة نصر (شرق القاهرة) مساء أمس.
وقال مرسي في محاولة لاستمالة القضاة الذين علقوا العمل منذ الثلاثاء الماضي في المحاكم: «كلي ثقة في أن قضاة مصر الأجلاء سيكونون عونا لوطنهم وشعبهم».
وهدد القضاة خلال جمعياتهم العمومية بالامتناع عن الإشراف على الاستفتاء، لكن لم يصدر عنهم قرار رسمي بعد. ورفض ثوار ميدان التحرير الدعوة للاستفتاء ومشروع الدستور المقترح، فيما بدأ قادة جبهة الإنقاذ، وهو تحالف معارض واسع اجتماعات مكثفة للرد على خطوة مرسي، بعد أن كانت لوحت مساء أول من أمس بالاعتصام أمام قصر الاتحادية الرئاسي.
وبينما أقلت حافلات أعضاء الجمعية إلى قاعة المؤتمرات لتسليم الرئيس مشروع دستور انتهوا منه على عجل خلال اليومين الماضيين، لتفادي حكم متوقع ببطلان جمعيتهم، كما حملت عشرات الحافلات الأخرى مؤيدي مرسي باتجاه جامعة القاهرة للمشاركة في مظاهرة لتأييده، لكن أحدا لم يحمل بعد حلا للخروج من المأزق السياسي الذي علقت فيه البلاد منذ أصدر مرسي إعلانا دستوريا وصفه معارضوه بالـ«ديكتاتوري» حصن فيه الجمعية قبل أكثر من أسبوع.
واستبقت قوى المعارضة نتائج المظاهرة المليونية المؤيدة لمرسي أمس، ولوحت بسلاح العصيان المدني، بينما أعلن القيادي في جبهة الإنقاذ الدكتور وحيد عبد المجيد خلال مؤتمر صحافي مساء أول من أمس بمقر حزب الوفد، أن الجبهة تدرس بجدية التحرك إلى قصر الاتحادية الرئاسي والاعتصام أمامه حتى تحقيق المطالب وعلى رأسها إعادة تشكيل تأسيسية الدستور بشكل متوازن وإلغاء الإعلان الدستوري.
وتشكلت جبهة الإنقاذ فور إصدار الرئيس مرسي إعلانا دستوريا منح فيه لنفسه سلطات مطلقة، وحصن فيه الجمعية التأسيسية للدستور، ومنحها شهرين لمواصلة عملها، لكن مراقبين يقولون إن الجمعية تجاهلت التمديد خشية أن تصدر المحكمة الدستورية اليوم (الأحد) حكما ببطلان تشكيلها.
وفي مسعى لتجاوز الأزمة الراهنة طرح الدكتور أيمن نور عضو الجمعية التأسيسية المنسحب، زعيم حزب غد الثورة، مبادرة تتضمن إصدار إعلان دستوري جديد يتفادى تحصين قرارات مرسي ويقترح مخرجا قانونيا لإقالة النائب العام، بالإضافة لمد العمل في الجمعية التأسيسية للدستور، وزيادة عدد المشاركين فيها إلى 125 عضوا بدلا من 100 عضو، على أن يكون المنضمون الجدد من الأحزاب غير الممثلة في الجمعية.
وكبديل لحل أزمة الدستور الجديد طرح نور مخرجا آخر يتمثل في أن يكون الدستور الجديد، إذا ما أقر في الاستفتاء الشعبي، مؤقتا حتى نهاية عام 2020، على أن تنتخب جمعية تأسيسية جديدة، تبدأ عملها قبل هذا التاريخ بعام، لوضع دستور دائم.
وأكد الدكتور محمد محيي الدين وكيل حزب غد الثورة، عضو التأسيسية المنسحب، أنه يعتزم المشاركة في لقاء الرئيس بأعضاء التأسيسية لتسليمه مبادرة حزب غد الثورة الذي أعلن عنها نور بالأمس، مشيرا إلى أنه تم بالفعل التواصل مع مستشاري الرئيس حول المبادرة. وقال محيي الدين لـ«الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي أمس: «لم تصل بعد ردود فعل مؤسسة الرئاسة ونأمل أن يستجيب كل الأطراف لهذه المبادرة لتفادي المأزق السياسي الراهن».
غير أن المراقبين أعربوا عن اعتقادهم بأن المؤشرات السياسية تدل على أن الرئيس مرسي يتجه لطرح مشروع الدستور للاستفتاء العام، ويرى الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن مرسي مصمم على التفكير بمنطق أن لديه الأغلبية وأن هذه الأغلبية تسمح له بفرض مشروعه على أقلية يعتقد أنها سوف تسلم بضعفها.
وحذر نافعة وهو عضو بالمجلس الاستشاري لتأسيسية الدستور الذي انسحب احتجاجا على تجاهل أعضاء التأسيسية لمقترحاتهم، من أن المضي في طريق الدعوة للاستفتاء من شأنه تفجير الأوضاع السياسية في البلاد، قائلا لـ«الشرق الأوسط» إن «فشل تمرير مشروع الدستور سيقوض شرعية مرسي وسيكون بمثابة سحب الثقة منه، وإن مر في الاستفتاء بأغلبية ضئيلة سيكون دستورا مفروضا ولن يبقى طويلا».
وأيدت تصريحات للمتحدث الرسمي للرئاسة الدكتور ياسر علي أمس تقديرات المراقبين، إذ قال علي إن الدعوة للعصيان المدني (التي أطلقتها المعارضة) تأتى في إطار حرية التعبير، إلا أن مؤسسة الرئاسة لا تتمنى حدوثها، مطالبا جميع القوى السياسية أن تعلوا على بعض الأمور، وصولا إلى الاستقرار الذي أقر آلياته المصريون خلال استفتاء 19 مارس (آذار) من العام الماضي.
وردا على سؤال بشأن حكم المحكمة الدستورية الذي قد يصدر اليوم (الأحد) ببطلان تشكيل الجمعية، قال علي إن الرئيس يحترم أحكام القضاء لكن الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس حصن الجمعية التأسيسية. وأضاف علي خلال مؤتمر صحافي قائلا إن «استفتاء 19 مارس حدد آلية وضع الدستور، وبالتالي كل ما تم من خطوات نحو الدستور، كان حلما يراود جميع المصريين، ولا يوجد في أي دولة في العالم دستور متفق عليه بين الجميع، ولا بد من وجود نسبة معارضة». ويرى مراقبون أن احتكام مؤسسة الرئاسة لإعلان مارس (آذار) ربما يعقد الأزمة، حيث نص الإعلان الدستوري الذي أصدره المجلس العسكري حينها على أن يراقب القضاة الاستفتاء، وهو ما قد لا يتحقق مع تلويح نادي قضاة مصر بالامتناع عن الإشراف على الاستفتاء قبل سحب الإعلان الدستوري. وبعيدا عن المشهد السياسي المحتقن، واصل الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء تعليقاته على موقع التواصل الاجتماعي الـ«فيس بوك» متجاهلا انقسام الشارع في مصر. واعتبر قنديل أن الانتهاء من صياغة الدستور «خطوة كبيرة نحو استقرار الوضع السياسي وتحقيق انطلاقة اقتصادية»، وقال قنديل في تدوينة له على «فيس بوك» إنه «بعد مراجعة النسخة النهائية من الدستور، أوجه الشكر للجمعية على الجهد الكبير الذي بذلوه خلال الأشهر الستة الماضية»، مطالبا كل مصري ومصرية بقراءة الدستور ومراجعة مواده حتى يمكنه التصويت عليه بإرادة حرة.
وفيما بدا ضربة جديدة لمشروع الدستور الجديد، قالت منظمة العفو الدولية إن المسودة النهائية للدستور التي وافقت عليها اللجنة التأسيسية فشلت في حماية حقوق الإنسان، وتجاهلت بصفة خاصة حقوق المرأة، وقيدت حرية التعبير باسم حماية الدين، وسمحت بالمحاكمات العسكرية للمدنيين. وأضافت حسيبة حاج صحراوي نائب مدير منطقة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن «هذه المسودة ستخيب آمال كثير من المصريين، الذين خرجوا للشوارع لإسقاط الرئيس مبارك، والمطالبة بحقوقهم»، مشيرة إلى أن المنظمة ترى أن مشروع الدستور الجديد «يقصر حرية التعبير على معتنقي الأديان الثلاثة الإسلام والمسيحية واليهودية، مستبعدة الأقليات مثل البهائيين والشيعة المسلمين».
وأشارت إلى أن الدستور فشل في إقرار سيادة القانون الدولي على القانون المحلي، مما يثير شكوكا حول التزام مصر باتفاقيات حقوق الإنسان الدولية. وأوضحت العفو الدولية، أن المسودة أيضا، فشلت في ضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مثل الحماية ضد الطرد التعسفي والسماح بعمالة الأطفال.

السبت، 1 ديسمبر 2012

كأس القارات: البرازيل مع ايطاليا والمكسيك واليابان واسبانيا تبدأ مشوارها امام الاوروغواي

ساو باولو (البرازيل) (ا ف ب) - سحبت السبت قرعة كأس القارات التي تستضيفها البرازيل بين 15 و30 حزيران/يونيو المقبل، ووقع منتخب البلد المضيف الى جانب ايطاليا وصيفة بطلة اوروبا واليابان بطلة اسيا والمكسيك بطلة الكونكاكاف، وذلك في منافسات المجموعة الاولى.
اما في الثانية، فجاءت اسبانيا بطلة العالم واوروبا مع الاوروغواي بطلة كوبا اميركا وتاهيتي بطلة اوقيانيا اضافة الى المنتخب الذي سيتوج بلقب بطل افريقيا في البطولة التي تحتضنها جنوب افريقيا في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير المقبلبن.
ووضعت اسبانيا والبرازيل على رأس المجموعتين وذلك لان الاولى بطلة العالم والثانية الدولة المضيفة.
ولم يكن بامكان ايطاليا التي خسرت نهائي كأس اوروبا 2012 امام اسبانيا بالذات، ان تقع في نفس المجموعة مع الاخيرة، والامر ذاته ينطبق على الاوروغواي بطلة كوبا اميركا التي ليس بامكانها ان تقع مع البرازيل لان قواعد البطولة تمنع وجود منتخبين من نفس القارة في المجموعة ذاتها.
وهذا الامر وضع حكما ايطاليا في مجموعة البرازيل، والاوروغواي في مجموعة اسبانيا.
والمنتخبات التي دخلت القرعة الفعلية اليوم في ساو باولو هي اليابان والمكسيك وتاهيتي، اضافة الى بطل افريقيا الذي تحدد هويته في العاشر من شباط/فبراير المقبل بعد نهائي البطولة التي تحتضنها جنوب افريقيا.
وستكون اليابان في 15 حزيران/يونيو المقبل الاختبار الاول للبرازيل التي تخوض بطولتها الرسمية الاولى بقيادة مدربها الجديد-القديم لويز فيليبي سكولاري الذي خلف مانو مينيزيس المقال من منصبه يوم الجمعة الماضي.
وتسعى البرازيل الى الاحتفاظ باللقب ورفع الكأس للمرة الرابعة في تاريخها بعد ان توجت به سابقا اعوام 1997 بفوزها على استراليا 6-صفر في السعودية، و2005 بفوزها على غريمتها الارجنتين 4-1 في المانيا، و2009 بفوزها على الولايات المتحدة 3-2 في جنوب افريقيا.
وسترتدي هذه البطولة اهمية كبيرة لمنتخب "سيليساو" لانها ستشكل بروفة لنهائيات مونديال 2014 التي يستضيفها على ارضه.
ستكون مواجهة الجولة الاخيرة من دور المجموعات في 22 حزيران/يونيو الاقوى للبلد المضيف لانها ستجمعه بالمنتخب الايطالي في اعادة للمباراة التي جمعتهما في البطولة عام 2009 حين خرج "سيليساو" فائزا بثلاثية نظيفة في دور المجموعات، وكانت تلك المواجهة الاخيرة بين الطرفين على الصعيدين الرسمي والودي.
كما ستشكل مباراة المكسيك في الجولة الثانية مناسبة لاصحاب الضيافة من اجل تحقيق ثأرهم لانهم خسروا نهائي هذه البطولة عام 1999 امام بطل الكونكاكاف (3-4 في المكسيك).
اما بالنسبة للمجموعة الثانية، فستكون مواجهة الجولة الاولى نارية لاسبانيا لانها ستجمعها بالاوروغواي في اول مواجهة في بطولة رسمية بين المنتخبين منذ نهائيات مونديال ايطاليا 1990 حين تعادلا صفر-صفر في دور المجموعات، علما بان المباراة الرسمية الاخرى بينهما انتهت بالتعادل ايضا وكانت في مونديال البرازيل 1950 (2-2).
ومن المؤكد ان بطل مونديال 2010 وصاحب المركز الرابع في العرس الكروي الاول على القارة الافريقية هما الاوفر حظا لبلوغ الدور نصف النهائي، علما بان اسبانيا كانت خرجت من هذا الدور في النسخة الماضية على يد الولايات المتحدة (صفر-2)، اما بالنسبة لبطل الكونكاكاف فكانت مشاركته الاخيرة عام 2005 حين بلغ الدور نصف النهائي وخرج على يد الارجنتين بركلات الترجيح.

محكمة ترفض رفع الفيلم المسيء من يوتيوب


العالم الإسلامي شهد مظاهرات ضخمة ضد الفيلم المسيء 
خسرت ممثلة ثاني دعوى قضائية في الولايات المتحدة لإجبار موقع يوتيوب على رفع الفيلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والذي أثار احتجاجات عنيفة في أنحاء العالم الإسلامي.
ورفضت محكمة اتحادية أمس الجمعة طلبا للممثلة سيندي لي غارسيا بإصدار أمر قضائي يلزم الموقع الإلكتروني يوتيوب برفع الفيلم ومدته 13 دقيقة، وظهر بأسماء متعددة على الإنترنت منها "براءة المسلمين". 
وألغى مايكل فيتزجيرالد قاضي المحكمة الجزئية بسانتا كلارا في كليفورنيا، جلسة في الثالث من ديسمبر/كانون الأول كان حددها للمرافعات الشفهية بشأن طلب غارسيا.
وقال كريس أرمينتا محامي الممثلة غارسيا إن هذه الأخيرة تعتزم استئناف القرار.
وكان قاضي محكمة عليا في لوس أنجلوس رفض دعوى سابقة لغارسيا بإصدار أمر تقييد مؤقت ضد استمرار يوتيوب في نشر الفيلم.
وحددت الدعوى التي رفعت في سبتمبر/أيلول يوتيوب وشركتها الأم غوغل كمتهمين، بالإضافة إلى منتج الفيلم. وقضية غارسيا هي أول دعوى مدنية معروفة ضد الفيلم المسيء.
وقال الممثلون وفريق عمل الفيلم البالغ عددهم ثمانين شخصا في بيان نشرته شبكة سي إن إن الأميركية في وقت سابق إنهم غاضبون جدا، ويشعرون بأن المنتج استغلهم، وأنه غيّر نص الفيلم الأساسي الذي مثلوا فيه، وكان عن الحياة في مصر قبل ألفي عام، ولم يكن عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الإسلام.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...