وأوضحت أن بريطانيا تتحدث إلى حكومات أخرى في أمريكا اللاتينية لشرح الموقف البريطاني.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء البريطاني
ديفيد كاميرون، "نأمل في أن نتمكن من التوصل لحل دبلوماسي ونبذل كل ما
نستطيع لتحقيق ذلك. لن نمنح مرورا آمنا للسيد اسانج. وفقا لقانوننا، فإنه
بعد استنفاد خيارات الاستئناف (في الحكم الصادر بحقه)، فإننا ملتزمون
بتسليمه للسويد، ولدينا النية لتنفيذ هذا الالتزام. سنواصل التحدث للحكومة
الإكوادورية وآخرين في محاولة للتوصل لحل دبلوماسي".
وأشار إلى أن هذه الاتصالات قادتها وزارة الخارجية البريطانية، وأن رئيس الوزراء لم يجر أي محادثات مؤخرا حول هذه القضية.
تسليم اسانج
وقال المتحدث إن "(اسانج) يواجه اتهامات خطيرة
للغاية في السويد، لقد تم النظر في قضية التسليم في محاكمنا. مضينا في هذه
العملية، ويجب علينا الآن المضي قدما في (تنفيذ) التزامنا وتسليمه للسويد".
وأضاف "سنوضح موقفنا للحكومة الإكوادورية (وحكومات) أخرى في المنطقة لشرح السبب في هذه العملية".
دفاع والدته
ودافعت والدة اسانج عن قرار ابنها طلب اللجوء السياسي في السفارة الإكوادورية بلندن.
وقالت في مقابلة مع التلفزيون الإسترالي إن ابنها ببساطة كان يدافع عن حرية الصحافة التي تسعى الولايات المتحدة إلى قمعها.
وأوضحت أن "هذا هو السبب في مطالبته الأمريكيين بالنظر إلى الوراء ورؤية ما خسروه، واستعادة قيم الآباء المؤسسين واحترام الدستور".
ولدى سؤالها ما إذا كان ابنها سيأخذ المبادرة
للدفاع عن حرية الصحافة في الإكوادور، ردت كريستين اسانج بغضب شديد،
وتساءلت "لماذا تثيرون حرية الصحافة في الإكوادور بينما القضية هي في
الحقيقة اضطهاد الولايات المتحدة لابني وبمساعدة من حلفائها التي تحرضهم
على الهجوم (على اسانج)، (وهم) السويد، بريطانيا وأستراليا، هذه قضايا أكثر
خطورة بكثير من بعض الشائعات حول حرية الصحافة من منظمات حقوق الإنسان
التي لم تعرب عن دعمها بعد لما يحدث لويكيليكس؟".
وانتقدت أيضا السويد لانتهاكها "بروتوكولاتها والحقوق القانونية لاسانج".
وكان البيت الأبيض أكد أن مصير اسانج هو قضية يترك حلها للسويد وبريطانيا والإكوادور.
مطاردة
وكان مؤسس ويكيليكس وجه الشكر لرئيس الاكوادور ولشعوب امريكا الجنوبية على ما قال انه دعم للعدالة ولحرية الاعلام.
وقال اسانج في كلمة القاها الأحد من احدى شرفات
السفارة الاكوادورية في العاصمة البريطانية "على مكتب التحقيقات الفيدرالي
الأمريكي ان يكف عن مطاردة ويكيليكس" مشبها هذه المطاردة بمطاردات الساحرات
في اوروبا في العصور الوسطى.
كما عبر اسانج عن شكره "للموقف الشجاع" لعدد من شعوب أمريكا الجنوبية واللاتينية.
واضطر اسانج للتحدث لوسائل الاعلام من شرفة
السفارة الاكوادورية ليتفادى اعتقاله من قبل الشرطة البريطانية وتسليمه
للسويد لاستجوابه بشأن إدعاءات بالتحرش الجنسي، وهي إدعاءات ينفيها اسانج.
وكان موقع ويكيليكس قد اشترط أن تتعهد الحكومة
السويدية بوضوح بعدم تسليم أسانج للولايات المتحدة قبل التفاوض لحل الأزمة
الحالية الناجمة عن منح الإكوادور اللجوء السياسي له.
وكان اسانج وهو استرالي الجنسية قد فر الى سفارة
الاكوادور في لندن طالبا اللجوء بعدما رفضت محكمة النقض البريطانية دعواه
لإلغاء قرار الحكومة البريطانية بتسليمه الى السويد واعطته المحكمة اسبوعين
قبل بدء إجراءات تسليمه.