الأربعاء، 20 يونيو 2012

مفاجأة في قضية نسيان قطعة شاش داخل بطن (تغريد) بمستشفي عطبرة

صورة: بالصور : مفاجأة في قضية نسيان قطعة شاش داخل بطن (تغريد) بمستشفي عطبرة(1_2)
بالرغم  من الحكم الصادر لصالح المريضة إلا أن أسرتها تدق ناقوس الخطر
وساطات لسحب الشكوي من وزارة الصحة بولاية نهر النيل ولكن
مستشفي المك نمر بشندي يضع حداً لخطأ طبيب وطبيبة مستشفي عطبرة التعليمي
المحكمة تدين الطبيب المعالج ومحضرة العملية بالسجن والغرامة 46.700 ألف جنيه 
عميد أسرة (تغريد) : بعد أكثر من شهر يخرج من بطنها سائل شفاف (خراجه) ذو رائحة كريهة 
الطبيب استهان بالشكوى المتكررة بتبسيط حالة الألم بالإشارة إليها لتعاطي حبوب البندول 
عطبرة : سراج النعيم :
منذ ان عرف الإنسان الطب باختلاف تخصصاته .. وهو في بحث دوؤب عن القوانين الحافظة لحقوقه ..ونسبة إلى الأضرار الناتجة عن الاخطاء الطبية. التي اصبحت حديث الساعة في كل بقاع السودان المختلفة .. حتى أن العلاقة بين الطبيب والمريض سيطر عليها الأحساس بعدم الثقة في القرارات المتخذة من ملائكة الرحمة في اجراءات التشخيص والعلاج دون أدنى شك. الشيء الذي جعل الحالة العامة في المستشفيات الحكومية والخاصة تتغير بطريقة دراماتيكية . بالرغم من التطور الهائل جداً في الأجهزة الطبية الحديثة وتوفر المعلومات بالشبكة العنكبوتية وغيرها من وسائل الأتصال والإنفتاح على العالم ..ولكن رغماً عن ذلك الأخطاء الطبية في ارتفاع متزايد يوماً تلو الآخر. وبالتالي يكون المريض مضطراً لاتخاذ الاجراءات القانونية إذا كان يمتلك حق التقاضي ولكن في الغالب الأعم يعجز بعض المتضررين من خوض المارثون القضائي.
ووسط ذلك الزحام استطاعت أسرة المريضة تغريد عوض يوسف وضع قضيتها الخاصة بنسيان طبيب مستشفي عطبرة قطعة شاش في بطنها أكثر من شهر ..لجاؤا على خلفيته إلى محكمة عطبرة التي أصدر قاضيها حكمة القاضي بادانة الطبيب والمحضرة . الأول شهرين والثاني شهر وتعويض مالي قيمته 46.700 ألف جنيه .
{ الطبيب المعالج أخل بواجبه المهني:
كانت الأمور تبدو طبيعية في مدينة عطبرة .. حتى بدأت المريضة تغريد عوض يوسف تشعر بألم حاد جداً بعد ان أجرى لها طبيب مستشفي عطبرة عملية جراحية حدث بعدها خطأ نسيان قطعة شاش في بطنها .. ففي هذا السياق قال عميد الأسرة سيد هارون لـ (الدار) : صلتي بتغريد أنني جدها والد أمها . بدأت تداعيات هذه القضية حينما حبلت ابنتنا بمولودتها وظلت تتابع مع الطبيب المختص بمدينة عطبرة في عيادته الخاصة إلى أن وصلت إلى مرحلة الإنجاب .. الذي أصبح وفقه الطبيب يحدد لها يوماً تلو  الآخر إلى أن أزفت ساعة الصفر .. التي دخلت على إثرها مستشفي مدينة عطبرة الذي حدد من خلاله اجراء عملية جراحية .. وأما ان انتهي منها إلا وبقيت ثلاث أيام في الانتظار ..ثم قرر لها مغادرة المستشفي ومنذ تلك اللحظة وهي كانت تتألم ألماً شديداً وتقول لنا : أشعر بأن بطني مشدودة .. بعد فترة من المعاناة عادت  إلى الطبيب المعالج الذي  أكد أنها بحالة صحية جيدة ورغماً عن هذه الطمينات إلا أن الألم لم يبرح مكانه قيد أنمله .. بل أصبحت المضاعفات تسبب لها إشكاليات كبيرة ..ونحن لم نكن ندري أن السبب الرئيسي يكمن في قطعة الشاش المنسية داخل بطنها .. ومن هنا استطعنا أن نثبت للقاضي أن هذا الطبيب أخل بواجبه المهني الذي لم يبذل فيه العناية اللازمة لاكتشاف الاسباب التي قادت المريضة تغريد للشكوى من ذلك الألم الذي ظل مرافقاً لها بعد اجرائه للعملية الجراحية.
إدخال (تغريد ) غرفة العمليات الجراحية:
حينها احاطت الأسرة الشاكية الجهات القانونية المختصة بكل كبيرة وصغيرة تعرضت لها المريضة من اهمال طبي دون مبالاة أو عدم احتراز .. هكذا شرحت الوضعية التي كانت عليها ابنتهم ، ثم واصل عميد الأسرة سيد هارون كشف خفايا واسرار هذه القضية المثيرة جدلاً قائلاً: قطعة الشاشة هذه يستخدمها الطبيب لعزل المصارين عن منطقة إجراء العملية الجراحية . وبالتالي اتضع أن الطبيب المعالج لم يبذل العناية المطلوبة لمعرفة أين يكمن الخطأ الطبي الذي وقع فيه . فالتأكيد ما يحدث في مدينة عطبرة يحتاج إلى انقاذ عاجل يوقف مد هذه الأخطاء الفادحة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى .. وما قصة (تغريد) التي نسوا داخل بطنها قطعة شاش طبي في مستشفي عطبرة .. الأمر الذي أدى إلى تدهور حالتها الصحية لتطور هذه الحالة إلى ان تفقد مسار استخراج الفضلات وبالتالي اعتبر ما تعرضت له ابنتنا (تغريد) حالة ربما تحدث مع آخرين ..ولكن قدرها أن قرر لها هذا الطبيب أن تتم ولادتها بواسطة اجراء عملية قيصرية .. ولكن حالتها ساءت يوماً تلو الآخر، خاصة وأن الطبيب كان يبسط من شكواها إلى أن قمنا باسعافها إلى مستشفي عطبرة ..وعندما وجدنا الاهمال .. قررنا نقلها إلى مستشفيات الخرطوم .. وفي الطريق عرجنا بها إلى مستشفي المك نمر بمدينة شندي .. على أمل أن يتم انقاذها من الحالة  المذرية التي وصلت إليها.. وهناك ادخلت إلى غرفة العمليات الجراحية على جناح السرعة.. فما كان من الأطباء هناك إلا وأن اجروا اللازم معها إلى ان استقرت حالتها .. ونحن عبركم نزجي اسمي آيات الشكر لاطباء وممرضي مستشي المك نمر بمدينة شندي على المجهود الخارق الذي بذوله في الحالة التي وضعناها امامهم.
هذه هي المفاجأة المذهلة والمحزنة:
المثير حقاً  في هذه القصة .. هو ما يذهب إليه عميد اسرة (تغريد) الذي قال : هل تصدق أن الطبيب المعالج لهذه الحالة رفض الاستجابة للنداءات التي اطلقناها بعد دقائق من ادخالنا لابنتنا مستشفي عطبرة وذلك بحجة أنه في عطلة العيد .. فما كان امامنا إلا البحث عن الحلول الناجزة لوضع حداً لمعاناة (تغريد) .. وكما اسلفت قبلاً . فاسعفناها إلى مستشفي المك نمر بمدينة شندي ..فتم ادخلها على جناح السرعة لغرفة العمليات الجراحية .. بعد أن أجرى لها الأطباء فحوصات معملية مكثفة وبالإنتهاء من العملية الجراحية كانت المفاجأة المذهلة والمحزنة المتمثلة في ان الاطباء بذلك المستشفي استخرجوا من بطن (تغريد) قطعة شاش وهذا غيض من فيض فما هي الكارثة التي يمكن ان تتدخل اثرها حكومة ولاية نهر النيل الملقي على عاتقها مسؤولية مواطن الولاية صحيا
استخدام البندول لم يزيل الألم
وتتناقل مجالس المدينة بولاية نهر النيل قصة سائق الركشة الذي تحول بقدرة قادر الى كادر طبي يمارس المهنة من داخل مستشفي عطبرة لفترة زمنية طويلة دون ان يسأله احد ضف الى ذلك وفاة 6 اطفال حديثي الولادة والى اخره من السلبيات الراسخة في الاذهان.
ومن هنا يستأنف سيد هارون عميد أسرة المريضة (تغريد) سرد قصة الخطأ الطبي المخيف والمرعب الذي وقع فيه طبيب مستشفي عطبرة قائلا: هل تصدق ان الطبيب المعالج للحالة الصحية موضوع هذا السيناريو  الاغرب للخيال طلب منها ان تعود الى منزلها على ان تعاوده فيما بعد ناسيا أو متناسيا انها تشكو من ألم حاد داخل بطنها اذ لم يكلف نفسه بعمل فحوصات معملية وصور مقطعية لمعرفة اسباب هذا الألم الذي لا يحتمل التخمين او الاستنتاجات الظاهرية المهم ان (تغريد) بعد مرور شهر تقريبا توجهت مباشرة الى عيادة طبيب مستشفي عطبرة وعندما دلفت اليه في عيادته قال لها بالحرف الواحد: (مافي حاجة) في حين انها كانت تعاني من الحمي وعدم  الأكل فقال لها هذه الحالة بسيطة وبما انه الطبيب المعالج عادت ادراجها دون ان تصل  الى نتيجة ثم عاودت الكرة مرة أخري وايضا قال لها الطبيب  المعالج ان حالتها بسيطة فقط عليها تناول حبة بندول وهي مسكينة صدقته واستخدمت البندول ولكن ماهي النتيجة؟ بلاشك الحالة كما هي لا بل ازدادت سوءا
انتظار الطبيب ثلاث أيام بالمستشفي
ماهذا الذي يحدث في مدينة عطبرة؟ قال سيد هارون عميد اسرة المريضة (تغريد): وصادف معاناة ابنتنا عطلة عيد الاضحي المبارك وفي ثالث أيامه جاءت الينا والدتها وهي في حالة صعبة جدا لتؤكد لنا بان (تغريد) تعاني معاناة شديدة من الألم الذي تشكو منه في بطنها الأمر الذي حدا بنا الركض سريعا الى منزل والدها بمنطقة كنور شمال مدينة عطبرة وعند معاينتنا إليها وجدنا ان بطنها حدث فيها ثقب يخرج سائل شفيف (خراجة) ذو رائحة كريهة اجرينا لها اسعافات اولية ثم حملناها سريعا الى حوادث مستشفي عطبرة حيث قاموا بعملية النظافة وحينما انتهوا من هذه المرحلة تم ادخالها الى عنبر المستشفي   الذي أجري اتصالا هاتفيا بالطبيب المعالج لحالة المريضة (تغريد) فجاء الرد من الطرف الاخر ان تنتظره وهي في تلك الحالة الصعبة جدا وعندما تأخر عاودوا الاتصال  به مرة أخري فلم يرد هو انما رد من ينوب عنه ولم يأت الى ان انتهت الاجازة.
ومازلنا في انتظار طبيب عطبرة
المواطنون  في مدينة عطبرة فقدوا الثقة في اطباء مستشفي عطبرة التعليمي واصبحوا يفضلون الذهاب الى مستشفي المك نمر بمدينة شندي او المستشقيات بولاية الخرطوم والميسور الحال منهم يشد الرحال الى خارج البلاد لأنهم لا يتلقون خدمة علاجية خالية من الاخطاء الطبية ويدللون على ذلك بالكثير من الأمثلة كالذي حدث في حالات مرضية لا حصر لها ولا عد.
فهذا هو حال مستشفي عطبرة الذي ظلت فيه المريضة (تغريد) تحت رحمة الله – سبحانه وتعالي – اولا واخيرا واردف سيد هارون عميد الأسرة قائلا: وانقضت الثلاث أيام من عطلة عيد الاضحي المبارك دون ان يتكرم الطبيب بالوصول الى المستشفي ومع هذا وذاك كنا في حالة ترقب وانتظار ممزوجتين بالخوف والقلق الشديدين على حالة ابنتنا التي كانت في تصاعد مطرد من السوء اما الاطباء الذين وجدناهم يعملون في عطلة العيد قالوا لنا: ان المريضة خاصة بالطبيب الذي تابع حالتها الصحية منذ البداية خاصة وانه  هو الذي أجري لها العملية القيصرية.
استخراج قطعة الشاش بمستشفي شندي
واضاف سيد هارون عميد أسرة المريضة (تغريد): وبعد مرور ثلاث أيام بالتمام والكمال جاء الطبيب  المشرف على الحالة وعندما تحدثنا اليه رد علينا باستفزاز شديد قائلا: لماذا اتصلتم بي؟ المهم اننا تجاوزنا كل  الذي حدث في الايام الفائتة ووضعنا بين  يديه نتائج الفحوصات المعملية لم يعرف  النتيجة لأنها كانت مكتوبة باللغة الانجليزية فقال: لأبد من ان يتم تعريبها للغة العربية ولم نكن نتخيل ان الطب في بلادنا وصل الى هذه المرحلة ولأننا كنا في حاجة لاستشفاء ابنتنا (تغريد) فقمنا بتنفيذ ما يرغب فيه بواسطة الجهة التي منحتنا النتيجة وما ان أعدناها اليه إلا وقال لنا: سوف أجري لها العملية الجراحية غدا وهي لم تكن تحتمل ان تصبر على الألم الي اليوم الذي حدده لذلك احضرنا عربة اسعفناها  بها الى  مستشفي المك نمر بمدينة شندي الذي استقبلنا فيها استقبالا يستحق منا تكرار الشكر والاشادة مثني وثلاث ورباع فشكرا نبيلا للكادر الطبي هناك حيث انهم ادخلوها غرفة العمليات الجراحية في نفس اليوم الذي وصلنا  فيه وكان ان استخرجوا من بطنها قطعة الشاش التي قال لنا حولها الطبيب الذي أجري العملية الجراحية نحن وجدنا في بطنها قطعة الشاش هذه ولكنني ارجو منكم عدم تصعيد هذه القضية مراعاة للزمالة عموما وضعوا لنا قطعة الشاش في اناء حافظ لها
المدير الطبي يصر على شكوي الطبيب
ويستأنف سيد هارون الرواية المؤثرة جدا قائلا: لقد تضررت المريضة (تغريد) من طبيب مستشفي عطبرة وتدهورت حالتها الصحية نتيجة الاهمال الذي لاقته من اطباء مستشفي  عطبرة التعليمي حيث انها حرمت من المتابعة وبالمقابل حملنا قطعة الشاش وعدنا بها الى المدير الطبي لمستشفي عطبرة الذي وضحنا له كل الملابسات التي اوصلت ابنتنا لهذه المرحلة الحرجة جدا للدرجة التي استدعتنا اسعافها الى مستشفي المك نمر بمدينة شندي ونحن الان نضع على منضدتك هذه القضية بكل تفاصيلها على اساس ان لا يتكرر هذا الخطأ  الطبي  مجددا في هذا المستشفي العريق ونحن لا نود ان نتخذ اي اجراء قانوني ولكننا أردنا وضعكم في الصورة حتي لا تحدث هذه العملية مع مريض آخر لا تكون لديه امكانية اسعاف مريضه الى اي مستشفي اخر فكان رد المدير الطبي لمستشفي عطبرة التعليمي على النحو التالي:-
(أبداً هذه القضية لا يمكن بأي حال من الأحوال السكوت عليها) وعلى ضوء ذلك أحضر لنا العاملات معه في المكتب ورقة وقلم وفتح لنا مكتب خالي وطلب منا كتابة شكوي بما حدث مع ابنتنا (تغريد) وبالفعل قمنا بهذه الخطوة ومن ثم سلمناه الشكوي وقطعة الشاش المحفوظة في اناء زجاجي بدوره سلمنا وصل بذلك.
ونواصل
عطبرة: سراج النعيم
البحث عن الحقوق في قضايا الاخطاء الطبية اصبح قضية اساسية لدي المرضي بصورة عامة ومدينة عطبرة بصورة خاصة فالذي حدث للمريضة تغريد عوض يوسف يعد كارثة فاقت كل الكوارث التي شهدها مستشفي عطبرة التعليمي لان الطبيب والطبيبة ارتكبا خطأ فادحا بعد ان أجريا لها عملية جراحية قيصرية لتنجب مولودها الأول ولكنهما نسيا داخل بطنها قطعة شاش طبي مما ادي الى تدهور حالتها الصحية الأمر الذي قاد اسرتها الى ان تدق ناقوس الخطر رغما عن الحكم الصادر لصالحها من طرف محكمة عطبرة.
وشن سيد هارون عميد أسرة المريضة (تغريد) هجوما كاسحا على الطبيب والطبيبة بمستشفي عطبرة التعليمي الذي تتناقل اخباره السالبة مجالس المدينة هناك من واقع بعض القصص الاليمة التي تعرض لها بعض المرضي الذين اصبحوا  يخافون على أنفسم من هذا الخطر المحدق بهم من كل جانب الجميع يتحاشي تلقي العلاج بهذا المستشفي المصطبغ ببعض الاخطاء الطبية التي تبعث على القشعريرة الشيء الذي افقد المواطنين الثقة في الطبيب كالذي حدث بالضبط في حالة المريضة (تغريد) فلم تتصور هي أو أسرتها أن تكون  العملية الجراحية القيصرية السبب الرئيسي في كل  المعاناة التي كانت تعانيها اكثر من شهر تشكو من الألم الحاد في بطنها ولكن لا حياة لمن تنادي فكلما ذهبت الى الطبيب يبسط لها الحالة هكذا الى ان تسبب لها في شرخ نفسي عميق وهي تتساءل من  تصدق نفسها أم الطبيب المشرف على حالتها الصحية؟؟
البلاغ الجنائي بشرطة عطبرة
ويستأنف سيد هارون قصة (تغريد) قائلا: وما ان استلم المدير الطبي لمستشفي عطبرة التعليمي شكوانا المتعلقة بنسيان الطبيب والطبيبة قطعة شاش طبي داخل بطن ابنتنا تغريد عوض يوسف وذلك بعد اجراء عملية جراحية قيصرية بالمستشفي وبالتالي  اعطانا وصل باستلام الشكوي وقطعة الشاش المستخرجة من بطنها بواسطة اطباء مستشفي المك نمر  بمدينة شندي وبدوره رفع الشكوي الى وزارة الصحة بولاية نهر النيل فبدأت بعض الوساطات لسحب هذه الشكوي مقابل ان يدفع نتيجة هذا الخطاء الطبي (15)  الف جنيه فما كان من ابنائنا الذين يعملون معه في نفس الحقل الطبي الاستجابة التي  كتبوا في اطارها طلب لسحب الشكوي والي تلك اللحظة لم اكن اعلم بهذه التطورات وعندما علمت بها ذهبت الى وزارة الصحة بالولاية فوجدتها تعقد مؤتمرا طبيا ذكرت فيه الحالة التي نسرد قصتها في هذه المساحة المهم اننا تركنا هذا الطريق الاداري وسلكنا طريق القضاء بعد ان رفعنا عريضة دعوي قضائية بهذه الملابسات  التي قابلنا فيها السلطة القانونية المختصة بمدينة عطبرة التي دونت لنا بلاغا جنائيا بشرطة عطبرة وتم التحري معنا شهودا على هذه الواقعة وهي اوكلت والدها عوض يوسف لكي ينوب عنها في كافة درجات التقاضي.
إعادة مصران المريضة  الى المستقيم
وبعد الانتهاء من مرحلة تحري الشرطة تم تحويل القضية الى محكمة عطبرة في حين ان المريضة تغريد لم تكن تمتلك القدرة على الحركة لانه استخرج لها مصرانها من داخل الجسد الى خارجه  حتي تستطيع اخراج الفضلات بعد إجراء العملية الجراحية الخاصة بقطعة الشاش الطبي المنسي داخل بطنها حيث انها فقدت المسار الطبيعي  لجهاز الاخراج و  ظلت على هذا النحو ثلاثة اشهر تقريبا.
والمثير جدا في هذا الخطأ الطبي ان المريضة (تغريد) اجريت لها ثلاث عمليات جراحية نسبة الى ان قطعة الشاش الطبي نتج عنها حدوث (خراجة) وهذه الخراجة اثرت على المصارين التي كانت تستقبل  السائل الشفاف الناجم عن هذه العملية فما كان امام الاطباء الا ان يجروا عملية جراحية لاستئصال جزء من المصران ثم عادوا مرة اخري واستئصلوا المصران نهائيا من (المستقيم) ليصب في خارج مساره الطبيعي وظلت على هذه الحالة ثلاث اشهر متصلة دون انقطاع
وما ان انقضت هذه الفترة الزمنية الا  وتمت اعادة  المصران الى (المستقيم) وهي اي (تغريد) تعبت جدا لان هذه العملية كانت في غاية الصعوبة.
القصة أقرب الى الخيال
ومازال  الحديث للعم سيد هارون عميد أسرة المريضة (تغريد) الذي واصل سرد القصة بكل شفافية ودونما مواربة حيث قال: وما ان انتهي الأطباء من إجراء العملية الجراحية الا ودخلت هي في حالة نفسية سيئة جدا وكنا نحن في تلك الاثناء نخفف عنها المصاب اذ انها ظلت تنظف في الجرح شهرا كاملا  الى ان اندمل تماما ورغما عن شفائها من الألم والجرح الا انها حرمت من الانجاب كما ان طفلتها المولودة لم تتناول لبن أمها لان قطعة الشاش الطبي الموجودة داخل بطنها كانت تقف عائقا امام وظائف الجسم وبالتالي لم تكن تتناول وجباتها الثلاث بصورة طبيعية ماحدا بنا تربية مولودتها بلبن الاغنام فهو معروف عنه الامتياز في الغذاء ضف الى ذلك ان  الاطباء بمستشفي المك نمر بمدينة شندي منعوها من ان ترضع صغيرتها من ثديها وذلك خوفا عليها من السميات الكبيرة التي اقتحمت جسدها في الفترة الزمنية السابقة لهذه الفترة الزمنية التي نروي فيها هذه  القصة الأقرب الى الخيال وهي قصة لا يمكن بأي حال من الاحوال ان يجود بها خيال اعظم روائي لأنها تحمل بين طياتها سيناريوهات لا تخطر بالبال
المحكمة تستمع لكل أطراف القضية 
{ ويسترسل سيد هارون قائلاً : عموماً حولت القضية من شرطة عطبرة إلى المحكمة التي بدأت تنظر فيها بالاستماع لأخصائي الولادة بمحكمة عطبرة انه قالوا: إن لبن الام مصدره المخ . فهل يستوى الظل والعود اعوج؟ الإجابة في غاية البساطة لا وألف لا .
ومن هنا لابد لنا من الإشادة بالقضاء السوداني ممثل في محكمة عطبرة برئاسة مولانا زهير بابكر .. الذي صبر على هذه القضية منذ بداية العام الماضي وإلى أن حكمها في هذا العام لصالح المريضة تغريد عوض يوسف من أن هذه القضية استمرت لمدة عام كامل .. وفي اليوم الذي نطق فيه قاضي المحكمة حكمه .. تلى حيثيات القضية بعد ان قدم ممثلي الاتهام والدفاع مرافعاتهما الختامية . كما أن المحكمة استمعت إلى عدد من الشهود الذين تربطهم صلة بهذا الخطأ الطبي الذي ارتكبه طبيب وطبيبة مستشفي عطبرة التعليمي في حق المريضة تغريد عوض يوسف.. ومع هذا وذاك كانت المحكمة واضحة وضوح الشمس في حيثيات إدانة المتهمين .. وبالمقابل جاء حكمها عادلاً وأن كنا نتوقع ان يكون رادعاً أكثر من ذلك .. خاصة من ناحية إيداع المدانين خلف القضبان .. وسحب رخصتيهما حتى لا يزاولا مهنة ملائكة الرحمة في المستقبل لأنهما بهذا الخطأ الطبي لا يستحقان ان يكونا طبيبان ولذلك طالبنا بتعويض مالي 150 ألف جنيه .. بينما قضت المحكمة بتغريمهما 46.700 ألف جنيه .. الطبيب المعالج لحالة (تغريد) نصيبه منها 28.700 ألف جنيه والطبيبة المحضرة للعملية الجراحية القيصرية 18 ألف جنيه . .فيما حكم المدان الأول بشهرين سجن استبدال له بـ (1000) جنيه بينما حكم المدانة الثانية بشهر سجن استبدل لها بـ (500) جنيه.
فتح البطن واستخراج المولود:
{ ويستطرد : طبعاً الطبيبة المحضرة للعملية الجراحية القيصرية للمريضة(تغريد) تقع عليها مسؤولية نسيان قطعة الشاش الطبي داخل البطن بعد استخراج المولد الأول لها .. فهي المعنية بالعملية الحسابية للشاش الطبي قبل وبعد العملية الجراحية القيصرية.
وأضاف سيد هارون : لم يكن هدفنا من الاستمرارية في هذه القضية هو التعويض المادي بقدر ما أننا نرغب في إيصال فكرة أن حقوق المريض على الطبيب المتضرر منه .. في الإمكان استردادها عبر السلطات القانونية .طالما صبرنا على الإجراءات التي تصب رأساً في هذا الاتجاه .. لأن هدفنا الأساسي تبصير عامة الناس بأن هذه القضية فيها عظة وعبرة لمن لا يتعظ أو يعتبر .. إلى جنب أنها توضح ان الحقوق لا تضيع .. طالما أنه يقف وراءها مطالب في ظل أخطاء ممارسة المهنة ..وبما أن هذه الممارسة يتضرر منها المريض .. يجب أن يعرف أنه صاحب حق في التعويض الذي أكدته محكمة عطبرة من خلال قضية تغريد التي ثبت فيها إهمال الطبيب المعالج والطبيبة محضرة العملية .
الطبيب والطبيبة مؤتمنان على الإنسان:
{ ويشير سيد هارون إلى أن مدينة عطبرة تعيش مأساة يجب أن يوضع لها حداً .. ثم قال : الخدمة الطبية في هذه المدينة تضيف عبء إضافي على مواطنها المغلوب على أمره .. لذلك لابد من ضرورة حمايته من الأخطاء الطبية ولا تأتي هذه الحماية إلا بسن القوانين الرادعة التي تتغلب بها على المصلحة الخاصة ، وتلك الرؤية الثاقبة هي التي يجب أن تشرع وفقها القوانين التي تحمي المواطن من اجل المصلحة العامة لهذا الوطن ولان الطبيب أو الطبيبة مؤتمنان على صحة الإنسان وعلى أسرار المرض وأعراض الناس .. لذلك تعتبر مهنة الطب من اشرف المهن وأنبلها .. لذا نناشد وزارة الصحة الالتفات إلى المرافق الصحية بمدينة عطبرة التي تعاني ما تعاني .. خاصة وأنه نادراً ما تنجب الزوجة في هذا الزمن طبيعياً.
الانتظار بمستشفي عطبرة التعليمي:
{ وفي ذات السياق قال الدكتور منتصر سيد هارون خال المريضة (تغريد) : نحن مجرد ما بدأنا اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الطبيب والطبيبة اللذين اجريا العملية الجراحية القيصرية بمستشفي عطبرة التعليمي .. كانت هذه المريضة تبلغ من العمر (21 عاماً) . أي مر على ذلك التاريخ عامين وخلال هذين العامين كنا مرافقين لها منذ اللحظة التي شعرت فيها بالألم الذي أوصلها إلى مرحلة متأخرة جداً. هو في النهاية خطأ ..ولكن بعد وقوع الخطأ كان هنالك إهمال .. لأننا كنا نتصل بالطبيب المعني اتصالات مباشرة بواسطة زملائي الذي عملت معهم في مستشفي امبده بولاية الخرطوم ..على أساس أن المريضة قريبة طبيب  زميل لهم .. أضف إلى ذلك أنها اصلاً مريضته .. مع العلم أنه لا يقبل أن يتدخل طبيب آخر في الحالة المشرف عليها .. وهذا لم يحدث مع تغريد التي ظلت في انتظار وصوله إلى مستشفي عطبرة ثلاث أيام متتالية.. وعندما حضر في اليوم الرابع . كنت أنا قد عملت لها بطريقتي الخاصة موجات صوتية وكل الفحوصات المعملية حتى يأتي هو ويجري لها عملية استكشافية من اليوم الأول الذي دخلت فيه المستشفي على العموم حاول ينفذ ما قمنا به مسبقاً ألا أنه لم يستطع التعرف على بعض الأشياء الظاهرة في نتيجة الفحص لأنها كانت مكتوبة باللغة الإنجليزية .. فما كان منها إلا أن وضعناها مرة أخرى على منضدة أخصائي الموجات الصوتية لكي يقوم بتعريبها إلى اللغة العربية . وبعد أن عربها أعدناها إلى الطبيب المعالج .. فحاول تأكيد كلامه الأول . الذي قال فيه إن المريضة تغريد ليس لديها مشكلة حتى تصل هذه المرحلة.
مستشفي المك نمر بمدينة شندي:
{ ويقول الدكتور منتصر : وعندما وجدت حديث هذا الطبيب يمضي في المسار الخطأ . إذ أنه شخص حالة (تغريد) باعتبار أنه يوجد دم فاسد وبالتالي وجدت هذا الشخيص منافي لما ظهر في الموجات الصوتية التي أكدت أنه يوجد (ماس) .. وهذا الماس عبارة عن كتلة من شيء ما .. ربما يكون مقص او قطعة شاش طبي .. الأمر الذي جعلني أخذ المريضة من داخل مستشفي عطبرة التعليمي بعلمه وعلم الأخصائي الذي ينوب عنه .. إلى مستشفي المك نمر بمدينة شندي التي قام فيها الأطباء بالواجب على أكمل وجه لأننا مجرد ما دخلنا قسم الحوادث والطوارئ بدأنا في الإجراءات من البداية ..ولكن ما أن تم تحويل المريضة إلى داخل مستشفي المك نمر . فوراً جهزوا غرفة العمليات الجراحية لأن العملية عاجلة جداً  وكان يفترض أن تجري في مستشفي عطبرة التعليمي قبل أربع أيام من تاريخ دخولنا مستشفي المك نمر بمدينة شندي .. المهم أن العملية أجريت لها .. بينما حدثت أشياء أخرى أدت إلى أن تتكرر العمليات الجراحية أكثر من مرة إلى أن عمل لها الإخراج في غير المسار الطبيعي.

تغريد عوض يوسف

بالرغم من الحكم الصادر لصالح المريضة إلا أن أسرتها تدق ناقوس الخطر

وساطات لسحب الشكوي من وزارة الصحة بولاية نهر النيل ولكن

مستشفي المك نمر بشندي يضع حداً لخطأ طبيب وطبيبة مستشفي عطبرة التعليمي

المحكمة تدين الطبيب المعالج ومحضرة العملية بالسجن والغرامة 46.700 ألف جنيه

عميد أسرة (تغريد) : بعد أكثر من شهر يخرج من بطنها سائل شفاف (خراجه) ذو رائحة كريهة

الطبيب استهان بالشكوى المتكررة بتبسيط حالة الألم بالإشارة إليها لتعاطي حبوب البندول

عطبرة : سراج النعيم :

منذ ان عرف الإنسان الطب باختلاف تخصصاته .. وهو في بحث دوؤب عن القوانين الحافظة لحقوقه ..ونسبة إلى الأضرار الناتجة عن الاخطاء الطبية. التي اصبحت حديث الساعة في كل بقاع السودان المختلفة .. حتى أن العلاقة بين الطبيب والمريض سيطر عليها الأحساس بعدم الثقة في القرارات المتخذة من ملائكة الرحمة في اجراءات التشخيص والعلاج دون أدنى شك. الشيء الذي جعل الحالة العامة في المستشفيات الحكومية والخاصة تتغير بطريقة دراماتيكية . بالرغم من التطور الهائل جداً في الأجهزة الطبية الحديثة وتوفر المعلومات بالشبكة العنكبوتية وغيرها من وسائل الأتصال والإنفتاح على العالم ..ولكن رغماً عن ذلك الأخطاء الطبية في ارتفاع متزايد يوماً تلو الآخر. وبالتالي يكون المريض مضطراً لاتخاذ الاجراءات القانونية إذا كان يمتلك حق التقاضي ولكن في الغالب الأعم يعجز بعض المتضررين من خوض المارثون القضائي.
ووسط ذلك الزحام استطاعت أسرة المريضة تغريد عوض يوسف وضع قضيتها الخاصة بنسيان طبيب مستشفي عطبرة قطعة شاش في بطنها أكثر من شهر ..لجاؤا على خلفيته إلى محكمة عطبرة التي أصدر قاضيها حكمة القاضي بادانة الطبيب والمحضرة . الأول شهرين والثاني شهر وتعويض مالي قيمته 46.700 ألف جنيه .

  الطبيب المعالج أخل بواجبه المهني

 كانت الأمور تبدو طبيعية في مدينة عطبرة .. حتى بدأت المريضة تغريد عوض يوسف تشعر بألم حاد جداً بعد ان أجرى لها طبيب مستشفي عطبرة عملية جراحية حدث بعدها خطأ نسيان قطعة شاش في بطنها .. ففي هذا السياق قال عميد الأسرة سيد هارون لـ (الدار) : صلتي بتغريد أنني جدها والد أمها . بدأت تداعيات هذه القضية حينما حبلت ابنتنا بمولودتها وظلت تتابع مع الطبيب المختص بمدينة عطبرة في عيادته الخاصة إلى أن وصلت إلى مرحلة الإنجاب .. الذي أصبح وفقه الطبيب يحدد لها يوماً تلو الآخر إلى أن أزفت ساعة الصفر .. التي دخلت على إثرها مستشفي مدينة عطبرة الذي حدد من خلاله اجراء عملية جراحية .. وأما ان انتهي منها إلا وبقيت ثلاث أيام في الانتظار ..ثم قرر لها مغادرة المستشفي ومنذ تلك اللحظة وهي كانت تتألم ألماً شديداً وتقول لنا : أشعر بأن بطني مشدودة .. بعد فترة من المعاناة عادت إلى الطبيب المعالج الذي أكد أنها بحالة صحية جيدة ورغماً عن هذه الطمينات إلا أن الألم لم يبرح مكانه قيد أنمله .. بل أصبحت المضاعفات تسبب لها إشكاليات كبيرة ..ونحن لم نكن ندري أن السبب الرئيسي يكمن في قطعة الشاش المنسية داخل بطنها .. ومن هنا استطعنا أن نثبت للقاضي أن هذا الطبيب أخل بواجبه المهني الذي لم يبذل فيه العناية اللازمة لاكتشاف الاسباب التي قادت المريضة تغريد للشكوى من ذلك الألم الذي ظل مرافقاً لها بعد اجرائه للعملية الجراحية.

إدخال (تغريد ) غرفة العمليات الجراحية

 حينها احاطت الأسرة الشاكية الجهات القانونية المختصة بكل كبيرة وصغيرة تعرضت لها المريضة من اهمال طبي دون مبالاة أو عدم احتراز .. هكذا شرحت الوضعية التي كانت عليها ابنتهم ، ثم واصل عميد الأسرة سيد هارون كشف خفايا واسرار هذه القضية المثيرة جدلاً قائلاً: قطعة الشاشة هذه يستخدمها الطبيب لعزل المصارين عن منطقة إجراء العملية الجراحية . وبالتالي اتضع أن الطبيب المعالج لم يبذل العناية المطلوبة لمعرفة أين يكمن الخطأ الطبي الذي وقع فيه . فالتأكيد ما يحدث في مدينة عطبرة يحتاج إلى انقاذ عاجل يوقف مد هذه الأخطاء الفادحة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى .. وما قصة (تغريد) التي نسوا داخل بطنها قطعة شاش طبي في مستشفي عطبرة .. الأمر الذي أدى إلى تدهور حالتها الصحية لتطور هذه الحالة إلى ان تفقد مسار استخراج الفضلات وبالتالي اعتبر ما تعرضت له ابنتنا (تغريد) حالة ربما تحدث مع آخرين ..ولكن قدرها أن قرر لها هذا الطبيب أن تتم ولادتها بواسطة اجراء عملية قيصرية .. ولكن حالتها ساءت يوماً تلو الآخر، خاصة وأن الطبيب كان يبسط من شكواها إلى أن قمنا باسعافها إلى مستشفي عطبرة ..وعندما وجدنا الاهمال .. قررنا نقلها إلى مستشفيات الخرطوم .. وفي الطريق عرجنا بها إلى مستشفي المك نمر بمدينة شندي .. على أمل أن يتم انقاذها من الحالة المذرية التي وصلت إليها.. وهناك ادخلت إلى غرفة العمليات الجراحية على جناح السرعة.. فما كان من الأطباء هناك إلا وأن اجروا اللازم معها إلى ان استقرت حالتها .. ونحن عبركم نزجي اسمي آيات الشكر لاطباء وممرضي مستشي المك نمر بمدينة شندي على المجهود الخارق الذي بذوله في الحالة التي وضعناها امامهم.

هذه هي المفاجأة المذهلة والمحزنة

 المثير حقاً في هذه القصة .. هو ما يذهب إليه عميد اسرة (تغريد) الذي قال : هل تصدق أن الطبيب المعالج لهذه الحالة رفض الاستجابة للنداءات التي اطلقناها بعد دقائق من ادخالنا لابنتنا مستشفي عطبرة وذلك بحجة أنه في عطلة العيد .. فما كان امامنا إلا البحث عن الحلول الناجزة لوضع حداً لمعاناة (تغريد) .. وكما اسلفت قبلاً . فاسعفناها إلى مستشفي المك نمر بمدينة شندي ..فتم ادخلها على جناح السرعة لغرفة العمليات الجراحية .. بعد أن أجرى لها الأطباء فحوصات معملية مكثفة وبالإنتهاء من العملية الجراحية كانت المفاجأة المذهلة والمحزنة المتمثلة في ان الاطباء بذلك المستشفي استخرجوا من بطن (تغريد) قطعة شاش وهذا غيض من فيض فما هي الكارثة التي يمكن ان تتدخل اثرها حكومة ولاية نهر النيل الملقي على عاتقها مسؤولية مواطن الولاية صحيا

استخدام البندول لم يزيل الألم

وتتناقل مجالس المدينة بولاية نهر النيل قصة سائق الركشة الذي تحول بقدرة قادر الى كادر طبي يمارس المهنة من داخل مستشفي عطبرة لفترة زمنية طويلة دون ان يسأله احد ضف الى ذلك وفاة 6 اطفال حديثي الولادة والى اخره من السلبيات الراسخة في الاذهان.
ومن هنا يستأنف سيد هارون عميد أسرة المريضة (تغريد) سرد قصة الخطأ الطبي المخيف والمرعب الذي وقع فيه طبيب مستشفي عطبرة قائلا: هل تصدق ان الطبيب المعالج للحالة الصحية موضوع هذا السيناريو الاغرب للخيال طلب منها ان تعود الى منزلها على ان تعاوده فيما بعد ناسيا أو متناسيا انها تشكو من ألم حاد داخل بطنها اذ لم يكلف نفسه بعمل فحوصات معملية وصور مقطعية لمعرفة اسباب هذا الألم الذي لا يحتمل التخمين او الاستنتاجات الظاهرية المهم ان (تغريد) بعد مرور شهر تقريبا توجهت مباشرة الى عيادة طبيب مستشفي عطبرة وعندما دلفت اليه في عيادته قال لها بالحرف الواحد: (مافي حاجة) في حين انها كانت تعاني من الحمي وعدم الأكل فقال لها هذه الحالة بسيطة وبما انه الطبيب المعالج عادت ادراجها دون ان تصل الى نتيجة ثم عاودت الكرة مرة أخري وايضا قال لها الطبيب المعالج ان حالتها بسيطة فقط عليها تناول حبة بندول وهي مسكينة صدقته واستخدمت البندول ولكن ماهي النتيجة؟ بلاشك الحالة كما هي لا بل ازدادت سوءا

انتظار الطبيب ثلاث أيام بالمستشفي

ماهذا الذي يحدث في مدينة عطبرة؟ قال سيد هارون عميد اسرة المريضة (تغريد): وصادف معاناة ابنتنا عطلة عيد الاضحي المبارك وفي ثالث أيامه جاءت الينا والدتها وهي في حالة صعبة جدا لتؤكد لنا بان (تغريد) تعاني معاناة شديدة من الألم الذي تشكو منه في بطنها الأمر الذي حدا بنا الركض سريعا الى منزل والدها بمنطقة كنور شمال مدينة عطبرة وعند معاينتنا إليها وجدنا ان بطنها حدث فيها ثقب يخرج سائل شفيف (خراجة) ذو رائحة كريهة اجرينا لها اسعافات اولية ثم حملناها سريعا الى حوادث مستشفي عطبرة حيث قاموا بعملية النظافة وحينما انتهوا من هذه المرحلة تم ادخالها الى عنبر المستشفي الذي أجري اتصالا هاتفيا بالطبيب المعالج لحالة المريضة (تغريد) فجاء الرد من الطرف الاخر ان تنتظره وهي في تلك الحالة الصعبة جدا وعندما تأخر عاودوا الاتصال به مرة أخري فلم يرد هو انما رد من ينوب عنه ولم يأت الى ان انتهت الاجازة.

ومازلنا في انتظار طبيب عطبرة

المواطنون في مدينة عطبرة فقدوا الثقة في اطباء مستشفي عطبرة التعليمي واصبحوا يفضلون الذهاب الى مستشفي المك نمر بمدينة شندي او المستشقيات بولاية الخرطوم والميسور الحال منهم يشد الرحال الى خارج البلاد لأنهم لا يتلقون خدمة علاجية خالية من الاخطاء الطبية ويدللون على ذلك بالكثير من الأمثلة كالذي حدث في حالات مرضية لا حصر لها ولا عد.
فهذا هو حال مستشفي عطبرة الذي ظلت فيه المريضة (تغريد) تحت رحمة الله – سبحانه وتعالي – اولا واخيرا واردف سيد هارون عميد الأسرة قائلا: وانقضت الثلاث أيام من عطلة عيد الاضحي المبارك دون ان يتكرم الطبيب بالوصول الى المستشفي ومع هذا وذاك كنا في حالة ترقب وانتظار ممزوجتين بالخوف والقلق الشديدين على حالة ابنتنا التي كانت في تصاعد مطرد من السوء اما الاطباء الذين وجدناهم يعملون في عطلة العيد قالوا لنا: ان المريضة خاصة بالطبيب الذي تابع حالتها الصحية منذ البداية خاصة وانه هو الذي أجري لها العملية القيصرية.

استخراج قطعة الشاش بمستشفي شندي

واضاف سيد هارون عميد أسرة المريضة (تغريد): وبعد مرور ثلاث أيام بالتمام والكمال جاء الطبيب المشرف على الحالة وعندما تحدثنا اليه رد علينا باستفزاز شديد قائلا: لماذا اتصلتم بي؟ المهم اننا تجاوزنا كل الذي حدث في الايام الفائتة ووضعنا بين يديه نتائج الفحوصات المعملية لم يعرف النتيجة لأنها كانت مكتوبة باللغة الانجليزية فقال: لأبد من ان يتم تعريبها للغة العربية ولم نكن نتخيل ان الطب في بلادنا وصل الى هذه المرحلة ولأننا كنا في حاجة لاستشفاء ابنتنا (تغريد) فقمنا بتنفيذ ما يرغب فيه بواسطة الجهة التي منحتنا النتيجة وما ان أعدناها اليه إلا وقال لنا: سوف أجري لها العملية الجراحية غدا وهي لم تكن تحتمل ان تصبر على الألم الي اليوم الذي حدده لذلك احضرنا عربة اسعفناها بها الى مستشفي المك نمر بمدينة شندي الذي استقبلنا فيها استقبالا يستحق منا تكرار الشكر والاشادة مثني وثلاث ورباع فشكرا نبيلا للكادر الطبي هناك حيث انهم ادخلوها غرفة العمليات الجراحية في نفس اليوم الذي وصلنا فيه وكان ان استخرجوا من بطنها قطعة الشاش التي قال لنا حولها الطبيب الذي أجري العملية الجراحية نحن وجدنا في بطنها قطعة الشاش هذه ولكنني ارجو منكم عدم تصعيد هذه القضية مراعاة للزمالة عموما وضعوا لنا قطعة الشاش في اناء حافظ لها

المدير الطبي يصر على شكوي الطبيب

ويستأنف سيد هارون الرواية المؤثرة جدا قائلا: لقد تضررت المريضة (تغريد) من طبيب مستشفي عطبرة وتدهورت حالتها الصحية نتيجة الاهمال الذي لاقته من اطباء مستشفي عطبرة التعليمي حيث انها حرمت من المتابعة وبالمقابل حملنا قطعة الشاش وعدنا بها الى المدير الطبي لمستشفي عطبرة الذي وضحنا له كل الملابسات التي اوصلت ابنتنا لهذه المرحلة الحرجة جدا للدرجة التي استدعتنا اسعافها الى مستشفي المك نمر بمدينة شندي ونحن الان نضع على منضدتك هذه القضية بكل تفاصيلها على اساس ان لا يتكرر هذا الخطأ الطبي مجددا في هذا المستشفي العريق ونحن لا نود ان نتخذ اي اجراء قانوني ولكننا أردنا وضعكم في الصورة حتي لا تحدث هذه العملية مع مريض آخر لا تكون لديه امكانية اسعاف مريضه الى اي مستشفي اخر فكان رد المدير الطبي لمستشفي عطبرة التعليمي على النحو التالي:-
(أبداً هذه القضية لا يمكن بأي حال من الأحوال السكوت عليها) وعلى ضوء ذلك أحضر لنا العاملات معه في المكتب ورقة وقلم وفتح لنا مكتب خالي وطلب منا كتابة شكوي بما حدث مع ابنتنا (تغريد) وبالفعل قمنا بهذه الخطوة ومن ثم سلمناه الشكوي وقطعة الشاش المحفوظة في اناء زجاجي بدوره سلمنا وصل بذلك.

الطبيب المشرف على حالتها الصحية

البحث عن الحقوق في قضايا الاخطاء الطبية اصبح قضية اساسية لدي المرضي بصورة عامة ومدينة عطبرة بصورة خاصة فالذي حدث للمريضة تغريد عوض يوسف يعد كارثة فاقت كل الكوارث التي شهدها مستشفي عطبرة التعليمي لان الطبيب والطبيبة ارتكبا خطأ فادحا بعد ان أجريا لها عملية جراحية قيصرية لتنجب مولودها الأول ولكنهما نسيا داخل بطنها قطعة شاش طبي مما ادي الى تدهور حالتها الصحية الأمر الذي قاد اسرتها الى ان تدق ناقوس الخطر رغما عن الحكم الصادر لصالحها من طرف محكمة عطبرة.
وشن سيد هارون عميد أسرة المريضة (تغريد) هجوما كاسحا على الطبيب والطبيبة بمستشفي عطبرة التعليمي الذي تتناقل اخباره السالبة مجالس المدينة هناك من واقع بعض القصص الاليمة التي تعرض لها بعض المرضي الذين اصبحوا يخافون على أنفسم من هذا الخطر المحدق بهم من كل جانب الجميع يتحاشي تلقي العلاج بهذا المستشفي المصطبغ ببعض الاخطاء الطبية التي تبعث على القشعريرة الشيء الذي افقد المواطنين الثقة في الطبيب كالذي حدث بالضبط في حالة المريضة (تغريد) فلم تتصور هي أو أسرتها أن تكون العملية الجراحية القيصرية السبب الرئيسي في كل المعاناة التي كانت تعانيها اكثر من شهر تشكو من الألم الحاد في بطنها ولكن لا حياة لمن تنادي فكلما ذهبت الى الطبيب يبسط لها الحالة هكذا الى ان تسبب لها في شرخ نفسي عميق وهي تتساءل من تصدق نفسها أم الطبيب المشرف على حالتها الصحية؟؟

البلاغ الجنائي بشرطة عطبرة

ويستأنف سيد هارون قصة (تغريد) قائلا: وما ان استلم المدير الطبي لمستشفي عطبرة التعليمي شكوانا المتعلقة بنسيان الطبيب والطبيبة قطعة شاش طبي داخل بطن ابنتنا تغريد عوض يوسف وذلك بعد اجراء عملية جراحية قيصرية بالمستشفي وبالتالي اعطانا وصل باستلام الشكوي وقطعة الشاش المستخرجة من بطنها بواسطة اطباء مستشفي المك نمر بمدينة شندي وبدوره رفع الشكوي الى وزارة الصحة بولاية نهر النيل فبدأت بعض الوساطات لسحب هذه الشكوي مقابل ان يدفع نتيجة هذا الخطاء الطبي (15) الف جنيه فما كان من ابنائنا الذين يعملون معه في نفس الحقل الطبي الاستجابة التي كتبوا في اطارها طلب لسحب الشكوي والي تلك اللحظة لم اكن اعلم بهذه التطورات وعندما علمت بها ذهبت الى وزارة الصحة بالولاية فوجدتها تعقد مؤتمرا طبيا ذكرت فيه الحالة التي نسرد قصتها في هذه المساحة المهم اننا تركنا هذا الطريق الاداري وسلكنا طريق القضاء بعد ان رفعنا عريضة دعوي قضائية بهذه الملابسات التي قابلنا فيها السلطة القانونية المختصة بمدينة عطبرة التي دونت لنا بلاغا جنائيا بشرطة عطبرة وتم التحري معنا شهودا على هذه الواقعة وهي اوكلت والدها عوض يوسف لكي ينوب عنها في كافة درجات التقاضي.

إعادة مصران المريضة الى المستقيم

وبعد الانتهاء من مرحلة تحري الشرطة تم تحويل القضية الى محكمة عطبرة في حين ان المريضة تغريد لم تكن تمتلك القدرة على الحركة لانه استخرج لها مصرانها من داخل الجسد الى خارجه حتي تستطيع اخراج الفضلات بعد إجراء العملية الجراحية الخاصة بقطعة الشاش الطبي المنسي داخل بطنها حيث انها فقدت المسار الطبيعي لجهاز الاخراج و ظلت على هذا النحو ثلاثة اشهر تقريبا.
والمثير جدا في هذا الخطأ الطبي ان المريضة (تغريد) اجريت لها ثلاث عمليات جراحية نسبة الى ان قطعة الشاش الطبي نتج عنها حدوث (خراجة) وهذه الخراجة اثرت على المصارين التي كانت تستقبل السائل الشفاف الناجم عن هذه العملية فما كان امام الاطباء الا ان يجروا عملية جراحية لاستئصال جزء من المصران ثم عادوا مرة اخري واستئصلوا المصران نهائيا من (المستقيم) ليصب في خارج مساره الطبيعي وظلت على هذه الحالة ثلاث اشهر متصلة دون انقطاع
وما ان انقضت هذه الفترة الزمنية الا وتمت اعادة المصران الى (المستقيم) وهي اي (تغريد) تعبت جدا لان هذه العملية كانت في غاية الصعوبة.

القصة أقرب الى الخيال

ومازال الحديث للعم سيد هارون عميد أسرة المريضة (تغريد) الذي واصل سرد القصة بكل شفافية ودونما مواربة حيث قال: وما ان انتهي الأطباء من إجراء العملية الجراحية الا ودخلت هي في حالة نفسية سيئة جدا وكنا نحن في تلك الاثناء نخفف عنها المصاب اذ انها ظلت تنظف في الجرح شهرا كاملا الى ان اندمل تماما ورغما عن شفائها من الألم والجرح الا انها حرمت من الانجاب كما ان طفلتها المولودة لم تتناول لبن أمها لان قطعة الشاش الطبي الموجودة داخل بطنها كانت تقف عائقا امام وظائف الجسم وبالتالي لم تكن تتناول وجباتها الثلاث بصورة طبيعية ماحدا بنا تربية مولودتها بلبن الاغنام فهو معروف عنه الامتياز في الغذاء ضف الى ذلك ان الاطباء بمستشفي المك نمر بمدينة شندي منعوها من ان ترضع صغيرتها من ثديها وذلك خوفا عليها من السميات الكبيرة التي اقتحمت جسدها في الفترة الزمنية السابقة لهذه الفترة الزمنية التي نروي فيها هذه القصة الأقرب الى الخيال وهي قصة لا يمكن بأي حال من الاحوال ان يجود بها خيال اعظم روائي لأنها تحمل بين طياتها سيناريوهات لا تخطر بالبال
المحكمة تستمع لكل أطراف القضية

  ويسترسل سيد هارون قائلاً :

 عموماً حولت القضية من شرطة عطبرة إلى المحكمة التي بدأت تنظر فيها بالاستماع لأخصائي الولادة بمحكمة عطبرة انه قالوا: إن لبن الام مصدره المخ . فهل يستوى الظل والعود اعوج؟ الإجابة في غاية البساطة لا وألف لا .
ومن هنا لابد لنا من الإشادة بالقضاء السوداني ممثل في محكمة عطبرة برئاسة مولانا زهير بابكر .. الذي صبر على هذه القضية منذ بداية العام الماضي وإلى أن حكمها في هذا العام لصالح المريضة تغريد عوض يوسف من أن هذه القضية استمرت لمدة عام كامل .. وفي اليوم الذي نطق فيه قاضي المحكمة حكمه .. تلى حيثيات القضية بعد ان قدم ممثلي الاتهام والدفاع مرافعاتهما الختامية . كما أن المحكمة استمعت إلى عدد من الشهود الذين تربطهم صلة بهذا الخطأ الطبي الذي ارتكبه طبيب وطبيبة مستشفي عطبرة التعليمي في حق المريضة تغريد عوض يوسف.. ومع هذا وذاك كانت المحكمة واضحة وضوح الشمس في حيثيات إدانة المتهمين .. وبالمقابل جاء حكمها عادلاً وأن كنا نتوقع ان يكون رادعاً أكثر من ذلك .. خاصة من ناحية إيداع المدانين خلف القضبان .. وسحب رخصتيهما حتى لا يزاولا مهنة ملائكة الرحمة في المستقبل لأنهما بهذا الخطأ الطبي لا يستحقان ان يكونا طبيبان ولذلك طالبنا بتعويض مالي 150 ألف جنيه .. بينما قضت المحكمة بتغريمهما 46.700 ألف جنيه .. الطبيب المعالج لحالة (تغريد) نصيبه منها 28.700 ألف جنيه والطبيبة المحضرة للعملية الجراحية القيصرية 18 ألف جنيه . .فيما حكم المدان الأول بشهرين سجن استبدال له بـ (1000) جنيه بينما حكم المدانة الثانية بشهر سجن استبدل لها بـ (500) جنيه.

فتح البطن واستخراج المولود

 ويستطرد : طبعاً الطبيبة المحضرة للعملية الجراحية القيصرية للمريضة(تغريد) تقع عليها مسؤولية نسيان قطعة الشاش الطبي داخل البطن بعد استخراج المولد الأول لها .. فهي المعنية بالعملية الحسابية للشاش الطبي قبل وبعد العملية الجراحية القيصرية.
وأضاف سيد هارون : لم يكن هدفنا من الاستمرارية في هذه القضية هو التعويض المادي بقدر ما أننا نرغب في إيصال فكرة أن حقوق المريض على الطبيب المتضرر منه .. في الإمكان استردادها عبر السلطات القانونية .طالما صبرنا على الإجراءات التي تصب رأساً في هذا الاتجاه .. لأن هدفنا الأساسي تبصير عامة الناس بأن هذه القضية فيها عظة وعبرة لمن لا يتعظ أو يعتبر .. إلى جنب أنها توضح ان الحقوق لا تضيع .. طالما أنه يقف وراءها مطالب في ظل أخطاء ممارسة المهنة ..وبما أن هذه الممارسة يتضرر منها المريض .. يجب أن يعرف أنه صاحب حق في التعويض الذي أكدته محكمة عطبرة من خلال قضية تغريد التي ثبت فيها إهمال الطبيب المعالج والطبيبة محضرة العملية .

الطبيب والطبيبة مؤتمنان على الإنسان

  ويشير سيد هارون إلى أن مدينة عطبرة تعيش مأساة يجب أن يوضع لها حداً .. ثم قال : الخدمة الطبية في هذه المدينة تضيف عبء إضافي على مواطنها المغلوب على أمره .. لذلك لابد من ضرورة حمايته من الأخطاء الطبية ولا تأتي هذه الحماية إلا بسن القوانين الرادعة التي تتغلب بها على المصلحة الخاصة ، وتلك الرؤية الثاقبة هي التي يجب أن تشرع وفقها القوانين التي تحمي المواطن من اجل المصلحة العامة لهذا الوطن ولان الطبيب أو الطبيبة مؤتمنان على صحة الإنسان وعلى أسرار المرض وأعراض الناس .. لذلك تعتبر مهنة الطب من اشرف المهن وأنبلها .. لذا نناشد وزارة الصحة الالتفات إلى المرافق الصحية بمدينة عطبرة التي تعاني ما تعاني .. خاصة وأنه نادراً ما تنجب الزوجة في هذا الزمن طبيعياً.

الانتظار بمستشفي عطبرة التعليمي

 وفي ذات السياق قال الدكتور منتصر سيد هارون خال المريضة (تغريد) : نحن مجرد ما بدأنا اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الطبيب والطبيبة اللذين اجريا العملية الجراحية القيصرية بمستشفي عطبرة التعليمي .. كانت هذه المريضة تبلغ من العمر (21 عاماً) . أي مر على ذلك التاريخ عامين وخلال هذين العامين كنا مرافقين لها منذ اللحظة التي شعرت فيها بالألم الذي أوصلها إلى مرحلة متأخرة جداً. هو في النهاية خطأ ..ولكن بعد وقوع الخطأ كان هنالك إهمال .. لأننا كنا نتصل بالطبيب المعني اتصالات مباشرة بواسطة زملائي الذي عملت معهم في مستشفي امبده بولاية الخرطوم ..على أساس أن المريضة قريبة طبيب زميل لهم .. أضف إلى ذلك أنها اصلاً مريضته .. مع العلم أنه لا يقبل أن يتدخل طبيب آخر في الحالة المشرف عليها .. وهذا لم يحدث مع تغريد التي ظلت في انتظار وصوله إلى مستشفي عطبرة ثلاث أيام متتالية.. وعندما حضر في اليوم الرابع . كنت أنا قد عملت لها بطريقتي الخاصة موجات صوتية وكل الفحوصات المعملية حتى يأتي هو ويجري لها عملية استكشافية من اليوم الأول الذي دخلت فيه المستشفي على العموم حاول ينفذ ما قمنا به مسبقاً ألا أنه لم يستطع التعرف على بعض الأشياء الظاهرة في نتيجة الفحص لأنها كانت مكتوبة باللغة الإنجليزية .. فما كان منها إلا أن وضعناها مرة أخرى على منضدة أخصائي الموجات الصوتية لكي يقوم بتعريبها إلى اللغة العربية . وبعد أن عربها أعدناها إلى الطبيب المعالج .. فحاول تأكيد كلامه الأول . الذي قال فيه إن المريضة تغريد ليس لديها مشكلة حتى تصل هذه المرحلة.

مستشفي المك نمر بمدينة شندي

 ويقول الدكتور منتصر : وعندما وجدت حديث هذا الطبيب يمضي في المسار الخطأ . إذ أنه شخص حالة (تغريد) باعتبار أنه يوجد دم فاسد وبالتالي وجدت هذا الشخيص منافي لما ظهر في الموجات الصوتية التي أكدت أنه يوجد (ماس) .. وهذا الماس عبارة عن كتلة من شيء ما .. ربما يكون مقص او قطعة شاش طبي .. الأمر الذي جعلني أخذ المريضة من داخل مستشفي عطبرة التعليمي بعلمه وعلم الأخصائي الذي ينوب عنه .. إلى مستشفي المك نمر بمدينة شندي التي قام فيها الأطباء بالواجب على أكمل وجه لأننا مجرد ما دخلنا قسم الحوادث والطوارئ بدأنا في الإجراءات من البداية ..ولكن ما أن تم تحويل المريضة إلى داخل مستشفي المك نمر . فوراً جهزوا غرفة العمليات الجراحية لأن العملية عاجلة جداً وكان يفترض أن تجري في مستشفي عطبرة التعليمي قبل أربع أيام من تاريخ دخولنا مستشفي المك نمر بمدينة شندي .. المهم أن العملية أجريت لها .. بينما حدثت أشياء أخرى أدت إلى أن تتكرر العمليات الجراحية أكثر من مرة إلى أن عمل لها الإخراج في غير المسار الطبيعي.

سلك كاوية بغرفة العمليات الجراحية يحرق ظهر المريضة (أشراقه) ويوقف يدها اليمني عن الحركة

صورة: { بالصورة : سلك كاوية بغرفة العمليات الجراحية يحرق ظهر المريضة (أشراقه) ويوقف يدها اليمني عن الحركة 
{ محمد أحمد : فتحنا بلاغاًً جنائياً ضد الطبيب والمستشفي بقسم شرطة اللاماب بسبب الخطأ الطبي 
{ تحويل المريضة إلى مشرحة الطب الشرعي بالخرطوم بواسطة أورنيك (8)
{ وكالة النيابة أخطرت القمسيون الطبي بتحويل الحالة المرضية إليه.
الخرطوم : سراج النعيم :
ما بين الصواب والخطأ شعرة رفيعة جداً .. وهذه الشعرة هي الإدراك فأن أدرك بعض الأطباء الذين يقعون في الأخطاء الطبية أن المريض أو المريضة لهما الحق في تلقي العلاج اللازم لحالتهما الصحية دون أن نؤذيه بالتشخيصات الخاطئة التي تتسبب في إيذاء هذه الحالة المرضية أو تلك بارتكاب الخطأ ضدهما .. وبالتالي لا تمر معظم العمليات الجراحية بسلام. 
ومن هنا ندلف مباشرة إلى اللحظات العصيبة التي امضتها المريضة اشراقه سعد الدين حسن الشيخ البالغة من العمر (40 عاماً) مع الخطأ الطبي الذي تعرضت له جراء دخولها مستشفي (...) لإجراء عملية جراحية لـ (الناسور) بتاريخ 22/11/2011م وبعد إجراء العملية سالفة الذكر .. قرر لها الطبيب البقاء بالجناح الخاص بالمستشفي الخاص .. وما أن مر علي ذلك فترة زمنية محددة إلا وأفاقت من التأثيرات الناتجة عن التخدير وإلي آخره وهي كانت في تلك الأثناء تتألم ألماً شديداً وتشير بيدها إلي ظهرها وعليه تم استدعاء إحدي الطبيبات العاملات بالمستشفي وذلك من أجل اكتشاف أين يكمن الداء أي الأسباب المؤدية إلي هذا الألم الذي كانت تعاني منه المريضة أشراقة سعد الدين وعندما أجرت الطبيبة المعاينة تفاجأت باكتشاف أنها محروقة في الظهر من الجانب الأيمن وموضوع عليه لاصق جروح فإزالته لتجد جرحاً لايري بالنسبة لها ألا بعد تدقيق فاحص فيه الأمر الذي حدا بها الإسراع إلى خارج الغرفة لتسأل الطبيب الذي أجرى العملية الجراحية لهذه الحالة.
غائبة عن الوعي نتيجة التخدير:
وتضع أسرة المريضة (إشراقه) ممثلة في ابن اختها محمد أحمد محمد عباس الذي روى القصة بحزن عميق قائلاً لـ (الدار ): نسبة للألم الذي كانت تشكو منه خالتي (اشراقه) استطعنا أن نتوصل إلى الحقيقة المفجعة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى. إذ أنها كانت تعاني الأمرين من جرح بليغ تحت كفتها .. وهو الذي سبب لها معاناتها .. وهي المعاناة التي حدثت وفقاً للإهمال أثناء إجراء العملية الجراحية الخاصة بـ (الناسور) حيث تم وضع السلك (الأرضي) المرتبط إرتباطاً وثيقاً بالكاوية تحت جسد المريضة.. وظلت هي غائبة عن الوعي نتيجة التخدير.. وبالتالي كانت المريضة (أشراقه) مستلقية على هذا السلك طوال الوقت الذي كان تجرى فيه العملية الجراحية وبالفراغ منها وجد الطبيب وطاقمه جرح طوله 14 سم وعمقه 5 سم تحت الكتف .. هذا الجرح احدثه الحريق الناجم عن وجود سلك الكاوية تحت الجسد ..وعليه قرر الطبيب اجراء عملية جراحية أخرى للمريضة (إشراقه) .. ليتم تخديرها للمرة الثانية وتمت إزالة الحريق بالكامل دون إخطار أي شخص من أسرتها بالأهمال .. ولم يتم تسليم أهل المريضة التقرير الخاص بحالتها الصحية إلا بعد مرور شهر.
ومن هنا تكهرب الجو :
وتصف أسرة المريضة (إشراقه) الخطأ الطبي بالفظيع حيث قال محمد أحمد: بدأت تداعيات هذه القضية منذ اللحظات التي شعرت فيها ببعض الآلام .. الامر الذي قاد الأسرة لأخذها إلى مستشفي خاص لوضع حد لمعاناتها مع ذلك..وكان لإنجاز هذه المهمة لابد من إجراء عملية جراحية لن ينسها الناس أبداً لما تحمل من تفاصيل مؤلمة جداً .. لأنها من النوع الذي لا يمكن أن يزول من المخيلات مهما مرت الأيام والشهور والسنين فالمريضة في هذه العملية تألمت مرتين الأولى حينما فارقتها احاسيس الأمان .. والثانية حينما اكتشفت الخطأ الطبي الذي لم نكتشفه قبلاً .. فالأمور كانت طبيعية قبل افاقتها من تأثير التخدير.
وتشير الفحوصات التي أعقبت العملية الجراحية إلى وجود سلك الكاوية تحت المريضة (إشراقه) وهو عبارة عن امداد حراري ، وبوجود هذا الإمداد الحراري حدث الحريق الذي في منطقة الظهر .. تحت الكتف الأيمن .. ومن هنا تكهرب .. الجو .. لتبدأ مرحلة أخرى مع أشراقه .. هي المرحلة الأشد قساوة وإيلاماً .. لأنها تركت آثراها السالبة على جسد (إشراقه) وبالمقابل امضينا اوقاتاً عصبية جداً نتابع من خلالها باهتمام بالغ ما تسفر عنه الأيام المقبلة دون أن نفقد أي حق من حقوق الدفاع .. فالفرصة مواتية لكي ننتصر لها حتى لا تتكرر مثل هذه الأخطاء الطبية.
الأسرة تتساءل شهراً كاملاً:
وتضيف الأسرة : المصيبة الأكبر في الخطأ الذي حدث مع المريضة (إشراقه) يكمن في أنها خدرت مرتين في فترتين متقاربتين .. ففي المرة الأولى كان التخدير بدافع اجراء العملية الجراحية لـ (الناسور) .. أما التخدير الثاني فكان لإزالة الحريق الذي تسببوا فيه وبالفعل تم الإتيان بالأطباء الذين حاولوا معالجة هذا الخطأ. ومع هذا وذاك أصبحت عملية التخدير هي القاسم المشترك بين العمليتين الجراحيتين .. ومع ذلك ظللنا كأسرة لها لا نعرف هذه الحقائق .. دون أن يدركوا أننا يمكن أن نكتشف هذا الامر أن طال الزمن أو قصر ..باعتبار أن الخطأ الطبي رافق المريضة إلى هذه اللحظة التي أتحدث فيها إليك.. إذ ان الأطباء الذين أجروا هاتين العمليتين الجراحيتين لم يبلغوا الخالة (إشراقه) بهذا السيناريو الذي لا يعرفه إلا الأطباء في ذلك المستشفي .. الذي نقلت فيه من هناك إلى الجناح الخاص ..وأثناء وجودها به .. بدأت تشعر بالآلام في ظهرها تحت الكتف الايمن .. الشيء الذي استدعى مرافقيها في تلك اللحظات معاينة الجنب الذي تشكو منه .. فكانت المفاجأة كبيرة جداً بالنسبة لهم .. حيث انهم وجدوا حريقاً .. لا مبرر له بحكم أن العملية الجراحية خاصة بـ (الناسور ) .. فتسألوا عن أسباب هذا الحريق أو الجرح .. ولم يصلوا إلى نتيجة من وراء تلك التساؤلات إلا بعد مرور شهر من هذا الواقع اصدر الطبيب المعالج تقريره.
عرض المريضة على الطبيب الشرعي :
وتسترسل الأسرة ممثلة في محمد احمد ابن اخت المريضة (إشراقه): وقد حوى التقرير الطبي المذكور مسبقاً على ما يلي :
( حدث حريق في الكتف) .. وهو التقرير الذي ترجمته جامعة الخرطوم .. بينما لم تكن لديها القدرة في ذلك الوقت على اتخاذ الاجراءات القانونية الحافظة لحقوقها المهدرة للأهمال الذي صاحبها في اجراء العملية الجراحية الأولى ذات الصلة بـ (الناسور) ... فهي من ساعتها لم تعد تستطيع ان تجلس كالمعتاد أو أن تتكيء على ظهرها .. فكل هذه الأسباب كانت العامل الأساسي في تأخر رفع عريضة دعوى جنائية في مواجهة الطبيب المعالج والمستشفي معاً .. لذلك فتح البلاغ بقسم شرطة اللاماب .. بعد ان أمرت النيابة بفتح البلاغ تحت المادتين (74) و (135) من القانون الجنائي لسنة 1991م.
فيما تم عريض المريضة على الطبيب الشرعي الذي اثبت دون مجالاً للشك واقعة الحريق الذي يتطلب تدخل الجراح التجميلية .. بينما وصلت هذه الاجراءات إلى القمسيون الطبي الذي يحتاج إلى تقرير من الطبيب المعالج لحالة (إشراقه ) الصحية حتى تجري لها العملية الجراحية.
الجرح طويل وعميق تحت الكتف:
وتوضح  أسرة المريضة بقولها : الآن حياة المريضة أشراقه متوقفة تماماً. فهي لا تستطيع تحريك كتفها بالصورة المثلى .. بالإضافة إلى معاناتها من الأرق والأرهاق ليلاً ..أي أنها لاتنام بشكل طبيعي .. وإلى آخره من الأضرار التي سببها لها هذا الخطأ الطبي الناتج عن الأهمال .
ويكشف ابن اخت المريضة (إشراقه) ما جاء في اورنيك (8) إذ أنه اشار إلى ان الجرح يبلغ في طوله 14سم وعمقه 5 سم تحت كتف المريضة، الأيمن ، وهو الجرح الذي نتج عن حريق سلك الكاوية .. إلى جانب أن هذا الحريق يحتاج إلى إجراء عملية جراحية ثانية.
ويقول : وكالة النيابة المختصة اخطرت القمسيون الطبي بتحويل المريضة (إشراقه) إليه.. فيما أخذها المتحري في البلاغ إلى مشرحة الطب الشرعي بالخرطوم للمعاينة باورنيك (8).
غرفة العمليات الجراحية بالمستشفي .
وعن حالتها النفسية قال محمد أحمد عباس ابن أخت المريضة (إشراقه) : هي الآن غير مرتاحة نفسياً.. للضغوطات التي تواجهها جراء ما تشعر به من الآلام .. وعدم مقدرتها على تحريك يدها اليمني  وهي المنطقة الواقع فيها الحريق الذي أدي بها أن لا تستلقي على ظهرها خاصة وانها في العملية  الجراحية الأولي أخذت بنج موضعي فلم يسري ماحدا بالاطباء إعطائها بنج كامل ومن ثم اجريت لها العملية الجراحية وبالانتهاء منها اكتشفوا انه يوجد جرح  فقاموا بعمل بنج كامل للمرة الثانية  حتي يتمكنوا من ازالة الجرح الذي ظهر لهم بعد الفراغ من عملية ( الناسور) وهي العملية الجراحية التي دخلت علي اساسها غرفة العمليات الجراحية بالمستشفي.
الطبيبة اكتشفت اسباب الألم
ويرجع محمد احمد عباس الى بدايات هذه القضية قائلا: اصيبت  المريضة اشراقة سعد الدين حسن الشيخ البالغة من العمر (40 عاما) بمرض (الناسور)  الذي على ضوئه قرر لها الطبيب المعالج اجراء عملية جراحية باحدي المستشفيات الخرطومية في الثاني والعشرين من شهر ديسمبر 2011م وكان ان ادخلت اليه وبعد الانتهاء من العملية الجراحية  الخاصة بـ (الناسور) اخرجت من غرفة العمليات الجراحية الى الجناح الخاص بالعناية المركزة بذات المستشفي  وما ان مر علي ذلك فترة زمنية كانت إثرها المريضة (أشراقة) في حالة اغماء فاقت منها وهي تتألم للدرجة التي كانت تشير فيها الى مكان الألم الذي كان في ظهرها تحت  الكتف الايمن وهو  الأمر الذي قاد الأسرة للاسراع بابلاغ الطبيبة العاملة بالمستشفي في تلك الاثناء حتي تصل الى حقيقة مما تشكو منه وعندما عاينت الطبيبة للحالة اكتشفت ان الألم أسبابه جروح موضوع عليها لاصق فخرجت على عجل من الجناح الى الطبيب الذي اجري العملية الجراحية.
المريضة تشكو وتتألم وتتأوه
ويواصل: عموما  دخلت الأسرة في حالة قلق وخوف شديدين على المريضة (أشراقة) بعد ان ساءت حالتها لوجود جرح عميق تحت الكتف الايمن مباشرة وهو الذي قادها الى ان تشكو وتتألم وتتأوه فما كان من الطبيب سوي ان استدعاءهم الى غرفة العمليات الجراحية حيث يوجد بها الطبيب الذي اجري العملية الجراحية للمريضة أشراقة سعد  الدين حسن الشيخ وعلى خلفية ذلك شرح لهم وقائع الاهمال الذي حدث اثناء اجراء العملية الجراحية مؤكدا لهم انه تم وضع السلك (الأرضي) الخاص بالكاوية تحت جسد المريضة من الناحية اليمني وظلت هي أي المريضة (أشراقة) غائبة عن الوعي نتيجة التخدير الذي عمل لها قبل اجراء العملية الخاصة بـ (الناسور) هكذا بقيت مستلقية على ظهرها من الجانب الايمن على السلك سالف الذكر طوال  فترة العملية وعندما هموا باخراجها من غرفة العمليات الجراحية تفاجأ الطبيب وطاقمه الطبي المساعد في ذلك الوقت بوجود جرح يبلغ طوله 14 سم وعمقه 5 سم تحت الكتف ناتج كما اسلفت عن الحريق الذي احدثه سلك الكاوية.
ملابسات هذه القضية الكبيرة
ويستطرد محمد احمد عباس: ومما ذهبت اليه قرر لها اجراء عملية جراحية ثانية وفورا تم تخديرها للمرة الثانية وتم كشط منطقة الحريق بالكامل دون ان يري اي شخص هذا الحريق أو ما الذي لحق بالمريضة أشراقة نتيجة الاهمال الذي وقع فيه الطبيب وطاقمه وهو الخطأ الطبي الذي حدا بأسرتنا  اتخاذ الاجراءات القانونية ضد الطبيب الذي اجري العملية الجراحية والمستشفي معا بطرف قسم شرطة اللاماب بعد ان وجهت وكالة النيابة المختصة بفتح البلاغ تحت المادتين (74) و (139) من القانون الجنائي بعد ان وضعنا على منضدتها كل الملابسات ذات الصلة بهذه القضية الكبيرة بمعني الكلمة فلم نكن نتوقع ان يصل حال الطب السوداني الى هذا  الدرك السحيق الذي افقدنا باي حال من الاحوال الثقة في ان ملائكة الرحمة لن يسببوا الأذي الجسيم لهذه الحالة المرضية او تلك وليتهم بعد ان ارتكبوا هذه الخطئية اخطرونا بها انما عمدوا لمعالجة الخطأ الطبي بالطريقة التي تروق لهم كما انهم لم يقوموا بتسليمنا كأسرة التقرير الخاص بالمريضة أشراقة سعد الدين حسن الشيخ الا بعد مرور شهر من تاريخه.

اشراقة سعدالدين حسن

 محمد أحمد : فتحنا بلاغاًً جنائياً ضد الطبيب والمستشفي بقسم شرطة اللاماب بسبب الخطأ الطبي

 تحويل المريضة إلى مشرحة الطب الشرعي بالخرطوم بواسطة أورنيك (8)
 وكالة النيابة أخطرت القمسيون الطبي بتحويل الحالة المرضية إليه.
الخرطوم : سراج النعيم 

 ما بين الصواب والخطأ شعرة رفيعة جداً .. وهذه الشعرة هي الإدراك فأن أدرك بعض الأطباء الذين يقعون في الأخطاء الطبية أن المريض أو المريضة لهما الحق في تلقي العلاج اللازم لحالتهما الصحية دون أن نؤذيه بالتشخيصات الخاطئة التي تتسبب في إيذاء هذه الحالة المرضية أو تلك بارتكاب الخطأ ضدهما .. وبالتالي لا تمر معظم العمليات الجراحية بسلام.
ومن هنا ندلف مباشرة إلى اللحظات العصيبة التي امضتها المريضة اشراقه سعد الدين حسن الشيخ البالغة من العمر (40 عاماً) مع الخطأ الطبي الذي تعرضت له جراء دخولها مستشفي (...) لإجراء عملية جراحية لـ (الناسور) بتاريخ 22/11/2011م وبعد إجراء العملية سالفة الذكر .. قرر لها الطبيب البقاء بالجناح الخاص بالمستشفي الخاص .. وما أن مر علي ذلك فترة زمنية محددة إلا وأفاقت من التأثيرات الناتجة عن التخدير وإلي آخره وهي كانت في تلك الأثناء تتألم ألماً شديداً وتشير بيدها إلي ظهرها وعليه تم استدعاء إحدي الطبيبات العاملات بالمستشفي وذلك من أجل اكتشاف أين يكمن الداء أي الأسباب المؤدية إلي هذا الألم الذي كانت تعاني منه المريضة أشراقة سعد الدين وعندما أجرت الطبيبة المعاينة تفاجأت باكتشاف أنها محروقة في الظهر من الجانب الأيمن وموضوع عليه لاصق جروح فإزالته لتجد جرحاً لايري بالنسبة لها ألا بعد تدقيق فاحص فيه الأمر الذي حدا بها الإسراع إلى خارج الغرفة لتسأل الطبيب الذي أجرى العملية الجراحية لهذه الحالة.

غائبة عن الوعي نتيجة التخدير

 وتضع أسرة المريضة (إشراقه) ممثلة في ابن اختها محمد أحمد محمد عباس الذي روى القصة بحزن عميق قائلاً لـ (الدار ): نسبة للألم الذي كانت تشكو منه خالتي (اشراقه) استطعنا أن نتوصل إلى الحقيقة المفجعة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى. إذ أنها كانت تعاني الأمرين من جرح بليغ تحت كفتها .. وهو الذي سبب لها معاناتها .. وهي المعاناة التي حدثت وفقاً للإهمال أثناء إجراء العملية الجراحية الخاصة بـ (الناسور) حيث تم وضع السلك (الأرضي) المرتبط إرتباطاً وثيقاً بالكاوية تحت جسد المريضة.. وظلت هي غائبة عن الوعي نتيجة التخدير.. وبالتالي كانت المريضة (أشراقه) مستلقية على هذا السلك طوال الوقت الذي كان تجرى فيه العملية الجراحية وبالفراغ منها وجد الطبيب وطاقمه جرح طوله 14 سم وعمقه 5 سم تحت الكتف .. هذا الجرح احدثه الحريق الناجم عن وجود سلك الكاوية تحت الجسد ..وعليه قرر الطبيب اجراء عملية جراحية أخرى للمريضة (إشراقه) .. ليتم تخديرها للمرة الثانية وتمت إزالة الحريق بالكامل دون إخطار أي شخص من أسرتها بالأهمال .. ولم يتم تسليم أهل المريضة التقرير الخاص بحالتها الصحية إلا بعد مرور شهر.

ومن هنا تكهرب الجو 

 وتصف أسرة المريضة (إشراقه) الخطأ الطبي بالفظيع حيث قال محمد أحمد: بدأت تداعيات هذه القضية منذ اللحظات التي شعرت فيها ببعض الآلام .. الامر الذي قاد الأسرة لأخذها إلى مستشفي خاص لوضع حد لمعاناتها مع ذلك..وكان لإنجاز هذه المهمة لابد من إجراء عملية جراحية لن ينسها الناس أبداً لما تحمل من تفاصيل مؤلمة جداً .. لأنها من النوع الذي لا يمكن أن يزول من المخيلات مهما مرت الأيام والشهور والسنين فالمريضة في هذه العملية تألمت مرتين الأولى حينما فارقتها احاسيس الأمان .. والثانية حينما اكتشفت الخطأ الطبي الذي لم نكتشفه قبلاً .. فالأمور كانت طبيعية قبل افاقتها من تأثير التخدير.
وتشير الفحوصات التي أعقبت العملية الجراحية إلى وجود سلك الكاوية تحت المريضة (إشراقه) وهو عبارة عن امداد حراري ، وبوجود هذا الإمداد الحراري حدث الحريق الذي في منطقة الظهر .. تحت الكتف الأيمن .. ومن هنا تكهرب .. الجو .. لتبدأ مرحلة أخرى مع أشراقه .. هي المرحلة الأشد قساوة وإيلاماً .. لأنها تركت آثراها السالبة على جسد (إشراقه) وبالمقابل امضينا اوقاتاً عصبية جداً نتابع من خلالها باهتمام بالغ ما تسفر عنه الأيام المقبلة دون أن نفقد أي حق من حقوق الدفاع .. فالفرصة مواتية لكي ننتصر لها حتى لا تتكرر مثل هذه الأخطاء الطبية.

الأسرة تتساءل شهراً كامل

 وتضيف الأسرة : المصيبة الأكبر في الخطأ الذي حدث مع المريضة (إشراقه) يكمن في أنها خدرت مرتين في فترتين متقاربتين .. ففي المرة الأولى كان التخدير بدافع اجراء العملية الجراحية لـ (الناسور) .. أما التخدير الثاني فكان لإزالة الحريق الذي تسببوا فيه وبالفعل تم الإتيان بالأطباء الذين حاولوا معالجة هذا الخطأ. ومع هذا وذاك أصبحت عملية التخدير هي القاسم المشترك بين العمليتين الجراحيتين .. ومع ذلك ظللنا كأسرة لها لا نعرف هذه الحقائق .. دون أن يدركوا أننا يمكن أن نكتشف هذا الامر أن طال الزمن أو قصر ..باعتبار أن الخطأ الطبي رافق المريضة إلى هذه اللحظة التي أتحدث فيها إليك.. إذ ان الأطباء الذين أجروا هاتين العمليتين الجراحيتين لم يبلغوا الخالة (إشراقه) بهذا السيناريو الذي لا يعرفه إلا الأطباء في ذلك المستشفي .. الذي نقلت فيه من هناك إلى الجناح الخاص ..وأثناء وجودها به .. بدأت تشعر بالآلام في ظهرها تحت الكتف الايمن .. الشيء الذي استدعى مرافقيها في تلك اللحظات معاينة الجنب الذي تشكو منه .. فكانت المفاجأة كبيرة جداً بالنسبة لهم .. حيث انهم وجدوا حريقاً .. لا مبرر له بحكم أن العملية الجراحية خاصة بـ (الناسور ) .. فتسألوا عن أسباب هذا الحريق أو الجرح .. ولم يصلوا إلى نتيجة من وراء تلك التساؤلات إلا بعد مرور شهر من هذا الواقع اصدر الطبيب المعالج تقريره.

عرض المريضة على الطبيب الشرعي

 وتسترسل الأسرة ممثلة في محمد احمد ابن اخت المريضة (إشراقه): وقد حوى التقرير الطبي المذكور مسبقاً على ما يلي :
( حدث حريق في الكتف) .. وهو التقرير الذي ترجمته جامعة الخرطوم .. بينما لم تكن لديها القدرة في ذلك الوقت على اتخاذ الاجراءات القانونية الحافظة لحقوقها المهدرة للأهمال الذي صاحبها في اجراء العملية الجراحية الأولى ذات الصلة بـ (الناسور) ... فهي من ساعتها لم تعد تستطيع ان تجلس كالمعتاد أو أن تتكيء على ظهرها .. فكل هذه الأسباب كانت العامل الأساسي في تأخر رفع عريضة دعوى جنائية في مواجهة الطبيب المعالج والمستشفي معاً .. لذلك فتح البلاغ بقسم شرطة اللاماب .. بعد ان أمرت النيابة بفتح البلاغ تحت المادتين (74) و (135) من القانون الجنائي لسنة 1991م.
فيما تم عريض المريضة على الطبيب الشرعي الذي اثبت دون مجالاً للشك واقعة الحريق الذي يتطلب تدخل الجراح التجميلية .. بينما وصلت هذه الاجراءات إلى القمسيون الطبي الذي يحتاج إلى تقرير من الطبيب المعالج لحالة (إشراقه ) الصحية حتى تجري لها العملية الجراحية.

الجرح طويل وعميق تحت الكتف

 وتوضح أسرة المريضة بقولها : الآن حياة المريضة أشراقه متوقفة تماماً. فهي لا تستطيع تحريك كتفها بالصورة المثلى .. بالإضافة إلى معاناتها من الأرق والأرهاق ليلاً ..أي أنها لاتنام بشكل طبيعي .. وإلى آخره من الأضرار التي سببها لها هذا الخطأ الطبي الناتج عن الأهمال .
ويكشف ابن اخت المريضة (إشراقه) ما جاء في اورنيك (8) إذ أنه اشار إلى ان الجرح يبلغ في طوله 14سم وعمقه 5 سم تحت كتف المريضة، الأيمن ، وهو الجرح الذي نتج عن حريق سلك الكاوية .. إلى جانب أن هذا الحريق يحتاج إلى إجراء عملية جراحية ثانية.
ويقول : وكالة النيابة المختصة اخطرت القمسيون الطبي بتحويل المريضة (إشراقه) إليه.. فيما أخذها المتحري في البلاغ إلى مشرحة الطب الشرعي بالخرطوم للمعاينة باورنيك (8).

غرفة العمليات الجراحية بالمستشفي 

 وعن حالتها النفسية قال محمد أحمد عباس ابن أخت المريضة (إشراقه) : هي الآن غير مرتاحة نفسياً.. للضغوطات التي تواجهها جراء ما تشعر به من الآلام .. وعدم مقدرتها على تحريك يدها اليمني وهي المنطقة الواقع فيها الحريق الذي أدي بها أن لا تستلقي على ظهرها خاصة وانها في العملية الجراحية الأولي أخذت بنج موضعي فلم يسري ماحدا بالاطباء إعطائها بنج كامل ومن ثم اجريت لها العملية الجراحية وبالانتهاء منها اكتشفوا انه يوجد جرح فقاموا بعمل بنج كامل للمرة الثانية حتي يتمكنوا من ازالة الجرح الذي ظهر لهم بعد الفراغ من عملية ( الناسور) وهي العملية الجراحية التي دخلت علي اساسها غرفة العمليات الجراحية بالمستشفي.

الطبيبة اكتشفت اسباب الألم

ويرجع محمد احمد عباس الى بدايات هذه القضية قائلا: اصيبت المريضة اشراقة سعد الدين حسن الشيخ البالغة من العمر (40 عاما) بمرض (الناسور) الذي على ضوئه قرر لها الطبيب المعالج اجراء عملية جراحية باحدي المستشفيات الخرطومية في الثاني والعشرين من شهر ديسمبر 2011م وكان ان ادخلت اليه وبعد الانتهاء من العملية الجراحية الخاصة بـ (الناسور) اخرجت من غرفة العمليات الجراحية الى الجناح الخاص بالعناية المركزة بذات المستشفي وما ان مر علي ذلك فترة زمنية كانت إثرها المريضة (أشراقة) في حالة اغماء فاقت منها وهي تتألم للدرجة التي كانت تشير فيها الى مكان الألم الذي كان في ظهرها تحت الكتف الايمن وهو الأمر الذي قاد الأسرة للاسراع بابلاغ الطبيبة العاملة بالمستشفي في تلك الاثناء حتي تصل الى حقيقة مما تشكو منه وعندما عاينت الطبيبة للحالة اكتشفت ان الألم أسبابه جروح موضوع عليها لاصق فخرجت على عجل من الجناح الى الطبيب الذي اجري العملية الجراحية.

المريضة تشكو وتتألم وتتأوه

ويواصل: عموما دخلت الأسرة في حالة قلق وخوف شديدين على المريضة (أشراقة) بعد ان ساءت حالتها لوجود جرح عميق تحت الكتف الايمن مباشرة وهو الذي قادها الى ان تشكو وتتألم وتتأوه فما كان من الطبيب سوي ان استدعاءهم الى غرفة العمليات الجراحية حيث يوجد بها الطبيب الذي اجري العملية الجراحية للمريضة أشراقة سعد الدين حسن الشيخ وعلى خلفية ذلك شرح لهم وقائع الاهمال الذي حدث اثناء اجراء العملية الجراحية مؤكدا لهم انه تم وضع السلك (الأرضي) الخاص بالكاوية تحت جسد المريضة من الناحية اليمني وظلت هي أي المريضة (أشراقة) غائبة عن الوعي نتيجة التخدير الذي عمل لها قبل اجراء العملية الخاصة بـ (الناسور) هكذا بقيت مستلقية على ظهرها من الجانب الايمن على السلك سالف الذكر طوال فترة العملية وعندما هموا باخراجها من غرفة العمليات الجراحية تفاجأ الطبيب وطاقمه الطبي المساعد في ذلك الوقت بوجود جرح يبلغ طوله 14 سم وعمقه 5 سم تحت الكتف ناتج كما اسلفت عن الحريق الذي احدثه سلك الكاوية.

ملابسات هذه القضية الكبيرة

ويستطرد محمد احمد عباس: ومما ذهبت اليه قرر لها اجراء عملية جراحية ثانية وفورا تم تخديرها للمرة الثانية وتم كشط منطقة الحريق بالكامل دون ان يري اي شخص هذا الحريق أو ما الذي لحق بالمريضة أشراقة نتيجة الاهمال الذي وقع فيه الطبيب وطاقمه وهو الخطأ الطبي الذي حدا بأسرتنا اتخاذ الاجراءات القانونية ضد الطبيب الذي اجري العملية الجراحية والمستشفي معا بطرف قسم شرطة اللاماب بعد ان وجهت وكالة النيابة المختصة بفتح البلاغ تحت المادتين (74) و (139) من القانون الجنائي بعد ان وضعنا على منضدتها كل الملابسات ذات الصلة بهذه القضية الكبيرة بمعني الكلمة فلم نكن نتوقع ان يصل حال الطب السوداني الى هذا الدرك السحيق الذي افقدنا باي حال من الاحوال الثقة في ان ملائكة الرحمة لن يسببوا الأذي الجسيم لهذه الحالة المرضية او تلك وليتهم بعد ان ارتكبوا هذه الخطئية اخطرونا بها انما عمدوا لمعالجة الخطأ الطبي بالطريقة التي تروق لهم كما انهم لم يقوموا بتسليمنا كأسرة التقرير الخاص بالمريضة أشراقة سعد الدين حسن الشيخ الا بعد مرور شهر من تاريخه.

الأوتارال تفتح ملف الضرب والعنف ضد الاطفال بالمدارس

صورة: بالصور: الدار تفتح ملف الضرب  والعنف ضد الاطفال بالمدارس (1)
استاذ يضرب نجل العقيد شرطة عباس ضرباً مبرحاً بوصلة أنبوبة غاز على الرأس
الاعتداء على الطفل (عبد الله) للمرة الثانية بسبب الصلاة داخل المدرسة
المحكمة توجه للمدرس تهمة بالأذى الجسيم.. وفتح بلاغ جنائي آخر في مواجهة المدرس الثاني
الخرطوم: سراج النعيم
وبما ان أعمال الضرب والعنف من الكبار ضد الاطفال قد أصبحت ظاهرة كادت أن تتسبب في اندثار براءة الذين هم في مرحلة من مراحل حياتهم الحساسة جدا وبالتالي تتطلب ان نفتح ملف الضرب والعنف من بعض المدرسين ضد الاطفال الطلاب بمرحلة الأساس ففي هذا الاطار شهدت احدي المدارس الخرطومية مهزلتين تعليميتين بمعني الكلمة الأولي  منها تمثلت في ان مدرس مادة العقيدة اعتدي بالضرب المبرح على  الطالب عبد الله نجل العقيد شرطة عباس ابراهيم علي التنقاري البالغ من العمر (13 ربيعا) وهو يدرس بالصف الثامن مما أسفر عن ذلك اصابته باصابات متفرقة في جسده رغما عن شهادة الأساتذة انه طالب نشيط ومشارك في دروسه بالاضافة الى ان مستواه الاكاديمي جيد جداً.
 أما المهزلة الثانية فهي تكرار للسيناريو الأول لانها حدثت في ذات المدرسة سالفة الذكر وفي كلا الحالتين لم يدر الطفل لماذا يعاقب من مدرسيه بهذا الضرب العنيف؟  الذي لم يكترثا له  ولم  يلتفتا لحالته المتردية جراء ذلك  اذ أنه في حالة العنف الأول تضرر جسديا ومعنوياً وأكاديمياً بعد ان اعتدي المدرس عليه بالضرب بوصلة أنبوبة غاز حوالي (41) ضربة الضربة الأولي كانت في الرأس وهذا الضرب ناتج عن توجيهات أصدرها استاذ مادة العقيدة لحظة دخوله  الصف الثامن بأنه لايريد ان يسمع صوت اي طالب وبما ان الطالبين عبد الحكيم ومجتبي  كنا يجلسان بالقرب من عبد الله وكانا يتحدثان مع بعضهما البعض طلب منهما الأخير الصمت وعندما طرق  هذا الحديث اذن المدرس استدار ناحية الطلاب وسأل الطالب (مجبتي) عن زملائه الذين خالفوا تعليماته فقال له: تحدث معي (عبد الحكيم) و (عبد الله) فما كان منه إلا ان يضرب (عبد الله) ضربا مبرحاً.
الضرب تم بوصلة أنبوبة غاز
وفي سياق متصل قال الطالب المعتدي عليه عبد الله عباس التنقاري للدار: عندما تعرضت للضرب على يد استاذ مادة العقيدة في المرة الأولي عدت الى المنزل مباشرة وحينما رأتني والدتي (صباح) وخالي على تلك الحالة أخذاني على جناح السرعة الى مستشفي ابراهيم مالك وهناك اكتشفنا ان وصلة أنبوبة الغاز التي ضربني بها المدرس قد تسببت لي فى جرح عمقه 10 سم ورم في الرأس و الضربة الثانية نتج عنها فك أحد الاضراس والضربة الثالثة كانت في الصرة مما ادي الى تورمها وضربات اخري في الفخذ نجم عنها تمزق وقطع سوداء في الجسم وعندما كثر الضرب على وجهي قلت للاستاذ لا تضربني في وجهي فقال لي: سوف اضربك واقطع لك وجهك وعندما رفعت يدي لصد  وصلة أنبوبة الغاز قاد ذلك الى ان تستقر الضربة من تحت الاباط الى قريب الكتف.
الاستاذ سبب لعبد الله الاذي الجسيم
وتلتقط أم عبد الله قفاز الحديث قائلة: اجريت اتصالا هاتفيا بمدير المدرسة وقلت له: لا يمكن ان اعطيكم ابني أمانة لتدريسه فتقمون بضربه بهذا المستوي فقال لي: نحن نعتذر لكم علما بأنه لم يسأل عنه اي أحد منهم حتي اللحظة التي اسعفناه فيها الى المستشفي وبالتالي استخرجنا له أورنيك (8) فتحنا بموجبه بلاغا جنائيا لدي شرطة حماية الأسرة والطفل بالمقرن الخرطوم وكان ان اقترحوا الاعتذار إلا ان خاله رفض الفكرة رفضا باتاً مؤكدا ان التسامح في تنفيذ القانون  يضيع الحقوق مشيرا الى انه يجب ان تكون هنالك ثوابت يهتدي بها المجتمع لذلك واكراما الى حضوركم لنا سوف ندع القانون يأخذ مجراه وللأسف الشديد كانت هذه الوساطات دون ان يأتي الأستاذ الينا بنفسه.
وتضيف (صباح): كان يمكن ان يؤدي الضرب العنيف  الى كارثة لا يحمد عقباها لذلك عمدت الى تهدئة النفوس على ان تمضي هذه القضية وفقا للقانون الجنائي وفي التحري قال الأستاذ انه ضرب عبد الله ضربا قانونيا ومن ثم تمت احالت القضية الى المحكمة بعد ان فتح له البلاغ الجنائي تحت  المادة (139) الأذي الجسيم ولاسيما ان اصرارنا على اتباع الاجراءات القانونية حتي لا تكرر الحادثة التي تعرض لها (عبد الله) في المستقبل الذي هم وقوده وبما ان الأمر لا يخرج من  هذا النطاق نري انه لابد من ايجاد حلول ناجزة لهذه الظاهرة التي اصبحت متفشية بشكل مخيف ومقلق في آن واحد حتي يعيش اطفالنا في أمن وسلام فهم في الأول والأخير عماد هذا الوطن.
توجيه التهمة للمدرس المعتدي
واعتبرت أم عبد الله انه ضرب هذا الضرب العنيف في  لا شيء ثم تسترسل: وظلت القضية موضوعة على منضدة المحكمة من شهر 8 في العام المنصرم مع التأكيد اننا فتحنا البلاغ في اليوم التالي من الاعتداء الاول وهو اليوم الذي  يوافق 19/8/2011م بينما استمرت المحكمة في النظر فيها الى ان وجهت اليه التهمة يوم 19/12/2011م وهي في ظني فترة زمنية طويلة جدا بحكم ان القضية جنائية وعندما فصل فيها كان ذلك يوم 20/12/2011م ومراعاة الى ان المدرسة قرآنية ولتعليم ابني (عبد الله) مبدأ القيم والتسامح والعفو عند المقدرة رغما عن محاولات المدرس الذي هو امام مسجد ومتعاون مع الشرطة في التوجيه  المعنوي  الانكار والتشكيك في أورنيك (8) الا انه تراجع عن ذلك السؤال  أين المعاني السامية من وراء كل هذا الذي يحدث؟ خاصة وان الدين الاسلامي يعلم الناس قاعدة يبني عليها احترام الانسان بغض النظر عن الجنس أو النوع أو اللون أو العمر وربنا  - سبحانه وتعالي – كرم البني آدم في البر والبحر فأين تكريم البشر في البر والبحر من جانبنا؟ طالما اننا نبني في  أمة اسلامية يجب ان تنهض بحسب الأسس والقواعد التي اوصانا بها  الدين الاسلامي في كتابه والسنة مع التأكيد بان هؤلاء اطفال كان سيدنا عمر رضي الله عنه يراهم يسرع خلفهم في الشارع ويجثو على ركبتيه ويقول لهم ادعوا الي فقال له بعض الصحابة: أنت خليفة رسول الله صلي عليه وسلم فكيف تفعل ذلك؟ فيرد عليهم قائلا: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: (الأطفال احباب الله) فأين نحن من احباب الله؟
الطفل عبد الله في قاعة المحكمة
وتشير ام عبد الله الى ان القضية أخذت وقتا طويلا وهي تقول: من هنا ابعث برسالة الى القضاء السوداني  في التعجيل بالبث في القضايا المتعلقة بالاطفال والاهتمام بهم وسرعة الانجاز فيها حتي تكون نفسياتهم مرتاحة لان في حالة أبني (عبد الله) كان يخرج من  المدرسة الى حضور الجلسات بالمحكمة ففي الجلسة الأولي طلب منا القاضي ان يأتي الى قاعة المحكمة التي مثل امامها فما كان من مولانا الا ووجه سؤالا له وكان هذا السؤال أول هزيمة نفسية لـ (عبد الله) الذي لأول مرة يقف موقفا من هذا القبيل.
وكان الرسول صلي الله عليه وسلم اذا صعد الحسن أو الحسين على ظهره وهو يصلي كان يطيل السجود حتي ان الصحابة يظنون انه حدث له شيئا رأفتا ورحمة بهذا الطفل أو ذاك لذلك علينا ان نعمل على اذكاء روح الثقة فيهم بالترغيب لا بالترهيب .. يؤسفني أن أقول أن تجربة المدارس القرآنية أثبتت أن المعاملة مع الأطفال قاسية .. قاسية جداً للدرجة التي يصعب فيها الإنسان أن يتخيلها.
الحفظ والتسميع في المدرسة بالضرب:
وتستأنف أم عبدالله القصة قائلة: وعندما وصلت القضية إلى توجيه التهمة إلى المدرس . وجه إليه القاضي التهمة تحت المادتين (139) من القانون الجنائي وتفسيرها الأذى الجسيم و (29) من قانون الطفل .. ولم يوجد قانون مثني من وزارة التربية والتعليم ..ومن هذه النقطة ابعث برسالة لوزير التربية والتعليم مفادها أن تكون هنالك متابعة وتشريع لحماية الطفل ..ثانية المدارس القرآنية مثلاً مدرسة جبره القرآنية فيها فصلين كل فصل فيه (68) طالب وهذا أمر فيه تكديس للعدد ..فأين مراقبة التعليم الخاص ؟ فيجب أن توضع أسس في شكل المدرسة وإلى أخره.
وذهبت إلى الضرب المبرح من هذه المدرسة قائلة: قبل أيام كنت أتابع مع أبني (عبدالله) ما يحدث لهم في المدرسة ..فعلمت أن العقاب في عز الشتاء القارص يتم بعد أن يدخلوا للطالب يديه في الماء ويخرجها على أن يضرب عليها وهو يسمع في القصيدة إذا نسى كلمة . تبقي المدرسة همهما الأول والأخير أن يكون الطالب كأداة التسجيل يحفظ ويسمع فقط لكي يحرز نسبة عالية في الامتحان من اجل سمعة المدرسة .. ناسين أو متناسين أن الصحة النفسية أهم بكثير مما يفكرون فيه.
شخصية الطفل تمثل 95%:
وتدعو أم عبدالله إلى تعليم أكاديمي لا يتجاوز الـ 5% مستدركة : لكن هدم شخصية الطفل الطالب بالمدرسة بالضرب العنيف مرفوض بأي حال من الأحوال لأن شخصية الطفل تمثل عندي 95% . لأنه إذا فقد الأكاديميات في مرحلة . فإنه قادر على تعويضها فيها بعد .. إلا أنه إذا فقد الشخصية في مراحل البناء الأولى فإنه سيفقد حياته وبالتالي في اعتقادي أن الإنسان هو أهم مصدر للحياة وهو الأساس الذي خلق من اجله هذا الكون .. إذناً أنت إذا أردت أن تنمي المجتمع فلابد من تنمية الإنسان بتعاليم ديننا السمحة ولكن نحن بعيدين عنها ..لذلك على المشرفات بشرطة حماية الأسرة والطفل أن يقمن بعمل دراسة وحصر للمدارس وعمل دورات تدريبية ..لأنني اعتقد أن شيخ الخلوة الذي يتم إحضاره للتدريس أن يؤهل تربوياً عن الضد الحفظ بالضرب .. فهناك وسائل أخرى يمكن استخدامها للمساعدة على الحفظ ..وفي نفس الوقت تحافظ على الطفل الطالب نفسياً خاصة وأنه سيكون مثلاً طبيباً أو مهندساً أو ضابطاً أو إلى أخره من الوظائف الهامة في المستقبل .. الذي يجب  أن نعده إليه إعداداً سليماً في كل نواحيه حتى نستطيع أن نكون مجتمع صحي ومعافي . وهذا هو دورنا في الحياة وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته).
الاعتداء بسبب أداء الصلاة:
فيما قالت أم عبدالله : كانت القضية بطرف محكمة الامتداد بالخرطوم ..والتي ما أن وجهت التهمة إلى المدرس إمام المسجد وحانت لحظة النطق بالحكم إلا وتنازلت عن القضية بغرض تقديم اعتبارات المسامحة من واقع ان الأستاذ له مكانه رفيعة في المجتمع ونحن نحفظ له هذه المكانة وحتى هذه الاعتبارات التسامحية من واقع ان الأستاذ له مكانه رفيعة في المجتمع ونحن نحفظ له هذه المكانة .. وحتى هذه الاعتبارات التسامحية تمت بعد ان شاورت ابني عبدالله عباس إبراهيم التنقاري .. فقال لي: مهما تأثرت من الاعتداء علىّ .. فهو في النهاية أستاذي.. وبالمقابل وافق على تقديم العفو .. الذي ضرب  بعده مرة ثانية وفي ذات المدرسة يوم 15/1/2012م وتعود وقائعه إلى ان (عبدالله) إذن للصلاة فتم استبعاده للإتيان بطالب أخر يقوم مقامه في ذلك. بينما تم ضربه بسبب الصلاة.. فقد حضرت إلى المنزل فوجدت (عبدالله ) يده متورمة والإبهام الأيمن لا يتحرك .. وهو يبكي وعيونه متورمة .. فقلت له : ماذا هناك ياعبدالله ؟ فقال : الأستاذ ضربني .. فقلت له .. في ماذا ؟ فقال : ذهبت إلى الوضاية من أجل الوضوء وكان الأستاذ في ذلك الوقت قال لزملائي أن يصلى طلاب الصف الثامن في الصف الأول وبما أنني كنت بعيداً لم أسمع توجيهاته . لذلك عندما التحقت بالمصلين .. صليت في الصف الثاني وحينما حدث ازدحام عدت إلى الصف الخلفي ..إلى هنا كان الأمر طبيعياً . لأنني علمت (عبدالله )الإيثار.
{ ورم في اليد وفك الإبهام:
بينما تواصل الرواية الغريبة جداً قائلة : وبعد الفراغ من أداء الصلاة قال لهم الأستاذ: أي طالب من الصف الثامن صلى في الصف الخلفي يقف على طوله .فقام على إثر ذلك بضرب كل واحد منهم صوت واحد ثم قال لـ (عبدالله ) يجب أن تقف حتى تضرب .. فقال له عبدالله : يا أستاذ انا لم أصلى في الخلف .. فقال له الأستاذ : لا أنت صليت في الصف الخلفي .. فقال له عبدالله : يا استاذ أنا ما سمعتك عندما قلت أن طلاب الصف الثامن يصلون في الصف الأول لأنني كنت في ذلك الوقت اتوضأ . ومن ثم انضميت للصف الثالث لأنني وجدت أن هنالك زحمة ..فتركه وذهب ثم عاد ..وقال له يا عبدالله ارفع يديك حتى أضربك .. فقال له : لماذا يا أستاذ؟ فقال له : لقد فاتتك ركعه .. علماً بأن أبني عبدالله صلى الركعات كاملة دون نقصان ولو افترضنا أنه فاتته ركعه .. فهناك صلاة المسبوق لذلك لا يعدو عندي هذا الأمر سوى أنه استهداف مع سبق الإصرار والترصد.. ومن هنا أخذته إلى مستشفي ابراهيم مالك الذي كشفت عليه – فيه الطبيبة التي حاولت جاهدة تحريك أصابع اليد فلم تتجاوب معها لأنها كانت جامدة .. حيث أن الأستاذ ضربه بكل قوته .. ما أسفر عن ذلك حدوث ورم في اليد وفك الإبهام العقلة الاولى وأثرت على الأصبع الصغير في اليد الشمال.
ونواصل.


بالصور : الدار تفتح ملف الضرب والعنف ضد الأطفال الطلاب بالمدارس (2)
أم عبدالله : اتخذنا الإجراءات القانونية بقسم شرطة حماية الأسرة والطفل .. ولكن !!
الاعتداء على أبني حدث في فترتين متقاربتين من معلمين بنفس المدرسة .
الطفل المعتدي عليه يترافع في القضيتين ويقول لهذا السبب عفوت عن الأستاذ الأول 
الخرطوم: سراج النعيم :
خوف ... إحباط .. انقسامات .. مشاعر سلبية أصابت عدد من أسر الأطفال الطلاب بعد الاعتداءات المتكررة من بعض المدرسين .. ومع هذا وذاك لوحظ إرتفاع معدلات الضرب والعنف بالمدارس .. الأمر الذي استدعي الكثير من أولياء أمور هؤلاء الأطفال اللجوء إلى شرطة حماية الأسرة والطفل لايجاد حلول ناجزة تضع حداً لهذه الإنتهاكات .. وبما أن الأمر أصبح ظاهرة مخيفة ومقلقة جداً . ينتظر الأباء والامهات سماع قرارات حازمة من وزارة التربية والتعليم حتى لا يضطرون لرفع دعاوي قضائية تشغل اطفالهم عن التحصيل الإكاديمي بالضبط كما حدث في بعض الحالات المطروحة على الرأي العام.
وفي سياق متصل استطاع الطفل الطالب عبدالله نجل العقيد شرطة عباس التنقاري البالغ من العمر (13 عاماً) من الوصول بقضيته إلى المحكمة التي وجهت التهمة للأستاذ الذي اعتدى عليه ضرباً بوصلة انبوبة غاز على رأسه ومناطق أخرى متفرقة من جسده حتى وصلت هذه الضربات إلى (41) ضربة .. ولم يتوقف الضرب والعنف في مواجهة (عبدالله ) .. إنما تكرر السيناريو بشكل مختلف عن السيناريو السابق والذي تكشف تفاصيله والدته (صباح) بأسي وحزن للحال الذي آل إليه واقع التعليم في البلاد ... حيث أنها قالت : بعد أن ضرب عبدالله للمرة الثانية من مدرس آخر قال لي : بكيت بحرقة لأنني لم ارتكب خطأ يستدعي معاقبته عليه. ثم أخذت ادواتي وغادرت المدرسة عائداً إلى المنزل .. وعندما عدت من عملي وجدته مضروباً .. فما كان أمامي إلا وان أسعفته إلى مستشفي إبراهيم مالك الذي كشفت فيه – عليه – الطبيبة .. فقلت لها أرجو أن تعرفي ليّ ما الذي أصاب الأبهام ؟ ومن ثم امنحينا إليه علاجاً .. فقالت .. سأكتب لك كل الأضرار التي اصابت عبدالله جراء هذا الضرب.
البلاغ ضد الأستاذ بالشرطة:
وتقول ام عبدالله : وفي مساء ذات اليوم توجهت مباشرة إلى قسم شرطة حماية الأسرة والطفل .. الذي حاول فيه ضابط الشرطة تحريك الإبهام فلم يتحرك قيد إنملة .. فسألني هل قمتم بعمل صورة أشعة ؟ فقلت له : لا لأن الطبيبة التي عاينت حالته لم تطلب منا ذلك.. ولكم لا مانع في أن نعمل له صورة أشعة .. وبالتالي ذهبت به إلى مستشفي الأمل الذي أوضحت فيه صورة الأشعة ان الأصبع المصاب مفكوك.. مما قاد الطبيب باعادته إلى وضعه الطبيعي وكان أن اتصلوا بالأخصائي الذي قرر له بعض العلاجات بما فيها المسكنة للألم .. بينما ظل الأبهام على تلك الحالة إلى اليوم التالي الذي بدأ يتحرك فيه بعد التركيب والمرهم الطبي .. وفي نفس اليوم اتخذت الاجراءات القانونية في مواجهة الاستاذ المعتدي على ابني (عبدالله) بطرف قسم شرطة حماية الأسرة والطفل بالمقرن الخرطوم ..ووفقاً لهذه الإجراءات الجنائية طلبت منهم ان يتم اجلاسه مع الاخصائية الاجتماعية بعد أن دون البلاغ تحت المادة 4 إجراءات بتاريخ 17/1/2012م فيما تم استدعاء مدير المدرسة لأن الإعتداء تكرر مرتين مع نفس الطفل الطالب .. وفي نفس المدرسة ..بالإضافة إلى المدرس الذي ضرب أبني (عبدالله).
يعاملون الأطفال الطلاب معاملة قاسية:
وبعثت أم عبدالله برسالة إلى وزيرة التربية والتعليم لترد حقوق أبنها المتضرر مرتين على التوالي قائلة: لابد من وجود رقابة مستمرة على المدارس .. وأن لا ينحصر أخذ المعلومات الخاصة بالسوالب من المدراء والأساتذة فقط ..بل يكون هنالك لقاء مباشر مع الطلاب وإفراد مساحة أمان لهم للادلاء بكل كبير وصغيره تدور خلف اسوار هذه المدرسة أو تلك... وهذا الأمر يجب أن ينطبق على المدارس الحكومية والخاصة.. ومن هنا لابد من صوت شكر للأستاذه أمل هباني على اهتمامها بقضايا الطفل كافة .. ويا حبذا لو عملت ورش توعوية إعلامية في كل الوسائط وخاصة المرئية منها من أجل تثقيف المتلقي باضاءات حول ظاهرة الضرب والعنف ضد الأطفال الطلاب الذين أصبحت حالاتهم في تكاثر مطرد .. ولا أظن أن هؤلاء الابناء يستحقون منا هذه المعاملة القاسية واعتقد أن السوط الموجود في مدرسة جبرة القرآنية غير متوفر في أي مدرسة أخرى.. فهي اسواط لا يحتملها هؤلاء الاطفال .. وإذا لم يستوعبوا دروس الاساتذه تبقي الإشكالية فيهم وليست في الطلاب .. لأنه يفترض فيهم معرفة الوسيلة التي يمكنهم بها إيصال المادة إليهم.
تنازلت عن القضية الأولى:
ورفضت أم عبدالله رفضاً باتاً استخدام اسلوب الضرب والعنف مع الأطفال الطلاب .. حتى لا يتسبب لهم ذلك في شرخ نفسي .. بينما تستأنف الحكايا قائلة: ها هي المدرسة تكرر عمليه الضرب والعنف ضد عبدالله رغم علمهم التام بأن الأمتحان تبقي له شهر فقط من تاريخه مع التأكيد بان بعض الأسر التي تتعرض لمواقف مماثلة غير قادرة على عكس قضاياها المندرجة في ذات الإطار لذلك نجد أن حقوقهم تهضم . وبمثل ما أن الوساطات تقف إلى جانب الأساتذة .. لما لم يسألوا أنفسهم عن المصير الذي يؤول له ضحايا اعتداءاتهم.
ومن هنا تحدث الطالب المعتدى عليه عبدالله عباس إبراهيم على التنقاري الذي يدرس بالصف الثامن قائلاً: تأثرت جداً بالضرب المبرح من استاذي الذي وجهت له المحكمة التهمة .. ولم أكن راضياً بالعفو .. ولكن عندما وجدت أن العقوبات صارمة .. تناقشت مع والدتي نقاشاً مستفيضاً توصلنا بعده .. إلى أن نتنازل عن هذه القضية لأن الرسالة المرجوه من وراء هذه الإجراءات القانونية وصلت مبتغاها .. لذلك عفونا عن هذا الأستاذ على أن تبقي هذه القضية عظة وعبره لكل من تسول له نفسه الاعتداء بالضرب والعنف على الطلاب.
شيوخ الخلاوي يضربوننا ضرباًَ مبرحاً:
ولكن ماذا حدث ؟ هذا مايجيب عليه الطفل الطالب بمرحلة الأساس عبدالله التنقاري قائلاً:  ولم يمضي على الاعتداء الأول سوى شهور إلا وتعرضت للاعتداء الثاني .. وبما أن المسألة تكررت .. أتمني صادقاً أن لا تتم حمايتي لوحدي .. إنما حماية كل أطفال السودان من أي نوع من أنواع الاعتداءات من الكبار .. فنحن حقوقنا مهضومة عمداً .. ويظهر ذلك بجلاء من خلال الضرب والعنف الذي يتم في المدارس .. التي اكتشفت أن الضرب فيها ضرباً مبرحاً .. فهناك بعض الأطفال الطلاب يضربون ولكنهم يتكتمون على هذه الاعتداءات .. ومن يتجرأ ويخبر أسرته .. تكتفي بالحضور للمدرسة .. واغلبهم كره الدراسة الإكاديمية نتيجة الضرب والعنف .. الذي تسبب في توقف الكثير منهم عن الدراسة .. مع أن استخدام هذا الأسلوب ممنوع .. إلا أن الشيوخ الذين يتم احضارهم من خلاوي تعليم القرآن يضربونا ضرباً عنيفاً لم نألفه طوال حياتنا .. وفي كل مرة كنت اشكو فيها لوالدتي .. كانت تقولي ليّ...في الأول أذهب إلى إدارة المدرسة لأنها زي اسرتك .. وعملاً بنصيحة والدتي قابلت مدير مدرسة جبره القرآنية عدة مرات .. وكان في كل مرة يقول ليّ سوف احل لك هذه الاشكالية الا ان الضرب والعنف في حقي يتكرر لذلك ارجو من وزارة التربية والتعليم وشرطة حماية الاسرة والطفل ان يوقفا الضرب والعنف ضد الاطفال الطلاب بالمدارس لانه لست الوحيد الذي اصاب بالاذي انما هنالك  الكثير منهم يصاب بالأذي المعنوي والنفسي ولكنهم غير قادرين على ايصال صوتهم.
مشكلة عبد الله تسبق الامتحان
ويركز عبد الله التنقاري على ادارة التعليم قائلا: ينبغي ان تكون هنالك متابعة لصيقة ورقابة دورية ولو كانت شهريا للوقوف عن قرب على مستوي الاطفال وهل الاساتذة ينفذون قرارات وزارة التربية والتعليم أم انهم يتجاوزونها  كالذي حدث ويحدث معي من استاذين في فترتين زمنيتين قريبتين من بعضهما البعض وهنا تكمن المعضلة الحقيقية.
واضافت الاستاذة سلوي عبد الله محمد في ذات السياق قائلة: اولا احي صحيفة الدار على اهتمامها بالقضايا الاجتماعية ولاسيما قضايا التعليم وهي لها باع في نشر عملية التعليم في البلاد الذي سأتحدث فيه من خلال محورين، المحور الأول يتمثل في علاقتي بأسرة الطفل الطالب عبد الله نجل العقيد شرطة عباس ابراهيم على التنقاري اما المحور الثاني فيتمثل في أنني معلمة وماينبغي على المعلم ان يكون ومن معرفتي بالابن عبد الله وأسرته أقول لادارة  المدرسة كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (اتقي غضب الحليم) لأنه وفي الزمن الذي تمت فيه هذين المشكلتين كان عبد الله في مرحلة تسبق الامتحانات بقليل لذلك مع الضغوطات من هنا وهناك ربما تحدث بعض الهنات من الطرفين ولكن من الضروري ان يحمل المعلم في هذا الزمن عصا موسى فكل الناس لا حديث لهم سوي الضرب والعنف بالمدارس لذلك يجب ان نركز تركيزاً شديداً على عامل الزمن لان اشكالية الطفل عبد الله لو كانت في بداية العام كان في الامكان نقله من هذه المدرسة الى أي مدرسة أخري ولكن هذه الاشكالية جاءت في زمن فيه بعض الشيء من الربكة.
الضرب لم يعد  جزء من التربية
وطالبت الاستاذة سلوي عبد الله محمد المعلمين والمعلمات بدراسة علم النفس حتي يعينهم في كيفية التعامل مع الاطفال الطلاب في مرحلة الاساس او اي مراحل دراسية اخري لذلك كله يؤسفني جدا ان يزعزع هذا الطفل في هذه الايام التي هي أيام تركيز الى جانب ان هذا الجيل ليس هو جيلنا الذي كان الضرب بالنسبة له جزء من التربية ولم نكن نرفض هذا الأسلوب على عكس هذا الجيل الذي هو عبارة عن هجين فيه درجات من الذكاء ومساحات الحوار وهي اشياء تنعكس في المدرسة والشارع.
وتسترسل قائلة: هناك بعض الصفات المميزة  التي يحملها الطلاب وتحتاج من المعلمين الى ترتيبها دون ان تكسر هامة الاطفال الذين يجب ان تكون مرجعيتنا في تربيتهم الطريقة التي اتبعها رسول الله صلي الله عليه وسلم معهم فحتي الذي بال في الكعبة قال له: (ماجعل هذا المكان لهذا) فكنت اتمني من ادارة المدرسة ان تنمي عبد الله الذي يمتاز بكاريزما القائد.
نحتاج الى فهم نفسيات الطلاب
وتستطرد الاستاذة سلوي: وصيتي للمعلمين والمعلمات ان يستوصوا خيرا بابنائنا سوي كانوا في الصف الثامن بمرحلة الاساس أو في امتحانات الشهادة السودانية لانهم جميعا في طور المراهقة وبما انهم في مرحلة حساسة  وحاسمة يفترض فينا مصادقة هؤلاء  التلاميذ الذين يختلفون في الطبائع ففيهم التلميذ الذي يرغب في مخاطبته بهدوء وفيهم التلميذ الذي يحتاج  الى فهم نفسياته ومن هنا لابد ان اعرف حالة كل واحد منهم حتي اتعامل معه وفقا لذلك أتمني ان يصدر قراراً بتعيين باحثة اجتماعية في كل مدرسة.
أما فيما يتعلق بالضرب والعنف في المدارس فهو ممنوع بقرار من وزارة التربية والتعليم واذا اخطأ اي استاذ وانفعل وهو في الاساس بشر أعتقد انه – عليه – ان يوطن نفسه عند الغضب واستدعاء ولي أمر هذا الطالب للفت نظره من واقع ان هذا الطفل أمانة لدي هذا الاستاذ أو ذاك  خاصة وان وسائل الاتصال اصبحت سهلة جدا في ان تتم التربية بالاشتراك بين المعلم والاسرة.
مخالفة قرار وزارة التربية والتعليم
وتشير الأستاذة سلوي الى ظاهرة أخري وهي ظاهرة ضرب الطلاب بباطن اليد وعلى وجوههم قائلة: من اوجب الواجبات ايقاف الضرب بالكف لأن الضرب على الوجه هو ابلغ الاهانات وحتي لايضطر المعلم لاستخدام هذه الاساليب عليه مصادقتهم وان لا يدخل الصف الدراسي وهو يحمل في يده سوطا
وتستدرك: وتهدف أسرة عبد الله من وراء طرح هذين القضيتين الى ايصال رسالة لا تسيء فيها لأي معلم بقدر ما انها تقصد التنبيه لهذه الظاهرة التي تكشفت لهم من خلال الضرب والعنف الذي تعرض له ابنهم مرتين في نفس المدرسة الأمر الذي حدا بهم اللجوء الى السلطات المختصة أو الاعلام ومع هذا وذاك نسأل الله – سبحانه وتعالي – ان يتوفق ابننا عبد الله في تحصيله الاكاديمي لانه مطلوب منه في هذه الفترة احراز نتيجة تشرف المدرسة وتشرف في ذات الوقت اسرته وبما ان الأمر يجب ان يمضي في هذا الاتجاه الذي يفترض فينا ان نولي فيه الجانب النفسي للطالب كل الاهتمام خاصة هذه الايام التي نسأل  فيها الله – سبحانه وتعالي – ان يوفق كل ابنائنا وان لا يتهور اخوتنا المعلمين في ضرب الاطفال الطلاب وان لايستخدمون سلوكيات تخالف القرارات الصادرة من وزارة التربية والتعليم التي عليها ان تقف على كل كبيرة وصغيرة في التربية والتعليم في السودان لكي لا تكون المدارس الخاصة هاجس للطلاب بالضرب والعنف الذي كان يتم في فترة زمنية سابقة لم تعد تصلح لهذا الزمن بأي حال من الأحوال وهي تعوق تنمية الفرد سوي كان عقلياً أو ذهنياً.

الطفل عبدالله يتحدث للأستاذ سراج النعيم

استاذ يضرب نجل العقيد شرطة عباس ضرباً مبرحاً بوصلة أنبوبة غاز على الرأس

الاعتداء على الطفل (عبد الله) للمرة الثانية بسبب الصلاة داخل المدرسة

المحكمة توجه للمدرس تهمة بالأذى الجسيم.. وفتح بلاغ جنائي آخر في مواجهة المدرس الثاني

الخرطوم: سراج النعيم

وبما ان أعمال الضرب والعنف من الكبار ضد الاطفال قد أصبحت ظاهرة كادت أن تتسبب في اندثار براءة الذين هم في مرحلة من مراحل حياتهم الحساسة جدا وبالتالي تتطلب ان نفتح ملف الضرب والعنف من بعض المدرسين ضد الاطفال الطلاب بمرحلة الأساس ففي هذا الاطار شهدت احدي المدارس الخرطومية مهزلتين تعليميتين بمعني الكلمة الأولي منها تمثلت في ان مدرس مادة العقيدة اعتدي بالضرب المبرح على الطالب عبد الله نجل العقيد شرطة عباس ابراهيم علي التنقاري البالغ من العمر (13 ربيعا) وهو يدرس بالصف الثامن مما أسفر عن ذلك اصابته باصابات متفرقة في جسده رغما عن شهادة الأساتذة انه طالب نشيط ومشارك في دروسه بالاضافة الى ان مستواه الاكاديمي جيد جداً.
أما المهزلة الثانية فهي تكرار للسيناريو الأول لانها حدثت في ذات المدرسة سالفة الذكر وفي كلا الحالتين لم يدر الطفل لماذا يعاقب من مدرسيه بهذا الضرب العنيف؟ الذي لم يكترثا له ولم يلتفتا لحالته المتردية جراء ذلك اذ أنه في حالة العنف الأول تضرر جسديا ومعنوياً وأكاديمياً بعد ان اعتدي المدرس عليه بالضرب بوصلة أنبوبة غاز حوالي (41) ضربة الضربة الأولي كانت في الرأس وهذا الضرب ناتج عن توجيهات أصدرها استاذ مادة العقيدة لحظة دخوله الصف الثامن بأنه لايريد ان يسمع صوت اي طالب وبما ان الطالبين عبد الحكيم ومجتبي كنا يجلسان بالقرب من عبد الله وكانا يتحدثان مع بعضهما البعض طلب منهما الأخير الصمت وعندما طرق هذا الحديث اذن المدرس استدار ناحية الطلاب وسأل الطالب (مجبتي) عن زملائه الذين خالفوا تعليماته فقال له: تحدث معي (عبد الحكيم) و (عبد الله) فما كان منه إلا ان يضرب (عبد الله) ضربا مبرحاً.

الضرب تم بوصلة أنبوبة غاز

وفي سياق متصل قال الطالب المعتدي عليه عبد الله عباس التنقاري للدار: عندما تعرضت للضرب على يد استاذ مادة العقيدة في المرة الأولي عدت الى المنزل مباشرة وحينما رأتني والدتي (صباح) وخالي على تلك الحالة أخذاني على جناح السرعة الى مستشفي ابراهيم مالك وهناك اكتشفنا ان وصلة أنبوبة الغاز التي ضربني بها المدرس قد تسببت لي فى جرح عمقه 10 سم ورم في الرأس و الضربة الثانية نتج عنها فك أحد الاضراس والضربة الثالثة كانت في الصرة مما ادي الى تورمها وضربات اخري في الفخذ نجم عنها تمزق وقطع سوداء في الجسم وعندما كثر الضرب على وجهي قلت للاستاذ لا تضربني في وجهي فقال لي: سوف اضربك واقطع لك وجهك وعندما رفعت يدي لصد وصلة أنبوبة الغاز قاد ذلك الى ان تستقر الضربة من تحت الاباط الى قريب الكتف.

الاستاذ سبب لعبد الله الاذي الجسيم

وتلتقط أم عبد الله قفاز الحديث قائلة: اجريت اتصالا هاتفيا بمدير المدرسة وقلت له: لا يمكن ان اعطيكم ابني أمانة لتدريسه فتقمون بضربه بهذا المستوي فقال لي: نحن نعتذر لكم علما بأنه لم يسأل عنه اي أحد منهم حتي اللحظة التي اسعفناه فيها الى المستشفي وبالتالي استخرجنا له أورنيك (8) فتحنا بموجبه بلاغا جنائيا لدي شرطة حماية الأسرة والطفل بالمقرن الخرطوم وكان ان اقترحوا الاعتذار إلا ان خاله رفض الفكرة رفضا باتاً مؤكدا ان التسامح في تنفيذ القانون يضيع الحقوق مشيرا الى انه يجب ان تكون هنالك ثوابت يهتدي بها المجتمع لذلك واكراما الى حضوركم لنا سوف ندع القانون يأخذ مجراه وللأسف الشديد كانت هذه الوساطات دون ان يأتي الأستاذ الينا بنفسه.
وتضيف (صباح): كان يمكن ان يؤدي الضرب العنيف الى كارثة لا يحمد عقباها لذلك عمدت الى تهدئة النفوس على ان تمضي هذه القضية وفقا للقانون الجنائي وفي التحري قال الأستاذ انه ضرب عبد الله ضربا قانونيا ومن ثم تمت احالت القضية الى المحكمة بعد ان فتح له البلاغ الجنائي تحت المادة (139) الأذي الجسيم ولاسيما ان اصرارنا على اتباع الاجراءات القانونية حتي لا تكرر الحادثة التي تعرض لها (عبد الله) في المستقبل الذي هم وقوده وبما ان الأمر لا يخرج من هذا النطاق نري انه لابد من ايجاد حلول ناجزة لهذه الظاهرة التي اصبحت متفشية بشكل مخيف ومقلق في آن واحد حتي يعيش اطفالنا في أمن وسلام فهم في الأول والأخير عماد هذا الوطن.

توجيه التهمة للمدرس المعتدي

واعتبرت أم عبد الله انه ضرب هذا الضرب العنيف في لا شيء ثم تسترسل: وظلت القضية موضوعة على منضدة المحكمة من شهر 8 في العام المنصرم مع التأكيد اننا فتحنا البلاغ في اليوم التالي من الاعتداء الاول وهو اليوم الذي يوافق 19/8/2011م بينما استمرت المحكمة في النظر فيها الى ان وجهت اليه التهمة يوم 19/12/2011م وهي في ظني فترة زمنية طويلة جدا بحكم ان القضية جنائية وعندما فصل فيها كان ذلك يوم 20/12/2011م ومراعاة الى ان المدرسة قرآنية ولتعليم ابني (عبد الله) مبدأ القيم والتسامح والعفو عند المقدرة رغما عن محاولات المدرس الذي هو امام مسجد ومتعاون مع الشرطة في التوجيه المعنوي الانكار والتشكيك في أورنيك (8) الا انه تراجع عن ذلك السؤال أين المعاني السامية من وراء كل هذا الذي يحدث؟ خاصة وان الدين الاسلامي يعلم الناس قاعدة يبني عليها احترام الانسان بغض النظر عن الجنس أو النوع أو اللون أو العمر وربنا - سبحانه وتعالي – كرم البني آدم في البر والبحر فأين تكريم البشر في البر والبحر من جانبنا؟ طالما اننا نبني في أمة اسلامية يجب ان تنهض بحسب الأسس والقواعد التي اوصانا بها الدين الاسلامي في كتابه والسنة مع التأكيد بان هؤلاء اطفال كان سيدنا عمر رضي الله عنه يراهم يسرع خلفهم في الشارع ويجثو على ركبتيه ويقول لهم ادعوا الي فقال له بعض الصحابة: أنت خليفة رسول الله صلي عليه وسلم فكيف تفعل ذلك؟ فيرد عليهم قائلا: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: (الأطفال احباب الله) فأين نحن من احباب الله؟

الطفل عبد الله في قاعة المحكمة

وتشير ام عبد الله الى ان القضية أخذت وقتا طويلا وهي تقول: من هنا ابعث برسالة الى القضاء السوداني في التعجيل بالبث في القضايا المتعلقة بالاطفال والاهتمام بهم وسرعة الانجاز فيها حتي تكون نفسياتهم مرتاحة لان في حالة أبني (عبد الله) كان يخرج من المدرسة الى حضور الجلسات بالمحكمة ففي الجلسة الأولي طلب منا القاضي ان يأتي الى قاعة المحكمة التي مثل امامها فما كان من مولانا الا ووجه سؤالا له وكان هذا السؤال أول هزيمة نفسية لـ (عبد الله) الذي لأول مرة يقف موقفا من هذا القبيل.
وكان الرسول صلي الله عليه وسلم اذا صعد الحسن أو الحسين على ظهره وهو يصلي كان يطيل السجود حتي ان الصحابة يظنون انه حدث له شيئا رأفتا ورحمة بهذا الطفل أو ذاك لذلك علينا ان نعمل على اذكاء روح الثقة فيهم بالترغيب لا بالترهيب .. يؤسفني أن أقول أن تجربة المدارس القرآنية أثبتت أن المعاملة مع الأطفال قاسية .. قاسية جداً للدرجة التي يصعب فيها الإنسان أن يتخيلها.

الحفظ والتسميع في المدرسة بالضرب

 وتستأنف أم عبدالله القصة قائلة: وعندما وصلت القضية إلى توجيه التهمة إلى المدرس . وجه إليه القاضي التهمة تحت المادتين (139) من القانون الجنائي وتفسيرها الأذى الجسيم و (29) من قانون الطفل .. ولم يوجد قانون مثني من وزارة التربية والتعليم ..ومن هذه النقطة ابعث برسالة لوزير التربية والتعليم مفادها أن تكون هنالك متابعة وتشريع لحماية الطفل ..ثانية المدارس القرآنية مثلاً مدرسة جبره القرآنية فيها فصلين كل فصل فيه (68) طالب وهذا أمر فيه تكديس للعدد ..فأين مراقبة التعليم الخاص ؟ فيجب أن توضع أسس في شكل المدرسة وإلى أخره.
وذهبت إلى الضرب المبرح من هذه المدرسة قائلة: قبل أيام كنت أتابع مع أبني (عبدالله) ما يحدث لهم في المدرسة ..فعلمت أن العقاب في عز الشتاء القارص يتم بعد أن يدخلوا للطالب يديه في الماء ويخرجها على أن يضرب عليها وهو يسمع في القصيدة إذا نسى كلمة . تبقي المدرسة همهما الأول والأخير أن يكون الطالب كأداة التسجيل يحفظ ويسمع فقط لكي يحرز نسبة عالية في الامتحان من اجل سمعة المدرسة .. ناسين أو متناسين أن الصحة النفسية أهم بكثير مما يفكرون فيه.

شخصية الطفل تمثل 95%:

وتدعو أم عبدالله إلى تعليم أكاديمي لا يتجاوز الـ 5% مستدركة : لكن هدم شخصية الطفل الطالب بالمدرسة بالضرب العنيف مرفوض بأي حال من الأحوال لأن شخصية الطفل تمثل عندي 95% . لأنه إذا فقد الأكاديميات في مرحلة . فإنه قادر على تعويضها فيها بعد .. إلا أنه إذا فقد الشخصية في مراحل البناء الأولى فإنه سيفقد حياته وبالتالي في اعتقادي أن الإنسان هو أهم مصدر للحياة وهو الأساس الذي خلق من اجله هذا الكون .. إذناً أنت إذا أردت أن تنمي المجتمع فلابد من تنمية الإنسان بتعاليم ديننا السمحة ولكن نحن بعيدين عنها ..لذلك على المشرفات بشرطة حماية الأسرة والطفل أن يقمن بعمل دراسة وحصر للمدارس وعمل دورات تدريبية ..لأنني اعتقد أن شيخ الخلوة الذي يتم إحضاره للتدريس أن يؤهل تربوياً عن الضد الحفظ بالضرب .. فهناك وسائل أخرى يمكن استخدامها للمساعدة على الحفظ ..وفي نفس الوقت تحافظ على الطفل الطالب نفسياً خاصة وأنه سيكون مثلاً طبيباً أو مهندساً أو ضابطاً أو إلى أخره من الوظائف الهامة في المستقبل .. الذي يجب أن نعده إليه إعداداً سليماً في كل نواحيه حتى نستطيع أن نكون مجتمع صحي ومعافي . وهذا هو دورنا في الحياة وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته).

الاعتداء بسبب أداء الصلاة

 فيما قالت أم عبدالله : كانت القضية بطرف محكمة الامتداد بالخرطوم ..والتي ما أن وجهت التهمة إلى المدرس إمام المسجد وحانت لحظة النطق بالحكم إلا وتنازلت عن القضية بغرض تقديم اعتبارات المسامحة من واقع ان الأستاذ له مكانه رفيعة في المجتمع ونحن نحفظ له هذه المكانة وحتى هذه الاعتبارات التسامحية من واقع ان الأستاذ له مكانه رفيعة في المجتمع ونحن نحفظ له هذه المكانة .. وحتى هذه الاعتبارات التسامحية تمت بعد ان شاورت ابني عبدالله عباس إبراهيم التنقاري .. فقال لي: مهما تأثرت من الاعتداء علىّ .. فهو في النهاية أستاذي.. وبالمقابل وافق على تقديم العفو .. الذي ضرب بعده مرة ثانية وفي ذات المدرسة يوم 15/1/2012م وتعود وقائعه إلى ان (عبدالله) إذن للصلاة فتم استبعاده للإتيان بطالب أخر يقوم مقامه في ذلك. بينما تم ضربه بسبب الصلاة.. فقد حضرت إلى المنزل فوجدت (عبدالله ) يده متورمة والإبهام الأيمن لا يتحرك .. وهو يبكي وعيونه متورمة .. فقلت له : ماذا هناك ياعبدالله ؟ فقال : الأستاذ ضربني .. فقلت له .. في ماذا ؟ فقال : ذهبت إلى الوضاية من أجل الوضوء وكان الأستاذ في ذلك الوقت قال لزملائي أن يصلى طلاب الصف الثامن في الصف الأول وبما أنني كنت بعيداً لم أسمع توجيهاته . لذلك عندما التحقت بالمصلين .. صليت في الصف الثاني وحينما حدث ازدحام عدت إلى الصف الخلفي ..إلى هنا كان الأمر طبيعياً . لأنني علمت (عبدالله )الإيثار.

  ورم في اليد وفك الإبهام

 بينما تواصل الرواية الغريبة جداً قائلة : وبعد الفراغ من أداء الصلاة قال لهم الأستاذ: أي طالب من الصف الثامن صلى في الصف الخلفي يقف على طوله .فقام على إثر ذلك بضرب كل واحد منهم صوت واحد ثم قال لـ (عبدالله ) يجب أن تقف حتى تضرب .. فقال له عبدالله : يا أستاذ انا لم أصلى في الخلف .. فقال له الأستاذ : لا أنت صليت في الصف الخلفي .. فقال له عبدالله : يا استاذ أنا ما سمعتك عندما قلت أن طلاب الصف الثامن يصلون في الصف الأول لأنني كنت في ذلك الوقت اتوضأ . ومن ثم انضميت للصف الثالث لأنني وجدت أن هنالك زحمة ..فتركه وذهب ثم عاد ..وقال له يا عبدالله ارفع يديك حتى أضربك .. فقال له : لماذا يا أستاذ؟ فقال له : لقد فاتتك ركعه .. علماً بأن أبني عبدالله صلى الركعات كاملة دون نقصان ولو افترضنا أنه فاتته ركعه .. فهناك صلاة المسبوق لذلك لا يعدو عندي هذا الأمر سوى أنه استهداف مع سبق الإصرار والترصد.. ومن هنا أخذته إلى مستشفي ابراهيم مالك الذي كشفت عليه – فيه الطبيبة التي حاولت جاهدة تحريك أصابع اليد فلم تتجاوب معها لأنها كانت جامدة .. حيث أن الأستاذ ضربه بكل قوته .. ما أسفر عن ذلك حدوث ورم في اليد وفك الإبهام العقلة الاولى وأثرت على الأصبع الصغير في اليد الشمال.

اصابت عبدالله جراء الضرب

خوف ... إحباط .. انقسامات .. مشاعر سلبية أصابت عدد من أسر الأطفال الطلاب بعد الاعتداءات المتكررة من بعض المدرسين .. ومع هذا وذاك لوحظ إرتفاع معدلات الضرب والعنف بالمدارس .. الأمر الذي استدعي الكثير من أولياء أمور هؤلاء الأطفال اللجوء إلى شرطة حماية الأسرة والطفل لايجاد حلول ناجزة تضع حداً لهذه الإنتهاكات .. وبما أن الأمر أصبح ظاهرة مخيفة ومقلقة جداً . ينتظر الأباء والامهات سماع قرارات حازمة من وزارة التربية والتعليم حتى لا يضطرون لرفع دعاوي قضائية تشغل اطفالهم عن التحصيل الإكاديمي بالضبط كما حدث في بعض الحالات المطروحة على الرأي العام.
وفي سياق متصل استطاع الطفل الطالب عبدالله نجل العقيد شرطة عباس التنقاري البالغ من العمر (13 عاماً) من الوصول بقضيته إلى المحكمة التي وجهت التهمة للأستاذ الذي اعتدى عليه ضرباً بوصلة انبوبة غاز على رأسه ومناطق أخرى متفرقة من جسده حتى وصلت هذه الضربات إلى (41) ضربة .. ولم يتوقف الضرب والعنف في مواجهة (عبدالله ) .. إنما تكرر السيناريو بشكل مختلف عن السيناريو السابق والذي تكشف تفاصيله والدته (صباح) بأسي وحزن للحال الذي آل إليه واقع التعليم في البلاد ... حيث أنها قالت : بعد أن ضرب عبدالله للمرة الثانية من مدرس آخر قال لي : بكيت بحرقة لأنني لم ارتكب خطأ يستدعي معاقبته عليه. ثم أخذت ادواتي وغادرت المدرسة عائداً إلى المنزل .. وعندما عدت من عملي وجدته مضروباً .. فما كان أمامي إلا وان أسعفته إلى مستشفي إبراهيم مالك الذي كشفت فيه – عليه – الطبيبة .. فقلت لها أرجو أن تعرفي ليّ ما الذي أصاب الأبهام ؟ ومن ثم امنحينا إليه علاجاً .. فقالت .. سأكتب لك كل الأضرار التي اصابت عبدالله جراء هذا الضرب.

البلاغ ضد الأستاذ بالشرطة

 وتقول ام عبدالله : وفي مساء ذات اليوم توجهت مباشرة إلى قسم شرطة حماية الأسرة والطفل .. الذي حاول فيه ضابط الشرطة تحريك الإبهام فلم يتحرك قيد إنملة .. فسألني هل قمتم بعمل صورة أشعة ؟ فقلت له : لا لأن الطبيبة التي عاينت حالته لم تطلب منا ذلك.. ولكم لا مانع في أن نعمل له صورة أشعة .. وبالتالي ذهبت به إلى مستشفي الأمل الذي أوضحت فيه صورة الأشعة ان الأصبع المصاب مفكوك.. مما قاد الطبيب باعادته إلى وضعه الطبيعي وكان أن اتصلوا بالأخصائي الذي قرر له بعض العلاجات بما فيها المسكنة للألم .. بينما ظل الأبهام على تلك الحالة إلى اليوم التالي الذي بدأ يتحرك فيه بعد التركيب والمرهم الطبي .. وفي نفس اليوم اتخذت الاجراءات القانونية في مواجهة الاستاذ المعتدي على ابني (عبدالله) بطرف قسم شرطة حماية الأسرة والطفل بالمقرن الخرطوم ..ووفقاً لهذه الإجراءات الجنائية طلبت منهم ان يتم اجلاسه مع الاخصائية الاجتماعية بعد أن دون البلاغ تحت المادة 4 إجراءات بتاريخ 17/1/2012م فيما تم استدعاء مدير المدرسة لأن الإعتداء تكرر مرتين مع نفس الطفل الطالب .. وفي نفس المدرسة ..بالإضافة إلى المدرس الذي ضرب أبني (عبدالله).

يعاملون الأطفال الطلاب معاملة قاسية

 وبعثت أم عبدالله برسالة إلى وزيرة التربية والتعليم لترد حقوق أبنها المتضرر مرتين على التوالي قائلة: لابد من وجود رقابة مستمرة على المدارس .. وأن لا ينحصر أخذ المعلومات الخاصة بالسوالب من المدراء والأساتذة فقط ..بل يكون هنالك لقاء مباشر مع الطلاب وإفراد مساحة أمان لهم للادلاء بكل كبير وصغيره تدور خلف اسوار هذه المدرسة أو تلك... وهذا الأمر يجب أن ينطبق على المدارس الحكومية والخاصة.. ومن هنا لابد من صوت شكر للأستاذه أمل هباني على اهتمامها بقضايا الطفل كافة .. ويا حبذا لو عملت ورش توعوية إعلامية في كل الوسائط وخاصة المرئية منها من أجل تثقيف المتلقي باضاءات حول ظاهرة الضرب والعنف ضد الأطفال الطلاب الذين أصبحت حالاتهم في تكاثر مطرد .. ولا أظن أن هؤلاء الابناء يستحقون منا هذه المعاملة القاسية واعتقد أن السوط الموجود في مدرسة جبرة القرآنية غير متوفر في أي مدرسة أخرى.. فهي اسواط لا يحتملها هؤلاء الاطفال .. وإذا لم يستوعبوا دروس الاساتذه تبقي الإشكالية فيهم وليست في الطلاب .. لأنه يفترض فيهم معرفة الوسيلة التي يمكنهم بها إيصال المادة إليهم.

تنازلت عن القضية الأولى

 ورفضت أم عبدالله رفضاً باتاً استخدام اسلوب الضرب والعنف مع الأطفال الطلاب .. حتى لا يتسبب لهم ذلك في شرخ نفسي .. بينما تستأنف الحكايا قائلة: ها هي المدرسة تكرر عمليه الضرب والعنف ضد عبدالله رغم علمهم التام بأن الأمتحان تبقي له شهر فقط من تاريخه مع التأكيد بان بعض الأسر التي تتعرض لمواقف مماثلة غير قادرة على عكس قضاياها المندرجة في ذات الإطار لذلك نجد أن حقوقهم تهضم . وبمثل ما أن الوساطات تقف إلى جانب الأساتذة .. لما لم يسألوا أنفسهم عن المصير الذي يؤول له ضحايا اعتداءاتهم.
ومن هنا تحدث الطالب المعتدى عليه عبدالله عباس إبراهيم على التنقاري الذي يدرس بالصف الثامن قائلاً: تأثرت جداً بالضرب المبرح من استاذي الذي وجهت له المحكمة التهمة .. ولم أكن راضياً بالعفو .. ولكن عندما وجدت أن العقوبات صارمة .. تناقشت مع والدتي نقاشاً مستفيضاً توصلنا بعده .. إلى أن نتنازل عن هذه القضية لأن الرسالة المرجوه من وراء هذه الإجراءات القانونية وصلت مبتغاها .. لذلك عفونا عن هذا الأستاذ على أن تبقي هذه القضية عظة وعبره لكل من تسول له نفسه الاعتداء بالضرب والعنف على الطلاب.

شيوخ الخلاوي يضربوننا ضرباًَ مبرحاً

 ولكن ماذا حدث ؟ هذا مايجيب عليه الطفل الطالب بمرحلة الأساس عبدالله التنقاري قائلاً: ولم يمضي على الاعتداء الأول سوى شهور إلا وتعرضت للاعتداء الثاني .. وبما أن المسألة تكررت .. أتمني صادقاً أن لا تتم حمايتي لوحدي .. إنما حماية كل أطفال السودان من أي نوع من أنواع الاعتداءات من الكبار .. فنحن حقوقنا مهضومة عمداً .. ويظهر ذلك بجلاء من خلال الضرب والعنف الذي يتم في المدارس .. التي اكتشفت أن الضرب فيها ضرباً مبرحاً .. فهناك بعض الأطفال الطلاب يضربون ولكنهم يتكتمون على هذه الاعتداءات .. ومن يتجرأ ويخبر أسرته .. تكتفي بالحضور للمدرسة .. واغلبهم كره الدراسة الإكاديمية نتيجة الضرب والعنف .. الذي تسبب في توقف الكثير منهم عن الدراسة .. مع أن استخدام هذا الأسلوب ممنوع .. إلا أن الشيوخ الذين يتم احضارهم من خلاوي تعليم القرآن يضربونا ضرباً عنيفاً لم نألفه طوال حياتنا .. وفي كل مرة كنت اشكو فيها لوالدتي .. كانت تقولي ليّ...في الأول أذهب إلى إدارة المدرسة لأنها زي اسرتك .. وعملاً بنصيحة والدتي قابلت مدير مدرسة جبره القرآنية عدة مرات .. وكان في كل مرة يقول ليّ سوف احل لك هذه الاشكالية الا ان الضرب والعنف في حقي يتكرر لذلك ارجو من وزارة التربية والتعليم وشرطة حماية الاسرة والطفل ان يوقفا الضرب والعنف ضد الاطفال الطلاب بالمدارس لانه لست الوحيد الذي اصاب بالاذي انما هنالك الكثير منهم يصاب بالأذي المعنوي والنفسي ولكنهم غير قادرين على ايصال صوتهم.

مشكلة عبد الله تسبق الامتحان

ويركز عبد الله التنقاري على ادارة التعليم قائلا: ينبغي ان تكون هنالك متابعة لصيقة ورقابة دورية ولو كانت شهريا للوقوف عن قرب على مستوي الاطفال وهل الاساتذة ينفذون قرارات وزارة التربية والتعليم أم انهم يتجاوزونها كالذي حدث ويحدث معي من استاذين في فترتين زمنيتين قريبتين من بعضهما البعض وهنا تكمن المعضلة الحقيقية.
واضافت الاستاذة سلوي عبد الله محمد في ذات السياق قائلة: اولا احي صحيفة الدار على اهتمامها بالقضايا الاجتماعية ولاسيما قضايا التعليم وهي لها باع في نشر عملية التعليم في البلاد الذي سأتحدث فيه من خلال محورين، المحور الأول يتمثل في علاقتي بأسرة الطفل الطالب عبد الله نجل العقيد شرطة عباس ابراهيم على التنقاري اما المحور الثاني فيتمثل في أنني معلمة وماينبغي على المعلم ان يكون ومن معرفتي بالابن عبد الله وأسرته أقول لادارة المدرسة كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (اتقي غضب الحليم) لأنه وفي الزمن الذي تمت فيه هذين المشكلتين كان عبد الله في مرحلة تسبق الامتحانات بقليل لذلك مع الضغوطات من هنا وهناك ربما تحدث بعض الهنات من الطرفين ولكن من الضروري ان يحمل المعلم في هذا الزمن عصا موسى فكل الناس لا حديث لهم سوي الضرب والعنف بالمدارس لذلك يجب ان نركز تركيزاً شديداً على عامل الزمن لان اشكالية الطفل عبد الله لو كانت في بداية العام كان في الامكان نقله من هذه المدرسة الى أي مدرسة أخري ولكن هذه الاشكالية جاءت في زمن فيه بعض الشيء من الربكة.

الضرب لم يعد جزء من التربية

وطالبت الاستاذة سلوي عبد الله محمد المعلمين والمعلمات بدراسة علم النفس حتي يعينهم في كيفية التعامل مع الاطفال الطلاب في مرحلة الاساس او اي مراحل دراسية اخري لذلك كله يؤسفني جدا ان يزعزع هذا الطفل في هذه الايام التي هي أيام تركيز الى جانب ان هذا الجيل ليس هو جيلنا الذي كان الضرب بالنسبة له جزء من التربية ولم نكن نرفض هذا الأسلوب على عكس هذا الجيل الذي هو عبارة عن هجين فيه درجات من الذكاء ومساحات الحوار وهي اشياء تنعكس في المدرسة والشارع.
وتسترسل قائلة: هناك بعض الصفات المميزة التي يحملها الطلاب وتحتاج من المعلمين الى ترتيبها دون ان تكسر هامة الاطفال الذين يجب ان تكون مرجعيتنا في تربيتهم الطريقة التي اتبعها رسول الله صلي الله عليه وسلم معهم فحتي الذي بال في الكعبة قال له: (ماجعل هذا المكان لهذا) فكنت اتمني من ادارة المدرسة ان تنمي عبد الله الذي يمتاز بكاريزما القائد.

نحتاج الى فهم نفسيات الطلاب

وتستطرد الاستاذة سلوي: وصيتي للمعلمين والمعلمات ان يستوصوا خيرا بابنائنا سوي كانوا في الصف الثامن بمرحلة الاساس أو في امتحانات الشهادة السودانية لانهم جميعا في طور المراهقة وبما انهم في مرحلة حساسة وحاسمة يفترض فينا مصادقة هؤلاء التلاميذ الذين يختلفون في الطبائع ففيهم التلميذ الذي يرغب في مخاطبته بهدوء وفيهم التلميذ الذي يحتاج الى فهم نفسياته ومن هنا لابد ان اعرف حالة كل واحد منهم حتي اتعامل معه وفقا لذلك أتمني ان يصدر قراراً بتعيين باحثة اجتماعية في كل مدرسة.
أما فيما يتعلق بالضرب والعنف في المدارس فهو ممنوع بقرار من وزارة التربية والتعليم واذا اخطأ اي استاذ وانفعل وهو في الاساس بشر أعتقد انه – عليه – ان يوطن نفسه عند الغضب واستدعاء ولي أمر هذا الطالب للفت نظره من واقع ان هذا الطفل أمانة لدي هذا الاستاذ أو ذاك خاصة وان وسائل الاتصال اصبحت سهلة جدا في ان تتم التربية بالاشتراك بين المعلم والاسرة.

مخالفة قرار وزارة التربية والتعليم

وتشير الأستاذة سلوي الى ظاهرة أخري وهي ظاهرة ضرب الطلاب بباطن اليد وعلى وجوههم قائلة: من اوجب الواجبات ايقاف الضرب بالكف لأن الضرب على الوجه هو ابلغ الاهانات وحتي لايضطر المعلم لاستخدام هذه الاساليب عليه مصادقتهم وان لا يدخل الصف الدراسي وهو يحمل في يده سوطا
وتستدرك: وتهدف أسرة عبد الله من وراء طرح هذين القضيتين الى ايصال رسالة لا تسيء فيها لأي معلم بقدر ما انها تقصد التنبيه لهذه الظاهرة التي تكشفت لهم من خلال الضرب والعنف الذي تعرض له ابنهم مرتين في نفس المدرسة الأمر الذي حدا بهم اللجوء الى السلطات المختصة أو الاعلام ومع هذا وذاك نسأل الله – سبحانه وتعالي – ان يتوفق ابننا عبد الله في تحصيله الاكاديمي لانه مطلوب منه في هذه الفترة احراز نتيجة تشرف المدرسة وتشرف في ذات الوقت اسرته وبما ان الأمر يجب ان يمضي في هذا الاتجاه الذي يفترض فينا ان نولي فيه الجانب النفسي للطالب كل الاهتمام خاصة هذه الايام التي نسأل فيها الله – سبحانه وتعالي – ان يوفق كل ابنائنا وان لا يتهور اخوتنا المعلمين في ضرب الاطفال الطلاب وان لايستخدمون سلوكيات تخالف القرارات الصادرة من وزارة التربية والتعليم التي عليها ان تقف على كل كبيرة وصغيرة في التربية والتعليم في السودان لكي لا تكون المدارس الخاصة هاجس للطلاب بالضرب والعنف الذي كان يتم في فترة زمنية سابقة لم تعد تصلح لهذا الزمن بأي حال من الأحوال وهي تعوق تنمية الفرد سوي كان عقلياً أو ذهنياً.

سلفي : المشاهد الساخنة ليست حراما

ال إن فيلم "الرسالة" أفضل من خطب كشك




أكد دعية سلفي مصري أن السينما المصرية لا تهدف الى الجنس والعري، خصوصا أن هناك أعمالا مثل فيلم "عمر المختار" و"الرسالة" أفضل من خطب كشك ومحمد حسان، بحسب تقرير صحفي اليوم الأربعاء.
وقال الداعية السلفي الدكتور أسامة القوصي في حوار مع صحيفة "الراي" الكويتية، إن الاستعانة بمشاهد الرقص في الأعمال الدرامية ليست حراما، لأن المخرج لم يأت بمحجبة ويجعلها ترتدي بذلة رقص، فهو يستعين براقصة هي في الواقع كذلك.
وأضاف أن هناك العديد من الأعمال الدرامية والفنية المحترمة والراقية التي تظهر فيها بعض المشاهد في غرف النوم وغيرها، وليس معنى ذلك أن أبطال العمل يمارسون الجنس، فإذا تم تفسير التلامس بين جسد المرأة والرجل على أنه جنس فهذا تفكير متخلف.

وأوضح أن الدنيا بها العديد من الأخطاء فأيضا بها العديد من الصواب، وهذا ما آراه في المجال الفني، فمثل ما توجد أعمال محترمة يحترم فيها المبدعون ما يقدمونه من فكر وهدف وسياق محترم أيضا هناك من يتخذ الفن (سبوبة) تجارية الهدف منها الربح ليس الا وهو انتاج أفلام جنسية بحتة قائمة على مشاهد وليس موضوعا.

تضاربت الأنباء بشأن الحالة الصحية للرئيس المصري السابق حسني مبارك.

فقد نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن مصادر وصفتها بالأمنية في وقت متأخر من ليل الثلاثاء أن مبارك "قد توفي سريريا" إثر وصوله مساء الثلاثاء إلى مستشفى المعادي العسكري، جنوبي القاهرة، إلا أنها عادت وأكدت أنها لم تتحقق من صحة الخبر.
وأكدت مصادر في مصلحة السجون المصرية أكدت لمراسل بي بي سي في العاصمة المصرية القاهرة أن مبارك "لا يزال على قيد الحياة."
كما نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدرين أمنيين مصريين قولهما إن مبارك "غائب عن الوعي ويتنفس عن طريق جهاز تنفس ولم يمت إكلينيكيا".

سجن مؤبَّد

وكان مبارك قد أدخل مستشفى سجن طرة، القريب من مسشفى المعادي، بعد أن صدر عليه حكم بالسجن المؤبد في الثاني من يونيو/ حزيران الجاري عقب إدانته في قضية قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير عام 2011 وأجبرته على التخلي عن الرئاسة في 11 من الشهر التالي.
وقال مصدر عسكري لرويترز: "إنه فاقد الوعي تماما ومتصل بجهاز للتنفس الصناعي."
وأعطى مصدر أمني نفس الرواية، ونفى تقريرا كانت قد أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية ونقلت فيه عن مصادر قولها "إن مبارك قد توفي سريريا".
مستشفى المعادي
تم نقل مبارك من مستشفى سجن طره إلى مستشفى المعادي العسكري جنوبي القاهرة.
وكشف محمود الشناوي، نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، عن أنه لم يتم التحقق من الخبر من أكثر من مصدر.
وقال الشناوي لبي بي سي" الخبر جاء من مندوب مختص بمتابعة الحالة الصحية للرئيس السابق حسني مبارك، وعرض الأمر على رئيس التحرير الذي قرر بث الخبر دون الرجوع إلى مصادر أخرى".

"إذابة الجلطة"

الرئيس السابق حسني مبارك
حكم على مبارك بالسجن المؤبد في قضية قتل متظاهري ثورة يناير.
وقال مصدر في السجن الذي يقضي مبارك فيه عقوبة السجن المؤبد إن الأطباء أكدوا أنه فقد وعيه وأن حالته الصحية "حرجة".
كما أضافت المصادر أن مبارك يعاني من ارتفاع شديد في ضغط الدم.
وكانت مصادر مسؤولة قد رجّحت في الأيام الأخيرة أن يتم نقل مبارك إلى مستشفى عسكري، بناء على توصية طبية من الأطباء الذين يعالجونه، في الوقت الذي تقدمت فيه زوجته سوزان ثابت بطلب لنقله للعلاج خارج سجن طره نظرا لتدهور حالته الصحية.

 الرئيس الفرنسى: مبارك يعيش آخر لحظات حياته

الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند 

 الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند

أعلن الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند أمس الثلاثاء فى لوس كابوس بالمكسيك، ردا على سؤال حول الوضع الصحى لحسنى مبارك، الذى أعلنت فى القاهرة وفاته "سريريا"، إنها "على الأرجح نهاية" الرئيس المصرى السابق.
وقال هولاند، فى ختام قمة مجموعة العشرين، "لا أعلم إن كانت نهاية رمز، ولكنها على الأرجح نهاية مبارك"، وأضاف "ليست لدى معلومات حول الحالة الصحية لمبارك الذى قيل لى إنه ميت سريريا".
ونشرت معلومات متناقضة الثلاثاء، حول الحالة الصحية للرئيس المصرى السابق، الذى أعلن أنه "ميت سريريا" بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط فى حين أكدت مصادر طبية وعسكرية أنه فى حالة غيبوبة.

مجلس الوزراء يعتمد رفع الدعم عن المحروقات السودانية

رئيس البرلمان: قدمنا استقالاتنا من مناصبنا لنكون قدوة حسنة

m cong
أعلنت قيادات البرلمان «الرئيس ونوابه ورؤساء اللجان» من جانب المؤتمر الوطني رسمياً أمس  تنحيهم عن مناصبهم تطوعاً، مفوضين القيادة السياسية العليا لتسمية أشخاص بدلاء لهم، وقالوا إن هذه رسالة لبقية المسؤولين والدستوريين لتعلم مبدأ الزهد وتقديم القدوة الحسنة للشعب. وفي غضون ذلك علمت «الإنتباهة» أن هيكلة البرلمان ومجلس الولايات ستعلن خلال الـ «72» ساعة القادمة. وكشف مصدر مطلع لـ «الإنتباهة» أن أبرز ملامح الهيكلة تتمثل في تقليص لجان البرلمان إلى عشر لجان، وتخفيض مخصصات رؤساء اللجان بنسبة 45%، أما في مجلس الولايات فتمثلت في إلغاء منصب نائب الرئيس وتقليص اللجان إلى ثلاث لجان.وقال رئيس الهيئة التشريعية القومية أحمد إبراهيم الطاهر أمس في البرلمان إن الخطوة جاءت لزيادة فعالية البرلمان وتقليل المصروفات، وقطع بأن القيادات المتنحية لم تُجبر على ذلك، وزاد قائلاً: «دايرين أي مسؤول يفر بجلده من المواقع القيادية  وأن يأتيها مكرها». ومن جانبه قال رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية إن التنحي عن المناصب جاء لتقديم القدوة الحسنة للشعب.
 ومررت الهيئة التشريعية القومية بالأغلبية الإصلاحات التي أودعها الرئيس أمس الأول منضدة البرلمان، وفيما تباينت الآراء بشأن رفع الدعم عن المحروقات وافق الجميع على تمريرها وطالبوا بتكوين حكومة تكنوقراط، وذهب برلمانيون إلى أبعد من ذلك مطالبين برفع الدعم عن كل السلع المدعومة بما في ذلك السكر والقمح والدقيق، مبررين مطالبهم بأن المستفيدين من هذا الدعم هم ساكنو الخرطوم والأغنياء فقط، في وقت ألمح فيه الأمين العام للمجلس الأعلى للحكم الاتحادي الأمين دفع الله إلى انتهاك الدستور في بعض القرارات التي اتخذها الرئيس الخاصة بهيكلة الحكم في الولايات، مما يستوجب تعديل الدستور، فيما دعا برلماني إلى أخذ الحيطة والحذر من الدستوريين الذين سيتم الاستغناء عن خدماتهم، وقال إن الفطام من ثدي الإنقاذ صعب. في وقت اعتمد مجلس الوزراء مشروع قانون تعديل موازنة عام 2012م الذي يتضمن إجراءات صارمة بتخفيض الإنفاق الحكومي وإعادة هيكلة الحكومة على المستويين القومي والولائي، وتخفيض عدد الدستوريين قومياً وولائياً، وصادق المجلس على القانون والقوانين المصاحبه له التي سيودعها وزير المالية طاولة البرلمان توطئة لإجازتها النهائية اليوم. وأجاز المجلس أربعة قوانين تتعلق بتقليص عدد الدستوريين بعدد من المفوضيات والمحكمة الدستورية بتخفيض أعضائها من «9» أشخاص إلى «6» فقط، ومجلس الأحزاب من «8» أعضاء إلى «4» بالإضافة إلى تخفيض عدد أعضاء مفوضية الانتخابات من «9» أعضاء إلى «5» أعضاء. وتم تخفيض عضوية مفوضية حقوق الإنسان من «15» عضواً إلى «11»، كما سيعلن وزير المالية علي محمود تفاصيل الإجراءات الجديدة في مؤتمر صحفي اليوم.
وقال رئيس الهيئة إبراهيم الطاهر خلال النقاش حول خطاب الرئيس أمس: «بعد اليوم لن نستجيب لضغوط الاستوزار».وأكد أن الوزارات لن تكون مرغوبة كالسابق بعد تخفيض المخصصات، وأوضح قائلاً إننا نفضل أن يعمل الوزراء طوعاً في هذه المناصب، ونفى أن يكون هناك اتجاه لتقليل عدد النواب بالبرلمان أو مجلس الولايات، وقال: «يمكن النظر في تخفيض العدد في الانتخابات القادمة»، وشنَّ هجوماً شديداً على دولة الجنوب متهماً إياها بالعمل على انهيار السودان بوقف تمرير النفط عبر السودان، وقال: «ولكن خاب ظنهم».
وفي ذات السياق أجاز اجتماع المجلس برئاسة الرئيس عمر البشير إزالة التشوهات برفع الدعم تدريجياً عن المحروقات، وتخفيض الصرف في المشاركات الخارجية بنسبة 25%، وخفض التعاقدات الشخصية بالخدمة المدنية بنسبة 50%. وأوضح المتحدث الرسمي باسم المجلس عمر محمد صالح أن التعديل الذي أجراه المجلس على الموزانة اقتضته التحديات التي سماها «المعلومة» التي تتمثل في تدني الإيرادات القومية عقب توقف نقل بترول دولة الجنوب وزيادة الصرف على الدفاع والأمن على خلفية الاستهداف الخارجي للبلاد، بجانب زيادة الدعم على المحروقات جراء زيادة استيراد المواد البترولية.
في ذات الاتجاه تخوَّف رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية الزبير أحمد الحسن من حدوث ارتفاع في معدلات التضخم إلى 70% بنهاية العام و160% في العام القادم إذا لم يتم رفع الدعم عن المحروقات. ومن جهته استغرب رئيس لجنة التعليم بروفيسور الحبر يوسف حديث الرئيس بأن رفع الدعم عن المحروقات لن يؤثر على المواطن، وقال: أبت نفسي أن أقف مع دفوعات الرئيس» ودعا لعدم الاستعجال في تمرير قرار رفع الدعم عن المحروقات.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...