الاثنين، 7 مايو 2012

البشير: الحركة الشعبية اختارت «طريق الغدر»

البشير يقول انه يأمل في علاقات طيبة مع جنوب السودان دولة الجنوب  تعتمد خريطة رسمية لهجليج والسودان يندد

 اتهم الرئيس السوداني عمر البشير “الحركة الشعبية” الحاكمة في جنوب السودان بتعمد تأجيل حل القضايا العالقة بين البلدين، إلى ما بعد الانفصال لتفجرها عندئذ قنابل موقوتة وواصل هجومه على الحركة، وقال إنها “اختارت طريق الغدر والخيانة ونسفت بذلك نوايا بلاده الصادقة في بناء علاقة خاصة مع جنوب السودان، لتحول الانفصال السياسي إلى تكامل اقتصادي وتواصل اجتماعي”. وأضاف لدى ترؤسه صباح أمس فعاليات دورة الانعقاد الأولى للمجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي: لقد ظلت الحركة الشعبية طيلة المرحلة الانتقالية تبدي تعنتا في إيجاد حلول للملفات العالقة، وسعت سرا وعلنا لتأجيلها إلى ما بعد الانفصال لتفجرها عندئذ قنابل موقوتة. وأشار البشير إلى العلاقة التاريخية التي تربط شعبي البلدين متهما الحركة الشعبية بالتنكر لها ومعاداة السودان حكومة وشعبا، وأكد أن سيادة السودان وصون ترابه يشكلان الأولوية القصوى ضمن الأهداف الاستراتيجية للدولة، وقال: لا تفريط في شبر من أراضي السودان والجهود ستبذل للدفاع عن الوطن حال أي اعتداء أو انتهاك لحرماته.
وجدد البشير العهد باستدامة السلام في كافة أنحاء السودان مشيرا إلى أن “الجهود انطلقت في هذا الشأن في الشرق وولايات دارفور ولتأمين ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان بعد خروج حركتي التمرد فيهما من الشرعية وحكم القانون”. وقال: رغم الظروف الاستثنائية التي يواجه فيها السودان العدوان من قبل الحركة الشعبية فقد حافظنا على نطاق واسع من الحريات العامة، بما فيها حرية الإعلام وضمان حق المعارضة في العمل الديمقراطي.
واكد حرص الحكومة السودانية على منهج التخطيط الاستراتيجي لإحداث نقلة نوعية في مسيرة البلاد، وتفعيل الأجهزة الرقابية وآليات مكافحة الفساد المالي والإداري، واستعرض الإنجازات التي تمت على صعيد العلاقات الخارجية مع دول العالم والانفتاح على الدول العربية والإسلامية والأفريقية، وأكد أنه باستثناء الأزمات التي تصنعها الحركة الشعبية في جنوب السودان فإن بلاده تشهد تطورا متناميا في علاقاتها مع دول الجوار، مع التوسع في الشراكات الاستراتيجية والاقتصادية مع عدد من الدول الآسيوية. وأشار إلى الإنجازات التي تحققت على المستوى الداخلي بتكوين الحكومة العريضة وتوسيع المشاركة في السلطة والانفتاح على القوى السياسية في المعارضة، لتحقيق أكبر قدر من التوافق الوطني وأعرب عن أمله بإجماع السودانيين على إعداد دستور دائم للبلاد، يتجاوز البعد الوطني إلى البعد الإنساني ويكون وثيقة نموذجية تصنع حضارة إنسانية تتناغم فيها القيم المادية والروحية.

من جانب آخر، رفضت حكومة السودان اعتماد جوبا خريطة رسمية تضم منطقة هجليج النفطية، واصفة الخطوة بأنها “تعد واضح وسافر”، مهددة برفع شكوى رسمية للجهات الإقليمية والدولية لحسم الأمر. واعتمد جنوب السودان يوم الجمعة، خريطة رسمية تضم هجليج، وخمس مناطق أخرى قال مجلس وزراء الجنوب، حسب صحيفة (الأهرام اليوم)، الصادرة أمس إن السودان قام بضمها في عام 1970 عقب اكتشاف النفط بها. وبالمقابل أعلنت الحكومة السودانية رفضها القاطع لقرار مجلس وزراء دولة الجنوب وتعمده ضم هجليج وعددا من المناطق المتنازع عليها في الخريطة الرسمية لدولة الجنوب. وقال وزير الإعلام، د. غازي الصادق عبدالرحيم، إن هجليج أرض سودانية وليست محل نزاع، مهدداً برفع شكوى رسمية ضد جنوب السودان للجهات الدولية والإقليمية حال ثبوت الأمر الذي وصفه بـ “تعدٍّ واضح وسافر”، على أراضي السودان. وأضاف: “الجنوب سار في اتجاه خاطئ”، مؤكداً قدرة السودان على حماية المنطقة بكافة أشكال القوة، وقال إن الحكومة ستتخذ الإجراءات المناسبة في مقبل الأيام بعد التأكد من المعلومات بصورة رسمية.
واعتمدت دولة جنوب السودان خريطة جديدة لحدودها مع دولة السودان تضمنت منطقة هجليج النفطية والتي حسمت محكمة العدل الدولية تبعيتها لولاية جنوب كردفان غرب السودان. وتعد الخارطة الاولى لجنوب السودان عقب انفصاله عن الشمال في التاسع من يوليو العام الماضي وخضعت الخارطة لنقاش مستفيض قبل أن يتم اعتمادها رسميا في جلسة مجلس وزراء جنوب السودان برئاسة نائب رئيس جنوب السودان رياك مشار، حسبما نشر في الخرطوم أمس.
ويدور الخلاف بين البلدين حول 5 مناطق وهي “دبة الفخار جنوب جودة، جبل المقينص، منطقة كاكا التجارية، وحفرة النحاس وابيي” فيما تقول جوبا إنها ست مناطق بإضافة هجليج.

أسمرا: فنانات الغرب البارزات قدمن الإغراء بأسلوب فني لم تنجح بإتقانه الفنانات الشرقيات حتى اليوم

رنا الفقيه

  أشارت الفنانة أسمرا أنها مع الجرأة في الملابس إذا كانت لخدمة فكرة الأغنية أثناء تصوير الكليب. وأنها تحاول أن تبدو إمرأة معاصرة لكن شرقية، لأنها سعيدة بصفاتها الشرقية. وقالت أن الجمال سيغدو مملاً بعد فترة إذا لم يقترن بالذكاء. 
ترى أن الإنسان المحظوظ هو الذي تتفوّق حسانته على سيئاته وتقول أنها لا تملك صفات رجل أحلام. وأِارت الى أنها بصدد التحضير لأغنيتين جديدتين.
____________________

بيروت: فنانة لبنانية موهوبة، تمتلك صوتاً حنوناً ودافئاً، تتقن الغناء بستة لغات الى جانب عزفها على أكثر من آلة موسيقية.
أسمرا هو اسمها الفني الذي اطلقه عليها الشاعر سمير نخلة. بَنَت نفسها بنفسها ومن دون مساعدة أو دعم من أي شركة إنتاجية. كليبها الأخير "عشقاك"، وهي أغنية باللهجة المصرية، كان له الفضل في دخولها قلوب المصريين وهي تسعى لاحقاً للغناء أغانٍ بلهجات عربية أخرى كخطوة ذكية لإنتشار عربي أوسع.
"إيلاف" إلتقتها في جلسة مميزة وكان الحوار التالي:

الى أي مدى تهتم أسمرا بالموضة؟
أهتم بها كثيراً، فأنا أحب الموضة وأتابعها بشغف لكن أختار منها ما يناسبني ويليق بي فقط.
بعد عرض أغنية من خلال الفيديو كليب، برأيك الجمهور يحكم على العمل من خلال الاغنية، الصوت أم شكل الفنانة الخارجي؟
لا يمكن التعميم، لأن هناك تنّوعاً  في الجمهور المتلقي. لكن برأيي يجب أن تجتمع العناصر الثلاث لتأتي النتائج جيدة. ربما في فترات سابقة، إنبهر الجمهور بموضة الفيديو كليب وصورة الفنان أو الفنانة ( من لباس، شعر وماكياج). لكن اليوم إختلف الأمر، وبات من غير الممكن الإستخفاف بأذواق الناس، لذا يجب أن يكون متكاملاً وإلا سيكون مصيره الفشل.
أسمرا إسم على مسمى، فهل هذا يعني أنكِ سوف تحافظين على مظهر الفتاة السمراء على الدوام؟
هذا هو شكلي الطبيعي ولا نيّة لدي بإجراء أي تعديل عليه. جمالي شرقي مئة بالمائة، ولون شعري لم أفكر بتبديله سابقاً ولن افعل لاحقاً.
من يساعدكِ في إختيار ملابسك؟
بالنسبة للكليبات أتشارك الرأي مع منسقة الملابس، مع الأخذ بعين الإعتبار الفكرة الاساسية للأغنية. وبالنسبة للحفلات، فغالباً ما أختار ملابسي من دار "ليسليه بوتيك". وللأيام العادية،  لي مظهري الخاص الذي أهتم به بنفسي معتمدة كثيراً على الاكسسوارات.
 أي مدينة هي الأحب إليكِ للتسوّق؟
أحب أسواق لندن، باريس ودبي. لكن بشكل عام، لا تهمني أسواق الموضة والماركات الشهيرة، بقدر ما يهمني إختيار القطع التي تلائم ذوقي في أي مكان وجدت فيه.
هل أنتِ مع اللباس الجريء، إذا وجدتِ ذلك ضرورة من أجل الشهرة والنجومية؟
إنني مع كل ما يخدم الفكرة في تصوير الأغاني، وإذا كانت الجرأة ضرورية فلا مانع من إعتمادها ولكن بطريقة فنية بعيدة عن الإبتذال. عدا ذلك، إنني مع الانوثة الفائضة ومع أن تكون المرأة جذابة وملفتة للنظر ولكن بأسلوب محترم لا يخدش العين.
كيف تصفين ملابسكِ؟
بإختصار، أحاول، بملابسي، أن أبدو المرأة العربية المعاصرة التي تحتفظ بشرقيتها.
برأيك، لماذا الجمهور الشرقي يتقبّل الفن الغربي مهما تضمّن من إغراء بينما يرفضه في مجتمعنا؟
نمط الحياة بيننا وبين الغرب مختلف وبالتالي حضارتنا وتقاليدنا لا تسمحان التشبّه بالغرب بكافة التفاصيل. كما أن الإغراء المبتذل مرفوض ومنتقد ايضاً في المجتمعات الغربية، وأنا أعرف ذلك من خلال بعض الأصدقاء الأجانب. لكن الفارق أن نجمات الغرب الشهيرات يقدمن الإغراء بأسلوب فني لم نفلح بتقديمه كفنانات شرقيات حتى الآن.
من هو رجل الاحلام الذي تنتظره أسمرا؟
ما من رجل أحلام أنتظره، لأنني اعتقد أنه ما من إنسان كامل برأيي. فالمحظوظ هو من يملك حسنات اكثر من السيئات وبالتالي فالشخصية هي إنعكاس لنفسية الانسان لا أكثر.
بين المجوهرات، العطور أوالملابس ما الهدية التي تفضلها أسمرا؟
(ضاحكة) بصراحة أحب الثلاث. أما إذا خُيّرت بينهما، فأختار الهدية التي أشعر بأنها موجّهة إليّ شخصياً. فإذا كانت قطعة مجوهرات مثلاً، أتمنى أن تنسب إليّ بطريقة معينة، وإذا كانت عطراً أفضل أن يكون مركبّاَ خصيصاً من أجلي وكذلك الأمر بالنسبة للملابس. بإختصار أحب الهدية التي تكون لي وحدي.
بين الفنانة الجميلة والفنانة الذكية، أي لقب تفضلين ولماذا؟
أفضل الفنانة الذكية طبعاً، لأن المرأة الذكية ستجد، حتماً، طريقة لتكون جذابة وملفتة للنظر. فالجمال وحده لا يكفي وإذا لم يقترن بالذكاء، سيغدو مملاً وتافهاً.
أسمرا، هل أنتِ فنانة غيورة؟
إطلاقاً، انا لا أعرف الغيرة ولا أنظر الى غيري أصلاً. أحب أن يكون لي أسلوباً خاصاً وأشق طريقاً تشبهني وحدي. الغيور هو الذي يحسد الآخر ويحاول تقليده، وبرأيي أنه لا يمكن أن يتقدم وسيفشل في إكتشاف ما يملك من مواهب بسبب إنشغاله في مراقبة الآخرين.
ما هي تحضيرات أسمرا لموسم الصيف؟
كثرة الحفلات تشغلني في هذه الاثناء عن تحضير أغانٍ جديدة. قريباً سأتوجه الى تركيا لإحياء بعض الحفلات، ولدى عودتي، إنشالله، سأهتم بوضع اللمسات الاخيرة على أغنيتين جديدتين إخترتهما وبقي التسجيل والتصوير قبل موسم الصيف.

جورج كلوني: العمل هو زوجتي وأطفالي


الياس توما

يلتزم جورج كلوني حتى الآن بما قاله بعد طلاقه من زوجته السابقة الممثلة، تاليا بالسام، بأنه لن يتزوج من جديد وبأنه في هذا العمر لن ينجب أطفالاً، معتبرًا أن العمل هو الآن زوجته وأطفاله.

نيويورك : 
 يؤكد الممثل الهوليودي الشهير، جورج كلوني، البالغ من العمر 50 عامًا انه كان يعرف على الدوام بان الأبوة أمر ليس له لان تربية الأطفال حسب رأيه التزام هائل يجب أن يعطيها الإنسان الأولوية في حياته، أما هو فان أولويته تكمن في العمل ولهذا فانه لا يريد أبدا أن يقف في الكنيسة من جديد للزواج.
وبالتوافق مع هذا الموقف الحياتي فقد تحول إلى "زير نساء" معروف في هوليود وخارجها، ولذلك عقد صداقات وغراميات مختلفة مع اشهر الممثلات وعارضات الأزياء وإعلاميات شهيرات، أما صديقته الحالية البالغة من العمر 31 عامًا فهي المصارعة السابقة ستاسي كيبلر التي ترافقه حتى إلى الأماكن التي يتجه إليها للتمثيل.
الإشكالات الصحية تغير حياته
لم يعد جورج كلوني يمارس عاداته السابقة بالسهر لساعات طويلة واحتساء الخمر بشكل متكرر بسبب ظهور بعض الإشكالات الصحية لديه حيث يقول بأنه كان في السابق يشرب حتى طلوع النهار ثم ينام حتى ساعات بعض الظهر، أما الآن فانه ينام مبكرًا ولا يستطيع النوم لأكثر من  5  ــ 6 ساعات، أما الكحول فقد تخلى عنه لإراحة الكبد.
ويضيف إنني حاليًا لا أنام كثيرًا فعندما يتقدم الإنسان في العمر ينام وقتًا اقل، الأمر الذي أشاهده لدى أهلي الذين لا يمضون أوقاتًا كثيرة في السرير، ومن كان يعرفني سابقًا فانه كان يعلم انه لم يكن بالامكان إخراجي من السرير قبل الساعة الثانية عشر ظهرًا.
ويؤكد انه لا يستطيع اليوم أن يدرك كيف يمكن لشخص ما أن يبقى في السرير لغاية العاشرة صباحًا معترفًا انه لم تعد لديه القوة لإمضاء سهرات عارمة في فيلته التي يمتلكها عند بحيرة كومو في ايطاليا، خصوصًا وانه كمضيف للسهرات يتوجب عليه الاهتمام بضيوفه.
ويعترف جورج انه يعاني عند استيقاظه من النوم الآن من الم في الركبة غير انه ينجح لاحقًا بالتحرك من دون إشكالات، مؤكدًا انه لا يستطيع أن يشتكي من وضعه وحياته لان حياته الحالية جميلة وانه سعيد بأنه لا يزال نشيطًا في عمله الفني على الرغم من طول فترته تواجده في هذه المهنة.
التمثيل مهنة سهلة
يؤكد كلوني أن التمثيل ليس فقط مهنة جميلة وإنما أيضًا مهنة سهلة  مقارنة بالأعمال السابقة التي مارسها في حياته، مشيرًا إلى انه سبق أن عمل في حياته قاطعًا للتبغ وموظفًا في شركة للتأمين قائلاً: "عند القيام كل النهار بقطع التبغ أو الانتقال من باب إلى باب وإجبار الناس على تأمين حياتهم أو مثلاً مساعدة امرأة مسنة في الثمانيات على ارتداء حذاء قبيح في حين أن إصبعًا لديها مشوهه، فان التمثيل لا يمكن له أن يهز الإنسان فهو ليس مهنة شاقة على الرغم من انه أمر معقد ويتطلب تحملاً.
فكرت  بالانتحار
يؤكد  جورج كلوني بان فيلم "سيريانا" لم يجلب له فقط جائزة الاوسكار وجوائز أخرى هامة، وإنما أيضًا تعقيدات صحية عديدة وأفكارًا متشائمة، لأنه أثناء التصوير جرح العامود الفقري لديه، الأمر الذي أدى إلى شل حركته لبعض الوقت والى إصابته بانهيارات في الذاكرة وخضوعه  لعدة عمليات في كوع اليد.
ويضيف عندما تواجدت  في سرير المسنشفى تصورت حياتي المستقبلية كيف ستكون كرجل مشلول ولذلك خطرت ببالي العديد من الأفكار المتشائمة إلى درجة أنني فكرت بالانتحار.
ويتابع: "لقد كنت مستلقيًا على السرير طوال الوقت وفي يدي مصل أتلقى عبره المواد المغذية، ولم أكن قادرًا على الحركة كما عانيت من أوجاع  جنونية في الرأس، وتملكني شعور باني مصاب بالجلطة، ولذلك فبعد ثلاثة أسابيع من هذا الوضع قلت في نفسي بأنه يتوجب علي أن افعل شيئًا دراماتيكيًا.
كلوني ولحسن حظه وحظ عشاق تمثيله لم ينتقل في هذا المجال من دائرة التفكير إلى حيز الفعل وتعافى من إصابته، إلا انه لا يزال إلى اليوم يعاني من بعض الألم ومن نوبات المغيرينا أو الشقيقة أحيانًا.

فيلم المنتقمون يتصدر إيرادات السينما في أمريكا


تصدر الفيلم الجديد "المنتقمون" إيرادات السينما في أمريكا الشمالية برقم قياسي بلغ 200.3 مليون دولار . والفيلم من إخراج جوس ويدون وبطولة روبرت دوني الابن وكريس إيفانز ومارك روفالو وأخرون .
 وتراجع فيلم "خدعة الزوجات" من المركز الأول إلى الثاني هذا الأسبوع، مسجلا إيرادات بلغت ثمانية ملايين دولار والفيلم للمخرج تيم ستوري وبطولة كريس براون وجابرييل يونيون وكيفن هارت.
 وجاء فيلم "العاب الموت" في المركز الثالث مسجلا 5.7 مليون دولار والفيلم من إخراج جاري روس وبطولة جنيفر لورنس وجوش هتشرسون.
 واحتل فيلم "المحظوظ" للمخرج سكوت هيكس المركز الرابع بإيرادات بلغت 5.5 مليون دولار والفيلم بطولة زاك إيفرون وتايلور شيلينج وبليث دان.
 وفي المركز الخامس جاء فيلم الرسوم المتحركة "قرصان العام" بايرادت بلغت 5.4 مليون دولار. وأخرج الفيلم بيتر لورد وجيف نويت وقام بالأداء الصوتي هوج جرانت وسلمى حايك وجيرمي بيفن.

بالصور... إحتفاء فرنسي بفوز فرنسوا هولند رئيسا



احتفى الفرنسيون بفوز فرنسوا هولند على نيكولا ساركوزي في السباق نحو قصر الايليزيه.
وتابعت (إيلاف) الحفل الخاص الذي نظم بساحة "لابستي" بباريس للاحتفال بفوز فرانسوا هولاند في الانتخابات الرئاسية والتي اكتظت بحشود من الحاضرين هتفوا كثيرا باسم الرئيس الجديد الذي دفع بالاشتراكيين إلى السلطة بعد سنوات في دفة المعارضة.
هولاند ينتزع مفاتيح الإليزيه
لقد فاز فعلا فرانسوا هولاند، وهذه حقيقة وليست مجرد وهم، هكذا كانت تقول شابة لصديقتها وهي تتمايل إلى جانبها فرحا في ساحة "لابستي"، لأنه كان مجرد حلم بالنسبة لأنصار اليسار عامة  ليتجسد اليوم حقيقة، في الوقت الذي ظلت فيه حشود من الشباب تصرخ "فرانسوا رئيس".
بدأت جموع من الفرنسيين تتقاطر على ساحة "لابستي" منذ الساعة السابعة مساء، إلى أن غصت عن آخرها بأمواج من البشر، ولم يكن ممكنا التحرك فيها بسهولة.
صعد عدد من الشباب إلى رمز الساحة الذي يتوسطها، أو تسلقوا أعمدة كهربائية ملوحين بأعلام فرنسية أو لأحزاب الاشتراكي، الشيوعي، جبهة اليسار، نقابة الكونفدرالية العامة للعمال، حتى الأعلام المغاربية والإفريقية كانت حاضرة، وكان البعض الآخر معتكفا على تتبع النتائج عبر الهواتف النقالة.
في الساعة الثامنة أعلنت النتيجة على القناة الفرنسية الثانية التي كان تتابع صورها هذه الحشود دون أن يسمع لها صوتا، إلى أن بثت كتابة النتيجة معلنة فوز فرانسوا هولاند على منافسة نيكولا ساركوزي، لينطلق الصراخ فرحا بهذه النتيجة حيث كان يتبادل الأصدقاء العناق والعشاق القبلات.
ارتفعت الأصوات "ساركوزي انتهى"،"هولاند رئيس" بل استعملت عبارات قدحية بحقه ك "ارحل أيها الأبله" في إشارة لما سبق أن صدر منه يوما في مناوشة كلامية مع أحد المواطنين الفرنسيين، فيما كان ينادي البعض "ساركوزي إلى السجن".
دخل جموع الحاضرين في ترديد شعارات تهتف باسم هولاند وتصرخ في وجه الشخصيات اليمينية التي كانت تظهر على شاشة كبرى كانت تقدم تغطية القناة الفرنسية الثانية لنتائج الانتخابات مستضيفة أسماء من اليمين واليسار للتعليق عليها.
هولاند: فخور لأكون رئيسا لكل المواطنين
عندما حل فرانسوا هولاند بالساحة التي لها رمزيتها الخاصة بالنسبة للاشتراكيين حيث خطب من عليها، قبل 31 سنة، فرانسوا ميتران عند انتخابه رئيسا للجمهورية الفرنسية، زاد من حماس الحضور رغم مرور أزيد من خمس ساعات في انتظاره.
هولاند قال في كلمته شاكرا "شعب فرنسا الذي سمح لي بأن أكون رئيسكم للجمهورية"، معبرا عن إحساسه الخاص بأن "يوكل له مسئولية تسيير البلاد واعتزازه بأن يكون رئيسا لكل المواطنين، متساويين في الحقوق والواجبات، رئيس فرنسا متعددة ثقافيا وموحدة".
وقال هولاند "أعرف ما الذي يشعر به الكثير. سنوات وسنوات الجراح، القطيعة، الحروق، سيتوجب علينا التعديل، التقويم، التجميع، وهذا ما سنقوم به جميعا للخمس سنوات المقبلة".
وبدت إشارة غير مباشرة إلى حكم اليمين لفرنسا منذ سنوات والذي عادة ما اتهمته المعارضة، سواء تعلق الأمر بالحزب الاشتراكي أو باقي أحزاب اليسار الفرنسية، بأنه فرق المواطنين وخلق جوا متوترا بين مكوناته البشرية، فقط من أجل مغازلة ناخبي اليمين المتطرف.
وانتخب الاشتراكي فرانسوا هولاند الاحد رئيسا لفرنسا بحصوله على 51,56% من الاصوات مقابل 48,44% للرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي، بحسب ما اظهرت النتائج الرسمية للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية بعد فرز اكثر من 91% من الاصوات.
وصوت حوالى 16,56 مليون ناخب لصالح فرانسوا هولاند مقابل حوالى 15,56 مليون ناخب لصالح نيكولاي ساركوزي في حين صوت اكثر من مليوني ناخب بورقة بيضاء او اعتبرت اصواتهم لاغية، بحسب الارقام التي نشرتها وزارة الداخلية بعد فرز اكثر من 42 مليون صوت من 34,14 مليون شخص ادلوا باصواتهم، من اصل 46 مليون ناخب مسجل.
ووصلت نسبة الامتناع عن التصويت الى 18,86% (مقابل 20,52% في الدورة الاولى و16,03% في الدورة الثانية من انتخابات 2007).
وتشمل هذه الارقام كل المناطق الفرنسية، ولكن النتائج النهائية لهولاند وساركوزي لم تعرف بعد في مجمل باريس ومنطقتها.
واعلنت معاهد الاستطلاع بعد اقفال صناديق الاقتراع فوز هولاند ب52% مقابل 48% لساركوزي.
وفي ما يلي تترككم (إيلاف) مع جولة مصوّرة لمظاهر احتفاء الفرنسيين بفوز هولند.
 
 
 
 

مجاعة في جنوب السودان ب (5) ولايات

http://www.arabi-press.com/userfiles/ye300477.jpg

http://media.akhbaralaalam.net/250x190/2012/03/21/0_12.jpg

تشريعي الجنوب: الحرب مع السودان خلقت وضعاً كارثياً

حذّر مجلس تشريعي جنوب السودان من مغبة فتح جبهات قتالية جديدة مع دولة السودان تفادياً لوقوع ما  سماه بالوضع الإنساني الكارثي. وكشف العميد توت قلواك عضو المجلس في تصريح لـ«إس إم سي» عن مخطط تقوم به حكومة الجنوب بجانب بعض الحركات الدارفورية لخنق الاقتصاد السوداني.محملاً إيّاها مسؤولية انهيار اقتصاد الدولة الوليدة، مبيناً أنهم طالبوا المجتمع الدولي بفرض عقوبات جنائية وتقديم المتورطين لمحاكم جرائم حرب، مشيراً إلى أن منطقة هجليج لم تدرج في التفاوض أصلاً ضمن المناطق الحدودية المتنازع عليها بين الدولتين.

 إعلان المجاعة في «5» ولايات جنوبية

من جهة أخري قالت حكومة جنوب السودان أن  المجاعة تفشت في خمس ولايات تقع على الحدود مع السودان، حيث عزت دولة الجنوب المجاعة إلى الصراع الداخلي والخارجي، وفشل الموسم الزراعي لعام 2012م، وإغلاق الحدود مع السودان. وقال رئيس الإغاثة وإعادة التأهيل بدولة الجنوب ديور توت في مؤتمر صحفي عقده أمس الأول، إن الولايات الخمس المحاذية للسودان تعاني شحاً شديداً في الغذاء، حيث يتعرض ثلاثة ملايين و «780» ألف شخص للمجاعة. وبحسب سودان تربيون تعتبر ولايات شمال بحر الغزال، واراب، غرب بحر الغزال، الوحدة، أعالي النيل وجونقلي أكثر الولايات تضرراً.

 تفويج الجنوبيين العالقين بكوستي جوًا 

فيما اعلنت الحكومة عن موافقتها لتفويج الجنوبيين العالقين بميناء كوستي والذين يقدَّر عددهم بما بين «12» إلى «15» ألف مواطن عن طريق جسر جوي يبدأ خلال الأيام القادمة بمعدل «6» إلى «7» رحلات يوميًا من الخرطوم إلى جوبا.

 الجيش الشعبي يهاجم منطقة (كالوقا) بجنوب كردفان

بينما نجد أن قوات الجيش الشعبي تواصل انتهاكاتها علي بعض المناطق السودانية الواقعة علي الحدود المتاخمة بين البلدين وهي القوات المتمركزة في جبل أبو الحسن بالمنطقة الشرقية لولاية جنوب كردفان أمس منطقة (كالوقا) التي تبعد «12» كيلومتراً من محلية الرشاد، واستشهد في الهجوم مواطنان هما: حسن رحمة محمدين وآدم محمدين، وأصيب آخرون من بينهم ثلاث نساء، واستنكر نائب كتلة جنوب كردفان بالبرلمان ومعتمد الرشاد السابق حامد الأغبش الاعتداءات المتكررة على المنطقة.

 الخارجية : التعامل مع قطاع الشمال بحسب قرار مجلس الأمن لانسياب المساعدات الإنسانية

هذا وقد أقر مسؤولون بالصف الأول للسلك الدبلوماسي بالبلاد لأول مرة، بتقاطعات حادة بين الخطاب السياسي والدبلوماسي حول عدد من القضايا الهامة التي تمر بالسودان، في وقت أكد فيه مسؤول دبلوماسي رفيع المستوى تحفظ عن ذكر هُويته انقسام الصين لجهتين لكل منهما ارتباط بمصالحها الخاصة بين الخرطوم وجوبا، وجزم بأن بكين تدير كافة الملفات بين السودان ودولة الجنوب وفق مصالحها بكل بلد، ودمغ المسؤولون قرار مجلس الأمن وخارطة الطريق الإفريقية لحل القضايا العالقة مع دولة الجنوب بـ«الغايات» لعدم نشوب حرب مكشوفة بين الخرطوم وجوبا، ووصفوا تضمين جوبا لمنطقة هجليج بخريطة دولة الجنوب بالإصرار على العدوان، وجدَّد مدير إدارة الأزمة بوزارة الخارجية السفير عمر دهب رفض الخرطوم التعامل مع الحركة الشعبية قطاع الشمال وقال إن الإشارة التي وردت داخل القرارين الإفريقي والأممي يشمل ضرورة التعامل مع «تأثير» هذه الحركة على الوضع الإنساني فقط وذكر: «ما جاء ليس اعترافًا بقطاع الشمال إنما تدابير لانسياب المساعدات الإنسانية».وأوضح دهب في ورشة بعنوان قراءة في قرار مجلس الأمن ومآلات التفاوض بمشاركة واسعة من الدبلوماسيين بالوزارة ومختصين، أن المادة «41» من الفصل السابع لا تتحدث عن تدابير عسكرية إنما تدابير جزائية، وتوعد دهب بإعادة القرار لدولاب الاتحاد الإفريقي مرة أخرى لافتًا لنجاح الدبلوماسية السودانية سابقًا في إعادة القرار «1706» من مجلس الأمن، فيما طالب سفير السودان لجوبا د. مطرف صديق بالنظر لمبتغى قرار مجلس الأمن وليس توقيته، ودعا في مداخلة ساخنة الإعلام لوضع «السيف» في مكانه وما سمّاه بـ«الندى» في محله، وفق قوله، وأضاف مطرف أن وقف العدائيات وبدء التفاوض من مصلحة السودان، وأردف بالقول «الخيار هو السلام رغم كل المطبات والقنابل والدخان»، وتوقع مطرف انخراط الآلية الإفريقية رفيعة المستوى في جولات ماكوكية بين الخرطوم وجوبا بغية استئناف التفاوض بأولوية القضايا الأمنية، وقال: «لكن هناك من سينبري للهجوم على الأفكار والدعوات التي يمكن أن تقودها لجنة أمبيكي»، ودافع المسؤولون عن الرؤية الخاصة بقبول قرار مجلس الأمن، وأبان وكيل الخارجية رحمة الله محمد عثمان أن القرار لم يشهد تغييرًا عن مسودة مجلس السلم والأمن الإفريقي، وأوضح: «القرار به فقرة واحدة مختلفة بين القرارين الإفريقي والاممي»، وأكد الوكيل أن الخرطوم لا تقبل بتحويل الملف للإيقاد أو لطرف آخر غير الاتحاد الإفريقي، ولفت إلى متابعة الخارجية عن كثب دعوات تقوم بها جوبا لإخراج الملف التفاوضي من الاتحاد الإفريقي ونقله للإيقاد.

 الوطني: إدعاء جوبا تبعية هجليج لها يؤثر على المفاوضات المقبلة

من جانب أخر أكد المؤتمر الوطني أن ادعاء دولة الجنوب تبعية منطقة هجليج لها وتضمينها في خريطتها سوف يكون له تأثير على أية مفاوضات قادمة، وقال إن ضم هجليج تعدٍ واضح ليس على السودان وحدوده فحسب وإنما على قرارات المجتمع الدولي والإفريقي اللذين أكدا سودانية المنطقة مئة في المئة، بيد أنه قال: «ربما تكون هذه واحدة من وسائل الضغط الذي تمارسه دولة الجنوب في مثل هذه الحالات». وشدد المؤتمر الوطني على أن هجليج ستظل سودانية سواء أكانت حكومة دولة الجنوب تعلم بذلك أو لا تعلم. في وقت أمن فيه القطاع السياسي بالحزب على الخطوات العملية التي اتخذتها الحكومة تجاه قرار مجلس الأمن، كما وقف على ترتيبات التفاوض مع حكومة دولة الجنوب، وأكد أن القضايا الأمنية هي البوابة لحل كل القضايا الخلافية، ولكنه طالب دولة الجنوب بأن تكون لها إرادة سياسية لإنفاذ الاتفاقيات المبرمة معها. وعبر المؤتمر الوطني طبقاً لرئيس القطاع الخارجي بروفيسور إبراهيم غندور في تصريحات له أمس، عن أسفه لموقف دولة ملاوي من زيارة الرئيس البشير، وانتقد بشدة تصريحات رئيسة الدولة، وقال إنه أمر مؤسف ويدعو للرثاء، وقال إن حديثها يخالف موقف القمم الإفريقية في ما يتعلق بتوقيف الرئيس البشير، قائلاً «الأدهى والأمر والمضحك والمبكي أن تبريرها لذلك أنها تريد إصلاح الاقتصاد بالدعم الذي يأتيها من جهات بعينها حرضتها على ذلك»، وأضاف قائلاً: «واضح أن رئيسة ملاوي لا تعرف مصلحة بلادها ولا مصلحة اقتصادها ولا مستقبل ما يجري في القارة». وحول موقف دولة يوغندا من دعمها لدولة الجنوب عسكرياً ضد السودان، وصف غندور موقفها بالعدائي، وقال إنه ينطلق من منطلقات عدائية لا علاقة لها بالعلاقات بين البلدين.

الأحد، 6 مايو 2012

عصابة تقتل وتصيب ثلاثة شبان بساطور وهذا سر علاقة المسلسل التركي











أمدرمان : سراج النعيم
وقفت الدار أمس الأول علي الحادثة البشعة التي راح ضحيتها الشاب عبدالباقي الطيب حسين أحمد البالغ من العمر (22ربيعاً) متأثراً بالاعتداء الوحشي الذي تعرض له من مجموعة متلفتة مكونة من خمس أشخاص علي حد قول المصابين الذين كتب الله سبحانه وتعالي لهم النجاة من تلك المجزرة بعد أن قام الجناة بضربهم جميعاً بالساطور علي الرؤوس مما نجم عن ذلك وفاة المجني عليه عبدالباقي في الحال رغماً عن محاولات إسعافه إلي حوادث مستشفي امدرمان فيما أصيب الشقيقين النعمة وعبدالوهاب يوسف محمد علي بإصابات بالغة في نفس المنطقة المشار إليها مسبقاً.
وبالرجوع إلي وقائع هذه الجريمة نجد أنه بدأت تداعياتها الغريبة الأطوار عندما اعترض المتهمين طريق الشابين عبد الوهاب والطالب أحمد فضل الله البالغين من العمر (18عاماً) واعتدوا عليهما بالضرب المبرح بقبضة اليد (بونية) في بادئ الهجوم المباغت بالنسبة لهما والذي تفاجأ به في تلك الأثناء حيث أن المتهمين دفعوا الشاب احمد ناحية صديقه عبدالوهاب الشيء الذي أدي به أن يفقد توازنه ويندفع بلا تركيز في هذا الاتجاه ما حدا بالأخير أن يسقط من يده هاتفه السيار وهو الأمر الذي استغله احد أفراد المجموعة ويلتقطه من علي الأرض ويضعه في جيبه  إلا أن الشاب عبدالوهاب يوسف رفض الانصياع لهذه الفكرة رفضاً باتاً بإصرار شديد داس يده في جيب المتهم الذي أخذ منه الجوال فما كان من المتهم الذي يحمل الساطور إلا أن يضربه به علي رأسه دون رأفة أو رحمة ومن هنا تعالت الأصوات قتله قتله وعلي هذا الصوت المنبعث من مكان قريب من منازل من منطقة دار السلام هب البعض من شباب المنطقة لمعرفة حقيقة ما التقطته اذناهم في تلك اللحظة فما كان من القتيل عبدالباقي إلا أن يهرول مسرعاً ناحية هذا الصوت لتبيان حقيقة ما يحدث عن قرب فما كان من الجناة إلا أن يضربوه بالساطور علي رأسه حتى فارق الحياة.
وهذا كانت الدار قد انتقلت إلي مسرح الحادث والتقت بأسرة القتيل عبدالباقي والمصابين في هذه الحادثة إذ قال الشاب عبدالوهاب يوسف الذي انطلقت منه الشرارة الأولي : خرجت من المنزل يرافقني صديقي أحمد فضل الله متوجهين إلي محطة 18 القريبة من المنطقة التي نقيم فيها وفي منتصف الطريق تفاجآنا بخمسة أشخاص يعترضون طريقنا بالاعتداء علي احمد فضل الله بالضرب بالأيدي استفزني غاية الاستفزاز فما كان مني إلا وتدخلت منحازاً إليه الأمر الذي أغضب المجموعة المتلفتة وهو ما حدا بأحد المتهمين الإمساك برأسي واستدارته إلي ناحيته صافعاً إياي كفاً علي خدي وليتهم أكتفوا بذلك بل قام أطولهم  بضربي بالساطورعلي رأسي ومن هنا لم اعد استوعب ما يدور من حولي حينما شاهد هذا المنظر من علي البعد أتي لنجدتنا سريعاً وهو الأمر الذي لم يعجب الجناة وبما انه دخل طرفاً في الإشكالية لم يتوانوا في غرز الساطور علي رأسه بكل قوة الأمر الذي قاده إلي السقوط علي الأرض وسط بركة من الدماء الغزيرة التي نزفها في تلك اللحظة الحاسمة من حياته.
وكشف للدار عن أن شرطة السلام ألقت  القبض علي المتهمين بعد ارتكابهم هذا الجرم البشع بكل ما تحمل هذه الكلمة من معني وهو الجرم الذي تحرمه كل القانونين السماوية والمشرعة بواسطة المشرع للقانون الجنائي ضف إلي ذلك فإن تيم الأدلة الجنائية ومسرح الحادث انتقلوا إلي مسرح الجريمة وقاموا بعمل الإجراءات القانونية والفنية ومن ثم قام المتحري بقسم شرطة السلام بالتحري مع المعتدي عليهم وتحويل جثمان القتيل عبدالباقي الطيب حسين أحمد إلي مشرحة الطب الشرعي التابعة إلي مستشفي امدرمان التعليمي وبعد توقيع الكشف والتشريح تم تسليم الجثمان إلي ذويه الذين قاموا بمرارته الثري يوم الخميس الموافق الثالث من مايو الجاري.

      مجموعة متفلته تقتل وتصيب  3 شبان بساطور بسبب موبايل بامدرمان ( 1-2)

الدار تنتقل الى مسرح الحادث وتقف على التفاصيل الكاملة للجريمة البشعة

المجني عليه توفي في الحال واسعاف الشقيقين  المصابين الى حوادث مستشفي امدرمان

المباحث تلقي القبض على المتهمين وتحويل جثمان القتيل الى  مشرحة  الطب الشرعي

غرب امدرمان: سراج النعيم

 وهاهي الدار تقف كعادتها عند واقعة غريبة شهدت احداثها منطقة  المربعات بدار السلام غرب مدينة امدرمان يوم الاربعاء الماضي الموافق الثاني من مايو الجاري الذي خرج فيه الشاب عبد الوهاب يوسف محمد علي من منزل الأسرة بغرض إحضار وجبة العشاء لابناء شقيقه من محطة 18 القريبة من المنطقة سالفة الذكر وفي منتصف الطريق تفاجأ بمجموعة  مكونة من خمسة اشخاص حاولوا في باديء الأمر الاعتداء على صديقه الذي كان يرافقه في تلك الاثناء فما كان منه الا وان تدخل طرفا في الاشكالية  وكان أكبر ظنه انها ستنتهي على ذلك  لأنه تلقي مافيه الكفاية  من الضرب المبرح الذي لم يكتفوا به انما ذهبوا الى نهب هاتفه السيار الذي تم اخفائه في جيب احد الجناة الأمر الذي قاد عبد الوهاب الى ان يدس يده في جيبه حتي يتمكن من استعادته مجددا الا ان اكبرهم امسك به من رأسه واستداره الى ناحيته ثم صفعه كفا على خده وليته اكتفي بذلك بل رفع الساطور عاليا ثم غرزه  في رأسه بكل قوته بدون  رأفة او رحمة  فاتي عبد الباقي مسرعا نحوه حتي لا يسقط على الارض فأوقفه راجلا حتي يتثني له اسعافه على جناح السرعة الى حوادث مستشفي ام درمان التعليمي وبما انه دخل  طرفا في الاشكالية تلقي هو ايضا ضربة قوية جدا على رأسه بنفس الساطور ومن نفس الشخص المتهم في هذا البلاغ اذ انه لم يكن يتردد  في اتخاذ قرار الاعتداء على هذا أو ذاك وكأنه جزار يتوغل في الاجساد البشرية بساطوره دون ان يغمد له طرف وهم على تلك الحالة جاء اليهم النعمة الذي هو ايضا تم ضربه على رأسه بنفس  الاداة الصلبة التي كان يحملها الجاني في يده لحظة حدوث الاشتباك.

تشكيل عصابي من خمس اشخاص

وفي ذات السياق قال المصاب عبد الوهاب يوسف محمد علي: لقد  كان هؤلاء المتهمين يمضون في طريقهم بالشارع الذي كنا نسلكه من المنطقة التي نقطن فيها الى المحطة حوالي الساعة الثامنة مساء وهو التوقيت الذي صادفنا فيه وكنا نتجاهل نظراتهم التي يبدو عليها الشر الذي يطل من أعينيهم وكانوا على اهبة الاستعداد للاحتكاك بنا ولكنني لم اتخيل ان تصل بهم الجرأة لهذا الحد فقد  بذلنا مجهودا خارقا لتفادي هذا الموقف الذي وضعونا فيه وكنت في تلك اللحظة انظر اليهم على اساس ان الحوار سيزيل سوء الفهم وهنا توقف قليلا متنهدا لأنني اعدت له شريط لا يرغب في اعادته أن مجرد استذكاره قائلا بحزن وأسي:  الاشخاص الذين اعتدوا علينا بالساطور عددهم خمسة افراد وهو عدد كافي لتشكيل عصابة قتل ونهب كالذي فعلوه معنا بالضبط قتلوا ونهبوا تحت تأثير السلاح وهذه الحادثة  المؤسفة جدا كشفت لنا معادن الناس الذين التفوا حولنا وكيف انسي موقفهم الانساني الذي كان نقطة تحول كبيرة في حياتي  احيانا تياس تماما من الحياة واحايين اخري تقول في غرارة نفسك هكذا اراد لنا القدر هذه التخيلات التي لم تكن قبل اليوم في خاطري  ولكن هذا  الموقف نسج خيوطا لها علاقة متينة يمثل فاصلا من الجور والظلم الذي لا يمكن  نسيانه بمرور الزمن لأن الجناة جعلوا حياتنا اشبه بالجحيم.

حالات إغماء ووفاة بمسرح الحادث

لم يكن المعتدي عليهم يعلمون ما يخبئه لهم القدر فقد كانوا يعيشون في أمن وأمان ولو كانوا  يتخيلون ماحدث من سلوك اجرامي ما كان تركوا مجالا للحكايات والقصص التي رسمت لها السيناريوهات من هذا الواقع بينما نجد ان هؤلاء المتهمين قبضوا علينا ومن ثم اصدروا حكمهم في الشارع العام وعلي الهواء الطلق ونفذوه في الحال هكذا واصل عبد الوهاب مضيفا: كنا في ذلك الوقت في غاية الانبهار والاندهاش لهذا الجرام الجرئ الذي لم نكن نألفه قبلا سوي اننا نشاهده في الافلام السينمائية رغما عن تمتعنا باصرار وعزيمة للتصدي لهذا الهجوم الغادر الذي تمسكت في اطاره بهاتفي الجوال اذ أنني قلت لهم لن ادعه لكم الشيء الذي أدي بهم   معاقبتي على مخالفة توجههم الاجرامي هكذا ضربوني بالساطور على راسي فدرات الدنيا من حولي ومن ثم بدأت اترنح  يمنا ويساره الى ان تسرب الى سائر جسدي هذا المفعول فسقطت على الأرض  وسط بركة من الدماء وبعد ذلك دخلت في حالة اغماء لم استوعب وفقها مايجري في مسرح الحادث ولم افيق من هذه الاغماءة  الا في حوادث مستشفي امدرمان التي قام فيها الاطباء بواجبهم معي باسعافي على جناح السرعة لايقاف تدفق الدم الذي في ظله تمت خياطة الجرح النافذ بثمانية غرز.

الشرطة تلقي القبض على المتهمين

أما عبد الباقي صاحب البلياردو فقد خرج من منزلهم على اصوات قتله. قتله مع صرخات مدوية وحينما وصل الى مصدر الاصوات وجدني مضروبا على رأسي فلم يتمالك نفسه الشيء الذي حدا به التدخل الا ان المتهمين لم يتوانوا ولو لكسر من الثانية في تسديد ضربة مماثلة له على رأسه ليسقط اثر ذلك متأثرا بما تعرض له وما ان ارتكبوا هذه الجريمة البشعة الا وهربوا من مسرح الجريمة في الاتجاه الشمالي من  المنطقة التي وضعوها امام ماذق كبير
وكان ان تمت مطاردتهم الى ان القي القبض على احدهم وهو اكبرهم الذي استلمته الشرطة بينما اسعفت  انا والمرحوم الى حوادث مستشفي امدرمان التعليمي ومن هناك ذهبنا مباشرة الى قسم الشرطة الذي تحروا فيه معنا حول ملابسات الحادث واستطاع تيم المباحث من القاء القبض على اثنين من المتهمين يوم الخميس  الموافق الثالث من مايو 2012م وتبقي اثنين بالاضافة الى خامس قالوا انه سائق ركشة.
واضاف: لا نعرفهم من قريب أو بعيد ولم  نلتقي بهم قبل هذا اليوم ثم رفع وجهه ليتأمل ما يوحي به هذا الحادث المؤسف جداً الذي لم أكن حقاً أفهم ما يريدونه من وراء هذا الإعتداء الوحشي بل ما تحمل هذه الكلمة معنى ولكن إلى الآن لم أجد مبرراّ! لذلك.

 المتهم يحمل في يده ساطوراً

وفجأة قطع الشاب حديثه الذي أحسه بالرجفة تسكن كيانه فانتفض غاضباً هذا مستحيل مستحيل وظل ينظر إلىّ مندهشاً ودون مقدمات قال هل تصدق أنهم يقيمون في منطقة لا تبعد عن منطقتنا كثيراً هذا بحسب ما تم أفادتنا  فيما كانت معظم المنطقة  تتابع في هذا التوقيت المسلسل التركي الذي تبثه قناة أبوظبي في الساعة الثامنة مساء وهي الفرصة المواتية الوحيدة لهؤلاء المتهمين لإرتكاب هذه الجريمة الشنعاء وفي تلك اللحظة غلب عليهم الشيطان الذي حدد لهم المسار الذي شكلوا في إطاره مجموعة أقرب إلى التشكيل العصابي أما القتيل عبدالباقي صاحب البلياردو فقد تخيل أنها مشكلة .. محاولاً فض الاشتباك إلا أن الجناة كانوا يضمرون الشر للجميع فما كان منهم إلا أن ضربوه بالساطور على رأسه ضربة قوية جداً سقط وفقها على الأرض في الحال ثم توفي فيما بعد ولم نجد أمامنا سبيل آخر للخروج من هذه الورطة.
وعن حالته الصحية قال عبدالوهاب يوسف محمد علي : أتألم ألما شديداً من فرط هذا الجرح العميق الذي سببه ليّ هؤلاء المجرمين .. وقد منحني الطبيب العلاج المخفف له ..وبالرغم من ذلك تغيرت ملامحي مع مرور سويعات من تاريخ الاعتداء الذي خلق جواً كئيباً وموحشاً وبدأ اليأس يطل من وجوهنا لأنه لم يسبق أن تعرضنا لموقف من هذا القبيل.

 الهاتف السيار سبب الارتباك

والتقط منه قفاز الحديث شقيقه الأكبر النعمة يوسف محمد علي المصاب الثاني في هذه القضية قائلاً : أساساً كنت أسقي في الشجر المزروع أمام المنزل ..وفي تلك اللحظة طرق آذناني أصوات فالتفت ناحيتها فوجدت مجموعة من الشباب يتشاجرون ولم أكن اعلم أن شقيقي الأصغر عبدالوهاب من بينهم ..وكانت الأصوات تعلو تدريجياً قتله .. قتله .. قتله .. فما كان مني إلا ونفضت ما بيدي وهرعت مسرعاً ناحية تلك الأصوات معتقداً أنهم صغاراً في السن .. وعندما وصلت مسرح الحادث وجدت عبدالباقي المقتول يمسك به أربعة من الشباب .. فقمت بمحاولة إبعاده عنهم .. الأمر الذي لم يعجبهم ما قاد الشخص الذي يحمل الساطور إلي ضربة ضربة قوية جداً على رأسي من الخلف الشيء الذي جعلني أسقط على الأرض وبالتالي دخلت في مرحلة اللاوعي تاركاً وراء ظهري كل التداعيات الممكنة واللاممكنة وكان ان استمر ذلك الشخص في ارتكاب مجزرته بضرب المجني عليه عبدالباقي في منطقة الرأس . وما ان انهوا حياته إلا وفروا هاربين من المكان.

 البلاغ بقسم شرطة السلام

ويستطرد : القتيل عبدالباقي توفي في الحال رغماً عن أنه تم إسعافه إلى المستشفي قبلي وقد اجري ليّ الأطباء عملية جراحية للجرح الذي جعلني أطلق عنان الخيال بعيداً لماذا فعلوا معنا ذلك علماً بأننا لا نعرفهم ولم يسبق ان حدثت لنا معهم إشكالية حتى يهاجمونا بهذه الصورة ..ومن هذا المنطلق تلقي قسم شرطة السلام الذي تحري فيه المحقق معي وقلت له أنني أتيت إلى مسرح الحادث لكي أفض الاشتباك بين المتهمين وشباب المنطقة بما فيهم شقيقي الأصغر (عبدالوهاب) وكان أن سألتنا الشرطة هل كانت لكم معهم خلافات قديمة ؟ فقلنا ابداً.
فيما قال الناجي احمد فضل الله صالح فضل الله البالغ من العمر (18 عاماً ) : ما حدث بالضبط هو أنني خرجت مع عبدالباقي من المنزل قاصدين المحطة بغرض إحضار عشاء .. وفي الطريق تفاجئنا بخمسة أشخاص يعترضون طريقنا دون سابق إنذار قاموا بدفعي بقوة فما كان مني إلا أن احتمي بعبدالوهاب الذي سقط منه الهاتف السيار فقاموا بأخذه ووضعه في جيبهم وهو الأمر الذي أحدث هذا الإرتباك ..ونحن في غمرة ذلك جاء نحونا مسرعاً القتيل عبدالباقي بعد أن اعتدوا على عبدالباقي بالساطور على رأسه ونفس السيناريو تكرر مع المرحوم عبدالباقي الذي عاد من مسرح الجريمة إلى أن سقط أمام منزلهم ..وعندما وصل الأمر إلى هذه المرحلة هرب الجناة .. فيما حملنا عبدالباقي إلى قسم شرطة السلام.

عبدالباقي قتل عبدالباقي قتل

وعن الكيفية التي نجا بها من هذه المجزرة قال الطالب أحمد فضل الله : حاولوا ضربي بالساطور إلا أنني تفاديته فضرب به الحائط ولكنهم مع ذلك ضربوني ضرباًَ شديداً بقبضة اليد (بونية).
وعندما انتقلت إلى خيمة العزاء المنصوبة امام منزل القتيل عبدالباقي الطيب حسين احمد الشريف البالغ من العمر (22 عاماً ) وقال والده والحزن يكسو وجهة حقيقة كانت الفاجعة كبيرة خاصة وأنه تناول معي وجبة العشاء ثم قال ليّ سوف أخرج لكي اعمل في البلياردو .. فقلت أذهب يابني فأنا عافي منك وما ان مر علي ذلك دقائق معدودة إلا وتعالت صيحات الناس في الخرج وهي تقول قتلوه . قتلوه ولم أكن أتصور أن يكون هذا الذي قتل هو نجلي الذي يعرف بين الأهل والعشيرة والأصدقاء بالتسامح وحب الخير للآخرين.
التحري مع المعتدى عليهم
من جهة أخري وقفت الدار أمس الأول على الحادثة البشعة التي راح ضحيتها الشاب عبدالباقي الطيب حسين أحمد البالغ من العمر (22ربيعاً) متأثراً بالاعتداء الوحشي الذي تعرض له من مجموعة متلفتة مكونة من خمسة أشخاص على حد قول المصابين الذين كتب الله سبحانه وتعالى لهم النجاة من تلك المجزرة بعد أن قام الجناة بضربهم جميعاً بالساطور على الرؤوس مما نجم عن ذلك وفاة المجني عليه عبدالباقي في الحال رغماً عن محاولات إسعافه إلى حوادث مستشفى امدرمان فيما أصيب الشقيقان النعمة وعبدالوهاب يوسف محمد علي بإصابات بالغة في نفس المنطقة المشار إليها مسبقاً.

مجموعة متفلته تقتل وتصيب ثلاثة شبان بساطور بسبب موبايل بامدرمان 2-2

 والد القتيل يكشف التفاصيل الكاملة للاعتداء على نجله عبدالباقي وهذا سر وداعه قبل مقتلة بدقائق معدودة

شقيقة المجني عليه : وجدنا الجثمان مسجي على الأرض وسط بركة من الدماء

دار السلام : سراج النعيم

وبما أن الحكاية مثيرة وغريبة كان لابد من الالتقاء بجميع الأطراف المعتدى عليها من قبل المجموعة المتقلته المكونة من خمسة أشخاص اعتدوا على شباب عن منطقة دار السلام غربي مدينة أمدرمان ومكمن الأثارة والغرابة في هذه الجريمة ينحصر في تركيز الجناة على ضرب الضحية بالساطور على الرأس وهي الطريقة التي ازهقت بها روح الشاب عبدالباقي الطيب حسين أحمد الشريف البالغ من العمر (22 ربيعاً) ويعمل في مجال الاعمال الحرة متزوج ولديه طفلة في عامها الثاني فيما نجد أن زوجته حبلى في شهرها الثامن إلا أن مقتله بهذه الصورة الوحشية بدد كل الأمال بالنسبة للأسرة الكبيرة والصغيرة معاً فهو العائل الاوحد لكليهما مما يؤكد أنه كان ينسج لهما خيوطاً من الحياة الجميلة .. خاصة في كل ما يتصل بالانفاق إلا أن القدر افقد الأسرتين هذه المشاعر والاحاسيس التي كانت دائماً يحلو له أن يقدمها وهو راض تماماً عن نفسه إذ أنهم لم يكونوا يتوقعون تلقي نبأ وفاته بهذه السرعة فقد تناول وجبة العشاء مع والدة ثم استئذانه في الخروج من المنزل لكي يمارس عمله على طربيزة البلياردو الموضوعة أمام بوابة المنزل مما فتح الباب امام اسئلة عديدة في مخيلة والده الذي لم تكن اجابته حاضرة وذلك من واقع الحادثة التي مرت بها منطقة دار السلام التي كانت في تلك الأثناء يسكنها الهدوء المشوب بحذر. هذا ما يمكن أن توصف به الأجواء في ذلك التوقيت .. وهو التوقيت الذي تتابع فيه معظم الأسر بدار السلام المسلسل التركي المبثوث من على شاشة قناة أبوظبي الفضائية.

 استأذنني في الذهاب إلى عمله

لم يكن عبدالباقي الطيب حسين مدركاً أنها المرة الأخيرة التي سيرى فيها أسرته بعد رحلة عناء طويلة مع العمل الحر بدوامين صباحي ومسائي من اجل توفير لقمة العيش الحلال .. جراء عمله في الأعمال الحرة والبلياردو في المساء بعد ان يطمئن على اسرتيه انهما تناولا وجبة العشاء كالذي حدث بالضبط في ذلك اليوم (الأربعاء) الموافق الثالث من مايو الجاري . ولكن هذه المرة ودع والده الوداع الاخير.. فبين لهفة ام وحيرة أب وقلق زوجة باتت هذه الصفات ملازمة لهم.
بدات احداث القصة عندما خرج القتيل عبدالباقي من منزلهم قاصداً مكان عمله القريب جداً من مسكنه .. ومن هذه النقطة يبدأ والد المجني عليه سرد الرواية الواقعية بكل تفاصيلها المثيرة قائلاً: تناولت مع ابني القتيل وجبة العشاء كالمعتاد ثم ارتشفنا كوب الشاي الذي كنا خلاله نتجاذب اطراف الحديث الذي لم ينقطع إلا بعد أن استأذنني في الذهاب إلى عمله في الساعة الثامنة مساء الأربعاء الماضي وهو يرسم على وجهه ابتسامة عريضة .. وعندما استدار بظهره بدات خائفاً من ماذا لم أكن أدري؟ ربما لان النظرة التي رشقني بها قبل خروجه فيها نظرة وداع لم أألفه قبلاً إلا أنني لم أكن آبه بها لمعرفتي الحقة بنجلي الملتزم جداً في حياته بدليل أنه تزوج في سن مبكرة صوناً لنفسه من ارتكاب المعاصي ومع هذا وذاك لم تكن لديه أية خصومات في محيط المنطقة التي نقيم فيها أو بين الأهل أو الأصدقاء لأنه كان متسامحاً مع الآخرين لأبعد الحدود التي يمكنك ان تتصورها.

 الجثمان مسجي امام بوابة المنزل

ويستأنف الحكاية : وما أن خرج أبني عبدالباقي من المنزل إلا واستلقيت على سريري وبعد دقائق معدودة قمت من نومي على أصوات تصرخ بطريقة تدل على أن أمراً جلل قد حدث .. وعندما تبينت مصدر الأصوات وجدت انها بالقرب من منزلنا اما بالنسبة لما كانت تقوله في تلك الأثناء قتلوه .. قتلوه .. فما كان مني إلا أن انهض مفزوعاً وتحركت من مكاني مسرعاً إلى الشارع العام. الذي تفاجأت فيه بأن نجلى عبدالباقي مضروباً وجثمانه مسجي أمام بوابة المنزل وهو ينزف نزفاً شديداً للدرجة التي عملت فيها دمائه طبقات على الأرض ما يعني أنه توفي في الحال رغماً عن محاولتنا اسعافه على جناح السرعة إلى حوادث مستشفي امدرمان التعليمي ولأنه وصل إليها متوفي تم تحويل جثمانه إلى مشرحة الطب الشرعي الملحقة بذات المستشفي وبعد ان اوقع عليه الطبيب الشرعي الكشف والتشريح تم تسليمنا إليه وبدورنا قمنا بمواراته الثرى في مواكب مهيب انطلق من منزلنا إلى المقابر .. ومع هذا بدأت مباحث قسم شرطة السلام جهودها المقدرة بالقبض على الجناة في فترة زمنية وجيزة وإيداعهم الحراسة يوم الخميس الموافق الرابع من مايو 2012م.

 ضبط المتهمين البالغ عددهم خمسة

وبحزن عميق قال العم الطيب والد القتيل عبدالباقي : وبتكثيف التحريات والتحقيقات التي قام بها تيم مباحث قسم شرطة السلام من خلال اعداد الأكمنة اللازمة تم ضبط المتهمين .. وفي هذه اللحظة ينهار الوالد المكلوم ليدخل في نوبة من البكاء الحار قائلاً : لم أكن اعلم أن الأمر سيصل بهؤلاء الجناة إلى هذه المرحلة التي سددوا فيها ضربة قوية لابني بساطور على رأسه .. حيث أنه اعتاد أن يقف في صف كل إنسان مظلوم .. وهو الامر الذي قاده إلى التدخل في الإشكالية بين عبدالوهاب واحمد والخمس شبان المتهمين في البلاغ الجنائي المشار إليه مسبقاً خاصة وأن الكثرة قلبت الشجاعة فما بالك أن كل هذا العدد المسلح في مواجهة شابين لم يتجاوزا سن الثامنة عشرة من عمريهما ولم ينجو من هذه المجزرة البشرية الأبناء عبدالوهاب وشقيقه الأكبر النعمة اللذين تم الاعتداء عليهما بنفس الصورة التي اعتدوا بها على نجلى عبدالباقي الذي تضرعت له بالدعاء داخل مشرحة الطب الشرعي التابعة لمستشفي أمدرمان التعليمي اثناء ما كان يتم تكفينه إذ أنني عفوت عنه.

مقتل عبدالباقي بصورة بشعة

واضاف : أبني عبدالباقي – عليه الرحمة من الأبناء البارين بوالديهم لذلك تجد أن حزني على فراقه لاتحده حدود .. فهو عندي من يضيء لي وللأسرة الطريق الذي اظلم بعد رحيله المفاجيء.. لأنني لوعشت أكثر من ذلك بكثير لن اجد إنسانا يحمل الصفات النبيلة التي كان يتصف بها . فهو منذ صغره كان مختلفاً في كل شيء حيث أنه يتمتع بعزيمة قوية واصرار شديد وجرأة بالغة في خوض المهام الصعبة التي توكل إليه في حياته العملية التي ظل في اطارها يتحمل المسؤولية بلاشكوي وكان يتجه ببصره وعقله نحو فكرة العمل لا لشيء غير العمل لإيمانه القاطع بأنه السبيل الوحيد لجعل الانسان يمضي في  الطريق القويم  دون الانجراف عنه قيد انملة  الأمر الذي ادخلني في دوامة قادتني الى العيش على الخيال لأنه هو انتهي وانتهي هذه النهاية المحزنة
وأضاف : لديه شقيق اصغر منه ولكنه مازال يافعا وليس في مقدوره تحمل  الاعباء التي كان يحملها عبد الباقي قبل الوفاة التي شعر حيالها اقرب الاقربين بالصدمة وهم يتابعون عن كثب التطورات التي تمر علينا منذ اعلان نباء مقتل ابني (عبد الباقي) بهذه الصورة الشنيعة جدا.

ضربوه بالساطور على رأسه

ويستطرد: افكار غريبة على ذهني وحياة اغرب اعيشها هذه الأيام استدعت الى ان يدب في دواخلي الحزن الممزوج بالاحباط من السيناريو العجيب الذي قتل وفقه نجلي  عبد الباقي الذي ترك خلفه طفلة تبلغ من العمر عامين بينما نجد ان زوجته حبلي في شهرها الثامن وهي مقيمة معنا بنفس المنزل بمنطقة دار السلام التي اتمني ان تبقي فيها معنا حتي لايتركوني لهذه  الحيرة التي دخلت فيها من واقع  الجريمة النكراء المرتكبة في حق عائلنا الاوحد عبد الباقي
وعن الكيفية التي تلقي بها خبر مقتل ابنه في تلك الليلة قال: طرقت أذني أصوات تقول قتلوه.. قتلوه فما كان مني الا تتبع مصدرها فكان ان وصلت اليها من داخل المنزل الى امامه حيث وجدت عبد الباقي مضروبا ويسبح في بركة من دمائه وهو المنظر الذي حدا بي ان احمل عكازا بحثت به عن المعتدين عليه ولكنني لم أجد لهم اثر من قريب او بعيد  فعدت حاصرا تفكيري في اسعاف  المجني عليه الى المستشفي التي قبل ان ننطلق الى وجهتها ذهبنا الى قسم شرطة السلام لاخذ اورنيك  8 جنائي فقد نزف نزفا كثيفا جدا من المنطقة المضروب فيها وهي منطقة الرأس الى جانب انه نزف دما من انفه.

شقيقة القتيل تكشف التفاصيل

فيما قالت تونة شقيقة القتيل عبد الباقي الطيب حسين: عندما تم الاعتداء على أخي كنا نجلس داخل المنزل نشاهد المسلسل التركي الذي يبث من على شاشة قناة ابوظبي الفضائية حوالي الساعة الثامنة مساء الاربعاء الماضي وفي هذه اللحظات سمعنا صراخا ملفتا للنظر ويطرق الاذن مهما كنت مشغولا لأن الاصوات المنبعثة من الشارع العام تشير الى حدوث كارثة وقبل  ان اتبين حقيقة ذلك جاءت  نحونا زوجته  وهي مفزوعة ومذهولة وقالت لي ان عبد الباقي مضروب في رأسه ودمائه تنزف أمام المنزل فلم اتمالك نفسي من فرط المفاجأة ولكنني رغما عن ذلك خرجت مسرعة الى مسرح الحادث فكان ان وجدته  مرمياً على الأرض الأمر الذي جعل الدموع تنهمر من عيني لأنني تأكدت من تلك الحالة التي تؤكد  انه متوفي اذ انه لم يكن يحرك ساكنا ولكي يطمئن قلبنا قمنا باسعافه الى حوادث مستشفي امدرمان التعليمي.

الرجوع إلى وقائع هذه الجريمة

وبالرجوع إلى وقائع هذه الجريمة نجد أنه بدأت تداعياتها الغريبة الأطوار عندما اعترض المتهمون طريق الشابين عبد الوهاب والطالب أحمد فضل الله البالغين من العمر (18عاماً) واعتدوا عليهما بالضرب المبرح بقبضة اليد (بونية) في بادئ الهجوم المباغت بالنسبة لهما والذي تفاجأ به كلاهما في تلك الأثناء حيث أن المتهمين دفعوا الشاب احمد ناحية صديقه عبدالوهاب الشيء الذي أدى به أن يفقد توازنه ويندفع بلا تركيز في هذا الاتجاه ما حدا بالأخير أن يسقط من يده هاتفه السيار وهو الأمر الذي استغله احد أفراد المجموعة ويلتقطه من على الأرض ويضعه في جيبه  إلا أن الشاب عبدالوهاب يوسف رفض الانصياع لهذه الفكرة رفضاً باتاً بإصرار شديد داساً يده في جيب المتهم الذي أخذ منه الجوال فما كان من المتهم الذي يحمل الساطور إلا أن ضربه به على رأسه دون رأفة أو رحمة ومن هنا تعالت الأصوات (قتله... قتله) وعلى هذا الصوت المنبعث من مكان قريب من منازل من منطقة دار السلام هب البعض من شباب المنطقة لمعرفة حقيقة ما التقطته آذانهم في تلك اللحظة فما كان من القتيل عبدالباقي إلا أن هرول مسرعاً ناحية هذا الصوت ليتبين حقيقة ما يحدث عن قرب فما كان من الجناة إلا أن ضربوه بالساطور على رأسه حتى فارق الحياة.
وهذا كانت الدار قد انتقلت إلى مسرح الحادث والتقت بأسرة القتيل عبدالباقي والمصابين في هذه الحادثة إذ قال الشاب عبدالوهاب يوسف الذي انطلقت منه الشرارة الأولى : خرجت من المنزل يرافقني صديقي أحمد فضل الله متوجهين إلى محطة 18 القريبة من المنطقة التي نقيم بها وفي منتصف الطريق تفاجئنا بخمسة أشخاص يعترضون طريقنا بالاعتداء على احمد فضل الله بالضرب بالأيدي استفزني غاية الاستفزاز فما كان مني إلا وتدخلت منحازاً إليه الأمر الذي أغضب المجموعة المتلفتة وهو ما حدا بأحد المتهمين الإمساك برأسي واستدارته إلي ناحيته صافعاً إياي كفاً علي خدي وليتهم أكتفوا بذلك بل قام أطولهم  بضربي بالساطورعلي رأسي ومن هنا لم اعد استوعب ما يدور من حولي حينما شاهد هذا المنظر من على البعد أتي لنجدتنا سريعاً وهو الأمر الذي لم يعجب الجناة وبما انه دخل طرفاً في الإشكالية لم يتوانوا في غرز الساطور في رأسه بكل قوة الأمر الذي قاده إلى السقوط علي الأرض وسط بركة من الدماء الغزيرة التي نزفها في تلك اللحظة الحاسمة من حياته.
وكشف للدار أن شرطة السلام ألقت  القبض على المتهمين بعد ارتكابهم هذا الجرم البشع بكل ما تحمل هذه الكلمة من معني وهو الجرم الذي تحرمه كل القوانين السماوية والمشرعة بواسطة المشرع للقانون الجنائي ضف إلى ذلك فإن تيم الأدلة الجنائية ومسرح الحادث انتقلوا إلى مسرح الجريمة وقاموا بعمل الإجراءات القانونية والفنية ومن ثم قام المتحري بقسم شرطة السلام بالتحري مع المعتدى عليهم وتحويل جثمان القتيل عبدالباقي الطيب حسين أحمد إلى مشرحة الطب الشرعي التابعة إلي مستشفى امدرمان التعليمي وبعد توقيع الكشف والتشريح تم تسليم الجثمان إلى ذويه الذين قاموا بمواراته الثرى يوم الخميس الموافق الثالث من مايو الجاري.      

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...