دولة الجنوب تعتمد خريطة رسمية لهجليج والسودان يندد
اتهم الرئيس
السوداني عمر البشير “الحركة الشعبية” الحاكمة في جنوب السودان بتعمد تأجيل
حل القضايا العالقة بين البلدين، إلى ما بعد الانفصال لتفجرها عندئذ قنابل
موقوتة وواصل هجومه على الحركة، وقال إنها “اختارت طريق الغدر والخيانة
ونسفت بذلك نوايا بلاده الصادقة في بناء علاقة خاصة مع جنوب السودان، لتحول
الانفصال السياسي إلى تكامل اقتصادي وتواصل اجتماعي”. وأضاف لدى ترؤسه
صباح أمس فعاليات دورة الانعقاد الأولى للمجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي:
لقد ظلت الحركة الشعبية طيلة المرحلة الانتقالية تبدي تعنتا في إيجاد حلول
للملفات العالقة، وسعت سرا وعلنا لتأجيلها إلى ما بعد الانفصال لتفجرها
عندئذ قنابل موقوتة. وأشار البشير إلى العلاقة التاريخية التي تربط شعبي
البلدين متهما الحركة الشعبية بالتنكر لها ومعاداة السودان حكومة وشعبا،
وأكد أن سيادة السودان وصون ترابه يشكلان الأولوية القصوى ضمن الأهداف
الاستراتيجية للدولة، وقال: لا تفريط في شبر من أراضي السودان والجهود
ستبذل للدفاع عن الوطن حال أي اعتداء أو انتهاك لحرماته.
وجدد البشير العهد باستدامة السلام في كافة أنحاء السودان مشيرا إلى أن “الجهود انطلقت في هذا الشأن في الشرق وولايات دارفور ولتأمين ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان بعد خروج حركتي التمرد فيهما من الشرعية وحكم القانون”. وقال: رغم الظروف الاستثنائية التي يواجه فيها السودان العدوان من قبل الحركة الشعبية فقد حافظنا على نطاق واسع من الحريات العامة، بما فيها حرية الإعلام وضمان حق المعارضة في العمل الديمقراطي.
واكد حرص الحكومة السودانية على منهج التخطيط الاستراتيجي لإحداث نقلة نوعية في مسيرة البلاد، وتفعيل الأجهزة الرقابية وآليات مكافحة الفساد المالي والإداري، واستعرض الإنجازات التي تمت على صعيد العلاقات الخارجية مع دول العالم والانفتاح على الدول العربية والإسلامية والأفريقية، وأكد أنه باستثناء الأزمات التي تصنعها الحركة الشعبية في جنوب السودان فإن بلاده تشهد تطورا متناميا في علاقاتها مع دول الجوار، مع التوسع في الشراكات الاستراتيجية والاقتصادية مع عدد من الدول الآسيوية. وأشار إلى الإنجازات التي تحققت على المستوى الداخلي بتكوين الحكومة العريضة وتوسيع المشاركة في السلطة والانفتاح على القوى السياسية في المعارضة، لتحقيق أكبر قدر من التوافق الوطني وأعرب عن أمله بإجماع السودانيين على إعداد دستور دائم للبلاد، يتجاوز البعد الوطني إلى البعد الإنساني ويكون وثيقة نموذجية تصنع حضارة إنسانية تتناغم فيها القيم المادية والروحية.
من جانب آخر، رفضت حكومة السودان اعتماد جوبا خريطة رسمية تضم منطقة هجليج النفطية، واصفة الخطوة بأنها “تعد واضح وسافر”، مهددة برفع شكوى رسمية للجهات الإقليمية والدولية لحسم الأمر. واعتمد جنوب السودان يوم الجمعة، خريطة رسمية تضم هجليج، وخمس مناطق أخرى قال مجلس وزراء الجنوب، حسب صحيفة (الأهرام اليوم)، الصادرة أمس إن السودان قام بضمها في عام 1970 عقب اكتشاف النفط بها. وبالمقابل أعلنت الحكومة السودانية رفضها القاطع لقرار مجلس وزراء دولة الجنوب وتعمده ضم هجليج وعددا من المناطق المتنازع عليها في الخريطة الرسمية لدولة الجنوب. وقال وزير الإعلام، د. غازي الصادق عبدالرحيم، إن هجليج أرض سودانية وليست محل نزاع، مهدداً برفع شكوى رسمية ضد جنوب السودان للجهات الدولية والإقليمية حال ثبوت الأمر الذي وصفه بـ “تعدٍّ واضح وسافر”، على أراضي السودان. وأضاف: “الجنوب سار في اتجاه خاطئ”، مؤكداً قدرة السودان على حماية المنطقة بكافة أشكال القوة، وقال إن الحكومة ستتخذ الإجراءات المناسبة في مقبل الأيام بعد التأكد من المعلومات بصورة رسمية.
واعتمدت دولة جنوب السودان خريطة جديدة لحدودها مع دولة السودان تضمنت منطقة هجليج النفطية والتي حسمت محكمة العدل الدولية تبعيتها لولاية جنوب كردفان غرب السودان. وتعد الخارطة الاولى لجنوب السودان عقب انفصاله عن الشمال في التاسع من يوليو العام الماضي وخضعت الخارطة لنقاش مستفيض قبل أن يتم اعتمادها رسميا في جلسة مجلس وزراء جنوب السودان برئاسة نائب رئيس جنوب السودان رياك مشار، حسبما نشر في الخرطوم أمس.
ويدور الخلاف بين البلدين حول 5 مناطق وهي “دبة الفخار جنوب جودة، جبل المقينص، منطقة كاكا التجارية، وحفرة النحاس وابيي” فيما تقول جوبا إنها ست مناطق بإضافة هجليج.
وجدد البشير العهد باستدامة السلام في كافة أنحاء السودان مشيرا إلى أن “الجهود انطلقت في هذا الشأن في الشرق وولايات دارفور ولتأمين ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان بعد خروج حركتي التمرد فيهما من الشرعية وحكم القانون”. وقال: رغم الظروف الاستثنائية التي يواجه فيها السودان العدوان من قبل الحركة الشعبية فقد حافظنا على نطاق واسع من الحريات العامة، بما فيها حرية الإعلام وضمان حق المعارضة في العمل الديمقراطي.
واكد حرص الحكومة السودانية على منهج التخطيط الاستراتيجي لإحداث نقلة نوعية في مسيرة البلاد، وتفعيل الأجهزة الرقابية وآليات مكافحة الفساد المالي والإداري، واستعرض الإنجازات التي تمت على صعيد العلاقات الخارجية مع دول العالم والانفتاح على الدول العربية والإسلامية والأفريقية، وأكد أنه باستثناء الأزمات التي تصنعها الحركة الشعبية في جنوب السودان فإن بلاده تشهد تطورا متناميا في علاقاتها مع دول الجوار، مع التوسع في الشراكات الاستراتيجية والاقتصادية مع عدد من الدول الآسيوية. وأشار إلى الإنجازات التي تحققت على المستوى الداخلي بتكوين الحكومة العريضة وتوسيع المشاركة في السلطة والانفتاح على القوى السياسية في المعارضة، لتحقيق أكبر قدر من التوافق الوطني وأعرب عن أمله بإجماع السودانيين على إعداد دستور دائم للبلاد، يتجاوز البعد الوطني إلى البعد الإنساني ويكون وثيقة نموذجية تصنع حضارة إنسانية تتناغم فيها القيم المادية والروحية.
من جانب آخر، رفضت حكومة السودان اعتماد جوبا خريطة رسمية تضم منطقة هجليج النفطية، واصفة الخطوة بأنها “تعد واضح وسافر”، مهددة برفع شكوى رسمية للجهات الإقليمية والدولية لحسم الأمر. واعتمد جنوب السودان يوم الجمعة، خريطة رسمية تضم هجليج، وخمس مناطق أخرى قال مجلس وزراء الجنوب، حسب صحيفة (الأهرام اليوم)، الصادرة أمس إن السودان قام بضمها في عام 1970 عقب اكتشاف النفط بها. وبالمقابل أعلنت الحكومة السودانية رفضها القاطع لقرار مجلس وزراء دولة الجنوب وتعمده ضم هجليج وعددا من المناطق المتنازع عليها في الخريطة الرسمية لدولة الجنوب. وقال وزير الإعلام، د. غازي الصادق عبدالرحيم، إن هجليج أرض سودانية وليست محل نزاع، مهدداً برفع شكوى رسمية ضد جنوب السودان للجهات الدولية والإقليمية حال ثبوت الأمر الذي وصفه بـ “تعدٍّ واضح وسافر”، على أراضي السودان. وأضاف: “الجنوب سار في اتجاه خاطئ”، مؤكداً قدرة السودان على حماية المنطقة بكافة أشكال القوة، وقال إن الحكومة ستتخذ الإجراءات المناسبة في مقبل الأيام بعد التأكد من المعلومات بصورة رسمية.
واعتمدت دولة جنوب السودان خريطة جديدة لحدودها مع دولة السودان تضمنت منطقة هجليج النفطية والتي حسمت محكمة العدل الدولية تبعيتها لولاية جنوب كردفان غرب السودان. وتعد الخارطة الاولى لجنوب السودان عقب انفصاله عن الشمال في التاسع من يوليو العام الماضي وخضعت الخارطة لنقاش مستفيض قبل أن يتم اعتمادها رسميا في جلسة مجلس وزراء جنوب السودان برئاسة نائب رئيس جنوب السودان رياك مشار، حسبما نشر في الخرطوم أمس.
ويدور الخلاف بين البلدين حول 5 مناطق وهي “دبة الفخار جنوب جودة، جبل المقينص، منطقة كاكا التجارية، وحفرة النحاس وابيي” فيما تقول جوبا إنها ست مناطق بإضافة هجليج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق