تشريعي الجنوب: الحرب مع السودان خلقت وضعاً كارثياً
حذّر مجلس تشريعي جنوب السودان من مغبة
فتح جبهات قتالية جديدة مع دولة السودان تفادياً لوقوع ما سماه بالوضع
الإنساني الكارثي. وكشف العميد توت قلواك عضو المجلس في تصريح لـ«إس إم سي»
عن مخطط تقوم به حكومة الجنوب بجانب بعض الحركات الدارفورية لخنق الاقتصاد
السوداني.محملاً إيّاها مسؤولية انهيار اقتصاد الدولة الوليدة، مبيناً
أنهم طالبوا المجتمع الدولي بفرض عقوبات جنائية وتقديم المتورطين لمحاكم
جرائم حرب، مشيراً إلى أن منطقة هجليج لم تدرج في التفاوض أصلاً ضمن
المناطق الحدودية المتنازع عليها بين الدولتين.
إعلان المجاعة في «5» ولايات جنوبية
من جهة أخري قالت حكومة جنوب
السودان أن المجاعة تفشت في خمس ولايات تقع على الحدود مع السودان، حيث عزت دولة
الجنوب المجاعة إلى الصراع الداخلي والخارجي، وفشل الموسم الزراعي لعام
2012م، وإغلاق الحدود مع السودان. وقال رئيس الإغاثة وإعادة التأهيل بدولة
الجنوب ديور توت في مؤتمر صحفي عقده أمس الأول، إن الولايات الخمس المحاذية
للسودان تعاني شحاً شديداً في الغذاء، حيث يتعرض ثلاثة ملايين و «780» ألف
شخص للمجاعة. وبحسب سودان تربيون تعتبر ولايات شمال بحر الغزال، واراب،
غرب بحر الغزال، الوحدة، أعالي النيل وجونقلي أكثر الولايات تضرراً.
تفويج الجنوبيين العالقين بكوستي جوًا
فيما اعلنت الحكومة عن موافقتها
لتفويج الجنوبيين العالقين بميناء كوستي والذين يقدَّر عددهم بما بين «12»
إلى «15» ألف مواطن عن طريق جسر جوي يبدأ خلال الأيام القادمة بمعدل «6»
إلى «7» رحلات يوميًا من الخرطوم إلى جوبا.
الجيش الشعبي يهاجم منطقة (كالوقا) بجنوب كردفان
بينما نجد أن قوات الجيش الشعبي تواصل انتهاكاتها علي بعض المناطق السودانية الواقعة علي الحدود المتاخمة بين البلدين وهي القوات المتمركزة في جبل أبو الحسن بالمنطقة الشرقية لولاية جنوب
كردفان أمس منطقة (كالوقا) التي تبعد «12» كيلومتراً من محلية الرشاد،
واستشهد في الهجوم مواطنان هما: حسن رحمة محمدين وآدم محمدين، وأصيب آخرون
من بينهم ثلاث نساء، واستنكر نائب كتلة جنوب كردفان بالبرلمان ومعتمد
الرشاد السابق حامد الأغبش الاعتداءات المتكررة على المنطقة.
الخارجية : التعامل مع قطاع الشمال بحسب قرار مجلس الأمن لانسياب المساعدات الإنسانية
هذا وقد أقر مسؤولون بالصف
الأول للسلك الدبلوماسي بالبلاد لأول مرة، بتقاطعات حادة بين الخطاب
السياسي والدبلوماسي حول عدد من القضايا الهامة التي تمر بالسودان، في وقت
أكد فيه مسؤول دبلوماسي رفيع المستوى تحفظ عن ذكر هُويته انقسام الصين
لجهتين لكل منهما ارتباط بمصالحها الخاصة بين الخرطوم وجوبا، وجزم بأن بكين
تدير كافة الملفات بين السودان ودولة الجنوب وفق مصالحها بكل بلد، ودمغ
المسؤولون قرار مجلس الأمن وخارطة الطريق الإفريقية لحل القضايا العالقة مع
دولة الجنوب بـ«الغايات» لعدم نشوب حرب مكشوفة بين الخرطوم وجوبا، ووصفوا
تضمين جوبا لمنطقة هجليج بخريطة دولة الجنوب بالإصرار على العدوان، وجدَّد
مدير إدارة الأزمة بوزارة الخارجية السفير عمر دهب رفض الخرطوم التعامل مع
الحركة الشعبية
قطاع الشمال وقال إن الإشارة التي وردت داخل القرارين الإفريقي والأممي
يشمل ضرورة التعامل مع «تأثير» هذه الحركة على الوضع الإنساني فقط وذكر:
«ما جاء ليس اعترافًا بقطاع الشمال إنما تدابير لانسياب المساعدات
الإنسانية».وأوضح دهب في ورشة بعنوان قراءة في قرار مجلس الأمن ومآلات
التفاوض بمشاركة واسعة من الدبلوماسيين بالوزارة ومختصين، أن المادة «41»
من الفصل السابع لا تتحدث عن تدابير عسكرية إنما تدابير جزائية، وتوعد دهب
بإعادة القرار لدولاب الاتحاد الإفريقي مرة أخرى لافتًا لنجاح الدبلوماسية
السودانية سابقًا في إعادة القرار «1706» من مجلس الأمن، فيما طالب سفير
السودان لجوبا د. مطرف صديق بالنظر لمبتغى قرار مجلس الأمن وليس توقيته،
ودعا في مداخلة ساخنة الإعلام لوضع «السيف» في مكانه وما سمّاه بـ«الندى»
في محله، وفق قوله، وأضاف مطرف أن وقف العدائيات وبدء التفاوض من مصلحة
السودان، وأردف بالقول «الخيار هو السلام رغم كل المطبات والقنابل
والدخان»، وتوقع مطرف انخراط الآلية الإفريقية رفيعة المستوى في جولات
ماكوكية بين الخرطوم وجوبا بغية استئناف التفاوض بأولوية القضايا الأمنية،
وقال: «لكن هناك من سينبري للهجوم على الأفكار والدعوات التي يمكن أن
تقودها لجنة أمبيكي»، ودافع المسؤولون عن الرؤية الخاصة بقبول قرار مجلس
الأمن، وأبان وكيل الخارجية رحمة الله محمد عثمان أن القرار لم يشهد
تغييرًا عن مسودة مجلس السلم والأمن الإفريقي، وأوضح: «القرار به فقرة
واحدة مختلفة بين القرارين الإفريقي والاممي»، وأكد الوكيل أن الخرطوم لا
تقبل بتحويل الملف للإيقاد أو لطرف آخر غير الاتحاد الإفريقي، ولفت إلى
متابعة الخارجية عن كثب دعوات تقوم بها جوبا لإخراج الملف التفاوضي من
الاتحاد الإفريقي ونقله للإيقاد.
الوطني: إدعاء جوبا تبعية هجليج لها يؤثر على المفاوضات المقبلة
من جانب أخر أكد المؤتمر
الوطني أن ادعاء دولة الجنوب تبعية منطقة هجليج لها وتضمينها في خريطتها
سوف يكون له تأثير على أية مفاوضات قادمة، وقال إن ضم هجليج تعدٍ واضح ليس
على السودان وحدوده فحسب وإنما على قرارات المجتمع الدولي والإفريقي اللذين
أكدا سودانية المنطقة مئة في المئة، بيد أنه قال: «ربما تكون هذه واحدة من
وسائل الضغط الذي تمارسه دولة الجنوب في مثل هذه الحالات». وشدد المؤتمر
الوطني على أن هجليج ستظل سودانية سواء أكانت حكومة دولة الجنوب تعلم بذلك
أو لا تعلم. في وقت أمن فيه القطاع السياسي بالحزب على الخطوات العملية
التي اتخذتها الحكومة تجاه قرار مجلس الأمن، كما وقف على ترتيبات التفاوض
مع حكومة دولة الجنوب، وأكد أن القضايا الأمنية هي البوابة لحل كل القضايا
الخلافية،
ولكنه طالب دولة الجنوب بأن تكون لها إرادة سياسية لإنفاذ الاتفاقيات
المبرمة معها. وعبر المؤتمر الوطني طبقاً لرئيس القطاع الخارجي بروفيسور
إبراهيم غندور في تصريحات له أمس، عن أسفه لموقف دولة ملاوي من زيارة
الرئيس البشير، وانتقد بشدة تصريحات رئيسة الدولة، وقال إنه أمر مؤسف ويدعو
للرثاء، وقال إن حديثها يخالف موقف القمم الإفريقية في ما يتعلق بتوقيف
الرئيس البشير، قائلاً «الأدهى والأمر والمضحك والمبكي أن تبريرها لذلك
أنها تريد إصلاح الاقتصاد بالدعم الذي يأتيها من جهات بعينها حرضتها على
ذلك»، وأضاف قائلاً: «واضح أن رئيسة ملاوي لا تعرف مصلحة بلادها ولا مصلحة
اقتصادها ولا مستقبل ما يجري في القارة». وحول موقف دولة يوغندا من دعمها
لدولة الجنوب عسكرياً ضد السودان، وصف غندور موقفها بالعدائي، وقال إنه
ينطلق من منطلقات عدائية لا علاقة لها بالعلاقات بين البلدين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق