السبت، 21 أبريل 2012

هجليج .. عندما تلاحمت الإرادة في جمعة النصر

يبدو أن دعوات أئمة مساجد السودان والمصلين للقوات المسلحة بالنصر المؤزر قد استجيب لها، فما أن فرغ المصلون من أداء صلاة الجمعة وانتشروا في الأرض إلا انتشر الخبر السعيد بتحرير هجليج التي كان احتلالها من قبل التمرد الحاقد غثة في حلق كل السودانيين .. لكن تحريرها كان شئ آخر فالتلاحم التلقائي للشعب السوداني مع القوات المسلحة وقيادة الدولة ابتهاجاً بالنصر دون أن يكون هناك تعبئة بكافة أطيافه يدل على حب السودان والوطنية الغيورة التي يتمتع بها المواطن كما قال بعض المستطلعين إن تحرير هجليج وحّد الجبهة الداخلية هو بداية لتحرير كل السودان من دنس التمرد البغيض .. بهذا النفس تجول المركز السوداني للخدمات الصحفية وسط المواطنين والتنفيذيين في الساحة الخضراء التي شهدت ليلة بهيجة بالنصر المؤزر الذي حققته القوات المسلحة بتحرير هجليج فكانت هذه هي أقوالهم..
تلاحم أمة
 د. مصطفى عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية قال إن النصر الذي حققته القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى

والمجاهدين والشعب السوداني الذي وقف معهم يشد من أزرهم هو انتصار للإرادة والتلاحم بين الشعب وقواته المسلحة .. وتحرير هجليج وجد عند الشعب السوداني العظيم فرحة عارمة لا توصف لأن الأرض عند السودانيين تساوي الكثير بجانب الوقفة الصلبة من الأحزاب التي تشارك في حكومة القاعدة العريضة والتي لا تشارك ويمثل هذا التلاحم انطلاقة قوية لبناء وطن تسوده المحبة مهما اختلفت الرؤى وهجليج بهذا النصر قد وحدت السودانيين على السواء وهذا أكبر انتصار للإرادة السودانية.
واضاف إننا نناشد من خلال هذه الحماسة والحب العارم للوطن كل الشباب والطلاب والمجاهدين باستمرار التعبئة والاستنفار لتحرير كل شبر من الوطن.
مراجعة أوراق
وقال رئيس المجلس التشريعي بولاية جنوب كردفان الأستاذ إبراهيم بلندية إن احتلال هجليج كان غثة في حلق كل السودانيين أن احريرها يمثل عزة وكرامةللشعب السوداني الذي دفع الكثير من أجل السلام مع جنوب السودان منذ اتفاقية السلام الشامل وأضاف أن الابتهاج التلقائي والعفوي الذي انتظم السودان أمس كان يمثل تلاحماً وإرادة للشعب الذي صبر كثيراً وقال إن
يجب تنظيف التمرد وعدم التوقف بعد هجليج
تحرير هجليج يجب أن يكون بداية لتحرير كافة السودان من دنس التمرد الذي يحاول تحقيق أجندة خارجية من خلال الاعتداء على السودان.
وأبان بلندية أن الحكومة الآن وبعد تلاحم الشعب مع القوات المسلحة محتاجة إلى مراجعة أوراقها من جديد خاصة فيما يتعلق بالمواطن الذي ظل يدفع الغالي والنفيس من أجل الوطن ووحدته وذلك بإشراكه في الدستور الجديد بعد حذف كافة البنود التي كانت تتعلق بالحركة الشعبية ودولة الجنوب بعد الانفصال.
وقال على الحكومة الاستمرار في تنظيف بؤر الصراع في جنوب كردفان والنيل الأزرق وغيرها من المناطق التي تطمع فيها دولة الجنوب لاستقلال الثروات الاقتصادية وأثنى على دور القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى في تحرير هجليج.
توحيد الجبهة الداخلية
 وتحدث لنا المواطن محمد عبد الله عبد الفضيل من مواطني الحصاحيصا وقائلاً إن النصر الكبير الذي حققته


وقال عبد الفضيل إن الانتصار وتحرير هجليج وحد الجبهة الداخلية ويجب أن تلاحقه القوات المسلحة بانتصارات أخرى وعلى الدولة أن تضرب بيد من حديد على كل المعتدين وأكد أن احتلال هجليج من قبل المعتدين كان يمثل خيانة عظمى للشعب السوداني وللسودان الذي أعطى الجنوب ما لا يستحقه وأضاف إذا كان الاحترام يقابل بعضّ اليد فإن هبة الشعب السوداني أكدت للجنوب أنه لا يقبل ولا يتهاون في الأرض .. والتحية للشعب السوداني والقوات المسلحة والله أكبر والعزة للسودان.
انتصار للإنسانية
 من جانبه قال أمين أمانة المنظمات بالمؤتمر الوطني الأستاذ عادل عوض سلمان إن تحرير هجليج يمثل انتصار للإنسانية وأن الانتهاكات التي حدثت من قبل التمرد في المنطقة كانت تمثل الحقد الدفين موضحاً أن قوات الجيش الشعبي عمدت إلى معاملة
نطالب بالتحقيق في الانتهاكات الإنسانية بهجليج
سيئة للمدنيين تتنافى مع كافة المبادئ الإنسانية مطالباً منظمات المجتمع المدني بالتحقيق العاجل في الانتهاكات التي حدثت من قبل دولة الجنوب، وقال إن تلاحم الشعب مع القوات المسلحة يمثل إرادة قوية لحفظ تراب الوطن والعمل من أجل تنظيف كافة الجيوب بولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق من التمرد الذي يحاول تحقيق مكاسب للدول الغربية وأضاف أن الانتصار على العدو الذي ظن أن السودان يمكن أن يؤتى من قبل الحدود يمثل دفعة قوية للقوات المسلحة لمواصلة الانتصارات.
وأبان سلمان أن أساليب الغدر التي تتبعها دولة جنوب السودان والحركة الشعبية أصبحت مكشوفة حتى للشعب السوداني الذي شكل ملحمة كبيرة من خلال تلاحمه مع القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى.
محطات التدافع والجهاد
وقال أمين أمانة الشباب بولاية الخرطوم الأستاذ عبد الرحمن الأمين إن التدافع الكبير الذي انتظم الخرطوم وكل ولايات السودان بعد تحرير هجليج يمثل رسالة واضحة للأعداء بأن الشعب السوداني يحتجز مقعده في بوابات الأعداء وقال إن الكم الكبير من الشباب الذي انتظمت صفوفه ميادين الجهاد هو شباب الحاضر والمستقبل للسودان وقال إن هجليج المنتصرة الزاخرة تمثل محطة من محطات التدافع والجهاد من قبل الشباب (كل الشباب) وقال إن قضية السودان مع أعدائه أصبحت ليست قضية المؤتمر الوطني وحده بل كل السودان وشبابه.
وأكد الأمين أن شباب السودان جاهز لحمايته من الأعداء في ميادين الحرب والتنمية والإعمار مضيفاً أن هجليج هي بداية لتحرير باقي السودان من دنس التمرد وإخراج المتمردين من كل شبر في السودان.
وأثنى أمين الشباب على التدافع من كل شرائح المجتمع وخاصة الفنانين والرياضيين والإعلاميين من الشباب بإبداعاتهم وتجلياتهم وتسخيرها لخدمة الوطن مؤكداً أن الشباب سيظل اليد الطولى التي تحمي الأرض وتسد الثغرات في وجه الأعداء.
إذا خلونا مشينا الميدان
 الأطفال ظهروا بقوة يحملون ألعاب البنادق والمسدسات ويرفعون علم السودان عالياً في لفتة بارعة في ميادين
انتظمت الخرطوم والتقينا ضمن جولتنا بالأمور محمد عبد المنعم إدريس (8) أعوام وقال لنا بالحرف الواحد (نحن أطفال السودان سندافع عن أراضيه إذا خلونا مشينا الميدان) بهذه الجملة والعبارة عبر الطفل محمد عن الفرحة العارمة التي انتظمت كافة شرائح المجتمع بما فيهم الأطفال الذي شكل وجودهم بالساحة الخضراء مساء الجمعة حلة زاهية تشكلت فيها كل أطياف المجتمع.
ولم يغبن أخوات نسيبة من ميادين الاحتفالات حيث تعالت زغاريدهن مع أصوات التهليل والتكبير، وقالت أماني الطاهر حمد إن أخوات نسيبة لن يغيبن من الأحداث فقمن بإعداد زاد المجاهد الذي انتظم كل ولايات السودان وأكدت أن تحرير هجليج يمثل الإرادة الحية للشعب السوداني الذي هب إلى معسكرات التجنيد وخاصة الشباب مضيفة أن هجليج تمثل تلاحم كافة شرائح المجتمع لدحر العدو والمتربصين بالوطن .. الله أكبر .. الله أكبر والعزة للسودان.
إذابة الانتماءات
محمد الحسن الجعفري مستشار والي الخرطوم هنأ القوات المسلحة والشعب السوداني على النصر المؤزر في هجليج وقال إن  تلاحم الشعب السوداني مع القوات المسلحة أظهر معدنه الأصيل لحماية الأرض والتراب السوداني وأضاف أن التدافع العفوي والتلقائي لشرائح الشعب السوداني بكل أطيافه و إبلاغه رسالة مفادها أن السودان سيظل متماسكاً في وجه الأعداء مهما اختلفت الرؤى حول طريقة الحكم مضيفاً أن الانتماءات ذابت بعد تحرير هجليج مطالباً الجميع بالاستمرار في التعبئة والاستنفار لتحرير كل شبر من أرض الوطن دنسته الحركة الشعبية وأعوانها من الغرب الذي يكن كل الحقد للسودان.
وأكد الجعفري أن السودان قادر بشبابه وشيبه للخروج من الظروف التي يمر بها السودان و التي خلقها العدو في ولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق.

البشير لـ«رئيس الحشرات» سلفاكير: دخلنا هجليج عنوة... ووقف الحرب بيدنا

أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أن قواته طردت الجيش الجنوبي من منطقة هجليج النفطية بالقوة أمس، مؤكداً أن جوبا بدأت الحرب لكن وقفها صار بيد الخرطوم وأنها ستستمر إلى حين تطهير ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق من «المتمردين والخونة والعملاء».
وخرج المئات من السودانيين في تظاهرات في شوارع العاصمة الخرطوم فرحاً وابتهاجاً بانتصار الجيش السوداني وتحرير منطقة هجليج في ولاية جنوب كردفان بعد معارك ضارية مع جيش دولة جنوب السودان الذي احتلها الأسبوع الماضي. وردد المتظاهرون في أجزاء متفرقة من الخرطوم شعارات تشيد بالجيش السوداني ورفعوا لافتات تؤكد مساندة الشعب لجيشه، وسط دوي أبواق السيارات في الشوارع.
واحتشد آلاف أمام مقر قيادة الجيش السوداني في وسط الخرطوم وهم يرددون هتافات مناهضة لدولة الجنوب وتدعو إلى غزو جوبا، عاصمة الدولة الوليدة. وقال البشير مخاطباً التظاهرة ومرتدياً زياً عسكرياً إن قواته أوفت بوعدها ودخلت هجليج ظهر أمس وأدت صلاة الجمعة ثم صلاة الشكر، مؤكداً أن جيشه طرد «الحشرات» من المنطقة ولم ينسحبوا منها، بعكس ما ذكر رئيس حكومة دولة الجنوب سلفاكير ميادريت. وتابع: «ضربناهم بالقوة ولا يزالون يفرون ويولون الأدبار».
وأضاف البشير الذي كان يحيط به نوابه ومساعدوه: «نقول إلى رئيس الحشرات سلفاكير .. قواتك خرجت بالقوة ولم تنسحب من هجليج ورجالنا دخولها عنوة، وعدوانكم لا يزال مستمراً في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان، والمتمردون في المنطقتين من قواتكم».
واتهم دولة الجنوب بدعم متمردي دارفور والوقوف خلف المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني والمتمردين الشماليين في القوات الجنوبية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق. وزاد: «رسالتنا إلى الجنوب: أنتم بدأتم الحرب ولكن وقفها بأيدينا ولن تقف حتى نطهّر دارفور والولايتين من حشراتكم».
وكان وزير الدفاع السوداني الفريق عبدالرحيم محمد حسين أعلن في بيان عسكري أن الجيش السوداني والقوات النظامية الأخرى ومن سمّاهم «المجاهدين» تمكنوا ظهر أمس من استعادة هجليج وتحريرها من قبضة الجيش الجنوبي. وأضاف أن القوات المسلحة و «المجاهدين» كبّدوا الجيش الجنوبي خسائر فادحة في الأرواح والمعدات بعد معارك ضارية.
وكانت حكومة جنوب السودان أعلنت قبيل بيان وزير الدفاع السوداني، أنها ستنسحب من هجليج خلال ثلاثة أيام. وقال وزير إعلام جنوب السودان، بارنابا ماريال بنجامين، للصحافيين، إنه في ضوء أوامر سلفاكير رئيس جنوب السودان «تعلن جمهورية جنوب السودان أنه صدرت أوامر لقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان بالانسحاب من (هجليج)». وأضاف: «الانسحاب المنظم سيبدأ على الفور وسيستكمل خلال ثلاثة أيام».
وفي السياق ذاته قال رئيس رئيس لجنة الأمن في البرلمان السوداني كمال عبيد إن القوات السودانية حاصرت هجليج من الجهات الأربع وأبادت القوات الجنوبية التي لم يتبق منها جندي واحد، كما دمّرت كل آلتهم العسكرية. وعن الخطوة المقبلة ودخول جوبا بحسب تلميح البشير ، قال عبيد إنهم سينتظرون مدى استيعاب حكومة الجنوب لهذا الدرس فإن كرروا فعلتهم فلكل حادث حديث.
وأوضحت وزيرة الدولة للإعلام سناء حمد أن مهندسين كانوا يرافقون القوات السودانية تمكنوا من احتواء حرائق محدودة في منشآت النفط في هجليج اشعلتها القوات الجنوبية قبل فرارها من المنطقة.
إلى ذلك، أعلن الجيش السوداني في ولاية جنوب دارفور إحكام سيطرته الكاملة على منطقة أم دافوق المتاخمة لحدود دولة افريقيا الوسطى بعد دحره حركات التمرد التي دخلت المنطقة قبل يومين. وقال قائد الفرقة 16 مشاة في جنوب دارفور اللواء عبدالفتاح حامد الشيخ إن القوات الحكومية تكبدت 53 قتيلاً في معركة أم دافوق التي تصدَّت فيها قواته لمتمردين من فصيل مني أركو مناوي.

البشير يشكك في احتمال فرض عقوبات دولية ضده


  هدد الرئيس السوداني عمر البشير الخميس بتلقين حكومة جنوب السودان درسا 'بالقوة' بسبب احتلال قواتها منطقة هجليج النفطية، مشككا في احتمال اصدار الامم المتحدة عقوبات ضد دولة جنوب السودان.
وقال البشير لتجمع من مقاتلي الدفاع الشعبي في مدينة الابيض عاصمة ولاية شمال كردفان (600 كلم غرب العاصمة السودانية) بثها التلفزيون السوداني الرسمي ان 'مجلس الامن لن يعاقبهم واميركا لن تعاقبهم'.
واضاف امام هؤلاء المتطوعين الذين قاتلوا مع الجيش السوداني اثناء الحرب الاهلية بين شمال السودان وجنوبه من 1983 وحتى 2005 'لكن الشعب السوداني سيعاقبهم'.
وقال البشير ان حكومة جنوب السودان 'لا تفهم. هؤلاء الناس لا يفهمون ونحن نريد ان يكون هذا الدرس الاخير وسنفهمهم بالقوة'.
واضاف ان 'هجليج ليست النهاية بل البداية' في اشارة لمواصلة القتال ضد حكومة جنوب السودان بعد استعادة منطقة هجليج منها.
وخاطب البشير، الذي يحمل رتبة المشير في الجيش السوداني، التجمع وهو يرتدي بزة عسكرية.
وكان البشير يتحدث وسط مئات من مقاتلي الدفاع الشعبي اكملوا التدريب على استخدام السلاح، بينما كانت الموسيقى التقليدية تدعو للقتال وتصدح من مكبرات للصوت. وكان بعض مقاتلي الدفاع الشعبي يركبون الجمال ويهتفون 'الله اكبر'.
وبعد ازدياد التوتر بين السودان وجنوب السودان اعلن البشير الشهر الماضي التعبئة والاستنفار وامر ولاة ولايات السودان الخمسة عشر فتح معسكرات التدريب للمتطوعين من قوات الدفاع الشعبي.
من ناحيتها قالت دولة جنوب السودان انها ليست في حالة حرب مع السودان رغم تهديدات البشير.
وصرح وزير الاعلام في جنوب السودان بارنابا ماريال بنجامين ان 'جمهورية جنوب السودان ليست في حالة حرب، كما انها ليست مهمتة بخوض حرب مع السودان'، ولكنها تريد اقامة علاقات سلمية معها.
وقال ان 'جمهورية جنوب السودان تعتبر السودان دولة جارة وصديقة، وليست عدوة'.
وميدانيا صد جيش جنوب السودان هجمات برية في الساعات الاخيرة، مما يزيد منطقة النزاع على طول الحدود، بحسب ما اعلن المتحدث العسكري باسم الجيش الجنوبي فيليب اغوير.
وتحدثت انباء عن هجمات برية وضربات جوية في منطقة هجليج اضافة الى ثلاث ولايات جنوبية هي ولاية الوحدة وولايتي بحر الغزال الغربية والشمالية، بحسب المتحدث الذي اضاف ان جيش الجنوب 'لا يزال في مواقعه'.
وقال مراسلو وكالة فرانس برس زاروا منطقة هجليج على طول الحدود المتنازع عليها ان جثث القتلى تتناثر كما ان الدبابات منتشرة.
وتتحصن القوات الجنوبية في مواقع محيطة بالمنطقة.
وكانت سفيرة الولايات المتحدة اعلنت الثلاثاء ان مجلس الامن الدولي سيصدر عقوبات بحق دولتي السودان وجنوب السودان اذا لم تتوقفا عن القتال.
ودعت المنظمة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (ايغاد) الخميس الخرطوم وجوبا الى انهاء النزاع الحدودي المرير بينهما.
وذكرت المنظمة انه يوجد 'قلق خطير حول تصاعد العنف' ودعت الجانبين الى 'ممارسة اقصى درجات ضبط النفس'.
وكانت الايغاد توسطت في محادثات السلام التي انهت الحرب الاهلية بين الطرفين والتي ادت الى مقتل الملايين.
واندلعت المواجهات بين الدولتين في التاسع من نيسان/ابريل عقب قصف مدفعي وجوي لمناطق في جنوب السودان واحتلال قوات جنوب السودان منطقة هجليج التي يقع فيها حقل رئيسي لانتاج النفط السوداني.
كما دارت مواجهات في عدد من المناطق الحدودية بين الدولتين.
والمعارك في هجليج هي الاسوأ منذ انفصال جنوب السودان عن الشمال العام الماضي بموجب اتفاق سلام 2005 انهى الحرب الاهلية بين الطرفين.

استعادة هجليج في الصحافة السودانية


الانتباهة نقلت عن البشير قوله إن الحرب بدأت الآن ولن تنتهي إلا في جوبا (الجزيرة نت)

العناوين الرئيسية للصحف السودانية الصادرة صباح اليوم السبت أبرزت دور القوات المسلحة بعد استرداد منطقة هجليج واتفقت على أن ما حدث وحّد مواقف الشعب تجاه القضايا الكبرى التي تواجهه، معتبرة أن أزمة هجليج كانت استفتاء وطنيا نجح فيه السودان بدرجة كبيرة.
وأجمعت على أن تحرير منطقة هجليج يمثل خطوة نحو وقف استمرار حكومة جنوب السودان في التعدي على الأرض السودانية ودعم المتمردين السودانيين.
فقد اعتبرت صحيفة "الأيام" المستقلة أن احتلال الجنوب لهجليج ذروة التصعيد للنزاع الدائر منذ انفصال الجنوب، مما أدي إلى زيادة حدة التوتر والمواجهة بين الدولتين ووضعهما في مسار حرب شاملة "لأنه انطوى على احتلال أرض بالقوة".
ليست نهاية المطاف
ورأت في كلمتها أن استعادة هجليج ليست نهاية المطاف "لأن الخلاف بين الدولتين لا يزال قائما كالصراع على الحدود والقضايا العالقة الأخرى مما يجعل احتمال تجدد النزاع المسلح بين الدولتين واردا".
ولفتت الصحيفة إلى أن حسم الجانب العسكري لا يمنع من تواصل الجهود التي بدأتها المنظمات الدولية والإقليمية لوضع حد للمشكلات القائمة بين الخرطوم وجوبا.
أما صحيفة "الصحافة" المستقلة فتساءلت في تقرير لها إن كانت هجليج هي المحطة الأخيرة بالنسبة للقوات المسلحة السودانية أم بداية لخطوات ومحطات أخرى يجب على الجيش السوداني اجتيازها؟
الصحف السودانية: هجليج كانت استفتاء وطنيا (الفرنسية)
وأجابت بأن رسالة الحكومة السودانية وقبل هجليج أكدت أن تحرير المنطقة ليس هو عين المرام وأن المعركة ستستمر لحين إزالة الحركة الشعبية الحاكمة في جنوب السودان من الوجود "فهل يصبح هذا الحديث سياسة ثابتة أم يحدث غيره؟".
لكنها فضلت أن تؤكد أن كثيرا من مسؤولي الحكومة قالوا خلال الأزمة إن التسوية السياسية عبر الحوار تظل الخيار المفضل.  
الصوفية يدعمون البشير
واهتمت صحيفة "الأحداث" المستقلة بما اسمته نفرة الصوفية في طابور البيادة العسكرية، مشيرة إلى احتشاد عشرات الآلاف من المريدين وأتباع الطرق الصوفية لأداء بيعة الموت أمام الرئيس البشير من أهل السجادة واستنفار قواعد الصوفية القادرين على الجهاد.
واعتبر تقرير للصحيفة أن الاعتداء على هجليج مناسبة وفرصة استغلتها الطرق الصوفية للتأكيد على وقفة كافة المتصوفة وشيوخها ورجالاتها خلف قيادة البلاد ودعمها للمجهود الحربي ورفعها لمعنويات الجيش السوداني.
ورأت أن خروج رجالات التصوف من حدود وحوائط المسجد والخلوة ومفارقة "اللوح" والاتجاه لمعسكرات التدريب ولبس لباس العسكرية والتوجه لمناطق العمليات في أدغال وأحراش هجليج وغيرها "هو موقف جديد لأهل السجادة". لكنها تساءلت إن كان ذلك موقفا جديدا حقا أم إن الأمر كله تظاهرة سياسية وإعلامية تهدف إلى إرسال رسالة تفيد بأن الاعتداء على هجليج جذب واستقطب كل مكونات المجتمع السوداني لصف حكومة الإنقاذ؟
ومن جهتها اعتبرت صحيفة "السوداني" المستقلة أن حسم القوات المسلحة معركة هجليج درسا غير قابل للنسيان لحكومة الجنوب بأن القضايا الخلافية لا يمكن حسمها عبر البندقية وفرض الأمر الواقع.
وقالت في افتتاحيتها إن نتائج معركة هجليج تفيد بخسران حكومة الجنوب مئات من الجنود في معركة هي بالأساس مفتعلة.
وأكدت أن حكومة الجنوب قد تعرضت لخسارة دولية دبلوماسية فادحة لم تتعرض لها من قبل فقد أدانها الحلفاء وغضب عليها الأحباء وأن "الأهم من أولئك هو الشعب السوداني الذي شعر أن خطوة احتلال هجليج بمثابة استفزاز مباشر من حكومة الجنوب يصل لحد الإهانة الشخصية لكل فرد فيه".

اللوبي اليهودي يطيح بصفقة سلاح بين أمريكا والجزائر

اللوبي اليهودي يطيح بصفقة سلاح بين أمريكا والجزائر

الجزائر ـ ألغت وزارة الدفاع الجزائرية صفقة أسلحة مع شركات أمريكية كبرى بقيمة 3 مليارات دولار العام الماضي بسبب قيود أمريكية تضمنت تقليص قائمة المشتريات إلى أقل من النصف بسبب تحفظات إسرائيلية وارتفاع تكلفة الصيانة التي بلغت 100 مليون دولار سنويا.
 ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية السبت عن مصدر وصفته بالعليم قوله إن وزارة الدفاع قررت في النصف الثاني من العام 2011 صرف النظر نهائيا عن عدة مشاريع شراء أسلحة ومعدات حربية أمريكية بقيمة 3 مليارات دولار، بين عامي 2010 و2011، بعد تفاوض استمر أكثر من عام.
وأوضح المصدر أن وزارة الدفاع قررت في نهاية عام 2009 الشروع في التفاوض مع شركات سلاح أمريكية حول تجديد بعض قطع البحرية الجزائرية وتجهيزها بمعدات سلامة وأمن، في إطار تجديد وإعادة تنظيم سلاح البحرية الجزائري.
وتضمنت الصفقة المقترحة شراء فرقاطتين أمريكيتين و30 طائرة هليكوبتر من نوع ''شينوك''، وأجهزة ملاحة تساعد قطع البحرية على التحرك بأمان في أعالي البحار، ومعدات تشفير واتصالات وأنظمة كمبيوتر، في إطار اتفاقات أمنية لحماية التجارة البحرية من مخاطر العمليات الإرهابية في غرب البحر المتوسط، لكن الصفقة ألغيت بعد أشهر من زيارة وفد ضم مهندسين وخبراء ومفاوضين من وزارة الدفاع الجزائرية.
وعزا إلغاء الصفقة إلى تحفظ جهات سياسية أمريكية على بيع بعض معدات الملاحة البحرية في أعالي البحار للجزائر، بحجة أن بيع مثل هذه المعدات يضر بسلامة حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية، وبميزان القوى البحري.
وقال إن الصفقة ألغيت من قبل الجزائر بعد أن قلص الجانب الأمريكي قائمة المشتريات إلى النصف، وفرض قيودا على استخدام معدات عسكرية أخرى.
وأضاف أن الجماعات اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية، التي تنشط في إطار اللوبي الإسرائيلي في أمريكا، ضغطت على إدارة باراك أوباما لمنع إتمام صفقة المعدات العسكرية التي كانت الجزائر تتفاوض بشأنها مع شركات سلاح أمريكية في عام 2010.
وقال إن المسؤولين الجزائريين اعتبروا أن تقليص قائمة الطلبات إلى النصف، يعد تراجعا عن وعود بتوفير أسلحة للجزائر لتأمين مكافحة الإرهاب.
وأكد المصدر أن الصفقة لو تمت كانت ستفتح الباب أمام صناعة السلاح الأمريكية كي تصبح ثاني أهم مصدر للأسلحة إلى الجزائر بعد روسيا.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...