السبت، 21 أبريل 2012

هجليج .. عندما تلاحمت الإرادة في جمعة النصر

يبدو أن دعوات أئمة مساجد السودان والمصلين للقوات المسلحة بالنصر المؤزر قد استجيب لها، فما أن فرغ المصلون من أداء صلاة الجمعة وانتشروا في الأرض إلا انتشر الخبر السعيد بتحرير هجليج التي كان احتلالها من قبل التمرد الحاقد غثة في حلق كل السودانيين .. لكن تحريرها كان شئ آخر فالتلاحم التلقائي للشعب السوداني مع القوات المسلحة وقيادة الدولة ابتهاجاً بالنصر دون أن يكون هناك تعبئة بكافة أطيافه يدل على حب السودان والوطنية الغيورة التي يتمتع بها المواطن كما قال بعض المستطلعين إن تحرير هجليج وحّد الجبهة الداخلية هو بداية لتحرير كل السودان من دنس التمرد البغيض .. بهذا النفس تجول المركز السوداني للخدمات الصحفية وسط المواطنين والتنفيذيين في الساحة الخضراء التي شهدت ليلة بهيجة بالنصر المؤزر الذي حققته القوات المسلحة بتحرير هجليج فكانت هذه هي أقوالهم..
تلاحم أمة
 د. مصطفى عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية قال إن النصر الذي حققته القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى

والمجاهدين والشعب السوداني الذي وقف معهم يشد من أزرهم هو انتصار للإرادة والتلاحم بين الشعب وقواته المسلحة .. وتحرير هجليج وجد عند الشعب السوداني العظيم فرحة عارمة لا توصف لأن الأرض عند السودانيين تساوي الكثير بجانب الوقفة الصلبة من الأحزاب التي تشارك في حكومة القاعدة العريضة والتي لا تشارك ويمثل هذا التلاحم انطلاقة قوية لبناء وطن تسوده المحبة مهما اختلفت الرؤى وهجليج بهذا النصر قد وحدت السودانيين على السواء وهذا أكبر انتصار للإرادة السودانية.
واضاف إننا نناشد من خلال هذه الحماسة والحب العارم للوطن كل الشباب والطلاب والمجاهدين باستمرار التعبئة والاستنفار لتحرير كل شبر من الوطن.
مراجعة أوراق
وقال رئيس المجلس التشريعي بولاية جنوب كردفان الأستاذ إبراهيم بلندية إن احتلال هجليج كان غثة في حلق كل السودانيين أن احريرها يمثل عزة وكرامةللشعب السوداني الذي دفع الكثير من أجل السلام مع جنوب السودان منذ اتفاقية السلام الشامل وأضاف أن الابتهاج التلقائي والعفوي الذي انتظم السودان أمس كان يمثل تلاحماً وإرادة للشعب الذي صبر كثيراً وقال إن
يجب تنظيف التمرد وعدم التوقف بعد هجليج
تحرير هجليج يجب أن يكون بداية لتحرير كافة السودان من دنس التمرد الذي يحاول تحقيق أجندة خارجية من خلال الاعتداء على السودان.
وأبان بلندية أن الحكومة الآن وبعد تلاحم الشعب مع القوات المسلحة محتاجة إلى مراجعة أوراقها من جديد خاصة فيما يتعلق بالمواطن الذي ظل يدفع الغالي والنفيس من أجل الوطن ووحدته وذلك بإشراكه في الدستور الجديد بعد حذف كافة البنود التي كانت تتعلق بالحركة الشعبية ودولة الجنوب بعد الانفصال.
وقال على الحكومة الاستمرار في تنظيف بؤر الصراع في جنوب كردفان والنيل الأزرق وغيرها من المناطق التي تطمع فيها دولة الجنوب لاستقلال الثروات الاقتصادية وأثنى على دور القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى في تحرير هجليج.
توحيد الجبهة الداخلية
 وتحدث لنا المواطن محمد عبد الله عبد الفضيل من مواطني الحصاحيصا وقائلاً إن النصر الكبير الذي حققته


وقال عبد الفضيل إن الانتصار وتحرير هجليج وحد الجبهة الداخلية ويجب أن تلاحقه القوات المسلحة بانتصارات أخرى وعلى الدولة أن تضرب بيد من حديد على كل المعتدين وأكد أن احتلال هجليج من قبل المعتدين كان يمثل خيانة عظمى للشعب السوداني وللسودان الذي أعطى الجنوب ما لا يستحقه وأضاف إذا كان الاحترام يقابل بعضّ اليد فإن هبة الشعب السوداني أكدت للجنوب أنه لا يقبل ولا يتهاون في الأرض .. والتحية للشعب السوداني والقوات المسلحة والله أكبر والعزة للسودان.
انتصار للإنسانية
 من جانبه قال أمين أمانة المنظمات بالمؤتمر الوطني الأستاذ عادل عوض سلمان إن تحرير هجليج يمثل انتصار للإنسانية وأن الانتهاكات التي حدثت من قبل التمرد في المنطقة كانت تمثل الحقد الدفين موضحاً أن قوات الجيش الشعبي عمدت إلى معاملة
نطالب بالتحقيق في الانتهاكات الإنسانية بهجليج
سيئة للمدنيين تتنافى مع كافة المبادئ الإنسانية مطالباً منظمات المجتمع المدني بالتحقيق العاجل في الانتهاكات التي حدثت من قبل دولة الجنوب، وقال إن تلاحم الشعب مع القوات المسلحة يمثل إرادة قوية لحفظ تراب الوطن والعمل من أجل تنظيف كافة الجيوب بولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق من التمرد الذي يحاول تحقيق مكاسب للدول الغربية وأضاف أن الانتصار على العدو الذي ظن أن السودان يمكن أن يؤتى من قبل الحدود يمثل دفعة قوية للقوات المسلحة لمواصلة الانتصارات.
وأبان سلمان أن أساليب الغدر التي تتبعها دولة جنوب السودان والحركة الشعبية أصبحت مكشوفة حتى للشعب السوداني الذي شكل ملحمة كبيرة من خلال تلاحمه مع القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى.
محطات التدافع والجهاد
وقال أمين أمانة الشباب بولاية الخرطوم الأستاذ عبد الرحمن الأمين إن التدافع الكبير الذي انتظم الخرطوم وكل ولايات السودان بعد تحرير هجليج يمثل رسالة واضحة للأعداء بأن الشعب السوداني يحتجز مقعده في بوابات الأعداء وقال إن الكم الكبير من الشباب الذي انتظمت صفوفه ميادين الجهاد هو شباب الحاضر والمستقبل للسودان وقال إن هجليج المنتصرة الزاخرة تمثل محطة من محطات التدافع والجهاد من قبل الشباب (كل الشباب) وقال إن قضية السودان مع أعدائه أصبحت ليست قضية المؤتمر الوطني وحده بل كل السودان وشبابه.
وأكد الأمين أن شباب السودان جاهز لحمايته من الأعداء في ميادين الحرب والتنمية والإعمار مضيفاً أن هجليج هي بداية لتحرير باقي السودان من دنس التمرد وإخراج المتمردين من كل شبر في السودان.
وأثنى أمين الشباب على التدافع من كل شرائح المجتمع وخاصة الفنانين والرياضيين والإعلاميين من الشباب بإبداعاتهم وتجلياتهم وتسخيرها لخدمة الوطن مؤكداً أن الشباب سيظل اليد الطولى التي تحمي الأرض وتسد الثغرات في وجه الأعداء.
إذا خلونا مشينا الميدان
 الأطفال ظهروا بقوة يحملون ألعاب البنادق والمسدسات ويرفعون علم السودان عالياً في لفتة بارعة في ميادين
انتظمت الخرطوم والتقينا ضمن جولتنا بالأمور محمد عبد المنعم إدريس (8) أعوام وقال لنا بالحرف الواحد (نحن أطفال السودان سندافع عن أراضيه إذا خلونا مشينا الميدان) بهذه الجملة والعبارة عبر الطفل محمد عن الفرحة العارمة التي انتظمت كافة شرائح المجتمع بما فيهم الأطفال الذي شكل وجودهم بالساحة الخضراء مساء الجمعة حلة زاهية تشكلت فيها كل أطياف المجتمع.
ولم يغبن أخوات نسيبة من ميادين الاحتفالات حيث تعالت زغاريدهن مع أصوات التهليل والتكبير، وقالت أماني الطاهر حمد إن أخوات نسيبة لن يغيبن من الأحداث فقمن بإعداد زاد المجاهد الذي انتظم كل ولايات السودان وأكدت أن تحرير هجليج يمثل الإرادة الحية للشعب السوداني الذي هب إلى معسكرات التجنيد وخاصة الشباب مضيفة أن هجليج تمثل تلاحم كافة شرائح المجتمع لدحر العدو والمتربصين بالوطن .. الله أكبر .. الله أكبر والعزة للسودان.
إذابة الانتماءات
محمد الحسن الجعفري مستشار والي الخرطوم هنأ القوات المسلحة والشعب السوداني على النصر المؤزر في هجليج وقال إن  تلاحم الشعب السوداني مع القوات المسلحة أظهر معدنه الأصيل لحماية الأرض والتراب السوداني وأضاف أن التدافع العفوي والتلقائي لشرائح الشعب السوداني بكل أطيافه و إبلاغه رسالة مفادها أن السودان سيظل متماسكاً في وجه الأعداء مهما اختلفت الرؤى حول طريقة الحكم مضيفاً أن الانتماءات ذابت بعد تحرير هجليج مطالباً الجميع بالاستمرار في التعبئة والاستنفار لتحرير كل شبر من أرض الوطن دنسته الحركة الشعبية وأعوانها من الغرب الذي يكن كل الحقد للسودان.
وأكد الجعفري أن السودان قادر بشبابه وشيبه للخروج من الظروف التي يمر بها السودان و التي خلقها العدو في ولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...