السبت، 21 أبريل 2012

البشير يشكك في احتمال فرض عقوبات دولية ضده


  هدد الرئيس السوداني عمر البشير الخميس بتلقين حكومة جنوب السودان درسا 'بالقوة' بسبب احتلال قواتها منطقة هجليج النفطية، مشككا في احتمال اصدار الامم المتحدة عقوبات ضد دولة جنوب السودان.
وقال البشير لتجمع من مقاتلي الدفاع الشعبي في مدينة الابيض عاصمة ولاية شمال كردفان (600 كلم غرب العاصمة السودانية) بثها التلفزيون السوداني الرسمي ان 'مجلس الامن لن يعاقبهم واميركا لن تعاقبهم'.
واضاف امام هؤلاء المتطوعين الذين قاتلوا مع الجيش السوداني اثناء الحرب الاهلية بين شمال السودان وجنوبه من 1983 وحتى 2005 'لكن الشعب السوداني سيعاقبهم'.
وقال البشير ان حكومة جنوب السودان 'لا تفهم. هؤلاء الناس لا يفهمون ونحن نريد ان يكون هذا الدرس الاخير وسنفهمهم بالقوة'.
واضاف ان 'هجليج ليست النهاية بل البداية' في اشارة لمواصلة القتال ضد حكومة جنوب السودان بعد استعادة منطقة هجليج منها.
وخاطب البشير، الذي يحمل رتبة المشير في الجيش السوداني، التجمع وهو يرتدي بزة عسكرية.
وكان البشير يتحدث وسط مئات من مقاتلي الدفاع الشعبي اكملوا التدريب على استخدام السلاح، بينما كانت الموسيقى التقليدية تدعو للقتال وتصدح من مكبرات للصوت. وكان بعض مقاتلي الدفاع الشعبي يركبون الجمال ويهتفون 'الله اكبر'.
وبعد ازدياد التوتر بين السودان وجنوب السودان اعلن البشير الشهر الماضي التعبئة والاستنفار وامر ولاة ولايات السودان الخمسة عشر فتح معسكرات التدريب للمتطوعين من قوات الدفاع الشعبي.
من ناحيتها قالت دولة جنوب السودان انها ليست في حالة حرب مع السودان رغم تهديدات البشير.
وصرح وزير الاعلام في جنوب السودان بارنابا ماريال بنجامين ان 'جمهورية جنوب السودان ليست في حالة حرب، كما انها ليست مهمتة بخوض حرب مع السودان'، ولكنها تريد اقامة علاقات سلمية معها.
وقال ان 'جمهورية جنوب السودان تعتبر السودان دولة جارة وصديقة، وليست عدوة'.
وميدانيا صد جيش جنوب السودان هجمات برية في الساعات الاخيرة، مما يزيد منطقة النزاع على طول الحدود، بحسب ما اعلن المتحدث العسكري باسم الجيش الجنوبي فيليب اغوير.
وتحدثت انباء عن هجمات برية وضربات جوية في منطقة هجليج اضافة الى ثلاث ولايات جنوبية هي ولاية الوحدة وولايتي بحر الغزال الغربية والشمالية، بحسب المتحدث الذي اضاف ان جيش الجنوب 'لا يزال في مواقعه'.
وقال مراسلو وكالة فرانس برس زاروا منطقة هجليج على طول الحدود المتنازع عليها ان جثث القتلى تتناثر كما ان الدبابات منتشرة.
وتتحصن القوات الجنوبية في مواقع محيطة بالمنطقة.
وكانت سفيرة الولايات المتحدة اعلنت الثلاثاء ان مجلس الامن الدولي سيصدر عقوبات بحق دولتي السودان وجنوب السودان اذا لم تتوقفا عن القتال.
ودعت المنظمة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (ايغاد) الخميس الخرطوم وجوبا الى انهاء النزاع الحدودي المرير بينهما.
وذكرت المنظمة انه يوجد 'قلق خطير حول تصاعد العنف' ودعت الجانبين الى 'ممارسة اقصى درجات ضبط النفس'.
وكانت الايغاد توسطت في محادثات السلام التي انهت الحرب الاهلية بين الطرفين والتي ادت الى مقتل الملايين.
واندلعت المواجهات بين الدولتين في التاسع من نيسان/ابريل عقب قصف مدفعي وجوي لمناطق في جنوب السودان واحتلال قوات جنوب السودان منطقة هجليج التي يقع فيها حقل رئيسي لانتاج النفط السوداني.
كما دارت مواجهات في عدد من المناطق الحدودية بين الدولتين.
والمعارك في هجليج هي الاسوأ منذ انفصال جنوب السودان عن الشمال العام الماضي بموجب اتفاق سلام 2005 انهى الحرب الاهلية بين الطرفين.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...