الخميس، 19 أبريل 2012

كيف لدغ دروجبا برشلونة بمساعدة ميسي؟

    
دروجبا وميسي نجمي تشيلسي وبرشلونةقديما كانوا يقولون أن "الكورة اجوان" ولكن ورغم أن أكبر متعة لمشاهدي كرة القدم هي رؤية الكرة تحتضن الشباك، إلا إنه في بعض الاحيان تكون الاجادة الدفاعية سببا للإثارة والمتعة، وهو ما جعلنا نستمتع بمباراة الأربعاء والتي انتهت بفوز تشيلسي على برشلونة في ستامفورد بريدج.
لدغة دروجبا
لن نتحدث خططيا كثيرا لان الجميع حفظ برشلونة ولكننا سنتكلم اكثر عن تشيلسي فمدربه روبرتو دي ماتيو اعتمد صراحة على طريقة 4-5-1 بوجود دروجبا وحيدا خلفه خماسي مكون من اوبي ميكائيل ولامبارد وميرليش وراميرس وخوان ماتا فيما تكفل تيري وكاهيل واشلي كول وايفانوفيتش بالمهام الدفاعية.
• تناقل كثير للكرة من جانب برشلونة في الشوط الأول انتظارا لفرصة سانحة للتسجيل حدث هذا في ثلاث كرات مؤثرة الا ان العارضة وتشيك كانا لهم بالمرصاد في المقابل جاءت فرصتان لتشيلسي اخفقوا في احدهما والثانية كانت في الشباك .. ولكن كيف؟
1-الدقيقة 45 والثانية 40 هي بداية الهدف فإلتواء بسيط في قدم ميسي أثر علي عضلته الضامة، ووضح هذا عليه اثناء استلام الكرة بعدها بدقيقة وكانت هذه هي اول لمسه له مباشرة بعد الالتواء.
2- ضغط عالي جدا من لامبارد واوبي ميكائيل، يفقد ميسي الكرة في منطقة قلما يخسر فيها برشلونة الكرة.
3- الفيس متقدم جدا وشافي هو الوحيد في الجبهة اليمني ومع ذلك كانت انطلاقة راميرس اسرع بكثير منه لذلك استلم الكرة باريحية تامة وأنطلق.
4- بويول وماسكيرانو يراقبان الكرة وينسيان دروجبا الذي استلم الكرة وحيدا ليحرزها بسهولة في شباك فالديس.
شاهد توضيح بالفيديو
لماذا أخفق برشلونة في التعديل؟
• لا نستطيع ان نقول انه اخفاق كامل ولكن عندما ترتطم الكرة بالقائم والعارضة ويتالق تشيك ويخرج اشلي كول الكرة من قلب المرمي لا يسعنا الا نقول انه سوء الحظ..  ولكن:
• في مباراة البرسا امام الانتر في الكامب نو قبل عامين وقتها كان ابراموفيتش يلعب للفريق الكتالوني وهو مهاجم كلاسيكي وقتها اخرجه جوارديولا ليلعب بويان بديلا له على الرغم من حاجة الفريق للكرات العرضية وتنويع اسلوب اللعب وهو الخطأ الذي وقع فيه المدرب القدير مرتين في مباراة تشيلسي.
• خرج الكسيس ودخل بيدرو على الرغم من ان الاول افضل في الكرات العرضية ودخول كوينكا لم يقدم الجديد في اسلوب اللعب وكان الافضل هو دخول سيدو كيتا استغلالا لطوله ليلعب دور راس الحربة الكلاسيكي ومحاولة زيادة الضغط علي منطقة العمق الانجليزية التي كانت تلعب براحة تامة.

الحرب بين السودان والجنوب انتهت

"تايم": الحرب بين السودان والجنوب انتهت اي تظاهر بالسلام والجنوب يحضر للاندفاع 90 كلم شمالاً



جندي سوداني جنوبي وسط بقايا محتويات قاعدة عسكرية للقوات المسلحة السودانية في هجليج
  • هجليج (السودان) 
  •  نشرت مجلة "تايم" الاميركية اليوم الخميس تحقيقاً كتبه مراسلها ألان بوزويل من بلدة هجليج على الحدود غير الواضحة الترسيم بين السودان ودولة جنوب السودان الحديثة الولادة يقول فيه ان الاشتباكات الدائرة بين البلدين الآن انهت اي تظاهر بالسلام، وتحولت حرباً. وهنا نص التحقيق:
  • "لتوجد على الطريق الى هجليج علامة او اشارة ترسم الحدود بين شمال السودان وجنوبه، اي حيث بدأت حرب السودان الجديدة يوم السبت. وبدلاً من ذلك هناك خط مفاجيء من الجثث المتعفنة يتجه بصورة مضطردة نحو الشمال. وفي رأس الخط قاعدة عسكرية سودانية شمالية، احتلها الجنوب ونهبها.
وداخل القاعدة يقوم جنرالات جنوب السودان بالتخطيط لهجومهم التالي، ويرسمون علامات في الرمل تشير الى مواقع الجنود وتحركاتهم بعصا تعليق ستارة. وفي الخارج، يختلط جنود جنوب السودان بحرية مع حلفائهم من حركة العدل والاحسان الدارفورية – وهو تحالف ينفيه الطرفان رسمياً لكنه صار الآن في العلن. وينظرون الى السماء تحسباً من طائرات حربية شمالية مقتربة، ويحفرون خنادق محدودة العمق لحماية انفسهم من القنابل. وفجأة تصرخ طائرة نفاثة سودانية فوقهم. وتتردد في هواء الصحراء الجاف اصوات قصف جوي. ويصرخ الميجور جنرال مانغار بونغ، القائد العسكري السوداني الجنوبي، قائلاً: "نتعرض لهجوم". وينتشر الجنود اتقاءً لخطر الغارة.

لقد عاد السودان، مرةً اخرى، الى الحرب. ولا احد يمكن ان يعلم ما اذا كان الصراع سيستمر لايام او اسابيع او سنوات. لكن الامر الواضح هو انه لم يعد بالامكان التظاهر بالسلام. وقد قاتل نظام الحكم السوداني في الخرطوم الجنوب لاكثر من نصف قرن في صراع اودى بارواح مليوني شخص. والجانبان في سلم من الناحية الرسمية منذ ان ادى اتفاق 2005، في السنة الماضية، الى الانفصال بين الشمال والجنوب الى بلدين. لكن الحدود بينهما ما زالت موضوع نزاع في بضعة اماكن، وقد اندلعت اشتباكات متفرقة بين الجانبين على الحدود لسنوات.
وفي الاشهر الاخيرة، تركزت اشد تلك الاشتباكات واكثرها قتلاً حول وفي هجليج، وهو حقل نفطي موجود رسمياً في الشمال، لكن الجنوب يدعيه لنفسه. وتبادل جنود الشمال وجنود الجنوب اطلتاق النار، واغارت قاذفات القنابل الشمالية على اراضي الجنوب – وغزت قوات الجنوب يوم السبت الماضي منطقة هجليج وسيطرت عليها. وتدعي دولة جنوب السودان انها تدافع عن نفسها من عدوان شمالي. لكن ما يضعف تلك الشكوى هو وجود عناصر حركة العدل والاحسان التي تقضي اجندتها بما لا يقل عن الاطاحة بنظام حكم الرئيس عمر البشير في الخرطوم. ويسرع مقاتلو العدل والاحسان مثل رعاة بقر ذوي عمائم على الطريق جيئةً وذهاباً في سيارات نقل مكشوفة عليها مدافع رشاشة ثقيلة. وعلى سياراتهم كتابات بالعربية، وهم يطلبون تصويرهم ويتوقفون لتلقط صورهم فيما يقولون "دارفور" او "جيم" (الاحرف الاولى لاسم حركتهم بالانكليزية). ورسمياً يقول جنوب السودان انه لا يرتبط بصلات مع ثوار دارفور. ولكن في هجليج، صار هذا تظاهراً آخر لا يمكن تصديقه.
السؤال الكبير: هل يواجه نظام البشير خطراً بالفعل؟ يقول الميجور جنرال ماك بول نائب رئيس الاستخبارات العسكرية في جنوب السودان ان الجنوب يخطط للاندفاع لمسافة 90 كيلومتراً الى الشمال من هجليج. وفي عموم انحاء جنوب السودان، تجري عملية تعبئة جنوبية كاملة. ويتوجه مئات الجنود نحو خطوط هجليج الامامية كل يوم في سيارات شحن عملاقة. وتقول مصادر متعددة ان الجانبين كليهما يرسلان ايضاً تعزيزات ثقيلة الى نقاط حدودية اخرى ساخنة، خصوصاً راجا في الغرب ورنك في الشرق. وتنقل كارول بيرغر، وهي باحثة حاصلة على الدكتوراه في جامعة بريستول البريطانية انها شاهدت قوافل من الجنود المسافرين عبر وسط جنوب السودان. واوضحت بيرغر: "يستقلون اي واسطة نقل متاحة، حتى سيارات التاكسي المحلية، ليعودوا الى ثكناتهم". وقال مصدر مقرب من رئيس جنوب السودان سيلفا كير لـ"تايم" محذراً: "هذه (الحرب) لن تنتهي في اي وقت قريب".
والهجوم زاد فقط من متاعب جيش السودان المنتشر على مساحات كبيرة. وبالفعل فقد هُزمت قوات الحكومة في سلسلة من المعارك القصيرة على جبهة أخرى في الشمال الشرقي في جبال النوبة جنوبي كردفان. ولا يخفي متمردو النوبة هناك نواياهم في طرد جنود الخرطوم من أراضيهم والزحف على الخرطوم- كما انهم منفتحون على التحالف مع متمردين في مناطق أخرى في الجنوب والشرق في ولاية النيل الازرق. (ويعترف ثوار النوبة ان جنوب السودان يوفر لهم الدعم الدبلوماسي والطبي والاستشاري، بينما ينفون حصولهم على دعم عسكري- رغم أنهم يعترفون أن معظم اسلحتهم توفرت خلال وجودهم في جيش جنوب السودان سابقا قبل تمردهم الحالي).
وإذا فشل أي زحف على الخرطوم من اي من هذه الجبهات، فإن الهجوم يضع ضغوطا على الخرطوم من ناحية أخرى: اغلاق حقولها النفطية وحرمان الحكومة السودانية من الدخل. وقد اغلق جنوب السودان بالفعل حقوله النفطية مطلع هذا العام، وحرم نفسه من دخل يبلغ 4 مليارات دولار سنويا، لكنه ضرب الخرطوم على جيبها كذلك نظرا لأن نفط الجنوب يضخ عبر الشمال، وهي خدمة تحصل الخرطوم مقابلها على مليارات من الدولارات كرسوم. ويمكن تضييق الخناق أكثر. فمعظم حقول نفط السودان تقع قرب الحدود مع جنوب السودان، ويمكن أن تصبح أهدافا كذلك.


وبالنسبة الى القوى العالمية التي استثمرت سنوات وملايين الدولارات من أجل السلام في السودان، لم يكن الوضع قاتما كما هو عليه الآن. ورعت الولايات المتحدة بصورة خاصة اتفاقية السلام لعام 2005. وبعد سبع سنوات يتساءل الدبلوماسيون عما إذا كان ما أنجزوه هو مجرد فسحة تنفس ممتدة للسماح للجانبين بـ"إعادة تسلحهما قبل العودة للقتال. وبدا المبعوث الاميركي الى السودانين، برنستون لايمان، متعبا ومعترفا بان هذه هي الحرب. وقال: "أحد المخاطر يتمثل في أن الحرب قد تمتد ابعد بكثير من هجليج، وأن تزداد بشاعتها أكثر فأكثر".
الخرطوم كالمعتاد على الجانب المستقبِل للانتقادات الأميركية. ووصف لايمان الذي كان من المقرر أن يزور عاصمة السودان في وقت لاحق أمس التوجه هناك بانه "حربي للغاية". ولكن الإحباط الأميركي موجه قبل كل شيء لجنوب السودان- الذي ظهر للوجود نتيجة السلام الذي توسطت فيه الولايات المتحدة لمجرد ان يستخدم جنوب السودان حريته للذهاب إلى الحرب- ولأسباب وجيهة. الخرطوم التي كانت ذات مرة مأوى لاسامة بن لادن لديها سجل حافل بجرائم الحرب والفظائع والفساد وكلها تغذيها نظرة عرقية عربية. وفي هذا السياق كان جنوب السودان ضحية يتوجب حمايتها. ومنذ نهاية الاعمال العسكرية عام 2005 ظهر كيان جديد مختلف جدا في الجنوب: نظام مشابه في الفساد للشمال، مع جيش عدواني وله نفس الاسلوب القاسي في الذهاب السياسي نحو حافة الأزمات، وهو إما غير راغب أو غير قادر بسبب- غالبية قبيلة الدينكا فيه- على وقف العنف القبلي الذي أسفر عن مقتل مئات، إن لم آلاف الناس حتى الآن خلال العام الحالي. ويقول لايمان: "صديقنا الطيب جنوب السودان أصبح نافد الصبر بشكل استثنائي. ونعتقد اننا تحملنا مخاطر كبيرة". وهو متفق مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في رغبتهم في نشر السلام في السودان- وكذلك غالبية السودانيين. وحتى الآن ليست هناك مؤشرات على ان قادة الجانبين ينصتون.

إنهاء احتلال هجليج

السودان يؤكد حقه في استخدام كافة الوسائل لإنهاء احتلال هجليج

جددت الحكومة السودانية تمسكها بحقها في استخدام كافة الوسائل لإنهاء احتلال 'هجليج' بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وأكدت التزامها باتخاذ كافة التدابير والتحركات الدبلوماسية بالتزامن مع العمل بالإمكانات العسكرية والدفاعية.
وقال مدير إدارة العلاقات الدولية بوزارة الخارجية السفير عمر دهب - في تصريح صحفي اليوم الأربعاء - إن السودان يعمل على إنهاء الوضع الحالي في هجليج، واصفا ما يحدث بالنموذج الصارخ وفيه مفارقة واضحة لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة الذي يمنع التعدي على الدول، لاسيما الاحتلال الذي يعد أبشع صور التعدي.
وأضاف:من واجب مجلس الأمن والأمم المتحدة العمل على إنهاء هذا الوضع، مشيرا إلى أن تصريحات رئيسة مجلس الأمن سوزان رايس بتوقيع عقوبات على البلدين 'غير منصفة'.
وأكد السفير على أحقية السودان في أن يعوض على كل الخسائر جراء الاعتداء على هجليج بحكم القوانين والأعراف الدولية ، متوقعا أن يعمل مجلس الأمن على ذلك.
وأوضح أن إعلان الحكومة السودانية العمل على إسقاط نظام الحكم في دولة جنوب السودان نابع من الرغبة في إنهاء الوضع الحالي في هجليج وضمان عدم تكراره.
وتوقع السفير زيارة من المبعوث الخاص الأمريكي برينستون ليمان للخرطوم قريبا على خلفية الأحداث في 'هجليج'.

 البشير متوعداً الجنوب: معركة الحسم ستكون في هجليج

 تعهد الرئيس السوداني، عمر البشير، الخميس، باسترداد "هجليج"، التي سيطر عليها جيش جنوب السودان الأسبوع الماضي، وسط تقارير عن معركة حسم بين الجانبين في المنطقة الغنية بالنفط. وصرح البشير، أمام حشود ضخمة بمدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان: "من يمد يده على السودان سنقطعها، ولن نفرط في شبر من بلدنا"، مؤكداً أن معركة الحسم ستكون في "هجليج" وأنها تخضع لسيادة السودان.
ومن جانبها، تزعم دولة جنوب السودان بأحقيتها في المنطقة النفطية، التي سيطرت عليها الأسبوع الماضي مما دفع البرلمان السوداني بوصفها بأنها "عدو."
ويشار إلى أن انعدام الثقة بين الجارتين عميق حيث توجد خلافات بينهما حول وضع حدودهما والمبالغ التي يتعين على جنوب السودان، الذي لا يوجد لديه أي منافذ بحرية، دفعها مقابل نقل نفطه عبر السودان، وتقاسم الدين الوطني إلى جانب قضايا أخرى.
والأربعاء، أعلن الرئيس السوداني انه سيعمل على الإطاحة بالسلطة القائمة في دولة جنوب السودان، داعيا إلى 'تحرير' جنوب السودان من الحركة الشعبية.
وقال في كلمة ألقاها أمام تجمع شبابي للمؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم: "من الآن فصاعدا شعارنا هو تحرير المواطن الجنوبي من الحركة الشعبية وهذه مسؤوليتنا أمام إخواننا في جنوب السودان'.
وأضاف البشير في لهجة تصعيديه: "هناك خياران أما أن ننتهي في جوبا أو ينتهون في الخرطوم، وحدود السودان القديمة لا تسعنا نحن الاثنين."
وتابع: "هجليج ليست (المعركة) النهائية، النهائية ستكون في جوبا' عاصمة جنوب السودان، وتوقع أخبارا طيبة من هجليج خلال ساعات.
وتزامنت كلمة البشير مع بدء الجيش السوداني معركة فاصلة في المنطقة النفطية، وفق ما كشفه مصدر عسكري بارز لـCNN بالعربية.
وذكر المصدر، وآثر عدم كشف هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، إن المواجهات، التي بدأت ليل الأربعاء، مازالت قائمة حتى اللحظة، بين الجيش السوداني وقوات الجيش الشعبي التابعة للجنوب المدعومة بعناصر من "حركة العدل والمساواة."
وأوضح المصدر أن إحتماء قوات دولة الجنوب بآبار والمنشآت النفطية حال دون استخدام الطائرات في المواجهات، معرباً عن مخاوفه من لجوء تلك القوات لإحراق تلك الحقول.

تهديد بعقوبات أممية للخرطوم وجوبا وواشنطن على خط التهدئة


1/1
دعا الرئيس السوداني عمر البشير إلى “تحرير” جنوب السودان من الحركة الشعبية، قائلاً إما أن ننتهي إلى جوبا أو ينتهوا إلى الخرطوم . وطلب السودان اجتماعاً عاجلاً للجامعة العربية ومجلس السلم والأمن الإفريقي لمناقشة احتلال جنوب السودان ل”هجليج”، في حين لوّح مجلس الأمن بفرض عقوبات على البلدين إذا لم تتوقف الاشتباكات . ودفعت واشنطن بمبعوث من أجل تهدئة التوتر المتصاعد .

وقال البشير في كلمة ألقاها أمام تجمع شبابي للمؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم “شعارنا منذ اليوم تحرير السودان الجنوبي من الحركة الشعبية”، مضيفا “هذه مسؤوليتنا أمام إخواننا في جنوب السودان” . وأردف في لهجة تصعيدية “هناك خياران إما أن ننتهي في جوبا أو ينتهون في الخرطوم، وحدود السودان القديمة لا تسعنا نحن الاثنين” . وقال إن أنباء طيبة من المنطقة الحدودية ستعلن خلال ساعات .
وتقدم السودان بطلب لعقد اجتماعين طارئين لمجلس السلم والأمن الإفريقي على مستوى القمة والثاني اجتماع لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، بغية إطلاعهم على تفاصيل اعتداء جنوب السودان على هجليج .
وقال مسؤول بالجامعة العربية إن الأمانة العامة تلقت طلباً من السودان لعقد اجتماع لمجلس الجامعة لبحث هذه المشكلة، وسيبدأ الأمين العام للجامعة نبيل العربى مشاوراته لتحديد الموعد المقترح ومستوى الاجتماع .
وكان وزير الخارجية علي كرتي أجرى اتصالاً هاتفياً مع وزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو أطلعه خلاله على تطورات الأوضاع بمنطقة هجليج . وسيطلع داوود اوغلو بدوره وزراء حلف الناتو خلال اجتماعهم الذي سيعقد ببروكسل اليوم (الخميس)، على تلك التطورات .
ودعت موسكو جنوب السودان إلى سحب قواته من المناطق الحدودية مع السودان، بحسب بيان للخارجية الروسية . كما استنكر البرلمان اليمني الاعتداء العسكري لجنوب السودان على منطقة هيجليج .
في الأثناء، أكدت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة أن مجلس الأمن ناقش احتمال فرض عقوبات على حكومتي البلدين، إذا لم تتوقف الاشتباكات فوراً . وقالت سوزان رايس إن أعضاء المجلس ناقشوا سبل ممارسة نفوذهم لحمل الطرفين على تنفيذ هذه الخطوات، ومن بين ما شملته هذه المناقشات إمكان فرض عقوبات .
من جهة ثانية، دفعت واشنطن بمبعوثها، برينستون ليمان، إلى السودان وجنوب السودان من أجل تهدئة التوتر . وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، إن ليمان سيوجّه إلى السودان نفس الرسالة التي وجهها إلى جنوب السودان ومفادها “نحن بحاجة لوقف العنف فوراً ومن دون شروط وأن يعود الطرفان” إلى طاولة المفاوضات برعاية الاتحاد الإفريقي .
ميدانياً، شنت قوات جنوب السودان هجوماً قرب منطقة ابيي الحدودية المتنازع عليها . ونقل المركز السوداني للخدمات الصحافية، عن العقيد فتحي عبد الله العربي قوله إن الهجوم استهدف صرف أنظار القوات السودانية وتعقيد مهمته لاستعادة السيطرة على هجليج . وأكد أن قوات الخرطوم صدت المهاجمين .
لكن القوات الجنوبية نفت أن تكون تقدمت من مواقعها إلى هذه المنطقة . وقال المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة في جوبا ملك ايوان “لا نتقدم نحو هذه المناطق”، مشيرا إلى معارك دارت الثلاثاء في كير ادم في منطقة ابيي . وأضاف أن 15 جندياً سودانياً و7 جنود من جنوب السودان قضوا في هذه المعارك .
وطالب الاتحاد الإفريقي حكومتي السودان وجنوب السودان بسحب قواتهما من منطقة أبيي، قائلاً إنه “يكرر مطالبته بإعادة تموضع فوري ومن دون شروط للجنود السودانيين ال300 المتبقين وكذلك العناصر ال700 التابعة للجيش الشعبي خارج منطقة أبيي” .
من جانب آخر، اتفق مسؤولون سودانيون على أن ما يجري في هجليج حرب اقتصادية لإسقاط النظام الحاكم . وقال د . غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية إن الذي يجري الآن هو حرب موارد علينا مواجهتها بالإنتاج . وأضاف خلال ندوة في الخرطوم أن السودان يمر بتحديات اقتصادية وسياسية وأمنية وان الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق أدت إلى عدم تطبيق بعض بنود اتفاقية السلام . ودعا إلى ضرورة ترتيب الأمور الاقتصادية باعتبار أنها تمس الأمن القومي .
من جهته، كشف مساعد رئيس الجمهورية د . نافع علي نافع عن تدخل مباشر من أمريكا في مشكلة عدم افتتاح مصنع سكر النيل الأبيض، وقال إن زيارةً قام بها خبير أمريكي قبل موعد افتتاح المصنع بثلاثة أيام أحدثت المشكلة التي عاقت الافتتاح . واتهم نافع اللوبي الأمريكي ومن أسماهم الخونة والعملاء القاطنين في دول أوربا وأمريكا ولندن بمساعدة حكومة الجنوب بالسعي لإسقاط النظام بضرب منشآته النفطية وانهيار اقتصاده .
علي صعيد آخر، أعلن وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين أنه الآن متفرغ تماماً لتحرير هجليج، وأضاف أنه متواجد على مدار الساعة في غرفة العمليات متابعاً المعركة لحظة بلحظة “ولن ارتاح ولن أنام إلا بعد الاسترداد الكامل لهجليج”، مؤكداً أنه مطمئن بتقدم القوات المسلحة للأمام، مبيناً انه لن ينشغل بأي معارك جانبية وأنه سيرد على أي كلام أثير بعد التحرير الكامل لهجليج . معتبراً أن الحرب انتصار وهزيمة، “ولو فقدنا جولة فلن نخسر المعركة، والآن نحقق انتصارات كبيرة” .
أعلن والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر أن تحرير هجليج بات قاب قوسين أو ادني، وقال إن تحرير هجليج لا يعني توقف التعبئة والاستنفار، مؤكداً فتح معسكرات لتدريب الدستوريين ورجال المال والأعمال لتأمين الولاية .
وأصبح جنوب السودان، أمس، الدولة ال188 العضو في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وفق ما أعلنت المؤسستان .

جوبا تدعو الى محادثات بعد تهديدات الخرطوم

 البشير: السودان لن يتخلى عن شبر من أراضيه

الرئيس السوداني عمر البشير
أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير اليوم الخميس، أنه سيسترد منطقة هجليج النفطية بعد تصاعد الاشتباكات الحدودية مع جنوب السودان.
وأضاف أمام حشد ضم الآلاف في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان حسبما ورد بوكالة "رويترز" للأنباء: "لن نعطي لهم شبرا واحدا من بلدنا ومن سيمد يده على السودان سنقطعها".
وأكد الرئيس السوداني في كلمة بثها التلفزيون الرسمي وهو يرقص ويلوح بعصاه: "هجليج في كردفان".

 جوبا تدعو الى محادثات بعد تهديدات الخرطوم بالاطاحة بحكامها

 فيما دعت جنوب السودان الاربعاء الى اجراء محادثات مع السودان لمنع تصاعد النزاع على الحدود بين البلدين بعد ان هدد الرئيس السوداني عمر البشير بالاطاحة بالسلطة في جوبا.
وصرح بارنابا ماريال بنجامين وزير الاعلام في جنوب السودان "لا يمكن ان نحل هذه المسالة الا من خلال محادثات مع الاتحاد الافريقي".
واضاف "لم ندخل جمهورية السودان، وليست لدينا اية خطط لتغيير النظام في السودان .. وليست لدينا اية خطط لغزو السودان".
 وقال الرئيس السوداني في كلمة القاها امام تجمع شبابي للمؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم "من الان فصاعدا شعارنا هو تحرير المواطن الجنوبي من الحركة الشعبية وهذه مسؤوليتنا امام اخواننا في جنوب السودان".
وذهب البشير الى حد وصف الحركة الشعبية لتحرير السودان ب"الحشرة". وقال "لا يمكن ان نقول لها الحركة بل نقول لها الحشرة وهدفنا القضاء على هذه الحشرة نهائيا".
واضاف البشير في لهجة تصعيدية "هناك خياران اما ان ننتهي في جوبا او ينتهون في الخرطوم، وحدود السودان القديمة لا تسعنا نحن الاثنين".
ويتواجه السودان وجنوب السودان في نزاع للسيطرة على منطقة هجليج منذ نهاية اذار/مارس في اسوأ معارك منذ استقلال جنوب السودان في تموز/يوليو الماضي.
وتقع هجليج التي تقول جوبا انها لن تنسحب منها طالما تحتل الخرطوم منطقة ابيي المتنازع عليها، في المناطق الحدودية التي يتنازع عليها البلدان بعد تسعة اشهر من استقلال الجنوب عن الشمال.
ويعتبر القتال الذي يجري في هجليج الاسوأ منذ ان اعلن الجنوبيون الانفصال عن السودان في تموز/يوليو 2011 بموجب اتفاق سلام 2005 الذي انهى الحرب الاهلية الدامية بين شمال السودان وجنوبه التي استمرت من 1983 الى 2005.
وقالت جوبا انها تدافع عن نفسها، وتزعم ان جيش الخرطوم استخدم هجليج قاعدة لشن غارات في جنوب السودان.
وقال بنجامين "اعتقدنا اننا نستطيع ان نحل هذه المسالة سلميا فقط على طاولة المحادثات، ولكن السودان يستخدم هجليج قاعدة لشن هجمات على الجنوب".
واضاف "هم الذي يريدون ان يفرضوا التغيير على جنوب السودان - لقد اعلنونا دولة عدوة".

أمريكي يتعرى بالمطار ويتجرد من ملابسه

أمريكي يتعرى بالمطار لضيقه من الماسحات الضوئية

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)
 لم يجد أحد الأمريكيين وسيلة للإعراب عن  احتجاجه من الماسحات الأمنية في مطار "بورتلاند" الدولي، بالولايات المتحدة، سوى بالتجرد من ملابسه، نظراً لتضايقه من تلك الأجهزة الضوئية التي تكشف أجسام المسافرين، وأبدى كثيرون تذمرهم منها لتعديها على خصوصياتهم.
وقالت شرطة ولاية أوريغون، إن جون برينان، 50 عاماً، ستوجه له تهم السلوك غير المنضبط وخرق قواعد الاحتشام بعيد تجرده من ملابسه أثناء مروره بالمساحات الضوئية بالمطار مساء الثلاثاء.
وأكدت أن برينان، الذي كان في طريقه من "بورتلاند" إلى مدينة "سان خوسيه،"  كان بكامل وعيه ولم يكن مخموراً أو تحت تأثير المخدرات ساعة الحادث.
وجاء في تقرير السلطات الأمنية: "عند الاستفسار عن تصرفه، قال برينان إنه يسافر كثيراً وأن تجرده من ملابسه شكل من أشكال الاحتجاج على المساحات الضوئية التي زعم بأنه شعر بالضيق منها."
ورفض المسافر مراراً طلبات المسؤولين في المطار بـ"الاحتشام" وارتداء ملابسه، في تصرف أدى لإغلاق اثنين من المساحات الضوئية، وإحراج الكثير من المسافرين الذين قالوا إن تصرف برينان كان خادشاً للحياء، وبادروا بإغلاق أعينهم وأعين أطفالهم وسارعوا بالابتعاد عن المكان.
وعلى النقيض تقدم البعض تقدم للأمام للإلقاء نظرة على المسافر العاري والتقاط صور له، بحسب التقرير.
ويبدي كثير من المسافرين بالمطارات الأمريكية تذمرهم من نظام التفتيش باستخدام الماسحات الضوئية المتطورة لكشف كل الأجسام التي يمكن أن يحملها المسافر معه، بدعوى تعديه على خصوصياتهم وكشفه لأماكن حساسة من أجسامهم.

أشلاء حثامين أفغانية تحرج أمريكا

صور لجنود يستعرضون مع أشلاء أفغانية تحرج أمريكا

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) 
 نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية الأربعاء عينة من مجموعة صور تظهر عدداً من جنود الجيش الأمريكي وهم يقفون بجانب ما قالت إنها أشلاء بشرية لمجموعة من المسلحين الأفغان، الأمر الذي دفع القوات المسلحة الأمريكية إلى التنديد بعنف بهذه المشاهد.
وعرضت الصحيفة صورتين من أصل 18 صورة قالت إنها حصلت عليها من أحد الجنود، مشيرة إلى أن ذلك الجندي أراد "لفت الانتباه إلى المخاطر التي تنجم عن تفكك القيادة وانعدام الانضباط" على حد تعبيره.
من جانبه، قال الجيش الأمريكي إنه يقوم بالتحقيق في الواقعة، في محاولة لمعرفة حقيقة ما جرى، أما CNN فلم تتمكن من تأكيد صحة الصور بشكل مستقل.
وقالت قوات حلف شمال الأطلسي"ناتو" العاملة في أفغانستان إن الصور التي تعود إلى عام 2010: "تظهر وجود خطأ كبير في التقدير من قبل العديد من الجنود الذين تصرفوا بجهل ودون علم بقيم الجيش الأمريكي."
من جانبه، أدان الجنرال جون آلان، قائد القوات الدولية في أفغانستان، محتوى الصور، وكذلك فعل وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، أما جورج ليتل، الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكي فقال: "هذه الصور لا تمثل بأي شكل من الأشكال مستوى القيم والاحترافية التي تتمتع بها الغالبية الساحقة من جنود الجيش الأمريكي بأفغانستان."
ولفت ليتل إلى أن القيادة العسكرية الأمريكية بدأت التحقيق بالحادث، مضيفا أن جميع من ساهم في هذا "التصرف غير الإنساني" سيتحمل مسؤولياته.
وعبر ليتل في الوقت عينه عن خيبة أمله لقيام الصحيفة بنشر الصور، خلافاً لطلب وزارة الدفاع الأمريكية، محذراً من أن هذه المواد قد تؤجج العنف ضد الجيش الأمريكي وقوات الأمن الأفغانية.
وتُظهر إحدى الصور جندياً أمريكياً وهو يقف أمام ما يبدو أنها جثة لأحد المسلحين، ويبدو في الصورة رأس المسلح، كما تبدو يد - يعتقد أنها تعود له - على كتف الجندي الأمريكي، بينما ينظر جندي آخر إلى الجثة، أما الصحيفة فعلقت بالقول إن القتيل سقط خلال محاولته زرع عبوة ناسفة.
أما الصورة الثانية، فيبدو فيها عدد من الأشخاص، بينهم جنود من الجيش الأمريكي، يقفون فوق ما يبدو أنها أشلاء بشرية، ويظهر أحد الجنود وهو يبتسم رافعاً إشارة النصر، كما يتواجد في الصورة عدد من عناصر الشرطة الأفغانية.
وتقول الصحيفة الأمريكية إن الصور تعود إلى عام 2010، عندما وصلت وحدة من الفرقة 82 المحمولة جواً إلى مقر للشرطة الأفغانية في زابل للتحقق من أشلاء في الموقع، وتحول الأمر بعدها إلى "تصرفات مخزية" ظهرت من خلال حرص الجنود على التقاط صور لأنفسهم برفقة الأشلاء.
ووصفت الصحيفة بعض الصور التي اختارت عدم نشرها، فقالت إنها إحداها تُظهر الجنود وهو يحملون الذراع المقطوعة لجثة، ويرفعون الأصبع الأوسط فيها، بينما وضع الجنود في صورة أخرى لافتة كتب عليها "صيادو الزومبي" على أشلاء بشرية.
ونوهت الصحيفة إلى أن كل الجنود الذين ظهروا في الصورة تقريباً شهدوا خلال فترات سابقة خسارة أصدقاء لهم في وحدتهم العسكرية بعمليات شنتها مجموعات مسلحة أو جراء انفجار عبوات ناسفة.
وأعادت الصور إلى الأذهان تسجيل الفيديو الذي ظهر في يناير/كانون الثاني الماضي، وسجل قيام عدد من جنود الجيش الأمريكي بالتبول فوق جثث لمسلحين، وبعد ذلك بشهر جرت واقعة أضرت كثيراً بالجيش الأمريكي، وتتعلق بقضية إحراق مواد ذات طابع ديني إسلامي في قاعدة باغرام.
وتبع ذلك الحادثة التي ما زالت ملابساتها تخضع للتحقيق لدى الجيش الأمريكي، والمتمثلة في قيام رقيب بمغادرة قاعدته العسكرية في منطقة نائية بقندهار وإطلاق النار على سكان في منازلهم المجاورة للقاعدة، ما أدى لمقتل 17 شخصاً.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...