الثلاثاء، 17 أبريل 2012

تأجيل محاكمة 73 متهماً في قضية أحداث بورسعيد

تأجيل محاكمة 73 متهماً في قضية أحداث بورسعيد بمصر للشهر المقبل

<p>المتهمون في قضية احداث بورسعيد داخل قفص الاتهام خلال الجلسة الاولى في القاهرة يوم الثلاثاء - رويترز</p>
أجلت محكمة جنايات في القاهرة يوم الثلاثاء محاكمة 73 متهما من بينهم تسعة من قيادات الشرطة في محافظة بورسعيد بشمال البلاد في قضية مقتل 74 من مشجعي كرة القدم في المدينة الساحلية في الاول من فبراير شباط.
وسقط الضحايا في أكبر كارثة في تاريخ الملاعب المصرية عندما تعرض مشجعو فريق النادي الاهلي بطل الدوري العام للهجوم عقب مباراة مع فريق النادي المصري البورسعيدي. وأصيب نحو ألف شخص كذلك.
وضمت المحكمة يوم الثلاثاء في أولى جلسات المحاكمة بعض الخصوم الجدد بصفاتهم الوظيفية في الجانب الخاص بالتعويضات من القضية وليس في جانبها الجنائي وقال محام انهم وزير الداخلية ورئيس النادي المصري ورئيس اتحاد كرة القدم ورئيس المجلس القومي للرياضة وقت الحادث.
ومن بين المتهمين المحالين للمحاكمة من قبل النيابة العامة مدير الامن ومدير البحث الجنائي وقائد الامن المركزي في محافظة بورسعيد واثنان من المسؤولين في النادي المصري ومهندس كهرباء استاد بورسعيد الذي نسب اليه اطفاء أضواء الاستاد فور انتهاء المباراة ووقوع الهجوم.
وفي بداية الجلسة أنكر المتهمون التهم المنسوبة اليهم ومن بينها تهمة القتل مع سبق الاصرار التي وجهت الى 61 منهم.
وقالت النيابة العامة ان المتهمين بالقتل تربصوا بمشجعي النادي الاهلي وهاجموهم بالاسلحة البيضاء وبعض انواع المفرقعات وقطع من الحجارة.
وقال ممثل النيابة ان باقي المتهمين ومنهم رجال الشرطة اشتركوا مع المتهمين من الاول الى 61 في الاعتداء على مشجعي الاهلي.
ويحاكم عدد من المتهمين غيابيا. ويحاكم متهمان أمام محكمة للاحداث لصغر سنهما.
وتنظر القضية محكمة جنايات بورسعيد لكن المحاكمة لم تجر هناك لاسباب أمنية وتجرى بدلا من ذلك في أكاديمية الشرطة بشرق القاهرة.
وتسبب الحادث في احتجاجات في القاهرة ومدن أخرى تحول بعضها لاحداث عنف قتل فيها أكثر من 20 شخصا.
وفي ختام الجلسة قررت المحكمة تأجيل نظر القضية الى الخامس من مايو أيار المقبل استجابة لطلب محامين أجلا للاطلاع على الاوراق وسماع شهود وكذلك ادخال الخصوم الجدد.
وقال المحامي رجائي عطية محامي النادي الاهلى والذي يدافع عن مصابين وبعض أسر القتلي ان الخصوم الجدد أدخلوا في الشق المدني من القضية الخاص بالتعويضات المطلوبة باعتبارهم مسؤولين عن أعمال تابعيهم المتهمين.

"حرب الاستنزاف" السودانية

تحليل- الاقتصاد عامل حاسم في "حرب الاستنزاف" السودانية


 من المرجح أن تتوقف نتيجة القتال الحدودي المتصاعد بين السودان وجنوب السودان على أي الاقتصادين المترنحين سينهار أولا وليس على التفوق العسكري النسبي لاي منهما.
واستولى جنوب السودان الذي انفصل عن السودان في يوليو تموز على حقل هجليج النفطي يوم الثلاثاء ليصبح الغريمان السابقان في الحرب الاهلية أقرب ما يكونا من صراع شامل من أي لحظة مضت منذ الانفصال.
لكن بدلا من الدخول في مواجهة عسكرية شاملة ربما يسعى كل طرف الان لاستهداف المنشات النفطية للاخر وانتظار انهيار الخصم على يد حركات التمرد المسلحة والاضطرابات الشعبية ونقص الوقود.
وقال خبير سوداني له صلة بالحكومة طلب عدم نشر اسمه "المسألة هي أي الطرفين سيمكنه الحفاظ على هياكله الحكومية والعسكرية لفترة أطول."
ودفع البلدان بالفعل اقتصاديهما لحافة الانهيار منذ انفصال الجنوب الذي أدى لانقسام صناعة النفط الحيوية الى شقين.
وأدى نزاع بشأن مدفوعات لتراجع انتاج البلدين من الخام الذي كان في السابق المصدر الرئيسي للعملة الاجنبية وايرادات الدولة في البلدين من 500 ألف برميل يوميا قبل التقسيم الى ما يزيد قليلا عن عشرة بالمئة من ذلك.
وترتفع أسعار المواد الغذائية على جانبي الحدود كما تعاني العملة بينما يسعى المسؤولون جاهدين لتعويض الانقطاع المفاجئ للايرادات في دولتين تعانيان بالفعل جراء سنوات من الحرب وسوء الادارة والعقوبات التجارية الامريكية.
لكن الجانبين على ضعفهما يعتقد كل منهما أن له اليد الطولى على خصمه وهو ما يفسر جزئيا تصاعد القتال رغم الحقيقة الواضحة أن أيا منهما لا يمكنه فعليا خوض حرب.
وقال بيتر بشير جباندي النائب عن الحركة الشعبية لتحرير السودان بالمجلس الوطني في الجنوب خلال مناقشة في جوبا بثتها الاذاعة "الخرطوم تقاتل من أجل البقاء."
وأضاف "الخرطوم من الناحية الاقتصادية خلاص.. تنهار."
ومع اجتياح ثورات شعبية منطقة الشرق الاوسط توقع الكثيرون في الجنوب أن يلقى عمر حسن البشير الذي يرأس السودان منذ انقلاب 1989 قريبا مصير زعيمي مصر وليبيا.
ويقولون انه لو استطاع الجنوب الصمود بضعة أشهر أخرى فمن المؤكد أن يطيح الشعب السوداني بنظامه ويستبدل به اخر أكثر قبولا لمطالب جوبا.
وعلى الجانب الاخر ترى الخرطوم احتمالا كبيرا لان يفلس الجنوب الذي يعاني بالفعل من تمرد داخلي وانتشار الفقر ويدخل في حالة فوضى لا يمكن السيطرة عليها.
والنتيجة هي ما يصفها هاري فيرهويفن الباحث في جامعة اكسفورد الذي درس الشأن السوداني باستفاضة "بحرب استنزاف" ينتظر فيها كل طرف انهيار الاخر داخليا أو نفاد الاموال والوقود اللازمين لخوض الحرب.
ومازال لدى السودان الذي يمتلك طائرات ميج وانتونوف ميزة هائلة من حيث القوة الجوية التي يقر المتحدث العسكري لجنوب السودان أن قوات الجنوب لا يمكنها في مواجهتها الا "أخذ تدابير احترازية".
لكن حتى قبل سقوط هجليج كان السودان يقاتل متمردين على ثلاث جبهات في دارفور في الغرب وولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق الحدوديتين وربما تكون جوبا تعول على عدم قدرة الخرطوم على اضافة جبهة جديدة.
وقال جباندي "في هذه اللحظة هناك مظاهرات في الخرطوم. لا يمكنكم القتال.. لا يمكنكم فتح جبهة جديدة في جنوب السودان بينما تقاتلون بالفعل على أربع جبهات."
وربما يفسر ذلك عدم تراجع حكام جنوب السودان عن احتلال هجليج حتى تحت ضغط الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى.
وفي كلمة أمام البرلمان وسط تصفيق وهتافات استحسان الاسبوع الماضي وجه سلفا كير رئيس جنوب السودان انتقادات الى بان جي مون الامين العام للامم المتحدة بعدما طلب منه سحب قوات الجنوب من هجليج.
وقال "قلت له ليس لك أن تأمرني لانني لست تحت امرتك. أنا رئيس دولة."
ويقول فيرهويفن ان من المرجح أن يكون التحدي الذي تبديه جوبا مؤشرا على اعتقادها أن بامكانها أن تكون عاملا في الاطاحة بالنظام السوداني.
وأضاف "تعتقد الحركة الشعبية لتحرير السودان أنه اذا سقطت الخرطوم فسنكون أمام لعبة مختلفة تماما وسينسى الكل مغامرتهم."
الا أن الكثيرين في حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالخرطوم من المرجح ان تكون لهم نفس وجهة النظر عن الجنوب رغم صدمة احتلال هجليج. وعادة ما يقارن المسؤولون السودانيون اقتصادهم المتنوع نسبيا باقتصاد الجنوب الذي يعتمد على النفط للحصول على 98 بالمئة من دخله.
وقال بشير للتلفزيون الرسمي بعد بضعة أيام من وقف انتاج النفط في جنوب السودان "اذا نشبت حرب بعد فقدان النفط فستكون حرب استنزاف. لكنها ستضرهم قبل أن تضرنا."
ويؤكد صابر حسن وهو محافظ سابق للبنك المركزي السوداني ويشارك حاليا في رئاسة فريق المفاوضات الاقتصادية للخرطوم أن بلاده مازالت أفضل حالا من جارتها الجنوبية رغم احتمال اضطرارها الان لتعزيز وارداتها من الوقود.
وقال "في الجنوب ليس لديهم اقتصاد مثل هذا. انه اقتصاد يعتمد على الاجور... اثبتت التجربة أن اقتصادنا يتحلى ببعض المرونة حينما يواجه مثل هذه الازمات. مررنا بأزمات مشابهة للغاية بذلك من قبل."
ويقول بعض الخبراء والمستشارين الاجانب ان جنوب السودان قد يواجه صعوبات في سداد ثمن الواردات ودعم عملته خلال شهرين ما لم يحصل على مساعدة خارجية وهو ما يدركه بالتأكيد المسؤولون في الخرطوم.
فقد السودان بعد احتلال هجليج نحو نصف انتاجه من النفط البالغ 115 ألف برميل يوميا. وأوقف الجنوب الحبيس انتاجه البالغ 350 ألف برميل يوميا تقريبا في يناير كانون الثاني بفعل خلاف بشأن مقدار الرسوم التي يتعين دفعها لتصدير الخام عبر أراضي الشمال.
وفي حين يمكن أن تقدم الحكومات الصديقة بعض الدعم المالي لتفادي حدوث أزمة اقتصادية في أي من البلدين فقد يعاني كلاهما للحصول على قروض كافية لتجاوز الازمة خاصة في ظل خطر الحرب الذي يلوح في الافق.
واحدى النقاط الساخنة في كلا البلدين هي أسعار الوقود التي كانت خطا أحمر أدى لوقوع اضطرابات في كثير من الدول الفقيرة هذا العام مثل نيجيريا.
واصطفت السيارات في كل من السودان وجنوب السودان في طوابير طويلة على مدى الاسبوع المنصرم في محاولة للحصول على البنزين. ونفد الوقود في أربع محطات للوقود زارها مراسل رويترز يوم الاحد.
وفي الخرطوم تنتشر شائعات بأن الحكومة قد تضطر لخفض الدعم على الوقود بعدما فقدت هجليج وذلك رغم تأكيدات رسمية بوجود مخزونات كافية لمواجهة الازمة.
وأسعار الغذاء مصدر اخر للقلق. وأدى فقدان العملة الاجنبية المتمثلة في عائدات النفط لارتفاع تكلفة الاستيراد خاصة في جنوب السودان حيث يجري استيراد المواد الغذائية الاساسية مثل الارز والطماطم بالشاحنات بعلاوة سعرية من كينيا واوغندا.
وأي تأخير للرواتب الحكومية سيجعل استمرار عمل النظام الحكومي أمرا بالغ الصعوبة.
وفي بور عاصمة ولاية جونقلي بجنوب السودان قال عامل حكومي هذا الشهر ان وزارته خفضت ميزانيتها للنظافة والمياه والخدمات الاخرى الى النصف بفعل اجراءات تقشف حكومية.
وقال "ليست مشكلة بالطبع. (لكن) ستصبح مشكلة لو مست الرواتب."
والمخاطر نفسها قائمة في الشمال. وبحسب تقديرات خبير اقتصادي سودان له علاقات سياسية فان ثلاثة أرباع الميزانية يذهب الى الجيش السودان وقوات الامن وكبار المسؤولين. ولو صح ذلك فانه لا يترك مجالا لتقليص الانفاق دون أن تتأثر مناطق حساسة.
وقال الخبير "الحكومة عاجزة عن اخراجنا من هذا الموقف المزري." لكنه أضاف أن تحولا سياسيا عنيفا قد يؤدي لصوملة البلاد وأن الخوف من وقوع فوضى مثل التي تحدث في الصومال قد يثني كثير من السودانيين عن القيام بانتفاضة

نتنياهو يلتقي وفداً فلسطينياً للبحث في مضمون رسالة أبو مازن


طالب عباس بإعادة إحياء المفاوضات المتعثرة مع كيان العدومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء وفداً فلسطينياً رفيعاً برئاسة رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض، ليتسلم رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس تتحدث عن عواقب فشل عملية السلام. ويبدو أن الهدف من الاجتماع، الذي لم يحدد موعده بدقة بعد، هو دفع نتانياهو لتحمل مسؤولياته في ما يتعلق بجمود عملية السلام.
  
وسبق أن نفى عباس أمس أن تكون رسالته الموجّهة الى نتانياهو تتضمن تهديداً بحلّ السلطة الفلسطينية. وقال عباس، في مقابلة نشرتها صحيفة الأيام الفلسطينية، "هناك أسباب كثيرة تؤدي الى إضعاف السلطة الفلسطينية، لكن موضوع حلّها غير وارد". واعتبر الرئيس الفلسطيني في الرسالة أن السلطة الفلسطينية "فقدت مبرر وجودها"، محذراً من أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر. وطالب عباس الحكومة الإسرائيلية بالقبول بمبدأ الدولتين على حدودعام 1967، مع "تبادل طفيف للأراضي بالقيمة والمثل وتجميد الاستيطان بما في ذلك في القدس الشرقية بهدف العودة الى طاولة المفاوضات"، كما ورد في مسودة الرسالة التي نقلها مسؤول فلسطيني رفيع المستوى طلب عدم كشف اسمه. وأضاف عباس في الرسالة "نتيجة لسياسات الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، لم يعد للسلطة الفلسطينية أي سلطة وأصبحت دون ولاية حقيقية في المجالات السياسية والاقتصادية والجغرافية والأمنية، أي أن السلطة فقدت مبرر وجودها"، محذراً من أن السلطة لن تستطيع الوفاء بالتزاماتها اذا ما استمر هذا الوضع. 
هذا وذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية مؤخراً أن النص الأساسي للرسالة كان يتضمن تهديداً بحل السلطة الفلسطينية، إلا أن تعديلات طرأت عليها بعد ضغوط أميركية قوية. كما يطالب الرئيس الفلسطيني في الرسالة باستئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ أيلول/سبتمبر عام 2010، إضافة إلى افراج اسرائيل عن جميع الأسرى الفلسطينيين خصوصاً الذين اعتقلوا قبل اتفاقات اوسلو عام 1993 و"إلغاء كافة القرارات التي اتخذتها الحكومات الإسرائيلية منذ عام 2000". وتابعت الرسالة "ندرك أن العنف والإرهاب سواء ارتكب من قبل الفلسطينيين أو الاسرائيليين لا يشكل الطريق، لذلك أعود وأؤكد التزامنا بسياسة عدم التسامح مع العنف، وفي نفس الوقت فإنني آمل تفهمك بأن استمرار بناء الاستيطان ينزع ثقة الفلسطينيين بالتزامك بتحقيق حل الدولتين". وأضاف عباس "المنطق بسيط اذا كنت تؤيد إقامة دولة فلسطينية فكيف تبني على
اراضيها".
   وبحسب نسخة أخرى تمّ تداولها من الرسالة، فإن عباس يريد أن يوجّه تحذيراً لاسرائيل أنه في حال عدم حصوله على ردّ ايجابي، فإنه سيقوم بتعزيز الجهود الرامية للحصول على عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة. من جهته، كرر وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك موقف حكومته الذي يدعو لإجراء "مفاوضات دون شروط مسبقة"، مؤكداً رفضه المسبق للشروط الفلسطينية. وقال باراك، في مقابلة مع الإذاعة العسكرية الإسرائيلية "حماس ايضاً مشكلة غير سهلة لنا". من جهة أخرى، نددت حركة حماس في بيان لها "بلقاء فياض ونتانياهو الذي يتزامن مع إضراب الأسرى عن الطعام ويمثل استخفافاً بمشاعر ومعاناة أسرانا ويؤكد على طبيعة هذا الفريق الذي يطبّع مع الاحتلال".
يُذكر أنه شبق أن أعلن مكتب نتانياهو في بيان له في 11 نيسان/أبريل الماضي أن "نتانياهو سيقترح رفع مستوى المحادثات المباشرة لتصبح بينه وبين أبو مازن". وأضاف البيان أن "هذه الرسالة ستنقل كذلك عبر المبعوث الشخصي لرئيس الوزراء المحامي اسحق مولخو الذي سيلتقي أبو مازن قريباً لينقل له رسالة تحدد موقف اسرائيل بشأن اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين".

جوبا تعلن إسقاط مقاتلة والخرطوم تنفي

السودان وجنوب السودان يخوضان أعنف اشتباكات منذ انفصال الجنوب في يوليو
قال الجيش الشعبي التابع لدولة جنوب السودان إنه أسقط طائرة عسكرية سودانية بولاية الوحدة النفطية قرب هجليج التي احتلتها قوات جنوب السودان الثلاثاء الماضي، فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه من حشود مليشيا بحدود منطقة أبيي المتنازع عليها. وذكر الجيش أن الطائرة وهي من طراز (ميغ 22) كانت تحاول قصف منطقة فان أكوتش بولاية الوحدة النفطية المتاخمة للحدود مع السودان، لكن دفاعات الجيش المتمركزة قي المنطقة أسقطتها، دون أن تفصح عن مكان سقوطها حتى الآن في حين نفت الخرطوم إسقاط أي من طائراتها.
من جهة أخرى انتقدت وزارة الخارجية السودانية بشدة قيام حكومة جنوب السودان بعرض أسرى سودانيين اعتقلتهم في المنطقة، وعدّته انتهاكا صارخا لاتفاقية جنيف الخاصة بحماية أسرى الحرب.
وقال بيان صادر عن الخارجية السودانية تلقت الجزيرة نت نسخة منه إن الأسرى هم من العاملين بمستشفى هجليج ومن المرضى ومسؤولي الحراسة في المنطقة، معتبرة أن السلوك الجنوبي انتهاك للقانون والمواثيق والأعراف الدولية، ويعكس "ضعف روح المسؤولية والحس الوطني لدى حكومة الجنوب".
وبدوره صوّت البرلمان السوداني في جلسة عقدت الاثنين لصالح قرار يعدّ حكومة جنوب السودان عدوا السودان وعلى مؤسسات الدولة السودانية معاملتها وفقا لذلك.
ودعا رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر إلى الإطاحة بحكومة جنوب السودان، وقال "نعلن أننا سنتصدى للحركة الشعبية (الحزب الحاكم في جنوب السودان) إلى أن ننهي حكمها للجنوب، وسنعمل على توجيه كل طاقاتنا لتحقيق هذا الهدف".
الخرطوم أدانت عرض أسرى لها بالجنوب (الجزيرة)
في الأثناء عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن انزعاجه بشأن تقارير عن حشود مليشيا مسلحة في منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها بين البلدين.
ودعا بان الحكومة السودانية إلى الانسحاب الكامل والفوري لهذه العناصر المسلحة من المنطقة، بحسب ما أكده متحدث باسمه.
وسيطرت الخرطوم على أبيي في مايو/أيار من العام الماضي بعد هجوم جنوبي على قافلة للجيش، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين وفوض مجلس الأمن بنشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة قوامها 3800 فرد في أبيي في يونيو/حزيران الماضي.
قلق مصري
في هذه الأثناء أعرب وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو في تصريحات له من جوبا عن قلق بلاده إزاء التصعيد بين البلدين، وأكد اهتمام القاهرة بنزع فتيل الأزمة وحقن الدماء تمهيدا لاستئناف المفاوضات بشأن القضايا العالقة.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية إن الوزير بحث مع المسؤولين في جنوب السودان موقفهم من الانسحاب من منطقة هجليج، كما تطرقت المباحثات إلى القضايا العالقة ومنها مسألة ترسيم الحدود بين الطرفين وإنهاء الخلاف بشأن المناطق الحدودية، فضلا عن التوقف عن دعم العناصر المتمردة عبر الحدود.
وجاءت زيارة الوزير المصري إلى جوبا بعد يوم من زيارته للخرطوم ولقائه الرئيس السوداني عمر البشير وعددا من المسؤولين للغرض نفسه.
وكان الجيش السوداني أعلن في وقت سابق أنه يحكم سيطرته على مداخل هجليج وأنه على بعد بضعة كيلومترات منها، في حين نفى جنوب السودان ذلك، مؤكدأ أن قواته ما زالت تسيطر على المنطقة.
وانفصل جنوب السودان عن السودان في يوليو/تموز الماضي، بموجب استفتاء على تقرير المصير، وتسببت اشتباكات الأسبوع الماضي في تبديد الآمال في الوصول لاتفاق بشأن عدد من قضايا النزاع بينها إعادة ترسيم الحدود التي تمتد لنحو ألفي كيلومتر، ورسوم عبور النفط الجنوبي للشمال وتقاسم الديون الخارجية.
ويصر جنوب السودان على أن هجليج تابعة له، ويقول إنه لن يسحب قواته ما لم تنشر الأمم المتحدة قوة محايدة لمراقبة وقف لإطلاق النار. وتؤكد الخرطوم من جهتها أحقيتها بالمنطقة التابعة لولاية جنوب كردفان ولم ترد المنطقة مسبقا ضمن المناطق المتنازع عليها بين الدولتين.

أسرة الشهيد المعز تلجأ للأمم المتحدة ضد الحركة الشعبية وتدفع شقيقه إلى هجليج




كنه : الجناة انهوا حياة شقيقي بـ (سونكي) في ركن نقاش بالجامعة

تقرير الطب الشرعي قال : (الوفاة ناتجة عن الطعن بآلة حادة ).

والد الشهيد مريض بفقدان الذاكرة بعد حقنة بحقنة عن طريق الخطأ .

الخرطوم : سراج النعيم

تبقي جرائم الحركة الشعبية ضد ابناء السودان الشمالي خالدة في المخيلة لما تمتاز به من مرارات الماضي الذي لم يكد ان تنمحي ملامحه حتى يفتح مسرحاً آخراً من مسارح القتل مع سبق الإصرار والترصد منذ إعلان نبأ وفاة الدكتور جونق قرنق زعيم التمرد وقتئذ في جنوب السودان وهو اليوم الذي ارتبط في الأذهان بيوم (الاثنين الأسود) الموافق الثاني من  أغسطس .. التاريخ الخالد في ذاكرة الشعب السوداني .. وهو غني بالتضحية الشمالية .. غني بالمعاني والمضامين السالبة التي لم تتأثر بها ولا بثقافتها العنيفة الوافد على مجتمعنا الذي سجل اسمه باحرف الاعجاز والأنجاز رغم الإعتداءات المتكررة من جيش الحركة الشعبية على الشريط الحدودي المتاخم بين البلدين .. وكل هذه الإنتهاكات ليست بالظاهرة المنفصلة بذاتها .. إنما كانت مع التجديد الذي ظهر من خلال الشعارات البراقة لامريكا وحلفائها الذين جعلوا من الماضي متفاعلاً مع الحاضر لزعزعة مقومات دولة السودان بعد الانفصال على أمل أن تقود الحركات المتمردة هذا الوطن بحسب أهوائها .. ولكن هذا لن يحدث طالما أنه في ظاهره مجتمعاً على العنف .. هكذا فقدنا في العام 2007م الشهيد الطالب الجامعي المعز حسن كنة الذي توفي متأثراً بالإعتداء السافر الذي مارسه ضده طلاب الحركة الشعبية.

شقيق الشهيد المعز كنه

وكانت مع هذا وذاك تشير جرائم الحركة الشعبية إلى أنها صراع مع الشمال بلانهاية حيث أنه تتجسد فيه الإباحية وإغراق الشمال في هذا الصراع خاصة وأن هذا الفهم سائد لدى قيادتها المعروفة بالمواقف اللاإنسانية واللا أخلاقية .. وليست هذه الفكرة بالظاهرة الإجتماعية بل قاعدة سلوكية تحتم على الإنسان دخول معركتها والخضوع إليها خضوعاً مطلقاً يعمي عينيهم عن رؤية الحقيقة كالذي يحدث في منطقة هجليج الغنية بالنفط مما يعني أنه ليس قمة تلازم حتمي عقلي منطقي يجمع بين الفكر المتمرد وفكر الدولة.
ومن هنا قال سامي حسن محمد أحمد شقيق الشهيد المعز حسن الشهير بـ(كنه): دخل – عليه الرحمة – الجامعة وهو يحمل فكر الحركة الإسلامية منذ الصغر إذ كان دائماً ما يقول مستشهداً بابن تيمية يعتبر الحاكم وكيلاً ونائباً واجيراً فهو وكيل لأن عمر رضي الله عنه يقول حينما طلبوا منه أن ينفق على نفسه ولا يقتر( أتدرون ما مثلي ومثل هذه الرعية).. إنما مثلى مثلهم كجماعة سافروا واعطوا نفقاتهم إلى رجل منهم، فهل يحق له أن يستأثر عليهم بشيء ؟ فهو وكيل إذن هو أجير وسيتدل بقول أبي مسلم الخوالاني التابعي حينما دخل على معاوية فقال : السلام عليكم أيها الأجير ، اعادها ثلاثاً ، فقال معاوية وكان أمير المؤمنين أنئذ = دعوا أبا مسلم فإنه أعلم بما يقول ، قال إنما أنت أجير استأجرك ربي على هذه الغنم. فإن دوايت مرضها وهنأت جرباها وجمعت أولادها على أخرها وفاك سيدك أجرك وإن أنت لم تفعل عاقبك سيدك.. فإستنتج ابن تيمية هذه النصوص وغيرها وتنطبق عليه في الفقه أحكام الإجارة وهذا مالم يصل إليه الفقه الدستوري الحديث ولا إتفاقيات السلام.

الأحداث المتتالية على الشمال

لقد بلغت التحديات ذروتها في الخيال الشمالي . هكذا واصل سامي شقيق الشهيد المعز حسن كنه تشريح واقع الحركة الشعبية ثم قال : تجربة حزينه عاشتها أسرتنا ومازالت تسيطر على تفكيرنا رغماً عن مرور الأيام والشهور والسنوات حيث أن شقيقي قتل من قبل الطلاب الجنوبيين في الجامعة التي كان ينتمي إليها .. فهو كان المتحدث الرسمي باسم حركة الطلاب الإسلاميين.. وحينما حدث ركن نقاش انبرى هو لهم فلم يحتملوا حجته القوية فما كان منهم إلا الاعتداء عليه ضرباً حتى فارق الحياة متأثراً بما تعرض له ..وهذا يؤكد أن الحركة الشعبية اغتالت الشهيد. لعجزها مقارعته الحجة بالحجة .. فانتهي به المطاف إلى سلوك غير إنساني أو أخلاقي أو حضاري وهو أخراج الغل الموجود في الصدور إلى حيز الحياة وتطبيقه عملياً بشكل جماعي مستمد من تجربة الماضي ومعاناة الحاضر وبثه في ممارسة غير سوية مع وقائع الاحوال والأحداث المعاشة وذلك لتعطيل المستقبل ، فالإستقرار لايهبه فاقد الشيء.. مما حدا بالاحداث المتتالية على إنسان الشمال أن زادت ثراءه وأخصبت عطاءه وأن لم تكن خيراً محضاً إنما فيها الشر ولا صفاء خالصاً من العكر والكدر.

طعن الشهيد بسونكي بالجامعة

ويتسأل سامي شقيق الشهيد (المعزة كنه) ترى ما حدث يوم (الاثنين الاسود) ومقتل شقيقي والاعتداءات المتكررة على مناطق حدودية مع دولة الجنوب الوليدة هل كانت الإنتهاكات ضرورية أم أنه كان هوى وإختيار الطريق اللانساني واللا أخلاقي أم هو على احسن الإحتمالات فيه خطأ كبير!!
وكثيرون يتساءلون ما معنى أن يطلق إسم الحركة الشعبية على جنوب السودان باثره ، هل هي حركة لكل القبائل في تلك الدولة الجنوبية .. إذن هل هي حركة كافة الجنوبيين على  إختلاف قبائلهم أم أنها تسيطر عليها قبيلة بعينها ؟؟ على أي حال تبث جواً من التوتر الذي افضي في النهاية إلى مقتل شقيقي في 8/2/2007م  التاريخ الذي طعنوه فيه وبآلة حادة (سونكي). سقط  على إثرها وسط بركة من الدماء التي اسعف وفقها الى مستشفي الخرطوم التعليمي إلا انه اسلم الروح  الى بارئها فتم تحويل جثمانه الى مشرحة الطب الشرعي بالخرطوم وكان قرار طبيبها الشرعي ان الوفاة ناتجة  من الطعن بالة حادة ومن هذا المنطلق فتح بلاغا جنائيا بطرف قسم الشرطة الذي باشر تحرياتها بعد ان القي القبض على عدد من المشتبه بهم في ارتكاب هذه الجريمة البشعة بكل ماتحمل هذه الكلمة من معني.

شكوي للامم المتحدة ضد الجنوب

اليس جرائم الحركة الشعبية تمعن في فضائح قادتها الذين جبلوا على سلب الحقوق وتعريض الاخرين للخطر الذي تريد ان تعيدنا به الى بدايات عصر القبلية العصر الجاهلي الذي جعل الشمال المفتري عليه امام تحديات جسام مع الحركة  الشعبية التي تنفذ في المخطط الامريكي الاسرائيلي بالوكالة.
واضاف: وعندما تم تحويل قضية الشهيد المعز كنة الى المحكمة كان الاتهام يطال عشرة اشخاص من الحركة الشعبية ولكن في النهاية تفرق دم شقيقي دون ان ينال الجاني جزاءه جراء قتله لشقيقي وبالتالي عقدنا العزم على تصعيد هذه القضية الى حقوق الانسان التابعة لمنظمة الأمم المتحدة حتي نرد حقوقنا كاملة لا منقوصة من الحركة الشعبية بعد ان اصبحت دولة مستقلة بذاتها لأن دمه سيظل في جبيننا وصمة عار الى ان تقوم الساعة نسبة الى ان هذه الجريمة دخلت ضمن التطرف المنظم لاضطهاد انسان الشمال لقد دفع الكثير منا الثمن فما حدث فعل من افعال الغاب ولم يسلم من ذلك حتي الاطفال الصغار.

 الحكاية المؤثرة جداً

نعلم ان ماحدث في ذلك الوقت كانت تحيط به ظروف تختلف عن الظروف السائدة قبل الانتقال من بيئة معيشية لاخري ومن حيث المستوي التعليمي والنسب المتفاوتة في طرح القضية ذاتها هي مشكلة معادلة ليس للشمال  يد فيها من قريب او بعيد حتي يدفع انسانه ضريبة باهظة التكاليف فالشهيد المعز كنة لم تسلم اسرته من المعاناة  فوالده مريض بفقدان الذاكرة نتيجة اعطائه حقنة عن طريق الخطأ ووالدته وشقيقه الذي كان يعمل ويصرف عليهم تعرض لاشكاليات خارج نطاق عمله.
ويستأنف سامي الحكاية المؤثرة جدا اما عني انا فاعمل جنديا في الجيش السوداني وراتبي لا يكفي لاعالة هذه الاسرة المكونة من الوالد والوالدة وهما الاثنين مريضين ضف اليهم شقيقتي التي تدرس بالجامعة فيما تجد انني سأغادر الخرطزم متوجها الى منطقة هجليج بولاية جنوب كردفان للانضمام الى زملائي بالجبهة للزود عن هذا الوطن الذي يتواصل استهدافه المتكرر من جيش الحركة الشعبية فان ماتقوم به من عمل اجرامي استفزازي يجعلنا نستنتج بان ماحدث ويحدث مخطط له لخلق عدم استقرار داخلي فانهم يبدون شديدي الحرص على تكبير الهوة وتعزيز دورهم بوسائل رخيصة وظفوا لها عملاء ومأجورين ساهموا في ارتكاب تلك الجرائم  فاخذوا دورهم في جعل هذه الجرائم مبررة بعد ان فشلوا في تحقيق اهدافهم بطرق اخري.

الحركة الشعبية تشعل فتيل الحرب

ومن الطبيعي جدا ان يتبادر الى ذهن الانسان تساؤلات عديدة تخص وضعه العام في ظل المتغيرات التي تشهدها البلاد خاصة وانه يعيش مستهدفا من الحركة الشعبية واذرعها فهل العوالم الاخري لديها نفس الخصوصية في الشد والجذب ام اننا نشعر بذلك باعتبار ماطبع فينا منذ أمد بعيد حروب مفروضة علينا فرض وحملات اعلامية تدعم ذلك فمره نواجه هذا الاستهداف ومرات اخري نتعامل معه بتفادي ذلك وهو الأمر الذي يشجع الحركة الشعبية على اشعال فتيل الحرب التي يدفع ضريبتها ابناء السودان الشمالي وفقا لمظاهر الاضطرابات الناجمة عن فقد  قيادات الحركة الشعبية للقيم الروحية والسند الروحي الذي يبعدهم عن اللجوء للعنف طلبا للانتقام وهذا يندرج في الامراض الاجتماعية والنفسية وتتعدد اشكال وانعكاسات الجوانب العدائية وهي خارجة عن فطرة الانسان الا في حال تزويده بها من استعدادات فطرية يسيطر عليها من هم مستفيدون مما يحدث من اجرام واضطراب ولكن هناك بعض سمات الشخصية المرتبطة بالسلوك الاجرامي ويذهب سكو سيلر وكريسي في العام 1950م في دراستهما لسمات شخصية المجرمين الى  القول بأن سمات الشخصية في المجرمين بنفس الطريقة التي توزع بها عند افراد المجتمع.

 اضاء الطريق امام الآخرين

واستطرد سامي شقيق الشهيد المعز كنة قائلا: قصة أخي تختلف عن كل القصص التي أزهقت فيها الحركة الارواح لأنها تندرج في اطار السلوك الاجرامي السلوك الشاذ او المنحرف الذي اطر فينا الاحساس بالألم الذي هو مستمرا معنا حتي هذه اللحظة فكل الأسرة تتألم ألما شديدا من فرط  الجرم الشنيع الذي حاق بابنها مما عمق الجراح واسكن الحزن في النفوس واي حزن هو الذي يوضح التأثر براوسب الماضي المؤسس على البديل السلبي الذي فقدوا في ظله قيم واخلاق انسانية نبيلة امتدت عبر التاريخ وتوافرت لها الامكانيات اللازمة عبر الاقامة ومواجهة مخاطر الغزو الثقافي الذي لا يحترم قيمنا آخذين في الحسبان التحديات الجسام المهددة للحاضر والمستقبل معا كحاجة هؤلاء للانتقام من انسان يحاول تخفيف سلبياتهم ويرفع من مستوي ايجابياتهم وازالة الاحساس بالدونية ولكن حدث ويحدث العكس فالمرارات القديمة طلت بوجهها القبيح الذي ينقلني الى زاوية أخري من حياة شقيقي الشهيد المعز حسن كنة وتتشكل باشكال صفاته وتكشف مدي الحنين الذي كان يكسوه ويرتفع صوته الذي يجهش بالبكاء والدموع تبلل الخدين ولا يأبه بها او يفكر مجرد التفكير في مسحها كان  عليه الرحمة يتعامل معنا تعاملا راقيا ولا يختلف هذا التعامل مع الجميع وكان واثقا بأن من اضاء الطريق امام الاخرين سيجد منهم الوفاء فشكرا لكل من جاء انذاك معزيا.

افراد عائلة بن لادن يغادرون باكستان الاربعاء

المنزل الذي كان يقيم فيه اسامة بن لادن في ابوت اباد

اسلام اباد (ا ف ب) -

 اعلن مسؤول باكستاني ومحام ان الارامل الثلاث لاسامة بن لادن وتسعة من اولاده واحفاده سيغادرون باكستان صباح الاربعاء بعد 11 شهرا من الهجوم الاميركي الذي قتل خلاله زعيم تنظيم القاعدة في شمال باكستان. وقال محمد امير محامي ارامل بن لادن وهن سعوديتان ويمنية انهن سيغادرن باكستان الى السعودية مع ابنائهن الموجودين معهن. واضاف "سيغادرون منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء وسيتوجهن جميعا على الارجح الى السعودية ويمكن لآمال (اليمنية) التوجه مع ابنائها بعد ذلك الى اليمن".واكد مسؤول امني باكستاني طالبا عدم كشف هويته انه "سيتم ابعاد عائلة بن لادن حوالى منتصف الليل وستتوجه الى السعودية على الارجح".وكان حكم عليهن بالحبس بتهمة دخول باكستان بطريقة غير مشروعة، وتنتهي عقوبتهن مساء الثلاثاء. زينة محمد زوجة ابن بن لادن .. تتحدث عن حياتها معه ! 

من جهة أخري كشف عمر بن لادن (27 عاما)، نجل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في وقت لاحق، أن البريطانية، التي أُميط اللثام عن زواجه بها وذكرتها الصحف البريطانية باسم جين فيلكس براون (51 عاما)، هي "عربية مسلمة.



واسمها الصحيح زينة بنت محمد الصباح من العائلة الحاكمة في الكويت".
وبدورها قالت إنها مسلمة ، وتصلي كما تضع الحجاب عندما تزور الدول العربية. وكانت جريدة "التايمز" البريطانية قالت الأربعاء 11-7-2007 إن البريطانية "جين فليكس براون"تزوجت بنجل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن، واسمه عمر.

من جهتها قالت زينة محمد، أو (جين براون) كما فضلت الصحيفة البريطانية أن تقدمها،: لم أصبح مسلمة بعد زواجي لأني أصلا مسلمة ولست مسيحية واسمي على جواز السفر زينة محمد وليس جين براون. وانزعجت من إصرار الصحفيين في بريطانيا على اسم جين وأنا اسمي زينة. واسم جين أنا اخترته كاسم ثان لي في بريطانيا.
وردا على سؤال "كيف وقعت امرأة بحب ابن أكثر رجل مطلوب في العالم"، أجابت " الأمر بسيط جدا إنه شخص لطيف للغاية، وهادئ جدا ومثير للاهتمام". 


وقالت "لا يهمني أنه ابن أسامة بن لادن.. وكيف نعرف أن أسامة قام بما يقولون عنه.. المتهم برئ حتى تثبت إدانته، أنا لا أدافع عنه إطلاقا، ولا أقول أي شيء ضده لأني لا أعرف، ولكن أساله هل فعلتها؟ وإذا قال نعم سوف أتعامل معه بأسلوبي الخاص". ولفتت إلى أنها سافرت إلى السعودية أربع مرات، والتقت بعمر مرة واحدة في السعودية. وعن حقيقة رؤيتها لأسامة بن لادن في سبيعنات القرن الماضي في لندن، قالت "نعم رأيت أسامة بن لادن وكان شابا طويلا ونحيلا ولطيفا جدا". وعن حياتها مع عمر بن لادن ، تقول " نتحدث بين 7 و15 ساعة يوميا على الانترنت .. نتحدث ونستمع للموسيقى معا ونشاهد التلفاز سوية وأعلمه الانجليزية لأنه لم يكن يتحدثها، ويحب طريقة تحدثي باللغة الإنكليزية، ويعلمني كيف أكون مستمعة ومتفهمة للأمور". وتضيف "أنا أفهم العربية أكثر مما أتحدثها وأخجل عندما أتحدث العربية. وبدأ عمر يتحدث الانكليزية في كل الموضوعات"، وقالت "نخطط -إن شاء الله- للعيش معا في بيت واحد".
وذكرت أيضا أنها "تصلي " مضيفة "أصلي كلما أستطعت القيام بذلك .. وأحيانا أضع الحجاب وعندما أسافر لدول عربية مثل مصر أضع البرقع، وأحاول أن تكون أكمام ثيابي طويلة". وقالت "أنا مسلمة ووالدي جاء إلى بريطانيا عام 1946 ولا أريد أن أتحدث عن أصولي فقط أنا مسلمة وعلى الناس تقبلي بعيدا عن اصولي أو أبي أو أي بلد".

أبو إسماعيل يطالب أنصاره بالمرابطة باللجنة ومنسق حملته يهدد بالعصيان

أبو إسماعيل أمام لجنة الرئاسة

فى اللحظة التى بدأ فيها أنصار حازم صلاح أبو إسماعيل إنهاء اعتصامهم أمام مقر اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، بعد أن أعلن وليد حجاج منسق حملة "حازمون" من على المنصة مغادرة مقر الاعتصام فى بيان تلاه على أنصار الشيخ، وعقب نزوله من على المنصة مباشرة أخبره أحد الأشخاص أن الشيخ حازم يكلم أحد أعضاء الحملة على الهاتف المحمول وقرر شيئاً جديداً.
وبعد أن توجه حجاج لهذا الشخص، عاد مرة أخرى مسرعا ليصعد المنصة، ويمسك بالميكرفون، ليقول "يا إخوانا إحنا قاعدين مش ماشيين كل واحد منكم يتصل يجيب 5 من أصحابه محدش هيمشى إحنا قاعدين".
وأضاف قائلا "الشيخ حازم قال لنا أنا استلمت الورقة اللى جايه من أمريكا، واللى ادعوا إنها هتطلعنا من سباق الرئاسة، والمفاجأة أن الورقة ليس لها أى مصدر، ونشرنا هذا الكلام على النت، وأنه عرف أن اللجنة هتعلن القرار بخصوص التظلم اللى قدمه النهارده ضد قرار استبعاده من الترشح للرئاسة، واحنا فى انتظار الرد ان شاء الله"، وقابل أنصار أبو إسماعيل هذا القرار بالتكبير وترديد الهتافات.
وكان حجاج قد أكد قبل ذلك أنهم ملتزمون بالمسار القانونى، وأنه سوف يكون لهم شان آخر مع اللجنة إن لم تلتزم هى بهذا المسار عقب أن علموا أن الورق مزور، مضيفاً "حتى لو صح اللى قالته اللجنة عن أن والدة أبو إسماعيل تحمل الجنسية الأمريكية، فالقانون المصرى لا يعترف بهذه الجنسية بدون موافقة وزارة الداخلية المصرية اللى حصلنا منها على شهادة تثبت عدم ازدواج جنسية والدة الشيخ بحكم المحكمة اللى نصفنا".
وأكد حجاج أن المسار السياسى فى مصر قد أصبح ألعوبة فى يد المجلس العسكرى، وإن كان استبعادهم لأبو إسماعيل من سباق الرئاسة بسبب أن والدته حملت الجنسية الأمريكية لكى تعالج فهذا تفخيخ.
وحذر حجاج من وجود مخطط لإحراق القاهرة، واتهام أنصار أبو إسماعيل فى الحرائق التى حدثت فى عدة مدن فى الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أنهم فوتوا هذه الفرص بتعقلهم، وأنهم سيظلون مراقبين ومرابطين.
وأضاف حجاج أنهم تلقوا اتصالات من منظمات حقوقية أكدوا لهم فيها أنهم يقفون معهم، لأن قضية أبو إسماعيل أصبحت قضية حقوقية، مشيرا إلى أن هناك منظمات حكومية أيضا أخبرتهم أنها ستشارك فى عصيان مدنى إن تم إحكام المؤامرة لإقصاء أبو إسماعيل الذى يعتبر المرشح الثابت والوحيد الذى يدافع عن الشريعة وأيقونة الثورة الثانية.
وقال حجاج موجها خطابه لبعض السلفيين، وعلى رأسهم خالد برهامى وحزب النور الذين لم يؤيدوا حازم، اتقوا الله إن أنتم قدمتم حازم اليوم فسوف تُقدمون غداً ونحن نحسبكم على خير.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...