الاثنين، 16 أبريل 2012

عائلة القذافي في محور محادثات عبد الجليل و بوتفليقة


الجزائر - ا ف ب -
 عقد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل لقاء على انفراد مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، تناول بالخصوص قضية لجوء عائلة القذافي الى الجزائر وأمن الحدود.
وقال مصطفى عبد الجليل "نحن جئنا الى الجزائر لتوطيد أواصر الصداقة والاخوة بين الشعبين الجزائري والليبي واننا نتطلع الى مستقبل واعد مع الجزائر".
واكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي ان محادثاته مع الرئيس بوتفليقة تناولت مسالة تواجد أفراد من عائلة القذافي في الجزائر.
ونقلت عنه وكالة الانباء الجزائرية قوله "نحن نقدر الموقف الإنساني للجزائر بشان إيواء الأسر خاصة النساء والأطفال ولكننا على يقين بأن الجزائر سوف لن تحتضن من يشكل خطراً على أمن ليبيا".
واضاف "انتهينا إلى أن كل من يشكل خطراً على ليبيا سواء بالتمويل أو التحريض سوف لن يكون له مكان في الأراضي الجزائرية".
وجاءت تصريحات عبد الجليل قريبة من تلك التي أدلى بها عضو المجلس الوطني الانتقالي الليبي سالم مسعود قنان، خلال محادثات جرت مع وزير الخارجية مراد مدلسي.
وأوضح سالم مسعود قنان أن ليبيا "تقدر وتتفهم المواقف الإنسانية التي اتخذتها الجزائر لدى استضافتها لبعض أفراد عائلة القذافي".
وأضاف "نحن نريد مساعدة إخواننا الجزائريين خاصة إذا ما صدر عن هؤلاء الأشخاص تصرف أو سلوك يمكنه أن يضر بمصلحة وأمن ليبيا".
واعلن مصطفى عبد الجليل عن "إتفاقيات قضائية ستفعل في هذا الشأن في حق من تطاله المطالبة الجنائية".
وذكر المستشار عبد الجليل انه اثار مع الرئيس بوتفليقة المحور الأمني وتأمين الحدود الجزائرية - الليبية، وذلك "حماية لأمن الجزائر وليبيا من خلال الموقف الداعم للحكومة الجزائرية لهذا الامر بإعتبار أن ليبيا مازالت في طور التنشئة والإعداد لجهازي حرس الحدود والامن الوطني".
وأكد مدلسي خلال محادثات الوفدين على وجود "إرادة سياسية قوية ونظرة واضحة" لدى الجانبين لتطوير التعاون بينهما، مشيرا الى أن زيارة عبد الجليل الى الجزائر من شأنها أن "تفتح آفاقا جديدة" لهذا التعاون في شتى المجالات والميادين.
ومن جانبه قال قنان ان العلاقات الجزائرية-الليبية "تاريخية وتمتد الى زمن بعيد" مشيراً الى أن هذه العلاقات "تعززت وأصبحت قوية على مر العصور".
وتابع "اننا اليوم في ليبيا نريد بناء علاقات جديدة مع الشقيقة الجزائر ولدينا إرادة في إعطاء تعاوننا الثنائي دفعا قويا حتى يكون بناء ومثمرا".
وكان الوفد الليبي برئاسة عبد الجليل وصل الى الجزائر في زيارة رسمية تستمر يومين بدعوة من الرئيس الجزائري.
واوضح بيان للرئاسة الجزائرية أن الزيارة "ستكون مناسبة للتشاور حول التطورات التي تشهدها المنطقة على ضوء الأحداث الأخيرة وما تفرضه من تحديات كما ستسمح هذه الزيارة للطرفين بتبادل الرؤى ووجهات النظر حول مختلف القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك".

مع بدء مهمة المراقبين بسوريا الحكومة تغتال أكثر من 100




المعارضة تهدد بطلب الحماية الدولية
المراقبون يواجهون مهمة صعبة بسوريا


مجلس الأمن وافق بالإجماع على إرسال مراقبين  إلى سوريا (رويترز)
تصل سوريا اليوم الأحد طليعة مراقبي الأمم المتحدة، في مهمة شاقة لرصد وقف أعمال العنف في ظل غياب اتفاق رسمي لوقف إطلاق النار بين قوات النظام الحاكم والمعارضة المسلحة، وفي الأثناء هدد عضو بالمجلس الوطني السوري باللجوء لطلب الحماية الدولية إذا لم يتقيد النظام بخطة المبعوث الأممي العربي إلى سوريا كوفي أنان.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الناطق باسم إدارة عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة كيرن دواير أن أوائل المراقبين -وهم حوالى ستة- استقلوا الطائرة متوجهين إلى دمشق فور تبني مجلس الأمن الدولي قرار إرسال مراقبين عسكريين غير مسلحين إلى سوريا، ويفترض أن يصلوا العاصمة دمشق في وقت لاحق اليوم الأحد، وسيليهم 25 مراقبا آخر في غضون أيام.
وأضاف دواير أن هؤلاء المراقبين سيأتون خصوصا من قوات حفظ السلام العاملة بالمنطقة من أجل نشرهم بسرعة ولضمان وجود عاملين يتمتعون بالخبرة. وذكر دبلوماسيون أنهم قد يأتون من القوة الأممية بالجولان التي تحتلها إسرائيل أو تلك العاملة بالسودان أو جنوب السودان.
سيقدم المراقبون تقاريرهم إلى الموفد الأممي العربي كوفي أنان وإلى مقر الأمم المتحدة بنيويورك ليتمكن مجلس الأمن من تحديد المراحل التالية لمهمتهم
وأوضح الناطق باسم إدارة عمليات حفظ السلام الأممية أن المهمة الأولى لهؤلاء المراقبين ستكون إعداد مقر عام بدمشق، وبعد ذلك سيتصلون بالسلطات والقوات الحكومية وقوات المعارضة ليفهم الطرفان ما سيكون دوره في المراقبة وليتمكنوا من وضع نظام للرصد.
وتابع أنهم سيزورون مدنا أخرى في سوريا ليقرروا أين سيقيمون قواعد لمراقبة وقف إطلاق النار على مجمل الأراضي السورية.
وسيقدم المراقبون تقاريرهم إلى الموفد الأممي العربي كوفي أنان وإلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك، ليتمكن مجلس الأمن الدولي من تحديد المراحل التالية لمهمتهم.
ويحّمل القرار رقم 2042 الذي اعتمده مجلس الأمن أمس السبت وسمح بنشر ثلاثين مراقبا عسكريا غير مسلحين الأيام المقبلة، الحكومة السورية، أولا مسؤولية سلامتهم. لكن بعد هجمات جديدة شكك عدد من السفراء الغربيين في إرادة رئيس النظام الحاكم بشار الأسد احترام وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ صباح الخميس الماضي.
وقال دبلوماسي "لا وقف لإطلاق النار ولا حتى بداية عملية سياسية. هذه المهمة ستكون واحدة من أصعب المهام التي تقوم بها الأمم المتحدة".
وترسل المنظمة الدولية أغلب الأحيان مراقبين لمناطق النزاعات ليصبحوا "عيون وآذان مجلس الأمن" لكن المراقبين الذين يفصلون بين القوات الهندية والباكستانية منذ 1948 وبين القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين منذ 1974 وبين المتمردين الماويين والقوات الحكومية في نيبال منذ 2006، لم ينتشروا قبل توقيع اتفاقات رسمية لوقف النار.
شكوكوألقت الهجمات التي نفذها جيش النظام الحاكم بسوريا أمس السبت، وخاصة قصف أحياء في حمص ومقتل مدنيين في حلب، بشكوك حول الخطر الذي تواجهه البعثة الأممية كما قال سفراء غربيون بمجلس الأمن.
ورأت السفيرة الأميركية الأممية سوزان رايس أن عودة العنف إلى سوريا تطرح من جديد شكوكا جدية حول رغبة النظام الحاكم في الالتزام بوقف النار.
واشنطن طالبت الأسد بتنفيذ بنودخطة أنان كاملة (الفرنسية)
وأضافت بعد صدور القرار "على النظام السوري أن يفي بكل التزاماته وليس الحد الأدنى منها، وعليه أن يفعل ذلك على الفور" مضيفة "نأمل جميعا أن يستمر الهدوء، لكننا لا نتوهم كثيرا".
من جهته، قال السفير الفرنسي جيرار ارو "العنف تراجع، إلا أن القصف الذي استهدف المدنيين في حمص يؤكد مخاوفنا حول جدية التزام النظام السوري".
ومع الوقت وشرط أن يصمد وقف النار على الأرض فعليا، تعتزم الأمم المتحدة أن تضم بعثتها حوالى 250 مراقبا مزودين بوسائل النقل والاتصالات التي يحتاجون إليها.
ومراقبة وقف النار ليس سوى أحد جوانب خطة أنان التي تتضمن ست نقاط وافقت عليها دمشق، وتنص أيضا على حوار بين السلطة والمعارضة من أجل انتقال ديمقراطي.
حماية دوليةفي السياق نفسه، كشفت عضو المجلس الوطني السوري مرح البقاعي استعداد المجلس لتقديم طلب حماية للجمعية العامة للأمم المتحدة، في حال عدم تنفيذ نظام الأسد خطة أنان.

  27قتيلا معظمهم بحمص وحلب



صورة نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) السبت لدخان يتصاعد من أجزاء من مدينة حلب (الفرنسية)
قتل 27 شخصا في سوريا السبت برصاص الأمن السوري معظمهم في حمص وحلب، وقال ناشطون وحقوقيون إن خمسة من بين القتلى قضوا في إطلاق نار على مظاهرة خرجت في حلب لتشييع شاب قتل أثناء مظاهرات الجمعة.
وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن معظم القتلى من حمص وحلب، مشيرة إلى أن خمسة من بين القتلى قضوا في إطلاق نار على مظاهرة خرجت في حي الإذاعة بحلب لتشييع شاب قتل أثناء مشاركته في مظاهرات الجمعة.
وقالت الشبكة إن ثلاثة أشخاص قتلوا في ريف دمشق، و12 في حمص وأربعة في حلب، بينما قتل اثنان في درعا وثلاثة في درعا وواحد في حماة.
كما قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات الأمن والجيش أطلقت النار بشكل كثيف على مظاهرات مسائية خرجت في كل من طفس والصنمين في درعا. وتحدثت الهيئة عن إطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن والجيش على مظاهرة خرجت في منطقة المعضمية بريف دمشق وملاحقة المتظاهرين بالشوارع والأزقة وسط انتشار أمني كثيف.
دبابة للجيش السوري في نقطة تفتيش
بمدينة حماة (الفرنسية)
قتلىوكانت الهيئة قد أوضحت في وقت سابق أن 17 شخصا قتلوا السبت برصاص الأمن معظمهم في حمص وحلب. وقد أفاد مراسل الجزيرة في مدينة حلب بمقتل عشرة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين في إطلاق الأمن النار على مظاهرة خرجت في حي الإذاعة لتشييع شاب قُتل أثناء مشاركته في مظاهرات يوم الجمعة.
وأشارت الهيئة العامة للثورة إلى أن من بين قتلى السبت طفلا في مدينة حلب ومصورا صحفيا بالإضافة إلى مساعد أول منشق قتل في جديدة عرطوز بإدلب برصاص سيارة تابعة للجيش السوري أثناء محاولته الانشقاق.
وأوضحت الهيئة أن عدد القتلى في ريف دمشق بلغ ثلاثة، بينهم المصور الصحفي أحمد عبد الله فخرية أثناء قيامه بواجبه الصحفي في تصوير مقاطع الاقتحام وتحميلها ونشرها للقنوات، وذلك صباح السبت أثناء اقتحام قوات الجيش والأمن السوري للمدينة. وأضافت أن تسعة أشخاص قتلوا في حمص، بينما قتل خمسة أشخاص في حلب منهم فتاة.
وأفادت شبكة شام الإخبارية بأن مصورا تابعا لها يدعى سمير شلب الشام أبو محمد قتل خلال تغطية أحداث حيي القرابيص وجورة الشياح جراء القصف العنيف. وقد استُهدِف المصور بقذيفة هاون بجانب المستشفى الوطني وقتل بعد نصف ساعة من نزيفه على الأرض لعدم قدرة أهالي الحي على سحبه بسبب إطلاق الرصاص بالرشاشات من دبابة متمركزة قرب مكان سقوطه.
عمليات القتل تواصلت رغم الهدنة (الفرنسية)
حلبوفي مدينة حلب تحدثت الهيئة العامة للثورة السورية عن مقتل خمسة أشخاص بينهم فتاة وجرح أكثر من 70 آخرين في حي الإذاعة حالات معظمهم خطيرة، مشيرة إلى أن الأمن والشبيحة يحاصرون مستشفيات عدة ويبحثون عن الجرحى.
وأوضحت الهيئة أن قوات الأمن والشبيحة أطلقت الرصاص على آلاف المواطنين الذين كانوا يحتشدون في جامع الرشيد بحي الإذاعة لتشييع جنازة الشاب عبد الواحد هنداوي الذي قتل أثناء مشاركته في مظاهرات أمس الجمعة.
وأضافت أن المشيعين انسحبوا بعد ذلك إلى خيمة العزاء حيث أقام قرابة خمسة آلاف شخص اعتصاما، وتمت محاصرة المنطقة بالأمن والشبيحة الذين منعوا المعتصمين من الدخول والخروج من المنطقة ومنع إسعاف المصابين نتيجة إطلاق الرصاص.
وقد أعقب ذلك هجوم قوات الأمن والشبيحة وإطلاق نار عشوائي بشكل كثيف على المعتصمين، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم فتاة وسقوط أكثر من 70 جريحا، حالة 30 منهم خطيرة بإصابات في الرأس والصدر.
وأشارت إلى أن قوات الأمن والشبيحة بعد تخريب خيمة العزاء، داهمت بيوت الحي بشكل عشوائي بحثاً عن الجرحى والمعتصمين واعتقال العشرات بشكل عشوائي.
في المقابل، قال التلفزيون السوري إن مجموعة إرهابية مسلحة انتشرت في حي الإذاعة بمدينة حلب وأطلقت النار عشوائيا.
وقال التلفزيون إن المجموعات المسلحة أحرقت ممتلكات عامة وخاصة في المنطقة وأطلقت النار بشكل عشوائي. وعرضت وسائل الإعلام الإخبارية الرسمية لقطات لدخان أسود يتصاعد قرب أحد المساجد وأجزاء أخرى من حلب.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء الرسمية (سانا) "أطلقت مجموعة إرهابية مسلحة في جبل الإذاعة بحلب النار واعتدت على الممتلكات العامة والخاصة".
دمشقفي هذه الأثناء ذكر مجلس قيادة الثورة في دمشق أنه جرت السبت ثلاثة نشاطات نوعية متزامنة في منطقة "شارع الثورة" على بعد عشرات الأمتار فقط من رئاسة حزب البعث ومقابل سوق الخجا التجاري، وعلى مسافة ليست بعيدة من ساحة المرجة مركز المدينة حيث وزارة الداخلية.
وأشار المجلس إلى أنه تم قطع "نفق الثورة" الذي يعد من أهم الأنفاق المحورية في وسط العاصمة دمشق بالمواد المشتعلة، وجرى إسدال علم الاستقلال من على جسر النفق وكتبت عليه عبارة "إغلاق الطريق وسيلة سلمية معترف بها دوليا"، إضافة إلى رمي كمية هائلة من المناشير في موقع القطع.
وذكر المجلس والهيئة العامة للثورة السورية في وقت سابق أن حملة مداهمات عنيفة معززة بالسلاح وعشرات العناصر المجهزين بسيارات محملة برشاشات جرت في حي المسكية مقابل الجامع الأموي بدمشق القديمة وسط ذعر شديد بين الأهالي، وذلك عقب مظاهرة خرجت فجرا من الجامع نادت بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
الشبكة السورية تحدثت عن مجزرة ارتكبها الجيش والأمن في حمص (الجزيرة-أرشيف)
حمصفي هذه الأثناء قال ناشطون سوريون إن القوات السورية تقصف وسط مدينة حمص منذ الليلة قبل الماضية وحتى عصر السبت، وهي أول عملية قصف منذ بدء سريان وقف إطلاق النار الخميس.
كما تعرض حي البياضة للقصف إضافة إلى مناطق جوبر والسلطانية وكفرعايا، حيث ذكرت الهيئة العامة للثورة أن أشخاصا كثيرين جرحوا في قصف كثيف وعشوائي بالهاون والمدفعية الثقيلة على تلك المناطق.
أما الشبكة السورية لحقوق الإنسان فكشفت ما قالت إنها مجزرة ارتكبتها قوات الجيش والأمن السوري بحي دير بعلبة في حمص.
وقالت الشبكة السورية -ومقرها لندن- إن عدد ضحايا هذه "المذبحة" بلغ 172 شخصا، بالإضافة إلى قرابة 90 شخصا آخرين -بينهم أطفال ونساء- في عداد المفقودين. وأوضحت أن أهالي الضحايا ما زالوا يعثرون على بعض الجثث في طرقات الحي.
وأضافت الشبكة أن هذه القوات "مارست فظائع تعتبر عدوانا على الذات البشرية ويندى لها جبين الإنسانية حيث تجاوز الإجرام حدود الممكن والمعقول، فمن عمليات ذبح بالسكاكين إلى عمليات سحل للشباب بالدبابات إلى عمليات اغتصاب للنساء ومن ثم قتلهن".
وللتأكيد على مصداقية تقريرها، قالت الشبكة إن أصحاب هذه الشهادات مستعدون للإدلاء بشهاداتهم أمام المحاكم الدولية.

دمشق تعهدت بوقف إطلاق النار صباح الخميس

100 قتيل وقصف بأسلحة غير عادية بسوريا



قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن عدد القتلى ارتفع الأربعاء إلى مائة معظمهم سقطوا في "مجزرة" جديدة بحي دير بعلبة في حمص، وذلك عشية إبلاغ دمشق المبعوث الأممي العربي كوفي أنان بأنها ستوقف إطلاق النار صباح الخميس.
وقد بث ناشطون سوريون على مواقع الإنترنت صوراً تظهر مقتل وجرح العشرات في مدينة الرستن بمحافظة حمص وسط البلاد. ويقول الناشطون إن صور الجرحى تبدو أنها نتيجة لاستخدام أسلحة غير عادية من جانب الجيش النظامي الذي كانت وحداته متمركزة في كلية الهندسة بالمدينة. 
وتظهر الصور مصابين بينهم أطفال وعليهم آثار حروق. ونقل ناشطون عن أطباء عجزهم عن معرفة نوع الحروق التي أصيب بها الضحايا جراء القصف.
وأشارت لجان التنسيق المحلية إلى سقوط 75 قتيلا في حمص وتسعة في وادي بردى بريف دمشق وسبعة في درعا وأربعة في حماة واثنين في حلب ومثلهما في اللاذقية ودير الزور، إضافة إلى مقتل خمسة من الجنود المنشقين في درعا كانوا فقدوا في وقت سابق وتأكد مقتلهم الأربعاء.
من جانبها قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن أفراد عائلتين سقطوا قتلى أو جرحى في قصف عشوائي شنه الجيش على مدينة القصير بحمص. وقال ناشطون إنه يتعذر عليهم رفع جثث القتلى من شوارع حمص وسط القصف الشديد المستمر.
وتحدث ناشطون عن مقتل أربعة أشخاص في قصف على قرية النهرية بريف حمص قرب الحدود مع ‎‫لبنان، وذلك مع استمرار القصف المدفعي على قرية دير الغربي في إدلب، وعلى كل من جوبر وكفرلاها وتلدهب ومدينة الرستن بمحافظة حمص، مما أسفر عن هدم منازل وسقوط عدد غير معروف من الجرحى.
كما أكدت شبكة شام الإخبارية استمرار القصف الصاروخي العنيف على حي الخالدية بحمص ودمار عدد كبير من المنازل، وقصفت الدبابات حي باب هود من جهة طريق الشام. وبث ناشطون صورا لقذائف تسقط في الخالدية وجورة الشياح بحمص.
ونقلت وكالة رويترز عن ناشطين أن ما لا يقل عن عشرين دبابة بدأت التحرك إلى حيي الدباغة والمجايلي بمدينة حماة.
حي كفر سوسة بدمشق يشهد حراكا
منذ شهور (الجزيرة)
مداهمات ومجازر
وتحدثت الهيئة العامة للثورة عن حملات دهم واعتقال وتخريب في مدينة إنخل بدرعا، وعن انفجار رافقه إطلاق رصاص كثيف في إزرع وحي المحطة بالمحافظة نفسها، في حين يتواصل القصف العنيف على منطقة السهل في ريف دمشق، كما اندلعت اشتباكات بين الجيش السوري الحر وجيش النظام في الزبداني بريف دمشق.
وبث ناشطون سوريون صورا على الإنترنت قالوا إنها لمظاهرة خرجت صباح الأربعاء في بلدة الصورة بمحافظة درعا، دعا خلالها المتظاهرون إلى تسليح الجيش الحر.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن ناشطين سوريين قولهم إن قوات النظام بدأت اجتياح حي كفر سوسة بالعاصمة دمشق حيث عدد من السفارات والمباني الأمنية السورية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن شخصين قتلا أثناء حملة مداهمات تنفذها القوات النظامية في مدينة القورية بدير الزور بحثا عن مطلوبين.
وفي السياق نفسه، أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مصرع سبعة عناصر بالجيش الحر ومقتل شاب تحت التعذيب, كما وثقت في بيان -تلقت الجزيرة نت نسخة منه- أسماء ستين شخصا قالت إنهم قتلوا يوم الثلاثاء في مجزرتين بدير بعلبة في حمص، بينهم خمس نساء وخمسة أطفال.
خطة أنان تشترط سحب الآليات الثقيلة
من المدن السورية (الفرنسية)
انتهاء المهلة
وتأتي هذه التطورات عشية إعلان النظام بدمشق التزامه بوقف إطلاق النار الخميس وفقا لخطة أنان المكونة من ست نقاط، حيث تشير إحداها إلى وقف الحكومة عملياتها ضد المعارضة ووقف استخدام الآليات الثقيلة، إضافة إلى بدء سحب القوات النظامية من المدن.
وقال أحمد فوزي المتحدث باسم كوفي أنان إن سوريا قالت إنها ستوقف كل العمليات القتالية مع انقضاء المهلة المحددة بحلول السادسة صباحا (3.00 بتوقيت غرينتش) الخميس، لكنها "تحتفظ بحق الرد بشكل متناسب على أي هجمات تشنها مجموعات إرهابية مسلحة ضد المدنيين أو القوات الحكومية أو الممتلكات العامة والخاصة".
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر مسؤول بوزارة الدفاع قوله إنه بعدما نفذت القوات المسلحة مهامها الناجحة في "مكافحة الأعمال الإجرامية للمجموعات الإرهابية المسلحة وبسط سلطة الدولة"، تقرر وقف هذه المهام اعتباراً من صباح الخميس.
وأضاف أن القوات ستبقى متأهبة للرد على "أي اعتداء"، دون أن يشير النبأ إلى المهلة التي تنتهي في الوقت نفسه وفق خطة أنان.
وكان معارضون سوريون منحوا الثلاثاء الحكومة السورية مهلة 48 ساعة لوقف القصف وإلا أمطروها بوابل من الهجمات المكثفة.
وقال المتحدث باسم الجيش السوري الحر العقيد قاسم سعد الدين إنه رغم موافقة الحكومة على سحب قواتها من المناطق السكنية والكف عن استخدام الأسلحة الثقيلة بحلول الثلاثاء، "شهدنا مزيدا من القتال والقصف والتعزيزات".

45قتيلا مع بدء مهمة المراقبين بسوريا



سقط اليوم الاثنين 45 قتيلا في سوريا معظمهم في حماة وحمص وإدلب برصاص قوات الأمن، وذلك حسب ما أفادت لجان التنسيق المحلية.
وتوزع القتلى على حماة التي قصفت قوات النظام كنيستها الإنجيلية، وحمص ودرعا وحلب وإدلب والقامشلي ودمشق وريف دمشق.
واستأنفت القوات النظامية اليوم القصف على أحياء في مدينة حمص، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح المرصد في بيان أن حيي الخالدية والبياضة تعرضا لقصف بقذائف الهاون من القوات النظامية التي تحاول السيطرة عليهما.
وبث ناشطو الثورة السورية على الإنترنت مقطع فيديو لعمليات قصف مدفعي وصاروخي استهدفت حي القرابيص بمدينة حمص منذ صباح الاثنين وألحقت به مزيداً من الدمار.
وأفاد ناشطون بوقوع اشتباكات عنيفة فجر اليوم بمدينة إدلب قرب الحدود التركية بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة.
كما قال ناشطون إن قوات الأمن والجيش اقتحمت بلدة خطاب في حماة بعشرات الدبابات والآليات العسكرية وقامت باعتقالات فيها، في حين أطلق الأمن السوري النار على متظاهرين في حي جوبر في العاصمة دمشق.
وقال ناشطون إن الناشط الإعلامي علاء الدوري (22 عاما) الملقب بأبو حسن استشهد تحت التعذيب في قلعة المضيق بريف حماة.
وفي أنخل في درعا، أطلقت قوات الجيش النظامي الرصاص على المتظاهرين وهاجمتهم.
في السياق، اعتقلت السلطات الأمنية ناشطيْن هما طبيب وزوجته الصحفية، وفق ما أفاد المرصد السوري.
وجاء في بيان للمرصد أن جهاز إدارة المخابرات العامة اعتقل مساء السبت ماري عيسى وزوجها جوزيف نخلة من منزلهما في جرمانا بريف دمشق بسبب نشاطهما السلمي لدعم الحراك الثوري
وبينما بدأت مهمة المراقبين الدوليين في سوريا، أحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 28 خرقا لمبادرة المبعوث الأممي والعربي كوفي أنان عبر إطلاق قوات الجيش النظامي النار على المدنيين واقتحام التجمعات السكنية.
وقالت لجان التنسيق المحلية إن 28 شخصاً على الأقل قتلوا الأحد برصاص الأمن معظمهم في حمص.
المراقبون يبدؤون عملهم
يأتي ذلك في وقت وصل إلى دمشق ستة من أعضاء فريق مراقبي الأمم المتحدة برئاسة العقيد أحمد حميش المغربي الجنسية لمراقبة وقف إطلاق النار، وباشر الفريق عمله اليوم.
من ناحية ثانية، قال مسؤول بارز بحلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم الاثنين إن تركيا لم تطلب تدخل الحلف في الصراع السوري، بعد إطلاق نار عبر الحدود التركية السورية.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حذر الأسبوع الماضي من أن حلف الناتو يمكن أن يتدخل بموجب البند الخامس من معاهدة الحلف التي تلزم كل دولة من دول الناتو بالنظر إلى أي هجوم مسلح ضد إحدى الدول الأعضاء على أنه هجوم ضد الحلف بأكمله.
جاءت تصريحات أردوغان بعد حادث إطلاق نار لقي فيه سوريان حتفهما وأصيب 19 شخصا بجروح، بينهم مواطنان تركيان، في مخيم للاجئين داخل تركيا. وندد المسؤولون الأتراك بإطلاق النار من الجانب السوري.

مصر الوسيط بين الخرطوم وجوبا في هجليج

 البشير أثناء لقائه وزير الخارجية المصري في الخرطوم 
في وقت أبدت فيه مصر استعدادها الكامل للعب دور الوسيط بين الخرطوم وجوبا لمعالجة الأزمة القائمة بينهما، رهن السودان أي معالجة مع الدولة الوليدة بخروج قواتها من منطقة هجليج أولا ووقف دعم متمردي السودان ثانيا.
ويبدو أن إدانة المجتمع الدولي لخطوة دولة جنوب السودان ومطالبته إياها بسحب قواتها من هجليج قد منحا الخرطوم مبررات كافية للتمسك بكافة مواقفها المتعلقة بالقضايا الأخرى كترسيم الحدود وأوضاع المواطنين في الدولتين وحقوق البترول وغيرها.
لكن مع ذلك تبدو القاهرة مصرة بل ملحة على ضرورة إيجاد حلول للأزمة التي ترى أنها ستقف أمام بناء علاقات طيبة بين السودان وجارته الجديدة، داعية إلى حقن الدماء وصون ممتلكات الشعبين.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير تلقى رسالة شفهية من رئيس المجلس العسكري المصري محمد حسين طنطاوي عبر وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو عارضا من خلالها استعداد مصر للعب دور الوسيط من أجل احتواء الأزمة التي فجرها احتلال دولة الجنوب لمنطقة هجليج السودانية مؤخراً.
محمد كامل عمرو أكد من جوبا اهتمام مصر الكامل بحل الأزمة (الجزيرة نت)
لكن البشير أبلغ المبعوث المصري أن السودان فقد جزءا عزيزا من أراضيه (بانفصال الجنوب) من أجل السلام وخلق علاقات طبيعية مع جوبا "لكن حكومة الجنوب ظلت تقابل الإحسان بالعدوان وآخره اعتداؤها السافر على هجليج (المنطقة التي لم تكن من المناطق المختلف عليها) وعلى مرأى ومسمع العالم".
واعتبر البشير -بحسب ما قال وزير الدولة بالخارجية السودانية صلاح ونسي للصحفيين- العدوان الجنوبي سافرا وغير مبرر، مشيرا إلى أنه وجد الرفض الكامل إقليميا ودوليا.
استعداد مصريمن جهته أكد وزير الخارجية المصري -الذي وصل العاصمة الجنوبية جوبا وبدأ لقاءات مع مسؤوليها اليوم الاثنين- اهتمام بلاده الكامل بالأزمة، مشيرا إلى أن القاهرة أجرت اتصالات عدة مع المسؤولين في الخرطوم ونظرائهم في جوبا وعدد من دول الجوار "بهدف نزع فتيل الأزمة".
وقال للصحفيين إن القاهرة مستعدة للتوسط بين الطرفين "وسنطرح في جوبا ذات الرغبة مع الاستعداد للتوسط والعمل من أجل تحقيق علاقات طبيعية بين السودان وجنوب السودان"، مطالبا بوقف الحرب حقنا للدماء وصونا للممتلكات.
وأكد أنه يسعى لاستكشاف الدور الذي يمكن أن تقوم به القاهرة لنزع فتيل الأزمة، مشيرا إلى أنه من المبكر تسمية ما تقوم به بلاده بالوساطة، وقال "نحن هنا للاستماع ومعرفة الحقائق ومن ثم بلورة مقترحات ورؤى يمكن أن تساعد في الحل وترد الحقوق".
من ناحيته قال وزير الإعلام في دولة الجنوب برنابا بنجامين إن جوبا ترحب بالدور المصري الذي وصفه بالمهم، وعبر عن أمله في أن تكلل جهود مصر بالنجاح.
استبعادغير أن محللين سياسيين استبعدوا نجاح القاهرة في تليين مواقف الطرفين على الأقل في الوقت الراهن، مشيرين إلى تمسك كل طرف بموقفه. فقد استبعد المحلل السياسي محمد علي سعيد نجاح الجهد المصري في نزع فتيل الأزمة. ورأى أن هناك جهات -لم يسمها- لها المصلحة في استمرار التوتر بين جوبا والخرطوم.
 الساعوري توقع حسم الأزمة عبر القوة العسكرية (الجزيرة نت-أرشيف)
لكنه لم يستبعد كذلك في حديثه للجزيرة نت إمكانية نجاح مصر في إقناع الطرفين "على الأقل" بوقف المواجهات العسكرية الحالية والوصول لهدنة أو الجلوس للتفاوض بشأن ترسيم الحدود، مشيرا إلى تشدد كل طرف في موقفه.
أما أستاذ العلوم السياسية بجامعة النيلين حسن الساعوري فقد أكد أن الطرفين غير مستعدين لقبول أية دعوة دولية، متوقعا أن "تحسم الأزمة عبر القوة العسكرية"، وموضحا أن جوبا منحت الخرطوم فرصة كبيرة لحسم كافة مواقع الاختلاف.
وتوقع أن ينتقل السودان بعد تحرير هجليج إلى مواقع أخرى يجد المتمردون فيها دعما من جوبا لتأمين كل حدوده مع الدولة الوليدة، مشيرا إلى أن الاستنفار الذي أعلنته الحكومة السودانية لم يجد الرفض من كافة قوى المعارضة "وبالتالي فإنها ربما لن تتوقف إلا بحسم كل الأمر".

فصل طلاب جنوبيين من كلية الشرطة الخرطوم تعلن جوبا «عدوّة»

  فصل طلاب جنوبين من كلية الشرطة الخرطوم تعلن جوبا «عدوّة» وتتعهد إطاحة «الحركة الشعبية»


تجاوزت المواجهات العسكرية بين دولتي السودان المستمرة منذ أسبوع، منطقة هجليج النفطية وأخذت منحى جديداً، إذ اعتبر البرلمان السوداني أمس حكومة جنوب السودان «عدواً» للخرطوم وقرر حشد الطاقات لاطاحتها.
وينص قرار البرلمان السوداني الذي وافق عليه النواب بالإجماع، على اعتبار «حكومة جنوب السودان عدواً للسودان، وعلى مؤسسات الدولة السودانية معاملتها وفقاً لذلك». وطالب رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر النواب بالعمل على هزيمة «الحركة الشعبية لتحرير السودان» الحاكمة في الجنوب. وأضاف: «نعلن أننا سنصادم الحركة الشعبية إلى أن ننهي حكمها في جنوب السودان، لقد جمعنا كل جهودنا للوصول إلى هذا الهدف».
واعتبر الطاهر أيضاً أن قادة الحركات المسلحة التي تناهض حكومته والتي يستضفيها الجنوب «خونة»، كاشفا عزم سلطات الخرطوم تدوين اتهامات ضدهم وملاحقتهم قضائياً.
وعلى الصعيد العسكري ذكرت تقارير أمنية أن القوات المسلحة السودانية نجحت في قطع عملية إمداد بري للقوات الجنوبية في منطقة هجليج عن طريق منطقة بحيرة الأبيض بولاية جنوب كردفان.
كما أُعلن أن القوات الحكومية أحبطت محاولة إمداد قام بها طيران مشترك للجيش الجنوبي ودولة افريقية مجاورة لدعم القوات الجنوبية المنسحبة من هجليج إلى داخل دولة الجنوب.
وقالت وزيرة الدولة للإعلام السودانية سناء حمد إن الجيش في طريقه نحو السيطرة الكاملة على هجليج بعد تطويقه المنطقة وإجلاء قوات الجيش الجنوبي، مؤكدة أن القوات السودانية تسجّل انتصارات في محاور القتال كافة. وشدد على أن بلادها لن تغزو دولة الجنوب.
وحمّلت الوزيرة جنوب السودان مسؤولية حياة الفريق الطبي والمرضى من المدنيين والعسكريين والفنيين العاملين في قطاع النفط الذين كانوا يتلقون العلاج في مستشفى هجليج عندما دخلت القوات الجنوبية المدينة.
ونفى وزير الإعلام السوداني عبدالله علي مسار قصف الجيش بلاده حقول النفط في هجليج وتدميرها، وقال إن الجيش لم يقم بذلك وليس في نيته مهاجمة حقول النفط في دولة جنوب السودان، مشيراً إلى أنه إذا كان هناك تخريب قد حدث في هجليج، فإن ذلك يكون من جانب الجيش الجنوبي. ورأى مسار إن استراتيجية جوبا في إدارة معركة هجليج بُنيت على إسقاط الحكومة في الخرطوم «بمساندة إسرائيل». وأوضح أن هذه الاستراتيجية بُنيت على مراحل ثلاث تشمل دخول هجليج بالقوة واحتلال ولاية جنوب كردفان ثم مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان واستخدام مطار المدينة لإنزال قوة جوية إسرائيلية تُستخدم في تدمير سدي مروى في الولاية الشمالية والرصيرص في ولاية النيل الازرق وبعض الجسور على النيل. وأضاف أن الاستراتيجية هدفها الرئيسي الانقضاض على الخرطوم بالتنسيق مع بعض الأحزاب المعارضة في العاصمة.
وفي سياق متصل، قررت وزارة الداخلية السودانية فصل طلاب جنوبيين يدرسون في كلية علوم الشرطة والقانون في الخرطوم بعد احتفالهم بسيطرة الجيش الجنوبي على منطقة هجليج. وقالت الوزارة إن مسلك الطلاب الجنوبيين خالف القوانين السودانية وقانون الشرطة والأعراف والتقاليد النظامية المعروفة، مشيرة إلى أن الطلاب استفزوا نظراءهم من السودانيين وتلفّظوا بتعابير غير لائقة لا تتسق مع السلوك والانضباط. وكان الطلاب يدرسون في الكلية بمنحة من الحكومة السودانية.
وفي جوبا، أكد الناطق باسم جيش دولة جنوب السودان فيليب أغوير أن قوات الجنوب تسيطر على هجليج سيطرة تامة. واتهم القوات السودانية بقصف مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة عشوائياً مما أدى إلى وفاة أربعة أطفال وسيدتين. كما اتهم الطائرات السودانية بقصف قاعدة تابعة لبعثة حفظ السلام في قرية مايوم في ولاية الوحدة على الحدود بين البلدين، مشيراً إلى أن 19 جندياً في جيش جنوب السودان و240 من جنود الجيش السوداني قتلوا في المواجهات الدائرة منذ الثلثاء الماضي.
إلى ذلك، أعلنت قيادة الفرقة الرابعة مشاة في ولاية النيل الأزرق الحدودية مع دولة الجنوب نجاحها في تحرير منطقة مقم التي ينطلق منها المتمردون الشماليون في الجيش الجنوبي في جبال الأنغسنا. وذكرت أن المنطقة حوصرت وتم دهم مواقع المتمردين فيها، ما أدى إلى مقتل 25 منهم بقيادة ضابط برتبة ملازم والاستيلاء على عدد كبير من الأسلحة والمعدات.

اسرائيل تعتقل وتمنع دخول نحو ثمانين ناشطا مؤيدا للفلسطينيين

القدس (ا ف ب) -
 منعت اسرائيل نحو ثمانين ناشطا مؤيدا للفلسطينيين من دخول اراضيها لارتباطهم بحملة "اهلا بكم في فلسطين"بحسب ما اعلنت الشرطة الاسرائيلية الاثنين مشيرة الى ان ستين منهم ما زالوا ينتظرون ترحيلهم.
وقالت لوبا السمري المتحدثة باسم الشرطة انه حتى منتصف الليل تم احتجاز 78 شخصا في مطار بن غوريون اغلبهم من الفرنسيين.
واوضحت السمري ان 51 من المحتجزين فرنسيون بينما هناك 11 بريطانيا وستة ايطاليين واسبانيان وخمسة كنديين والثلاثة الاخرون هم من سويسرا والبرتغال والولايات المتحدة.
واضافت انه تم ارسال 18 شخصا الى الاماكن التي قدموا منها بينما رفض ستون اخرون المغادرة طوعا ونقلوا الى مركزين للاحتجاز في تل ابيب.
ومن اصل 1500 مشارك منتظرين من بينهم بين 500 و600 فرنسي، وحدهم بضع عشرات تمكنوا من الوصول الى مطار بن غوريون في تل ابيب، اذ منع غالبيتهم من الصعود على متن الطائرات.
والغت شركات "اير فرانس" الفرنسية و"ايزي جت" و"جي2.كوم" البريطانيتان و"لوفتهانزا" الالمانية بالغاء بطاقات سفر لركاب وردت اسماؤهم على قائمة "اشخاص غير مرغوب فيهم" نشرتها اسرائيل.
واعلنت مجموعات دولية من مؤيدي القضية الفلسطينية على الانترنت عزمها القدوم الى مطار بن غوريون في تل ابيب ابتداء من 15 نيسان/ابريل للتوجه منه الى الاراضي الفلسطينية التي تحتلها اسرائيل وتسيطر على جميع مداخلها، باستثناء الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وكانت اسرائيل منعت في تموز/يوليو الماضي مئات الناشطين المتضامنين مع الفلسطينيين الراغبين في التوجه الى الضفة الغربية من دخول اراضيها سواء من خلال اعتقالهم لدى وصولهم الى مطار بن غوريون في تل ابيب وترحيلهم بعدها او باقناع شركات طيران بمنعهم من الصعود على متن الطائرات.

شرطة الاحتلال تتأهب في مطار اللّد وتحتجز 40 متضامناً

إسرائيل تعتقل «أهلاً بكم في فلسطين»

قابلت السلطات الإسرائيلية المتضامنين مع حملة «أهلا بكم في فلسطين» بالاعتقال والترحيل، بعدما أعلنت حالة التأهب في صفوف عناصر الشرطة ونشرت المئات منهم في مطار اللّد (بن غوريون)، فيما طلبت من الخطوط الجوية في عدد من الدول منع الناشطين من الصعود على متن رحلاتها.
واحتجزت الشرطة الاسرائيلية 40 ناشطا مؤيدا للفلسطينيين قدموا على متن طائرات من دول مختلفة. وقالت الناطقة باسم الشرطة لوبا السمري، في بيان، إن سلطات الاحتلال «رفضت طلب 40 ناشطا للدخول، حيث من المنتظر لاحقا بعد الانتهاء من كافة الاجراءات القانونية ابعادهم جميعا الى دول انطلاقهم». واوضحت ان بين هؤلاء «33 فرنسيا واسبانيين وايطاليين وسويسريا وكنديا وبرتغاليا».
وقالت الناطقة باسم وزارة الداخلية الاسرائيلية سابين حداد ان 27 فرنسيا رفضوا الصعود على متن الطائرات المتوجهة الى فرنسا، وسيتم «نقلهم الى معتقل»، موضحة ان الباقين عادوا بالفعل الى اماكن قدومهم او سيعودون خلال الساعات المقبلة.
في غضون ذلك، انتشر مئات من رجال الشرطة الاسرائيلية في المطار لمنع النشطاء من الدخول. ووفقا للاذاعة العامة الاسرائيلية، انتشر 650 رجل شرطة غالبيتهم بملابس مدنية في المطار، وتلقوا اوامرا من رؤسائهم «بممارسة ضبط النفس، ولكن اعتقال اي مثير للمشاكل».
واضافت الاذاعة ان سلطات المطار تلقت ايضا اوامر بجعل الطائرات التي يشتبه في انها تنقل نشطاء مؤيدين للفلسطينيين نجحوا في اجتياز نقاط التفتيش في المطارات التي غادروا منها بالهبوط في محطة الطائرات القديمة، مشيرة الى انه سيتم القاء القبض على النشطاء الذين يتم اكتشافهم وترحيلهم فورا.
من جهتهم، ندد منظمو الحملة الفلسطينيون، في بيان، بـ«الاجراء غير القانوني الجديد» الذي قامت به السلطات الاسرائيلية، التي طالبت المسافرين بتوقيع «اعلان بانهم لن يتصلوا او يتعاونوا مع اعضاء منظمات مؤيدة للفلسطينيين».
ومنعت الخطوط الجوية الإيطالية سبعة نشطاء، من بينهم رسام الكاريكاتير اليساري المشهور فارو سينسي، من الصعود على متن طائرة تابعة لها متوجهة الى تل ابيب، بناء على طلب من السلطات الاسرائيلية.
وفي باريس، تظاهر عشرات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين أمس في مطار رواسي شارل ديغول، بعد ان رفضت شركات الطيران تسجيل دخولهم بسبب وجود اسمائهم على لائحة «الاشخاص غير المرغوب فيهم»، التي ارسلتها اسرائيل. وردد المتظاهرون «اليوم الحاجز موجود في باريس»، بينما احاط بهم عشرات من شرطة مكافحة الشغب قبل توجههم الى مكتب شركة لوفتهانزا للطيران حيث طالبوا «ببيان رسمي مكتوب» يوضح اسباب حظرهم من الطيران. وفي جنيف، تمكن اكثر من 20 ناشطا مؤيدا للفلسطينيين من الصعود الى الطائرة المتوجهة الى تل ابيب، بينما منعت الشرطة العشرات منهم بحسب ما اعلن منظمو الحملة.
اما في اسطنبول، فمنعت الخطوط الجوية التركية صعود نحو 50 ناشطا على متن طائراتها.
وفي مطار بروكسل، تظاهر نحو 120 ناشطا مؤيدا للفلسطينيين ضد رفض العديد من شركات الطيران السماح لمئة منهم بالتوجه الى تل ابيب.
وفي فيينا، قالت الخطوط الجوية النمساوية بانه تم منع خمسة مسافرين من التوجه الى تل ابيب. وقامت كل من شركات «لوفتهانزا» الالمانية و«جت2.كوم» البريطانية و«اير فرانس» الفرنسية بالغاء تذاكر العديد من الناشطين. ويتوقع مشاركة 1500 ناشط مؤيد للفلسطينيين في حملة «اهلا بكم في فلسطين» في عامها الثالث على التوالي، من بينهم 500 الى 600 فرنسي سيتوجهون الى بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة للمشاركة في حفل افتتاح مدرسة دولية.

ناشطين مؤيدين للفلسطينيين يتظاهرون في مطار فرنسي ضد قرار منعهم من السفر

مطار رواسي / فرنسا – الفرنسية تظاهر عشرات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين، اليوم الأحد، في مطار رواسي شارل ديجول في باريس، بعد أن رفضت شركات الطيران تسجيل دخولهم؛ بسبب وجود أسمائهم على لائحة "الأشخاص غير المرغوب فيهم" التي أرسلتها إسرائيل. ووصل المسافرون إلى المطار في الساعة الخامسة بتوقيت باريس إلى المبنى رقم 1 في المطار.
وأراد بعضهم الصعود على متن طائرات تابعة لشركتي لوفتهانزا الألمانية والخطوط الجوية السويسرية إلى تل أبيب، قبل التوجه إلى بيت لحم ضمن حملة «أهلا بكم في فلسطين». لكن تمت إعادتهم قبل صعودهم على الطائرات بناء على طلب تقدمت به السلطات الإسرائيلية.
وردد المتظاهرون "اليوم الحاجز موجود في باريس" بينما أحاط بهم عشرات من شرطة مكافحة الشغب قبل توجههم إلى مكتب شركة لوفتهانزا للطيران؛ حيث طالبوا "ببيان رسمي مكتوب" يوضح أسباب حظرهم من الطيران. وقال أوليفيه بيشوت، أحد منظمي حملة «أهلا بكم في فلسطين» أن "حركتنا سلمية تماما، لكن للأسف لا يزال ينظر إلينا كمثيرون للشغب". وأضاف، أنه تم رفض تسجيل "عشرات" الأشخاص.
وقامت شركات الطيران الخميس، بإبلاغ عشرات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين، بأنهم لا يستطيعون التوجه إلى تل أبيب، ولكنهم قرروا القدوم على الرغم من ذلك "للتنديد بهذا القرار". ويتوقع مشاركة 1500 ناشط مؤيد للفلسطينيين في حملة «أهلا بكم في فلسطين» في عامها الثالث على التوالي، بينهم 500 إلى 600 فرنسي سيتوجهون إلى بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة؛ للمشاركة في حفل افتتاح مدرسة دولية.

"أهلًا بكم في فلسطين" تصوب الأنظار نحو القدس

 25 مؤسسة في الضفة الغربية عملت على التخطيط لهذه الحملة منذ عام 2010أرشيف

25 مؤسسة في الضفة الغربية عملت على التخطيط لهذه الحملة منذ عام 2010

غزة-صفاء عاشور
أعلن القائمون على حملة "أهلًا بكم في فلسطين" عن استعدادهم لاستقبال نحو ألفي متضامن دولي يستعدون للوصول من عدة دول أوروبية الى أراضي السلطة الفلسطينية المحتلة عبر مطار "بن غوريون" بعد غدٍ الأحد، في خطوة تهدف لفضح السياسات الإسرائيلية العنصرية والتي تمنع المتضامنين من زيارة فلسطين.

وأوضح المتحدث الإعلامي باسم الحملة د.مازن قميصة، أن 25 مؤسسة في الضفة الغربية عملت على التخطيط لهذه الحملة منذ عام 2010، حيث تم إرسال برقيات لعدد من المتضامنين مع الشعب الفلسطيني ودعوتهم لزيارة الأراضي المحتلة وهو ما لاقى استحسانًا كبيرًا لدى الكثيرين منهم.

تضامن كبير
وقال قميصة في تصريح لـ"فلسطين": إن المئات من المتضامنين حاولوا القدوم خلال العام الماضي 2011 للأراضي المحتلة، إلا أن (إسرائيل) كانت قد وزعت على شركات الطيران قائمة بأسماء 400 شخص تمنع وصولهم إليها.

وأضاف: "رغم منع الكثيرين من القدوم؛ إلا أن البعض نجح في الوصول لأراضي السلطة الفلسطينية عبر مطار "بن غوريون" الذي حولته قوات الاحتلال إلى ثكنة عسكرية، وتم اعتقال أكثر من 127 متضامنًا واحتجازهم لعدة أيام ومن ثم ترحيلهم إلى بلدانهم".

وأشار إلى أن هذا التصرف من قبل الاحتلال سلط الأضواء على محاولات (إسرائيل) منع الكثيرين من زيارة الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال، لافتًا النظر إلى أن الكثيرين من هؤلاء الناشطين يحاولون من جديد زيارة فلسطين.

وذكر قميصة أن حملة "أهلًا بكم في فلسطين" قد لاقت ترحيبًا من زهاء 2000 متضامن أبدوا استعدادهم للقدوم للأراضي المحتلة ولقاء عدد من الأسر الفلسطينية وإظهار ممارسات الاحتلال القمعية بحق الفلسطينيين.

وبين أن القائمين على الحملة قد أتموا الترتيبات اللوجستية لاستقبال المتضامنين بالإضافة إلى الترتيبات الإعلامية التي سترافق استقبالهم وردة الفعل الإسرائيلية تجاههم.

وأكد أنهم سيرون العالم أن الشعب الفلسطيني "شعب تحت الاحتلال" وغير مسموح لأحد بزيارته، وهذا ما سيبرزه المتضامنون عند زيارتهم للأراضي ويمنعهم الاحتلال من الاستمرار في زيارتهم.

ولفت النظر إلى أنهم يعملون بشكل قوي ومنظم إعلاميًا على هذا الأمر، متوقعًا أن يكون الصدى الإعلامي لهذه الزيارة خلال العام الحالي أكبر وأقوى من العام السابق، لعدة أسباب أبرزها: رفع المتضامنين الذين منعوا من السفر في العام السابق قضايا على شركات الطيران التي منعتهم من القدوم للأراضي الفلسطينية.

وقال: "رغم أن الاحتلال الإسرائيلي يهدد هؤلاء المتضامنين بمعاملتهم بقسوة ووحشية، إلا أن هذه التهديدات لا تخيف أيًا من المتضامنين بل تزيدهم إصرارًا على المجيء لزيارة الشعب الفلسطيني".

برنامج الرحلة

وأضاف: "في حال نجاح المتضامنين في الوصول للأراضي الفلسطينية فقد تم التجهيز لبرنامج متكامل يبدأ من 15-21 من شهر أبريل الحالي، وستبدأ الفعاليات من مدينة بيت لحم يوم الاثنين القادم وستتواصل على مدى أسبوع كامل".

وأوضح أن وفد المتضامنين سيزور مناطق الأغوار وشرقي القدس ورام الله والخليل، ومدنًا ومواقع أخرى، وسيتم خلالها تعريفهم على ما يجري من اعتداءات إسرائيلية وسياسة تهويد على أرض الواقع.

ووصف قميصة التهديدات الإسرائيلية ضد المتضامنين بأنها "هستيريا" بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وقال: "إن (إسرائيل) تخاف من نتائج فعلها على الأرض، ولذا فهي تحاول التضييق على أي متضامن ومنعه من مشاهدة ما تفعله من جرائم على الأرض".

وأوضح أنهم يضعون بحسبانهم كل الاحتمالات والتوقعات لردة الفعل الإسرائيلية على استقبال هؤلاء المتضامنين، لافتًا النظر إلى أنهم ماضون باتجاه إنجاح وإبراز أهداف الحملة وتحقيق فوائد التضامن الدولي مع الأهالي في الأراضي الفلسطينية.


13 قتيلا في هجوم للقاعدة على نقطة امنية في عدن جنوبي اليمن




سقط 13 قتيلا في هجوم شنه عناصر القاعدة اليوم (السبت) على نقطة امنية في عدن جنوبي اليمن.

وقال مسؤول محلي لوكالة انباء (شينخوا) إن "عناصر من القاعدة هاجمت اليوم نقطة جعولة الامنية" الواقعة بين محافظتي عدن ولحج.
وتابع ان اشتباكات دارت عقب الهجوم، واسفرت عن مقتل تسعة من افراد الشرطة واربعة من المهاجمين.
لكن موقع (26 سبتمبر) الناطق باسم وزارة الدفاع في اليمن قال إن خمسة من افراد الامن و"ثمانية ارهابيين من القاعدة" قتلوا في هذا الهجوم الذي نفذوه على متن سيارتين.
ونقل الموقع عن مصدر امني قوله إن "جنود النقطة من قوات الامن المركزي اشتبكوا مع العناصر الارهابية باسلحة خفيفة ورشاشة واحرقوا واحدة من السيارتين، وقتلوا ثمانية من الارهابيين، فيما استشهد خمسة من الجنود".
وتسيطر القاعدة على عدد من المدن والمناطق الشرقية والجنوبية في اليمن، لاسيما في ابين جراء تدهور الاوضاع الامنية.
ويأتي الهجوم فيما لا تزال المواجهات مستمرة اليوم بين عناصر القاعدة وقوات الجيش المسنودة برجال القبائل ( اللجان الشعبية) في عدد من المناطق المتاخمة لمدينة لودر بمحافظة ابين جنوب البلاد، والتي اوقعت اكثر من مئتي قتيل.

الملف النووي الإيراني ما بين آمال متزايدة وطريق وعرة

 اختتمت المحادثات، التي طال انتظارها بشأن ملف طهران النووي المثير للجدل، أعمالها في مدينة اسطنبول التركية يوم السبت بين إيران والقوى العالمية الست، حيث وصف الجانبان المحادثات بأنها إيجابية وبناءة.
واتفقت إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي -- الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا بالإضافة إلى ألمانيا (مجموعة 5+1) على عقد جولة أخرى من المحادثات في العاصمة العراقية بغداد يوم 23 مايو.
ويقول المحللون إنه رغم تزايد الآمال في إمكانية الخروج بحل للقضية النووية الإيرانية، إلا أنه لا يزال هناك طريق وعرة عليها أن تقطعه.
وذكر الدكتور صادق زيباكلام أستاذ العلوم السياسية بجامعة طهران لوكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الأحد أن "العالم شهد يوم السبت أن (مناخ المحادثات) كان مختلفا، ولكن النتائج الملموسة لن تخرج على الفور أو من جولة واحدة".
-- مؤشرات على إحراز تقدم
لقد قاد الموقف الأكثر لينا للوفد الإيراني والنهج البراجماتى لـ(مجموعة 5+1 ) خلال المحادثات إلى التوصل لاتفاق حول بعض النقاط العامة الأولية حول القضية النووية لإيران.
واتفق الجانبان خلال محادثات اسطنبول على إعداد مشروع وثيقة يتم بحثها خلال الجولة القادمة من المحادثات في بغداد، وهو ما يعد خطوة إيجابية.
وكان المناخ (البناء) لمحادثات اسطنبول متوقعا حيث دخل الجانبان في حوارات مع تقديم مبادرات تنم عن الاستعداد إلى حد ما إلى تهدئة التوتر الآخذ في التزايد حول الملف النووي للجمهورية الإسلامية.
وفي يوم السبت، وصفت كاترين اشتون مسئولة السياسة الخارجية بالإتحاد الأوروبي ، التي ترأست وفد القوى العالمية الست في محادثات اسطنبول، المحادثات النووية بأنها "بناءة ومفيدة".
وفى معرض حديثها في مؤتمر صحفي عقد مباشرة عقب الاجتماع ، قالت اشتون "لقد اتفقنا على إن معاهدة منع الانتشار تشكل أساسا رئيسيا لضمان تنفيذ إيران لجميع الالتزامات التي تنص عليها المعاهدة فيما يحترم تماما حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية".
وأضافت اشتون "نأمل في أن تقود الاجتماعات القادمة إلى خطوات ملموسة تجاه إيجاد حل تفاوضي شامل يستعيد الثقة الدولية في الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي".
وقال سعيد جليلى، كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، خلال مؤتمره الصحفي انه يعتقد أن هذه الجولة من المفاوضات كانت خطوة للأمام .
وأكد أن إيران يجب أن تتمتع بـ"حقها" في الحصول على الطاقة النووية، مشيرا إلى أن طهران لا تسعى إلى امتلاك السلاح النووي.
واعترف جليلي بان موقف القوى العالمية في المحادثات كان ايجابيا وشكل دفعة" لعملية التعاون".
وقال الدكتور سيد محمد ميراندى ، الباحث بمعهد دراسات شمال أمريكا وأوربا في جامعة طهران، لقناة ((برس)) الفضائية المحلية، بعد التصريحات التي صدرت عن ممثلي عن الجانبين، قال "يمكن القول بحذر إنها (المحادثات) ايجابية".
في الوقت نفسه، قال زيباكلام لوكالة ((شينخوا)) إن محادثات اسطنبول" أظهرت رغبة طهران والغرب على السواء في نوع ما من الحوار والتفاهم".
-- طريق وعر
وعلى الرغم من أن الأطراف المعنية قدمت ملاحظات ايجابية على المحادثات النووية التي جرت السبت، إلا أن المحللين يقولون إن هذه الجولة من المحادثات فشلت في تحقيق اى نتائج ملموسة.
واتفق الجانبان فقط على مواصلة المحادثات، وما زالت الطريق أمام حل القضية النووية الإيرانية وعرة
فالمناقشات لم تتطرق إلى قضايا حاسمة مثل ما إذا كان يتعين على إيران وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة ، وكيفية ضمان حق إيران في الطاقة النووية السلمية ورفع العقوبات المفروضة عليها.
وقال زيباكلام إن محادثات اسطنبول يمكن أن ينظر إليها كإختراقة، حيث انهى الجانبان الاجتماع بابتسامة لاول مرة". بيد انه استدرك بقوله" إلا أنها (المحادثات)على الجانب الأخر لم تحقق اختراقة حقيقية بالنظر إلى عدم التوصل إلى نتائج ايجابية".
وقال إن "القضية الحاسمة هي ما الذي ستفعله إيران مع برنامج تخصيب اليورانيوم وما إذا كان الغرب سيتسامح مع هذه الأنشطة أم لا ".
وواصل زيباكلام أسئلته العالقة:" هل ستواصل إيران (أنشطة) تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة؟ وهل سيتحمل الغرب ذلك؟
وقال إن لا احد يجب أن ينتظر نتائج فورية وملموسة في اجتماع بغداد يوم 23 مايو، وخلص قائلا " ستكون هناك مفاوضات شاقة بين الجانبين ...(ولن تأتى النتائج الملموسة) في الحال أو من مرة واحدة".
لكن النتائج الايجابية ستأتي بشكل تدريجي في الجولات القادمة من المحادثات، بحسب قوله.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...